|
|
 لوكنت مشيّباً ... يابختك ... إنت مفضل على الشباب
|
الأخوة الأحباب أنقل إليكم هذا الموضوع لطرافته وحداثته وعشان أخواننا المشيبين إنفتحت ليهم طاقة لتجديد شبابهم ، وهو (الموضوع) بقلم د. فتح العليم عبد الله ورد اليوم بجريدة الصحافة السودانية ... فإلى موضوعنا ...
د . فتح العليم عبد الله
شاعت مسألة او ظاهرة زواج الفتيات الشابات الابكار من الشيوخ اى من هم فوق الخمسين حتى اصبحت شيئا مألوفا بل مستحبا عند كثير من الاسر واهل الرأي . هذا الجيل من الرجال (فوق الخمسين) ذو حظ عظيم إذ انهم كانت تفضلهم الفتيات عندما كانوا شبابا على شيوخ ذلك الزمان والآن صارت الفتيات تفضلهم على شباب هذا الزمن وذلك لعمر ابيك شئ عجاب.
الاسباب كثيرة في تعليل هذه الظاهرة الا انني سوف اقتصر على الاهم منها وما لم يخطر على بال البعض. تفضل الفتيات هؤلاء الرجال الشيوخ لانهم ناضجون واصحاب حنكة كما انهم درسوا بالمناهج القديمة والتي تمكنهم من التعبير عن انفسهم باللغتين العربية والانجليزية اضافة الى انهم يحفظون اشعاراً كثيرة للمتنبئ وذي الرمة وعلقمة الفحل هذا خلاف قراءاتهم الحرة التي شملت الكامل للمبرد وادب الكاتب لابن قتيبة والبيان والتبيين للجاحظ والنوادر لابي علي القالي اضافة إلى امهات الروايات باللغة الانجليزية.
هؤلاء الرجال مستقرون اقتصاديا لهم منازل فخيمة وسيارات حديثة مريحة خاصة وان البنت السودانية مولعة جدا بالسيارات وذلك واضح في اغاني البنات مثل تايوتا تييت ووب عليها العربية وبهذه المناسبة وجدت يوما ما عربة شاحنة كبيرة مكتوب عليها بالخط الكوفي (اسكانيا حديد ألمانيا) فقلت للسائق يا اخي هذه العربة مصنوعة في السويد فرد على وهو يعالج سفة بين الشدق واللثة والفرق شنو يعني !!
الشيخ ليس له المقدرة على اللف والدوران وخلق علاقات خارج حظيرة الزواج لان ما يملكه من طاقة بالكاد يفي بمتطلبات الزوجة الصغيرة وفي ذلك يصبح مثل التمتام حين سئل لماذا لا يكذب ؟ فرد بعسر شديد هو ياخي نحن قادرين نقول الحقيقة !! اى انه يتعثر في قول الحق فكيف بالبهتان .
للشيخ سابق خبرة اما بزواجه الاول او (بالصيد الجائر) وهذا حال السودانيين فهم يفضلون اصحاب الخبرة حتى في سرقة المال العام.
عنده بطاقة علاجية تكفل له العلاج بالداخل والخارج بدلا من ذلك الشاب الذي ما ان تصيبه علة حتى يستنجد بذوي القلوب الرحيمة وانفاس المساكين بالصحف وديوان الزكاة اعطوه او منعوه ولسان حال المانحين في هذا البلد ينطبق عليه قول الشاعر :
سئلنا فاعطينا وعدنا فعدتم
ومن يكثر التسآل يوما سيحرم
الشيخ ممنوع من الدهون والسكريات والسهر خارج المنزل ومسموح له فقط (باللحم الابيض المتوسط) وفي ذلك خفض للنفقات والمنصرفات حيث يكتفي بورك عصفور او رأس اصلة.
الامتحان يكاد يكون مكشوفا للزوجة الثانية فهي تقوم اولا بترميم الجسور التي هدتها الزوجة الاولى مع والدي الزوج واخواته وبذلك تكسب مناصرة كل اسرته فيحمدون الله ان هدى ابنهم الى سواء السبيل ولسان حالهم يقول للزوج (انت من قبيل كنت وين يا غبيان).
الشابة الصغيرة حساباتها دقيقة جدا فهي تؤمن بالكيف وليس بالكم وفي ذلك هي تعتقد ان عشر سنوات في هناء وسعادة واحترام مع شيخ خير من اربعين سنة في مناكفة وهجر وطلاق مع زوج شاب مضطرب الرغبات.
ربما يكون هذا الرجل واسع الثراء كثير المال وربما تكون نية هذه الفتاة القضاء عليه (حبا) ثم استخدام ثروته في حياة رغدة سهلة تختار فيها من تشاء من الرجال صحيحي الابدان مكسوري الهمة شحيحي الطموح.
الرجل الكبير معروف انه يهتم بالزوجة الصغيرة ويكيل لها الثناء والهدايا ولا يعصى لها امرا فبالنسبة له هي آخر طلقة وآخر عسكري فلا تحتمل المجازفة ابدا وقديما قال الشاعر :
قد كنت ارتاع للبيضاء في حلك
فصرت ارتاع للسوداء في يقق
من لم يشب ليس مملاقا حليلته
وصاحب الشيب للنسوان ذو ملق
الشيخ مستمع جيد للمرأة وهي متحدثة لبقة وقديما قيل اذا اكتمل العقل نقص الكلام.
اما عيوب الشاب حديث التخرج صغير السن فهي كثيرة ونلخصها في الآتي :
اولا : هو سواق تحت التمرين وهذه العبارة تحدث عن نفسها .
ثانيا : يعتبر حديث عهد بالوظيفة وذو مستقبل يكتنفه الغموض والخوف وانه عرضة للرفت والجزاءات وربما نقلية الى منطقة يساوي فيها ثمن كوب الماء سعر منزل في حي الزهور بالخرطوم.
ثالثا : ربما ينصلح حال هذا الشاب فيأتي بزوجة اخرى خاصة اذا كانت له خبرة في المضاربة بالمال والسلع .
رابعا : ربما لا يكون من الذين ادوا الخدمة الوطنية وبذلك يستحيل عليه الخروج من السودان بل حتى الدخول اليه ان كان من الذين تسللوا للخارج وعملوا هنالك قبل ادائها. ياجماعة في ذمتكم هل هنالك خدمة وطنية اكثر من الزواج ؟ الزوج يزيد الذرية وينمي الموارد ويكمل نصف دينه المتبقي ويستر نفسه وابنة احد السودانيين، في خدمة وطنية اكثر من كدا !!
خامسا : ربما يدفع الزوجة الوضع الاقتصادي المضطرب للزوج بأن تعمل في وظيفة متدنية الدخل او الدخول في صناديق او ممارسة تجارة قطاعي تقتصر على الحي والمعارف وهذا النوع من التجارة قائم اساسا على التقسيط ومحفوف بمخاطر كثيرة حيث ان اى هنة او خطأ ربما يقذف بها في السجون مع الغارمين او على احسن الافتراضات تكون عرضة للطلاق .
سادسا : تجد ان شباب هذا الزمن مضطرب جدا وقلق فهو يقفز من محطة فضائية بالتلفزيون الى اخرى ومن حزب سياسي يساري الى آخر يميني كما انهم يعتبرون الزواج مثل حليب السعودية طويل الاجل قليل الدسم.
سابعا : ربما يقضي هذا الزوج الصغير معظم امسياته خارج المنزل اما في الترويح عن نفسه او في قضاء حاجات رب العمل سواء كان في القطاع العام او الخاص. لاحظت ان بعض صغار الموظفين يخدمون رؤساءهم في شئونهم الخاصة مثل اخذ زوجة المدير الى الحنانة او ارجاع ابنته من حفلة عيد ميلاد ورب العمل نفسه غالباً ما يكون مصابا بتضخم في البروستات او ارتخاء في عضلة القلب وما على هذا الموظف الصغير الا اصطحابه من معمل الى صورة مقطعية وهو يقول اركب يا (boss) انزل يا (boss) على مهلك يا سعادتو. سعادتو في عينك انا جني وجن الحركات دي ياخي الرزق على الله ولا يحتاج الى كل هذه التنازلات.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لوكنت مشيّباً ... يابختك ... إنت مفضل على الشباب (Re: إسماعيل وراق)
|
الأخ ود وراق
تحية على المداخلة والحضور ولكننى وددت أن أشرك الأخوة القراء فى الموضوع خصوصاً وأنو بعضهم مابين مكذب وشاكك وهناك من يرفع رجل ويؤجل أخرى ، عموماً هى محاولة للمشاركة بالنقاش فى آراء الكاتب ورأى الأخوة المتداخلون فى الموضوع بصفة عامة حيث أن الأمر أصبح ظاهرة إجتماعية ملحوظة فى الآونة الأخيرة
| |
|
|
|
|
|
|
| |
إسماعيل وراق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست