الترابي والحركة الإسلامية ... الاتفاق على تنزيل الفكرة والاختلاف على تأويل السلطة..( 1-3)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 09:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-11-2005, 09:35 AM

ghariba
<aghariba
تاريخ التسجيل: 03-09-2002
مجموع المشاركات: 13231

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الترابي والحركة الإسلامية ... الاتفاق على تنزيل الفكرة والاختلاف على تأويل السلطة..( 1-3)

    الترابي والحركة الإسلامية ... الاتفاق على تنزيل الفكرة والاختلاف على تأويل السلطة..( 1-3)

    د. كرار التهامى

    ليس جديد أن تدفع الأقدار تيارات الحركة الإسلامية بعضها ببعض وتثير دوائر اختلافات حادة أو هادئة في عمق هذه الحركات الفكري والكوادري و ظاهرة الخلاف والنزاع الفكري وسط هذه الحركات ظاهرة قديمة لم تعرف الحدود الجغرافية ولا التاريخية ولا المذهبية، فعلى الرغم هيكل القيم والمفاهيم المتبنى الذي تنهض عليه هذه الكيانات الإسلامية الحركية لكنها تاريخياً وأممياً تعرضت لموجات تفكك فكري قاسية لم تسلم منها مدرسة من مدارسها سلفية قابضة كانت أم ليبرالية متجددة ومردُّ كثير من الخلافات ونقاط الافتراق بين الإسلاميين يعود إلى المساحة الكبيرة المتروكة للاجتهاد في أمور الدنيا والسياسة وهي مساحات خالية من أي تفاصيل خاصة في مجالات الاقتصاد وإدارة المجتمعات والحكم فالإسلام بتنزيله أو تأويله قدم إشارات أخلاقية وتشريعية معممة مبنية على الخيارات العريضة في هذه المجالات مما ترك حيزاً كبيراَ لتدافع وجهات النظر وبروز التيارات المتباينة داخل التجربة الواحدة كما أن هنالك سبب آخر لا يقل أهمية في اختلافات الإسلاميين وهو الذاتية التربوية للفرد المسلم فكل واحد من أتباع التيارات والمجموعات الفكرية الإسلامية مثل غيرها من الكيانات الفكرية هو من نسيج تربوي مستقل شكلته ظروف تربوية فأخرجته للوجود ببصمة عقلية وذهنية ومعرفية متميزة تختلف درجة انسجامها مع الفكر التنظيمي والعقل الجمعي للحركات من شخص لآخر فكثير من الإسلاميين لا تتفق محصلتهم الأخلاقية مع الشروط الصارمة للعمل الإسلامي فإما أن ينتكسوا وينكصوا على أعقابهم في التزامهم الحركي وأما أن يطوعوا قيم الحركة لعقليتهم ومصالحهم -إذا تزايد عددهم- مستغلين الفراغات الكبيرة والمساحات غير المشرعنة في قضايا الاقتصاد والحكم وإدارة المجتمعات مما يفسد أجواء العمل الإسلامي ويدخل عليه الكثير من غرائب السلوك والأخلاق والتبريرات المعززة بالسند الشرعي بمفاهيمه الظاهرية أو الباطنية وهذا أصعب مافي خلافات المدارس والتيارات الحركية الإسلامية حيث يعتقد كل طرف جازماً أن ما يفعله هو (لله) وأنه الوحيد الذي لم يتنكب عن جادة الطريق وهو (الفرقة الناجية) وأن الآخرين هم الفسّاد في الأرض والذين ضلوا واتبعوا الشهوات وحتى عندما كانت الاطروحات مادة فكرية محضة بعيداً عن تعقيدات الحكم والدولة وفتن المال والسلطة شهدت التجارب الإسلامية انقسامات وغلو في الخلافات فبرغم الإلهام الحركي والفكري الذي مثله سيد قطب في نموذجه الأخلاقي والمعرفي والإيماني وبعده عن مباهج الحياة وسلطانها لكن دوره في إشعال جذوة الفكر التكفيري وإغلاق دائرته (القطبية) الضيقة ووضعه لكل المجتمع المعاصر في خانة الجاهلية الكافرة أنتج مدرسة أخرى من داخل الدائرة الفكرية المغلقة التي تكونت بصرامة وشدة وجبروت لتتمرد تلك المدرسة على اطروحات سيد قطب ويكتب الهضيبي كتابه (دعاة لا قضاة) كرد غير مباشر على حكم سيد قطب بجاهلية المجتمع وكفره وبعد ذلك تشظأت الحركات الإسلامية إلى مجموعات متوافقة فكرياً حول قضايا الأصول ومختلفة حول الفروع، لكن خلافات الفروع هي التي شكلت تاريخ التجربة الإسلامية إلى اليوم وملأته بالأعاصير والزلازل والمحن .
    مناخ التجربة الاسلامية في السودان
    واليوم ومن خلال الرصيد والتجارب الكثيرة التي مشت في دروبها تنظيمات الإسلام الحركي وما مرت بها من نكبات وانكسارات داخلية فلقد آن لها أن ترسم خارطة طريق لإسلام المستقبل الذي يملأ الفراغات الفكرية والتنظيمية والفجوات التي غاصت فيها أقدام التجربة السياسية الإسلامية.
    لم تخرج تجربة الإسلاميين في السودان عن هذا الإطار النظري حيث مرت بمراحل شبيهة للتجربة المصرية والتجربة المصرية تظل من جهة المولد والمنشأ والتاريخ هي التجربة الأم لكن تجربة الإسلاميين في السودان استفادت من عناصر كثيرة لتحتفظ بملامح مختلفة عن نظيراتها في الأمم والبلاد الأخرى:
     فهي لم تتعرض للقمع الذي تعرضت له في مصر لذلك لم تفقد اعتدالها وتوازنها الفكري.
     استفادت من المناخ السياسي والاجتماعي المتسامح في السودان حيث تخلو البيئة السياسية من دوافع الانتقام والاغتيال مما حافظ على قياداتها زمناً أطول وقلل من فرص التآكل والإنشقاق والتطرف الداخلي وردود الأفعال القاسية من جانبها.
     قدرتها على التعبير عن نفسها داخل مجموعات القوى الحديثة والطلاب مما جعل القيادات الشابة والأجيال الحديثة بفكرها الليبرالي الإسلامي غير المتزمت تنتشر أكثر من الحرس القديم والشيوخ (السلفيين) المتشددين داخل هياكل الحركة وأطرها الفكرية.
     اعتدالها متأثرة بمناخ الفكر المالكي في السودان وعقلية الاستصحاب لثقافة أهل البلد واندماجها مع مختلف الحالات الفكرية والسياسية كما قال جلال كشك (إن الكثيرين يحسدون الحركة الإسلامية في السودان على مرونتها) وكان في ذلك يشير إلى تحالف جبهة الميثاق الإسلامي مع حزب سانو ومع الصادق المهدي إبان الجبهة الوطنية دون أن يفرض أي صبغة إسلامية على هذا التحالف بل استصحب ما كان موجوداً وما ظل موجوداً ثم لاحقاً دخوله مع جعفر النميري تلك المرحلة التي بدأ فيها الترابي بصورة جادة التفكير في تحويل الحركة من حركة ذات إطار إلى (تيار يسري في أوصال المجتمع) حسب عبارته ، غير أن الزمن لم يسعفه فسبقه جعفر نميري إلى محاولة وأد الحركة واغتيالها قبل انتفاضة أبريل .. ليعود الترابي مرة أخرى لحل الحركة بعد الإنقاذ وتحقيق حلمه في تبديل الحركة بالحكم ذلك اللغز الكامن في نفس الترابي والذي لا يجد له الكثير من الإسلاميين تفسيراً رغم أنه استجابوا صاغرين عندما ارتأى الترابي تفكيك الحركة وصهرها في بوتقة السلطة التي مثلت للترابي جماع جهود التنوير وغاية المسعى التي كانت الحركة أحد وسائلها .
    تأثير الترابي في توجه الحركة وخياراتها :
    على هذه الخواص قام فكر الحركة الإسلامية في السودانية فهي حركة توفيقية بالمنظور الإيجابي للتوفيق والملائمة - مرنة وبرغماتية في مسايرتها لأحداث السياسة وبقائها في هامش عريض يسمح لها بالهرولة والسعي بين مختلف الأطياف السياسية حتى الكافر فيها والمفلس والغارمين سياسياً وأبناء السبيل الفكري - الذين تمتليء بهم الساحة هذي الأيام - بالإضافة إلى هذه الظروف التي شكلت الحركة ولونتها بلونها الزاهي المشكل ظلت شخصية الترابي عنصراً آخراً لم يقل أهمية وتأثير عن بقية العناصر مشتركة في تكييف الحركة ورسم ملامحها وطريقة تفكيرها التي تأثرت برؤيته للدين والدنيا حتى اجتهاداته التي اشتط فيها وجانب الصواب بإجماع كثير من آراء العلماء المسلمين المعاصرين لم تراجعها الحركة الإسلامية أو تتوقف عندها بالنقد وأخذتها كميزة لقائدها التنظيمي الذي مثل لها أيضاًً قائداً روحياً وفكرياً خلب الألباب وأسر جيل الطلاب وفتن به الكبار والشباب بل حتى الأصوات القليلة التي ارتفعت بالنقد لبعض اطروحاته في الفقه والشريعة والحديث والفهم السياسي تلاشت وابتعد اصحابها أو انعزلوا في كانتونات فكرية صغيرة مثل جماعة الأخوان المسلمين مجموعة صادق عبدالله عبدالماجد ود. الحبر نور الدائم وغيرهم الذين لم يستطيعوا أن يجاروا سرعة الترابي في التفكير والإنعتاق من المسلمات كان ذلك بالباطل أم بالحق أو البعض الذين أكرهوا على الحبس الفكري الانفرادي بين أسوار الإنقطاع الكامل عن الحركة أو التواصل الكامل معها أمثال د. جعفر شيخ إدريس بالإضافة للكثيرين الذين حادوا جانباً أمام إندفاع الدكتور الترابي وروحه الوثابة.
    . . . نواصل
                  

11-11-2005, 05:43 PM

Ahmed Abdallah
<aAhmed Abdallah
تاريخ التسجيل: 08-12-2005
مجموع المشاركات: 5193

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترابي والحركة الإسلامية ... الاتفاق على تنزيل الفكرة والاختلاف على تأويل السلطة..( 1-3) (Re: ghariba)

    تسجيل حضور لبوست غريبة

    شايف بوستاتك بايره ... قلت أجاملك
                  

11-12-2005, 02:24 AM

ghariba
<aghariba
تاريخ التسجيل: 03-09-2002
مجموع المشاركات: 13231

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترابي والحركة الإسلامية ... الاتفاق على تنزيل الفكرة والاختلاف على تأويل السلطة..( 1-3) (Re: ghariba)

    اخوي أحمد
    قبل ايام كنت كاتب في الروفايل بانك في الولايات المتحدة واليوم شايفها مافيش
    الحصل شنو .

    أهل لا زالت أنت الخبير الامريكي في شئون أهل الرياض أم أنت ( زول ) من أهل الرياض أم أنت ( بعض الرحيق أنا والبرتقالة أنت )

    المهم :
    هذا البوست للاطلاع فقط لنشر أفكار وآراء بعض مفكرينا ولا أرى أنه يوجد هنالك من داعي للرد .
    أظنك فهمت المعنى من النشر .

    أتمنى منك دوام المشاركة لانك بالتالي سترفع البوستات وهذا هو الغرض وهو المقصد .


    المهندس صلاح غريبة - الرياض
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de