معالم انهيار الجيش الأميركي في العراق

Quote: انقلب السحر على الساحر.. مفكر إسرائيلي يقول: إن ما يحدث في العراق هو وصفة دمار لأمريكا و'إسرائيل' المسبار :الوطن العربي :السبت 5 رمضان 1426هـ – 8 أكتوبر 2005م الخبر مفكرة الإسلام: قال وزير الدفاع الصهيوني الأسبق موشي أرينز – وهو بالمناسبة قيادي في حزب الليكود – أن ما يحدث في العراق هو وصفة دمار قاتلة لأمريكا وإسرائيل، وقال الرجل: إن الأمريكيين قد حققوا فشلاً ذريعًا في العراق. التعليق من المفيد جداً متابعة آراء الإسرائيليين في المقاومة العراقية وما يحدث في العراق عمومًا، ذلك أن أحد الأهداف الأمريكية من غزو واحتلال العراق كان حماية إسرائيل وإزالة التهديد المتوقع من العراق لها وإضعاف القوة العربية عمومًا بإخراج الجيش العراقي والعراق عمومًا من معادلة الصراع، ولكن يبدو أن السحر انقلب على الساحر، وجاءت النتائج على عكس ما تمناه الأمريكيون والإسرائيليون، وإذا كنا ندرك منذ البداية ـ قبل وبعد احتلال العراق ـ أن الجيوش والحكومات والدول العربية لن تحسم الصراع مع إسرائيل، ولم ولن تكون قادرة على ذلك بسبب اختلال موازين القوى والدعم الأمريكي الكامل لإسرائيل، وأن المقاومة الشعبية والجهاد والانتفاضة هي السبيل الوحيد لتحقيق الأهداف، وليس الدول والجيوش والمؤسسات فإن ما يحدث في العراق من مقاومة أسقط الوهم حول أمريكا التي لا تقهر وبالتالي إمكانية التصدي لها ولإسرائيل ورفع الروح المعنوية للفلسطينيين وللشعوب العربية والإسلامية وفتح الباب واسعًا نحو الفاعلية الشعبية العربية والإسلامية لتكون في قلب المعادلة ـ معادلة الصراع مع الكيان الصهيوني، وهو أمر يمكن أن يودي بالمشروع الصهيوني بالكامل. وزير الدفاع الصهيوني الأسبق موشى أرينز اعتبر أن ما يحدث في العراق هو وصفة دمار قاتلة لأمريكا وإسرائيل, وقال الرجل: إن الأمريكيين قد حققوا فشلاً ذريعًا في العراق، وأن العالم حين يشاهد القصف الأمريكي العنيف للمدن العراقية وتدمير البيوت ودور العبادة وقتل مئات المدنيين فلن يصدق أن الأمريكيين قد جاءوا إلى العراق لإقامة الديمقراطية, وأن هناك خوفًا حقيقيًا من أن ما يحدث في العراق سوف يحدث تغييرات استراتيجية في المنطقة ضد الولايات المتحدة الأمريكية وضد إسرائيل أيضًا، أما بنيامين أليعازر وزير الدفاع الأسبق وأحد قادة حزب العمل فيرى أن البناء الأمريكي في العراق قادنا إلى نتيجة واحدة، تمثلت في سيادة ثقافة المقاومة في العالمين العربي والإسلامي, وإذا كنا قد راهنا على الغزو الأمريكي للعراق لاجتثاث تلك الثقافة فإن الذي حدث هو العكس تمامًا؛ حيث أصبح الملايين من الشباب في العالم العربي والإسلامي ينظرون إلى المقاومة باعتبارها النموذج الذي ينبغي الاحتذاء به، وأن إسرائيل هي الخاسر الأكبر في ذلك، أما الجنرال أورى ساغيه الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية فيرى أن الطابع الديني للانتفاضة العراقية ضد الأمريكان يعتبر ظاهرة خطيرة، حيث يظهر ذلك التيار الإسلامي باعتباره الوحيد في العالم العربي الذي يتحدى الحلف الأمريكي الإسرائيلي.