|
Re: غياب العنصر العربي يهدد انهيار ابوجا واحد الاطرف يستنجد بالعرب (Re: محمد الامين محمد)
|
الخرطوم: أبوعبيدة- وكالات
دخلت مفاوضات ابوجا بين الحكومة والحركات المسلحة في دارفور الى نفق مظلم عقب فشل وساطة الاتحاد الافريقي لتوحيد فصيلي حركة تحرير السودان لتتزامن تطورات ابوجا مع اخرى في الميدان دفعت بالامم المتحدة والوسطاء والاتحاد الاوربي الى اصدار بيانات وتصريحات حادة اللهجة تدعو الاطراف بالكف عن خرق وقف اطلاق النار فيما سارع ممثل الامين العام الشخصي في الخرطوم يان برونك الى ابوجا بهدف لقاء الوفود للدفع بالمفاوضات العالقة منذ الاثنين الماضي.
ونسبت وكالة رويترز للأنباء الى وكيل وزارة الخارجية د.مطرف صديق قوله ان السودان سيغير وفده المشارك بمحادثات السلام في دارفور ليشمل ممثلين للحركة الشعبية .وقال مطرف ان مسؤولين من الحركة الشعبية لتحرير السودان سيشاركون في المحادثات. وأشار الى أن جميع الاطراف المشاركة بالحكومة الجديدة ستشارك بكل تأكيد في هذه الجولة من المحادثات وقال ان المناقشات مستمرة داخل الرئاسة حول ما اذا كان سيتم تبني موقف جديد في المحادثات.من ناحيته ابلغ ياسر عرمان رئيس الهيئة البرلمانية لنواب الحركة رويترز بأن حركته تعتقد أن حكومة الوحدة الوطنية الجديدة يجب ان تتبنى موقفا مشتركا وخارطة طريق بخصوص كيفية حل أزمة دارفور بأسرع ما يمكن.وقال ان ثلاثة من أعضاء الحركة من بينهم هو نفسه مستعدون للذهاب الى أبوجا بمجرد تلبية طلبهم. واضاف أن الحركة لها علاقات جيدة مع حركات التمرد في دارفور ومع الوسطاء وأنها كشريك جديد في الحكومة ينبغي أن تكون مشاركة بشكل مباشر في المحادثات. واشار الى أن هذه المحادثات ستتعامل مع اقتسام السلطة والثروة وأن هذه مجالات ينبغي أن يكون للحركة رأي فيها.الى ذلك يجرى ممثل الامين العام اعتبارا من صباح اليوم السبت مشاورات مع مختلف اطراف التسوية للوقوف على آخر التطورات التى تمت فى هذا الصدد والاستماع الى ما هو مطلوب من الامم المتحدة المساهمة به لانجاح تلك الجولة من المفاوضات .ورحب وفد الحكومة بوصول ممثل الامين العام للامم المتحدة, واكد الوفد تعاونه الكامل مع مختلف الاطراف للتوصل الى التسوية الشاملة للوضع فى دارفور, واعتبر أن وصول ممثل الامين العام فى الوقت الذى يتأهب فيه الجميع للجلوس على طاولة التفاوض يمثل قوة دفع كبيرة لانجاح المفاوضات فى تحقيق الهدف المبتغى منها .
من ناحيته، أسف برونك لعدم امتلاك الأمم المتحدة مراقبين عسكريين فى دارفور للتحقق من الاتهامات المتبادلة بين الحكومة وحركة تحرير السودان بانتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار .وشدد - فى حوار مع صحيفة '' الشرق الاوسط '' نشر امس - على ضرورة إحياء الضغوط الدولية على أمل إنهاء نزاع دارفور في نهاية العام الجاري , وقال ان عدد القوات الافريقية فى الاقليم '' غير كاف على الإطلاق ''واكد ان الضغوط الدولية على الخرطوم أخذت تخف بعض الشيء ونبه الى أن توقف الضغوط يعنى احتمال تضاؤل تنفيذ الخرطوم لما هو مطلوب منها. وذكر برونك فى معرض حديثه عن دور الدول العربية فى ازمة دارفور '' ليس لدي ما يكفي من الوقت كي أتجول في عواصم العالم العربي للاستجداء، لكني أعتقد أن ازمة دارفور من مسؤولية العالم العربي والإسلامي. وأدرك جيدا أن العالم العربي لديه ما يكفي من المشاكل، مثل قضية العراق وفلسطين، ولكن السودان يبقى جزءا من العالم العربي والإسلامي''. وفي الاثناء فشلت وساطة الاتحاد الافريقي في توحيد فصيلي حركة تحرير السودان والدخول بها المفاوضات . وابلغ محجوب حسين المتحدث باسم حركة تحرير السودان «الرأي العام» بأن تعليمات ستصدر للوفد العسكري الذي ابتعثه مناوي لتوضيح موقف الحركة من التفاوض بالعودة للميدان خلال الساعات المقبلة. واوضح حسين ان الوفد غير مخول للدخول في اي تشاور خاص بالمفاوضات . واكد ان الحركة ماضية في برنامج اقامة مؤتمرها العام، والذي ابان ان الاستعدادات كافة اكتملت له، إلا انه لم يحدد مكانه وتاريخه.وجدد حسين باسم الامين العام للحركة مني اركوي مناوي عدم التزام الحركة بأية نتائج تخرج بها المفاوضات، مشيراً الى انه لا يحق لأية جهة ان تتحدث عنه الترتيبات الامنية وجيش الحركة، واضاف انها ليست محل نقاش من قبل تلك الاطراف.الى ذلك اكد ابراهيم محمد ابراهيم المتحدث باسم الوفد الحكومي في المفاوضات ان المشاورات كافة انحصرت في حركة التحرير، ولم يستبعد ان يكتفي الاتحاد الافريقي بالدور الذي قام به تجاه توحيد الحركة، ويعلن جدول المفاوضات خلال اليوم.وفيما اصدر الاتحاد الأوروبي بياناً شديد اللهجة مطالباً بمحاصرة العنف المتصاعد في دارفور، دعا الاتحاد الافريقي أمس الى وقف اعمال العنف في دارفور مشيراً الى ان احتدام العنف يزيد من تدهور الوضع الانساني ويؤثر سلبا على مفاوضات السلام الجارية حاليا في ابوجا.واكد المتحدث باسم الاتحاد الافريقي في الخرطوم نور الدين المازني أن هجوم دامياً نفذ الاربعاء في مخيم ارو شارو للاجئين في شمال غرب دافور لكنه لم يؤكد الحصيلة التي اعلنتها في وقت سابق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والتي اشارت الى مقتل 29 شخصا في الهجوم.واكد المازني ان بعثة الاتحاد الافريقي في دارفور فتحت تحقيقا في الهجوم وقال لفرانس برس ان ''هذه الاعمال لها تداعيات انسانية خاصة وان ضحاياها يعيشون اصلا مأساة''.
| |
|
|
|
|