دعوها تمر.. دعوها تعمل!بدرية البشر/ اهداء بصفة خاصة للأخ NILE1

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 09:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-02-2005, 04:26 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دعوها تمر.. دعوها تعمل!بدرية البشر/ اهداء بصفة خاصة للأخ NILE1

    Quote: دعوها تمر.. دعوها تعمل!

    في الزاوية الدينية في إحدى الصحف العربية، يسأل أحد المسلمين الذي يعيش في مدينه أوروبية قائلا «في رمضان زارهم أحد الشيوخ في المسجد فوجدهم يضعون حاجزا بينهم وبين النساء فعاتبهم وخطأهم قائلا إن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يضع بينه وبين النساء حاجزا في المسجد. ثم أن النساء اللاتي تفصلونهن في المسجد هن ذاتهن اللواتي تقابلوهن وتختلطون معهن في الشارع بعد خروجكم من المسجد، ثالثا يجب أن تزيلوا الحاجز لكي تعلموا أولادكم وأنفسكم غض النظر وحسن التأدب وآداب الجلوس بحضرة النساء من غض النظر وغيره».

    مفهوم عزل النساء، الذي وصل بتناقضاته إلى مسلمي دول الغرب حتى بدا كما وصفه الشيخ «غريبا»، هو ما يستغربه المشاهد لدنيا اليوم، فهو محل دهشة كبيرة. وكلما ذهبت إلى مؤسسة خاصة بالنساء، مهما بدت كبيرة ومهمة، وجدت النساء محاطات بتلك الحواجز التي تحمل في ظاهرها نية عدم الكشف حتى ولو تجاوزت حدود السلامة الأمنية والجسدية لأرواح النساء وكرامتهن أيضا.

    بل هي تقدم قوانين الضبط المتشدد والمغالى فيها، على سلامة أرواحهن وكرامتهن، فلو ذهبت لمؤسسة كبيرة مثل مركز الدراسات الجامعية للعلوم الإنسانية، التابع لجامعة الملك سعود، والذي يقع على أربعة شوارع، يحيط بها عدد كبير من البوابات، لوجدت معظمها مغلقة، ولا تفتح منها إلا واحدة فقط للطالبات، ولا تظن أن هذه البوابة الواحدة بكاملها مفتوحة، بل لا يفتح منها سوى باب صغير فيها، تتدافع منه الطالبات ويدفعن ثمن ضيقه، إما كدمة أو شتيمة من متضررة تزاحمهن. أما مركز الدراسات للعلوم العلمية الآخر فليس بحال أحسن مما سبق.

    زرت مرة إحدى المدارس الخاصة الفاخرة والتي تتمتع ببناء نموذجي تحسده عليها المدارس الباقية، له بوابات كبيرة لا يقل عرضها عن ستة أمتار تقريبا. هذه البوابات تفتح كلها إلا تلك البوابة الخاصة بالطالبات، يفتح منها ما لا يزيد عن متر فقط بحجة أن لا يكشف الواقفون من الرجال في الخارج النساء بالداخل، رغم أن جدارا عريضا قد سد المدخل وحجب الداخل كاملا، لكن الاحتياط واجب. ولا تهم أرواح الصغيرات اللاتي يتدافعن في قيظ وشمس وتعب آخر النهار.

    تحولت حالة ستر النساء في المؤسسات النسائية وفي بعض الرؤوس إلى هاجس غالى بتوتره حتى تقدم على سلامة أرواحهن، ولعل حادثتي حريق مكة الذي شب في مدرسة البنات وغرق حافلة طالبات جامعة الإمام في الرياض السابقتين تكشفان إلى أي حد يقدِّم بعض الناس حكاية الستر المغالى فيه على سلامة هؤلاء النساء.

    لا أدري ما الذي يرعب هؤلاء من رؤية امرأة في حجابها خارجة من باب كبير، ولماذا تدفع النساء دائما ثمن قلة الوعي بآداب النظر واحترام النساء في الشارع والمؤسسة، وإن كانت النساء يختلطن في المساجد في عهد الرسول فلماذا تضيق البوابات عليهن وتعتصر الطالبات الصغيرات في سعة متر للخروج والدخول، ولماذا تضيق بهن الأرض وقد رحبت!

    [email protected]



                  

11-02-2005, 04:34 AM

ghariba
<aghariba
تاريخ التسجيل: 03-09-2002
مجموع المشاركات: 13231

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوها تمر.. دعوها تعمل!بدرية البشر/ اهداء بصفة خاصة للأخ NILE1 (Re: jini)

    اخي جني

    كل عام وانت بخير

    استلم رسالة الجوال تدعوني واسرتي على عدم دخول مسرحية نسائية ستقام بالرياض وعدم مشاهدة السينما التي ستقام في مركز الملك فهد الثقافي

    المسرحية النسائية لأن بها ممثلات .
    فالنقاش في هذا الموضوع لا زال مستمر
    والاخت الكاتبة بدرية البشر كتبت كثيرا عن معاناة بني جنسها

    وأذكر ان حلقات طاش ما طاش أعادت أول أمس حلقة ( المحرم ) وتصب في نفس حلقات النقاش

    الموضوع كبير ولقد نلنا منه نحن ( بحكم وجودنا ) الكثير ولقد عشنا قمة التناقضات وأثرت هذه التناقضات في نفسية ابنائنا وبناتنا .

    الموضوع الذي طرحته موضوع مهم ونحن - كأسر - جزء منه ونعيش وقائعه
                  

11-02-2005, 04:40 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوها تمر.. دعوها تعمل!بدرية البشر/ اهداء بصفة خاصة للأخ NILE1 (Re: ghariba)

    الأخ غريبة
    كل سنة وانت طيب
    شكرا للاضافة
    للعلم بدرية البشر زوجة ناصر القصبى
    جنى
                  

11-02-2005, 04:41 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تخيل أنك امرأة بدرية البشر للشرق الأوسط (Re: jini)

    تخيل أنك امرأة

    تخيل أنك امرأة وعندما يولد أخوك يقولون عنه: جاء ولد ما شاء الله، وعندما تولد أنت يقولون: ما شاء الله جات بنية!. تصغير «بنت» وأنت مرحب بك إذا كنت رقم واحد من البنات أو أثنين، ولكن يفضل ألا يزيد الرقم، حتى لا يحدث للأم ما لا يحمد عقباه، أما أخوتك الأولاد فمرحبا بهم و لا حرج!.

    تخيل أنك امرأة وتحتاج دوما لموافقة ولي الأمر، لا بحسب رأي الفقهاء في الزواج وللبكر فقط، بل في كل شأن من أمرك، فلا تدرس إلا بموافقة ولي أمرك حتى لو كنت تتقدم لدرجة الدكتوراة، ولا تتوظف وتأكل لقمة عيشك إلا بموافقة ولي أمرك، بل ولا يخجل بعض الناس من التصريح بأن عمل المرأة حتى في القطاعات الخاصة لا بد له من موافقة.

    تخيل انك امرأة ويكون هذا الولي المطلوب حضوره معك في كل مكان ابنا لك في الخامسة عشرة، أو أخا يحك ذقنه قبل توقيع الموافقة ويسأل: هاه وش رأيك يا «رجال» خلها تمشي، وأحيانا يطلب ما «يمسح به السير»، وهذه العبارة دلالة على الرشوة والعياذ بالله، والتي سيترفع أخوك عن أخذها «كاش» باسمها الصريح، فعزة نفسه تمنعه أن يمد يده على مال امرأة، لهذا يفضل أن تكون الرشوة سيارة، أو ثلاجة، أو ضمانا لأقساط تسددها أنت حتى يفرجها الله عليه، لكنه في أغلب الأحوال لا تفرج بل يفتح عليك باب جديد.

    تخيل أنك امرأة وتتعرض للتحرش أو الضرب أو القتل، وحين تنشر الصحف صورك وصور المجرمين وتوحشهم يظل هناك من يسأل هل كانت الضحية متسترة أم لا؟ وإن كانت متسترة وش اللي خلاها تطلع من البيت في هذه الساعة؟ وإن كان زوجك من هشم ضلوعك فلابد أن هناك سببا دعاه إلى ذلك؟!.

    تخيل أنك امرأة يكسر زوجك خشمك أو ذراعك أو رجلك وتذهب للقاضي تشتكي فيسألك القاضي عن شكواك فتقول: يضربني. يرد عليك القاضي مستنكرا: إيه وغيره!، على اعتبار أن الضرب حالة فنية يعيشها كل زوجين وحبيبين «فضرب الحبيب مثل أكل الزبيب».

    تخيل أنك امرأة تضطر لقضاء شؤونك العامة للركوب في سيارة «الليموزين» مع سائق هندي أو سيرلانكي وتصبر على رائحة زيته وثيابه التي تراها بين مقاعد السيارة، أو تنتظر أخاك الأصغر منك ليوصلك للعمل أو تحضر سائقا يتعلم في سيارتك، ويتدرب على حسابك وتنشغل طوال أشهر تعلمه القيادة وحفظ الدروب حتى تمل وتقول: «الله ابوها عيشة»! لأنك ممنوع من قيادة السيارة.

    تخيل أن امرأة في القرن الحادي والعشرين تتابع فتاوى بعض فقهاء هذا العصر فتجد أن ما يتداوله بعضهم هو حكم سبي نساء العدو ومعاشرتهن، بل تجد من يتداول فتوى حكم سبي نساء العدو وهو في حالة السلم، ولا تدري من هن نساء العدو المقصود.

    تخيل أنك امرأة تكتب في جريدة، وكلما كتبت عن همومكن وقضاياكن وفقركن وبطالتكن وأحوال القضاء والمحاكم معكن قالوا عنك: خلها عنك، كل حكيها حكي حريم!.

    [email protected]


                  

11-02-2005, 04:49 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دايخ العربي/ بدرية البشر للشرق الأوسط (Re: jini)

    Quote: دايخ العربي

    ينتشر اسم دايخ لدينا في التراث الشفاهي الخليجي خاصة، سمعته مرة في نكتة الرجل الذي ركب طائرة، ووجد المضيفة كل نصف ساعة تسأل الركاب: منو دايخ؟ فيرفع يده وتعطيه دواء للدوخة حتى فارق الوعي، وحين فتشوا بطاقته وجدوا أن اسمه دايخ.

    رغم هذا فإنني حين قرأت تحت صورة نشرتها الصحف كتب عليها: المعتقل البريطاني دايخ، أمام طاولة عليها جوازات سفر مزروة في بانكوك، بعد أن تم القبض عليه في المطار، كنت متأكدة أن دايخ هو الوصف المناسب، للمعتقل خاصة أنه بريطاني، لكنني بعد ذلك اكتشفت أن اسمه محيي الدين دايخ، جزائري الأصل.

    مما لا شك فيه أن ارهابيا يتم القبض عليه وبحوزته هذا العدد من الجوازات المسروقة لا بد أن يدوخ، ويدوخ العالم معه, لأن هناك، ولا بد، أعدادا مماثلة من الجوازات المسروقة، قد مرقت من الحدود الدولية، إما لمهارة اللصوص، أو بسبب رشاوى وخروقات استطاعت تمريرها.

    فالإرهاب، على ما يبدو أصبح صناعة وسوقا مربحة أمام موجة البطالة والجوع وغياب الضمير والعقل، خاصة أننا لم نعدم قادة الفكر الشعبي، ممن يخدرون الضمير الشعبي بتمرير وتبرير حق القتل، «ومن حق الشباب الارهابي أن يفعل ما يفعله، فالحق كله على اميركا واسرائيل!». هذا غير محللي الفضائيات الذين تعودوا على التحليلات الجاهزة بالقول، ان البطالة والفقر هما أسباب الإرهاب في بلد مثل السعودية، والشباب الذين مارسوا الارهاب وتورطوا به لهم العذر في ذلك.

    في اصيلة اليوم تجمع ثقافي، حاول أن يطالب بحسم وقوة إصدار بيان يشجب ويستنكر الارهاب ويدينه، لكن بعضا من مثقفيه، الذين لا يريدون مغادرة كهوفهم المظلمة، ليواجهوا مشاكلهم الحقيقية، يصرون على أن ينتموا لفريق (بن لكن) الشهير الذي اخترعه مأمون فندي.

    أما الكاتب أمير طاهري فقال، إن محاولة تصنيف الإرهاب إلى إرهاب سلبي وإرهاب إيجابي، إرهاب طيب وإرهاب شرير، لن يقود الأمة العربية والإسلامية إلا إلى الخلف، لكن الدائخين منا ومنهم لن يسمحوا لصوت العقل بالمرور ولا للأسئلة بالنهوض، فأجوبتهم جاهزة منذ سبعمائة عام، وتحديدا منذ أن أحرق العرب كتب فيلسوفهم ابن رشد، وغادروا الاندلس، آخر محطة حضارية خرجوا بعدها من التاريخ! منذ ذلك اليوم والعرب دائخون، وحراس الدوخة من المحللين، والمعلقين وتجار الإرهاب، لا يتعبون يوما من إيجاد سبب يجعل دوختهم تطول وتطول وتطول.


    [email protected]

    * تحتجب زاوية بدرية البشر من يوم غد وحتى نهاية أغسطس (آب) الحالي، لانشغال الكاتبة بمناقشة رسالة الدكتوراه.

                  

11-02-2005, 04:57 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حافية القدمين!!بدرية البشر/ اهداء بصفة خاصة للأخ NILE1 (Re: jini)

    Quote: حافية القدمين!

    في آخر زيارة لإحدى السفارات الأوروبية في الرياض، لاستخراج فيزا دخول، وقفت أمام حاجز التفتيش، وضعت حقيبتي اليدوية، ثم ـ حسب الأوامر ـ خلعت ساعة يدي، ثم خاتمي، ثم حذائي، ودلفت من الحاجز، أمشي على الأرض حافية القدمين، تذكرت أحمد السقا وهو يعاير حبيبته بالقول «يا حافية القدمين!».

    لم تعد الحبيبات يرقصن حافيات القدمين على شرايين قلب الشعراء، بل حفاة عند نقاط التفتيش يا أستاذ نزار!

    لم أغضب، لأنني أعرف أن هذه الإجراءات هي لسلامتي انا أولا، وضرورية للآخرين، لكنني شعرت بأن هذا العالم متوحش، بلغ به الحال من عدم الثقة، أن يجبر امرأة مثلي أن تخلع حذاءها وتمشي على الارض (لا ملكة على طريقة واثق الخطى) بل حافية القدمين!. لأن العالم لم يعد يثق ببعضه البعض، ولان جاهزية القتل لا تستثني أطفالا ولا نساء ولا شيخا ولا شجرة، ولا مسجدا ـ ولا كنيسة!. فالقنابل لا تمتلك ذاكرة تختزن المعلومات، القنبلة صماء تحمل ما تحتها وما حولها بشراسة ومن دون رحمة، تطيح بأسقف فندق على رؤوس النائمين، وتعصف بفناجين قهوة سهرانين على الكراسي! ورغم هذا لا أحد ينجو من قنبلة عمياء غاشمة سحب فتيلها شاب كان بالأمس يسهر في شوارع هذه المدينة ويحدث نفسه بأحلام الغد!

    بعد أن عشنا تفجيرات المجمعات السكنية في الرياض، واحتجاز الرهائن الأجانب في الخبر، والهجوم على سفارة أميركا في جدة، ظهرت احتياطات أمنية لم تكن في السابق، فصارت كل سيارة تخضع لتفتيش أجهزة الكشف عن المتفجرات ـ قبل دخولها للمجمعات السكنية والأسواق الكبيرة والفنادق والأحياء التي يمكن أن تكون موضع تهديد، هذا غير أكياس الرمل التي صفت أمام بعض المواقع، وأسوار الكهرباء الصاعقة، وحواجز الإسمنت الصلب، ولم يبق من تلك التحرزات إلا أن يمر كل انسان تحت جهاز كشف النوايا، وخط الثقة الأحمر!.

    بعد كل ما حل بنا، لا تفهم بأي قلب تختار بعض القنوات المصرية أصحاب العقول العوراء الذين يسترزقون من الشتائم، ويزايدون على السباحة مع تيار الجمهور الذي يمجد الحرب ويهدد اصحاب السلام، ويحبون الزعيق الفاسد، الذي يقول: «دا كلُّ بسبب أميركا، وزيارة كوندوليزا رايس ـ قليلة الزوق ـ اللي جايه تعلمنا يعني أيه ديمقراطية!».

    محلل عسكري في قناة مصرية، حمل مسؤولية القتلى في العراق الذين بلغ عددهم 250 الف قتيل عراقي من بينهم 20 في المائة أطفال، إلى جيش الاحتلال الأميركي والبريطاني، ولم ينظر بالعين المعطوبة إلى قتلى الزرقاوي وأزلام صدام الذين يرمون الأطفال والنساء والمساجد بالقنابل المفخخة.

    يشعر العرب اليوم بأن دمهم بات رخيص الثمن، لكن الحق ليس على الغرب الذي تنهض دولته على قدم وساق من أجل رهينة أو قتيل، أو حتى رفاة مواطن، بل الحق على هؤلاء الذين يريدون أن يضعوا تسعيرة للحياة الإنسانية، فإن مات أنسان ليس من بني جلدتهم قالوا: هذا القتل فيه قولان، فنحن ضد القتل ولكن، يجوز حدوثه والحق مش على الإرهابي بل على الأميركان، وكوندوليزا رايس «قليلة الزوق» التي لا تمشي مثلي حافية القدمين!».

    [email protected]
                  

11-02-2005, 05:07 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عمامة السودانيين!!بدرية البشر/ اهداء بصفة خاصة للأخ NILE1 (Re: jini)

    Quote: عمامة السودانيين

    مرة سمعت أن العمامة التي يلبسها الرجل على رأسه في السودان، جاءت من فكرة أن السوداني كان يلف أمتارا كافية من القطن على رأسه، ليؤمن لنفسه دائما كفنا، يحمله على رأسه أينما ذهب، حيث لا تدري نفس في أي بقعة تموت!

    ولا أدري ما هي الظروف التي جعلت السودانيين يهجسون الموت إلى هذا الحد، فيحملون أكفانهم على رؤوسهم، لكن الإنسان لا يعرف أسرار الشعوب حتى يعايشها، على رأي شاعرنا العربي الذي قال لا يعرف الشوق إلا من يكابده.

    وبين شوق الشاعر وخوف السوداني من أن لا يجد كفنا في البقعة التي يموت فيها فرق، لكن الشاعر الحكيم فسر لنا سر اختلافات الهواجس والطقوس بقول شاعر آخر قال «كل يغني على ليلاه». كما أننا، نحن العرب، صرنا اليوم نملك وقتا طويلا للتأمل، خاصة في إجازة الصيف. ومن يعايش أيامنا هذه، حتى إن كان بلا عقل ولا حكمة ولا شعر، سينبت له عقل، ويفهم الحكمة من وراء حمل السوداني الكفن على الرأس.

    فالخائف من الموت اليوم لم يعد يجد محلا يرتاده بأمان، لا شاطئا، ولا حافلة، ولا شارعا، فيفضل السهر مقابل التلفزيون الذي ما عاد آمنا أيضا وكله أخبار موت.

    صار لدينا وقت طويل للتأمل، مما يجعلنا نفهم أن حكمة السودانيين قد صارت قريبة من منطق اليوم، فالناس حاروا عندما بدأ الصيف، وأخذوا يشطبون أسماء مدن بدت لهم غير مناسبة للسفر، بسبب أخطار الإرهاب وتداعياته القانونية ومكائدها وشتائمها، فوضعت الولايات المتحدة في القائمة السوداء، أي قائمة المدن المشطوبة من السفر، تلتها إسبانيا ثم ألغيت بيروت، ومن بعدها ألغيت لندن منذ أيام، ثم أضيفت، على الأقل حتى كتابة هذه المقالة، مصر إلى القائمة السوداء.

    سألوني عندما جئت لبيروت:

    ـ لك قلب تيجي؟

    ـ قلت: وهل هناك مكان آمن ليصبح أفضل؟ فالقنابل أينما توجهنا نجدها أمامنا!

    بدلا من أن نفوت فرصة استثمار أوقاتنا التي تمر هدرا، بلا عمل وبلا سفر، فيما الشرق والغرب، يصدرون لنا ثيابنا، وشماغنا الوطني، وأفران مطبخنا وغسالة ثيابنا وسياراتنا وفناجين قهوتنا التي نشرب فيها القهوة البرازيلية، لنعدل مزاجنا ونقول الشعر، حتى نظاراتنا الطبية التي نقرأ بها، وأوراقنا التي نكتب عليها الشتائم لغيرنا والمدائح لنا، ونكتب أن لنا الصدر بين العالمين.

    ونحن لا نصدر إلا أبناء مشلولي العقل، يفخخون ويقتلون ويشجعون، لماذا لا نخترع نحن ـ على الأقل ـ زيا نبعث فيه فكرة العمامة السودانية، أي حمل أكفاننا على رؤوسنا أو ظهورنا، ونسافر أو نمضي حيث نشاء فلا تدري نفس أي قنبلة أخ تقتلنا!

    [email protected]





                  

11-02-2005, 05:15 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أبو ماضي!بدرية البشر/ اهداء بصفة خاصة للأخ NILE1 (Re: jini)

    Quote: أبو ماضي

    إحدى السيدات خافت على ابنائها من الخروج خارج المنزل وهي تسمع كل يوم قصص حوادث الخطف والقتل في الحي، فما كان منها إلا أن جمعت ولدها وابنتها وقالت لهما: عليكما بعدم الخروج من المنزل لأن هناك لصوصا اشرارا، لو سرقوك يا خالد فسيقطعونك، وأنت يا هديل سوف يسجنونك في بيتهم، سيعذبونك، سيجعلونك تنظفين البيت وتغسلين ثيابهم وتطبخين طعامهم.

    وبعد أن انتهت الأم من خطبتها التحذيرية، رأت عيني الولد تهيم في الفضاء عجبا وهلعا من قسوة ما مر به من خيالات، وأخذت البنت تبكي، فسألتها أمها وقد أيقنت أن خطابها قد طرح ثماره وأفلح في مضمونه وحقق الهدف المرجو منه، وليطمئن قلبها ولتتأكد سألت هديل: ما الذي يبكيك؟ أخائفة؟

    قالت الفتاة: لا ولكني لا أعرف الغسيل والطبخ!

    ذكرتني قصة هديل الطيبة التي أحزنها أنها لن تستطيع القيام بدورها المطلوب وهي مخطوفة، بقصة كانت تقصها أمي علينا لتخوفنا، نحن البنات ، لنكف عن الخروج للشارع ومحادثة الغرباء، فقصت علينا قصة فتاة سرقها خاطفون وهي في طريق عودتها من المدرسة وكسروا رقبتها ورموها في الصحراء، لكن الفتاة لم تقصر في القيام بدور البطولة فطلبت أن تدخل الحمام في لحظاتها الأخيرة، وفي الحمام كتبت خطابا بأسماء وأوصاف خاطفيها ووضعته في جوربها الذي كانت تلبسه، وعندما وجدت الشرطة جثتها وجدوا الخطاب واستطاعوا القبض على اللصوص، وقد شغلتني القصة فلم أكن أخاف أن يخطفني اللصوص ويكسروا ظهري ويقتلوني، لكنني كنت أخاف أن أخطف ذات يوم بدون أن البس جوربا لأضع فيه الخطاب الذي سيفضح اللصوص.

    لم أستطع أن أعرف لماذا تشغلنا هذه الهواجس في لحظات الخطر، ولماذا أتذكر قصص البنات المسكينات اللواتي عليهن أن يؤدين أدوارهن بشكل جيد حتى ولو خطفن، ويؤرقهن أنهن لا يعرفن الطبخ والغسيل مما قد يغضب اللصوص، لكن أحد القراء الكرام بعث لي برسالة تعاتبني على مقالة عن امرأة رمت بالمقلمة رجلا تعدى عليها بقلة تهذيب وضرب الطبيب، رغم أنني كنت أدين الرجل من دون أن أشجع المرأة، إلا أن القارئ كان له رأي آخر ينصحني بالتمثل بصورة شرحها بأن استعان ببيت شعر جميل لإيليا أبو ماضي يقول «كوني وردة طيبة حتى لسارقها»، فأدركت لماذا أنا وهديل كنا حريصتين مع اللصوص على لعب دور الصورة المثالية الكاملة. الله يسامحك يا أبو ماضي!

    [email protected]



                  

11-02-2005, 05:22 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لا طيب ولا صالح! !بدرية البشر/ اهداء بصفة خاصة للأخ NILE1 (Re: jini)

    Quote: لا طيب ولا صالح!

    لو كل المثقفين خاضوا تحديا لأنفسهم، مثلما فعل الأديب العربي الطيب صالح، حين قال متواضعا في حوار له في صحيفة الحياة، بمناسبة حصوله على جائزة القاهرة للإبداع الروائي: لم يرتق سلوكي لمستوى اسمي فلا أنا طيب ولا أنا صالح. لما اشتكى العالم ولا الساحة الثقافية من كل العلل التي عجز عن علاجها كل دواء، فقد كان ينقصهم ـ على ما يبدو ـ شرط واحد أن يسميهم آباؤهم بـ«الطيب صالح».

    وقد طالبت يوما أن تكف هذه الجوائز، عن التزلف للأدباء الكبار الذين تجاوزت قيمتهم الجوائز، فماذا يمكن أن تضيف جائزة عربية للطيب صالح أو صنع الله ابراهيم، فهنا لا تمنح الجائزة للأديب بل يمنح الأديب للجائزة، وتشتهر الجائزة، وليس الأديب الذي صار يليق بنوبل مثلا!

    في مؤتمر الإبداع العربي للرواية الأول، قررت اللجنة التي رأس لجنة تحكيمها الطيب صالح، منح جائزتها للأديب المصري المعروف الأستاذ صنع الله ابراهيم، لكنه قام بعملية انتحارية على مسرح المؤتمر، حين أعلن رفضه للجائزة لأنه يحتج! لا على اللجنة التي منحته الجائزة بل على النظام الذي مولها!

    اعتبر الأديب طيب صالح أن اللجنة التي منحت الجائزة هي في الأصل، لجنة رفض لا تنصاع لأي معيار سياسي أو ايديولوجي ولهذا وصلت إليه، وقال في ذلك الوقت «إن رفض الرفض حماقة»، وقال وزير الثقافة المصري فاروق حسني إن «الجائزة أثبتت ديمقراطيتها بمنحها لصنع الله ابراهيم!».

    أنا لا أصادر حق صنع الله ابراهيم بأن يرفض الجائزة فمن حقه أن يسجل الموقف الذي يشاء أينما شاء، ولو لم يفعل ما فعل، لما استفاد من الجائزة غير مالها الذاهب، ولصارت الجائزة بعد صنع الله ابراهيم هي طموح كل أديب عربي!

    لكن من حقنا نحن أن نثير الأسئلة، وسؤالي حينها كان، كيف يمكن للمثقف بعد ذلك أن يشتكي من الإهمال وعدم الاعتراف وسوء التقدير، إن كان يجب أن يرفض جوائز التقدير، وخاصة من لجنة قال عنها صنع الله إبراهيم إنهم أساتذته ورفاقه في المعتقل. وثانيا، كيف يصبح مقبولا من الأدباء ـ بعد رفض صنع الله ابراهيم للجائزة ـ قبولها، دون أن يدينهم هذا الموقف ويقلل من أدبهم الأخلاقي والإبداعي؟!

    [email protected]
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de