|
وجـهاً لوجــه مــع بن لادن
|
وجاء المانشيت الرئيسي لصحيفة الاندبندنت تحت عنوان "روبرت فيسك وجها لوجه مع بن لادن"، وهو تقرير منشور في مجلة توزع مع الصحيفة وفي موقعها على الانترنت ويحمل مقتبسات من كتاب أصدره فيسك بنفس الاسم.
ويقول فيسك إنه الصحفي الغربي الوحيد الذي تمكن من لقاء أكثر رجل مطلوب في العالم.
ويقول فيسك "إن المرة الأولى التي رأيت فيها بن لادن كانت في ديسمبر/كانون أول عام 1993 في السودان حيث كنت أغطي مؤتمرا إسلاميا وقد دعاني للقائه صحفي سعودي صديق هو جمال خاشوقجي الذي قال لي إنه لم يلتق بصحفي غربي من قبل وكان خاشوقجي يريد أن يرى كيف سيتصرف مع كافر وقد كان".
ويتحدث الكاتب عن قصة بن لادن رجل الأعمال الثري الذي توجه إلى أفغانستان لمحاربة الاتحاد السوفيتي الذي قام بغزو أفغانستان عام 1979 حيث سعت الأسرة السعودية المالكة بتشجيع من المخابرات الأمريكية إلى إرسال قوة عربية لشن حرب عصابات ضد السوفيت.
يعتقد ان بن لادن في مكان ما بين باكستان افغانستان ويقول فيسك إن بن لادن عرض خدماته مجددا على الأسرة السعودية الحاكمة بعد غزو العراق للكويت عام 1990مؤكدا أنهم ليسوا بحاجة لدعوة الأمريكيين لحماية بلاد الحرمين.
ويضيف قائلا "إن أول انطباع لي لدى لقائه انه رجل خجول، نحيف، عيناه ضيقتان، وعظام وجهه بارزة، وقد حياني قائلا السلام عليكم".
ونفى بن لادن خلال اللقاء ما يتردد عن علاقته بالارهاب.
ونسب الكاتب إلى بن لادن القول "إن ما يتردد نفايات تنشرها وسائل الاعلام والسفارات، وأنا مهندس إنشاءات، ومُزارع ولو كانت لي معسكرات تدريب في السودان لما استطعت القيام بعملي". وكان يسعى إلى مد طريق سريع يربط الخرطوم وبور سودان.
ونقل الكاتب عن بن لادن القول "إنني كمسلم لا أخاف الموت فعندما نموت نذهب إلى الجنة".
ونفى تماما تلقي أي مساعدة أمريكية في الحرب ضد السوفيت، وقال "لم أر مثل هذه المساعدة، وعندما حدثت الخلافات بين المجاهدين بعد النصر تركت أفغانستان إلى السعودية حيث عدت إلى حفر الأنفاق ومد الطرق في الطائف وأبها".
وبعد شهرين من لقائي بن لادن اقتحم مسلحون بيته وحاولوا اغتياله، واشتبهت الحكومة السودانية في أن الاستخبارات الأمريكية وراء العملية، ثم جردته السعودية من الجنسية وفي عام 1996غادر السودان.
وكان اللقاء الثاني في 19 مارس/آذار 1997 في أفغانستان.
ويقول فيسك إنه خلال وجوده في مكتبه في بيروت في يونيو/حزيران عام 1996 دق جرس هاتفه وعندما أجاب قال الطالب "صديق التقيته في السودان يريد لقاءك إنه الذي أجريت معه الحوار". وأجبت " أين؟ " وكان الرد حيث يوجد. أي في أفغانستان.
وعندما التقيته قلت له لقد سلكت طريقا طويلا من أجل هذا اللقاء، وكان رده وأنا أيضا وكان في الأربعين من عمره ولكنه يبدو أكبر من ذلك بكثير وبدا متعبا.
BBC Arabic
|
|
|
|
|
|
|
|
|