سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 10:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-24-2005, 10:37 AM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى

    أعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    السودان قد عاش مرحلتين بقوانين الشريعة الإسلامية.
    المرحلة الأولى كانت فى عهد دولة المهدية والتى إنتهت باستعمار السودان وإلغاء قوانين الشريعة الإسلامية.

    والمرحلة الثانيةبدأت فى سبتمبر 1983 والتى تستمر حتى الآن وقد تنتهى بالسودان الى ماهو أسوأ من الإستعمار أو قد تنتهى بسلام ورؤية لمستقبل جديد للسودان.


    السؤال هو:

    ماهو رأى أعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (باعتبارهما الحزبين الكبيرين حسب آخر إنتخابات ديمقراطية) فى تطبيق الشريعة الإسلامية فى سودان ما بعد الإنقاذ؟


    لكم شكرى ومحبتى

    (عدل بواسطة Balla Musa on 04-24-2005, 10:42 AM)

                  

04-24-2005, 11:47 AM

ahmed babikir

تاريخ التسجيل: 08-22-2003
مجموع المشاركات: 1183

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    الجواب موجود في مقررات اسمرا
    او اقراء كل منتجات المؤتمرات الاتحادية المختلفة (الامانةالعامة، المرجعيات، الهيئه العامة، الاستثنائي..حسب الترتيب التاريخي) ستجد الاجابة الشافية باذن الله..
                  

04-24-2005, 12:00 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: ahmed babikir)

    Quote: فى تطبيق الشريعة الإسلامية فى سودان ما بعد الإنقاذ؟


    نجيك يا ود موسى من الاخر ولا رايك شنو ؟؟

    ما هي الشريعة الاسلامية وفق ما توافر لديك ؟؟ السؤال دا مهم جدا

                  

04-24-2005, 07:01 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: محمد حسن العمدة)

    الأخ ود العمدة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    رددت على بسؤال وإجابته أدناه وقابل للزيادة إن أردت فستجدنى رهن إشارتكز


    القرآن وتطبيق الشريعة الإسلامية

    حقوق المرأة

    الجنس والزواج

    حقوق الإنسان

    الديموقراطية


    الإسلام ليس مجرد دين فحسب بل هو منهج كامل للحياة. هذا المنهج متضمن في القرآن، والأحاديث النبوية، وأقوال الصحابة وتفاسير الفقهاء. وهو يحكم سلوك المسلم في جميع النواحي، الاجتماعية والسياسية فضلا عن الدينية.

    1- حقوق المرأة


    هل تتساوى المرأة مع الرجل في الإسلام؟
    • يعلم الإسلام بأن الرجل يتفوق على المرأة.

    "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة... "
    سورة البقرة 228:2

    في أي المجالات لا تتساوى المرأة مع الرجل في الإسلام؟
    • يعلم الإسلام بأن المرأة تقل عن الرجل في مجالين على الأقل.

    أولا: في الإرث: فنصيب المرأة هو نصف نصيب الرجل.
    "يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين".
    سورة النساء 11:4

    ثانيا: في الشهادة: فشهادة إمرأتين تساوي شهادة رجل واحد.
    " ...واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء".
    سورة البقرة 282:2

    ما هو وضع المرأة بالمقارنة بزوجها في الإسلام؟
    • يعتبر الإسلام الزوجة متاعاً.
    "زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب".
    سورة آل عمران 14:3
    • يعتبر الإسلام المرأة غير طاهرة؛ فإذا لمس رجل امرأة (حتى لو كانت زوجته) قبل الصلاة، فإن هذا يبطل وضوءه، ويعتبر غير طاهر للصلاة.

    "يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنباً إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحدكم من الغائط أو لمستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيداً طيباً فامسحوا بوجوهكم وأيديكم إن الله عفواً غفوراً". سورة النساء 43:4 - أنظر أيضا سورة المائدة 6:5

    ما هو مدى سلطة الرجل على المرأة في الإسلام؟
    • يعلم الإسلام أن من حق الزوج أن يعاقب زوجته. ومن أنواع العقاب المسموح به هو ضرب الزوجة والامتناع عن المعاشرة الجنسية معها.

    "والتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان علياً كبيراً".
    سورة النساء 34:4
    " للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم".
    سورة البقرة 226:2
    ما هي القوانين التي تحدد مظهر المرأة في الأماكن العامة؟
    • يأمر الإسلام المرأة أن تتحجب وهي خارج المنزل (وداخل المنزل فى بعض الأحيان).

    "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بنى إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت إيمانهن..."
    سورة النور 31:24
    "يا أيها النبي قُل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً".
    سورة الأحزاب 59:33

    2- الجنس والزواج

    كم من الزوجات يصرح للرجل المسلم أن يتزوج؟
    • يصرح الإسلام بتعدد الزواج، فيحل للرجل أن يتزوج من النساء ما يصل إلى أربعة في الوقت الواحد.

    "... فأنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع".
    سورة النساء 3:4
    ما هو دور الزوجة الجنسي في العلاقات الزوجية طبقاً للإسلام؟
    • يعتبر الإسلام الزوجة أداة للمتعة الجنسية بالنسبة للرجل.

    "نساؤكم حرث لكم فاتوا حرثكم أني شئتم".
    سورة البقرة 223:2
    هل يسمح الإسلام بالطلاق؟
    • يحق للزوج أن يطلق زوجته بمجرد الإعلان الشفوي. وليس للزوجة نفس هذا الحق طبقاً للقرآن.
    "عسى ربه أن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن..."
    سورة التحريم 5:66
    هل يجوز للزوج أن يعود لزوجته بعد أن يطلقها؟
    • إذا طلق رجل إمرأته بالثلاث فلا يحل له أن يعود إلى زوجته إلا إذا تزوجت وطلقت من رجل آخر يسمى (المحلل) بما في ذلك ممارسة الجنس معه.

    "الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان..."
    سورة البقرة 229:2

    "فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجاً غيره فإن طلقها فلا جناح عليهما أن يتراجعا إن ظنا أن يقيما حدود الله".
    سورة البقرة 230:2

    3- حقوق الإنسان

    هل يسمح الإسلام بحرية الاختيار فيما يتعلق بالعقيدة؟
    • يدعو الإسلام أتباعه إلى إجبار الآخرين على قبول الإسلام. على المسلم أن يقاتل خصومه إلى أن يخضعوا للإسلام، إلا إذا كان هؤلاء الخصوم يؤثرون الموت على اعتناق الإسلام. أما المسيحيون واليهود فيمكنهم أن يتفادوا الموت إذا دفعوا الجزية(الضريبة) عن يد وهم صاغرون (أذلاء).

    "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون". سورة التوبة 29:9

    "فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم".
    سورة التوبة 5:9 (انظر أيضا سورة البقرة 193:2)

    "فإن لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها..."
    سورة محمد 4:47
    هل ينادي الإسلام بالمساواة بين جميع الناس؟
    • يعلم الإسلام أن المسلم متفوق على غيره من الناس.

    "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله..."
    سورة آل عمران 110:3

    هل يستطيع الإسلام أن يتعايش ويتسامح مع الأديان الأخرى؟
    • يدين الإسلام غير المسلمين (ماعدا المسيحيين واليهود) بالكفر.

    "زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة والله يرزق من يشاء بغير حساب".
    سورة البقرة 212:2

    • ولم يسلم المسيحيون واليهود أيضا من إدانة الإسلام لهم.

    " وقالت اليهود عزير إبن الله وقالت النصارى المسيح إبن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون".
    سورة التوبة 30:9

    • يأمرالإسلام المسلمين بأن لا يتخذوا من اليهود أو النصارى أولياء (أصدقاء).

    "يا أيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم أن الله لا يهدي القوم الظالمين".
    سورة المائدة 51:5
    ماذا يحدث للشخص الذي يرتد عن الإسلام بعد إشهار إسلامه؟
    • يعلّم الإسلام أن أي شخص يقبل الإسلام ثم بعد ذلك يرتد عنه يُحكم عليه بالقتل.

    "وإن نكثوا إيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا إيمان لهم لعلهم ينتهون".
    سورة التوبة 12:9 (انظر ايضا سورة النساء 89:4)

    4- الديموقراطية

    هل ينادي الإسلام بمبدأ الفصل بين الدين والدولة؟
    • يعلّم الإسلام أن القرآن هو الدستور، وان الله هو الذى أملاه وأن الدولة هي الجهاز المنوط بتنفيذه.

    "وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله"
    سورة البقرة 193:2

    "إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيماً". سورة النساء 105:4

    "فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً..."
    سورة المائدة 48:5

    "إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون". سورة يوسف 40:12

    ما هو حكم الإسلام في أولئك الذين لا يسلكون بموجب أحكامه؟
    • يعتبر الإسلام أولئك الناس ظالمين وفاسقين وكافرين.

    "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون".
    سورة المائدة 45:5

    "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون".
    سورة المائدة 47:5

    "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون".
    سورة المائدة 44:5


    ما هي بعض القوانين والعقوبات الإسلامية التي يتحتم تطبيقها في الدولة الإسلامية؟
    • يطبق الإسلام سلسلة من العقوبات القاسية على أولئك الذين يتعدون أحكامه. وفيما يلي بعض الأمثلة:

    • مقاومة الإسلام عقوبته الموت أو الصلب أو قطع الأيدي والأقدام أو النفي.

    "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم".
    سورة المائدة 33:5

    • الزنا عقوبته الجلد العلني للأعزب والعزباء.

    "الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين".
    سورة النور 2:24

    أما الزناة من المتزوجين فالعقوبة هى الرجم حتى الموت.

    • السرقة عقوبتها قطع اليدين.

    " السارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم".
    سورة المائدة 38:5

    • السكر عقوبته ثمانون جلدة طبقاً للحديث. البخارى جـ 770:8

    "يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون".
    سورة المائدة 90:5

    هل تطبق هذه القوانين على الأقلية غير المسلمة في الدولة الإسلامية؟
    • غير المسلمين يجب أن يتبعوا نفس القوانين وتطبق عليهم نفس العقوبات.

    "ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين".
    سورة آل عمران 85:3

    هل يسمح الإسلام بحزب للمعارضة في الدولة الإسلامية؟
    • لا. لأن الحاكم يحكم بأمر الله، والله لا يعارض.

    "وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ذلكم الله ربى عليه توكلت وإليه أنيب".
    سورة الشورى 10:42

    "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول".
    سورة النساء

    _______________________________________________________________________

    أنوه الى أن كلمة أسلام تعنى الشريعة الاسلامية وهى جزء من الاسلام

    (عدل بواسطة Balla Musa on 04-24-2005, 07:41 PM)

                  

04-24-2005, 12:06 PM

هشام مدنى

تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 6667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    الاخ بلة
    تحياتى
    سوف اعود
    Quote: التجمع الوطني الديمقراطي
    مؤتمر القضايا المصيرية
    قـــــــــــــــــــــرار
    الدين والسياسة في السودان
    اعترافا بأن العلاقة بين الدين والسياسة تؤثر مباشرة على عملية بناء الامة السودانية.
    وادراكا لحقيقة التعدد الديني والثقافي والقومي في السودان.
    واعترافا بدور الاديان السماوية وكريم المعتقدات كمصادر للقيم الروحية والاخلاقية التي تؤسس التسامح والاخوة والتعايش السلمي والعدل.
    وادراكا لفظاعة انتهاكات نظام الجبهة الاسلامية لحقوق الانسان والابادة الجماعية والتطهير العرقي باستغلالها للدين وباسم الجهاد زورا.
    وتصميما لاقامة سلام عادل ودائم ووحدة وطنية مؤسسة على العدل والارادة الحرة لشعب السودان.
    والتزاما بمبدأ عدم استغلال الدين في السياسة يقر التجمع الوطني الديمقراطي التدابير الدستورية الآتية:
    كل المبادئ والمعايير المعنية بحقوق الانسان والمضمنة في المواثيق والعهود الاقليمية والدولية لحقوق الانسان تشكل جزءا لا يتجزأ من دستور السودان وأي قانون أو مرسوم او قرار او اجراء مخالف لذلك يعتبر باطلا وغير دستوري.
    يكفل القانون المساواة الكاملة بين المواطنين تأسيسا على حق المواطنة واحترام المعتقدات والتقاليد وعدم التمييز بين المواطنين بسبب الدين او العرق او الجنس او الثقافة ويبطل اي قانون يصدر مخالفا لذلك ويعتبر غير دستوري.
    لا يجوز لاي حزب سياسي ان يؤسس على اساس ديني.
    تعترف الدولة وتحترم تعدد الاديان وكريم المعتقدات وتلزم نفسها بالعمل على تحقيق التعايش والتفاعل السلمي والمساواة والتسامح بين الاديان وكريم المعتقدات وتسمح بحرية الدعوة السليمة للاديان وتمنع الاكراه او اي فعل او اجراء يحرض على اثارة النعرات الدينية او الكراهية العنصرية في اي مكان او منبر او موقع في السودان.
    يلتزم التجمع الوطني الديمقراطي بصيانة كرامة المرأة السودانية ويؤكد على دورها في الحركة الوطنية السودانية ، ويعترف لها بكل الحقوق والواجبات المضمنة في المواثيق والعهود الدولية بما لا يتعارض مع الاديان.
    تؤسس البرامج الاعلامية والتعليمية والثقافيـــــة القـــومية عــلى الالتزام بمواثيق وعهود حقوق الانسان الاقليمية والدولية.
    التوقيعــات
    الحزب الاتحادي الديمقراطي
    حزب الأمة
    الحركة الشعبية / والجيش الشعبي لتحرير السودان
    تجمع الاحزاب الافريقية السودانية
    الحزب الشيوعي
    النقابات
    مؤتمر البجة
    قوات التحالف السودانية
    الشخصيات الوطنية
                  

04-24-2005, 07:08 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: هشام مدنى)

    الأخوة أحمد بابكر هشام مدنى

    تحياتى

    شكرا للمرور والمشاركة ولكن تعلمون أن أشياء كثيرة قد تغيرت منذ تهتدون وحتى نيفاشا.
    أتمنى أن أسمع رأيكما
                  

04-24-2005, 07:38 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    استاذ/ بلة
    اسئلة جيدة علي مستواي الخاص اري ان الاجابة الواضحة مهمة
    خاصة لدي الحزبين علما بان ميثاق القضايا المصيرية اسمرا 1995
    هو ميثاق من المفترض ان نعض عليه بالنواجز لكن الحركة الشعبية
    وهي فصيل اساسي تفاوضت مع الجبهة علي ميثاق اخر هو نيفاشا
    وعلي فهمي الان حزب الامة لا يعمل وفقا لمواثيق وعهود التجمع
    لانه خارج سرب التجمع ولدي السيد الصادق راي ضد فصل الدين عن الدولة
    ندوة بدار حزب الامة 2001 بعنوان هل سيفاجئ السودان العالم للمرة
    الرابعة الندوة تقديم اشواق ابو طويلة وصديق نقد الله وبقدر ايمان
    حزب الامة والسيد الامام بالديمقراطية نريد معرفة رايه في الدولة
    الدينية ورؤيته للمساواة بين المواطنين وماذا يطرح للقوانين
    الاسلامية الموضوعة منذ سبتمبر 1983 .

    الحزب الاتحادي دعا لقوانين اسلامية منذ 1968 لدستور اسلامي ومنذ ذلك
    الوقت لم ينعقد له مؤتمر لكي يخرج بقيادة جديدة او توصيات نريد ان
    نعلم هل مامون سنادة وحزبو لهم رؤية لقضايانا التي نكلت بنا عدم اجتثاث
    دائها بدواء ناجع ,

    انا مؤمن خاصة تحت هذه الظروف ان فصل الدين عن الدولة هو الحل الناجع
    والدواء الشامل لمشاكل السودان بدياناته وسحناته المختلفة لمساواة الجميع امام القانون .
                  

04-24-2005, 10:23 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Sabri Elshareef)

    الأخ صبرى الشريف

    شكرا على هذه الإضاءة الهامة والضرورية وفى إنتظار رأى أعضاء الحزبين
                  

04-24-2005, 10:26 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    أرجو من المعنيين بالسؤال كتابة الحزب الذى ينتمون إليه عند الإجابة لو تكرمتم
                  

04-24-2005, 10:52 PM

A.Razek Althalib
<aA.Razek Althalib
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 11818

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)
                  

04-25-2005, 08:55 AM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: A.Razek Althalib)

    الأخ عبد الرازق

    تحياتى

    Quote: حالياً..

    أنا حُر...




    أتمنى أن لايحد الحال والزمان والمكان حريتك


    لم تجبنى على السؤال
                  

04-25-2005, 09:07 AM

إسماعيل وراق
<aإسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    الحبيب دكتور بلة
    لم أود الكتابة في هذا الوقت تحديداً والمنبر كما حالنا يكتسي سوداً بفقد أحد أبناء السودان الكبار..
    وللإجابة على سؤالك سوف أورد قريباً رأي حزب الأمة حول مسألة الشريعة والدين والدولة.. كل ذلك مضمن في برنامج الحزب المجاز في مؤتمره العام السادس ومن بعض كتابات مفكريه.
    مع خالص الود.،،
                  

04-25-2005, 06:48 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: إسماعيل وراق)

    الأخ إسماعيل وراق

    فى إنتظارك وفى إنتظار الأخ محمد حسن العمدة
                  

04-25-2005, 08:19 PM

Abdulgadir Dongos
<aAbdulgadir Dongos
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 2609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    دكتور بلة تحية واحترام ،
    لكن سؤالك ما سؤال . تراني سأركن زاوية وأقرأ بشغف .
    لك الود يا دكتور .









    دنـقس .
                  

04-26-2005, 04:05 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Abdulgadir Dongos)

    نعم اخي بله رددت عليك بسؤال حتى اتبين فهمك انت للشريعة الاسلامية , فكما تعلم هنالك جماعات كثيرة كل منها لها نمط تدين خاص بها وفي كثير من الاحيان تقلب العادات والتقاليد والبيئة على جوهر الدين ومقاصده وتلونه بلونها البيئي الخاص بها الى درجة ان يغشى التبديل في كثير من امور الدين .

    ولكن سؤال اخر هل هذا هو فهمك الحقيقي للدين الاسلامي


    Quote:

    حقوق المرأة

    الجنس والزواج

    حقوق الإنسان

    الديموقراطية


    وبما انك قد تفضلت بان الدين الاسلامي شامل لكل الحياة الانسانية هل الحياة الانسانية في معرفة ود موسى محصورة فقط في الجنس والمراة والديموقراطية ؟؟ وحقوق الانسان ؟ وماهي الديموقراطية وحقوق الانسان ؟؟
    ولكن لا باس من ان ادخل في حوار معك حول النقاط التي ذكرتها
    مثل حقوق الانسان وبما فيها حق المراة وحق الرجل والديموقراطية وازيد عليها جدل الدولة الدينية والعلمانية وما يطرحه حزب الامة من دولة مدنية كما اتمنى ان ندخل في تفاصيل اخرى مثل الاقتصاد والاجتماع وعلم النفس وراي الدين في الفن والرياضة ودور الروح والعقل والاشباع العاطفي والانساني وووو الخ من مناحي حياة الانسان
    واتمنى ان نجد من الوقت متسعا امام ضغط الحياة العملية وظروف المهجر القاهرة

                  

04-26-2005, 06:13 AM

A.Razek Althalib
<aA.Razek Althalib
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 11818

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: محمد حسن العمدة)

    دكتور بلة موسى
    تحياتنا...
    Quote: لم تجبنى على السؤال

    طبعاً قمة الديمقراطية..
    في مسألة حرية إختيار الإجابة...

    أنا حُر...

    بعدين كده تعال ..
    أول حاجة يا دكتور...
    نشوف رأي المدعويين.. (أمة وإتحادي)..

    بعداك نشوف...

    مسألة الثوابت... دي...
    لأنو الرأي حقي يمكن ما بيعجبك...
    خاصة في مسألة..
    الشريعة السمحاء...
    الجات من الخالق.... القوي...
    والأحسن من القوانين الوضعية حقت المخلوق... الضعيف...
    والما بتخالف على ما أعتقد الفطرة السليمة...
    لنفس المخلوق الأمارة بالسوء...

    ولغاية الوقت داك...

    بنجي بنتاوق ...
    ونشوف المستجدات...
    ولو البوست وقع..
    بنرفعو ليك بكلمتان ..
    خفيفتان على اللسان ...
    ثقيلتان في الميزان...

    الله أكبر...
    والحمد لله...

    وتسبيحة إستيكة بتمسح الخطايا...
    ولو كانت كزبد البحر...
    وهي:

    سبحان الله وبحمده...
    سبحان الله العظيم...

    يا دكتور..

    سؤالك ده..
    عجيب شوية...
    وكأننا نعبد الله على حرف...


    لو أصابنا..
    شر نفر..
    خير برضو نفر...
    ولا نستعين بالصبر والصلاة...
    وهي ربك قال فيها إنها لكبيرة ..
    إلا على الخاشعين...

    والحكاية كلها متعلقة بأشواق المسلمين...
    قبل قيام الثورة المهدية...
    وتقديم الناس أرواحهم رخيصة مقابل إعلاء كلمة لا إله إلا الله... محمد رسول الله...
    والتي لا تخرج عن أشواق (الأنصار + الختمية)...

    يعني بالبلدي كده يا دكتور...

    البنيان قام على أساس.. ديني...
    ومعول الهدم علماني...
    وممكن يكون صنع في روسيا... الحمراء...

    حاجة غريبة...
                  

04-26-2005, 06:32 AM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: A.Razek Althalib)

    الأخ عبد الرازق

    تحياتى

    Quote: مسألة الثوابت... دي...
    لأنو الرأي حقي يمكن ما بيعجبك...


    ماضرورى يعجبنى رأيك المهم تكون قناعتك التى عليها تحيى وعليها تموت .

    Quote: سؤالك ده..
    عجيب شوية...
    وكأننا نعبد الله على حرف...


    سؤالى واقعى جدا .. بعدين أنا ماقلت رأيى أنا فى مرحلة السؤال.. موش جايز عايز أجاهد فى أعضاء حزب الأمة والإتحادى إذا ما طبقوا الشريعة?( طبعا جهاد حنكشة يعنى زى ماتقول كدا جهاد كى بوردى زى ما بسموهوا بعض المجاهدين الحقيقيين هنا).

    Quote: بعدين كده تعال ..
    أول حاجة يا دكتور...
    نشوف رأي المدعويين.. (أمة وإتحادي)..



    إذن خليك مرابط معاى

    على فكرة: أنا كنت قيلك حزب أمة.
                  

04-26-2005, 06:16 AM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: محمد حسن العمدة)

    العمدة

    أنا سؤالى واضح عن الشريعة الإسلامية وليس عن رأىحزب الأمة فى الدين الإسلامى
    وقد نوهت لذلك .
    بعدين سؤالى عن التطبيق وليس التنظير.
    وأعيد السؤال:
    السؤال هو:

    Quote: ماهو رأى أعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (باعتبارهما الحزبين الكبيرين حسب آخر إنتخابات ديمقراطية) فى تطبيق الشريعة الإسلامية فى سودان ما بعد الإنقاذ؟



    كما أزيدك علما بأن فهمى أن الشريعة جزء من الإسلام أنا أسأل عن هذا الجزء.

    وواضح أن الوقت لايسعفك كما أوضحت فى مداخلتك الأخيرة لذا ركز على السؤال .
                  

04-26-2005, 06:55 AM

A.Razek Althalib
<aA.Razek Althalib
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 11818

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    دكتور بلة موسى..
    التحيات.. مجددة من عندنا..

    Quote: إذن خليك مرابط معاى
    من غير دعوة..
    يا صاحب البوست..
    بتلاقينا مصنغرين معاك...
    وداقين وتد من أجل دعم الرأي البنادي لتطبيق الشريعة الإسلامية...

    Quote: على فكرة: أنا كنت قيلك حزب أمة.
    صحبك الجمهوري دكتور ياسر الشريف برضو كان خته الإفتراض ده...
    XY لامن الدواس معاهو.. خلاهو يمرق آخرو...
    وعلى طول خته الكرموزومات.. عامل وراثية...
    مكتسب لسلوك الأفراد...

    وإفترض القول على أنني حزب أمة...
    والذي أفتخر بإنتساب كل أفراد العائلة له...
    عدا أختي الصغيرة ... خريجة جامعية... كوزة...
    وزولك قام مشى جاب ليك روابط.. ووثائق تاريخية تنتقد..
    أداء شرف أداء الإنصار... لفترة المهدية...
    وقام ركز بشكل خصوصي على حقت الأزهر.. أيام الباب العالي..
    عشان ينتقص من فتوي الأزهر في شيخهم..
    وجاب ليك محمد علي.... وسلاطين باشا..
    القام طهرو الخليفة عبدالله التعايشي في أمدرمان..
    على كبرو...
    وخلاهو يملا الأباريق موية...
    بس في الآخر ...
    لقاني لافي جوكر...

    مع الحق...

    إينما وجد...
                  

04-26-2005, 12:04 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: A.Razek Althalib)

    عبد الرازق
    Quote: لقاني لافي جوكر...


    يديك العافية بس خليك مخاوى الورق الحى
                  

04-26-2005, 12:46 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    محمد حسن العمدة

    إليك هذه الإضافة


    النظام الاقتصادي والفرائض المالية في الشريعة الإسلامية

    تكتسب الشؤون الاقتصادية ، وقضايا المال ونظام المعيشة ، أهمية خاصة في الشريعة الاسلامية ، وفي الفكر والثقافة الاسلامية ، لأهميتها في حياة الإنسان ، واستقرار المجتمع ، وتطور المجالات الحياتية الأخرى . . لذا حددت الرسالة الاسلامية أسس المذهب الاقتصادي في الاسلام ، وثبّتت معالمه وأخلاقيته من خلال القوانين والأحكام ، والمفاهيم والأخلاق المتعلقة بالعمل والانتاج والانفاق والاستهلاك ، والتعامل مع المال والثروة . .
    فقد وردت في القرآن الكريم عشرات الآيات ، كما وردت مئات الأحاديث عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة (عليهم السلام) التي تنظم شؤون المال والاقتصاد والمعاش . . واعتمدها الفقهاء كأسس لاستنباط القوانين والأحكام ، كما اعتمدها المفكرون لاستنباط النظرية الاقتصادية ، وتحديد هوية الاقتصاد الاسلامي المتميزة عن النظام الاشتراكي والرأسمالي تميزاً واضحاً . .
    فالنظام الرأسمالي يقوم على أساس آلية السوق ، وإطلاق الحرية الاقتصادية من غير قيود أخلاقية أو قانونية تحول دون الاستغلال ، وتسلط مؤسسات الاقتصاد الاحتكارية الكبرى ، وظهور الطبقية الاقتصادية والتفاوت الفاحش في مستوى المعيشة بين أبناء البشرية ، كما هو جار الآن في أوضاع الشعوب والدول . .
    يقوم النظام الاقتصادي في الاسلام على الأسس الآتية :
    1 ـ اعتبرت الشريعة الاسلامية العمل والانتاج من مهام الإنسان الأساسية ، وعدته واجباً لتحقيق المستوى اللاّئق من العيش ، ولتوفير مستلزمات الحياة الخاصة بالفرد ، وبمن هو واجب النفقة عليه كالأبناء الصغار والزوجة والأبوين اللذين ليس لهما مورد للعيش ، وبالتكاليف المالية الواجبة عليه ، كقضاء الدين ، مثلاً . .
    أمر القرآن الانسان بالعمل والانتاج بقوله : (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكُلُوا من رزقه وإليه النُّشور )(الملك / 15) .
    (فإذا قضيت الصّلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيراً لعلَّكم تفلحون ) (الجمعة / 10) .
    2 ـ احترام الملكية الفردية ، قال الله تعالى : (ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحُكَّام لتأكلوا فريقاً من أموال النَّاس بالإِثم وأنتم تعلمون ) (البقرة / 18 .
    وقال الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) : «لا يحل مال إمرئ إلاّ بطيب نفس منه».
    وضعت الشريعة الاسلامية القوانين اللاّزمة لحماية الملكية . . فللإنسان حق العمل والانتاج والتملك ، والانفاق والتصرف بماله وفق القانون والقيم التي حددتها الشريعة ، كما وله حقّ التملّك أيضاً عن طريق الميراث الذي ينتقل إليه من ذوي العلاقة به ، كالآباء والأجداد والجدات ، والأبناء والزوج والزوجة والإخوان والأخوات . . الخ . وعن طرق مشروعة أخرى كالهبة والوقف . . الخ .
    3 ـ ثبّتت الشريعة الاسلامية الملكية العامة للجميع ، كالمعادن والبحار وما فيها من ثروات . .
    4 ـ ثبّتت الشريعة الاسلامية ملكية الدولة ، وحددت كيفية التصرف بها .
    5 ـ تكفّل القانون الاسلامي بتحقيق التوازن الاقتصادي في المجتمع الاسلامي ، والحيلولة دون إثراء طبقة على حساب الآخرين وحرمانهم فحرَّم الاحتكار والربا والتلاعب بالأسعار والأجور . . حدد القرآن هذه المبادئ بقوله :
    (ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فَلِلّهِ وللرَّسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السَّبيل كي لا يكون دولةً بين الأَغنياء منكم وما آتاكم الرَّسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتَّقوا الله إنَّ الله شديد العقاب ) (الحشر / 7) .
    (والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشِّرهم بعذاب أليم ) (التوبة / 36) .
    (وفي أموالهم حق للسائل والمحروم ) (الذاريات / 19) .
    (تدعو مَنْ أدبر وتولَّى * وجمع فأوعى ) (المعراج / 17 ـ 1 .
    (ويلٌ لكل همزة لمزة * الذي جمع مالاً وعدّده * يحسب أنّ ماله أخلده ) (الهمزة / 1 ـ 3) .
    6 ـ أوجبت الشريعة الاسلامية فريضة الزكاة وقرنها القرآن بالصلاة ، قال تعالى : (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين ) (البقرة / 43) .
    وروي عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله : «إنّ الله فرض للفقراء في أموال الأغنياء ما يكتفون به ، ولو علم أنّ الذي فرض لهم لا يكفيهم لزادهم ، وإنّما يؤتى الفقراء فيما أوتوا من منع من يمنعهم حقوقهم ، لا من الفريضة» .
    7 ـ وضعت الشريعة الاسلامية أسساً وقيماً لتنظيم الانتاج والتوزيع والادخار والاستهلاك والانفاق للحفاظ على استقرار اقتصاد الفرد والمجتمع والدولة ، وتجنب المخاطر السياسية والأمنية والصحّية والاجتماعية . .
    8 ـ ثبّتت الشريعة الاسلامية مبدأ الكفالة والضمان .
    ويتحمّل أفراد المجتمع الاسلامي مسؤولية التضامن فيما بينهم لمواجهة الفقر والحاجة . . جاء ذلك في قول الله تعالى : (وفي أموالهم حق للسائل والمحروم ) وأكّد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) مبدأ التضامن بقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : «ما آمن بي مَن بات شبعان وجاره جائع» .
    وألزمت الشريعة الاسلامية الحكومة بكفالة الفقراء والمحتاجين من خزينة الدولة وبيت مالها . . جاء هذا المبدأ واضحاً في كتاب الإمام علي (عليه السلام) لمالك الأشتر :
    «ثمّ الله الله في الطبقة السفلى من الذين لا حيلة لهم من المساكين والمحتاجين ، وأهل البؤس والزُّمنى ، فإن في هذا الطبقة قانعاً ومعتراً ، واحفظ لله ما استحفظك من حقّه فيهم ، واجعل لهم قسماً من بيت مالك ، وقسماً من غلات صوافي الاسلام في كل بلد ، فإن للأقصى منهم مثل الذي للأدنى ، وكل قد استرعيت حقّه .. ».
                  

04-26-2005, 01:28 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    أضافة أخرى لمحمد حسن العمدة

    الفنون وموقف الإسلام منها باختصار شديد :

    أولاً : فن التصوير : والمقصود به التشكيل والتكوين والتجسيم وردت إشارات إلى ذلك في القرآن الكريم والسنة النبوية ، قال الله تعالى ما هذه التماثيـل التـي أنـتم لها عاكفون ) سورة الأنبياء الآية 52 .
    وقال تعالى يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثـيـل وجـفان كالـجواب وقدور راسيات ) سورة سبأ الآية 13.
    وورد في حديث ابن مسعود أن النبي e قال إن أشد الناس عذاباً عند الله يوم القيامة المصورون ) متفق عليه . وهم الذين يصورون أشكال الحيوانات التي تعبد من دون الله كما قال القسطلاني في إرشاد الساري 8/481 .

    وعن أبي سعيد قال أخبرنا النبي e أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه تماثيل أو تصاوير ) رواه الترمذي ومالك ، وغير ذلك من الأحاديث .

    وقد استعرض أحد الباحثين الأحاديث الواردة في التصوير والصور وخلص إلى أن المقصود بالصورة في الأحاديث التمثال وأن هذا المعنى هو الأكثر وروداً ووضوحاً ثم ورودها بمعنى الرقم والنقش .

    وقد اختـلف العلماء قديماً وحديثاً في حكم التصوير ويمكن أن نجمل الأحكام المتعلقة بالتصوير بما يلي :

    1. يحرم تصوير التماثيل وخاصة ما كان يعبد من دون الله .

    2. تحرم التماثيل المقصود بها مضاهاة خلق الله أو المقصود بها التعظيم كتماثيل الزعماء والحكام .

    3. تحرم تماثيل كل ما فيه روح ويستثنى من ذلك لعب الأطفال .

    4. تحرم الصور غير المجسمة إذا قصد بها التعظيم . الإسلام والفن للقرضاوي ص 111-113 .

    5. التصوير الفوتغرافي والتصوير التلفزيوني الأصل فييهما الإباحة إلا إذا كان أصل الصورة محرماً كتصوير امرأة سافرة أو نحو ذلك . وكذلك يحرم هذا النوع من التصوير إذا ترتب عليه مفاسد مثل أفلام الجنس والأفلام التي تعلم الناس السرقة والميوعة والانحراف وغير ذلك من طرق الفساد .

    6. يترتب على ما سبق من الأحكام أنه لا يجوز العمل بأي شكل من الأشكال في كل ما يتعلق بهذه المحرمات . فيحرم صنع التماثيل وبيعها واتخاذها في البيوت وغيرها.

    ثانياً : الموسيقى والغناء :

    وهي من المواطن الشائكة في البحث العلمي .

    وخلاصة أحكام الموسيقى وعلى وجه الدقة الآلات الموسيقية :

    1. لا يسلم القول بتحريمها مطلقاً كما أنه لا يسلم القول بإباحتها على الإطلاق .

    2. تحريم المعازف والمزامير لقوة الأدلة على ذلك ومنها حديث أبي عامر الأشعري أنه سمع النبي e يقول ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والمعازف ) رواه البخاري في صحيحه تعليقاً

    وغير ذلك من الأحاديث .

    والصحيح من أقوال المحدثين أن حديث أبي عامر الأشعري ثابت لا مطعن فيه ولا يسلم تضعيف ابن حزم ومن تابعه للحديث وهذا قول الحافظ ابن حجر والقسطلاني والعيني وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم والشوكاني وغيرهم . الشريعة الإسلامية والفنون للقضاة 213-214.

    3. يباح الدف وطبل الغزاة ونحوهما في الأعراس .

    أما الغناء فخلاصة الأحكام فيه ما يلي:

    1. تحريم غناء النساء للرجال والرجال للنساء .

    2. إباحة غناء النساء للنساء والرجال للرجال ما لم يكن فيه فحش أو يؤدي إلى فتنة .

    3. الغناء المصاحب للمعازف الراجح من أقوال العلماء تحريمه .

    4. الأغاني الحديثة الغالب عليها التحريم وخاصة ما يسمى بفيديو كليب .

    5. يصير الغناء المباح حراماً إذا أشغل الناس عن الواجبات .

    6. القيود التي وضعها العلماء القائلون بإباحة الغناء لا تكاد توجد في الأغاني الحديثة

    فلذلك يغلب عليها التحريم .

    ثالثاً : التمثيل :

    1. يحرم التمثيل المحتوي على المنكرات والمحرمات كتمثيل الرجل مع المرأة والسفور والعري والاختلاط والكذب والكفر والفواحش .

    2. يحرم تمثيل الأنبياء والصحابة .

    3. يغلب التحريم على التمثيل السينمائي والتلفزيوني والمسرحي في عصرنا الحاضر لأنه لا يخلو من المحرمات .
                  

04-26-2005, 01:04 PM

عبدالماجد فرح يوسف
<aعبدالماجد فرح يوسف
تاريخ التسجيل: 05-06-2004
مجموع المشاركات: 1178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: محمد حسن العمدة)

    أخي محمد حسن العمدة
    سلام
    أعتقد إن سؤال د. بله واضح وعديل ودغري
    إنتو برنامجكم مع فصل الدين عن الدولة ولا ثيوقراط؟
                  

04-26-2005, 01:39 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: عبدالماجد فرح يوسف)

    عبد الماجد العريس
    كيفك

    Quote: أخي محمد حسن العمدة
    سلام
    أعتقد إن سؤال د. بله واضح وعديل ودغري
    إنتو برنامجكم مع فصل الدين عن الدولة ولا ثيوقراط؟


    إنت جبت الخلاصة المفيدة شكرا ليك
                  

04-26-2005, 02:05 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    إضافة أخرى لمحمد حسن العمدة

    الدولة المدنية والتطرف الثيوقراطي والعلماني

    قال تعالى :  قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين  صدق الله العظيم .

    من مقاصد الشريعة الضرورية : حماية العقل من التغييب والتعطيل . لأن من شروط التكليف في الإسلام سلامة العقل . وذهاب العقل قد يكون بتعاطي الخمور والمخدرات ، وقد يكون بسبب التضليل وسيادة الخرافة والدجل والشعوذة ، وقد يكون بالاعتقاد الفاسد والمنحرف . وعالِم الاجتماع الكواكبي قال : " إن الاستبداد يحول ميل الأمة الطبيعي من طلب الترقي إلى طلب التسفل بحيث لو دفعت إلى الرفعة لأبت وتألمت كما يتألم الأجهر من النور " .
    تداول الناس في الآونة الأخيرة مصطلحات تحتاج إلى ضبط حتى لانتوه في خضم استغلال العاطفة الدينية لدعم مواقف أيديولوجية قاصرة .
    تلك المصطلحات هي : الدولة الدينية ـ والدولة العلمانية ـ والدولة المدنية . فما هي حقيقة كل مصطلح ومرجعيا ته ومآلا ته ؟. وما هو المفهوم الأقرب لظروفنا استناداً لمعتقداتنا واستجابة لمطالب عصرنا ؟
    أولاً / الدولة الدينية : مفهوم السلطة الدينية ؛ ارتبط بالمسيحية .. فعندما تحالفت الكنيسة مع الدولة الرومانية أعطت أوامر الإمبراطور وتصرفاته قدسية دينية لا يجوز الاعتراض عليها أو مخالفتها ومع مرور الزمن تبلور مفهوم الدولة الدينية في ظل المسيحية وتجلت طبيعة تلك الدولة في المظاهر الآتية :ـ
    المظهر الأول : إن الحاكم يتولى السلطة بأمر من الله وليس باختيار الشعب ويستمر فيها بإرادة الله ولا يجوز الاعتراض على أحكامه وسياساته وتصرفاته فهو يستمد شرعيته من الله ويحكم بالحق الإلهي وهو نفس المعنى الذي ذكره فرعون  ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد  .
    المظهر الثاني : سلطة رجال الدين ـ صحب قيام الدولة الدينية وجود رجال الدين وهم يمثلون المعرفة المطلقة والواسطة بين الله والناس وأحكامهم مقدسة. بل يوزعون صكوك الغفران !. ووقف رجال الدين ضد العلم واستبعدوا وسائل المعرفة العقلية والتجريبية وحاربوا العلماء الذين جاءوا بمعارف تناقض قناعا تهم . واتخذوا الدين وسيلة لأكل أموال الناس بالباطل .. قال تعالى :  إن كثيراً من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله ...  .
    المظهر الثالث : الاعتراف بدين واحد واستبعاد المعتقدات الأخرى بل في الدين الواحد لا يعترف إلا بمذهب واحد ومحاربة أي اجتهاد مخالف .
    المظهر الرابع : تبني رجال الدين لمفاهيم تطرد الإنسان طرداً من الاعتقاد ـ مثل : عقيدة التثليث والقول بطبيعة إلهية إنسانية السيد المسيح ؛ وتبرير ظلم الحكام بمفاهيم دينية ؛ وإسقاط دور العقل ؛ واستبشاع الجنس ؛ واعطاء قدسية للسلطة الزمنية .
    تلك هي خلفيات الدولة الدينية وتلك هي طبيعتها ومظاهرها .. وواضح أنها تتناقض مع المفاهيم الإسلامية حول الدولة شكلاً وموضوعاً .. فالسلطة في الإسلام ليست دينية وإنما هي من اختيار البشر ، والحاكم شرعيته مستمدة من إرادة الجماهير وأحكامه ومواقفه غير مقدسة بل قابلة للنقض إذا خالفت الشرع .. قال  : (( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق )) .
    فالدولة الدينية ظاهرة مسيحية لا وجود لها في مفاهيم الإسلام القطعية حول الدولة . لقد حاول حكام بني أمية وبعض العباسيين إعطاء سلطتهم صبغة دينية وتسموا بألقاب : الحاكم بأمر الله ، والناصر لدين الله .. ولكنها استعمالات لا سند لها ولا مرجعية لها في أحكام الإسلام . قال  : (( من بايع إماما من غير مشورة المسلمين فلا بيعة له ولا للذي بايعه )) .
    ثانياً / العلمانية : ظهرت العلمانية كرد فعل لمواقف رجال الدين السالبة من العلم وحرية الضمير ومن العقل والإنسان . فقد توالت ردود الأفعال ببروز مفاهيم العقلانية والناسوتية والمادية . ونظرية فرويد حول الجنس وغيرها من المفاهيم المتطرفة ثم تبلورت كل هذه المواقف في ظاهرة العلمانية ـ وهى بفتح العين نسبة إلى العالم لاالى العلم . كثير من الناس ينطقون ( العِلمانية ) بكسر العين نسبة للعلم وهو لفظ خاطئ فهي منسوبة على غير قياس إلى العالَم الزماني والمكاني وهي أقرب إلى الدهرية التي أشار إليها القرآن في سورة الجاثية  وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر ..  . وقد عرفها : هارفي كوكس بالآتي : " إنها إدارة قفا الإنسان من عوالم غيبية ولفت نظره إلى هذا العالم وهذا الزمان ، إنها طرد الغيبيات من الطبيعة وطرد القداسة من السياسة وتحرير القيم من الجمود . وهي حركة تاريخية مستمرة بموجبها يرتقي الإنسان من الطفولة الفكرية إلى النضج ويتحرر من الوصاية ليصبح مسئولاً عن مصيره " . أما قاموس اكسفورد فجاء تعريفه كالآتي : " علماني : معني بأمور هذا العالم دنيوي ليس مقدساً ، ليس كنسياً دهري متشكك في حقائق الدين رافض للتعليم الديني " . مما سبق يتضح أن للعلمانية جانبان : جانب فلسفي ـ هو إنكار كل ما غاب عن عالم الشهادة الزماني والمكاني . وجانب موضوعي ـ هو عدم إعطاء قدسية للنظام الاجتماعي والسياسي فاختزال العلمانية في مصطلح فصل الدين عن السياسة اختزال مخل ـ الجانب الفلسفي من العلمانية لم يجد قبولاً حتى في أوروبا لأنه يصادم حقائق أتثبتها العلم فالوجود ليس مقتصراً على عالم الشهادة فهنالك عالم الغيب يدركه كل المؤمنين . والإنسان أثبتت التجارب أنه ليس كتلة مادية صماء وإنما هو كائن ذو وعي وإرادة وتتحكم فيه عوامل نفسية وروحية ووجدانية :
    كأن عدة أرواح تقوم به
    فليس يهدأ ولا تهدأ رغائبه
    أما الجانب الموضوعي فلا ينكره إلا مكابر ولكن لا يجوز إسقاط مفاهيم رجال الدين في القرون الوسطى على كل الأديان ـ فالإسلام لا يعترف برجال الدين أصلاً بل نص بوضوح  إن أكرمكم عند الله أتقاكم ..  والإسلام يحترم العقل بل جعله شرطاً في التكليف .. قال  : (( رفع القلم عن ثلاث : عن الصبي حتى يحتلم ، وعن المجنون حتى يفيق ، وعن النائم حتى يستيقظ )) والإسلام أقر وسائل المعرفة كلها : الروحية والعقلية والتجريبية . ولا يعرف الإسلام السلطة الدينية لغير الرسل فيما يبلغونه عن الله ولم يحدد الإسلام شكلاً معيناً للحكم بل وضع مبادئ سياسية تتمثل في الشورى والعدل والمساواة والوفاء بالعهد وترك للمسلمين أن يختاروا الشكل الذي يلائم ظروف زمانهم وأحوالهم . فالرسول  لم يخلف أحداً وأبو بكر خلف عمر وعمر ترك الأمر شورى بين أهل الحل والعقد وبعد مقتل عثمان اجتمع أهل المدينة واختاروا علياً .. فالأمر اجتهادي متروك للمسلمين ليحددوا الكيفية التي يختارون بها حكامهم وفق الظروف التي تلائم تطور مجتمعاتهم ومشروع لهم أن يقتبسوا من تجارب الآخرين .. قال  : (( الحكمة ضالة المؤمن حيث وجدها أخذها )) .
    أحبابي في الله واخواني في الوطن العزيز :
    إن الأسباب والمبررات التي أدت إلى بروز ظاهرة العلمانية في أوروبا إبان سلطة رجال الدين غير موجودة في الإسلام ولكن تصرفات بعض المسلمين المنبهرين بالسلطة الدينية ـ وهم في الغالب أصحاب نزعة تسلطية ـ إن تصرفات هؤلاء تؤدي إلى المطالبة بالعلمانية . وانبهار العلمانيين بظاهرة العلمانية في أوروبا ودعوتهم إلى تطبيقها في بلداننا يغذي ظاهرة التطرف الديني فكل تطرف يغذي نقيضه .
    اثنان أهل الأرض ذو عقل بلا دين
    وصاحب ملة لاعقل له
    إن مصطلحي الثيوقراطية والعلمانية ولدا في ظروف تختلف عن ظروفنا وفي ظل مفاهيم دينية تتصادم مع العلم والعقل وديننا يقول :  قل هاتوا برهانكم عن كنتم صادقين  وهما مصطلحان يحملان ظلالاً فلسفية تجاوزتهما عقلية الإنسان المعاصر وأسباب ظهورهما في الغرب غير موجودة في قطعيات الإسلام ولا مبرر لهما في مجتمعات المسلمين ويغذيان الحرب الباردة بين العلمانيين والإسلاميين وبين دعاة الحداثة ودعاة التأصيل إنها حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل .
    ثالثاً / الدولة المدنية : إن طبيعة الدولة المدنية تتلخص في وجود دستور يعبر عن قيم ومعتقدات واعراف المواطنين باختلاف انتماءاتهم الدينية والثقافية والعرقية والفصل بين السلطات واكتساب الحقوق على أساس المواطنة وعدم التمييز بين المواطنين بسبب الدين أو الثقافة أو العرق . وكفالة حقوق الإنسان وحرياته الأساسية واحترام التعددية ، والتداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات الحرة على الأسس الديمقراطية وأن تستمد السلطة شرعيتها من اختيار الجماهير وتخضع للمحاسبة من قبل نواب الشعب ..الخ .
    هذه المفاهيم أقرب إلى المبادئ الإسلامية السياسية ولا تتناقض مع الفكر الإسلامي المستنير حول مفهوم الدولة في الإسلام .. ونوضح ذلك عبر النقاط الآتية :ـ
    النقطة الأولى : نصت صحيفة المدينة وهي أول دستور مكتوب في التاريخ الإنساني ـ على حقوق المواطنين المقيمين في يثرب وعلاقتهم بالسلطة القائمة وعلاقتهم مع بعضهم البعض وكان مجتمع المدينة يتكون من ثلاث فئات هم : المسلمون بحزبيهم ( المهاجرين والأنصار ) ، واليهود بطوائفهم الثلاث ، والمشركون من الأعراب بقبائلهم ـ فالصحيفة كانت دستوراً لدولة متعددة الأديان .
    النقطة الثانية : قال الخليفة أبو بكر الصديق : " إني وليت عليكم ولست بخيركم فإن رأيتموني على حق فأعينوني ، وإن رأيتموني على باطل فقوموني . أطيعوني ما أطعت الله فيكم فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم .. " .
    النقطة الثالثة : الحاكم يختاره الشعب عبر الشورى الفريضة السياسية في الإسلام ويخضع للمحاسبة ، فإن خالف عزل .. قال  : (( أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر )) وقال رجل لعمر بن الخطاب " والله لو رأينا فيك اعوجاجاً لقومناك بسيوفنا " فقال عمر " الحمد لله الذي جعل في أمة محمد من يقوم عمر بسيفه " وقال " لا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فينا إن لم نسمعها " .
    النقطة الرابعة : وظيفة الحاكم ـ أن يوفر لشعبه الأمن والقوت والخدمات قال عمر بن الخطاب " ولينا على الناس لنسد لهم جوعتهم ونوفر لهم حرفتهم فإن عجزنا عن ذلك اعتزلناهم " .
    النقطة الخامسة : علاقة هذه الدولة بالدول الأخرى ـ قائمة على الاحترام المتبادل والالتزام بالعهود والمواثيق .. قال تعالى :  وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا  وقال تعالى :  ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين  .
    النقطة السادسة : توفير العدل والمساواة لكل المواطنين ولا يجوز الانحياز لأحدهم بسبب دينه ـ سرق أحد المسلمين في عهد رسول الله درعا وأراد قومه أن يلحقوا الجريمة بأحد اليهود بحجة أنه لا حرمة له فأنزل الله قرآناً ينصف اليهودي ويدين المسلم ، ويحذر المسلمين من عاقبة الظلم .. قال تعالى :  إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيماً .. إلى قوله تعالى وكان فضل الله عليك عظيماً  سورة النساء .
    النقطة السابعة : كفالة حقوق الإنسان وحرياته الأساسية .. قال تعالى :  ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا  وقال تعالى :  إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ..  .
    إن الدولة المدنية تحقق مقاصد الشرع وتستصحب إيجابيات العلمانية وتلبي تطلعات المجتمع المتعدد الأديان والثقافات والإثنيات علينا أن نسقط من قاموسنا السياسي المصطلحات الفلسفية التي تستفز بعض الناس فالتمسك بالألفاظ ديدن عبدة النصوص والشكليات ولا نستنكف من اتباع الحق مهما كان الوعاء الذي خرج منه .. قال تعالى :  ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ..  . فتعاليم الإسلام جاءت لتحقيق مصلحة الإنسان ورفعة شأنه فالإنسان هو المستخلف في الأرض لعمارتها بالتزام منهج الله فلا يجوز أن تأتي الاحكام مناقضة لفطرته أو مسقطة لإنسانيته أو مقدسة لفئة من بني جلدته من أجل أن تسترق الفئات الأخرى . والتفاضل بين الناس لا يكون في الدنيا وإنما يكون في الآخرة على حسب الأعمال والإخلاص فعندما قتل حمزة بن عبد المطلب في غزوة أحد ومثل به .. قال  وهو يقف على أشلائه : (( والله لئن ظفرت بهم لأمثلن بثلاثين )) فأنزل الله عليه قرآناً يوضح له فيه أن حمزة ـ وإن كان سيد الشهداء وأسد الله وأسد رسوله ومن السابقين في الإسلام فلا أفضلية له في الدنيا على الآخرين وان الأجساد متساوية والحقوق متساوية بين الناس وان اختلفت أديانهم فإن أراد أن يمثل فليمثل بواحد فقط على أساس  فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ..  قال تعالى لرسوله :  وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين  .
    إن أزمة الإسلام تكمن في بعض المنتمين إليه يحورون أحكامه لتلائم نزعاتهم النفسية التسلطية وليرضوا رغباتهم! والصحيح هو أن يخضعوا أهواءهم ويكيفوها لتتلاءم مع منهج الله قال  : (( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به )) ولكن الواقع الآن انهم يقسرون أحكام الدين قسرا لتوافق أهواءهم ـ والأمر الثاني هو أنهم ما فقهوا أساليب الدعوة التي تأمر باللين والتدرج والحكمة .. قال تعالى لرسوله :  فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فضاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ..  فبعض الناس لم يتوفر لهم جمال رسول الله ولا الحب الذي يجده من أصحابه ومع ذلك ينفرون ويغلظون وقديماً قالت العرب : " إياك ومصاحبة الأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك " .
    عن أبي ثعلبة الخشني جر ثوم بن ناشز رضي الله عنه عن رسول الله  قال : (( إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدوداً فلا تعتدوها وحرم أشياء فلا تنتهكوها وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها )) رواه الدار قطني . أو كما قال
                  

04-26-2005, 03:19 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    استاذي بلة

    اريت حالك طيب

    والله اسئلة موفقة والقصد منها ليس شرك للحزبين

    لكن وضع دواء ناجع بدل المسكنات نعم نعلم الوازع

    الديني لجماهير الحزبين لكن الزمن تغير والطرح تغير يعني

    مثلا اتفق مع كتابات خالد عويس واراه يعبر عني كذلك موقف

    الامير نقد الله شفاه الله لكن اراء هؤلاء واؤلئك سرعان ما

    يذوبها فهم الاستراتيجية والتكيك نتمني ليس الحديث يكون

    هجوم ودفاع لان اي طرح لدولة دينية قاطبة ما عدا فكرة الاستاذ

    محمود كل دعوة لدولة دينية غير مختلفة بينها وطالبان سواء

    خلاف مقدار ما هو راي اي طرح لدولة دينية في المساواة بين

    الرجل والمراة من وجهة دينية اما اذا اتفق السيدان لما طرحه

    الاستاذ محمود من الاسلام برسالته الثانية يصلح لقضايا العصر ممكن

    ان يطرح ويري ماذا ينبت علي ارض الواقع

    طالبان هي دعوة ظلامية لانها منتقاة من ماضي بعيد وهم صادقين

    فيما طبقوه لكن النص مخالف العصر لذلك حرن حمار الشيخ عمر

    ماذا يقولان الامة الاتحادي في الاتي

    1// ملك اليمين

    2// الجهاد بالسيف

    3// تعدد الزواج

    4// الفصل بين المراة والرجل

    5// الزكاة
    6// الفنون بكل اشكالها

    7// السياسة الخارجية لخليفة المسلمين

    8// حقوق اهل الكتاب ونظام الجزية

    9// انتخاب الخليفة وعدم طاعته

    10/// الدستور هل القران هو مصدر التشريع ام غيره
    11/ قوانين الانتخابات
    12// الرق ماضي الي يوم الدين ما راي الحزبين فيه

    كل هذه الاسئلة نجاوب عليها كلنا ان تحت مسمي نهج الصحوة ام الدستور

    الاسلامي يهمنا راي الحزبين علي مستواي الخاص لاني اعمل معهم من اجل

    استرداد الديمقرطية وبناء الوطن .

    تشكر يا بلة وياريت بعد ان نتعتق بالمفيد ينتقل البوست الي

    الحركة الشعبية وفتح جسور وتواصل لمعرفة قناعاتها بالتحول الديمقراطي

    اقترح اتفاق الطرح من قبل الحزبين حتي خرج بنتيجة علي عدم

    التكرار والتجريح من اي مشارك وان تلخص نتائج الكتابة لانها

    راي لحزبين كبيرين ومهمين في الساحة السياسية والله يعلم القصد
                  

04-27-2005, 01:29 AM

A.Razek Althalib
<aA.Razek Althalib
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 11818

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Sabri Elshareef)

    دكتور بلة موسى..

    Quote: يديك العافية بس خليك مخاوى الورق الحى

    يا دكتور...
    ضمير الشعب السوداني...
    من الغالبية الصامطه...

    كيف....؟



    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم...

    (عدل بواسطة A.Razek Althalib on 04-27-2005, 05:45 AM)

                  

04-27-2005, 10:26 AM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: A.Razek Althalib)

    الأخ صبرى الشريف

    تحياتى

    Quote: والله اسئلة موفقة والقصد منها ليس شرك للحزبين

    لكن وضع دواء ناجع بدل المسكنات نعم نعلم الوازع

    الديني لجماهير الحزبين لكن الزمن تغير والطرح تغير


    ياصبرى كلامك حقيقة أتمنى أن يكون الحزبان فطنوا لها( ولاأشك فى حن فطنتهم).

    أنا وجهة نظرى فى طرح هذا السؤال نابعة من رؤيتى للواقع السودانى والذى يجب أن نتعامل معه رضينا أم أبينا وهو أن الحزبين المذكورين لهما ثقلهما الجماهيرى فى السودان. والجيل فى هذا الثقل الجماهيرى يتطور وإن كان تطوره يسير بخطى سلحفائية. وأقول بصراحة أن أعضاء حزب الأمة فى هذا المنبر يبعثوا على الإطمئنان لإمكانية التطور الإيجابى وأتمنى أن يحذو شباب حزب الإتحادى حذوهم.
    السبب الثانى الذى جعلنى أطرح هذا السؤال عليهم هو الإطمئنان على مستقبل السودان مابعد عهد الإنقاذ والذى أوصل توظيف الدين فى السياسة الى قاع الهاوية, فأردت أن أعرف هل الحزبين ما زالا ينظران لوجود الدين فى السياسة بتلك الحتمية التى كانا ينظران بها فى الماضى?
    شعبية الحزبين حشدت فى البداية على أسس دينية وتغيير هذه الأسس الحشدية يوف تعكس تغيير حقيقى فى عقلية هذه الشعبية.
    أخيرا وهذه قناعتى -رغم عدم قناعتى بلإنتماء لأى الحزبين- أنهما الحزبان الوحيدان اللذان يؤمنا بالديمقراطية كوسيلة للوصول للحكم فى السودان رغم عدم وجودها كاملة داخلهما. أما الأحزاب الأخرى فالدمقراطية متوفرة داخلها ولكنها فكريا ليست وسيلة أصيلة للوصول للحكم.

    وترانى هنا وجهت سؤالى لأعضاء الحزبين وليس الحزبين والفرق عندى شاسع.

    شكرا لك
                  

04-27-2005, 01:00 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    الى من أجابنى بالأسئلة سلام

    وينك ياصحبى صديق موسى بولاد لو كنت بينهم لأجبت وأنت تبتسم كما جاوبتنى ونحن برالمة بالجامعة على سؤالى لك هل تفتكر الأمام الهادى ميت أم غائب)?
                  

04-27-2005, 01:39 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    Quote: أخي محمد حسن العمدة
    سلام
    أعتقد إن سؤال د. بله واضح وعديل ودغري
    إنتو برنامجكم مع فصل الدين عن الدولة ولا ثيوقراط؟


    عبد الماجد سلامات هو غير الطريق الدوغري دا انحنا عاوزين شنو وراجيك تكمل يااخ بله موسى لانو الموضوع دا كبييييييييير يعني ما قصة دولة دينية وثيوقراطية بس اهو شوف الاسئلة طلعت كلام وكلام كتير كثير منه سبب لشقاء المسلين حاليا ولو عندك باقي نضم جيبو ولو كمان خلصت قول قولي كتيييييييير وقول الحبيب وراق اكتر والله يستر على الباندوث يا حبيب

    اها ارجع لسؤال حبيبنا عبد الماجد
    يا اخي نحن لسنا مع الدولة العلمانية او ما يسمى بفصل الدين عن الدولة ولسنا مع الثيوقراطية ظل الله في الارض وقاطع رقوب المسلمين والمسيحيين كما لسنا يهودا لنقول بذلك
    نحن ندعوا ومع الدولة المدنية والحقوق والواجبات على اساس المواطنة والعهد ( الدستور )

    اها يا ود موسى خلصت ولا لسه
                  

04-27-2005, 02:12 PM

عبدالماجد فرح يوسف
<aعبدالماجد فرح يوسف
تاريخ التسجيل: 05-06-2004
مجموع المشاركات: 1178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: محمد حسن العمدة)

    الأخ محمد حسن العمدة
    هذه إجابة ذكية ودبلوماسية منك, عندما قلت:
    Quote: اها ارجع لسؤال حبيبنا عبد الماجد
    يا اخي نحن لسنا مع الدولة العلمانية او ما يسمى بفصل الدين عن الدولة ولسنا مع الثيوقراطية ظل الله في الارض وقاطع رقوب المسلمين والمسيحيين كما لسنا يهودا لنقول بذلك
    نحن ندعوا ومع الدولة المدنية والحقوق والواجبات على اساس المواطنة والعهد ( الدستور )

    أخوي العمدة
    دعني أضيق عليك الحصار قليلا, إذا سلمنا بأن الدولة القائمة علي أساس المواطنة هي ضرب من النأي بالدولة من الإرتباط العقدي والديني, ولكن وكما أسلفت فإن المواطنة ينظمها العهد أو الدستور.
    والسؤال الذي يطرح نفسه: ماهي المصادر الرئيسة التي يستمد منها الدستور تشريعاته؟؟ وهل يعتبر حزب الأمة الإسلام مصدرا من مصادر الدستور؟؟

    مع فائق الإحترام
                  

04-27-2005, 02:42 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: محمد حسن العمدة)

    محمد حسن العمدة

    أنا سؤالى واضح زى الشمس من أول ماكتبته لكن أظنك مازلت لم تفهم سؤالى
    وما أوردت لك من معلومات برضو إنت مافهمت القصد شنو منو
    أنا عايز أوريك أنو لو كنت عايز تنظير عن الدين والدولة من السهل أن أجده فقط نقرة ماوس وكى بورد و محرك باحث قوقل.
    سؤالى أيا كان فهمك للدين والذى لاأعتقد يخرج من الكتاب والسنة هل حزب الأمة سيطبق شريعة إسلامية سلفية أو حديثة أو صحوية إن أراد الله له قيادة السودان فى المستقبل?
    بعدين نوع أسئلتك دى كان بسألوها فى أركان النقاش عندما ينوى أحد المحاورين إحراج الآخر عندما يحس بأنه خصم لكن ياحبوب دى صعب تطبيقها فى النت عشان هنا المعرفة ساهلة والإجابة أسهل. وبى كدا تلقى نفسك إنت بتسأل وأنا بجاوب وبتفتكر كدا أنك ذكى ومحاور بارع.
    ياخى أتاريهو صديق موسى بولاد ما بقى قيادى من فراغ.
    صديق ممكن يجاوبك على كل سؤال وهو يبتسم مهما كان السؤال محرج. مابلف ويدور زيك كدا.
    تحياتى لإسماعيل وراق على إحترامه لعقولنا. وانت خليك فى الأسئلة دى.
    ياخى أنا فى البالتوك سألتك هل إنت العمدة الفى سودانيزأونلاين قعدت تتزاوغ . عشان كدا ريح نفسك أنا إجابة منك إنت مامنتظرا . زول ماعارف شنو البجاوبوهو وشنو البزوغو منو دا الواحد يثق فى إجابتو كيف.
    يا العمدة هنا فى المنبر دا فى ناس من حزب الأمة يجبروا الواحد يحترمهم أمثال لنا ومحمد واسماعيل وحتى إن لم يجيبوا كما فعل الإتحاديون أعرف أن هنالك موانع حزبية ملزمة وجديرة بأن أتفهمها . لكن إحترامى ليهم هو أنهم يحترمون عقول الناس.

    أكرر سؤالى واضح وما محتاج لكل هذه الإستفسارات والشريعة معروفة فى الكتاب والسنة والقياس والإجماع وفوق ذلك النت مليان معلومات.
                  

04-28-2005, 04:55 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    Quote: ياخى أنا فى البالتوك سألتك هل إنت العمدة الفى سودانيزأونلاين قعدت تتزاوغ . عشان كدا ريح نفسك أنا إجابة منك إنت مامنتظرا . زول ماعارف شنو البجاوبوهو وشنو البزوغو منو دا الواحد يثق فى إجابتو كيف.
    يا العمدة هنا فى المنبر دا فى ناس من حزب الأمة يجبروا الواحد يحترمهم أمثال لنا ومحمد واسماعيل وحتى إن لم يجيبوا كما فعل الإتحاديون أعرف أن هنالك موانع حزبية ملزمة وجديرة بأن أتفهمها . لكن إحترامى ليهم هو أنهم يحترمون عقول الناس.

    أكرر سؤالى واضح وما محتاج لكل هذه الإستفسارات والشريعة معروفة فى الكتاب والسنة والقياس والإجماع وفوق ذلك النت مليان معلومات.


    انت يا بله زعلان مالك انا قلت ليك الاجابة ح تجيك موش ح تجي زي اجاباتك البنقرت ماوس تجيبا من النت لا بتجيع قناعات يا بله انا لمن سالتك عاوز اعرف فهمك انت للشريعة موش عاوزك تجيب كلام واي كلام تلقاهو لانو اليوم حتى الدين نفسو بقى عدة اديان - حسب فهم الناس - كل ناس عملو ليهم دين براهم .
    انا لمن ارد ليك بجيب قناعتي انا محمد حسن دا البموجبا بقيت حزب امة وبقيت انصاري
    عرفت الفرق يا سيد بله ؟
    ثم من قال لك انا هو ذلك العمدة الفي البلاتوك يا سيدي انا اصلا ما من رواد البالتوك عرفته عن طريق الصدفة من احد الاحباب بالمنبر هنا ولا ادخله الا مرات قلائل في السنة اخرها عندما اعلن الاخ جمال اجراء حوار في البالتوك ودخلت ولم اجده فخرجت بعد ان استمعت لحوارا عن المسيحية والاسلام بين الاخوة المصريين
    يعني كلامك اعلاه اول مرة اسمع به
    ثم لا اعرف سببا لغضبك تجاهي ماذا فعلت لك يا اخي قد تكون متوهم شخصية اخرى غيري انا ؟؟
    فانا لم ادخل معك في حوار من قبل وما اردده من اسئلة هنا لكي اعرف مع من اتحاور ام تريده حوارا والسلام ؟؟ هذا سوف يكون حوار طرشان يا اخي لا فائدة منه
    عندما اقود حوارا مع الاخوة الجمهوريين اعرف ما هو فكرهم لاني قراته من قبل وناقشتهم فيه كثيرا داخل وخارج السودان وعندما اتحاور مع الاخوة الشيوعيين اعرف مع من اتحاور كذلك لاني قرات الفكر الشيوعي وفهمته جيدا
    عندما اتحاور مع بله موسى لا بد من اعرف من هو بله موسى وما هو فكره هذا حق طبيعي يا اخي لا غبار عليه واذا لم يكن لديك فكرا محددا برضو من حقي اعرف ذلك لاني اريد ان ابدا حوارا جادا هدفه الحقيقة والمعرفة لا حوارا من اجل الحوار كاركان النقاش التي تتحدث عنها !!!!!!!!!!!!!!!!
    انا كذلك احترم راي الاحباب لنا واسماعيل ومحمد وخالد وغيرهم كما احترم كل راي مخالف لي داخل حزب الامة وخارجه وعلى كل حال شكرا ليك كتير يا اخي فانا احترم الانسان لانسانيته فقط لا لشي اخر
    لا تهمني الشخصية التي تظنها انت ولكني يهمني راي وفهم السيد بله موسى للشريعة الاسلامية فهل ما تفضلت به هو رايك انت ؟ ام نقره ماوس ؟ واعمال نسخ ولصق فقط للمخارجة من الاسئلة ؟ ايا كانت الاجابة فسوف ابدا في الاجابة على سؤالك
    ولك مني كل الود والاحترام ,,,,,,,,,
                  

04-28-2005, 06:21 AM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: محمد حسن العمدة)

    العمدة أنا لم أسألك عن الشريعة بل سألتك عن تطبيقها وبالتحديد فى السودان وبالتحديد من حزب الأمة إذا وصل للسلطة.
    لو كان السؤال عن الشريعة نفسها كان يمكن أن تناقشنى عن فهمى للشريعة.

    لكنى فى سؤالى سألت عن هل يمكن أن يطبق حزب الأمة الشريعة تلإسلامية فى السودان بالتحديد فى عهد مابعد الإنقاذ?

    أما دروسك عن الشريعة وفرها لنفسك وللذين يسألونك فتوى أوفكر ..أكرر أنا أسأل عن تطبيق.

    وأقولك هنا بصراحة لو مليت المنبر دا تنظير عن الشريعة حاأبحث فقط عن السطر الذى يتكلم عن تطبيق حزب الأمة للشريعة فى السودان فى عهد مابعد الإنقاذ.
                  

04-28-2005, 06:21 AM

إسماعيل وراق
<aإسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: محمد حسن العمدة)

    الأخ العزيز دكتور بله والجميع.،،
    سلام وتحية.،
    عدنا ولعل العود أحمد لفتح نقاش مستفيض حول قضايا ظلت عالقة لدى كثير من أحزابنا السياسية ومنظوماتنا الفكرية ولعل أهمها على الإطلاق علاقة الدين بالدولة، وأحمد الله أن حزبي لديه مرجعية فكرية واضحة وبرنامج مجاز عبر مؤسسات منتخبة.
    سأورد إجمالاً هنا رأي الحزب حول نظام الحكم وذلك سعياً لتقريب وجهات النظر مع محاورينا، وهو رأي كما أسلفت قد أجيز في مؤتمر الحزب السادس، ومن ثم سأدخل في لب الموضوع بشيئ من التفصيل مبيناً أدبيات الحزب حول علاقة الدين بالدولة.

    Quote: الملف الثامن: نظام الحكم:
    أولا: الدولة السودانية مدنية ديمقراطية رئاسية لا مركزية، تعد دستورها لجنة قومية ويجيزه برلمان منتخب، وينطلق من المواطنة كأساس، ويكفل حقوق الإنسان والحريات الأساسية، والفصل بين السلطات، وسيادة حكم القانون والحقوق الدينية والثقافية حسب المواثيق الوطنية والثقافية والدينية، وتقوم محكمة دستورية حارسة للدستور الذي يتضمن اتفاقية السلام، وينص على عموم مصدرية التشريعات العامة، وخصوصية المصادر للتشريعات الخاصة.
    ثانيا: بالنسبة لحقوق الإنسان يتفق على وثيقة ملزمة لحقوق الإنسان السوداني، وعلى هيئة قومية لحقوق الإنسان ينص على اختصاصاتها ومجالات عملها وتشكيلها.
    ثالثا: مراجعة تجربة الحكم الاتحادي بما يضمن الفعالية وتدعيم الحكم المحلي وتقنين وتطوير الإدارة الأهلية في مناطق نفوذها ومعالجة الاختلالات ووضع سياسة جديدة لحيازة الأراضي
                  

04-28-2005, 06:27 AM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: إسماعيل وراق)

    مرحب إسماعيل وراق

    وفى إنتظار المزيد أضع هذه النقطة هنا للمستقبل:

    Quote: بالنسبة لحقوق الإنسان يتفق على وثيقة ملزمة لحقوق الإنسان السوداني،
                  

04-28-2005, 06:41 AM

إسماعيل وراق
<aإسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    الحبيب دكتور بله
    ومرحباً بك أنت كذلك في دارك (قوة عين مش كده)... لك الحق أن تضع كل ملاحظاتك دفعاً لعجلة الحوار (مع العلم بأن عجلة السودان مدفوعة من زمان ولغاية الآن ما وصلنا لبر الأمان).

    سأواصل..
    مرة أخرى، وقبل الدخول في لجة الموضوع الشائك، يجب علينا أن نفرق بين الشريعة كمنهاج لحياة الفرد المسلم، وبين الفهم القائل بحصر الشريعة في قوانين وحدود محددة... هذه المسألة مهمة للغاية.. ومن هذا المنطلق أقول أن حزب الأمة لا يدعو لفصل الدين عن الدولة وبالتالي ترك الدين بعيد عن شئون حياتنا اليومية ولنا رؤية في ذلك تقول (إذا كان المجتمع مسلماً فانه يطبق الشريعة ولو جزئياً. فالشهادة وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، والحج لمن أستطاع إليه سبيلا تطبيق لأركان الإسلام الخمسة. وهي جزء من الشريعة).
    ولكن السؤال الهام... هل بإمكاننا تطبيق الشريعة في بلد تتعدد فيه الديانات والثقافات كالسودان مثلاً.. وسؤال أخر بأي فهم سوف يتم تطبيق الشريعة إذا ما تهيأ المناخ لذلك واضعين في الإعتبار أن كل طائفة أو جماعة إسلامية لها رؤيتها الخاصة في تفسير نصوص الكتاب والسنة وبعض منها لا يؤمن بضرورة الإجتهاد... كل هذه الأسئلة سوف أتناولها بالتفصيل وفق رؤية الحزب في المداخلات القادمة.،
                  

04-28-2005, 06:57 AM

عبدالماجد فرح يوسف
<aعبدالماجد فرح يوسف
تاريخ التسجيل: 05-06-2004
مجموع المشاركات: 1178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    Quote: وسيادة حكم القانون والحقوق الدينية والثقافية حسب المواثيق الوطنية والثقافية والدينية،


    الأخ إسماعيل وراق
    تحية وسلام
    سيادة حكم القانون دي مفهومة
    ولكن ماذا تعني (المسودة) بالحقوق الدينية؟
    وماهي المواثيق الوطنية؟
    وكيف يمكن أن يكون للثقافة مواثيق؟؟

    سلام وود
                  

04-28-2005, 07:01 AM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: عبدالماجد فرح يوسف)

    الأخ إسماعيل متابعين

    Quote: يجب علينا أن نفرق بين الشريعة كمنهاج لحياة الفرد المسلم، وبين الفهم القائل بحصر الشريعة في قوانين وحدود محددة...
                  

04-28-2005, 07:02 AM

إسماعيل وراق
<aإسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: عبدالماجد فرح يوسف)

    الحبيب عبد الماجد
    سلام وتحية.،،
    Quote: ولكن ماذا تعني (المسودة) بالحقوق الدينية؟

    سوف تأتي الإجابة من خلال سردي والذي أحسب أنه سيطول.،،
    Quote: وماهي المواثيق الوطنية؟

    سأتعرض لها لاحقاً بعد الإنتهاء من مسألة علاقة الدين بالدولة (وإن نسيت بالله ذكرني)
    Quote: وكيف يمكن أن يكون للثقافة مواثيق؟؟

    لنا في حزب الأمة رؤية لميثاق ثقافي تم عرضه من قبل، وسأعرضه من خلال هذا البوست في المكان المناسب.،

    أتمنى التواصل إثراء للحوار.،
                  

04-28-2005, 01:11 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: إسماعيل وراق)

    الحبيب د بله كلام ناس حزب الامة اهو اتكفل بيهو وراق واخليك معاهو لكن انا بصنقر للبلاوي الجبتها فوق دي .. يا حبيب انت قمت بنقل ونسخ ولصق راي متطرف للدين الاسلامي باعتبار ان هذه هي الشريعة من واجبي ان اقوم بالرد على هذه الاراء المضرة بالدين الاسلامي والتي ارى انا الا علاقة لها بالشريعة الاسلامية

    Quote: لو كان السؤال عن الشريعة نفسها كان يمكن أن تناقشنى عن فهمى للشريعة.

    لكنى فى سؤالى سألت عن هل يمكن أن يطبق حزب الأمة الشريعة تلإسلامية فى السودان بالتحديد فى عهد مابعد الإنقاذ?

    أما دروسك عن الشريعة وفرها لنفسك وللذين يسألونك فتوى أوفكر ..أكرر أنا أسأل عن تطبيق.

    وأقولك هنا بصراحة لو مليت المنبر دا تنظير عن الشريعة حاأبحث فقط عن السطر الذى يتكلم عن تطبيق حزب الأمة للشريعة فى السودان فى عهد مابعد الإنقاذ.


    لا يمكن لي ان اسكت واكف عن تفنيد ما قمت بنقله لكيلا تفتن اخرين بان هذا هو الدين الاسلامي انا يا دكتور بنزل كلامي وراي في البوست وانت بقى نقي على راحتك ومحل ما تلقى راي حزب الامة اعمل نسخ و Quote وخلي لي باقي الكلام حقي في مكانو لزوم الزوار بس
    Quote: هل تتساوى المرأة مع الرجل في الإسلام؟
    • يعلم الإسلام بأن الرجل يتفوق على المرأة.

    "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة... "
    سورة البقرة 228:2


    المبدأ العام في الإسلام هو مساواة الرجل والمرأة في ميزان الإنسانية وفي ميزان الدين . قال تعالى : " "يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا" وهذا المعنى نفسه أوضحه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : " النساء شقائق الرجال " . وبناء على هذا المبدا فان الرجال والنساء متساوون في الحقوق والواجبات دنيا واخرة والدليل على ذلك هو:
    • قال تعالى : " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم "
    • وقال : " فاستجاب لهم ربهم أنّي لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض .."
    وقوله تعالى: "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ ..الآيةٌ" .
    هذا هو المبدا العام ، ولكن هناك استثناءات مقترنة بظروف معينة .فالأمومة أعطت المرأة مكانة اكبر درجة في البر من الرجل ففي حديث الاعرابي الذي اتى النبي صلى الله عليه وسلم . قال: من أبر يا رسول الله ؟ فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم أمك .فكرر السائل سؤاله ثلاث مرات وكرر المصطفى صلى الله عليه وسلم الإجابة ثلاث مرات وفي الرابعة قال النبي : أباك . يعني يا دكتور لو العربي دا سكت من المرة الاولى الرجل ما كان لقى نصيبه من البر فكيف يكون الرجل اعلى درجة من المراة ؟؟؟
    ومن هذا القبيل قول النبي صلى الله عليه وسلم : الجنة تحت أقدام الأمهات .
    اما الاستدلال بالاية بقوله تعالى : " وللرجال عليهن درجة ..الآية" فالمعروف أنّ لهذه الدرجة شرطا واضحاهو قوله تعالى : الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم " بمعنى ان القوامة في الانفاق فقط ولا تنقص من مساواة الرجل والمراة في شي قال تعالى: " فاستجاب لهم ربهم أنّي لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض .." فالرجل هو المكلف بالإنفاق على المرأة وتربية الأولاد وهذا هو سر الرئاسة المذكورة . وعبارة قوامون لا تعني الحجر والاستبداد والقهر والتدخل في حرية المراة وحقها في خياراتها الانسانية

    (عدل بواسطة محمد حسن العمدة on 04-28-2005, 02:04 PM)
    (عدل بواسطة محمد حسن العمدة on 04-28-2005, 02:07 PM)

                  

04-28-2005, 01:29 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: محمد حسن العمدة)

    Quote: في أي المجالات لا تتساوى المرأة مع الرجل في الإسلام؟
    • يعلم الإسلام بأن المرأة تقل عن الرجل في مجالين على الأقل.

    أولا: في الإرث: فنصيب المرأة هو نصف نصيب الرجل.
    "يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين".
    سورة النساء 11:4

    ثانيا: في الشهادة: فشهادة إمرأتين تساوي شهادة رجل واحد.
    " ...واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء".
    سورة البقرة 282:2


    الملاحظ هنا انك تقوم ببتر الايات بترا لا ادري اذا كان بقصد منك او بدون قصد ولكن على كل حال هذا البتر يضر بالايات ومعناها ضررا بليغا فارجو ان تنتبه لهذا الامر جيدا
    فمثلا في اية الشهادة لم تقم باكمال الاية والصحيح هو
    " .. واستشهدوا شهيدين من رجالكم فان لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى.."
    وفي هذا يقول الامام الصادق المهدي في كتابه حقوق المراة في الاسلام
    تنص الآية على أن الشهادة في شأن المال تجوز برجلين أو رجل وامرأتين .والآية تذكر علة واضحة لذلك هي احتمال نسيان إحداهما للأمر لأن المعاملات المالية غير معتادة لديهن والإنسان سريع الغفلة عما لا يعتاد من الأمور وهو المعنى الذي صاغه حكيم الشعراء أبو الطيب المتنبئ بقوله :
    لكل امرئ في دهره ما تعودا
    وعلى أي حال فإنّ الأهلية للشهادة لا تدل على القيمة الإيمانية والإنسانية لصاحبها فرب عالم صالح عابد ينسيه انشغاله بعبادته عن تفاصيل الأحداث . لذلك قال معاوية بن أبي سفيان داهية العرب : إنني لأرد شهادة قوم أرجو أن انتفع بصالح دعائهم . ( أي هم من الصلاح بحيث أرجو أن انتفع بدعائهم ولكنني لا أقبل شهادتهم لغفلتهم عن الأمور المعتادة ) . وما دامت الشهادة الناقصة معللة بظروف معينة فان زوال العلة يؤخذ في الحسبان لذلك قال الإمام أحمد بجواز شهادة المرأة المنفردة إذا كانت أهلا لذلك .

    ب. المواريث:
    المواريث من الأحكام المحددة في الشريعة الإسلامية، الإرث في الإسلام يدور على أمرين:
    الأول: درجة القرابة من المتوفى.
    الثاني: حاجـة الورثـة.
    الحاجة الأعم في الوراثة اقتضت أن للذكر مثل حظ الأنثيين. لقد نقص حق المرأة في الميراث مقابل نقص في واجبها في النفقة إذ أوكلت النفقة كلها للرجل . فالمرأة تواجه ظروف ضعف في الحياة أثناء الحمل النفاس والحضانة وهي في تلك الظروف تحتاج لمن يتولى أمر الصرف لأنّ تلك الظروف تستوعب كل طاقتها.
    إنّ نقص نصيب المرأة في الميراث ليس نقصا في إيمانها ولا في إنسانيتها بل سببه معادلة حسابية محددة .
    ولكن نصف نصيب المرأة من الإرث ليس مرتبطاً بمجرد الأنوثة وليس دليلاً على دونيتها بالنسبة للرجل كما توهم بعض الناس. والدليل على ذلك هو أنه في حالة غياب ما للرجل من التزام أكبر ـ مثلما هو حال الوالدين الذين هلك ولدهما فالنصيب في الورثة متساوٍ. قال تعالى: (وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ..الآية) . فــي منهاج المسلم لأبي بكر الجزائري تفسير لهذه الآية كالآتي:
    ‌أ- ترث الأم الثلث إن لم يكن للهالك ولد ولا جمع من الإخوة (إثنان فأكثر).
    ‌ب- ترث الأم السدس إن كان للهالك ولد أو جمع من الإخوة (إثنان فأكثر).
    ‌ج- يرث الوالد السدس مطلقاً سواءاً كان للهالك ولد أو لم يكن له ولد.
    هذا معناه أن الأم ترث أكثر من الأب إن لم يكن للهالك ولد أو جمع من الإخوة. وفي حالة الإخوة لأم يكون السدس للأخ لأم ذكراً كان أو أنثى، ويرثه إن لم يكن للوارث أب ولا جد ولا ولد ولا حفيد ذكراً كان أو أنثى بشرط أن يكون الأخ أو الأخت منفرداً، فإن تعدد الإخوة ورثوا الثلث شراكة.
    وفي حالة الجد والجدة: الجد عند فقد الأب يرث السدس، والجدة إن لم يكن للوارث أم ترث السدس أيضاً.
    هنالك ظروف جـدّت على بعض المجتمعات تعاظم فيها دور المرأة الإنفاقي، وفي السودان اليوم نسبة معتبرة من الأسر تقع فيها مسئولية الإنفاق على المرأة لأسباب مثل نسبة الطلاق العالية وتخلي كثير من الآباء عن الإنفاق على أولادهم، هجرة عدد كبير من الرجال خارج البلاد ورفع يدهم عن أسرهم إهمالاً لمسئولياتهم، حصول النساء على مصادر دخل عن طريق العمل الخاص أو الوظيفة مع عطالة أزواجهن عن العمل الخاص والوظيفة. هذه الظروف جعلت إنفاق النساء على الأسرة تبلغ نسبة معتبرة. فماذا يكون أثر ذلك على نصيبهن من الورثة؟ ربما أمكن استيعاب هذه الحقائق الجديدة عن طريق إعطاء نصيب لهن من الثلث الذي فوض للمورث تحديده.
    ولكن مع اتساع أعداد الأسر التي تعولها نساء، لا يمكن تطبيق أحكام الوراثة بصورة لا تراعي مقاصد الشريعة وتأخذ المستجدات في الحسبان. هكذا ينبغي أن تراجع أشكال الأحكام الإسلامية ذات المضمون الاقتصادي لتأخذ المستجدات في الحسبان ولكي تحقق مقاصد الشريعة في ظروف العصر الحديث.
    وعلى العموم فإن الفرق في المواريث راجع لأنه توزيع للأنصبة المورووووثة- تكرار حرف الواو لتجنب برنامج بكري الرقابي - حسب واجبات مستحقيها ، ولكن حيثما وزعت الأنصبة في الشريعة للإعاشة لم يراع في المستحقين ذكورة أو أنوثة بل روعيت الحاجة ، فأنصبة الفقراء واليتامى والمساكين من أموال الزكاة والفيء والأنفال توزع حسب حاجتهم فإن تساوت الحاجة تساوت الأنصبة بلا إشارة لذكورة أو أنوثة .

                  

04-28-2005, 05:47 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: محمد حسن العمدة)

    الأخ محمد حسن العمدة

    شكرا لك على ماأوردته من رأى فى حق المرأة.
    لكن أقول لك أنك لم تنف أن الشريعة أعطت الرجل درجة على المرأة بل ماأوردته فى الموصوع هو تبرير هذه الدرجة .
    وأغلب تبريرك كان لأسباب إقتصادية وظرفية تتعلق بمدى إستعداد المرأة لتحمل مسئولية التكليف لتتساوى مع الرجل والأدلة التى سقتها تدعم ذلك.


    Quote: اما الاستدلال بالاية بقوله تعالى : " وللرجال عليهن درجة ..الآية" فالمعروف أنّ لهذه الدرجة شرطا واضحاهو قوله تعالى : الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم " بمعنى ان القوامة في الانفاق فقط ولا تنقص من مساواة الرجل والمراة في شي قال تعالى: " فاستجاب لهم ربهم أنّي لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض .." فالرجل هو المكلف بالإنفاق على المرأة وتربية الأولاد وهذا هو سر الرئاسة المذكورة . وعبارة قوامون لا تعني الحجر والاستبداد والقهر والتدخل في حرية المراة وحقها في خياراتها الانسانية



    والحديث كذلك (من أحق الناس بحسن رعايتى) وماأسميته بالبر وتكرار أمك ثلاث مرات مع مراعاة أن السائل رجل يدل على أن المرأة فى نظر الشرع ضعيفة ومحتاجة لمؤازرة أكثر من الرجل( الهو الأب فى الحديث). فما بالك لو كانت السائلة هنا إمرأة كيف كانت ستكون الإجابة.

    ويشمل ذلك ماأورته فى الشهادة والميراث كلها تبريرات لنفس الأسباب أعلاه والتى تتلخص فى الأعباء المادية المكلف بها الرجل وعدم أهلية المرأة علميا ونفسيا وقلة تجربتها.

    الآن وبعد مرور خمسة عشر قرنا على ذلك العهد ,والزمان القرن الواحد والعشرين والمكان السودان والمسئول نفرض جدلا حزب الأمة نسأل:
    أولا : هل يقر حزب الأمة أن المرأة السودانية اليوم تعلمت بما فيه الكفاية وتحملت مسئوليات أقلاها الإنفاق على الأسرة وأقصاها تولى مناصب سياسية وإدارية وإعلامية وإقتصادية وقضائية؟
    ثانيا: إذا كانت الإجابة نعم وهذا ظنى فى حزب الأمة. هل ينادى حزب الأمة بتشريع يساوى بين المرأة والرجل فى الشهادة والميراث؟
    ثالثا :كما وعدت بأنك سوف تصحح كل ما ورد فى بوستى من مغالطات فى الدين سوف أنتظرك وأسئلتى ستكون مباشرة لبرنامج حزب الأمة لحكم السودان فى المستقبل, كما أتمنى أن تكون إجاباتك مباشرة وواضحة.
    شكرا لك
                  

04-28-2005, 07:30 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    الاجابة المباشرة يا اخ بله ومن دون الرجوع لردك اعلاه
    بالنسبة للسؤال الاول نعم وليس للمراة السودانية وحسب بل للمراة في كل مكان
    بالنسبة للسؤال الثاني ايضا نعم فالشريعة مقاصد

    وسلام الى حين عودتي للتعليق على رايك في الشريعة وما قلته من تبريرات لم توضحها بعد

    ولك الود كله
                  

04-28-2005, 08:59 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: محمد حسن العمدة)

    العمدة

    Quote: بالنسبة للسؤال الثاني ايضا نعم فالشريعة مقاصد


    هذه بشرى عظيمة بأن حزب الأمة سوف ينادى بمساواة الرجل والمرأة فى الشهادة والميراث.

    شكرا العمدة
                  

04-30-2005, 11:14 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: محمد حسن العمدة)

    الحبيب د بله كيف حالك
    كما قلت لك اعلاه هذه اية اخرى اجري عليها البتر لتوافق هواء من قمت بالنسخ من رايه
    Quote: "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بنى إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت إيمانهن..."
    سورة النور 31:24
    ولم يقم باكمال الاية لان اخر الاية يخاطب المؤمنين ايضا(: وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن
    وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون

    ( 31)

    جاء في كتاب السيد الصادق الصديق المهدي :
    الفصل الثالث
    مسألة الحجاب

    قال تعالى " يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ( 59)
    وقال تعالى : وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ( 31)

    هذه النصوص الشريفة واضحة في أنّ المرأة المسلمة مطالبة باحتشام الزي و إخفاء المفاتن و إخفاء الزينة إلا ما ظهر منها في الوجه والكفين .
    ولا يمكن الاستناد إلى هذه النصوص لفرض حجاب الوجه ولا للفصل التام بين الرجال النساء فمن أين جاء الحجاب بمعنى ستر المرأة كلها بما في ذلك ووجهها وكفيها بمعنى الفصل التام بين الجنسين بحيث لا يسمح للمرأة بالظهور في مجتمع الرجال ؟
    أصل الحجاب :
    لقد تعرض للرد على هذا السؤال عدد من المؤرخين والمفكرين والفقهاء وسوف نذكر هنا الرد الذي تفضل به د. سلام زناتي في كتابه اختلاط الجنسين عند العرب .
    ذكر المؤلف أنّ نظام الحجاب لم يكن من حيث أصله نظامًا عربيًا ولا إسلاميًا قال : لقد كان اختلاط الجنسين عادة أصيلة لدى العرب قبل الإسلام وكان ذلك هو الشأن بوجه عام قديما لدى جميع الشعوب حين كانت تجتاز مرحلة بدائية . فاليونان مثلا كانوا يعرفون الاختلاط في بداية أمرهم ثم تطور الحال عندهم فاتخذوا الحجاب ويقول على عبد الواحد وافي في كتابه حقوق الإنسان في الإسلام إن النساء في عصر النبي صلى الله عليه وسلم وعصر الخلفاء الراشدين والعصر الأموي كن يختلطن بالرجال ويساهمن إلى جانبهم في مظاهر الحياة الاجتماعية حتى القتال كأم عمارة في غزوة أُحد وأم سليم في غزوة حنين وأمية بنت قيس الغفارية في غزوة خيبر وكانت المرأة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم تخرج وحدها إلى جهات بعيدة عن المدينة لقضاء حوائجها .
    يذكر عن أسماء بنت أبي بكر قولها : كنت أنقل النوى على رأسي من أرض الزبير وهي من المدينة على ثلثي فرسخ فجئت يوما والنوى على رأسي فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من أصحابه فدعا لي ..الخ .
    وظل الحال على ذلك حتى في العهد الأموي اللهم إلا نساء الخلفاء حيث اخضعن للحجاب ويبدو أنّ مرد ذلك إنّ عاصمة الأمويين كانت دمشق وهي مدينة غير عربية الأصل خضعت لنظام الإغريق حقبة من الدهر وهم ممن اتخذ الحجاب للنساء كما أنّ المرأة في دمشق كانت محجبة حتى قبل الإغريق في ظل النظام الآشوري لذلك يحتمل أن تكون نساء دمشق كلهن محجبات لا الأسرة المالكة وحدها.
    ويواصل الكاتب روايته قائلا : وفي العصر العباسي أخذ العرب يتحولون من مبدأ اختلاط الجنسين إلى نظام الفصل بينهما وفرض الحجاب على المرأة ، لقد بدأ هذا الاتجاه الخلفاء العباسيون الذين أخذوا بالتقليد الذي سار عليه الأمويون ثم اخذ عامة الناس يقلدون بيت الخلافة في التحول من السفور إلى الحجاب ومن الاختلاط إلى الفصل بين الجنسين ولهذا التحول أسباب ثلاثة :
    السبب الأول : الثقافة اليونانية وتأثيرها الاجتماعي .
    السبب الثاني : انتشار التقاليد و الأعراف الفارسية الأصل .
    السبب الثالث : انتشار الرق مما شجع على حجاب الحرائر للتمييز بينهن وبين الأخريات .
    كانت ظاهرة الحجاب ظاهرة عجمية الأصل وقد انتشرت لأنها وجدت تأييدا من غيرة الرجال وكان الحماس للحجاب مسنودا لغيرة الرجال ولنفوذ الحضارات الأعجمية أكثر من استناده لحماسة الدين والدليل على ذلك أنّ الكاتب المعروف ابن المقفع الذي لم يكن من المتحمسين لحرمات الدين كتب يقول عن النساء ( وأكفف عليهن من أبصارهن بحجابك إياهنّ فان شدة الحجاب خير من الارتياب ) وعندما انتشر الحجاب دعمه بعض الناس بكثير من القصص ووضعت أحاديث كثيرة تؤيده مثل القول بأنّ المرأة كلها عورة مما يلزم معه إخفاء وجهها وكفيها وصوتها وهلم جرا.
    حول الحجاب والخلوة :
    كيف يكون وجهها عورة وهي إنّما تعرف بوجهها ولا معنى لتسميتها إن لم يكن لذلك الاسم اقتران بوجه معين ولا يمكن أن تتعامل كمصلية ومزكية ومكلفة وشاهدة ووراثة وغيرها من التكاليف إذا لم تكن معروفة الهوية ولا معرفة لهويتها إذا فرضنا عليها إخفاء وجهها ؟
    وكيف يكون صوتها عورة وفي القران ذكر لمجادلتها للنبي ولمبايعتها له ولشهادتها فكيف تقوم بذلك كله مكتومة الصوت ؟
    وهناك حديث لا يمكن أن يصح إن فهمناه بصورة مطلقة وهو الحديث الذي ينص على : ما خلا رجل وامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما .
    ناقش صحة معنى الحديث الفقيه الدستوري عبد الحميد متولي في كتابه مبادئ نظام الحكم في الإسلام فقال :
    " إنّ اعتبار مثل هذه الخلوة مفسدة أمر يتوقف على أسباب متعددة . فيتوقف على السن ، وعلى التربية ، على الأخلاق ، وعلى التقوى، وعلى الصحة وعلى الشكل وعلى فراغ الوقت وهلم جرا . فلا موضع للكلام على وجود الشيطان بين الآتيين :
    بين اثنين تجاوزا السبعين من العمر .
    بين اثنين كانت بينهما نية زواج فليس الزواج من عمل الشيطان .
    بين اثنين أحدهما على قسط من التقوى لقوله تعالى: ( إنّ عبادي ليس لك عليهم سلطان..الآية ) .
    بين اثنين أحدهما مريض والآخر يمارضه .
    بين اثنين يقومان بعمل هام يشد انتباهمها.
    قال ولا يدفع في هذا الصدد بالقول إنّ المقصود بالحديث إنّما هو تقرير قاعدة عامة لا تتنافى مع وجود بعض الاستثناءات فأي قاعدة هذه التي تربو فيها الاستثناءات على الأصل المستثنى منه؟)
    أقول إنّ كثيرا من الناس إذا أمنوا السرية لا يتورعون في إتيان المنكرات هؤلاء ليسوا من الذين عصمتهم التقوى فصاروا يمتثلون لنداء الضمير الحي بل هم من الذين ردعهم السلطان ولذعات اللسان فإن أمنوها استباحوا المنكرات .
    هذا الصنف من الناس إن وجدوا السرية خاضوا في المنكرات .
    يقول عبد الحميد متولي في نهاية حديثه عن هذا الموضوع( إنّ الرأي القائل بأنّ الإسلام لا يبيح الاختلاط بين الرجل والمرأة إلا في مواطن العبادة وأماكن العلم وميدان الجهاد رأي لا يستند إلى سند صحيح ولا يقوم على أساس سليم ) ثم يضيف ( لا يفهم من هذا إنني ادعوا للأخذ بنظام الاختلاط على الطريقة الغربية إنّما أرى أنّ ثمة طريقا وسطا بينه وبين الحجاب هو اقرب لمقاصد الإسلام ووسطيته).
    إنّ الاحتشام في مظهر المرأة واتقاء الفتنة في تعامل الرجال والنساء من مقاصد الإسلام الثابتة والمجتمع المسلم مطالب بتحقيق تلك المقاصد أما الحجاب بمعنى إخفاء وجه المرأة والفصل التام بين الرجال والنساء في دروب الحياة الاجتماعية فمفاهيم وافدة على المجتمع المسلم منافية لمقاصده. انتهى
    وازيد ان الاحتشام في مظهر المراة والرجل واتقاء الفتنة من مقاصد الاسلام الثابتة والمجتمع - اي كان - مطالب بتحقيق تلك المقاصد وهي قمة الرقي الانساني فالاحتشام كما هو مطلوب من المراة مطلوب من الرجل ايضا وهذا قمة التحضر والرقي الانساني وليس ما يحدث الان فكثيرين/ات يعتبرون كشف الصدر والظهر واللبس الخليع بالنسبة للمراة نوع من انواع الرقي والتحضر والصحيح انه التخلف بعينه فهل اذا عمل الرجل على اظهار محاسنه ومفاتنه بان كشف اسفله واعلاه يعتبر هذا رقيا ايضا ؟؟؟ ام ان الرجل يختلف عن المراة ؟؟ وهو ما لا يستطيع القول به ادعياء الحضارة . الاسلام يحترم انسانية الانسان من اجل انه انسان ولذلك جاء قوله تعالى (( ولقد كرمنا بني آدم .. الخ الاية فالتكريم والتكليف والجزاء والعقاب لبني ادم على حد سواء لا فرق بين رجل وامراة وابيض واسود الجميع سواسية كاسنان المشط والنساء شقائق الرجال
    قال تعالى : " "يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا"• وقال : " فاستجاب لهم ربهم أنّي لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض .."



    (عدل بواسطة محمد حسن العمدة on 04-30-2005, 11:17 AM)
    (عدل بواسطة محمد حسن العمدة on 04-30-2005, 11:20 AM)
    (عدل بواسطة محمد حسن العمدة on 04-30-2005, 11:24 AM)
    (عدل بواسطة محمد حسن العمدة on 04-30-2005, 11:26 AM)

                  

04-28-2005, 09:14 PM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    نحن ما زلنا متمسكين بمقررات أسمرا فيما يخص قضية الدين والدولة وإن كنا كإتحاديين نتبنى هذه الرؤيا (حتى قبل نظام مايو) ... بل يجوز لي أن أزعم أننا نملك هذه الرؤيا منذ البدايات المبكرة للحركة الإتحادية فمن المعروف أن الحزب الوطني الإتحادي كان يحمل شعار (مصرع القداسة على أعتاب السياسة) وإن تتبعنا الجماعات الإتحادية المختلفة (قبل توحدها تحت راية الوطني الإتحادي) فإننا سنجد أنهم متقاربين جدا حين الحديث عن علاقة الدين بالدولة...

    أما عن تنبي الحزب للدستور الإسلامي عقب الإنتفاضة فأكتفي بما قاله الخالد حسين الهندي: الحزب الإتحادي خرج في مايو ولم يعد حتى اليوم ... وحتى اليوم

    (عدل بواسطة Hani Abuelgasim on 05-01-2005, 11:30 AM)

                  

04-29-2005, 06:59 AM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Hani Abuelgasim)

    الأخ هانى أبو القاسم

    مرحب بك وشكرا للمشاركة


    وحقيقة أندهش لغياب الإتحاديين وتعميماتهم إن شاركوا كمثل مقررات نيفاشا ومقررات سمرا و كأن الحزب الإتحادى تردى الى تابعى التابعين وعهدى به كان قائد الأسطول على عهد الشريف حسين والذى أوردت له هذه المقولة:

    Quote: الحزب الإتحادي خرج في مايو ولم يعد حتى اليوم ... وحتى اليوم


    كما أشكر أعضاء حزب الأمة هنا فى هذا المنبر ممثلين فى إسماعيل وراق ومحمد حسن العمدة لحرصهم طرح رأى حزب الأمة فى قضية تطبيق الشريعة فى سودان مابعد الإنقاذ.
    ورغم أنى لاأنتمى لأى الحزبين ولكن الواقع يقول إذا صلح حزب الأمة والحزب الإتحادى الديمقراطى صلحت الممارسة الديمقراطية وصلح السودان إن لم يكن مائة بالمائة فبنسبة لاتقل عن ثمانين بالمائة.

    لذا يسعدنى أن أرى تطور فى نظرتهما لهذا المشكل الشائك والذى وضع السودان على حافة التفتت منذ 1983 , كما أخشى من مقولات مثل قوانين سبتمبر لاتساوى الحبر الذى كتبت به) ثم تمر السنين دون محو لآثار ذاك الحبر.

    (عدل بواسطة Balla Musa on 04-29-2005, 08:33 PM)

                  

04-29-2005, 06:51 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    up 1
                  

04-30-2005, 04:25 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Sabri Elshareef)

    Quote: قوانين سبتمبر لاتساوى الحبر الذى كتبت به)


    ما احب ان الفت النظر اليه هو ان الكثيرين يعتبرون ان الشريعة الاسلامية هي الحدود والبعض يذهب اكثر من ذلك ويعتبرها قوانين سبتمبر
    الصحيح ان الحدود ما هي الا عقوبات لحماية مجتمع العدل والكفاية والمساواة والرحمة
    والصحيح ان قوانين سبتمبر هي قوانين سبتمبر ولا علاقة لها بالشريعة والدين الاسلامي
    من الممكن ان ياتي البعض بقوانين قرقوش ويسمونها اسلامية فما اسهل الاسامي فطالما هنالك مزراع دواجن اسلامية ومطاعم اسلامية ومنزهات اسلامية وميناء اسلامي كما في البلد الحرام فمن الممكن ان ينسب كل صاحب هوى عمله للاسلام والاسلام منه براء
    ايضا من الممكن ان تنسب الديموقراطية لانظمة غير ديموقراطية فصاحب قوانين سبتمبر نفسه اسمى دولته ديموقراطية جمهورية السودان الديموقراطية وستالين سمى دستوره ديموقراطيا في العام 1936
    واذا ما سمح الوقت والعمل سوف اتعرض لمفهوم العقوبات الشرعية في الاسلام

    ومرة اخرى لك الود يا دكتور
                  

04-30-2005, 01:10 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: محمد حسن العمدة)

    الأخ محمد حسن العمدة

    Quote: والصحيح ان قوانين سبتمبر هي قوانين سبتمبر ولا علاقة لها بالشريعة والدين الاسلامي


    رغم أنها لاتمثل الشريعة من وجهة نظرك ورغم أنها لاتساوى الحبر الذى كتبت به كما قال الصادق المهدى ولكنه لم يلغها عندما تسلم رئاسة الوزراء وحتى نهاية العهد الديمقراطى مع العلم كانت القوى التى كونت التجمع بثقلها داخل الجمعية التأسيسية تدعم أى إتجاه لإلغائها. الوحيدون المعارضون لإلغائها فى الجمعية التأسيسية كحزب هم الجبهة الإسلامية القومية!!
                  

04-30-2005, 06:20 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    *** رغم أنها لاتمثل الشريعة من وجهة نظرك ورغم أنها لاتساوى الحبر الذى كتبت به كما قال الصادق المهدى ولكنه لم يلغها عندما تسلم رئاسة الوزراء وحتى نهاية العهد الديمقراطى مع العلم كانت القوى التى كونت التجمع بثقلها داخل الجمعية التأسيسية تدعم أى إتجاه لإلغائها. الوحيدون المعارضون لإلغائها فى الجمعية التأسيسية كحزب هم الجبهة الإسلامية القومية!! ***


    لا يا حبيب بله لم يكن الامر بهذه البساطه حزب الامة لم يستطع الغاء قوانين سبتمبر لان هنالك تحالف عقد بين الجبهة الاسلاموية والحزب الاتحادي الديموقراطي تم الاتفاق بين الحزبين على الاتي :
    لا لالغاء قوانين سبتمبر
    لا لكنس اثار مايو
    لا لاتفاقية كوكادام
    وكان هذا التحالف يملك من الغالبية التي لن تستطع معها عضوية حزب الامة في الجمعية التاسيسية الغاء القوانين وسن اي قوانين بديلة هذا ما وجب التنبيه له ولي عودة
                  

04-30-2005, 06:46 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: محمد حسن العمدة)

    الأخ محمد حسن العمدة

    شكرا لك لتوضيح هذه النقطة

    Quote: حزب الامة لم يستطع الغاء قوانين سبتمبر لان هنالك تحالف عقد بين الجبهة الاسلاموية والحزب الاتحادي الديموقراطي تم الاتفاق بين الحزبين على الاتي :
    لا لالغاء قوانين سبتمبر
    لا لكنس اثار مايو


    هذا إتهام خطير للحزب الإتحادى الديمقراطى يستوجب الرد الجرئ من أعضائه. وأقول إتهام لأن ذلك التحالف بتلك اللاءات الثلاث لم يكن معلن وأقول خطير لأنى أعلم ضمن إتفاقية الميرغنى قرنق إتفاق على تجميد ثم إلغاء لقوانين سبتمبر والخطورة تأتى من الإحساس بأن الإتحادى يعلن موقفين متناقضين فى وقت واحد وهو فترة الديمقراطية الأخيرة.

    فى انتظار أعضاء الإتحادى الديمقراطى وعلى رأسهم الأخ حاتم السر والشايقى وهشام مدنى
                  

04-30-2005, 07:43 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)




    هو ليس اتهاما كما ان مبادرة السلام الميرغني قرنق ( وليس اتفاقية ) كانت في 89 وما اسميته بالاتهام الخطير كان في 86 ولكن لا باس من الانتظار سويا على الا يشغلنا ذلك من مناقشة امر الشريعة الاسلامية
                  

04-30-2005, 07:54 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: محمد حسن العمدة)

    تصحيح : إتفاقية الميرغنى- قرنق كانتفى نوفمبر 88

    نقطة نظام لم أجد أى سبب للضحك نحن نناقش فى أمور جادة جدا.

    شكرا
                  

04-30-2005, 08:01 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    استاذ بلة والمتداخلون والمتداخلات

    سلام من اعماقي للجميع


    سؤال ماهو راي الحزبين في النظام المصرفي وهل يكون اسلامي ام

    علماني ?

    هل في دستور دولة المواطنة او راي الحزب الاتحادي هل من الممكن

    ان يتبوا مسيحي منصب رئيس جمهورية ?

    لا زلنا في انتظار راي حزبي وليس راي شخصي مع احترامي لاراء الجميع

    اشكر كل من انتبه لهذا البوست لان صلاح الحزبين صلاح السودان نشكر استاذ

    بلة علي طرق ابواب مهمة
                  

04-30-2005, 10:51 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Sabri Elshareef)

    الأخ صبرى

    لك التحية

    أعضاء الحزبين أداؤهم فى تاريخ السودان كأدائهم فى هذا البوست.

    أحدهم يريد أن يحاضرنا فى الدين وآخرون هائمون فى بوستات الهتافات.

    هكذا عودتنا الأحزاب السودانية البرنامج الوحيد هو إزالة النظام(الإستعمار,عبود,نميرى, البشير) وإن زال النظام الآن لاتجد لديهم من جديد ولاأى إستعداد للحكم بمعناه الشامل والإبجابى.

    وأظن أنهم يتعمدون أن يكون الناس منغلقين فى الدور الهتافى فقط وبرنامج إزالة النظام وفى طرفه الآخر تمكينهم من الحكم دون مجهود ودون جديد.

    شكرا لك
                  

05-01-2005, 03:30 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    Quote: نقطة نظام لم أجد أى سبب للضحك نحن نناقش فى أمور جادة جدا.

    شكرا

    Quote: أعضاء الحزبين أداؤهم فى تاريخ السودان كأدائهم فى هذا البوست.

    أحدهم يريد أن يحاضرنا فى الدين وآخرون هائمون فى بوستات الهتافات.

    هكذا عودتنا الأحزاب السودانية البرنامج الوحيد هو إزالة النظام(الإستعمار,عبود,نميرى, البشير) وإن زال النظام الآن لاتجد لديهم من جديد ولاأى إستعداد للحكم بمعناه الشامل والإبجابى.

    وأظن أنهم يتعمدون أن يكون الناس منغلقين فى الدور الهتافى فقط وبرنامج إزالة النظام وفى طرفه الآخر تمكينهم من الحكم دون مجهود ودون جديد.


    والله يا حبيب بله امرك عجيب وغريب يا سيدي نحن لسنا في مؤسسة عسكرية ولا كتاب نحن في منبر حر وعام التخاطب فيه بالكلمة والحوار والاحترام فيه للراي والراي الاخر ونصف رايك عند اخيك لا يمكن ان تسال سؤالا ثم تضيق بالاجابة هذه دوغمائية مرفوضة وديكتاتورية ستالينية تدل على مدى ضيقك بالاخر . من حقي ان اجيب بالطريقة التي اراها فعندما توسعت بالاضافات لابداء وجهة نظرك لم نقل لك انك اعطيتنا محاضرات دينية تقبلنا رايك واتينا براينا فما الذي يزعجك ؟ مثل هذه الامور لا يتم البحث فيها بنعم او لا يجب ان نتعلم الحوار والنقاش وان يتسع صدرنا لاراء بعضنا البعض ومن اجل هذا التسامى حاربنا الاحتلال وليس الاستعمار وحاربنا كافة الديكتاتوريات كما تفضلت ويكفينا هذا شرف
    انت لست باستاذ لنا في هذا المنبر لتحدد لنا ما نقوله وان كانت لديك حجة علينا هي ان تاتي بفكرك لا تتسول الفكر اقول لك انك متسول من الدرجة الاولى وان مثل عقليتك هي عقلية مضرة بالانسانية جمعاء اذ كيف تاتي بفكر سلفي تدعي انه الشريعة الاسلامية ثم تاتينا بافكار من الصحوة منهج كيان الانصار ورايهم في الديموقراطية والدولة في الدينية والعلمانية والمدنية ؟؟؟- دي قوة عين عديل - فما اوردته اولا من تعريف للشريعة وحصرها في الجنس والمراة يتناقض مع مفهوم الصحوة في الديموقراطية والدولة وهذا لعمري تناقض غريب فيبدو انك تقوم باعمال النسخ كما تفضلت واللصق في هذا البوست حتى بدون ان تجهد نفسك لملاحظة الفرق بين الفكرين فكر الصحوة وفكر الانكفاء وهذا قمة البؤس المعرفي والفكري
    كل كتاباتك في هذا البوست تناقض بعضها البعض
    Quote: أنا سؤالى واضح عن الشريعة الإسلامية وليس عن رأىحزب الأمة فى الدين الإسلامى
    وقلت ايضا * كما أزيدك علما بأن فهمى أن الشريعة جزء من الإسلام أنا أسأل عن هذا الجزء. *
    كل ما تريده في هذا البوست هو تاييد كرهك للحزبين وهذا حقك لا نسلبك اياه اكره كما تشاء وحب كما تشاء وتعلم ما تشاء ولكن لا تتسول الفكر يا حبيب ولا تضيق بالراي الاخر واعلم انك في منبر حر ديموقراطي يفضح كل من له خصلة شمولية
    واحب ان انبهك بانه لا زال في الامر متسعا شئت ام ابيت وقل ما تشاء من قول فانت حر وتعلم ان تحترم حرية الاخرين
    ومن غير زعل لك الود

                  

05-01-2005, 03:37 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: محمد حسن العمدة)

    الحبيب بله يبدو انك من النوع الممكن يمسح كلامو اذا احس بورطة فعشان كدا ومن غير زعل اسمح لي احتفظ بالتناقضات دي الى حين عودتي
    Quote: الأخ ود العمدة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    رددت على بسؤال وإجابته أدناه وقابل للزيادة إن أردت فستجدنى رهن إشارتكز


    القرآن وتطبيق الشريعة الإسلامية

    حقوق المرأة

    الجنس والزواج

    حقوق الإنسان

    الديموقراطية

    الإسلام ليس مجرد دين فحسب بل هو منهج كامل للحياة. هذا المنهج متضمن في القرآن، والأحاديث النبوية، وأقوال الصحابة وتفاسير الفقهاء. وهو يحكم سلوك المسلم في جميع النواحي، الاجتماعية والسياسية فضلا عن الدينية.

    1- حقوق المرأة


    هل تتساوى المرأة مع الرجل في الإسلام؟
    • يعلم الإسلام بأن الرجل يتفوق على المرأة.

    "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة... "
    سورة البقرة 228:2

    في أي المجالات لا تتساوى المرأة مع الرجل في الإسلام؟
    • يعلم الإسلام بأن المرأة تقل عن الرجل في مجالين على الأقل.

    أولا: في الإرث: فنصيب المرأة هو نصف نصيب الرجل.
    "يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين".
    سورة النساء 11:4

    ثانيا: في الشهادة: فشهادة إمرأتين تساوي شهادة رجل واحد.
    " ...واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء".
    سورة البقرة 282:2

    ما هو وضع المرأة بالمقارنة بزوجها في الإسلام؟
    • يعتبر الإسلام الزوجة متاعاً.
    "زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب".
    سورة آل عمران 14:3
    • يعتبر الإسلام المرأة غير طاهرة؛ فإذا لمس رجل امرأة (حتى لو كانت زوجته) قبل الصلاة، فإن هذا يبطل وضوءه، ويعتبر غير طاهر للصلاة.

    "يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنباً إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحدكم من الغائط أو لمستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيداً طيباً فامسحوا بوجوهكم وأيديكم إن الله عفواً غفوراً". سورة النساء 43:4 - أنظر أيضا سورة المائدة 6:5

    ما هو مدى سلطة الرجل على المرأة في الإسلام؟
    • يعلم الإسلام أن من حق الزوج أن يعاقب زوجته. ومن أنواع العقاب المسموح به هو ضرب الزوجة والامتناع عن المعاشرة الجنسية معها.

    "والتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان علياً كبيراً".
    سورة النساء 34:4
    " للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم".
    سورة البقرة 226:2
    ما هي القوانين التي تحدد مظهر المرأة في الأماكن العامة؟
    • يأمر الإسلام المرأة أن تتحجب وهي خارج المنزل (وداخل المنزل فى بعض الأحيان).

    "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بنى إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت إيمانهن..."
    سورة النور 31:24
    "يا أيها النبي قُل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً".
    سورة الأحزاب 59:33

    2- الجنس والزواج

    كم من الزوجات يصرح للرجل المسلم أن يتزوج؟
    • يصرح الإسلام بتعدد الزواج، فيحل للرجل أن يتزوج من النساء ما يصل إلى أربعة في الوقت الواحد.

    "... فأنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع".
    سورة النساء 3:4
    ما هو دور الزوجة الجنسي في العلاقات الزوجية طبقاً للإسلام؟
    • يعتبر الإسلام الزوجة أداة للمتعة الجنسية بالنسبة للرجل.

    "نساؤكم حرث لكم فاتوا حرثكم أني شئتم".
    سورة البقرة 223:2
    هل يسمح الإسلام بالطلاق؟
    • يحق للزوج أن يطلق زوجته بمجرد الإعلان الشفوي. وليس للزوجة نفس هذا الحق طبقاً للقرآن.
    "عسى ربه أن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن..."
    سورة التحريم 5:66
    هل يجوز للزوج أن يعود لزوجته بعد أن يطلقها؟
    • إذا طلق رجل إمرأته بالثلاث فلا يحل له أن يعود إلى زوجته إلا إذا تزوجت وطلقت من رجل آخر يسمى (المحلل) بما في ذلك ممارسة الجنس معه.

    "الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان..."
    سورة البقرة 229:2

    "فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجاً غيره فإن طلقها فلا جناح عليهما أن يتراجعا إن ظنا أن يقيما حدود الله".
    سورة البقرة 230:2

    3- حقوق الإنسان

    هل يسمح الإسلام بحرية الاختيار فيما يتعلق بالعقيدة؟
    • يدعو الإسلام أتباعه إلى إجبار الآخرين على قبول الإسلام. على المسلم أن يقاتل خصومه إلى أن يخضعوا للإسلام، إلا إذا كان هؤلاء الخصوم يؤثرون الموت على اعتناق الإسلام. أما المسيحيون واليهود فيمكنهم أن يتفادوا الموت إذا دفعوا الجزية(الضريبة) عن يد وهم صاغرون (أذلاء).

    "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون". سورة التوبة 29:9

    "فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم".
    سورة التوبة 5:9 (انظر أيضا سورة البقرة 193:2)

    "فإن لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها..."
    سورة محمد 4:47
    هل ينادي الإسلام بالمساواة بين جميع الناس؟
    • يعلم الإسلام أن المسلم متفوق على غيره من الناس.

    "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله..."
    سورة آل عمران 110:3

    هل يستطيع الإسلام أن يتعايش ويتسامح مع الأديان الأخرى؟
    • يدين الإسلام غير المسلمين (ماعدا المسيحيين واليهود) بالكفر.

    "زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة والله يرزق من يشاء بغير حساب".
    سورة البقرة 212:2

    • ولم يسلم المسيحيون واليهود أيضا من إدانة الإسلام لهم.

    " وقالت اليهود عزير إبن الله وقالت النصارى المسيح إبن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون".
    سورة التوبة 30:9

    • يأمرالإسلام المسلمين بأن لا يتخذوا من اليهود أو النصارى أولياء (أصدقاء).

    "يا أيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم أن الله لا يهدي القوم الظالمين".
    سورة المائدة 51:5
    ماذا يحدث للشخص الذي يرتد عن الإسلام بعد إشهار إسلامه؟
    • يعلّم الإسلام أن أي شخص يقبل الإسلام ثم بعد ذلك يرتد عنه يُحكم عليه بالقتل.

    "وإن نكثوا إيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا إيمان لهم لعلهم ينتهون".
    سورة التوبة 12:9 (انظر ايضا سورة النساء 89:4)

    4- الديموقراطية

    هل ينادي الإسلام بمبدأ الفصل بين الدين والدولة؟
    • يعلّم الإسلام أن القرآن هو الدستور، وان الله هو الذى أملاه وأن الدولة هي الجهاز المنوط بتنفيذه.

    "وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله"
    سورة البقرة 193:2

    "إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيماً". سورة النساء 105:4

    "فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً..."
    سورة المائدة 48:5

    "إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون". سورة يوسف 40:12

    ما هو حكم الإسلام في أولئك الذين لا يسلكون بموجب أحكامه؟
    • يعتبر الإسلام أولئك الناس ظالمين وفاسقين وكافرين.

    "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون".
    سورة المائدة 45:5

    "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون".
    سورة المائدة 47:5

    "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون".
    سورة المائدة 44:5


    ما هي بعض القوانين والعقوبات الإسلامية التي يتحتم تطبيقها في الدولة الإسلامية؟
    • يطبق الإسلام سلسلة من العقوبات القاسية على أولئك الذين يتعدون أحكامه. وفيما يلي بعض الأمثلة:

    • مقاومة الإسلام عقوبته الموت أو الصلب أو قطع الأيدي والأقدام أو النفي.

    "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم".
    سورة المائدة 33:5

    • الزنا عقوبته الجلد العلني للأعزب والعزباء.

    "الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين".
    سورة النور 2:24

    أما الزناة من المتزوجين فالعقوبة هى الرجم حتى الموت.

    • السرقة عقوبتها قطع اليدين.

    " السارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم".
    سورة المائدة 38:5

    • السكر عقوبته ثمانون جلدة طبقاً للحديث. البخارى جـ 770:8

    "يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون".
    سورة المائدة 90:5

    هل تطبق هذه القوانين على الأقلية غير المسلمة في الدولة الإسلامية؟
    • غير المسلمين يجب أن يتبعوا نفس القوانين وتطبق عليهم نفس العقوبات.

    "ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين".
    سورة آل عمران 85:3

    هل يسمح الإسلام بحزب للمعارضة في الدولة الإسلامية؟
    • لا. لأن الحاكم يحكم بأمر الله، والله لا يعارض.

    "وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ذلكم الله ربى عليه توكلت وإليه أنيب".
    سورة الشورى 10:42

    "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول".
    سورة النساء
    Quote: أضافة أخرى لمحمد حسن العمدة

    الفنون وموقف الإسلام منها باختصار شديد :

    أولاً : فن التصوير : والمقصود به التشكيل والتكوين والتجسيم وردت إشارات إلى ذلك في القرآن الكريم والسنة النبوية ، قال الله تعالى ما هذه التماثيـل التـي أنـتم لها عاكفون ) سورة الأنبياء الآية 52 .
    وقال تعالى يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثـيـل وجـفان كالـجواب وقدور راسيات ) سورة سبأ الآية 13.
    وورد في حديث ابن مسعود أن النبي e قال إن أشد الناس عذاباً عند الله يوم القيامة المصورون ) متفق عليه . وهم الذين يصورون أشكال الحيوانات التي تعبد من دون الله كما قال القسطلاني في إرشاد الساري 8/481 .

    وعن أبي سعيد قال أخبرنا النبي e أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه تماثيل أو تصاوير ) رواه الترمذي ومالك ، وغير ذلك من الأحاديث .

    وقد استعرض أحد الباحثين الأحاديث الواردة في التصوير والصور وخلص إلى أن المقصود بالصورة في الأحاديث التمثال وأن هذا المعنى هو الأكثر وروداً ووضوحاً ثم ورودها بمعنى الرقم والنقش .

    وقد اختـلف العلماء قديماً وحديثاً في حكم التصوير ويمكن أن نجمل الأحكام المتعلقة بالتصوير بما يلي :

    1. يحرم تصوير التماثيل وخاصة ما كان يعبد من دون الله .

    2. تحرم التماثيل المقصود بها مضاهاة خلق الله أو المقصود بها التعظيم كتماثيل الزعماء والحكام .

    3. تحرم تماثيل كل ما فيه روح ويستثنى من ذلك لعب الأطفال .

    4. تحرم الصور غير المجسمة إذا قصد بها التعظيم . الإسلام والفن للقرضاوي ص 111-113 .

    5. التصوير الفوتغرافي والتصوير التلفزيوني الأصل فييهما الإباحة إلا إذا كان أصل الصورة محرماً كتصوير امرأة سافرة أو نحو ذلك . وكذلك يحرم هذا النوع من التصوير إذا ترتب عليه مفاسد مثل أفلام الجنس والأفلام التي تعلم الناس السرقة والميوعة والانحراف وغير ذلك من طرق الفساد .

    6. يترتب على ما سبق من الأحكام أنه لا يجوز العمل بأي شكل من الأشكال في كل ما يتعلق بهذه المحرمات . فيحرم صنع التماثيل وبيعها واتخاذها في البيوت وغيرها.

    ثانياً : الموسيقى والغناء :

    وهي من المواطن الشائكة في البحث العلمي .

    وخلاصة أحكام الموسيقى وعلى وجه الدقة الآلات الموسيقية :

    1. لا يسلم القول بتحريمها مطلقاً كما أنه لا يسلم القول بإباحتها على الإطلاق .

    2. تحريم المعازف والمزامير لقوة الأدلة على ذلك ومنها حديث أبي عامر الأشعري أنه سمع النبي e يقول ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والمعازف ) رواه البخاري في صحيحه تعليقاً

    وغير ذلك من الأحاديث .

    والصحيح من أقوال المحدثين أن حديث أبي عامر الأشعري ثابت لا مطعن فيه ولا يسلم تضعيف ابن حزم ومن تابعه للحديث وهذا قول الحافظ ابن حجر والقسطلاني والعيني وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم والشوكاني وغيرهم . الشريعة الإسلامية والفنون للقضاة 213-214.

    3. يباح الدف وطبل الغزاة ونحوهما في الأعراس .

    أما الغناء فخلاصة الأحكام فيه ما يلي:

    1. تحريم غناء النساء للرجال والرجال للنساء .

    2. إباحة غناء النساء للنساء والرجال للرجال ما لم يكن فيه فحش أو يؤدي إلى فتنة .

    3. الغناء المصاحب للمعازف الراجح من أقوال العلماء تحريمه .

    4. الأغاني الحديثة الغالب عليها التحريم وخاصة ما يسمى بفيديو كليب .

    5. يصير الغناء المباح حراماً إذا أشغل الناس عن الواجبات .

    6. القيود التي وضعها العلماء القائلون بإباحة الغناء لا تكاد توجد في الأغاني الحديثة

    فلذلك يغلب عليها التحريم .

    ثالثاً : التمثيل :

    1. يحرم التمثيل المحتوي على المنكرات والمحرمات كتمثيل الرجل مع المرأة والسفور والعري والاختلاط والكذب والكفر والفواحش .

    2. يحرم تمثيل الأنبياء والصحابة .

    3. يغلب التحريم على التمثيل السينمائي والتلفزيوني والمسرحي في عصرنا الحاضر لأنه لا يخلو من المحرمات .


    هذا الراي السلفي الانكفائي يتناقض مع الراي الصحوي ادناه ويفضح تسول الدكتور بله موسى الواضح
                  

05-01-2005, 03:46 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: محمد حسن العمدة)

    وهذا هو راي الصحوة في خطبة لمولانا عبد المحمود أبو !!!!!!!!!!!!!!!! شفتو قوة العين دي كيف
    Quote: إضافة أخرى لمحمد حسن العمدة

    الدولة المدنية والتطرف الثيوقراطي والعلماني

    قال تعالى :  قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين  صدق الله العظيم .

    من مقاصد الشريعة الضرورية : حماية العقل من التغييب والتعطيل . لأن من شروط التكليف في الإسلام سلامة العقل . وذهاب العقل قد يكون بتعاطي الخمور والمخدرات ، وقد يكون بسبب التضليل وسيادة الخرافة والدجل والشعوذة ، وقد يكون بالاعتقاد الفاسد والمنحرف . وعالِم الاجتماع الكواكبي قال : " إن الاستبداد يحول ميل الأمة الطبيعي من طلب الترقي إلى طلب التسفل بحيث لو دفعت إلى الرفعة لأبت وتألمت كما يتألم الأجهر من النور " .
    تداول الناس في الآونة الأخيرة مصطلحات تحتاج إلى ضبط حتى لانتوه في خضم استغلال العاطفة الدينية لدعم مواقف أيديولوجية قاصرة .
    تلك المصطلحات هي : الدولة الدينية ـ والدولة العلمانية ـ والدولة المدنية . فما هي حقيقة كل مصطلح ومرجعيا ته ومآلا ته ؟. وما هو المفهوم الأقرب لظروفنا استناداً لمعتقداتنا واستجابة لمطالب عصرنا ؟
    أولاً / الدولة الدينية : مفهوم السلطة الدينية ؛ ارتبط بالمسيحية .. فعندما تحالفت الكنيسة مع الدولة الرومانية أعطت أوامر الإمبراطور وتصرفاته قدسية دينية لا يجوز الاعتراض عليها أو مخالفتها ومع مرور الزمن تبلور مفهوم الدولة الدينية في ظل المسيحية وتجلت طبيعة تلك الدولة في المظاهر الآتية :ـ
    المظهر الأول : إن الحاكم يتولى السلطة بأمر من الله وليس باختيار الشعب ويستمر فيها بإرادة الله ولا يجوز الاعتراض على أحكامه وسياساته وتصرفاته فهو يستمد شرعيته من الله ويحكم بالحق الإلهي وهو نفس المعنى الذي ذكره فرعون  ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد  .
    المظهر الثاني : سلطة رجال الدين ـ صحب قيام الدولة الدينية وجود رجال الدين وهم يمثلون المعرفة المطلقة والواسطة بين الله والناس وأحكامهم مقدسة. بل يوزعون صكوك الغفران !. ووقف رجال الدين ضد العلم واستبعدوا وسائل المعرفة العقلية والتجريبية وحاربوا العلماء الذين جاءوا بمعارف تناقض قناعا تهم . واتخذوا الدين وسيلة لأكل أموال الناس بالباطل .. قال تعالى :  إن كثيراً من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله ...  .
    المظهر الثالث : الاعتراف بدين واحد واستبعاد المعتقدات الأخرى بل في الدين الواحد لا يعترف إلا بمذهب واحد ومحاربة أي اجتهاد مخالف .
    المظهر الرابع : تبني رجال الدين لمفاهيم تطرد الإنسان طرداً من الاعتقاد ـ مثل : عقيدة التثليث والقول بطبيعة إلهية إنسانية السيد المسيح ؛ وتبرير ظلم الحكام بمفاهيم دينية ؛ وإسقاط دور العقل ؛ واستبشاع الجنس ؛ واعطاء قدسية للسلطة الزمنية .
    تلك هي خلفيات الدولة الدينية وتلك هي طبيعتها ومظاهرها .. وواضح أنها تتناقض مع المفاهيم الإسلامية حول الدولة شكلاً وموضوعاً .. فالسلطة في الإسلام ليست دينية وإنما هي من اختيار البشر ، والحاكم شرعيته مستمدة من إرادة الجماهير وأحكامه ومواقفه غير مقدسة بل قابلة للنقض إذا خالفت الشرع .. قال  : (( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق )) .
    فالدولة الدينية ظاهرة مسيحية لا وجود لها في مفاهيم الإسلام القطعية حول الدولة . لقد حاول حكام بني أمية وبعض العباسيين إعطاء سلطتهم صبغة دينية وتسموا بألقاب : الحاكم بأمر الله ، والناصر لدين الله .. ولكنها استعمالات لا سند لها ولا مرجعية لها في أحكام الإسلام . قال  : (( من بايع إماما من غير مشورة المسلمين فلا بيعة له ولا للذي بايعه )) .
    ثانياً / العلمانية : ظهرت العلمانية كرد فعل لمواقف رجال الدين السالبة من العلم وحرية الضمير ومن العقل والإنسان . فقد توالت ردود الأفعال ببروز مفاهيم العقلانية والناسوتية والمادية . ونظرية فرويد حول الجنس وغيرها من المفاهيم المتطرفة ثم تبلورت كل هذه المواقف في ظاهرة العلمانية ـ وهى بفتح العين نسبة إلى العالم لاالى العلم . كثير من الناس ينطقون ( العِلمانية ) بكسر العين نسبة للعلم وهو لفظ خاطئ فهي منسوبة على غير قياس إلى العالَم الزماني والمكاني وهي أقرب إلى الدهرية التي أشار إليها القرآن في سورة الجاثية  وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر ..  . وقد عرفها : هارفي كوكس بالآتي : " إنها إدارة قفا الإنسان من عوالم غيبية ولفت نظره إلى هذا العالم وهذا الزمان ، إنها طرد الغيبيات من الطبيعة وطرد القداسة من السياسة وتحرير القيم من الجمود . وهي حركة تاريخية مستمرة بموجبها يرتقي الإنسان من الطفولة الفكرية إلى النضج ويتحرر من الوصاية ليصبح مسئولاً عن مصيره " . أما قاموس اكسفورد فجاء تعريفه كالآتي : " علماني : معني بأمور هذا العالم دنيوي ليس مقدساً ، ليس كنسياً دهري متشكك في حقائق الدين رافض للتعليم الديني " . مما سبق يتضح أن للعلمانية جانبان : جانب فلسفي ـ هو إنكار كل ما غاب عن عالم الشهادة الزماني والمكاني . وجانب موضوعي ـ هو عدم إعطاء قدسية للنظام الاجتماعي والسياسي فاختزال العلمانية في مصطلح فصل الدين عن السياسة اختزال مخل ـ الجانب الفلسفي من العلمانية لم يجد قبولاً حتى في أوروبا لأنه يصادم حقائق أتثبتها العلم فالوجود ليس مقتصراً على عالم الشهادة فهنالك عالم الغيب يدركه كل المؤمنين . والإنسان أثبتت التجارب أنه ليس كتلة مادية صماء وإنما هو كائن ذو وعي وإرادة وتتحكم فيه عوامل نفسية وروحية ووجدانية :
    كأن عدة أرواح تقوم به
    فليس يهدأ ولا تهدأ رغائبه
    أما الجانب الموضوعي فلا ينكره إلا مكابر ولكن لا يجوز إسقاط مفاهيم رجال الدين في القرون الوسطى على كل الأديان ـ فالإسلام لا يعترف برجال الدين أصلاً بل نص بوضوح  إن أكرمكم عند الله أتقاكم ..  والإسلام يحترم العقل بل جعله شرطاً في التكليف .. قال  : (( رفع القلم عن ثلاث : عن الصبي حتى يحتلم ، وعن المجنون حتى يفيق ، وعن النائم حتى يستيقظ )) والإسلام أقر وسائل المعرفة كلها : الروحية والعقلية والتجريبية . ولا يعرف الإسلام السلطة الدينية لغير الرسل فيما يبلغونه عن الله ولم يحدد الإسلام شكلاً معيناً للحكم بل وضع مبادئ سياسية تتمثل في الشورى والعدل والمساواة والوفاء بالعهد وترك للمسلمين أن يختاروا الشكل الذي يلائم ظروف زمانهم وأحوالهم . فالرسول  لم يخلف أحداً وأبو بكر خلف عمر وعمر ترك الأمر شورى بين أهل الحل والعقد وبعد مقتل عثمان اجتمع أهل المدينة واختاروا علياً .. فالأمر اجتهادي متروك للمسلمين ليحددوا الكيفية التي يختارون بها حكامهم وفق الظروف التي تلائم تطور مجتمعاتهم ومشروع لهم أن يقتبسوا من تجارب الآخرين .. قال  : (( الحكمة ضالة المؤمن حيث وجدها أخذها )) .
    أحبابي في الله واخواني في الوطن العزيز :إن الأسباب والمبررات التي أدت إلى بروز ظاهرة العلمانية في أوروبا إبان سلطة رجال الدين غير موجودة في الإسلام ولكن تصرفات بعض المسلمين المنبهرين بالسلطة الدينية ـ وهم في الغالب أصحاب نزعة تسلطية ـ إن تصرفات هؤلاء تؤدي إلى المطالبة بالعلمانية . وانبهار العلمانيين بظاهرة العلمانية في أوروبا ودعوتهم إلى تطبيقها في بلداننا يغذي ظاهرة التطرف الديني فكل تطرف يغذي نقيضه .
    اثنان أهل الأرض ذو عقل بلا دين
    وصاحب ملة لاعقل له
    إن مصطلحي الثيوقراطية والعلمانية ولدا في ظروف تختلف عن ظروفنا وفي ظل مفاهيم دينية تتصادم مع العلم والعقل وديننا يقول :  قل هاتوا برهانكم عن كنتم صادقين  وهما مصطلحان يحملان ظلالاً فلسفية تجاوزتهما عقلية الإنسان المعاصر وأسباب ظهورهما في الغرب غير موجودة في قطعيات الإسلام ولا مبرر لهما في مجتمعات المسلمين ويغذيان الحرب الباردة بين العلمانيين والإسلاميين وبين دعاة الحداثة ودعاة التأصيل إنها حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل .
    ثالثاً / الدولة المدنية : إن طبيعة الدولة المدنية تتلخص في وجود دستور يعبر عن قيم ومعتقدات واعراف المواطنين باختلاف انتماءاتهم الدينية والثقافية والعرقية والفصل بين السلطات واكتساب الحقوق على أساس المواطنة وعدم التمييز بين المواطنين بسبب الدين أو الثقافة أو العرق . وكفالة حقوق الإنسان وحرياته الأساسية واحترام التعددية ، والتداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات الحرة على الأسس الديمقراطية وأن تستمد السلطة شرعيتها من اختيار الجماهير وتخضع للمحاسبة من قبل نواب الشعب ..الخ .
    هذه المفاهيم أقرب إلى المبادئ الإسلامية السياسية ولا تتناقض مع الفكر الإسلامي المستنير حول مفهوم الدولة في الإسلام .. ونوضح ذلك عبر النقاط الآتية :ـ
    النقطة الأولى : نصت صحيفة المدينة وهي أول دستور مكتوب في التاريخ الإنساني ـ على حقوق المواطنين المقيمين في يثرب وعلاقتهم بالسلطة القائمة وعلاقتهم مع بعضهم البعض وكان مجتمع المدينة يتكون من ثلاث فئات هم : المسلمون بحزبيهم ( المهاجرين والأنصار ) ، واليهود بطوائفهم الثلاث ، والمشركون من الأعراب بقبائلهم ـ فالصحيفة كانت دستوراً لدولة متعددة الأديان .
    النقطة الثانية : قال الخليفة أبو بكر الصديق : " إني وليت عليكم ولست بخيركم فإن رأيتموني على حق فأعينوني ، وإن رأيتموني على باطل فقوموني . أطيعوني ما أطعت الله فيكم فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم .. " .
    النقطة الثالثة : الحاكم يختاره الشعب عبر الشورى الفريضة السياسية في الإسلام ويخضع للمحاسبة ، فإن خالف عزل .. قال  : (( أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر )) وقال رجل لعمر بن الخطاب " والله لو رأينا فيك اعوجاجاً لقومناك بسيوفنا " فقال عمر " الحمد لله الذي جعل في أمة محمد من يقوم عمر بسيفه " وقال " لا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فينا إن لم نسمعها " .
    النقطة الرابعة : وظيفة الحاكم ـ أن يوفر لشعبه الأمن والقوت والخدمات قال عمر بن الخطاب " ولينا على الناس لنسد لهم جوعتهم ونوفر لهم حرفتهم فإن عجزنا عن ذلك اعتزلناهم " .
    النقطة الخامسة : علاقة هذه الدولة بالدول الأخرى ـ قائمة على الاحترام المتبادل والالتزام بالعهود والمواثيق .. قال تعالى :  وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا  وقال تعالى :  ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين  .
    النقطة السادسة : توفير العدل والمساواة لكل المواطنين ولا يجوز الانحياز لأحدهم بسبب دينه ـ سرق أحد المسلمين في عهد رسول الله درعا وأراد قومه أن يلحقوا الجريمة بأحد اليهود بحجة أنه لا حرمة له فأنزل الله قرآناً ينصف اليهودي ويدين المسلم ، ويحذر المسلمين من عاقبة الظلم .. قال تعالى :  إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيماً .. إلى قوله تعالى وكان فضل الله عليك عظيماً  سورة النساء .
    النقطة السابعة : كفالة حقوق الإنسان وحرياته الأساسية .. قال تعالى :  ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا  وقال تعالى :  إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ..  .
    إن الدولة المدنية تحقق مقاصد الشرع وتستصحب إيجابيات العلمانية وتلبي تطلعات المجتمع المتعدد الأديان والثقافات والإثنيات علينا أن نسقط من قاموسنا السياسي المصطلحات الفلسفية التي تستفز بعض الناس فالتمسك بالألفاظ ديدن عبدة النصوص والشكليات ولا نستنكف من اتباع الحق مهما كان الوعاء الذي خرج منه .. قال تعالى :  ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ..  . فتعاليم الإسلام جاءت لتحقيق مصلحة الإنسان ورفعة شأنه فالإنسان هو المستخلف في الأرض لعمارتها بالتزام منهج الله فلا يجوز أن تأتي الاحكام مناقضة لفطرته أو مسقطة لإنسانيته أو مقدسة لفئة من بني جلدته من أجل أن تسترق الفئات الأخرى . والتفاضل بين الناس لا يكون في الدنيا وإنما يكون في الآخرة على حسب الأعمال والإخلاص فعندما قتل حمزة بن عبد المطلب في غزوة أحد ومثل به .. قال  وهو يقف على أشلائه : (( والله لئن ظفرت بهم لأمثلن بثلاثين )) فأنزل الله عليه قرآناً يوضح له فيه أن حمزة ـ وإن كان سيد الشهداء وأسد الله وأسد رسوله ومن السابقين في الإسلام فلا أفضلية له في الدنيا على الآخرين وان الأجساد متساوية والحقوق متساوية بين الناس وان اختلفت أديانهم فإن أراد أن يمثل فليمثل بواحد فقط على أساس  فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ..  قال تعالى لرسوله :  وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين  .



    إن أزمة الإسلام تكمن في بعض المنتمين إليه يحورون أحكامه لتلائم نزعاتهم النفسية التسلطية وليرضوا رغباتهم! والصحيح هو أن يخضعوا أهواءهم ويكيفوها لتتلاءم مع منهج الله قال  : (( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به )) ولكن الواقع الآن انهم يقسرون أحكام الدين قسرا لتوافق أهواءهم ـ والأمر الثاني هو أنهم ما فقهوا أساليب الدعوة التي تأمر باللين والتدرج والحكمة .. قال تعالى لرسوله :  فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فضاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ..  فبعض الناس لم يتوفر لهم جمال رسول الله ولا الحب الذي يجده من أصحابه ومع ذلك ينفرون ويغلظون وقديماً قالت العرب : " إياك ومصاحبة الأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك " .
    عن أبي ثعلبة الخشني جر ثوم بن ناشز رضي الله عنه عن رسول الله  قال : (( إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدوداً فلا تعتدوها وحرم أشياء فلا تنتهكوها وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها )) رواه الدار قطني . أو كما قال


    اها بعد كدا ح اجيك راجع لفضح التسول الفكري والتناقض في استنساخ الدكتور بله
                  

05-01-2005, 04:05 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: محمد حسن العمدة)

    يا حبيب بله ما علاقة هذاالفكر الانكفائي والذي يعبر عن فهمك للشريعة الاسلامية
    Quote: يدعو الإسلام أتباعه إلى إجبار الآخرين على قبول الإسلام. على المسلم أن يقاتل خصومه إلى أن يخضعوا للإسلام، إلا إذا كان هؤلاء الخصوم يؤثرون الموت على اعتناق الإسلام. أما المسيحيون واليهود فيمكنهم أن يتفادوا الموت إذا دفعوا الجزية(الضريبة) عن يد وهم صاغرون (أذلاء).

    "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون". سورة التوبة 29:9
    "فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم".
    سورة التوبة 5:9 (انظر أيضا سورة البقرة 193:2)

    "فإن لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها..."سورة محمد 4:47
    هل ينادي الإسلام بالمساواة بين جميع الناس؟
    • يعلم الإسلام أن المسلم متفوق على غيره من الناس.
    "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله..."
    سورة آل عمران 110:3

    هل يستطيع الإسلام أن يتعايش ويتسامح مع الأديان الأخرى؟
    يدين الإسلام غير المسلمين (ماعدا المسيحيين واليهود) بالكفر.
    "زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة والله يرزق من يشاء بغير حساب".
    سورة البقرة 212:2

    • ولم يسلم المسيحيون واليهود أيضا من إدانة الإسلام لهم.

    " وقالت اليهود عزير إبن الله وقالت النصارى المسيح إبن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون".
    سورة التوبة 30:9

    • يأمرالإسلام المسلمين بأن لا يتخذوا من اليهود أو النصارى أولياء (أصدقاء).

    "يا أيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم أن الله لا يهدي القوم الظالمين".
    سورة المائدة 51:5
    ماذا يحدث للشخص الذي يرتد عن الإسلام بعد إشهار إسلامه؟
    • يعلّم الإسلام أن أي شخص يقبل الإسلام ثم بعد ذلك يرتد عنه يُحكم عليه بالقتل.

    "وإن نكثوا إيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا إيمان لهم لعلهم ينتهون".
    سورة التوبة 12:9 (انظر ايضا سورة النساء 89:4)


    بهذا الفكر الصحوي والذي نراه نحن
    Quote: ثالثاً / الدولة المدنية : إن طبيعة الدولة المدنية تتلخص في وجود دستور يعبر عن قيم ومعتقدات واعراف المواطنين باختلاف انتماءاتهم الدينية والثقافية والعرقية والفصل بين السلطات واكتساب الحقوق على أساس المواطنة وعدم التمييز بين المواطنين بسبب الدين أو الثقافة أو العرق . وكفالة حقوق الإنسان وحرياته الأساسية واحترام التعددية ، والتداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات الحرة على الأسس الديمقراطية وأن تستمد السلطة شرعيتها من اختيار الجماهير وتخضع للمحاسبة من قبل نواب الشعب ..الخ .
    هذه المفاهيم أقرب إلى المبادئ الإسلامية السياسية ولا تتناقض مع الفكر الإسلامي المستنير حول مفهوم الدولة في الإسلام .. ونوضح ذلك عبر النقاط الآتية :ـ
    النقطة الأولى : نصت صحيفة المدينة وهي أول دستور مكتوب في التاريخ الإنساني ـ على حقوق المواطنين المقيمين في يثرب وعلاقتهم بالسلطة القائمة وعلاقتهم مع بعضهم البعض وكان مجتمع المدينة يتكون من ثلاث فئات هم : المسلمون بحزبيهم ( المهاجرين والأنصار ) ، واليهود بطوائفهم الثلاث ، والمشركون من الأعراب بقبائلهم ـ فالصحيفة كانت دستوراً لدولة متعددة الأديان .
    النقطة الثانية : قال الخليفة أبو بكر الصديق : " إني وليت عليكم ولست بخيركم فإن رأيتموني على حق فأعينوني ، وإن رأيتموني على باطل فقوموني . أطيعوني ما أطعت الله فيكم فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم .. " .
    النقطة الثالثة : الحاكم يختاره الشعب عبر الشورى الفريضة السياسية في الإسلام ويخضع للمحاسبة ، فإن خالف عزل .. قال  : (( أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر )) وقال رجل لعمر بن الخطاب " والله لو رأينا فيك اعوجاجاً لقومناك بسيوفنا " فقال عمر " الحمد لله الذي جعل في أمة محمد من يقوم عمر بسيفه " وقال " لا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فينا إن لم نسمعها " .
    النقطة الرابعة : وظيفة الحاكم ـ أن يوفر لشعبه الأمن والقوت والخدمات قال عمر بن الخطاب " ولينا على الناس لنسد لهم جوعتهم ونوفر لهم حرفتهم فإن عجزنا عن ذلك اعتزلناهم " .
    النقطة الخامسة : علاقة هذه الدولة بالدول الأخرى ـ قائمة على الاحترام المتبادل والالتزام بالعهود والمواثيق .. قال تعالى :  وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا  وقال تعالى :  ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين  .النقطة السادسة : توفير العدل والمساواة لكل المواطنين ولا يجوز الانحياز لأحدهم بسبب دينه ـ سرق أحد المسلمين في عهد رسول الله درعا وأراد قومه أن يلحقوا الجريمة بأحد اليهود بحجة أنه لا حرمة له فأنزل الله قرآناً ينصف اليهودي ويدين المسلم ، ويحذر المسلمين من عاقبة الظلم .. قال تعالى :  إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيماً .. إلى قوله تعالى وكان فضل الله عليك عظيماً  سورة النساء .النقطة السابعة : كفالة حقوق الإنسان وحرياته الأساسية .. قال تعالى :  ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا  وقال تعالى :  إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ..  .
    إن الدولة المدنية تحقق مقاصد الشرع وتستصحب إيجابيات العلمانية وتلبي تطلعات المجتمع المتعدد الأديان والثقافات والإثنيات علينا أن نسقط من قاموسنا السياسي المصطلحات الفلسفية التي تستفز بعض الناس فالتمسك بالألفاظ ديدن عبدة النصوص والشكليات ولا نستنكف من اتباع الحق مهما كان الوعاء الذي خرج منه .. قال تعالى :  ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ..  . فتعاليم الإسلام جاءت لتحقيق مصلحة الإنسان ورفعة شأنه فالإنسان هو المستخلف في الأرض لعمارتها بالتزام منهج الله فلا يجوز أن تأتي الاحكام مناقضة لفطرته أو مسقطة لإنسانيته أو مقدسة لفئة من بني جلدته من أجل أن تسترق الفئات الأخرى . والتفاضل بين الناس لا يكون في الدنيا وإنما يكون في الآخرة على حسب الأعمال والإخلاص فعندما قتل حمزة بن عبد المطلب في غزوة أحد ومثل به .. قال  وهو يقف على أشلائه : (( والله لئن ظفرت بهم لأمثلن بثلاثين )) فأنزل الله عليه قرآناً يوضح له فيه أن حمزة ـ وإن كان سيد الشهداء وأسد الله وأسد رسوله ومن السابقين في الإسلام فلا أفضلية له في الدنيا على الآخرين وان الأجساد متساوية والحقوق متساوية بين الناس وان اختلفت أديانهم فإن أراد أن يمثل فليمثل بواحد فقط على أساس  فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ..  قال تعالى لرسوله :  وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين  .



    إن أزمة الإسلام تكمن في بعض المنتمين إليه يحورون أحكامه لتلائم نزعاتهم النفسية التسلطية وليرضوا رغباتهم! والصحيح هو أن يخضعوا أهواءهم ويكيفوها لتتلاءم مع منهج الله قال  : (( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به )) ولكن الواقع الآن انهم يقسرون أحكام الدين قسرا لتوافق أهواءهم ـ والأمر الثاني هو أنهم ما فقهوا أساليب الدعوة التي تأمر باللين والتدرج والحكمة .. قال تعالى لرسوله :  فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فضاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ..  فبعض الناس لم يتوفر لهم جمال رسول الله ولا الحب الذي يجده من أصحابه ومع ذلك ينفرون ويغلظون وقديماً قالت العرب : " إياك ومصاحبة الأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك " .
    عن أبي ثعلبة الخشني جر ثوم بن ناشز رضي الله عنه عن رسول الله  قال : (( إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدوداً فلا تعتدوها وحرم أشياء فلا تنتهكوها وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها )) رواه الدار قطني . أو كما قال


    الا ترى معي ان الفرق جد كبير ؟ كيف لشخص واحد وعقل واحد ان يستطيع تحمل هذا التناقض الكبير في الافكار ؟؟؟ سؤال واحد يا دكتور هل قرات فعلا ما قمت بنسخه هنا ؟؟؟ ام ان الامر حشوا حشوا ولا غير

                  

05-01-2005, 10:32 AM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: محمد حسن العمدة)

    محمد حسن العمدة



    انتبه أيها المهاتر الصغير

    Quote: وان كانت لديك حجة علينا هي ان تاتي بفكرك لا تتسول الفكر اقول لك انك متسول من الدرجة الاولى وان مثل عقليتك هي عقلية مضرة بالانسانية جمعاء اذ كيف تاتي بفكر سلفي تدعي انه الشريعة الاسلامية ثم تاتينا بافكار من الصحوة منهج كيان الانصار ورايهم في الديموقراطية والدولة في الدينية والعلمانية والمدنية ؟؟؟


    أنا قلت لك أن النت ملئ وساهل جدا أن تأتى منه ماتريد وقلت لك أيا كان فهمك للشريعة فهل سيطبقها حزب الأمة?
    عليه ياسيدى أوردت لك رأيين وربما ثلاثة عن الشريعة وبينهما فارق فى الإعتدال والإشتطاط وكل له أدلته من الكتاب والسنة.
    أنت الآن صنفت أحدهم إنكفاء وتطاولت بقراءة مايختلج فى نفسى بأن الرأى الإنكفائى هو رأئيى وسميت الآخر صحوى وجزمت بأنه ليس هو رأئيى وهذه الأحكام الجاهزة تشبه نوعين من القمصان بيدك أحدهم فاخر والآخر رخيص وبلة هذا الذى تحاوره رخيص وبالتالى يجب أن تلبسه القميص الرخيص من وجهة نظرك. وكلاهما من تحديدك الفج لقيمة اللابس والملبوس.

    هذا ماأوردته لك بعاليه والذى دعانى لنقل آراء متباينة عن الشريعة

    سؤالى أيا كان فهمك للدين والذى لاأعتقد يخرج من الكتاب والسنة هل حزب الأمة سيطبق شريعة إسلامية سلفية أو حديثة أو صحوية إن أراد الله له قيادة السودان فى المستقبل?

    Quote: كل ما تريده في هذا البوست هو تاييد كرهك للحزبين


    وهذه ما قلته فى ردى على صبرى قبل افترائك هذا


    أنا وجهة نظرى فى طرح هذا السؤال نابعة من رؤيتى للواقع السودانى والذى يجب أن نتعامل معه رضينا أم أبينا وهو أن الحزبين المذكورين لهما ثقلهما الجماهيرى فى السودان. والجيل فى هذا الثقل الجماهيرى يتطور وإن كان تطوره يسير بخطى سلحفائية. وأقول بصراحة أن أعضاء حزب الأمة فى هذا المنبر يبعثوا على الإطمئنان لإمكانية التطور الإيجابى وأتمنى أن يحذو شباب حزب الإتحادى حذوهم.
    السبب الثانى الذى جعلنى أطرح هذا السؤال عليهم هو الإطمئنان على مستقبل السودان مابعد عهد الإنقاذ والذى أوصل توظيف الدين فى السياسة الى قاع الهاوية, فأردت أن أعرف هل الحزبين ما زالا ينظران لوجود الدين فى السياسة بتلك الحتمية التى كانا ينظران بها فى الماضى?
    شعبية الحزبين حشدت فى البداية على أسس دينية وتغيير هذه الأسس الحشدية يوف تعكس تغيير حقيقى فى عقلية هذه الشعبية.
    أخيرا وهذه قناعتى -رغم عدم قناعتى بلإنتماء لأى الحزبين- أنهما الحزبان الوحيدان اللذان يؤمنا بالديمقراطية كوسيلة للوصول للحكم فى السودان رغم عدم وجودها كاملة داخلهما. أما الأحزاب الأخرى فالدمقراطية متوفرة داخلها ولكنها فكريا ليست وسيلة أصيلة للوصول للحكم.




    وهذا إفتراء ومهاترة أخرى:


    Quote: الحبيب بله يبدو انك من النوع الممكن يمسح كلامو اذا احس بورطة فعشان كدا ومن غير زعل اسمح لي احتفظ بالتناقضات دي الى حين عودتي



    هل تصدق يامحمد حسن لم تكن فى ذهنى عندما طرحت هذه الأسئلة على أعضاء حزب الأمة لما شاهدته لك من مهاترات فى هذا المنبر حتى قبل أن أكون عضوا به.

    وقدقبلنك محاورا ولا أستغرب منك أى مهاترات وأحكام جزافية ولا أستغرب أن توجه هذا البوست الى وجهة أخرى يدفعك إليها حكمك على نوايا الناس.

    ولازال السؤال مطروح حدد فهمك للشريعة وأجب: هل سيطبقها حزب الأمة أم لا. ولاتنسى أن ماتتحدث عنه أنت الإسلام وليس الشريعة والشريعة ياأستاذ زمانك جزء من الإسلام. كما يجب أن تعلم الحدود جزء لايتجزأ من الشريعة فهل ستطبقونها؟
                  

05-01-2005, 11:31 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    Quote: انتبه أيها المهاتر الصغير

    Quote: وكلاهما من تحديدك الفج لقيمة اللابس والملبوس.


    اخي الحبيب د بله لم اكن اتصور انك سوف تبلغ لهذه الدرجة من الحوار فماذا بيننا يا اخي غير الحوار والبحث عن الحكمة ؟؟؟ انا وانت باحثان عن الحقيقة فماذا نسمع بعضنا ما لا يقبله الواحد فينا لنفسه انا يا اخي الحبيب لي مبداين اتعامل بهما في الحياة الاول هو مبدا احترام الراي الاخر مهما بلغت درجة اختلافنا وفي هذا حباني الله بطول بال احمده عليه
    الثاني مبدا المماثلة وفي هذا اختلف كثيرا عن احبابي في المنبر فلن اتوانى في الدفاع عن نفسي متى ما شعرت بان احد يريد النيل مني بسخرية
    ولكن ..
    سيظل حبل الود ممدودا بيني وبين كل اخوتي في المنبر من اتفق واختلف معهم رغما عن حدة الحوار والنقاش احيانا
    واعتذر عن التواصل معك بعد ان بلغت هذه المرحلة ولربما اتواصل مع الاخ الاستاذ صبري وهذا هو الحوار المطلوب تحديد نقاط محددة يتم الحوار فيها ولكن ليس بطريقتك نعم او لا فهذا انكفاء واكرر لك انكفاء فكري غير مقبول اطلاقا
    وفي الختام لك مني خالص التحايا كل الود
                  

05-01-2005, 10:28 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    استاذ محمد حسن العمدة

    انا استمعت لندوة 2001 بدار حزب الامة تحدث فيها جمع من

    السياسيين وكان حديث الامام يبشر بدولة دينية وتحدث غازي

    سليمان قائلا ان السيد الامام اول من نادي بفصل الدين عن الدولة

    والله انا متابع السياسة وكل يوم اتعلم في مدرسة الشارع السياسي

    لكن للان لم اعرف راي الحزبين في الشريعة هل تصلح لانسانية هذا القرن

    ام لا . راي الشخصي لا

    الفهم الذي اتي به الاستاذ محمود هو مخرج لمن يتبنون الفهم للاسلام

    لان كتاب الرسالة الثانية من الاسلام يحل معضلة الفهم المتاخر للقضايا

    الدينية وطالبان والسودان والسعودية وايران نماذج

    ما هو راي الامام وحزبه في الفكرة الجمهورية ورايهم في المفكر الشهيد

    اين الشوري في ولاية الخلفاء الراشدين واول من عارض الخليفة ابو بكر

    هي السيدة الشريفية ستنا فاطمة الزهراء وان سيدنا علي بايع بعد وفاة

    زوجه, وسعد بن عبادة لم يبايع واذا مررت بكتب السيرة والتاريخ الاسلامي

    ممكن تشوف الكثير .

    طيب اذا اقتنعنا بدولة المواطنة هل مرجعها قران وسنة ام لا

    اذا كنت تعتقد ان فرية السوء في التطبيق ممكن تكون لمرة قادمة

    اعتقد هذا ضياع زمن , الدولة الدينية لا تبني الاوطان هات نموذج

    لدولة دينية شيدت وطن .

    صاحب الشملة النبي الاكرم كان استثناء لان له وحي واذا اخطا يتم تصحيحه

    من قبل العناية الالهية .

    ما سواه يخطي ويصيب فنحن اهل دنيا ليس لنا وحي لذلك اطرحوا برامج

    التعمير والتحرير .
                  

05-01-2005, 11:27 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    هذا صحيح ولا اعتراض لي على هذا الاسلوب مطلقاً لأن أى افكار تنقل من بيئة غير بيئتها لتستنبت في بيئة مختلفة سيكون مآلها الى الذبول.. ولكن هناك فرقاً بين التلفيق والاستهبال وبين الاجتهادات الناجعة والحقيقية لترسيخ القيم الانسانية في بيئتنا، كأن يقول قائل بان الديمقراطية موجودة في الاسلام لأن هناك آيات وأحاديث تتحدث عن الشورى؟ فهذا تلفيق نحن نعرف تاريخ الشورى منذ سقيفة بني ساعدة، اذ لا شأن لها أو علاقة بالديمقراطية الليبرالية التي نتحدث عنها، لأنها شورى لا مكان فيها لمن يسمون بالعبيد، ولا للمرأة، هى شورى قاصرة فقط على نخبة محدودة من سادات قريش في ذلك الوقت وحتى المسلمون خارج مكة والمدينة كانوا يسمون بغوغاء الامصار وهذا حدث عندما جاءوا للمطالبة بحكم سليم في عهد سيدنا عثمان بن عفان، إذاً لا يمكن مطلقاً ان ندعي بأن هذه هى الديمقراطية الليبرالية التي يتحدث عنها عالم اليوم، ولكن يمكن ان نعتبرها تجربة متقدمة في سياقها التاريخي لان في ذلك الزمان كان الحكم عبارة عن ملك مقدس وموروث، وكانت على الأقل بها درجة من الشورى ولو على أضيق نطاق لكنها كانت تستثني اليهود والمسيحيين والعبيد والمرأة كما أسلفت.. ولكن الآن تطور العالم وتطورت خبرة الانسانية بموجب معايير جديدة وعلينا تطبيق هذه المعايير. هناك فرق بين ان نستلهم التجربة التاريخية وبين أن ندعي بأن الشورى هى صورة مطابقة للديمقراطية الليبرالية، أو بأن الشورى هى أول ديمقراطية في العالم
                  

05-01-2005, 11:39 AM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    العزيز بله وبقية المتداخلين
    أطيب التحايا

    في البدء إسمحوا لي أن أعتذر، فمداخلتي الأولى أتت على عجل وتسبب ذلك في خطأ استغربته حينما عدت إلى البوست لمتابعة الحوار الدائر فيه .. وقد قمت بالتصحيح وإضافة بعض ما رأيته مهما:

    Quote: نحن ما زلنا متمسكين بمقررات أسمرا فيما يخص قضية الدين والدولة وإن كنا كإتحاديين نتبنى هذه الرؤيا (حتى قبل نظام مايو) ... بل يجوز لي أن أزعم أننا نملك هذه الرؤيا منذ البدايات المبكرة للحركة الإتحادية فمن المعروف أن الحزب الوطني الإتحادي كان يحمل شعار (مصرع القداسة على أعتاب السياسة) وإن تتبعنا الجماعات الإتحادية المختلفة (قبل توحدها تحت راية الوطني الإتحادي) فإننا سنجد أنهم متقاربين جدا حين الحديث عن علاقة الدين بالدولة...

    أما عن تنبي الحزب للدستور الإسلامي عقب الإنتفاضة فأكتفي بما قاله الخالد حسين الهندي: الحزب الإتحادي خرج في مايو ولم يعد حتى اليوم ... وحتى اليوم


    الحزب الإتحادي اليوم ولتشتته لا يمكن لأحد فيه أن يدعي أنه يمثل الإتحاديين لكن مازلنا على الصعيد الفكري أقرب للإتفاق منه إلى الإختلاف هذا إذا استثنينا ما خرج به مؤتمر المرجعيات من تغييرات جوهرية لأفكار الحزب حيث أنه لا يعد شرعيا لا من الناحية القانونية ولا من الناحية التنظيمية بالإضافة إلى ردته الصراح عن مرتكزات الحزب الفكرية.
                  

05-01-2005, 12:49 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    العفيف الأخضر
    [email protected]
    الحوار المتمدن - العدد: 1182 - 2005 / 4 / 29


    قدر العلمانية في الوطن العربي
    العفيف الأخضر: العلمانية هي مفتاح المواطنة الكاملة بين الرجل والمرأة والمسلم وغير المسلم
    ما هو تعريف العلمانية؟
    يعرف معجم روبير العلمانية (بفتح العين)، نسبة إلى العالم (بفتح اللام) بأنها :"مفهوم سياسي يقتضي الفصل بين المجتمع المدني والمجتمع السياسي، الدولة لا تمارس أية سلطة دينية والكنائس لا تمارس أية سلطة سياسية". وهذا التعريف للعلمانية هو الذي صاغه محمد عبده في قولته الشهيرة "لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين" وهو الذي صاغه الأزهري سعد زغول في قولته الشهيرة أيضاً:"الدين لله والوطن للجميع" وللتوضيح أكثر أقول توجد ثلاثة أنواع من الدول : الدولة الدينية، الدولة العلمانية، والدولة الإنتقالية. والدولة الدينية هي التي وجدت في العصور الوسطي، ولم تبق منها على أرض المسيحية إلا دولة الفاتيكان، وعلى أرض الإسلام الا الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدولة السعودية والسودان ودولة طالبان التي سقطت سنة 2002؛ الدولة العلمانية هي الدولة السائدة اليوم في العالم المتمدن؛ والدولة الإنتقالية من الدولة الدينية إلى الدولة العلمانية وهي السائدة في الفضاء العربي الإسلامي. فما هي الدولة الدينية أي التيوقراطية theocratique كما تسمي في اللغات الأوربية؟ هي كما عرفها المؤرخ اليهودي فلافيوس يوسف Flavius Joseph ، القرن الأول الميلادي، والذي نحت كلمة التيقراطية:" موسى (...) هو الذي أسس الثيوقراطية، واضعاً السلطة والقوة بيد الله"،أي أن الحاكمية الإلهية، التي تشكل النواة الصلبة في مشروع الإسلاميين، هي لله وحده. الدولة الدينية، حسب تعريف المؤرخ اليهودي، هي التي تطبق الشريعة التي جاء بها العقل الإلهي، وليس القانون الوضعي الذي وضعه العقل البشري . فما هي الدولة العلمانية؟ هي التي لا تتدخل في الشأن الديني ولا تسمح لرجال الدين بالتدخل في الشأن السياسي، وهي لا تطبق إلا القانون الوضعي. فما هي الدولة الإنتقالية من الثيوقراطية إلى العلمانية ؟ هي الدولة التي ينص دستورها على أن الشريعة هي المصدر الأول للتشريع، ولا تساوي بين الرجل والمرأة وبين المسلم وغير المسلم في حقوق المواطنة وواجباتها. المرأة وغير المسلم في هذه الدول الإنتقالية نصف مواطن وأحياناً صفر-مواطن، إذ لا يحق للمرأة مثلاً الترشح لرئاسة الدولة ولا حتى لمنصب أقل شأناً، فالمرأة مازالت تعامل في كثير من الدول الإسلامية كناقصة عقل في الولاية وناقصة دين في العبادة، والمواطن غير المسلم مازال يعامل كأهل ذمة ليس له من المواطنة إلا الإسم، وهي تطبق القانون الوضعي في مجالات والشريعة في مجالات أخرى. أراهن على أن الدولة الهجينة القائمة اليوم في الفضاء العربي الإسلامي، الدينية نصفاً والعلمانية نصفاً، دولة انتقالية . التاريخ يعلمنا أن العلمانية السائدة في العالم لن تقف عند تخوم الفضاء العربي الإسلامي، الذي لا مستقبل له خارج مستقبل البشرية. لم يوجد في التاريخ استثناء ثقافي قاوم طويلاً الاتجاه التاريخي الفاعل في الحقبة؛ إذن المسلمون، مثل باقي البشرية، محكوم عليهم بتبني الحداثة وبالتالي العلمانية. تسع على عشر من دول العالم حصرت الدين في المجال الخاص، والشخصي والروحي، تاركة المجال السياسي العام للدولة المهتدية بالعقل البشري ، أي بمؤسساته وتشريعاته وعلومه وقيمه.الدولة الدينية تستشير، في إعداد مخططاتها الدنيوية كالسياسة والاقتصاد ، الفقهاء، إذا لم يكن الفقهاء أنفسهم في الحكم. أما الدولة العلمانية فتستشير ، في الشأن الدنيوي الذي هو مجال اختصاصها الوحيد، الخبراء. وهنا يطرح سؤال أساسي نفسه: لماذا ظهرت الدولة العلمانية في الأزمنة الحديثة فقط؟ لأن الحداثة هي التي عرفت الفصل بين الزمني والروحي، أي بين الاختصاصات الدنيوية والاختصاصات الدينية التي لكل منها فاعلوها الإجتماعيون: للدين المؤمنون والفقهاء، وللدنيا المواطنون والخبراء. في العصور الوسطي كانت الدولة الدينية تتدخل في كل شيء . لسبب بسيط هو أن كل شيء كان ديناً. لم يعد ذلك ممكناً مع العصور الحديثة، منذ حوالي 5 قرون، التي سجلت، في الفضاء الأوربي، انتصار العقل البشري على العقل الإلهي. وهكذا انتزع العلم الوضعي ، بثمن باهظ وصل أحياناً إلى حرق العلماء أحياء، شيئاً فشيئاً استقلاله عن العلم الديني. وقد قال غاليليو للمحكمة الدينية التي كان يقف أمامها بتهمة الزندقة لأنه ، عكساً للكتاب المقدس، اكتشف إن الأرض مكورة وتدور حول الشمس، وليست مركز الكون بل قد لا تساوى حجم حمصة بالنسبة للكون كله ... قائلا لقضاته :"الكتاب المقدس يعلمنا كيف نمشي إلى السماء لا كيف تمشي السماء". وهكذا بدأ العلم، الذي لا يقبل ضوابط من خارج مناهجه، يستقل. ثم شرع الإبداع الأدبي والفني يستقل عن الكتاب المقدس، الذي كف شيئاً فشيئاً عن أن يكون موسوعة فزيائية وطبية وأدبية وفنية ...إلخ، أخيراً أعاد البابا جان بول الثاني الإعتبار لغاليليو وداروين ... لكن القرآن مازال عندنا موسوعة علمية وطبية وجغرافية وأدبية وفنية وتكنولوجية، وويل ثم ويل للعلماء الذين يتجاسرون على اثبات حقائق علمية تعارض آيات الذكر الحكيم "العلمية" !.
    التعارص بين العقل العلمي والعقل الديني، بين حقوق الإنسان [ = حرياته ] وحقوق الله على الإنسان [ = عباداته وأوامره ونواهيه ] ، هو الذي قاد الغرب ثم العالم كله إلى العلمانية، إلى الفصل بين ما هو ديني وما هو دنيوي، الذي هو شرط شارط لتقدم الحضارة البشرية. وليس أمام المسلمين طريق آخر للإلتحاق بقاطرة الحضارة بدلاً من الانتظار الطويل على رصيف التاريخ.
    الفصل بين المقدس والدنيوي وليد الحداثة. كلما عدنا القهقرى في التاريخ لاحظنا أن الفصل بينهما هو الاستثناء النادر والجمع بينهما هو القاعدة، الذي يصل إلى أعلى درجاته عند القبائل البدائية حيث كل شيء مقدس، تاريخ القبيلة مقدس، أسلافها مقدسون، شعائر الحمل والولادة والجماع والصيد مقدسة، والسلوك اليومي لأفرادها مقدس. الحياة الإجتماعية للقبيلة خاضعة جميعاً إلى شعائر عصابية وسواسية قهرية. عند هذه القبائل انتهاك المقدس عقوبته القتل. لماذا؟ لأن فكرة نسبية المقدس لا يقبلها إلا عقل متطور، أي دماغ معرفي على درجة كافية من التعقيد والاطلاع. أما أدمغة البدائيين فلم تتطور بعد بما فيه الكفاية لتصبح قادرة على هضم نسبية المطلق الديني وقبول أولوية العقل البشري على العقل الإلهي. اقترح على الباحثين انجاز دراسات مقارنة بين تصورات البدائيين للعلاقة بين الديني والدنيوي وتصورات الإسلاميين المعاصرين لها. وسيفاجئون بشبة كبير بينهما يصل أحياناً إلى حد التماثل بخصوص عبادة الأموات والأسلاف واعتبار كل شيء ديناً، والتعلق الوسواسي القهري بالشعائرو بالمطلقات الدينية وتكفير النسبي، والسببي، والعقلي، والمتغير، والتطوري، والتاريخي، والمستقبلي. للبدائيين عذرهم، فخضوعهم للطبيعة يكاد يكون مطلقاً. تحكيم العقل البشري، أي العلم والتكنولوجيا، في الطبيعة لتحويلها إلى حضارة، تماثل، بالنسبة لمستوى وعيهم السلفي، انتهاكاً لعبادة الأسلاف لن يمر دون عقاب من هؤلاء الأسلاف الغلاظ الشداد والثأريين. رقهم النفسي لأسلافهم يشل عقولهم عن التفكير المستقل. رق الإسلاميين النفسي لأسلافنا ، أي للنبي والصحابة والتابعين،لا يقل شلاً لعقولهم من عبادة الأسلاف لدى البدائيين. العقل الإلهي الذي جاء به الأسلاف هو كل شيء. أما العقل البشري ، الذي جاءت به أدمغتنا ، فهو لا شيء. يقول المودودي السني:"الإنسان، كما يزعم، لاحظ له من الحاكمية إطلاقاً (...) المسلمون جميعاً، ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا، لا يستطيعون تشريع قانون واحد (...) والحكومات لا تستحق طاعة، الناس إلا من حيث أنها تحكم بما أنزل الله، وتنفيذ أمره تعالي في خلقه". بالمثل يقول الخميني الشيعي :" ليس لهم [الناس] حق في تعيينه [الإمام] أو ترشيحه أو انتخابه. لأن الشخص الذي له من نفسه القدسية استعدادا لتحمل أعباء الإمامة العامة وهداية البشر قاطبة يجب ألا يعرف إلا بتعريف الله [ له] ولا يعين إلا بتعيينه. لذلك فليس للناس أن يتحكموا في من يعينه الله".
    الإستشهادان ، السني والشيعي ، أفضل تعريف للدولة الدينية الإسلامية المعاصرة القائمة، في السودان وإيران، أو التي قد تقوم في بلدان أخرى.


    متي دخلت العلمانية إلى العالم العربي ومن هم روادها؟
    أول من ترجم كلمة Laicite بالعلمانية هو أحد مترجمي الحملة الفرنسية، لويس بقطر المصرى، في معجم فرنسي عربي طبع لأول مرة في مارس 1828، ثم تبني هذا المصطلح مجمع اللغة العربية بالقاهرة في معجمه "المعجم الوسيط" سنة 1960. العلمانية كنظام كامل ومشروع سياسي واع لم تدخل قط إلى العالم العربي. بعد لقاء العالم العربي بأوربا، عبر الاستعمار، بدأت الدول العربية الإسلامية تتخلي عن بعض الجوانب الإستفزازية من الدولة الدينية مثل تطبيق العقوبات البدنية كجلد شارب الخمر وقطع يد السارق ورجم الزانية، وعن جباية الجزية من مواطنيها غير المسلمين. السعودية مازالت تطبق هذه العقوبات البدنية، وقد صدر منذ اسبوعين حكم شرعي ، على كاتب سعودي للأسف لم أعد أذكر اسمه، بالسجن و 200 جلدة !! السبب؟ أساساً لأن السعودية لم تعرف الإستعمار الأوربي وبالتالي لم تدخلها بعض أنوار الحداثة. أما السودان الذي عرف الإستعمار وتخلي في ظله، عن الرق والعقوبات البدنية، لكن الدولة الإسلامية، التي أقامها الترابي بانقلاب عسكري، أعادت إليه الرق والعقوبات البدنية !!
    رواد الفكر العلماني في الفكر العربي كثيرون . تقريباً جميع المثقفين الذين ينتمون للأقليات الدينية في العالم العربي كاليهود والمسيحيين خاصة في المشرق العربي، في مصر وبلاد الشام، مثلاً لا حصراً جورجي زيدان وشبلي شميل ويعقوب صروف، وميخائيل نعيمه، وجبران خليل جبران،وفرح أنطون وسلامه موسى إلخ . أما اليوم فالمطالبون بالعلمانية لا يعدون بالأفراد بل بالجموع. من هنا أهمية دمج الأقليات الدينية والقومية في المواطنة الحديثة في الدول العربية. الاعتراف لهم بالمواطنة الكاملة سيشكل رافداً ثرياً للحداثة السياسية، أي العلمانية والديمقراطية وحقوق الإنسان. مثلاً الشيعة في السعودية يطالبون بالعلمانية للخلاص من كابوس الوهابية التي تعاملهم كـ"كفار". ألم يقل فيهم ابن تيمية ، المرجع الأول للوهابيه:" من شك في كفرهم [= الشيعة] فقد كفر" !. كما تمثل الأقلية القومية الكردية في العراق حارساً يقظاً للحؤول دون إقامة دولة ثيوقراطية شيعية. وقد حذر رئيس الجمهورية العراقية، جلال الطالباني، من إقامة دولة دينية في العراق. وقد عبر قادة الشيعة العراقيين بمن فيهم رئيس الحكومة صراحة عن أنهم سيحكمون العراق كعراقيين لا كشيعة . وهذا هو لب العلمانية. أما رواد الحداثة المسلمون فهم نسبياً كثيرون إذا أحصيناهم في كل بلد عربي إسلامي. لكن ذلك صعب في مثل هذا الحديث السريع. حسبنا أن نذكر بعض الأسماء التي أثرت في النخبة الدينية الفكرية في البلاد العربية مثل رفاعة الطهطاوي ، ومحمد عبده، وقاسم أمين، ولطفي السيد، وطه حسين، وعلي عبد الرزاق، وكامل كيلاني، واسماعيل مظهر، وأحمد أمين، وكيف ننسي فرج فوده الذي، وإن لم يكن من رواد العلمانية، لكنه كان أول شهدائها، وفي تونس الطاهر الحداد، الذي علمن فقه القرون الوسطي بخصوص تحرير المرأة لمنع تعدد الزوجات وإلغاء عدم المساواة في الإرث بين الذكر والأنثى ، والحبيب بورقيبه الذي نفذ وصيته. ولكنه تراجع ، أمام تهديد الملك فيصل له بقطع العلاقات الدبلوماسية مع تونس وبتحريض فقهاء العالم الإسلامي على تكفيره ، عن إصدار قانون المساواة في الإرث .


    هل فشلت العلمانية في العالم العربي بسبب مقاومة الإسلام لها أم بسبب ضعف الخطاب العلماني؟
    فشلت العلمانية حتى الآن في الدخول إلى العالم العربي أساساً لأن الإسلام لم يمر بعد بالإصلاح الديني الضروري الذي مرت به المسيحية واليهوديةالأوروبيتان . الدين الذي تم إصلاحه هو الدين الحديث الذي يعترف بالفصل بين الاختصاصات والمجالات ، أي يقبل بأن يقتصر اختصاصه على الشأن الديني تاركاً للدولة مجال اختصاصها الذي هو الشأن الدنيوي. السبب الثاني لفشل دخول العلمانية ، كنظام سياسي كامل، هو جبن القيادات السياسية. الإسلام لم يقع إصلاحه في تركيا،والبرجوازية كانت ضعيفة والفلاحون يمثلون 90 % من السكان ، ومع ذلك فإن قيادة المسلم كمال أتاتورك ألغت الدولة الثيوقراطية العثمانية،الخلافة، وأقامت على انقاضها دولة علمانية لا تخجل من هويتها العلمانية.


    هل العلمانية ضد الدين؟
    رأينا في تعريف معجم روبير للعلمانية أنها الفصل بين الدولة والكنيسة، أي بين الديني والدنيوي ليس إلا. بريطانيا دولة علمانية تماماً كفرنسا، لكن ملكة بريطانيا تحمل لقب "حامية حمي الكنيسة" وبإمكان المملكة المغربية أن تكون علمانية ويحمل ملكها، لقب "أمير المؤمنين" ، وبإمكان تونس أن تكون علمانية ويحمل رئيسها "حامي حمي الإسلام". يجب أن يكون المرء جاهلاً بتعريف العلمانية في المعاجم الأوربية، لأن أوربا هي أرض ميلاد العلمانية، أو سيء النية ، ككثير من قادة الإسلام السياسي، ليقول أن العلمانية ضد الدين. خاصة وأن العلمانية اليوم في البلدان العلمانية الصافية، كفرنسا، باتت علمانية منفتحة على كثير من الجوانب التي لا تضير في شيء المواطنة الحديثة ، التي تفترض المساواة بين الرجل والمرأة والمؤمن وغير المؤمن في حقوق المواطنة وواجباتها كافة. حياد الدولة العلمانية الفرنسية إزاء الدين لم يمنعها من أن تبني،من مال دافعي الضرائب سنة 1921، جامع باريس الشهير تكريماً لذكري الجنود المسلمين المغاربيين الذين سقطوا في معارك الحرب العالمية الأولي دفاعاً عن فرنسا، ولم تمنع اليوم وزير الداخلية الفرنسي، فيليب دوفلبان، المسؤول عن الشئون الدينية، من تكوين مؤسسة إسلامية خيرية لجمع التبرعات من المحسنيين لبناء المساجد والانفاق على الجامعة والمعاهد الإسلامية التي هي برسم الإنشاء. وقد تلقت هذه المؤسسة بمجرد إنشائها 800 مليون يورو من متبرعين لم يكشفوا عن هويتهم. أما الدولة العربية العلمانية القادمة فإن علمانيتها لن تمنعها من مساعدة ديانات جميع مواطنيها على قدم المساواة. وهذه العلمانية هي التي ستسود مع الوقت أرض الإسلام. على غرار تركيا العلمانية التي يوصيها دستورها ببناء دور العبادة لمواطنيها على اختلاف دياناتهم. فأي مانع من احتضان الدولة العلمانية للتعليم الديني شرط أن تسهر على جعله تعليماً دينياً إصلاحياً حديثاً يكون مواطني الغد الذين يعرفون المواطنة الحديثة، التي لا تميز بين الرجل والمرأة وبين المسلم وغير المسلم في حقوق المواطنة، ويعترفون بها دون تردد أو شعور بالذنب. ولكي يكون التعليم الديني إصلاحياً وحديثاً يجب أن يدرس التلاميذ والطلبة الدين بمساعدة علوم الحداثة: تاريخ الأديان المقارن، سسيولوجيا الأديان، علم النفس، اللأنثروبولوجيا الدينية، الألسنية، الهرمينوطيقا (علم تأويل النصوص المقدسة)، والفلسفة، لتنمية الفكر النقدي لدي الأجيال الطالعة. في تونس يدرس طلبة الجامعة الزيتونية الدينية الفلسفة الإسلامية والفلسفة الحديثة طوال السنوات الأربع. ويدرس طلبة كليات العلوم بما فيها الطب الفلسفة الحديثة طوال مدة الدراسة الجامعية. فلا شيء كالفلسفة والعلوم الإنسانية لتحصين العقول ضد دعاية الإسلاميين الدينية - السياسية. مثل هذا التعليم الديني الإصلاحي والحديث ليس مستحباً من الدولة العلمانية في الفضاء العربي والإسلامي بل هو فرض وواجب عليها لإعادة صياغة الوعي الإسلامي التقليدي وتحصين وعي الأجيال الطالعة ضد التزمت، والتعصب والإرهاب والتمييز الديني، أي النرجسية الدينية التي تأمر باضطهاد دين لباقي الديانات بل ونسخها .


    هل تشكل العلمانية قطيعة مع جذورنا الإسلامية؟
    تشكل العلمانية قطيعة مع الدولة الأوتوقراطية والثيوقراطية ، أي الدولة الدينية والمستبدة، دولة الخليفة الذي لا يعزله إلا الموت او الكفر البواح، أي الصريح، دولة جلد شارب الخمر، وقطع يد السارق، ورجم الزاني والزانية حتى الموت، ودق أعناق المفكرين الأحرار باسم الردة، وهضم حقوق المرأة والمواطن غير المسلم باسم الشريعة ، وحظر النحت والرسم والشعر والغناء والبحث العلمي باسم فقه القرون الوسطى ، واستحلال هدر دماء المدنيين الأبرياء وقتل الأجنة في بطون الإسرائيليات كما أفتى القرضاوي واغتيال الرئيس السادات وجميع الحكام المسلمين كما أفتى راشد الغنوشي ، باسم الجهاد وفقه الولاء والبراء الإرهابي ... هذه الفظاعات هي جذورنا المتعفنة التي علينا أن نقطعها ونقطع معها. لكن العلمانية تشكل إعادة اتصال بأفضل ما في جذورنا الثقافية مثل العقل الإعتزالي والفلسفي اللذين أخضعا النص المؤسس للتأويل العقلي، والإسلام الصوفي والدرزي اللذين حققا اختراقاً لا نظير له في العصور الوسطي : إلغاء شريعة العقوبات البدنية والفصل بين الدين والحكم. طبعاً ، العلمانية، بما هي إحدى أهم منجزات الحداثة، لم توجد في دولة القرون الوسطي، التي كانت من حيث الأساس دولة دينية. العلمانية الواعية بذاتها كانت في عداد الأفكار اللامفكر فيها. ومع ذلك ففي تراثنا الإسلامي ملامح علمانية غير واعية بذاتها لكنها واعدة، عندما يأتي زمانها، بالعلمانية الحديثة. مر النبي مثلاً ذات يوم على بعض ملاك بساتين النخيل فوجدهم يؤبرونها [=يلقحونها] فقال لهم لو تركتمها لكان أصلح. إمتثلوا لنصيحته، لكن نخيلهم فسدت، فجاؤوه محتجين. فكان رده عليهم :" ويحكم إنما أنا نبيكم في أمور دينكم؛ أما أمور دنياكم فأنا وإياكم فيها سواء"، أي أن نبي الإسلام أقر بالفصل بين الدين وعلم الزراعة. وفي غزوة بدر أراد أن ينزل بجيشه في موقع ظنه حصيناً، فسأله خبير عسكري من الأنصار:" يا رسول الله، هل هو الوحي أم هي الحرب والخديعة؟"، فأجابه بصدقه المعروف:"بل هي الحرب والخديعة"، فقال له الخبير العسكري:" ليس هذا بموقع فلنجعل البئر وراءنا فنشرب ولا يشربون". فعلاً كان عطش قريش أحد أهم أسباب هزيمتها. هنا أيضاً أقر النبي بالفصل بين الدين والاستراتيجيا. ومعروف أن الإمام علي، مستلهماً هذه السنة التي تفصل بين الاختصاصات الدينية والدنيوية، قد طلب من ابن عباس، عندما كلفه بمجادلة الخوارج، أن يستخدم في جداله معهم السنة النبوية لا الآيات القرآنية لأن "القرآن حمال أوجه" كما قال الإمام ، أي قابل لقراءات تعددية متعارضة نظراً لكثرة الآيات المتشابهات، أي الملتبسات والغامضات ، إذ أن الآيات البينات [ = الواضحات ] لا تمثل إلا 6 % من القرآن.
    يذكر المؤرخ المصري، حسين مؤنس ، أن الصحابة الذين رفضوا المشاركة في الحرب بين على ومعاوية الذين كانوا يسمون أنفسهم بـ" الجالسين على الربوة" ومنهم عبد الله بن عمر، وأبو هريرة الذي ينسب له أنه قال " أصلي وراء علي فالصلاة وراء علي أفضل، وآكل على مائدة معاوية فالأكل على مائدة معاوية أدسم، وأجلس على الربوة والجلوس على الربوة أسلم".قد بايعوا معاوية بعد اغتيال علي ، قائلين له، كشرط لمبايعته ، نحن للأمة في أمور دينها وأنت للأمة في أمور دنياها. وهذا التقسيم للعمل بين الخلفاء والفقهاء بذرة علمانية مازالت لم تأتي أكلها بعد.
    معاوية نفسه أسس مقدمات العلمانية عندما توقف عن الصلاة بالناس وسمي إماماً يصلي بالناس بدلاً منه. هذا التقسيم بين إمامة الدولة وإمامة الصلاة مشروع دولة علمانية لم يكتمل بعد. وبعد معاوية توقف خلفاء الإسلام عن الصلاة بالناس بينما رؤساء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدينية مازالوا يصلون بالناس، بالطبع، لأنها جمهورية دينية تكابر في التسليم بالفصل الضروري بين الدين والسياسة. تقسيم العمل بين الفقهاء، الذين هم للأمة في أمور دينها، والخلفاء، الذين هم للأمة في أمور دنياها، تواصل لمدة 14 قرناً، خاصة في الشرق، دون استثناء يذكر. الخليفة حاكم شبه دنيوي، بشرعية دينية : شرعية بيعة أهل الحل والعقد وشرعية الدعاء له في صلاة الجمعة، وتدخل تجديداته الدينية في باب "المصالح المرسلة" مثل تحريم الحلال . تقليدا لعمر الذي حرم على المسلمين نكاح المتعة المباح بأحاديث يرويها البخاري ومسلم وبالآية :" فما استمتعتم به منهن فأتوهن أجورهن فريضة" (24 النساء). يروي الطبري أن هذه الآية جاءت في مصحف ابن عباس، الذي حرقه عثمان فيما حرق من مصاحف :"فما استمتعتم به من هن [ إلى أجل مسمي] فأتوهن أجورهن". لذلك قال علي، كما يذكر الطبري عن نكاح المتعة :"لولا أن عمر نهي عنه ما زني إلا شقي". وحرم عمر أيضاً على الفاتحين المسلمين الزواج من الفارسيات، اللواتي أقبل العرب على الزواج منهن أفواجاً أفواجاً ، حتى لا تبقي نساء الجزيرة العربية عوانس. عموماً كانت مطالب الفقهاء من الخلفاء محصورة في الشأن الديني والأخلاقي مثل مطالبتهم لهم بالسهر على تطبيق الشريعة أو الرفق بأهل الذمة كما فعل أبو يوسف صاحب أبي حنيفة، في كتابه "الخراج" عندما وصف لهارون الرشيد وصفاً مؤثراً التنكيل الذي يكابده الفلاحون عند أخذ الخراج منهم الذي قد يصل أحيانا إلى 90% من محاصيلهم . اعتبار جمهور الفقهاء السنة الشورى مجرد نصيحة غير ملزمة للأمير إقرار ضمني باستقلال الشأن السياسي عن الشأن الديني. بل إن الفقهاء السنة حرموا على أنفسهم التدخل في السياسة بالقاعدة القائلة :" طالب الولاية لا يولي". وقد شكلت هذه القاعدة عائقاً في وجه قيام حكومة فقهاء في الإسلام خاصة في المشرق. لم يشذ عن قاعدة طالب الولاية لا يولي، وقاعدة التقسيم الضمني للعمل بين الخلفاء والفقهاء منذ معاوية إلا الإسلام الوهابي الذي انتفض على الخلافة العثمانية باسم فقه شمولي متعصب لا يعترف بالفصل الطبيعي بين المجالين الديني والسياسي. تحالف الإسلام الوهابي مع آل سعود لتكوين المملكة العربية السعودية التي يحاول الجناح الإصلاحي فيها بقيادة الأمير عبد الله والأمراء المستنيرين كطلال بن عبد العزيز،التخلص من العائق الوهابي المتعصب وتحديث التعليم وشرط المرأة والتخلص من فقه "الولاء والبراء" الذي يحرم على المسلمين حكاماً ومحكومين تقليد حضارة غير المسلمين في أي شأن جل أو قل إلى درجة أن مفتى السعودية، آل الشيخ، كفر سنة 2004، بفتوى نشرتها "الأحداث المغربية" باعة الزهور لأنهم بذلك "يتشبهون بالكفار". كما حرم فقهاء الوهابية ، بمعية الشيخ يوسف القرضاوي ، الاحتفال بالمولد النبوي، الذي تحتفل به جميع بلدان العالم الإسلامي عدا السعودية وقطر الوهابيتين. لماذا حرموا ذلك؟ باسم فقه الولاء والبراءالعنصرى المنطوي على نفسه:"الاحتفال بالمولد النبوي تقليد للكفار، كما يقول القرضاوي، في احتفالهم بمولد المسيح" الذي كان يذكره نبي الإسلام محمد بـ"أخي عيسى" !.
    شذ أيضاً عن قاعدة طالب الولاية لا يولي وعن قاعدة الفصل الضمني بين مجال الخلفاء ومجال الفقهاء ، الإسلام السياسي ، متمثلاً في الإخوان المسلمين ومن تناسل منهم، الذين كونوا حزباً دينياً سياسياً هدفه استعادة الخلافة وتكوين حكومة فقهاء لأول مرة في تاريخ الإسلام السني.


    لماذا تتعارض الدولة الدينية مع الدولة العلمانية؟ وفي أي المجالات تحديداً؟
    تتعارض الدولة الدينية مع الدولة العلمانية، لأن الأولي هي دولة القرون الوسطي حيث كان كل شيء دينا.ً والثانية دولة العصور الحديثة القائمة على الفصل المرن بين الشأنين الديني والدنيوي، اللذين لا يتعاديان بل يتكاملان، شرط أن يبقي كل منهما محصوراً في مجال اختصاصه الأساسي. تتعارض الدولة الدينية مع الدولة العلمانية خصوصاً في مجال المواطنة : التفاوت بين الرجل والمرأة وبين المؤمن والمواطن، أي المسلم وغير المسلم، تفاوت جوهراني Essentialiste في الدولة الدينية التي لا تعترف للمرأة بحقوق المواطنة وتعترف للمؤمن بدينها فقط بحقوقه كمؤمن لا بحقوقه كمواطن . أما غير المؤمن بدينها فتعامله كعدو بالقوة أو بالفعل. أما في الدولة العلمانية فالرجل والمرأة ، والمؤمن والمواطن متساوون كأسنان المشط لا فضل لأي منهم على الآخر في حقوق المواطنة. الدولة الدينية تتصرف مع رعاياها بمنطق العصور الوسطي التي تعتبر الإنسان قاصراً، أي عاجزاً عن وضع قوانين ينظم بها قواعد العيش المشترك، أي علاقة المواطنين بعضهم ببعض وعلاقة دول العالم بعضها ببعض.


    لماذا يقرن الإسلاميون العلمانية بالإلحاد؟
    لتأليب جمهورهم عليها،ولأن مبرر ظهورهم هو محاربة الحداثة . والعلمانية تمثل إحدى أركان الحداثة بما هي ذروة العقلانية الديمقراطية. لماذا يكفر الإسلاميون الحداثة؟ باسم الحاكمية الإلهية، التي هي لب مشروعهم الديني – السياسي و باسم فقه الولاء والبراء الذي يكفر خاصة منذ ابن تيمية التشبه بـ"الكفار"، أي تبني أزيائهم وعاداتهم وتقاليدهم وقيمهم وعلومهم ومؤسساتهم. لكن علينا نحن العلمانيين أن نمتلك شجاعة قناعاتنا ونصدع بها في وجه الإسلاميين الذين هم في الواقع رد فعل مذعور على الحداثة العالمية واحتمالات دخولها إلى أرض الإسلام. مخاوفهم في محلها. فالحداثة اليوم اتجاه تاريخي لا يصد ولا يرد. وستصل إلينا كما وصلت إلى قبائل الإسكيمو ! بل أجازف بالقول بأن الإسلاميين قد يكونوا أداة التاريخ اللاشعورية لإدخال العلمانية إلى أرض الإسلام. بعد ربع قرن من قيام الجمهورية الإسلامية في إيران، يتباهى طلبة قم بأنهم علمانيون. 75% من الشعب و86% من الطلبة، توقفوا عن أداء الصلاة، حسب احصائيات بلدية طهران.المسلم الذي لايمارس الشعائر الدينية هو مسلم علماني. المساجد والجوامع التي كان يصلي فيها في عهد الشاه 3000 – 5000 مصلي، لا يصلي فيها اليوم صلاة الصبح إلا 10 أشخاص وصلاة الظهر 25 شخصاً. 2 % فقط يصومون رمضان من شعب كان قبل ظهور الجمهورية الإسلامية صواماً قواماً ! السودان الصوفي، تخلت فيه نسبة مهمة من شبابه عن الإسلام بفضل حكم الإسلاميين . على العلمانيين أن لا يخشوا من استيلاء الإسلاميين على الحكم في أرض الإسلام خاصة في الدول التي تطبق الإسلاموية من دون الإسلاميين. فبعض البلدان لن تنتقل إلى العلمانية بسرعة قياسية، أي لن تتجاوز الإسلام السياسي والجهادي والسلفي إلا إذا طبقته وذاقت طعمه المرير عندئذ ستيأس منه. أطروحة فلسفة التاريخ الهيجيلية القائلة " لا سبيل لتجاوز مرحلة تاريخية إلا إذا تم تحقيقها" برهنت وقائع التاريخ على صحتها. خطأ لينين الكارثي على الحركة الاشتراكية هو قناعته الإرادوية بإمكانية "حرق المراحل"، انطلاقاً من "الحلقة الضعيفة في الرأسمالية" : روسيا. ماركس كان، كهيجل، مقتنعاً باستحالة حرق المراحل التاريخية وبضرورة تحقيق كل مرحلة تاريخية لتجاوزها. لذلك عارض ثورة عمال باريس 1871 لقناعته باستحالة المرور إلى الاشتراكية في فرنسا التي كانت مازالت حينها لم تحقق المرحلة التاريخية الرأسمالية التي ، لم تحققها يومئذ، في تقديره إلا بريطانيا.
    العلمانية، كما هي سائدة في العالم، اتجاه تاريخي عارم. الإسلاميون لن يصمدوا طويلاً أمامه . لماذا؟ لأننا كلما عدنا إلى الوراء في التريخ وجدنا أن مساحة المقدس تغطي كل سطح الكرة الأرضية وكل سطح الحياة اليومية . فكل شيء مقدس، والإنسان لعبة الآلهة التي تتحكم في الكبيرة والصغيرة. لماذا؟ لأن العقل البشري ، أي العلم والتكنولوجيا ، كان مازال ، في مراحل تطوره الأولي، عاجزاً عن فهم وتفسير وتغيير العالم الذي يعيش فيه بقوانينه الخاصة. كان لابد له من الاستنجاد بالفكر السحرى الإحيائي، ثم بالفكر الأسطوري ثم بالفكر الديني ليفهم ويفسر ويغير عالمه. لكن في القرن السادس قبل الميلاد حقق العقل البشري، في مسار تطوره، قفزة نوعية فبدأ العقل البشري التحليلي والتجريبي ينافس العقل الإلهي في فهم وتفسير وتغيير العالم. هزم العقل أمام الأسطورة. لكن الحرب بين العقلاني والأسطوري ظلت سجالا . فما لبث أن نهض من هزيمته لينافسه يوما له ويوما عليه. لكن الاتجاه التاريخي كان دائماً متجهاً إلى فتح العقل البشري لمساحات أوسع فأوسع على سطح الكرة الأرضية وعلى سطح الحياة اليومية في مجال الفصل بين اختصاصات العقل الإلهي الروحية واختصاصات العقل البشري الدنيوية. مثلما قيد العقل البشري سلطة الملوك المطلقة ، قيد أيضاً سلطة العقل الإلهي المطلقة لكي تنحصر في المنطق الروحي الحدسي وتتخلي عن الباقي لمنطق العقل التحليلي وللتجربة العلمية . العقل البشري السوي ديمقراطي إذن يعطي ما لله لله وما لقيصر لقيصر. كيف حقق العقل البشري هذه الفتوحات العلمانية في عالمنا المعاصر؟ بالعلم والتكنولوجيا اللذين يساعدان العقل البشري على فهم وتفسير ما كان يتراءي للإنسان معجزة. مثلاً كان رائد الفلسفة العقلانية الحديثة، ديكارت، يعتقد أن قوس قزح لا تفسير عقلانياً له لأنه معجزة إلهية، أي من اختصاص العقل الإلهي. لكن لو تبني اليوم تلميذ في الباكالوريا (الثانوية العامة)تفسير ديكارت في امتحان الفلسفة لنال صفراً. لأن العلم يعلمه اليوم، وفي الباكالوريا بالذات، أن قوس قزح ظاهرة جوية ناتجة عن انكسار وانعكاس أشعة الشمس في قطرات المطر. تقدم العلم والتكنولوجيا اتجاة تاريخي لا رجعة فيه. فأمم العالم المتقدم تتنافس في اكتساب مزيد من العلم والتكنولوجيا ، وأمم العالم المتأخر تحلم بهما أو تسعى جاهدة لإكتسابهما. احتكار العقل العلمي والتكنولوجي لفهم وتفسير الظواهر الاجتماعية والظواهر الكونية لنزع القداسة المزعومة عنها، لا يماثله إلا احتكار المنطق الروحي لفهم وتفسير الظواهر الروحية حدساً. هذا الإحتكار العقلي والروحي معاً لا يتم بدون ممانعة ودون مقاومة من الإسلام السياسي المعاصر الذي يقاوم منطق العقل العلمي ومنطق الروح الصوفي . لكنها مقاومة محكومة بالفشل بمقياس الخط البياني للتطور التاريخي منذ ظهور العقل البشري في القرن السادس قبل الميلاد إلى الآن حيث تحكم في المتناهي في الصغر (الذرة) والمتناهي في الكبر (الأفلاك) والمتناهي في التعقيد (الدماغ الإلكتروني) . ولأن الإسلام الصوفي هو الإسلام الشعبي الذي لم يستطع الإسلام السياسي حتى الآن نزع الشرعية عن رسالته اللاعنفية والعزوفة عن التدخل في السياسة .


    هل العلمانية ضرورية للمجتمعات العربية؟
    نعم العلمانية ضرورية على مستوى الوطن وعلى مستوى العالم للعيش معا بين جميع مكونات المجتمعً. معظم المجتمعات في العالم تتشكل من طيف عريض من الديانات والطوائف والمذاهب الدينية المتعارضة وأحياناً المتحاربة. إذا اعتمدت الدولة ديناً أو طائفة أو مذهباً واحداً لإحدى فئات مواطنيها ، فإن باقي مواطنيها المستبعدين سيشعرون بالإحباط لأنهم لا يستطيعون التعرف على أنفسهم، وعلى هويتهم في دين الدولة أو طائفتها أو مذهبها وسيبقون خارج المواطنة الكاملة ... المخرج من هذا المأزق، الحامل للحروب الدينية، هو علمانية الدولة. في الدولة العلمانية رابطة المواطنة لا تقوم على الدين أو الطائفة أو المذهب، بل تقوم على العقد الإجتماعي ، أي العقل البشري ، أي مصلحة المواطنين المفهومة فهما صحيحا. وهكذا فالدولة العلمانية تستمد شرعيتها من العقد الاجتماعي ، لا من الدين، لتنظيم حياة المجتمع وتحقيق السلام الداخلي بين دياناته وثقافاته . بدوره المجتمع العالمي مكون من طيف لا حصر له من الديانات والطوائف والمذاهب. لا يوجد دين واحد يمكن أن يحظي يتراضي غالبية سكان المعمورة ، فعلي أي أساس يقوم تنظيم المجموعة الدولية،وربما ذات يوم تحويل مجلس الأمن الموسع إلى حكومة عالمية؟ على العقل البشري ، أي المصلحة المشتركة في العيش معاً بين البشر على اختلاف أديانهم ومشاربهم والتي تضمن الحد الأدني من مصالح غالبية سكان المعمورة. العقل ، أي المصلحة المشتركة هو الذي يمكن أن يؤسس الحياة العامة في المجتمع القومي والمجتمع العالمي معاً. أما أنماط السلوك والمعتقدات والأراء فهذه من اختصاص منطق الروح الحدسي لا منطق العقل التحليلي. الدولة العلمانية تتدخل عندما ينتهك الأفراد أو الجماعات ، باسم معتقداتهم ، القانون الوضعي. لن تسمح بختان البنات باسم التقاليد الفرعونية ولا برجم الزاني والزانية وغيره من العقوبات الهمجية باسم الشريعة. تطبيق الشريعة الإسلامية التي "نزلت مكتملة" كما يقول الإسلامي المصري محمد عوده، سيثير ولا شك احتجاج أتباع الديانات الأخرى فتكون فتنة ... فضلاً عن أن الأحكام والعقوبات الشرعية تقادمت وغدت متصادمة مع روح الشرائع الحديثة المتعارضة مع العقوبات البدنية كالجلد وقطع اليد والرجم وقتل المرتد ... فلا مفر إذن من الالتجاء إلى القانون الوضعي لتفادي هذه المخاطر. وإذا اختارت الحكومة تعليماً إسلامياً، تقليديا وجهاديا ، فإن ذلك سيستفز المواطنين غير المسلمين والمسلمين العلمانيين والمتنورين، فضلاً عن أن العلوم الإسلامية تقادمت، "العلوم الشرعية" ، تقادمت إلى درجة أن دراستها كبديل عن مواد التعليم الحديث سيكون ضرباً من المازوخية، من الإلتذاذ بعقاب الذات بإبقائها في الحضيض . لا يمكن لأمة حديثة أن لا تكون لها قيم أخلاقية تحتكم إليها في تنظيم العلاقات بين مواطنيها. إذا كانت المنظومة القيمية هي قيم "الحلال والحرام، والمندوب المستحب"، فإن هذه القيم لن يقبلها إلا الوعي الجمعي لقطاع من المسلمين، أما باقي قطاعات المواطنين فستنفر منها لأنها تتنافي مع أخلاقها الدينية الخاصة بها أو قيمها الإنسانية العلمانية . هنا أيضاً لا مفر من تبني المنظومة القيمية العالمية التي يقبل بها الجميع. وهذه لا يمكن أن تكون إلا منظومة أخلاقية علمانية مثل حقوق الإنسان التي هي اليوم، بما يشبه الإجماع العالمي، الأخلاق الكونية للبشرية المعاصرة، وهكذا فالشريعة الإسلامية ، والتعليم الإسلامي، خاصة التقليدي والجهادي، والأخلاق الدينية غدت مصدراً لتفتيت وحدة الأمة بالتوترات والحروب الدينية.
    العلمانية هي مفتاح الحداثة السياسية. لأنها المبدأ الذي يفصل بين المؤمن والمواطن. إيمان المؤمن لنفسه، مقتصر على ضميره الفردي. لا علاقة له بحقوقه وواجباته كمواطن، المؤمن يمارس إيمانه الفردي في جامع أو كنيسه أو كنيس. فيما المواطن يمارس مواطنته، حقوقاً وواجبات، في حدود الوطن كله. لأن المواطنة حق مشاع لجميع المواطنين دون استثناء. السؤال هو كيف نصل إلى الفصل الضروري بين المؤمن والمواطن ، أي كيف نحقق المواطنة الحديثة التي لا تعرف ولا تعترف إلا بالإنتماء إلى الوطن؟ وكيف تحكم الدولة في الفضاء العربي الإسلامي مواطنيها بقوانين وضعية بالمعايير الدولية؟ بوسائل عدة في طليعتها تحديث التعليم وإصلاح الإسلام عبر إصلاح التعليم الديني، وقد أشرت إلى ذلك قبل قليل. وثانياً بالعمل دون كلل أو ملل – وهذه وصيتي لقرائي وأصدقائي – على إمتلاك فضائية علمانية لمنافسة "الجزيرة" الإسلامية الجهادية . الأثرياء العرب العلمانيون على قلتهم يستطيعون بإحسانهم إلى الفكر الحديث أن يتبرعوا لإنشاء هذه الفضائية . الأدمغة العربية المهاجرة قادرة أيضاً على تكوين جمعية إعلامية وجمع رأسمال كاف لتمويل مثل هذه الفضائية، الضرورية والممكنة. في انتظار ذلك ، لابد من الاستخدام المكثف لجميع المنابرالإعلامية و لمواقع الانترنت. أعلمتني د. إقبال الغربي، أستاذة علم الاجتماع وعلم النفس بالجامعة الزيتونية، أن 124 موقع انترنت يخصص كل منها صفحة لكتاباتي. وإن عدد المواقع التي تعمل على نشر أفكاري العلمانية مساوية لعدد مواقع الإسلاميين التي تروج لفقه الدولة الدينية : فقه الولاء والبراء وتكفير حوار الأديان والجهاد إلى قيام الساعة . حقاً سأفارق هذا العالم وأملي كبير في دخول العالم العربي والإسلامي ، الذي نذرت كل دقيقة من حياتي للإسهام ، فكرا وممارسة ، في تحديث عقلياته وقيمه ومؤسساته وإصلاح دينه ليصبح كباقي الديانات غير محارب للحداثة،و غير معاد للمرأة و لغير المسلم، وغير محارب للأديان الأخرى وغير كاره لمعتنقيها.
    المهمة المركزية الأولي هي إصلاح الإسلام، عبر إصلاح التعليم الديني والخطاب الديني، بنسف فقه الولاء والبراء العنصرى الإرهابي في حق الآخر والظلامي في حق المسلمين الذين يحرم عليهم تقليد حداثة "الكفار" أي "تقليد الغرب"، الذي لا حداثة عربية أسلامية خارج حداثته وأقل من ذلك ضد حداثته . والمهمة الثانية هي نسف النرجسية الدينية التي تعتبر الإسلام الدين الوحيد في العالم. أما اليهودية والمسيحية فهما مجرد شريعتين سابقتين لشريعته التي نسختهما وحلت محلهما. جميع الأنبياء كانوا مسلمين من إبراهيم إلى عيسى . هنا تكمن إحدى الأسرار الدينية للإرهاب الإسلامي، وهكذا نفهم لماذا صرح الرئيس السابق للجنة الفتوى في الأزهر سنة 2001 بأنه " لا معني لحوار الأديان إلا إذا كان دعوة بابا الفاتيكان إلى الدخول في الإسلام" !.
    أخصر الطرق لنسف النرجسية الدينية هو التعليم الديني الحديث الذي ينطلق من الآيات المسكونية الثلاث :" إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين، من آمن بالله واليوم الآخر، وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم، ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون" ) 2 6البقرة) والتي تكررت في المائدة (69) وفي الحج (17). لترسيخ فكرة أن اليهودية والمسيحية ديانتان وليس مجرد شريعتين منسوختين بالشريعة الإسلامية كما يقول الفقه الإسلامي القديم وفقه الإسلام السياسي والجهادي المعاصر . اعتبار اليهودية والمسيحية مجرد شريعتين منسوختين، واعتبار الإسلام هو الدين الوحيد الذي لا خلاص لمن لا يدخل فيه، وبالتالي لابد من "الجهاد إلى قيام الساعة" لإدخال البشرية قاطبة في الإسلام طوعاً أوكرهاً ... هو إحدى أهم الأسباب الدينية للإرهاب الإسلامي ولرفض قطاع واسع من مسلمي الغرب التكيف مع المجتمعات العلمانية ذات التقاليد المسيحية التي يعيشون فيها . تدريس حوارالأيان، كضرورة للمسلم، لفتح وعيه للتسامح الديني ومعاصرة العصر، مهمة أساسية للمدرسة الدينية الإصلاحية . وهذا ما وعاه صانع القرار التونسي : في الجامعة التونسية يوجد " كرسي بن علي لحوار الأديان ". أيضا في الجامعة الزيتونية التونسية يدرس الطالب في مادة الكتب المقدسة "الكتاب المقدس والقرآن" ككتابين مقدسين مؤسسين لثلاث ديانات : اليهودية والمسيحية والإسلام. تكثيف حوار الأديان مع اليهودية والمسيحية، عبر المؤتمرات الدينية والعلمية وعبر الفضائيات والمناقشات المشتركة في وسائل الإعلام، كفيل بتعميم وترسيخ فكرة حوار الأديان لتنوير وعي المسلم بحقيقة أن الإسلام دين بين الأديان وليس الدين الوحيد الناسخ لجميع الأديان والشرائع السابقة له . ترجمة البحوث التي تتناول الديانات الأخرى بما فيها ، الهندوسية، والبوذية، والشانتونية، والإحيائية من شأنه توسيع آفاق المسلم الدينية وجعله يفهم دينه فهماً تاريخياً ونسبياً في سياق الظاهرة الدينية العالمية. وعلى صياغة وعي إسلامي مسكوني يكون مدخلاً للتطبيع الضروري بين الدولة في أرض الإسلام والقيم العالمية والقانون الدولي ، ولتطبيع علاقات الإسلام، كدين،مع اليهودية والمسيحية وباقي ديانات العالم بما في ذلك الاحيائية التي نظم الترابي حرباً جهادية لإبادتها في جنوب السودان. بإمكان الإسلام المعاصر أن يتلاقح مع البوذية المسالمة التي ساعدت الوعي الجمعي الياباني على استقبال الحداثة الغربية وخاصة على عدم السقوط في فخ الجهاد والاستشهاد الذي سقطنا فيه نحن المسلمين، بسبب ثقافة الجهاد والاستشهاد الراسخة في وعينا الديني على مر العصور .
    كل دولة مسلمة ستكيف المبادئ العلمانية مع واقعها الاجتماعي – الثقافي، مع الحفاظ على المعالم الأساسية لهذه المبادئ. المبدأ الأول،الاعتراف بالمواطنة الكاملة التي تسمح للمرأة بأن ترشح نفسها لحكم الرجال، ولغير المسلم بأن يرشح نفسه لحكم المسلمين. في البداية قد يكون ذلك حقاً رمزياً ، لكن مع تغلغل العلمانية في الوعي الإسلامي سيصبح حقاً فعلياً. كيف ننسي أن رئيسة جمهورية بنجلاديش، إمرأة، وبناظير بوتو انتخبت رئيسة لحكومة باكستان مرتين ؟ فلماذا لا تنتخب امرأة أوقبطي رئيساً لجمهورية مصر في المستقبل؟. المبدأ الثاني،هو حرية ممارسة الشعائر الدينية أي الإعتراف لجميع المواطنين بحرية ممارسة شعائرهم وبناء جوامعهم وكنائسهم ومعابدهم دون تمييز بينهم ودون تضييق عليهم . الدولة التي تشجع بناء المساجد وتضيق على بناء الكنائس تنتهك ولا شك مبدأ حرية ممارسة الشعائر الدينية. والمبدأ الثالث، تطبيق القانون الوضعي في جميع المجالات، خاصة الجزائية والمدنية. بل إني أقترح على المثقفين في العالم العربي بأن يطالبوا المجتمع المدني العالمي والأمم المتحدة والإعلام العالمي والدبلوماسية الدولية باعتبار تطبيق العقوبات البدنية الإسلامية جريمة . وهذا ما طالبت به سنة 2001 في " الجزيرة " فقرر الأمير خالد بن سلطان منعي من الكتابة في " الحياة " ! المبدأ الرابع، ترسيخ مبدأ حرية الضمير وحرية اختيار الدين. حرية الضمير تعني حق الإنسان في أن يأخذ بدين معين أو أن لا يأخذ بدين من الأديان. وهذا الحق يعترف له به القرآن :"فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، يفسر محمد عبده هذه الآية :" من شاء أن يدخل فيه [الإسلام] فليدخل، ومن شاء أن يخرج منه فليخرج"، اعتبر الشافعي أن من حق المسلم إلى سن الخامسة عشر أن يختار أي دين يشاء ، فلماذا لا نلغي اليوم، في عصر حقوق الإنسان، حاجز السن ونجعله حقاً للمسلم مهما كان سنه؟. المبدأ الخامس، إصلاح التعليم الديني بالمواصفات التي سبق لي أن ذكرتها في هذا الحديث، إضافة إلى تدريس حقوق الإنسان، كما في تونس، لفتح الوعي الإسلامي للقيم الإنسانية الكونية التي لا تتناقض مع الخطاب الديني – الروحي ومع مكارم الأخلاق كالصدق والتضامن والرحمة والاستقامة بل تتكامل معها. تطبيق هذه المبادئ الخمسة يشكل مضمون العلمانية في أرض الإسلام بقطع النظر عن الشكليات القانونية أو الدستورية التي سيكتسيها هذا المضمون.
    السؤال، كل السؤال، من يستطيع أن يحقق هذه المهام الجسام التي يتوقف عليها إصلاح الإسلام ومساعدة الوعي الإسلامي على تبني حداثة "الآخر"، التي لا حداثة بدونها؟ المراهنة على الأنظمة هي كالمراهنة على ربح الحصة الكبرى في اليانصيب (لوتو). المراهنة الصحيحة تكون على أصحاب المصلحة في فتح الوعي الإسلامي والواقع العربي الإسلامي للعلمانية. من هم أصحاب المصلحة في الفصل بين الدين والسياسة، وبين الدين والعلم، وبين الدين والإبداع الأدبي والفني ؟ هم الأقليات القومية والدينية والنساء الذين حرمتهم جميعاً الدولة الدينية من حقوق المواطنة الكاملة. أضف إليهم الأدباء والعلماء والباحثين والفنانين والمبدعين وجمهورهم، أي القطاع المتعلم والمتنور من المجتمعات العربية الإسلامية. هؤلاء جميعاً لا خلاص لهم من مقص الرقيب وسيف الجلاد إلا بالعلمانية التي تقطع دابر التعصب والإرهاب الدينيين وتتيح الفرصة للجميع، لمن يؤمنون بجميع الأديان ولمن لا يأخذون بدين من الأديان، للتعبير الحر والسلمي عن قناعاتهم دون مجازفة بالحرية أو بالحياة.
    هذه القوى الحية مازالت ضعيفة عدداً وإمكانيات بسبب تقليدية وتأخر المجتمعات الإسلامية. من هنا الأهمية الحاسمة لتكوين جبهة عالمية لنشر العلمانية في أرض الإسلام قوامها المجتمع المدني العالمي، الإعلام العالمي، الدبلوماسية الدولية لمساعدة القوى الحية في البلدان العربية والإسلامية. هذه القوى العالمية لها هي أيضاً مصلحة في العلمانية لأنها معنية بتجفيف ينابيع الإرهاب. والدولة الدينية ، والتعليم الديني التقليدي الإرهابي، ونشر كراهية الآخر عبر نشر فقه الولاء والبراء، ورفض حوار الأديان وتكفير من يقلد الغرب أو يتعاون معه، كلها ينابيع دينية ثرية للإرهاب الإسلامي.
    أقترح على هذه القوى العالمية والدولية اعتبار التعليم الديني السائد في معظم البلدان العربية والإسلامية تحريضاً على الإرهاب ، واعتبار الإعلام الديني السائد تحريضاً على الكراهية والتمييز الديني. كما أقترح أن تتضمن اتفاقات الشراكة الأوربية العربية، والشراكة الأمريكية – العربية بنوداً تحرم التمييز الديني ضد المرأة وضد المواطنين غير المسلمين. هذا التمييز الذي يجسده اعتبار الشريعة مصدراً أساسيا للتشريع. والشريعة تعتبر المرأة ناقصة عقل في الولاية وناقصة دين في العبادة، وتعتبر المواطن غير المسلم أهل ذمة، أي صفر – مواطن، وهكذا يساعد العالم الفضاء العربي الإسلامي على الخروج من تأخره التاريخي للإنخراط في الحداثة العالمية التي فاته قطارها منذ القرن السادس عشر عندما انخرطت المسيحية في الاصلاح الديني وغاص هو في الجمود الديني إلى الأذقان.

    هل الديمقراطية ممكنة من دون العلمانية؟
    كلا. لأن الديمقراطية والعلمانية الناضجتين ، خاصة في أرض الإسلام ، هما كوجه الورقة وقفاها. لماذا ؟ الديمقراطية الناضجة تفترض وجوباً الاعتراف بالمواطنة الكاملة للمرأة وللمواطن غير المسلم أو غير المؤمن . مثل هذه المواطنة الكاملة تفترض العلمانية، أي الإعتراف لكل مواطن بجميع حقوق المواطنة . أية ديمقراطية في الكويت ونصف السكان، النساء، محرومون من حقوق المواطنة، أي من حق أن يكن ناخبات ومنتخبات؟ لأن شيوخ الإسلاميين وشيوخ القبائل اتفقوا ، اعتماداً على فتوى دينية بعدم أهلية المرأة السياسية أصدرتها وزارة الأوقاف الكويتية سنة 1985، على رفض مشروع الحكومة الذي قدمته للبرلمان للإعتراف للمرأة بحقوق المواطنة السياسية . وأية ديمقراطية فيها طالما الشيعة مهمشون سياسياً ؟ وأية ديمقراطية في الأردن طالما البرلمان ، الذي يتحكم فيه تحالف الإسلاميين وشيوخ العشائر، يرفض مشروع قانون حكومي لتشديد عقاب المرتكبين لجرائم الشرف ضد النساء. وهكذا لا معنى للديمقراطية، التي تعتبر الولايات المتحدة غيابها سبب الإرهاب الإسلامي ، بدون الاعتراف أولاً بالمواطنة الحديثة للمرأة وغير المسلم وغير المؤمن. طبعاً تريد إدارة بوش ، عبر الانتخابات الديمقراطية استيلاء الإسلاميين على الحكم، كما صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية ، كوندي ، في الأسبوع الأول من شهر إبريل – نيسان. لا مانع من ذلك فصعود الإسلاميين إلى الحكم في كثير من البلدان العربية الإسلامية سيكون، أكبر الظن، الطريق إلى العلمانية. لا يوجد شعب في أرض الإسلام أكثر علمانية من الشعب الإيراني الذي كان قبل ربع قرن شعباً من الملالي. لكن الثمن سيكون باهظاً : سيشنق العلمانيون على قارعة الطريق، وسترجم النساء بعشرات الآلاف وستنظم المجازر للأقليات الدينية والقومية ... وستصبح كل دولة إسلامية قاعدة لـ"القاعدة"على غرار ما حدث في إيران الخمينية والسودان الترابية وأفغانستان الطالبانية .
    ما العمل؟
    استصدار قرار من مجلس الأمن للتدخل العسكري في الحالات الأربع التالية : إذا شرع الإسلاميون في رجم النساء، وإذا نظموا مجازر للأقليات الدينية والقومية، وإذا حلوا الجيوش لتعويضها بالميليشيات الإسلامية التي ستشكل قاعدتهم الإجتماعية بعد يأس الشعب منهم، وإذا رفضوا التداول السلمي على الحكم بعد تجربة الجمهور لهم واليأس من وعودهم الخلاصية المستحيلة التحقيق. عندئذ يكون مجيء الإسلاميين إلى السلطة مقدمة لمجيء الحداثة في ركابهم ... لأن الشعوب ستكتشف أن لعب ورقة الدولة الإسلامية خاسرة، وأن مستقبلها جزء لا يتجزأ من مستقبل العالم وليس في ماضيها الذي مضي وانقضي إلى غير رجعة. ولعل هذا هو ما أدركه أخيراً منير شفيق عندما نصح الإسلاميين بالبقاء في المعارضة، كجماعات ضغط، والعزوف عن السلطة وعياً منه باستحالة تطبيق مشروعهم الذي تجاوزه التاريخ .

    لماذا تسمح الإدارة الأمريكية لبلدان بكاملها أن تصبح قاعدة لـ "القاعدة"؟
    رئيس مجلس الأمن القومي في ولاية كلينتون، الأولي ، انتوني بيرغر، قال في مقال له في التسعينات نشره في"فورين افريز" المتخصصة في السياسة الخارجية : في عهد الشاه كان الشباب الإيراني في جامعات أمريكا متعاطفاً مع الشيوعية. أما في ظل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن أسلوب الحياة الأمريكية غدا المثل الأعلى للشباب الإيراني. وأضاف مبررا مساندة واشنطن لمجيء جبهة الإنقاذ الإسلامية إلى حكم الجزائر: وإذا حكم الإسلاميون في الجزائر، فالشباب الجزائري، المناهض لنا اليوم، سيصبح غداً متعلقاً بأسلوب الحياة الأمريكي.
    صرحت مؤخراً شخصية أمريكية في حديث خاص مع أحد السفراء العرب بأن الرئيس بوش أكثر شعبية في إيران من خاتمي وخامينائي معاً.
    بالتأكيد سيصبح "أسلوب الحياة الأمريكي" ، في ظل حكم الإسلاميين، هو المثل الأعلى للشباب العربي والإسلامي. لكن من العمي السياسي أن يأخذ صانع القرار الأمريكي قراراً استراتيجياً بدافع واحد وحيد هو اعتناق الشباب المسلم لأسلوب الحياة الأمريكي ! لكن ماذا عن مصير النساء ، والأقليات الدينية والقومية واستفحال الإرهاب ؟ من دون تحديد استراتيجية واضحة ومعلنة للتدخل العسكري الأممي أو الأطلسي في الحالات الأربع التي ذكرتها آنفاً ـ فإن الولايات المتحدة ستكسب دون شك تعلق الشباب المسلم بأسلوبها في الحياة ، كما في إيران ... لكنها ستخسر ، ومعها العالم كله، بتركها العالم العربي يغوص، تحت حكم الإسلام السياسي والجهادي، في الفوضي الدامية والإرهاب اللذين يشكلان التحديين الحقيقيين للحضارة المعاصرة.
    وريغ لحسن – أشرف عبد القادر




    --------------------------------------------------------------------------------
    الموقع الفرعي في الحوار المتمدن : العفيف الأخضر
    http://www.rezgar.com/m.asp?i=37
                  

05-01-2005, 01:14 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Sabri Elshareef)

    بلة موسى

    نحن دايرين دولة دينية ذات رسالة عشان نجاهد عشان الغنايم لحدى ما نبقى نحن ذاتنا غنايم!
    ولا نامت اعين الجبناء
    جني
                  

05-01-2005, 03:55 PM

أحمد الشايقي
<aأحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    الأخ بلة موسى

    جزيل الشكر على إيراد اسمي في الأسئلة مع أني لم أنتبه لذلك إلا مؤخــرا


    البوست يحوي مادة فكرية دسمة وهو ما يحسب لك شخصيـاً

    د هانئ ابو القاسـم موجـود وفي ما يورده الكفايــة


    لكم خالص التحايا
                  

05-01-2005, 05:06 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: أحمد الشايقي)

    محمد حسن العمدة

    Quote: اخي الحبيب د بله لم اكن اتصور انك سوف تبلغ لهذه الدرجة من الحوار


    لم أفهم قصدك . أتريد أن تسمينى المتسول على الأفكار رغم إيضاحى لك المسبق بأنها مواد من النت لأثبت لك ألا داعى لسؤالك من الأول؟
    وتسمينى بالشخص الذى يزيل كلامه إن لم يعجبه ودون دليل ولا تريدنى أن أقول لك إنتبه أيها المهاتر الصغير؟
    وتحكم على نواياي بكراهيتى لحزب الأمة فقط لأنى أسأل عن موقف حزب الأمة من الشريعة؟
    ياسيدى أرجع لهذا البوست ولمداخلاتى فى بوستات أخرى تخص حزب الأمة وأعيدك لبوستات على محمد على ضد الصادق المهدى وتحديدا بوسته (هيت لك يامبارك فقد غلقت الأبواب). فأى عاقل يمكنه أن( يتهمنى) بأنى حزب أمة جناح الصادق إلا أنت فى لحظة من لحظات المهاترة المتعمدة ترمينى بكل تلك الصفات والتى تتلخص فى ثلاث كلمات التسول- التردد- الكراهية).
    أما ماقلته لك فى تلك الوجوه الضاحكة فقد كتبت أمامه نقطة نظام ولم أعرف نقطة النظام تعنى الديكتاتورية إلا منك.

    أما كلامك هنا:
    Quote: واعتذر عن التواصل معك بعد ان بلغت هذه المرحلة ولربما اتواصل مع الاخ الاستاذ صبري وهذا هو الحوار المطلوب تحديد نقاط محددة يتم الحوار فيها ولكن ليس بطريقتك نعم او لا فهذا انكفاء واكرر لك انكفاء فكري غير مقبول اطلاقا



    ياسيدى المهم نطلع منك بإجابة مفيدة تقولا لى صبرى تكتبا فى بوست منفصل المهم تطلع منك إجابة.
    أما كلامك بأنى أريد إجابة بلا أو نعم هذا أيضا من أحكامك الفجة لأنى عندما بدأ إسماعيل سرده لم أقاطعه ولم أقل فى سؤالى أجب بلا أو نعم وأعرف بداهة أن من يجاوب سوف بدعم إجابته أو يقدم لها مالزم من مبررات وبراهين وحجج.

    يامحمد حسن سؤالك من أول مداخلة وجه البوست فى دروب شائكة لاتؤدى لنتيجة وهذا تذاكى إشتهرت به السياسة السودانية على كل الشعب السودانى وأنت ذرة من ذالك الجسم السياسى السودانى لا يضع عليكم الزمان أى مسحة من التطور ولاتدركون أن طرق الإلتفاف هذه هى التى قادتنا لهذا السلم الحلزونى والذى فى كل لفة ودوران يقربنا أو بالأحرى يدخلنا الى شراك القيادة العسكرية.

    أما ماتعتبره فكر وأنا أتسوله, أنا لا أعتبره فكر إطلاقا وإنما هو دين مبنى على الكتاب والسنة والإجماع والقياس ولا يقبل أى إعمال للعقل . لذا تجدنى ليس فقط لاأتسوله بل لاأطيقه وكما قلت لك هى آراء مختلفة أوردتها لك وقلت لك صراحة أى فهم للشريعة آت به وبين إن كنتم ستطبقونه أم لا.
    وهنا تجد تركيزى على التطبيق وليس فهم الشريعة لأنك إن فهمتها ولم تطبفها تصير بينك وبين الله أما إن طبقتها تصير بينك والناس لذا نسأل ذاك السؤال.

    أما إن كنت تبحث عن مخرج من هذا السؤال فلن تعدمه.فالأولى ومنذ مداخلتك الأولى أن تشرح شريعة الصحوةكما بحلو لك وتقول فى النهاية هذه هى الشريعة التى سنطبقها فى المستقبل.
                  

05-02-2005, 02:37 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    عزيزي بله وكل من يهمه الإجابة المباشرة عن حزب الأمة . حزب الأمة حزب مدني سياسي اجتماعي برامجي هدفه إنسان السودان والعمل على ترقيته ورفاهيته وحريته عبر برامج عمل مدنية تستهدف تامين حياته ورفع مستوى معيشته من مأكل
    ومشرب وملبس وإفشاء سبل الحياة الكريمة من احترام حقوقه الأساسية الإنسانية من حرية وعدالة وكرامة والعمل على الدفاع عنها والحفاظ عليها ومساعدته على ترقيتها وتطويرها

                  

05-01-2005, 04:56 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    تقييم عام
    يوجد في الاحوال الشخصية وقانون العقوبات الكثير من النصوص التي تتعارض مع الاعلان العالمي لحقوق الانسان واتفاقية الغاء جميع اشكال التمييز ضد المرأه الصادر من الأمم المتحدة. حيث يوجد فيهما الكثير من الفقرات والمواد التي بنيت على اساس التميير الجنسي والانتماء الديني.

    من خلال نظره أولى يتضح ان هنالك قانون للأحوال الشخصية للمسلمين والمواد الشخصية لغير المسلمين. ومن هذه النظره العامة يتبين التمييز على اساس الدين.

    وفي الولوج الى قانون الاحوال الشخصية يتضح أثر الدين الاسلامي على أساس تشريع هذا القانون،فمثلا ورد في الفقرة الثانية من المادة الاولى بأنه ( اذا لم يوجد نص تشريعي يمكن تطبيقه فيحكم بمقتضى مبادئ الشريعة الاسلامية الاكثر ملائمة لنصوص هذا القانون) علما بأن الشريعة هي المصدر الرئيسي للقانون نفسه. وهذا بطبيعة الحال يتعارض مع مبادئ حقوق الانسان القائمة على عدم التمييز على أساس الدين.

    ما هو الدليل على ان الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع؟

    يمكننا ملاحظة ذلك بسهولة فعلى سبيل المثال، يمكن للزوج ان يتزوج بأكثر من واحدة بالرغم من اشتراط القانون موافقة القاضي كما جاء ذلك في المادة الثانية – الفقرة الرابعة حيث اشترط لذلك شرطين وهما الكفاية المالية للزوج والمصلحة المشروعة[1]. وهنا يبرز التساؤل حول ماهية تلك المصلحة المشروعة ومدى موافقة القاضي والحدود التي يتقيد بها، وبما ان الشريعة أباحت الزواج من أربعة نساء فلا شك ان القاضي يأخذ نصب عينيه ما شرّع في القرآن، وانه من الصعوبة عدم اباحة الزواج من ثانية أو ثالثة. وقد ترك للقاضي أيضاً تقدير ما عرف بالعدل بين الزوجات كنص مجاملة أو مغازلة لحقوق الانسان. والمهم في الامر بأن تعدد الزوجات أمر مرفوض كونه يحط من انسانية المرأة.

    لو تأملنا القوانين المبنية على أساس المساواة، لاتضح جلياً مدى تمتع المرأة بحقوق افضل حيث لا يمكن للزوج البتة الزواج بأكثر من واحدة. وهذا ينسجم تماما مع الطبيعة الانسانية للأفراد. فلا ينبغي ان يبنى المجتمع على أساس ترجيح كفة الرجل على حساب المرأة.

    ومن الحجج التي يمكن سوقها ايضا ما جاء في المادة 13 الخاصة بالحرمة المؤقتة[2] حيث ذكر القانون ان من اسباب الحرمة المؤقتة ( عدم الدين السماوي) . وهذا يؤكد على مدى نفوذ الشريعة في تشريع هذا القانون. فمن لم يكن له (دين سماوي) فانه إزاء حرمة مؤقتة لحين اعتناق الدين الاسلامي.

    وجاء في الماده السابعة عشر بأنه يصح للمسلم الزواج بالكتابيه في حين لا يصح للمسلمه الزواج بالكتابي وليس أدل من هذا النص على التمييز والتدخل بالامور الشخصية للأفراد وعلاقاتهم الانسانية التي يختارونها بغض النظر عن الأطر الدينية. وهذا النص يعتبر نصاً يبرز الدين كفيصل لتحديد العلاقات وليس الارادة الحرة في الاختيار للافراد كونهم متساوون. ولا يفترض ان ينص على هذه المواد التمييزية ولا بد من إلغائها من هذا القانون. فالدين وحده لا يمنح الاشخاص سر التفوق على الآخرين المخالفين له في الدين.

    هل من أمثلة للتمييز على أساس الجنس في قانون الاحوال الشخصية المستند الى الشريعة الاسلامية؟

    هناك العديد من الامثلة التي يعج بها قانون الاحوال الشخصية حيث بنيت كانعكاس يؤكد التمييز المقر أصلاً بالشريعة الاسلامية. فالطلاق مثلاً حق مباح للرجل بشكل مطلق وهو البطاقة التي تشهر بوجه المرأة متى ما شاء الرجل ذلك. فما مطلوب منه هو مجرد حصوله على ورقة مؤيدة من أي رجل دين مأذون بالزواج والطلاق لينهي وبشكل تعسفي علاقة الزواج. في حين تعاني المرأة الأمرين للحصول على التفريق الذي يجب أن يصدر من المحكمة؛ فرجل الدين لا ينظر البتة الى المرأة وهي أزاءه ليست صاحبة حق بالانفصال ومهما يكون الضرر الذي تعرضت له. وان واقع الحال يدلل بأن دعاوى التفريق في المحاكم لا تحسم بنسبة كبيرة منها لصالح المرأة. وبهذا يتأكد الواقع التمييزي المقر في قانون الاحوال الشخصية. وان زيارة أية محكمة للأحوال الشخصية تبين مقدار الدعاوى التي تُرد بسبب عدم استجابة المحكمة الى طلبات الزوجة بالتفريق ولم ينظر الى الناحية الانسانية للمرأة ككائن مستقل.فان مزاج الرجل وحده هو المحدد الذي يتحكم بانهاء العلاقة الزوجية في حين ان مصائب ومعاناة المرأة، وان كانت واضحة للعيان كالضرب مثلاً فإنها تحتاج الى ألف دليل ودليل لكي تحكم المحكمة لها بالتفريق.

    وقد نص القانون صراحة على أن للرجل حق الطلاق بإرادته الفردية وكذلك حق طلب التفريق من المحكمة في حين منح المرأة حق التفريق فقط وبشروط. وهذا يؤكد التمييز على أساس الجنس.

    ما هي تلك الفقرات التمييزية ضد المرأة التي يستوجب إلغاؤها وعدم إعادة كتابتها ضمن التشريعات؟

    قبل أن يتم التطرق لقانون ألاحوال الشخصيه لابد من التعريج على ما جاء في قانون العقوبات النافذ الذي يتضمن نصا صريحا للتمييز ضد المرأة.

    جاء ضمن الفصل الرابع في المادة الحاديه والأربعون وتحت عنوان استعمال الحق بانه ( لا جريمة إذا وقع الفعل استعمالا لحق مقرر بمقتضى القانون ويعتبر استعمالا للحق تأديب الزوج زوجته[3]...) وهذا النص فيه من الوضوح بما لايجعل مجالاً للشك بأن السلطة والسطوة ممنوحة للرجل واعتباره مواطناً من الدرجة الأولى بحيث ان له حق ضرب زوجته. وانه متى ما فعل ذلك وجد القانون يسنده ابتداءً. ولا بد من إلغاء هذه الفقرة ولا بد من ابدالها بفقرة لتحديد العقوبة في حالة إهانة الزوج لزوجته ومن باب أولى إقرار عقوبة صارمة بحقه إذا ضربها.

    كذلك جاء في المادة 398 من قانون العقوبات بان من اغتصب امرأة وتزوج منها بعد الاغتصاب يعد ذلك عذرا قانونيا مخففا للعقوبة. ويفترض في هذه الحالة ان يعاقب الجاني على جريمة الاغتصاب باعتبارها جريمة كاملة بغض النظر عما يتبع الفعل الجرمي.

    كذلك جاء في المادة 409 بان الرجل يعاقب بالحبس اذا فاجأ زوجته أو أحد محارمه في حالة تلبسها بالزنى او وجودها في فراش واحد مع شريكها اذا قام بقتلهما معاً او قتل أحدهما. في الوقت الذي لم يتطرق فيه القانون (بالرغم من الاعتراض الشديد على جريمة القتل وفق هذه المادة) فيما اذا كان من حق الزوجة القيام بفعل القتل اذا وجدت زوجها في الحالة المذكورة آنفاً. ان عقوبة الزوجة هي الاعدام ولا تتمتع وفق هذا القانون بأي ظرف مخفف كما يتمتع الرجل.

    اما بالنسبة لتخفيف العقوبة عما اصطلح عليه بغسل العار فانه أصبح مبررا لارتكاب آلاف الجرائم ضد النساء فمن المعروف ان محاكم التحقيق لا تولي الاهتمام الكافي لجرائم القتل التي يلجأ فيها المجرم الى التستر.

    اما بالنسبه لقانون الأحوال الشخصيه فان هنالك عديد من الفقرات والمواد المتعلقه بالتمييزومن

    هذه الفقرات التمييزية ضد المرأة ما جاء في المادة 83 فقرة (1) والتي تنص صراحة على إنه ((للذكر مثل حظ الانثيين)) وهنا باعتبار ان المرأة نفقتها على زوجها. ولكن ماذا لو تتزوج الفتاة سيما وان هنالك عشرات الآلاف من النساء غير المتزوجات؟ وماذا لو طلقت المرأة المتزوجةبعد سنوات قليلة من زواجها، ان هذه المادة تحتاج الى تعديل إذ أنها لا تنسجم مع حقوق الإنسان واتفاقية الغاء جميع أشكال التمييز ضد المرأة الصادرة من الأمم المتحدة، كما انها غير ملائمة لروح العصر.

    أما فيما يخص ما سمي بالعدة، فما زال القانون بعيداً عن التطورات العلمية في مجال الطب حيث اشترطت المادة (4 الفقرة (1) على ان عدة الطلاق هي ثلاثة قروء[4]. ويمكن ابدال هذه المادة بان يصدر تقرير طبي يؤكد ان المرأة غير حامل ولها حق الزواج حالاً. وكذلك لها حق الزواج وهي حامل، فالمسألة شخصية بحتة طالما هنالك توافق بين الطرفين. كما انه لا موجب لما جاء في المادة (47) الفقرة (2) حيث يجب ان تلغى. فليس من المعقول ان تعتد الزوجة حتى قبل الدخول بها.

    وقد اعتبرت المادة (37) فقرة (1) بأن الطلاق ملك للرجل حيث جاء فيها بأنه (يملك الزوج على زوجته ثلاث طلقات) بينما تلجأ الزوجة الى المحكمة للتفريق ولأسباب مبينة أصلاً في القانون بينما لا يتحتم وجود أي سبب لإيقاع الطلاقبالنسبة للرجل والأمر خاضع لإرادته البحتة.

    وكما ان المادة (52) الفقرة الثانية علقت الاقرار بالنسب بتصديق الزوج فحينها تقول المراة بان هذا ولدي من ابيه فلان فلا يثبت نسب ذلك الولد الا بتصديق اقوال المراة من قبل الزوج او تقدم البينة على ذلك ولا يعتد باقوالها خارج تصديق الزوج لها او تقديمها البينة وهذه المادة تعتبر طعن واضح بكرامة المراة وصدقها وهي تمثل نظرة دونيه اليها .

    المادة (26) الفقرتان 2,3 تؤكدان على عدم اعتراض الزوجة في حالة قيام الزوج باسكان ولديه او ابنه وليس من حق الزوجة الاعتراض على ذلك .

    اما بالنسبه لما اصطلح عليه بعبارة ( النشوز) والذي يعني عدم مطاوعة الزوجة لوزجها بدون بدون اسباب فهنا لا يعتد برغبة الزوجه التي لا تريد العودة الى زوجها التي يطلب مطاوعتها له وحينها لا تقدم الزوجه الى سبب لعدم العودة الى زوجها تحكم المحكمة عليها ب( المنشوز) وهذا الحكم يبيح للزوج طلب التفريق بمجرد اكتساب قرار الحكم الدرجة اقطعيه في حين تنتظر الزوجة سنتين كعقوبه لها لعدم المطاوعه , بعدها يعطي القانون لها هق طلب التفريق . وهنا لا بد ان تكون الفترة متساوية بين الزوج والزوجه فلا بد ان يكون لها الحق التفريق بمجرد اكتساب الحكم الدرجة القطعية وقبل هذا لا بد من الاخذ بارادة المراة التي لا ترغب في العودة الى زوجها دون التمحيص بالاسباب ودون اللجوءالى هذا الحكم التميزي .

    اخيرا لا بد من التاكيد بان الاعلان العالمي لحقوق الانسان واتفاقيه الغاء جميع اشكال التميز ضد المراة لا بد ان يكون هما المرجع الرئيسي للتشريع حيث لابد من الاقرار بالمساواة الكاملة بين المراة و الرجل والغاء النظرة الدونيه للمراة من جميع التشريعات فالبشريه ارتقت الى مرحله يكون معها التميز ضد المراة عمل غير مقبول بتاتا ولا بد من ايجاد قانون عصري يستجيب الى متطلبات التحضر والتمدن في المجتمع ولترتفع الاصوات الداعية الى المساواة الكامله بين المراة والرجل .


    --------------------------------------------------------------------------------

    [2] تحريم الزواج بحرمة مؤقتة ومؤبدة، فالمؤبدة القرابة والمصاهرة والرضاعة. اما الحرمة المؤقتة حسب ما جاء في قانون الاحوال الشخصية الزواج باكثر من أربعة على سبيل المثال.

    [3] المادة 41 الفقرة الأولى في قانون العقوبات النافذ.

    [4] القروء يعني الدورة الشهرية.
    إعداد المحامي فالح مكطوف
                  

05-01-2005, 05:20 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Sabri Elshareef)

    الأخوان هانئ والشايقى

    مرحب بكما لإثراء الحوار خصوصا وأنتم الحزب لآخر الذى إن صلح هو وحزب الأمة صلحت الديمقراطية فى السودان .(وفد قلت هذا مرارا ورغم ذلك يتهمنى بل ويرمينى ودالعمدة بكراهبة الحزبين).

    وجودكما مهم لمناقشة هذا الإتهام الذى كذالك رماكم به ود العمدة فى مداخلاته أعلاه:

    Quote: حزب الامة لم يستطع الغاء قوانين سبتمبر لان هنالك تحالف عقد بين الجبهة الاسلاموية والحزب الاتحادي الديموقراطي تم الاتفاق بين الحزبين على الاتي :
    لا لالغاء قوانين سبتمبر
    لا لكنس اثار مايو


    ونرجو إجابة للشعب السودانى والتاريخ.
                  

05-01-2005, 05:22 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    الأخ صبرى الشريف

    مرحب بك

    وشكرا على وجودك المفيد لإثراء الحوار
                  

05-01-2005, 05:24 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    الأخ جنى مرحب بيك
                  

05-01-2005, 05:46 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    قتال المسيحيين واليهود أمر من الله


    --------------------------------------------------------------------------------

    www.annaqed.com

    "‏قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ." ‏ سورة التوبة: رقم 9 آية رقم 29

    *********

    تفسير الآية حسب "الجلالين":

    "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر": وإلا لآمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم

    "ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله": كالخمر

    "ولا يدينون دين الحق": الثابت الناسخ لغيره من الأديان وهو دين الإسلام

    "من الذين أوتوا الكتاب": أي اليهود والنصارى

    "حتى يعطوا الجزية" الخراج المضروب عليهم كل عام

    "عن يد": أي منقادين أو بأيديهم لا يوكلون بها

    "وهم صاغرون": أذلاء منقادون لحكم الإسلام.


    بلغة أبسـط: يأمر الله هنا المسلمين بقتـال اليهود والمسيحيين إلى أن يؤمنوا بدين الإسلام الذي ألغى بظهوره كل الأديان الأخرى، ولا يخلّصهم من ذلك إلا أن يدفعوا ضريبة الذل. ونسميها "ضريبة الذل" لأن الله يريد من المسيحيين واليهود أن يدفعوها للمسلمين وهم يشعرون بالذل.


    ‏وجاء في تفسير الطبري:

    وأما قوله: {وهم صاغرون} فإن معناه: وهم أذلاء مقهورون. وأيضاً: أن يعطوها وهم واقفون والآخذ جالس.


    وجاء في تفسير ابن كثير:

    بعد ما تمهدت أمور المشركين ودخل الناس في دين الله أفواجا واستقامت جزيرة العرب أمر الله رسوله بقتال أهل الكتابين اليهود والنصارى وكان ذلك في سنة تسع ولهذا تجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم لقتال الروم ودعا الناس إلى ذلك..

    أما عن قوله وهم صاغرون: "أي ذليلون حقيرون مهانون فلهذا لا يجوز إعزاز أهل الذمة ولا رفعهم على المسلمين بل هم أذلاء صغرة أشقياء كما جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه" ولهذا اشترط عليهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه تلك الشروط المعروفة في إذلالهم وتصغيرهم وتحقيرهم وذلك مما رواه الأئمة الحفاظ من رواية عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال: كتبت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين صالح نصارى من أهل الشام بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب لعبد الله عمر أمير المؤمنين من نصارى مدينة كذا وكذا إنكم لما قدمتم علينا سألناكم الأمان لأنفسنا وذرارينا وأموالنا وأهل ملتنا وشرطنا لكم على أنفسنا أن لا نحدث في مدينتنا ولا فيما حولها ديرا ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب ولا نجدد ما خرب منها ولا نحيي منها ماكان خططا للمسلمين وأن لا نمنع كنائسنا أن ينزلها أحد من المسلمين في ليل ولا نهار وأن نوسع أبوابها للمارة وابن السبيل وأن ننزل من رأينا من المسلمين ثلاثة أيام نطعمهم ولا نئوي في كنائسنا ولا منازلنا جاسوسا ولا نكتم غشا للمسلمين ولا نعلم أولادنا القرآن ولا نظهر شركا ولا ندعو إليه أحدا ولا نمنع أحدا من ذوي قرابتنا الدخول في الإسلام إن أرادوه وأن نوقر المسلمين وأن نقوم لهم من مجالسنا إن أرادوا الجلوس ولا نتشبه بهم في شيء من ملابسهم في قلنسوة ولا عمامة ولا نعلين ولا فرق شعر ولا نتكلم بكلامهم ولا نكتني بكناهم ولا نركب السروج ولا نتقلد السيوف ولا نتخذ شيئا من السلاح ولا نحمله معنا ولا ننقش خواتيمنا بالعربية ولا نبيع الخمور وأن نجز مقاديم رءوسنا وأن نلزم زينا حيثما كنا وأن نشد الزنانير على أوساطنا وأن لا نظهر الصليب على كنائسنا وأن لا نظهر صلبنا ولا كتبنا في شيء من طرق المسلمين ولا أسواقهم ولا نضرب نواقيسنا في كنائسنا إلا ضربا خفيفا وأن لا نرفع أصواتنا بالقراءة في كنائسنا في شيء في حضرة المسلمين ولا نخرج شعانين ولا بعوثا ولا نرفع أصواتنا مع موتانا ولا نظهـر النيران معهم في شيء من طرق المسلمين ولا أسواقهم ولا نجاورهم بموتانا ولا نتخذ من الرقيق ما جرى عليه سهام المسلمين وأن نرشد المسلمين ولا نطلع عليهم في منازلهم.

    قال فلما أتيت عمر بالكتاب زاد فيه ولا نضرب أحدا من المسلمين شرطنا لكم ذلك على أنفسنا وأهل ملتنا وقبلنا عليه الأمان فإن نحن خالفنا في شيء مما شرطناه لكم ووظفنا على أنفسنا فلا ذمة لنا وقد حل لكم منا ما يحل من أهل المعاندة والشقاق.


    بلغة أبسط: ساير محمد اليهود والمسيحيين إلى أن استطاع أن يؤسس جيشاً يثق في قدرته على قتالهم فأعلن آنذاك الحرب ضدهم. وأكّد ابن كثير هنا في تفسيره لهذه الآية على ضرورة معاملة اليهود والمسيحيين باحتقار إلى درجة أنه يتوجب على المسلم أن يأخذ ضريبة الذل منهم وهم واقفون وهو جالس. واستشهد على ضرورة احتقارهم بما أمر به محمد المسلمين أن لا يبدءوا اليهود أو المسيحيين بالسلام. فالمسيحيون واليهود هم الذين يتوجب عليهم طرح السلام. وأنه إذا صادف أحد المسلمين في الطريق يهودياً أو مسيحياً فعلى ذلك اليهودي أو المسيحي أن يبتعد إلى أقصى الطرف الآخر من الطريق.


    وجاء في تفسير القرطبي:

    قال الشافعي رحمه الله: لا تقبل الجزية إلا من أهل الكتـاب خاصة عربـا كانوا أو عجما لهذه الآية، فإنهم هم الذين خصوا بالذكر فتوجه الحكم إليهم دون من ســواهم لقوله عز وجل: "فاقتلــوا المشركين حيث وجدتموهم" (التوبة 5 ). ولم يقل: حتى يعطوا الجزية كما قال في أهل الكتاب.

    وقال الأوزاعي: تؤخذ الجزية من كل عابد وثن أو نار أو جاحد أو مكذب.

    وكذلك مذهب مالك، فإنه رأى الجزية تؤخذ من جميع أجناس الشرك والجحد، عربيا أو عجميا، تغلبيا أو قرشيا، كائنا من كان، إلا المرتد.


    بلغة أبسـط: قال بعض أهل العلم من المسلمين بأنه لا يجوز أن تؤخذ الجزية إلا من المسيحيين واليهود إذا فضّلوا الحفاظ على معتقداتهم وعدم دخول الإســلام أما عبدة الأصنام وأمثالهم من المشركين فإما أن يدينوا بالإسلام أو يُقـتَـلوا حسب ما ورد في سورة التوبة: "فاقتلــوا المشركين حيث وجدتموهم"! ولكن آخرين من أهل العلم أفـتـوا بأنه يجوز أخذها من كل الناس سواء كانوا عرباً أو غير عرب أو عبدة أوثان أو عبدة نار أو غيرهم.

    المختصر:

    أمر الله بقتال كل الذين لا يؤمنون به وفوّض المسلمين بتنفيذ الأمر.

    سمح الله لمحمد أن يساير اليهود والمسيحيين إلى أن تتوفّر لديه القوة على قتالهم. وحين تم له ذلك انقلب عليهم وأمر بقتالهم. ورغم أن الغاية من أمر الله لمحمد بقتال اليهود والمسيحيين هي أن يجبرهم على الإيمان به، فقد سمح له أن يستعيض عن ذلك بمبلغ معين من المال يسمى "الجزية" يدفعونه له لقاء المحافظة على معتقداتهم، حتى ولو كان بعض الذين يقاتلهم، حسب ما يقول العلماء، من عبدة النار وغير ذلك. دفع هذه الجزية له أصول وإتكيت، منها أن يجلس المسلم وهو يقبضها بينما يقف المسيحي أو اليهودي ويقدمها للمسلم مطأطئ الرأس ذليل النفس.

    يجب أن يتحاشى المسيحي أو اليهودي أن يعترض طريق المسلم كما يجب على الواحد منهما أن يبدأ المسلم بالتحية والسلام.

    جمع المال بالنسبة للفاتحين المسلمين كان أهم من نشر الدعوة الإسلامية. فقط أولئك الذين كانوا يرفضون دفع المال كانوا يُخيَّرون بين الإسلام أو الموت.

    *************

    من كتاب "تيسير العسير في كتب التفاسير"
                  

05-01-2005, 05:50 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    مصاحبة اليهود والمسيحيين معصية لله!


    --------------------------------------------------------------------------------

    www.annaqed.com

    "يا أَيها الَّذِين آمنوا لا تتَّخذوا اليهود والنَّصارى أَولياء بَعْضهمْ أَوْلِيَاء بَعْض ومن يتولّهم منكم فإِنه منهم إنَّ الله لا يهدي القوم الظالمِين." سورة المائدة 5 :51

    *********

    تفسير الجلالين:

    "يا أَيها الَّذِين آمنوا لا تتَّخذوا اليهود والنَّصارى أَولياء" توالونهم وتوادّونَهمْ "بَعْضهمْ أَوْلِيَاء بَعْض" لاتحَادِهِمْ فِي الكفر "ومن يتولّهم منكم فإِنه منهم" من جملتهم "إنَّ الله لا يهدي القوم الظالمِين" بموالاتهم الكفار.


    وبلغة أبسـط: القرآن يمنع المسلمين أن يتخذوا لهم من اليهود والمسيحيين أصدقاء لهم يناصرونهم ويتقرّبون إليهم لأن اليهود والمسيحيين متحدين في كفرهم. ويحذَر القرآن الذين يصادقون ويناصرون هؤلاء الكفار بأنهم سيصبحون بنظر الله من الظالمين وبذلك فهو لن يسدد خطاهم بعد اليوم.


    تفسير ابن كثير:

    يَنْهَى تَبَارَكَ وَتَعَالَى عِبَـاده الْمُؤْمِنِينَ عَنْ موالاة الْيَهُود وَالنَّصَارَى الَّذِينَ هُمْ أَعْدَاء الإسـلام وَأَهله – قَاتَلَهُمْ الله – ثُمَّ أَخْبَرَ أَنَّ بَعْضهمْ أَوْلِيَاء بَعْض ثُمَّ تَهَدَّدَ وَتَوَعَّدَ مَنْ يَتَعَاطَى ذَلِكَ فَقَالَ "وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ" الآية قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم: حَدَّثَنَا كَثِير بْن شِهَاب حَدَّثَنَا مُحَمَّد – يَعْنِي اِبْن سَعِيد بْن سَابِق – حَدَّثَنَا عَمْرو بْن أَبِي قَيْس عَنْ سِمَاك بْن حَرْب عَنْ عِيَاض: أَنَّ عُمَر أَمَرَ أَبَا مُوسَى الأشْعَرِيَّ أَنْ يَرفَع إِلَيْهِ مَا أَخَذَ وَمَا أَعْطَى فِي أَدِيم وَاحِد وَكَانَ لَهُ كَاتِب نَصْرَانِيّ فَرَفَعَ إِلَيْهِ ذَلِكَ فَعَجِبَ عُمَر وَقَال: إِنَّ هَذَا لَحَفِيظ هَلْ أَنْتَ قَارِئ لَنَا كِتَابًا فِي الْمَسْجِد جَاءَ مِنْ الشَّام فَقَال: إِنَّهُ لا يستطِيع فَقَالَ عُمَر: أَجُنُبٌ هُوَ قَالَ لا بَلْ نَصْرَانِيّ قَال: فَانْتَهَرَنِي وَضَرَبَ فَخِذِي ثُمَّ قَال: أَخْرِجُوهُ ثُمَّ قَرأَ "يا أَيها الذِين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أَولياء".


    وبلغة أبسـط: يحظّر الله على المسلمين مصادقة ومناصرة اليهود والمسيحيين إذ أنه يعتبرهم أعداء للإسلام وأهله. ويضرب ابن كثير مثلاً كمثل عمر بن الخطاب حين أمر أبا موسى الشعري أن يطلعه في أديم واحد (والأديم هو الجلد المدبوغ الذي كان يستعمل للكتابة عليه) على ما أخذ وأعطى، وكان لدى الأشعري كاتب مسيحي يقوم بهذا العمل فجاء به إلى عمر ليطلعه على السجل فسُـرّ عمر ولم يكن يعرف أن الكاتب مسيحي فقال: إن هذا الرجل ماهر في الحفظ، والتفت إلى الكاتب يسأله أن يقرأ له في المسجد كتاباً جاء من الشام، فقال الأشعري لعمر أنه لا يمكنه أن يفعل ذلك فاستغرب عمر وقال: لماذا؟.. هل هو نجسٌ حتى لا يستطيع قراءة الكتاب في المسجد، قال الأشعري، لا، بل هو مسيحي. فغضب عمر وأمر بإخراج الكاتب ثم قرأ على مسامع الحضور الآية التي تقول: "يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء.."


    تفسير القرطبي:

    .. قَـالَ تَعَالَى: "ولا تَركَـنـوا إِلَى الَّذِيــنَ ظَلَمُوا فَتَمَسّـكُمْ النَّار " هود : 113 وَقَالَ تَعَالَى: "لا يَتَّـخِذ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِيـنَ أَوْلِيــاء مِنْ دُون الْمُؤْمِنِينَ" آل عمران 28 وَقَالَ تَعَالَى: "لا تتخذوا بِطانة من دونكم" آل عمران 118 .. وقيل: إِنَّ مَعْنَى " بَعْضهمْ أَوْلِيَاء بَعْض " أَيْ فِي النَّصْر " وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُم"، شَــرْط وَجَوَابه، أَيْ لأنه قَدْ خَالَفَ الله تعالى ورسوله كما خالفوا، وَوَجَبَتْ مُعَادَاته كَمَا وَجَبَتْ مُعَادَاتهمْ , وَوَجَبَتْ لَه النَّار كَمَا وَجَبَتْ لَهُمْ؛ فَصَارَ مِنْهُمْ أَيْ من أَصحابهم.


    وبلغة أبسـط: يستشهد القرطبي هنا بآيات أخرى في القرآن تدعم ما تتضمنه الآية موضوع بحثنا. فالآية من سورة هود تعني: "لا تميلوا إلى الذين ظلموا أو تثقوا بهم وإلاّ فلكم نصيبكم من النار." والآية من سورة آل عمران تعني: "لا يجوز للمؤمنين أن يتخذوا من الكافرين أصدقاء لهم عوضاً عن أخوتهم المؤمنين." والآية الأخرى رقم 118 من سورة آل عمران تعني: "لا تتخذوا لكم أصدقاء من خارج محيطكم أو جماعتكم". ويفسّر القرطبي الجزء من الآية موضوع البحث حيث تقول: ".. ومن يتولّهم منكم فإنه منهم.." بأنها تعني: أنه يكون منهم لأنه خالف الله ورسوله محمد كما فعل الكافرون من اليهود والمسيحيين، وعلى هذا الأساس فإن معاداته أصبحت واجبة على المؤمنين تماماً كما وجبت عليهم معاداتهم لليهود والمسيحيين. وكذلك فإن النار أيضاً قد وجبت للذي يصادق اليهود والمسيحيين تماماً كما وجبت لهم، أي للمسيحيين واليهود، والسبب هو أنه قد أصبح واحداً منهم.


    الخلاصة:

    اليهود والمسيحيون كفار. الله يبغض اليهود والمسيحيين ويريد عزلهم عن المسلمين إذ لا يريد أحداً من المسلمين مصادقتهم أو مناصرتهم. الله ينذر المسلم الذي يصادق أو يناصر اليهودي أو المسيحي بأنه سيُعتبر واحداً منهم. الله يعلّم المسلم بأن لا يثق باليهود والمسيحيين ويعد من يفعل ذلك بأن النار ستمسّه. معاداة اليهودي والمسيحي وكل من يصاحب اليهودي أو المسيحي هي واجب على كل مسلم

    ***********

    (من كتاب تيسير العسير في كتب التفاسير)
                  

05-01-2005, 05:57 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    سؤال للانصار وحزب الامة

    ما ردكم علي قول السيد احمد عبد الرحمن محمد من ان التحالف

    استراتيجي بين الجبهة والامة ماهي الاستراتجية وما هو التكتيك


    الاعزاء والعزيزات اعضاء الحزب الاتحادي فض الله بكلمات تساعد علي

    الاستعداد لتبو كراسي الحكم لكن عايزين نعرف رايكم في وضع المراة في

    اجندة حزبكم وقضايا الدين والدولة
                  

05-01-2005, 06:15 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Sabri Elshareef)

    أخى صبرى الشريف

    تحياتى لك

    يبدو أن حزب الأمة والإتحادى الديمفرطى إما ليس لديهما برنامج لحكم السودان فى المستقبل أو مالديهم من برنامج غير مقنع للشعب السودانى ولكن يمكن تمريره فى وقت ضيق بعد سقوط حكم الإنقاذ إعتمادا وتوهما أن عضويتهم مازالت ميكانبكبة الحركة تحركها المفاصل بالإشارة لا العقل بالإنارة . وهذا يمكن أن يكون سبب صمتهم ومراوغتهم فى الرد على هذا السؤال.
                  

05-01-2005, 06:42 PM

أحمد الشايقي
<aأحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    الأخ الكريم بلة موسى

    بالتأكيد لا علم لي بوجود اتفاق فيما بين الجبهة والاتحادي على ما ذكر أعلاه

    ولكني عليم بان الجبهة ناصبت الاتحادي العداء بشكل مكثف ومركز وذلك لاسباب عديدة من بينها محاولة الجبهة التوسع على حساب قواعد الوسط التي تدعم الاتحادي الديمقراطي تاريخيا

    كما تعلم فإن الاتحادي خرج من الائتلاف الحكومي عندما دخلته الجبهة وبلغ الاستقطاب حداً جعل الجبهة تدبر انقلاب الانقاذ لايقاف برنامج السلام بالجنوب الذي تبناه الاتحادي وانجز فيه اتفاقية السلام السودانية الميرغني قرنق التي فتحت الطريق لجلوس الفرقاء السودانيين في المؤتمر القومي الدستوري لصياغة الدستور الدائم للبلاد متضمنا حل كافة المشاكل القائمة بما فيها مشكلة الجنوب.

    لجميل الصدف فإن هذه الدعــوة لها من يتبناها في وقتنا هـذا بالذات وهو كما تعلمون سيادة إمام الأنصار ورئيس حزب الأمة السيد الصادق المهدي.

    بالنسبة لقضية تطبيق الشريعة الاسلامية.

    الاتحادي الديمقراطي حزب مدني وطني يضم قوى الوسط السوداني ويتميز بمرتكزات فكرية تمثل كل قوى التحالف الموجودة فيه.

    وقضية الشريعة والنظرة للقيم الاسلامية لا تمثل أي نوع من المتاجرة أو اللافتات السياسية التي يرفعها البعض وإنما تأتي تمثيلا لتوجهات الغالبية ممن يضمهم التيار الاتحادي وتمثيل قناعة بمحورية الثقافة العربية الاسلامية في السودان.

    قدم الاتحادي مشروعاً للقانون الجنائي في العام 1988 يتبنى تطبيق الأحكام الشرعية بصورة شخصية تتفق مع مفهوم المواطنة غير المؤسس على ديانات أفراد المواطنين أو عرقياتهم أو جهاتهم ولا يطبق الأحكام الاسلامية على غير المسلمين من المواطنين وهو ما جرى الاتفاق عليه في نيفاشـا بالتحديد, رغم أن الجبهة كانت تعارض التطبيق الشخصي في ذلك الوقت وتنادي بالتطبيق الجغرافي.
    يختزل العديد من الأحزاب السودانية قضية الشريعة في تطبيق الاحكام الحدية في القوانين الجنائية لكن انعكاس الأحكام الشرعية في أخلاق الناس وممارساتهم السياسية هو الأهم عند الاتحاديين.

    خالص تحياتي
                  

05-01-2005, 08:19 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    اخي الشايقي

    انا الذي ذكرت تحالف استراتيجي بين حزب الامة والجبهة والعهدة لمن

    روي احمد عبد الرحمن محمد بدار حزب الامة 2001


    بخصوص الاتحادي دعا لدستور اسلامي 1968 دستور مامون سنادة والحزب الوطني

    كان له يد في حل الحزب الشيوعي ولم اسمع راي ادانة محاكمة الاستاذ محمود .

    اما من ناحية فهمنا للشريعة كلها حدود وهذا ظاهر التطبيق اما باطنه

    لا نعلم به لكن الشريعة هي قوانين اسلامية لا تساوي بين ابناء وبنات

    الوطن في الحقوق والواجبات كذلك لن تعطي المراة المساواة فمن المفيد

    ان يطرح الحزبين روي تناسب الواقع وان يطوع النص لخدمة العصر
                  

05-01-2005, 10:40 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Sabri Elshareef)

    الأخ أحمد الشايقى

    هل هذه هى سياسة الحزب الإتحادى لمستقبل السودان؟

    Quote: وقضية الشريعة والنظرة للقيم الاسلامية لا تمثل أي نوع من المتاجرة أو اللافتات السياسية التي يرفعها البعض وإنما تأتي تمثيلا لتوجهات الغالبية ممن يضمهم التيار الاتحادي وتمثيل قناعة بمحورية الثقافة العربية الاسلامية في السودان.


    أما عن الشريعة فهى لايمكنك تجزئتها حسب الحال السياسى فهى حدود وقانون واضح فى التعامل مع الذمى وشورى لاديمقراطية وبيعة لاإنتخابات كما لم تحرم الرق كما حرمت الخمر ولحم الخنزير. كذلك الشريعة واضحة فيما يختص بالمرأة: الشهادة الميراث تعدد الزوجات وحق الطلاق والعصمة.

    فإن أخذت الشريعة فهى كذلك لاتجزئها لأسباب سياسية.


    كى أكون واضحا معك أنا مع الدولة العلمانية الدنيوية التى تراعى حقوق كل المواطنين بما فيها الحقوق الدينية.
    الدين عموما خاص وفردى بحكم نهايته عند الله بين العبد وخالقهولذلك بدابته فى الدنيا كذلك فردية فلا دخل لحكومة أو حزب أو جماعة فى دن أى إنسان.
                  

05-01-2005, 10:40 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Sabri Elshareef)

    الأخ أحمد الشايقى

    هل هذه هى سياسة الحزب الإتحادى لمستقبل السودان؟

    Quote: وقضية الشريعة والنظرة للقيم الاسلامية لا تمثل أي نوع من المتاجرة أو اللافتات السياسية التي يرفعها البعض وإنما تأتي تمثيلا لتوجهات الغالبية ممن يضمهم التيار الاتحادي وتمثيل قناعة بمحورية الثقافة العربية الاسلامية في السودان.


    أما عن الشريعة فهى لايمكنك تجزئتها حسب الحال السياسى فهى حدود وقانون واضح فى التعامل مع الذمى وشورى لاديمقراطية وبيعة لاإنتخابات كما لم تحرم الرق كما حرمت الخمر ولحم الخنزير. كذلك الشريعة واضحة فيما يختص بالمرأة: الشهادة الميراث تعدد الزوجات وحق الطلاق والعصمة.

    فإن أخذت الشريعة فهى كذلك لاتجزئها لأسباب سياسية.


    كى أكون واضحا معك أنا مع الدولة العلمانية الدنيوية التى تراعى حقوق كل المواطنين بما فيها الحقوق الدينية.
    الدين عموما خاص وفردى بحكم نهايته عند الله بين العبد وخالقه و بدابته فى الدنيا كذلك فردية فلا دخل لحكومة أو حزب أو جماعة فى دن أى إنسان.

    (عدل بواسطة Balla Musa on 05-01-2005, 10:41 PM)

                  

05-02-2005, 01:43 AM

أحمد الشايقي
<aأحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    Quote:
    أما عن الشريعة فهى لايمكنك تجزئتها حسب الحال السياسى فهى حدود وقانون واضح فى التعامل مع الذمى وشورى لاديمقراطية وبيعة لاإنتخابات كما لم تحرم الرق كما حرمت الخمر ولحم الخنزير. كذلك الشريعة واضحة فيما يختص بالمرأة: الشهادة الميراث تعدد الزوجات وحق الطلاق والعصمة.

    فإن أخذت الشريعة فهى كذلك لاتجزئها لأسباب سياسية.


    الأخ الكريم بلة موسى,

    كما أسلفت لك سابقاً أن الاتحادي الديمقراطي حزب سوداني مدني مثل حركة التحرر الوطنية وهو بهذا التوصيف حزب مفتوح لكافة السودانيين بكافة أديانهـم ويذخـر الحزب بمجموعات كبيرة من الأقباط والمسيحيين السودانيين,

    لذا فمفهوم الدولة الدينية (الخلافـة) ليس هو النموذج الذي يسعى الحزب لتكريسـه وإنما يسعى لإقامة دولة مدنية ديمقراطية يسعد فيها المسلمون بالاسترشـاد بهدي الشريعة الاسلامية في تشريعاتهم الخاصـة بهم ولا يتضرر من ذلك المواطنون من الملل الأخرى ولا يشكل الأمر تمييزاً لجماعة ضد جماعة.

    لا أجـزئ الشريعة الاسلامية وإنما اثبت حكما من أحكامها (الحكمـة ضالـة المؤمـن) وما ليس يتعارض مع الشريعـة فهو منها ومن ذلك التجربة الديمقراطية الليبرالة فهي لا تتعارض من الاسلام بنظرنا وإنما تمثل إجراءات مدنية حديثة لتنزيل مفهوم الشورى.

    لعـلـك لا يخفى عليك أن المواطنة كانت أساس الدولة الاسلامية الأولى (وثيقة المدينة) وقد تعايشـت مجتمعـات المسلمين مع المجتمع اليهودي والوثني في المدينة دونما تضرر لأي من تلك المجتمعات , إذن في الشريعـة متسـع من الأمــر.

    Quote:
    كى أكون واضحا معك أنا مع الدولة العلمانية الدنيوية التى تراعى حقوق كل المواطنين بما فيها الحقوق الدينية.
    الدين عموما خاص وفردى بحكم نهايته عند الله بين العبد وخالقه و بدابته فى الدنيا كذلك فردية فلا دخل لحكومة أو حزب أو جماعة فى دن أى إنسان.


    أخي بلـة

    الانقـاذ الحاليـة التي تراها هي أكبر دولـة عـلمانية تستهـدف السيطرة والاستحواذ وليس هـناك نموذج دولة دينية معاصـر سـوى اسرائيل والفاتيكان, وفـق ما اعتقـد.

    أرجو أن يكون الوارد أعلاه كافياً

    خالص تحياتي
                  

05-02-2005, 02:57 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: أحمد الشايقي)

    Quote: أما عن الشريعة فهى لايمكنك تجزئتها حسب الحال السياسى فهى حدود وقانون واضح فى التعامل مع الذمى وشورى لاديمقراطية وبيعة لاإنتخابات كما لم تحرم الرق كما حرمت الخمر ولحم الخنزير. كذلك الشريعة واضحة فيما يختص بالمرأة: الشهادة الميراث تعدد الزوجات وحق الطلاق والعصمة.

    فإن أخذت الشريعة فهى كذلك لاتجزئها لأسباب سياسية.


    كل ما ذكر اعلاه معظمه اجتهادات بشرية وليست احكام شريعه وسوف يتضح ذلك من خلال الراي والراي الاخر الذي يتم استعراضه هنا

    من أساليب كتاب الله القوية الأثر أن القرآن يبث هدايته في الوقت الذي يفند العقائد والآراء الأخرى تفنيدا موضوعيا: وبضدها تتبين الأشياء. ومن الحكم التي ساقتها أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم قوله: أمرنا معاشر الرسل أن نخاطب الناس على قدر عقولهم.
    واقتداء بأسلوب القرآن وحكمة الحديث فإننا سوف نعرض لروعة الشريعة الإسلامية بينما نفند البدائل الأخرى تفنيدا موضوعيا ونستخدم فيما نقول حججا تخاطب العقل المعاصر.

    بعض مشاكل الفكر الديني غير الإسلامي :
    لقد أتى على الحضارة الأوربية حين من الدهر ظنت أنها استطاعت أن تكبر على الدين وتوالت النظريات التي أعلنت أن الدين هو مرحلة طفولة في تطور الإنسان وأن الإنسان يشب حتماً من تلك المرحلة إلى ما بعدها .
    سادت هذه الأفكار أواخر القرن التاسع عشر الميلادي والنصف الأول من القرن العشرين، ولكن عوامل كثيرة قضت على هذه الآراء أهمها:
    • أشد الذين دعوا ضد الدين تطرفا مثل نيتشه وماركس ما لبثوا أن أقاموا ديانات وضعية أشد تعصبا من الأديان التي شجبوها وصارت النازية والماركسية ديانيتن وضعيتين ذواتي عقائد وشعائر وقادة تحيط بهم هالة التقديس .
    • وأتسعت الدراسات فشملت كل المجتمعات الإنسانية فشوهد أن الإنسان حيثما حل وأقام لنفسه ثقافة أو حضارة فإنه لجأ إلى عقيدة دينية واستعان بها فكأن الإعتقاد بعض ضرورات الحياة .
    • وثبت لكثير من علماء النفس أن العقيدة - أي عقيدة- تحقق تماسكاً في شخصية الإنسان وتشحذ همته وتجعله أكثر تضحية وأوفر عطاءاً.
    • وبلغ التطور المادي مداه فأتضح أنه إذا لم ترشده قيم روحية وخلقية سيتكور وحشا خطراً على الحضارة الإنسانية نفسها .
    • هذه العوامل مع عوامل أخرى أرجعت كثيراً من الناس والمفكرين في أوروبا وأمريكا للدين .
    ولكن العودة للدين لا يمكن أن تكون مجرد عودة للوراء فهنالك مسائل ينبغي ان يحلها العائدون للدين أذكر منها هنا ثلاث مسائل هامة:-
    i- لقد نما الفكر الأوربي والأمريكي نمواً عقلياً وعلمياً كبيراً ومع أن حاجتهم للدين الآن كبيرة جداً فإنهم لا يستطيعون الإطمئنان لدين لا يسع نموهم الفكري والعقلي هذا .
    لقد تمرد الفكر الأوربي العلماني على المسيحية لعدة أسباب ومن أهمها أنها تحصر المعرفة أساليبها فيما أتى به الغيب وفي مثل أي الكنيسة فلا تقر للعقل ولا للتجربة بمساهمة في المعرفة وهذه المشكلة باقية لتعكر صفو العودة إلى الدين في أوربا وفي أمريكا .
    ii- ومشكلة ثانية هي مشكلة التوفيق بين غيب مطلق العقائد وأوضاع إجتماعية متحركة. لقد عالجت المسيحية هذه المشكلة بحصر القيمة في الغيب وحده كأن الدنيا والمجتمع أمور لا أهمية لها. والإنسان مع حاجته للدين وعقائده المطلقة محتاج للإهتمام بحياته في الدنيا وحركة المجتمع ولا يطمئن لعقائد دينية ولا تشبع الحاجة للأمرين. وكما كان حل المسيحية غير موفق فإن حلول أديان أخرى كالهندوسية حلول أقل توفيقا، فالهندوسية تربط بين عقائد غيبية ونظام اجتماعي معين هو نظام الطبقات المرتبط بتناسخ الأرواح بحيث توجب أن تكون عقيدتها الدينية ونظامها الاجتماعي ثوابت مطلقة .
    iii- عانت أوربا تاريخاً دموياً صاخباً خاضته شعوبها بسبب التناحر الديني وصار الفكر الأوربي الحديث يعلن التسامح الديني وحرية العقيدة سبيلاً وحيدا لتفادي الحروب الدينية .
    والعقيدة المسيحية ترى أن إنسانية الإنسان نفسها لا تكون إذا هو لم يؤمن بفداء السيد المسيح ولا خلاص له من الخطيئة الأولى أي من الضياع التام إلا عن طريق هذا الفداء. فكيف يمكن التوفيق بين إعتقاد ديني هذه بعض واجباته وبين الإعتراف بالأديان الأخرى وإحترام حريتها .
    بعض مشاكل الفكر الوضعي غير الديني :
    الفكر الإنساني الوضعي لم يعد ينكر أهمية الإعتقاد للإنسان وقد إقتنع عن طريق التجربة أن إنحسار القيم الروحية خلق غربة للإنسان يحاول الإنسان التغلب عليها بالخمور والمخدرات ولا يفلح فيتحول الجوع الروحي إلى أمراض نفسية عميقة يحار الطب في علاجها .
    ورغم إدراكه عن طريق التجربة والاستقراء لأهمية دور القيم الروحية في حياة الإنسان فإن الفكر الوضعي لا يستطيع أن يقبل أي ملة بعينها ليلتمس منها إشباعها للجوع الروحي وكل الديانات الوضعية التي ألفها الفلاسفة تكشفت عن ضعف فاضح.
    والفكر الوضعي يدرك تماما أهمية الأخلاق للإجتماع الإنساني وقد اقتنع عن طريق التجربة والاستقراء أن الإنسان لكي ينظم نفسه اجتماعيا ولكي يستعد للقيام بأي مهمة محتاج للالتزام بضوابط خلقية معينة. ورغم هذا الاقتناع فإن الفكر الوضع لا يستطيع أن يدعو لقيم خلقية معينة بل يجد نفسه مضطرا للقول بنسبية القيم الخلقية .نسبة تجردها من عميق الاحترام الواجب لكي تلعب الأخلاق دورا في ضبط السلوك.
    والفكر الوضعي يعرف أهمية القانون لتنظيم وحماية المجتمعات ولكنه مضطر للتسليم بقانون مجرد من الجذور الروحية ومن الأعماق الخلقية محصور فيما ينظم حقوق الأفراد المادية والمسائل الأمنية وعلاقات الحكم، انه مضطر لذلك لأنه لا يستطيع التعامل مع القيم الروحية والخلقية مع اعترافه بأهميتها. إنه مضطر لذلك لأن تجربة ارتباط القانون بالدين في تاريخ أوربا كانت تجربة مريرة ومليئة بالتعصب والعنف .
    إذن فالفكر الوضعي غير الديني يعاني من : -
    • الاعتراف بأهمية الاعتقاد للإنسان ولكنه لا يستطيع الالتزام بعقيدة بعينها .
    • الاعتراف بأهمية الأخلاق للإنسان ولكنه لا يستطيع التزام قيم خلقية بعينها .
    • الاعتراف بأهمية القيم الروحية والخلقية في دعم القانون وتعميق فاعليته ولكنه مضطر إلى تجريد القانون من تلك القيم حماية للحرية الدينية .
    حل تلك المشاكل في الإسلام:
    1. الإسلام لا يسمح بوجود الوحي ووسائل المعرفة الإنسانية الأخرى لأن الوحي الإسلامي نفسه يقر وجود تلك الوسائل ويحث الإنسان لاستخدامها ففي أكثر من خمسين موضعا في القرآن يحث الذكر الحكيم الناس أن يستخدموا عقولهم بحثا ومقارنة وإستنتاجاً : " أن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ." ويحث الذكر الحكيم استقراء التجربة وسيلة للمعرفة: وفي الأرض آيات للموقنين وفي أنفسكم أفلا تبصرون " وقوله : " قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق. "
    2. إن للإسلام عقائد غيبية محددة ومطلقة والإسلام يقر للحياة الدنيا والمجتمع الإنساني فيها بأهمية كبيرة. والإسلام يفرق ما بين ثبات في عقائده الغيبية وحركة في تعاليمه الاجتماعية. إن المبدأ الاجتماعي الأساسي في الإسلام هو العدل , والحركة الاجتماعية في الإسلام تقوم على عطاء إنساني معترف به: " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " ولا تعارض في الإسلام بين عقيدة أن الله هو العلي القدير وبين حمل الإنسان أمانة التكليف وقيامه بدور ايجابي في تطور الحياة: سأل إعرابي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أأعقل ناقتي يا رسول الله أم أتوكل على الله ؟ فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعقلها وتوكل .
    3. والإسلام يقر للإنسان كإنسان بتكريم: " ولقد كرمنا بني آدم . " ويعترف بالأديان الكتابية الأخرى إعترافاً شرعياً. ويفرق بين إيمانه بصحة الرسالة المحمدية وإعترافه بكرامة الإنسان لإنسانيته واعترافه بحقوق الأديان الكتابية الأخرى. وهذا يعني أن الإسلام يوفر حقوق الإنسان وحرية العقيدة من داخل رسالته. هذا بينما الأديان الأخرى لا تستطيع قبول حرية الأديان وحقوق الإنسان إلا بإفراغ نفسها من عقيدتها الدينية.
    4. ويحل الإسلام المشكلات التي ذكرنا أن الفكر الوضعي غير الديني يعانيها في موضوع القيم الروحية والخلقية والقانون بأسلوب فريد لنصوص الشريعة الإسلامية تنقسم إلى قسمين: قسم أول غايته المحافظة على مصالح إنسانية عامة مثل حفظ النفس والمال ويلتزم هذا القسم بتحقيق العدل لكل الناس والقسم الثاني لا ينطبق إلا على المسلمين لأن الواجبات والمحرمات فيه ذات طابع ديني مثل تحريم الخمر ولحم الخنزير ..الخ. فالجناية في هذا القسم واردة من المسلم وغير واردة من غير المسلم .
    5. هذا التقسيم يمكن للشريعة الإسلامية أن تحافظ على الربط بين الدين والأخلاق والقانون وتوفر في نفس الوقت حرية الإعتقاد. ولا يشك أحد أن ارتباط القانون بالقيم الخلقية والروحية يجعله أكثر فاعلية وأكثر إحتراماً .
    إن الفكر المسيحي الكنسي التزم بمفاهيم ( مقولات ) غيبية لا مكان فيها لدور الإنسان ووسائل معرفته الإنسانية ( العقل والتجربة ) ولا لحركته الاجتماعية. وأقام الفكر المسيحي الكنسي سلطة دينية هي الكنيسة وواجب طاعتها إيجابا مقدماً بقدسية الدين . وصارت هذه السلطة الدينية تقطع بالرأي في المعارف والأوضاع الاجتماعية مطالبة باعتبار ما تدلي به جزءاً من مقدسات الدين .
    وإذا تأملنا ما أدلي به من آراء ومفاهيم لرأينا كيف أثار معارضة شديدة وكيف نشأ الفكر الوضعي الحديث من تلك المعارضة خذ هذه الأمثلة:
    • الإنسان ساقط بالخطيئة الأولى ولا قيمة له أصلا إلا بإيمانه وتمسكه بفداء السيد المسيح .
    • لا قيمة تذكر لمعارف العقل والتجربة بل المعرفة كلها غيبية.
    • المادة وهمومها باطلة لا يليق بالإنسان الاهتمام بها .
    • الجنس من مخلفات الخطيئة الأولى وحري بالإنسان أن يلغيه فإن مارسه للضرورة التناسلية وحدها .
    هذه المقولات نشأ منها بردة الفعل مقولات الفكر الوضعي الآتي بيانها على التوالي:-
    • مقولة الناسوتية التي بالغت في تقدير الإنسان حتى جعلته محور كونه بلا شريك .
    • مقولة العلمانية التي بالغت في إنكار الغيب إنكارا مطلقا وحصرت القيمة كلها في هذا العالم المشاهد في الزمان والمكان.
    • مقولة المادية الجدلية التي بالغت في أهمية المادة بحيث جعلت دوافع الإنسان، وحركة المجتمع، وحركة التاريخ، أصداء لمعطيات مادية.
    • مقولة فرويد في علم النفس التي بالغت في قيمة الدافع الجنسي وجعلته الدافع الأساسي في تكوين الإنسان وجعلت كل ما سواه ظلاً له .
    علينا أن ندرك تاريخ هذا الصراع الفكري لكيلا نقع في واحد من الأخطاء الثلاثة الآتي بيانها والتي يقع فيها كثير من الناس:-
    الخطأ الأول: خطأ الذين يتمسكون بهذه النظريات الوضعية ويعتبرونها ملمة بالحقيقة الكاملة، مفسرة للكون ولحياة الإنسان. هذه ا لنظريات قائمة على حقائق جزئية وتطرفت فوسعتها وبالغت فيها بموجب ردة الفعل لذلك لا يمكن أن نفسر الحقائق كلها ولا أن تكون فلسفة كاملة للكون وحياة الإنسان فيه .
    الخطأ الثاني: هو خطأ الذين يسقطون تلك النظريات الوضعية كأنها مؤامرات شريرين قذفوا بها لتضليل البشرية- إنها في الحقيقة نظريات قائمة على حقائق جزئية وسعتها ردة الفعل فإدعت أكثر مما هو لها وتطرفت في الإتجاه المضاد لإتجاه ومقولات منكريها.
    الخطأ الثالث: القول بأن تلك النظريات الوضعية صارعت الدين في التاريخ الأوربي وصرعته. وأن هذا الصراع يمثل تطور البشرية الحتمي من الدين إلى ما بعده. وأن ما حدث للمسيحية الكنسية التي خلقت ردة الفعل المذكورة غير واردة في الإسلام-كما رأينا- فلا يجوز أن نعتبر ما حدث في التاريخ الفكري الأوربي مقياساً لما ينبغي أن يحدث للإسلام. صحيح أن بعض المسلمين وبعض المجتمعات الإسلامية التزموا مقولات مشابهة لبعض مقولات الفكر المسيحي الكنسي ولكن مهما أدعوا فقد ظل الإسلام أوسع من مقولاتهم ومهما ادعوا فإن الإسلام لا يأذن لهم ولا لغيرهم بإقامة سلطة دينية يقدسون بموجبها مقولاتهم .
    إذا تمعنا الإسلام لوجدنا أنه ينطوي على هداية موزونة وتوفيق لطيف بين الأضداد مما لا يسمح بالفعل وردة الفعل المتطرفة التي أحدثها الفكر الإنساني الوضعي في أوربا وأمريكا.
    ليس هذا فحسب بل إذا نحن تمعنا موقف الإسلام لوجدنا له سبقاً على الفكر الوضعي. وسأضرب لذلك السبق أمثالا من ميدان القانون المرتبط بموضوع هذا الكتاب .
    1. هنالك أمور حرمتها الشريعة وتشددت في تحريمها وتساءل كثيرون عن الحكمة في هذا التشدد، جاءت التجربة البشرية نفسها بما يكشف عن تلك الحكمة البالغة :
    i- حرمت الشريعة الخمر تحريما مغلظاً، وتكتشف الإنسانية يوماً بعد يوم أضراراً جديدة للخمر. أضراراً لا تقف عند حد الأذى العضوي وما تسبب من إنهاك للكبد – أضرارا نفسية. فالإنسان في حياته معرض لمشاكل نفسية حتمية يأمل فيغيب أمله ويحزن فيسود أفقه ويكره فتضيق دنياه. ويحب فيهيم هياماً. ويفرح فيطيش صوابه ويسبح في الخيال فينسى واقعه، فيخلد لواقعه فيقتله الملل. وهذه الحالات يمكن علاجها إذا وجد الإيمان والإطمئنان به: " لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم ". ولكن في غيبة الإيمان كما هو الحال في كثير من المجتمعات الحديثة يلجأ الناس للخمر فتداوي الخمر مللهم وتقلباتهم بتهدئة مؤقتة. ثم يعتادون هذا الدواء فيعتمدون على الخمر في مواجهة الحياة. وفي أوربا وأمريكا نجد الكثيرين الآن إذا سمعوا نبأ حزينا أو نكبوا أو مروا بتجربة مرة امتدت أيديهم فورا إلى زجاجة الخمر. صارت الخمر جزءاً من توازنهم النفسي. ولكنه توازن واهم والتهدئة مؤقتة ثم يفيق فإذا أسباب الهم والغم تواجهه بقوة مضاعفة تذهب بآثار الهدوء المؤقت الذي أحدثه الشراب. ويصبح معتاد الخمر مع كل مرة بشرب أكثر إعتماداً على الخمر وأضعف نفسياً بإعتماده المتزايد عليها وأضعف عضويا بإرهاقه الكبد بمادة كيماوية ( الخمر) عسير هضمها ، سبحان الله ما أدق ما وصفها: قل فيهما أثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما " .
    والإحصاء يوضح أن أكثر الوفيات في البلاد الأوربية الصناعية وأمريكا هي من حوادث الطرق والسيارات وتوضح أن أكبر أسباب تلك الحوادث هي الخمر. وأكثر أسرة المرضى في المستشفيات في أوربا وأمريكا اليوم يرقد فيها مرضى بأمراض نفسية أو الأمراض النفسية الحسية مثل أمراض القلب والدورة الدموية. وهذه الأمراض ( النفسية ) تدخل فيها عنصراً فعالاً تدخل دواءاً ثم تصبح داءاً.
    قد استشفيت من داء بداء وأقتل ما أعلك ما شفاكا
    والفكر الحديث الجاد لم يعد ينكر أضرار الخمر ولا ينكر صعوبة الإقتصاد في تعاطيها لأنها مقرونة بالأفراح والأحزان وهذه بحار لا ساحل لها. ولأنها ليست شيئاً يصدم منه الشبع: لأن في الخمر معنى ليس في العنب
    والمشكلة التي تؤرق الباحثين الحادبين هي مشكلة عملية: كيف يمكن منع الخمر أو الحد من تعاطيها ؟.
    ii- وحرمت الشريعة الزنا تحريما مغلظا، واقترن تحريم الزنا في كثير من آيات الذكر الحكيم بتحريم قتل النفس- مثلا- قوله تعالى : " ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق آثاما"
    لقد ظهر في دراسات دقيقة لتاريخ حضارات الإنسان أن هناك علاقة وثيقة بين قوة الضابط الجنسية في الحضارات وبين مستوى الصرح الحضاري الذي يقيمونه .
    لقد درس البحث عددا كبيرا من الحضارات المتدرجة التي عرفتها تلك الحضارات . وحلل البحث دراساته واستنتج أن الحضارات الأكثر تقدما هي الأكثر تشددا في ضوابط السلوك الجنسي. وأن الحضارات الأكثر بساطة هي الأكثر تراخيا في ضوابط السلوك الجنسي. هذا معناه أن الناس يحققون لأنفسهم إحياء معنويا بالانضباط الجنسي. وانهم يقتلون أنفسهم معنويا بالإباحية الجنسية .
    كذلك لا شك أن الإباحية الجنسية تفشي الأمراض السرية. وهذه الأمراض تنتشر بعناد شديد في المجتمع الإباحي مهما كانت الاحتياطات قوية ومهما كان الطب متقدما. وفي بعض المجتمعات الأوروبية والأمريكية التي تمارس " حرية " جنسية ظهرت فيروسات تسبب أمراضا قاتلة لا سبيل لعلاجها أو الوقاية منها لأنها اكتسبت مناعة.
    والانضباط الجنسي ضروري لبقاء الشهوة الجنسية نفسها قوية في نفس الإنسان . فالإباحية الجنسية تؤدى مع الزمن لإضعاف الشهوة الجنسية. والشهوة الجنسية القوية شرط للتناسل وحفظ النوع الإنساني..
    هذه الحقائق معناها أن ثمة علاقة وثيقة بين الانضباط الجنسي والمحافظة على الحياة.
    والفكر الوضعي الجاد يلمس أضرار الإباحية الجنسية على الإنسان وعلى مستقبل الحضارة ويتأمل السبل لتنظيم السلوك الجنسي وضبطه بفاعلية .
    2. لقد أدت الشريعة الإسلامية بمفاهيم وأحكام منذ خمسة عشر قرنا كانت من الروعة والرحمة بحيث لم يهتد الفكر القانوني الوضعي لمثلها إلا في القرنين الماضيين من الزمان. كان القانون الوضعي لا يضع قيدا على الحاكم. وكان لا يعرف سيادة القانون. وكان لا يعتبر المسئولية الجنائية شخصية فيسأل مع الجاني أهله وأصدقائه وكان يعاقب الطفل غير المدرك، والمكره، والمعتوه / وكان لا يعرف حقوق الإنسان .
    هذه العيوب تخلص منها الفكر القانوني الوضعي منذ زمان قريب .
    أما الشريعة الإسلامية فمنذ بدايتها منذ خمسة عشر قرنا قيدت سلطة الحاكم: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . والشريعة فوق الناس كلهم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الأخير: أيها الناس من كنت جلدت له ظهرا فهذا ظهري فليستقد منه. ومن كنت شتمت له عرضا فهذا عرضي فليستقد منه. ومن أخذت له مالا فهذا مالي فليأخذ منى حقا إن كان له. أو حللني فلقيت ربي وأنا طيب النفس ." والمسئولية الجنائية قي الشريعة منذ بدايتها شخصية ومتعلقة بالعاقل البالغ المختار .قال تعالى: " ولا تزر وازرة وزر أخرى "
    وقال صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاث: الصبي حتى يحتلم وعن النائم حتى يصحو وعن المجنون حتى يفيق .
    وقال صلى الله عليه وسلم: رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه .
    ومنذ بداية الشريعة الإسلامية نص كتاب الله وسنة رسوله على حقوق الإنسان في الكرامة، والعدالة، والحرية، والشورى، والحريات الشخصية، والتكافل، والرعاية طفلا ومريضا وشيخا، والاحترام لجسده حتى القبر ميتا- حقوق أرادها الشارع تكريما للإنسان وتفضيلا له ولا يجوز مصادرتها أو الاعتداء عليها .
    3. وفي مجال الأحكام الجنائية فإن الشريعة الإسلامية لم تقف في محاربة الجريمة عند العقوبة وحدها بل حاصرت الجريمة كما سنرى بجبهة عريضة وظفت فيها كل العوامل النفسية والروحية والاجتماعية الفاعلة في حياة الإنسان بحيث كانت العقوبة عاملاً من ستة عوامل وظفتها الشريعة لإبادة الجريمة .
    ذلك التوازن والتوفيق بين الأضداد الذي أشرنا إليه أعلاه، وهذا التفرد والسبق الذي دللنا عليه بآيات بينات لروعة الشريعة الإسلامية روعة ليس من المعقول أن تكون من تأليف بشر عاش في الحجاز قبل خمسة عشر قرنا من الزمان. وعاش ما عاش فلم يعهد فيه مثل هذا العطاء - وإن كنت من قبله لمن الغافلين- حتى بلغ من العمر أربعين سنة فكان الوحي وكانت الطفرة .
    هذه حجة دامغة احتج بها كتاب الله نفسه إذ قال: " قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون" .
    وهي يحني لها رأسه كل من سمعها حتى إن لم يكن من المسلمين، لذلك قال الأستاذ منتجمري وات في مقدمة كتابه عن حياة سعد: " إن افتراض محمد كاذبا في دعواه يخلق مسائل لا جواب لها ."

    العقوبات الشرعية الصادق المهدي
                  

05-02-2005, 09:28 AM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: محمد حسن العمدة)

    محمد حسن العمدة

    هذه المرة ننتظرك حتى تخلص فكرتك ثم نعلق
    كما أشكرك على العودة للنقاش بنفس أهدأ.
                  

05-02-2005, 12:41 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    up
                  

05-03-2005, 05:17 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Sabri Elshareef)

    Quote: الفهم الذي اتي به الاستاذ محمود هو مخرج لمن يتبنون الفهم للاسلام

    لان كتاب الرسالة الثانية من الاسلام يحل معضلة الفهم المتاخر للقضايا

    الدينية وطالبان والسودان والسعودية وايران نماذج

    الحبيب صبري سلامات
    لقد اجبت على الكثير من نقاط الحوار خاصة مسالة المراة والمواريث وقتال المشركين - التعامل مع الاخر الملي والدولي - والدولة المدنية ومسالة الحدود وغيرها وسوف ارجع الى مسالة راي الدين في الفنون وفي بعض مما لم يسعفني الزمن على تناوله مثل علاقة حزب الامة بالجبهة الاسلاموية كل هذا ساعود اليه ولكن ما يحيرني هو رفضكم للدولة الدينية والدعوة الجمهورية في اصلها دعوة دينية فكيف تقيم دعوة دينية دولة ديموقراطية والدعوة الجمهورية كما تفضلت هي رسالة ولكل رسالة رسول ما هي وضعية الرسول في الدولة اذا ما قدر لها القيام وفي حالة غياب الرسول او موته كيف تكون الدولة ولاحظ انها دولة رسالة .اتمنى ان ننال حظا من حل معضلة الفهم المتاخر للقضايا عبر الرسالة الثانية
    واحب ان اشدد على ان كثير مما قمت بنقله هنا من راي وفكر سلفي انكفائي لا اتفق معه نهائيا لا انا بصفتي الشخصية ولا المؤسسة التي انتمي اليها بل ونعمل جاهدين على تبيان الراي المعتدل الذي نعتقده صحيحا كما تعملون انتم على نشر رسالتم كما تعتقدون انها صحيحة ولكن من غير المقبول مني وانا الرافض للفكر السلفي ان تاتيني به لتحاورني باعتباره حجة تدمغني بها. اقوال المفسرين ليست ملزمة لنا فهم رجال ونحن رجال وسنجتهد كما اجتهدوا
    ساعود
                  

05-03-2005, 01:59 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: محمد حسن العمدة)

    الدين و الفن لعبا دورا كبيرا في الحضارات الإنسانية جمعا كيف لا وهما المغذيان الوحيدان لوجدان الإنسان وروحه فيدفعان به رقيا في مراتب النمو والتطور والازدهار ويحركان كوامن الإنسان الإبداعية فتنطلق طاقاته نحو الرقي والتقدم والإنسان بطبيعته وتركيبته يحتاج للدين والفن فالدين هو غذاء الروح والفن غذاء الإحساس والشعور كما الماء والطعام غذاء الجسد فاشباع الروح ضرورة دنيوية وأخروية كما الفن فمثل ما هو ضرورة دنيوية هو أيضا ضرورة أخروية لان التفكر والتمعن في جمال الكون يزيد من الإيمان ويقويه اذا فهما متلازمان لحاجة الإنسان لهما
    ومعنى الفن لغويا تطور من عصر الى آخر فقديما عرف الفن بأنه الأنواع والعجائب رجل مفنن أي يأتي بالعجائب وفي القران ( ذواتا أفنان ) أي أغصان وألوان ولكن بتطور اللغة صارت عبارة فن تعني إبداع جمالي او حرف فني والفن الذي نتحدث عنه هنا هو عطاء إنساني نابع من وجدان فنان يستخدم إحدى وسائل الفن ومتخصص في نوع من فيعجب ويزيد من إمتاعهم وبهجتهم ويساهم في ترقية إحساسهم وتذوقهم الفني
    كل مجتمعات الإنسان ومنذ البداية حتى يومنا هذا عرفت الدين وعرفت الفن لقد أتى على الإنسان حين من الدهر تصور فيه ان الدين لا يعيش إلا مع ضعف العقل فان كان العقل قويا تراجع الدين
    قال أبو العلاء :
    اثنان أهل الأرض ذو عقل بلا دين وصاحب ملة لا عقل له
    محاولة ربط الدين بمرحلة طفولة إنسانية حاولها بعض مفكري عصر التنوير بأوروبا مثل اوغست كومت قال :يمر الإنسان بثلاث مراحل مرحلة السحر ثم الدين ثم العلم
    الإنسان ومنذ الخليقة الأولى يحتاج إلى الدين فحيثما حل اقام لنفسه ديانة يشبع بها بعده الروحي ويفسر بها كثير من الغيبيات التي لا يجد لها تفاسير عقلانية ومشاهدة فهو يشعر بانه بحاجة ملحة الى ديانة غيبية وحتى اكثر النظريات تطرفا تجاه الدين في عصرنا الحديث تحولت هي الأخرى الى ديانة – النظرية الشيوعية – وحيثما لم يتنزل نبي مرسل أقام الإنسان لنفسه ديانة مثل الهندوسية والكنفوفشستية والبوذية فهي كلها عقائد دينية وضعية أقامها الإنسان لنفسه لإشباع حاجاته الروحية والتي لا يمكن إشباعها ماديا . إن الانفعال المبالغ فيه بموت الأميرة ديانا في الغرب عامة وفي بريطانيا على وجه الخصوص لا يفسره مجرد العطف عليها كامرأة مظلومة ولا تقدير عملها الخيري المحدود ولا غيرها من التفسيرات المعقولة لقد تعاملوا مع ديانا كأيقونة أشبعت جوعا روحيا وعاطفيا وصيروا ديانا ديانة ولذلك فكلما ابتعد الناس عن ديانة معينة اتجهوا إلي ديانة أخرى .
    ان للأديان مواقف محددة من الفن بعض الأديان تنظر للعالم بأنه دار شقاء ولا سبيل لمفارقة الشقاء الا بالتخلص من هذا العالم وبناء مملكة للسعادة في عالم اخر ولذلك فهي تعتبر كل ما يسعى لتزيين هذا العالم عدوا تجب محاربته والفن أول ادرجة ان صاحبه يقضى ليالي طوال قلقا لان شخصا ما في مكان ما مستمتع بوقته
    هنالك أديان أخرى تتخذ موقفا ايجابيا من العالم وبالتالي تتخذ موقفا ايجابيا من الفطرة الإنسانية والفن فطرة فطر الإنسان عليها وغريزة طبيعية هذه النظرة الدينية تتخذ موقفا ايجابيا من الفن وكما انقسمت الأديان لمحارب للفن ولمتصالح مع الفطرة الإنسانية انقسمت كذلك انواع ومدارس الفن الى ملذات وشهوات وأخرى جمال وأخلاق يقول الأديب :
    اني لتطربني الخصال كريمة طر ب الغريم باوبة وتلاق
    ويهزني ذكر المروءة والندى بين الشمائل هزة المشتاق
    اخلص من ذلك الى :
    1 / الدين والفن متعلقان بوجدان الانسان أي بالملكة الاعمق في النفس الانسانية
    2 / الاديان قسمان اديان نافية للفن واديان متذوقة ومعترفة بالفن .
    3 / الجماليات كملذات بعيدة عن الدين والجماليات كحس جمالي خلقي مغذي للفطرة الإنسانية قريبة من الدين .
    الإسلام والفن
    الدين الإسلامي ايجابي النظرة للعالم قال تعالى (( وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك )) الآية وقال (( قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق )) الآية والجمال من مقاصد الإسلام في الكون (( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير )) الآية وقال عن الأنعام (( ولكم فيها جمال حين تريحون ....الخ )) الآية
    الآيات أعلاه تحث الإنسان على تذوق الجمال والتفكر فيه لأنه يقود إلى الإيمان بالله ويظهر مدى إبداع الخالق في كونه ويدل على قدرته وعظيم سلطانه فهنا الفن الكوني بفعل بإبداع رباني تجلت فيه قدرة الله عز وجل وعظمته ويقود إلى الأيمان بالله سبحانه القران كذلك فيه إنجاز فني رائع لقد اعجز القران فصحاء العرب بسوره وآياته مستخدما كل فنون البلاغة من بيان وطباق وجناس وتورية وسجع وشعر وكانت خطب النبي صلى الله عليه وسلم وأحاديثه نثرا فنيا ممتازا وفي كثير من الأحيان استخدم الشعر تعبيرا عن مواقف محددة :
    أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب
    كذلك
    تلك الحمال لا حمال خيبر
    تلك ابر ربنا واطهر
    وانشده كعب بن زهير قصيدته الغزلية المادحة ( بانت سعاد ) فكافأه الرسول صلى الله عليه وسلم ببردته مما يعتبر تشجيعا منه عليه الصلاة والسلام لكعب ولغيره من المبدعين . مرت البلاد الإسلامية بأنظمة حكم فاسدة مثل الحكم العباسي والأموي وفيهما نشأت مجتمعات مترفة فيها ما فيها من استخفاف بالدين وتمتع بالملذات .
    أبيات أبي العلا التالية تظهر هذا الاستخفاف بالدين :
    بالقدس قامت ضجة ما بين احمد والمسيح
    هذا بناقوس يدق وذا بمئذنة يصيح
    كل يؤيد دينه يا ليت شعري ما الصحيح ؟
    أما الملذات فقد صورتها أشعار عمر بن أبي ربيعة وأبي نواس وديك الجن وغيرهم واكتفي هنا ببيت واحد من أبي نواس :
    ألا فاسقني خمرا وقل هي الخمر ولا تسقني سرا إن أمكن الجهر
    في وجه هذا الاستخفاف ظهرت أفكار في الدين اقرب إلى الانطواء والانكفاء واتخاذ موقف ناف للعالم وبما ان الجماليات اتخذت نهج الملذات فقد ظهر تناقض أساسي بين الدين والفن وراجت تفاسير لآيات القران وأحاديث نبوية ترسخ التناقض التام بين الدين والفن تصدى لها بعض العلماء فجرحوها مثلا حديث جاء فيه أن الله حرم المغنية وبيعها وثمنها وتعلميها والاستماع اليها وحديث آخر نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تسع والغناء أحدها وفسر كثير من المفسرين قوله تعالى ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين ) الآية
    قالوا لهو الحديث هو الغناء قال القرطبي في تفسيره : ان سبب نزول هذه الآية هو النضر بن الحارث بن علقمة وكان يشتري القيان ويعلمهن أساطير الأولين للتغني بها كيدا للإسلام واتوا بأحاديث في تحريم آلات الموسيقى مثل امرني ربي بنفي الطمبور والمزمار رواه إبراهيم بن يسع وقال عنه البخاري حديث منكر وحديث نهى رسول الله عن ضرب الدف ولعب الصنج وصوت الزمارة في رواية عبد الله بن ميمون راوي الحديث .
    ماذا في هذه الآلات ؟؟
    إنها تأتي بأصوات تحاكي أصوات الطيور المغردة والحيوانات والأمطار والشلالات وصوت الرياح وووو وغيرها من الطبيعة وتنظمها في أنغام لتستميل الطباع مثلما هو اثرها في عالم الحيوانات والطيور وفي هذا المجال على حد التعبير القرآني : ( أمم أمثالكم ) قال محمد الغزالي في إشارة إلى هذا الميل الفطري والتشابه بين المخلوقات من لم يحركه العود وأوتاره والربيع وأزهاره فهو فاسد المزاج ليس له علاج زائد في غلظة الطبع وكثافته لا على الجمال والطيور بل على جميع البهائم فإنها جميعا تتأثر بالنغمات الموزونة .
    هنالك أحاديث كثيرة تبيح السماع والآلات مثلا روت عائشة رضي الله عنها أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( يا عائشة أتعرفين هذه ؟؟قلت لا قال قينة بني فلان أتحبين أن تغنيك ؟ ) ففعلت وفي يوم عيد كان الحبش يلعبون في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن النبي لعائشة بمشاهدتهم حتى ملت وكان يقول دونكم بني ارفدة امنا بني ارفدة
    صحيح ان الإسلام نهى عن الصور والتماثيل لأنها كانت لأوثان أي لأنها كانت ذات دلالة دينية شركية ولكن اذا انتفى هذا الطابع فلا حرمة قال تعالى ( يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملوا آل داؤود شكرا وقليل من عبادي الشكور ) الآية فالتماثيل هنا عند اعتبارها فنا لا رمزا دينيا تعد من نعم الله للإنسان . فلم يعاتب الله سبحانه وتعالى ال داؤود لاهتمامهم بفن النحت والتماثيل بل حفزهم الله سبحانه وتعالى بان أمرهم بالعمل – اعملوا- واخبر عن شكر آل داؤود لربهم وايمانهم به بل جعلها الله سبحانه وتعالى من النعم التي يجب علينا شكرها واخبرنا ان الشاكرين لهذه النعم قليلون من العباد
    الصور والتماثيل وكل أنواع الفنون إذا كان القصد منها دينيا شركيا او وضعت في مكان بحيث تشغل المصلي عن صلاته او العابد عن عبادته فإنها منكرة أما إذا كان القصد منها واضحا لأغراض عملية او جمالية فلا حرمة لقد صك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عملة عليها صورة الملك الفارسي وعائشة روت أنها كانت تلعب بالعرائس فلم ينهها النبي صلى الله عليه وسلم

                  

05-03-2005, 02:52 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    هذا حديث طيب ومجدي لكن لفرديتك انت اما للجماعة فيجب

    ان نراعي اختلاف الثقافات والديانات وهنا بيت القصيد العلاقة

    بينك وبين ربك خاصة وتبتل فيها وتعبد لكن اول ما خرجت لحكم

    لابد من استلهام الارث العالمي للانسانية وهذا متوفر في مواثيق

    حقوق الانسان ومواثيق الامم المتحدة ولا نبخصك قولا لكن هذا الحديث

    لا يبني الاوطان نحن في مفترق طرق ان يكون السودان ام لا

    اي حديث لدولة دينية يعني حديث فصل الجنوب واي حديث لحكم ديني يجعل

    القبط درجة ثانية .

    الفكرة الجمهورية لها اصحابها ويستطيعون الرد عليك لكن ان اقتنعنا

    جمعيا بما يدعو له الاستاذ تعم المحبة والخير والسلام ويكرم الانسان

    الاستاذ يدعو عام 1967 للصلح مع اسرائيل والاستاذ يري الانبياء اخوة

    رضعوا من ثدي لا الله الا الله . المجال هنا لمشاكلنا الراهنة الشريعة

    لا تستطيع حل هذا المشكل وراي السيد الامام في اغتيال الاستاذ محمود

    وان في ظل دولتك المبراة من فهم تطبيق قران المدينة وهذا صعب لانك ليس

    معه لان ايات السماح نسخت بايات السيف , ان طلي اي صاحب او صاحبة فكرة

    مختلفة مع سلطان زمانك مهو حكمه


    انا غير مقتنع بان الشريعة الاسلامية تحل مشاكلي اليومية مقتنع بدولة

    المؤسسات والمجتمع الديمقراطي الذي يحترم سيادة القانون المستمد من

    فصل الاديان من سلطات الحكام
                  

05-03-2005, 02:53 PM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Sabri Elshareef)
                  

05-03-2005, 03:03 PM

هشام مدنى

تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 6667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: هاشم نوريت)

    امشى رد هناك الطائفية شنو فى رايك؟؟؟؟
                  

05-03-2005, 06:49 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: هشام مدنى)

    فوق حتى بخلص العمدة ونأتى للتعليق والنقاش
                  

05-04-2005, 06:34 AM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    up
                  

05-04-2005, 07:46 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Sabri Elshareef)

    Quote: ان نراعي اختلاف الثقافات والديانات وهنا بيت القصيد العلاقة


    يقول المولى عز وجل (( قل يا ايها الكافرون * .......... * لكم دينكم ولي دين )) صدق الله العظيم

    ويقول سبحانه وتعالى ( لست عليهم بمسيطر * الا من تولى وكفر * فيعذبه الله العذاب الاكبر ))

    اي ان الله لا البشر هو من يتولى العذاب


    Quote: اي حديث لدولة دينية يعني حديث فصل الجنوب واي حديث لحكم ديني يجعل

    القبط درجة ثانية .


    لا للدولة الدينية
    لا للدولة العلمانية
    نعم للدولة المدنية

    Quote: لكن ان اقتنعنا

    جمعيا بما يدعو له الاستاذ تعم المحبة والخير والسلام ويكرم الانسان

    الاستاذ يدعو عام 1967 للصلح مع اسرائيل والاستاذ يري الانبياء اخوة

    رضعوا من ثدي لا الله الا الله .


    كا قلت لك الاستاذ محمود صاحب دعوة دينية فاذا دولته دينية فكيف تدعونا للامتثال لدولته او تاييدها وانت رافض للدولة الدينية وتنادي بالدولة العلمانية الثلاث متناقضات لبعضهن


    Quote: انا غير مقتنع بان الشريعة الاسلامية تحل مشاكلي اليومية مقتنع بدولة

    المؤسسات والمجتمع الديمقراطي الذي يحترم سيادة القانون المستمد من

    فصل الاديان من سلطات الحكام


    فلنختلف حول اقتناعك بالشريعة الاسلامية فهذا امر خاص بك ولكن لنتفق سويا على دولة المؤسسات والمجتمع و ( الدولة ) الديموقراطي ولنحترم سويا سيادة القانون اما فصل الاديان من القانون فهو ما لم ولن يستطيع اي مجتمع فصله من حياته واذا اردت توسعا توسعت في ذلك لان اول ما يبدا به الحكام عملهم هو القسم اليمين الدستوري حتى ولو كانت الدولة مجوسية او بوذية

                  

05-04-2005, 10:04 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    استاذ العمدة

    شكرا كثيرا علي التفصيل لكن السؤال نفس السؤال

    يا انتم مع دولة دينية

    ام دولة مدنية وهذه المدنية ليست دينية

    لان مفاهيم الدولة اتنين علمانية او ثيوقراطية


    لكن التحايل علي الالفاظ لا يوصل لنتيجة الاسئلة لم تجاوب

    هل شهادة المراة مثل شهادة الرجل في دولتكم المدنية

    ماذا عن المواريث

    وتعدد الزواج

    وهل ممكن في دولة المدينة او المدنية ما هو نظامها الاقتصادي

    هل مبني علي زكاة وبيت مال مسلمين

    واذا خالفت الراعي الواعي ما هو القانون الذي يضمن من عدم التنكيل

    بي في اني خالفت ولي الامر ومن يقنعني انك علي صواب هل ايضا انتظر

    للمرة الرابعة التجريب لحكم ديني فاشل باجماع الامة

    انا علي مستوي فهمي الخاص معجب بالفكرة الجمهورية واتمني الالتزام

    بها , لكن لي رؤيتي السياسية بان فصل الدين عن الدولة يساعد في

    وجود وطن تتلاقح فيه كل الافكار فكر جمهوري ونهج صحوة واخوان مسلمين

    وشيوعيين واحزاب تانية دينيين ولا دينيين كلهم تحت دولة علمانية

    تساوي في الفرص بين اهل الوطن .

    انا علي ايمان بعلمانيتي اقبل ان يصل لمنصب رئيس الجمهورية وثني

    او مسيحي او مسلم غير مهم اللون ولا الدين لا حسب ولا نسب

    نرجو التفصيل للدولة المدنية بنقاط واضحة
                  

05-05-2005, 03:33 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Sabri Elshareef)

    //font> الدين والدولة
    كثير من المسلمين يعتقدون أن للإسلام نظاما معينا للحكم. الحقيقة هي ليس للإسلام نظام معين للحكم، بل هناك مبادئ سياسية جاء بها الإسلام ويوجب الالتزام بها.
    إذا كان هناك نظام معين للحكم جاء به الإسلام فإن ذلك يقتضي إن الإسلام يدعو إلى دولة دينية أي ثيوقراطية. الدولة في الإسلام مدنية لأن رئيسها يختاره الناس وهم الذين يحاسبونه.
    يجب التخلي بوضوح عن الدولة الدينية أولا لأنها مؤسسة غير إسلامية وثانيا لأنها تعزل المواطنين غير المسلمين.
    آخرون يقتدون بالفكر الأوروبي والأمريكي وينادون بالعلمانية. العلمانية ليست مجرد فكرة لتحقيق المساواة بين المواطنين على اختلاف أديانهم وأعراقهم ونوعهم.. إنها اتجاه فلسفي ومعرفي يقول انه لا معنى للأشياء إلا المشاهدة بالحواس في هذا الزمان والمكان. هذا الاتجاه الفلسفي ترفضه الأديان وكثير من الفلسفات الوضعية وفرضه على الناس تعسف وظلم. لذلك ينبغي أن نقول بوضوح لا للدولة الدينية ولا للعلمانية.
    أما الدولة فنسميها ديمقراطية وكذلك الدستور وهي عبارة محايدة لا تقتضي معنى دينيا معينا يعزل أصحاب الأديان الأخرى. ولا معنى فلسفيا معينا يرفضه المتدينون وأصحاب الفلسفات المثالية والغيبية.
    الدولة ديمقراطية والحقوق الدستورية فيها تنشأ من المواطنة بحيث يستمتع الناس بحقوقهم الدستورية لمجرد المواطنة لأن الوطن للجميع.
    المواطن المتدين، في أي ملة، يتأثر بعقيدته في كافة نواحي الحياة وهذا حق من حقوق الإنسان إذا حرم الإنسان منه سوف يقاوم ذلك الحرمان. علق مارك تالي - مراسل هيئة الإذاعة البريطانية على الانتخابات العامة في الهند التي نال فيها حزب الأصولية الهندوسية حزب جاناتا أصواتا بلغت نصف أصوات حزب المؤتمر الهندي- قائلا : إن مبالغة السياسة الهندية السائدة في اتجاهها العلماني استفزت مشاعر المؤمنين فعبروا عن احتجاجهم بالتصويت لحزب جاناتا.
    المؤمن بعقيدة إسلامية أو مسيحية سوف تتأثر حياته بذلك الإيمان وسوف يسعى لتأييد الأحكام التي تتماشى مع عقيدته. لا سيما المسلم الذي تلزمه عقيدته بالشريعة الإسلامية.
    إن النص على أن المواطنة هي مصدر الحقوق الدستورية وأن الوطن للجميع لا يتعارض مع حرية المؤمنين في السعي للتعبير عن قيم ومقاصد دينهم إذا التزموا بالآتي التزاما قاطعا : -
    • حقوق المواطنين الآخرين الدستورية والقانونية.
    • الحرية الدينية لكل ملة وحق أصحابها في السعي للتعبير عن قيمها ومقاصدها بالوسائل الديمقراطية.
    • ديمقراطية التشريع وتجنب الأحكام التي تنتقص من حقوق الآخرين.
    • علاقات دولية تقوم على السلام العادل والتعاون بين الدول.
    الهوية
    حرص كثير منا على اعتبار أن هوية السودان إسلامية عربية، هذا النص الذي عبر عنه نظام الإنقاذ بصورة حزبية ضيقة خلق استقطابا سياسيا وفكريا في السودان هو المسئول عن استثارة الاتجاهات الانفصالية.
    أغلبية أهل السودان مسلمون وثقافة أغلبيتهم عربية ولكن السودان متعدد الأديان والثقافات.
    السودان قطر عربي أفريقي متعدد الأديان والثقافات وينبغي أن نجعل هذا التعريف أساسا لهوية السودان كأساس يحترمه الجميع. هذا الواقع يقتضي اعتبار اللغة العربية لغة التخاطب الوطنية، واللغة الانجليزية هي لغة التخاطب الوافدة. على ألا يمنع ذلك تشجيع تعليم اللغات الوطنية الأخرى وتشجيع تعلم اللغات الوافدة الأخرى.
    السلام
    إن للتباين والتباغض بين الشمال والجنوب أسبابا تاريخية قديمة، جيرها الاستعمار وأضاف إليها عوامل تنافر جديدة. وزادتها عيوب السودنة وتقصير الحكومات الوطنية الديمقراطية، وعمقتها حماقات النظم العسكرية،ورسختها ردود الفعل الغاضبة من الأطراف المتضررة.
    نتيجة لتلك العوامل اندلعت وتجددت الحرب الأهلية في السودان فأقامت جسورا من العداوة المرارة والغضب. يمكننا أن نذكر أسبابا كثيرة للحرب الأهلية في السودان، لكن هنالك سببان أساسيان لها هما :
    الأول : تظلم العناصر التي حملت السلاح من فرض هوية ثقافية عليها.
    الثاني : تظلم نفس تلك العناصر من أنها سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا مهمشة.
    لقد توصلت القوى السياسية السودانية عبر حوارات ومؤتمرات في قمتها مؤتمر القضايا المصيرية في 1995 بأسمرا إلى تحديد قواعد لإنهاء الحرب الأهلية وتأسيس السلام العادل، تلك القواعد ينبغي احترامها دون حاجة لتداول آخر هي:
    • أن تكون المواطنة هي أساس الحقوق الدستورية في البلاد.
    • الديمقراطية هي أساس شرعية الحكم.
    • تحقيق مشاركة عادلة للعناصر المهمشة في الحكم المركزي.
    • أن يكون الحكم في أقاليم السودان لا مركزيا.
    • التوزيع العادل للثروة.
    • إعادة هيكلة القوات المسلحة ليكون تكوينها متوازنا.
    • تقرير المصير كمخرج من أزمة الثقة الموجودة وكتجديد لعقد التراضي.
    شرعية الحكم
    الالتزام بالديمقراطية أساسا لحكم البلاد مع مراعاة الآتي :
    1. سد الثغرات التي كشفت عنها التجارب انتقالا من الصورة المعيارية إلى الصورة المستدامة.
    2. استصحاب الديمقراطية لمبادئ تحقق التوازن هي : -
    o احترام القطعيات الدينية واحترام حرية الأديان والتعايش السلمي بينها.
    o الاعتراف بالتنوع الثقافي في البلاد واحترامه.
    o المشاركة العادلة للمجموعات الوطنية المهمشة في السلطة.
    o اعتبار للقوى الحديثة يتناسب مع حقيقة أن وزنها الفكري والسياسي يزيد على وزنها العددي.
    النظام الاقتصادي
    استبعاد فكرتي المفاصلة الطبقية والتخطيط المركزي والالتزام بالتنمية عبر آلية السوق الحر مع مراعاة المبادئ الآتية :
    • دور الدولة في تنمية البنية التحتية.
    • رعاية الشرائح الفقيرة.
    • العدالة الاجتماعية والجهوية.
    • استصحاب إيجابيات العولمة وصد سلبياتها.
    القوات المسلحة
    التخلي عن العسكرية بشكلها المتوارث لأنه :
    • يفتقد للتوازن القومي.
    • مشوه حربيا.
    • مترهل.
    • تضخم مع ظروف الحرب.
    لذلك يعاد بناء القوات المسلحة وفق الأسس الآتية :
    1. تناسب تركيبها مع الوزن الديمغرافي.
    2. كفالة قوميتها.
    3. تأمين انضباطها.
    4. ضبط حجمها مراعاة لظروف السلام والإمكانات المالية.
    5. استيعاب قوات التحرير بصورة مدروسة ومناسبة لهذه المبادئ.
    6. مراجعة مواقع ثكناتها لتتناسب مع مهامها الدفاعية.
    7. كفالة طاعتها لقرارات الشرعية الدستورية.
    8. حمايتها من المغامرين العسكريين والمدنيين.
    العلاقات الخارجية
    تقوم العلاقات الخارجية على الآتي:
    • الالتزام بميثاق تنظيم العلاقات الخاصة بين السودان ومصر.
    • الالتزام بمواثيق التكامل الأمني والتنموي بين السودان وجيرانه في حوض النيل وحوض البحر الأحمر خاصة أثيوبيا وإريتريا ويوغندا.
    • إبرام اتفاقيات ومواثيق لتنظيم المصالح المشتركة بين السودان وجيرانه العرب والأفارقة.
    • التزام السودان المتوازن بحلقات انتمائه العربية، والأفريقية، والإسلامية.
    • التزام السودان بالشرعية الدولية.
    هذه النقاط السبع الخاصة بالدين والدولة – الهوية – السلام – شرعية الحكم –النظام الاقتصادي – القوات المسلحة – العلاقات الخارجية. تتضمن الميثاق الوطني الذي يقوم على أساسه بناء الوطن والذي يجوز الاختلاف عليه لأن قضاياه من نوع يحسمه التراضي لا أصوات الأكثرية.
    الأحزاب السياسية
    التنظيمات السياسية التي تعلن الالتزام بهذا الميثاق الوطني يجوز لها أن تسجل نفسها بالأسماء التي تختارها مادامت لا تتناقض في مضمونها مع ما نص عليه الميثاق.
    بالنسبة للأحزاب الحالية : يؤخذ على حزب الأمة القيد الأنصاري، على الاتحادي الديمقراطي القيد الختمي، وعلى الحركة الشعبية لتحرير السودان القيد القبلي، وعلى الحزب الشيوعي القيد الماركسي، وعلى الأحزاب الإسلامية الحديثة القيد الثيوقراطي،وعلى أحزاب العروبة القيد القومي،وعلى الأحزاب الأفريقية القيد العرقي.
    حتى إن صحت هذه المآخذ فإن الواقع لا يمكن أن يلغى بالقانون ولا بجرة قلم ولكن تطالب الأحزاب بتطوير نفسها في اتجاه أربعة أمور هي:
    • مبادئ الميثاق الوطني.
    • الانفتاح القومي.
    • الانفتاح الديمقراطي في تكويناتها.
    • شفافية مصادر التمويل.
    على قانون تسجيل الأحزاب أن يضع أحكاما واضحة يلتزم بها الحزب المعني. وتتكون بموجب أحكام هذا القانون محكمة خاصة بالأحزاب السياسية للنظر في أية مخالفات وإنزال العقوبة المستحقة.
    النقابات
    النقابة تكوين حديث ذو حقوق وواجبات.انه شخصية اعتبارية تمثل قاعدتها وتدافع عن حقوقها ومصالحها. لقد حققت الحركة النقابية في السودان مكاسب كهيئات مكونة ديمقراطية، ومدافعة عن أعضائها، ومشاركة في السياسة الإنتاجية لوحدة انتسابها. ومرتبطة في اتحاد مع النقابات المماثلة.ومشتركة في مناقشات السياسة الاقتصادية العليا للبلاد. هذه المكاسب جزء من تطور السودان الاجتماعي تستصحبه الديمقراطية المستدامة.ولكن الحركة النقابية في عهد الديمقراطية الثالثة وقعت في عيوب كان لها دورها في تقويض الديمقراطية وفتح المجال للنظام الذي سلب الحركة النقابية كافة حقوقها وحولها إلى أدوات تطبيل للسلطة. تلك العيوب هي :
    • الاستخدام التعسفي لسلاح الإضراب.
    • الانفلات المطلبي.
    • الاستغلال لصالح متسلقي السلطة والانقلاب المدني.
    فيما يلي تسعة نقاط تتصدر الميثاق الاجتماعي الذي تلتزم به الحركة النقابية السودانية التزاما حازما. هي :
    1. حماية مكتسبات الحركة النقابية السودانية المذكورة أعلاه.
    2. كفالة ديمقراطية التكوين النقابي ابتداء من تسجيل الأعضاء إلى سلامة الترشيح والتصويت.
    3. قيام سياسة الأجور على الأسس الآتية : تغطية ضرورات المعيشة – جزاء الكفاءة – مراعاة الإنتاجية – احتواء التضخم – تحديد نسبة مئوية من الدخل القومي كمؤشر لا يجوز لفاتورة الأجور أن تتخلف عنه أو تتخطاه.
    4. الالتزام بمراحل التفاوض الحر بين النقابة والجهة المستخدمة وقبول نتائج التحكيم.
    5. تنظيم حق الإضراب حتى لا يكون إلا بعد انقطاع كل السبل الأخرى.
    6. المشاركة في الأنشطة النقابية العالمية لا سيما منظمة العمل الدولية.
    7. تشجيع الأنشطة التدريبية والتثقيفية.
    8. تشجيع الأنشطة التعاونية والاستثمارات النقابية والمؤسسات النقابية الخدمية ,
    9. استئصال كافة محاولات الانحراف بالحركة النقابية عن دورها واستخدامها للانقلاب المدني.
    تلتزم التكوينات النقابية بهذا الميثاق الاجتماعي وتسجل وفق أحكام قانون خاص بها. وتتكون محكمة نقابية خاصة لتنظر في المخالفات النقابية وإنزال العقوبات المحددة.
    الصحافة
    قامت الجبهة الإسلامية القومية بانقلاب يونيو 89 عن طريق تآمر عسكري. ولكنها مهدت له عن طريق تآمر صحفي.
    حصلت الجبهة الإسلامية القومية على أموال من مصادر غير سودانية بدعوى استخدامها لأغراض دينية وإنسانية لكنها استخدمت جزءا كبيرا منها في تمويل صحافة هدفها تشويه الديمقراطية وسوء استغلال الحرية. لقد وقعنا في خطأين ساهما في فتح المجال لهذا التآمر الصحافي هما : -
    الخطأ الأول : كانت صحيفتا الأيام والصحافة تصدران باستمرار أثناء الفترة الديمقراطية بتمويل حكومي. ولكننا تأثرا بمفهوم الديمقراطية المعيارية رأينا إلا تستمر الحكومة في الإنفاق على الصحيفتين. واتصلنا بأصحابهما الأصليين فوعدوا بمواصلة إصدارهما دون أن ينفذوا الوعد مما خلق فراغا صحافيا ملأته صحافة التآمر.
    الخطأ الثاني : مفاهيم الديمقراطية المعيارية أدت إلى اختلاف في الحكومة لأن أصحاب هذا الرأي رأوا عدم وضع أي قيود قانونية خاصة بالصحافة لضبطها.لذلك انفتح المجال للإفساد الصحافي دون مساءلة.
    الصحافة سلطة رابعة في الديمقراطية وقيامها بدور بناء لا غنى عنه لعافية النظام الديمقراطي. ينبغي التزام الصحافة بميثاق صحافي يتضمن الآتي:
    1. الصحافة السلطة الرابعة وهي مهنة ذات رسالة في الإعلام، والأخبار، والتوعية الفكرية، والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والنقد، والتحليل، والإمتاع الأدبي، الإبداع الفني. إنها مرآة المجتمع وبوصلة تحركه.
    2. الالتزام بمبادئ الميثاق الوطني للمساهمة في بناء الوطن.
    3. الالتزام بالموضوعية،والصدق، والأمانة، والامتناع عن الكذب والإثارة.
    4. أن تكون الصحف ذات جدوى مالية وأن تتضح شفافية مصادر تمويلها.
    5. للصحافة ضوابط مهنية وخلقية لا يرخص لأصحابها الانتساب للمهنة إلا إذا استوفوها.
    6. تمنح الدولة تسهيلات للصحافة كمهنة وكصناعة.
    7. يضم الصحافيين تنظيم نقابي ديمقراطي يدافع عن مصالحهم ويحقق لهم منافع تعاونية استثمارية وخدمية.
    يصدر قانون للصحافة والمطبوعات يوجب الالتزام بالميثاق الصحافي ويحدد أحكام التصديق لإصدار الصحف والمجلات والدوريات. وتكون أحكام القانون محكمة خاصة للصحافة للمحاسبة على التجاوزات.
    الأمن
    منذ سقوط نظام جعفر نميري تقرر حل جهاز الأمن القومي. ولم تتخذ الحكومة الانتقالية له بديلا، واستمر غياب جهاز الأمن لمدة عامين من عمر الحكومة الديمقراطية. كان أهم أسباب الإعراض عن تكوين جهاز الأمن هو مفاهيم الديمقراطية المعيارية التي لا ترى داعيا لأجهزة أمن عدا الشرطة العادية.
    الديمقراطيات العريقة في الغرب خالفت هذه المفاهيم المعيارية وأقامت أجهزة أمن فعالة بلغت فاعليتها درجة استفزت المفكرين اللبراليين فرموها بأنها حكومات خفية غير خاضعة للمراقبة التشريعية.
    الديمقراطية كنظام أكثر حاجة من غيره لإقامة أجهزة أمن قوية لأنها إذا لم تلتزم بالحريات تفتح المجال للمتآمرين والمخربين في الداخل والخارج.
    لذلك يجب أن تقام أجهزة أمن قوية للداخل والخارج لتقوم بجمع وتحليل المعلومات بهدف حماية أمن الوطن والمواطن والدولة. الشرط الوحيد الذي يجب أن يراعى هو إلا يكون لهذا الجهاز صلاحيات تنفيذية كالاعتقال والعقوبة بصورة تخالف القانون.
    أزمة السلطة التنفيذية
    مفاهيم الديمقراطيات المعيارية خلعت أسنان الديمقراطية وجعلتها عرضة للانقلاب المدني والعسكري.
    أبدى كثير من الساسة السودانيين حرصا شديدا على اختيار نظام الحكم البرلماني وعلى رأسه مجلس السيادة ومجلس الوزراء. في هذا النوع من الحكم يفترض أن يكون مجلس السيادة رمزيا وأن يتولى مجلس الوزراء كامل السلطة التنفيذية. هذا ما تقوله المرجعية المعيارية. لكن الواقع السوداني حال دون الالتزام بهذه المرجعية. نتيجة لذلك حدث تجاذب في ممارسة السلطة التنفيذية أضعف أداءها.
    في كل العهود الديمقراطية التي مرت على السودان ظهرت بوضوح أزمة في السلطة التنفيذية سببها ائتلافية الحكم بين حزبين أو أحزاب متنافسة مما خلق معارضة داخل مجلس الوزراء وصيغة مجلس السيادة ومجلس الوزراء.
    إننا إذا عدنا لتلك الصيغة مع عزمنا على زيادة درجة اللامركزية في حكم البلاد لتتخذ شكلا على الأقل فدراليا فإن دواعي أزمة السلطة سوف يزيد هذا بينما تحتاج البلاد بعد خراب الإنقاذ إلى هيئة تنفيذية قوية للتعامل مع قضايا الداخل والخارج. ولا سبيل لتحقيق ذلك إلا عن طريق نظام رئاسي ليتولى السلطة التنفيذية شخص ينتخبه الشعب انتخابا حرا مباشرا لفترة من الزمن في إطار الدستور الديمقراطي.

                  

05-05-2005, 06:38 AM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: محمد حسن العمدة)

    الأخ محمد حسن العمدة

    هل ماأوردته وما ستورده هو رأيك الخاص أم برنامج حزب الأمة لحكم السودان مابهد الإنقاذ?

    سؤال لغرض التوثيق
                  

05-06-2005, 06:24 AM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    UP
                  

05-06-2005, 07:49 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لأعضاء حزب الأمة والإتحادى الديمقراطى (Re: Balla Musa)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de