الي صديقي عثمان محمد صالح (ليالي الخرطوم)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 10:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-25-2005, 09:46 AM

ABUKHALID
<aABUKHALID
تاريخ التسجيل: 07-07-2002
مجموع المشاركات: 1386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الي صديقي عثمان محمد صالح (ليالي الخرطوم)

    الليلة الأولي

    الخرطوم أيتها المدينة المحفورة في الذاكرة
    أشتاقك الليلة بلوعة عاشق شديد الحضور
    وحزن غريب
    لا يبصر الا وجهك في زوايا المكان
    ولا يتبصر الا في الحنين الذي يغرق الروح و التهاويم الرقيقة المنهكة
    أفتقدك بشكل يعذب روحي وينكأ جرحي
    ويضيف الي أشلائي مزيد من التمزق والفتك
    أيتها المدينة شديدة الغيظ والحرارة والتفرد
    أيتها المدينة التي حملت وزر كل الطغاة
    وفقر المعدمين
    وعلمت نفسها أن تحيا ليوم جديد
    وصباح ضجيج آخر
    فكم أنت عصية
    وكم هم جبابرة
    لكنك ما نفقت روحك من صلف الطغاة
    ولا كف مغنيك المغمورين عن الغناء في حاراتك
    ليدفعوا عن وجهك السقوط في لجة الشيخوخة
    وكأنهم يزينوه لزناة جدد
    في غفلة الأيام

    الليلة الثانية

    أنا لم أكن أول العاشقين
    ولا آخر الجبناء
    لكنه الشوق الذي يجهد الروح

    الليلة الثالثة

    لا أظنني خلفت ندبة في قلبك حين تركتك
    لأن جرحك كان غائرا
    لكنني لمحت وجهك في تكسر أشعة شمس المغيب
    و أنا أستعد للرحيل
    وأجمع أشيائي علي عجل مخفيا وجهي في الحقيبة الوحيد ة
    كي لا تقع عيني علي عينك
    و أنظر في الساعة
    شاغلا نفس بدقة اقلاع الطائرات وهواجس السفر
    كي لا تري عينيك
    خيانتي البادية الفضيحة و أنا أقرر الهرب
    فقد كانت خيانة لتاريخي
    وتاريخ من أحبوك
    وتاريخ من ماتوا علي شوارعك
    (حقا كانوا يحاصرونني , وأنا أفتش لنفسي عن مبررات)
    لكنني مع غياب الشمس حزمت أشيائي

    الليلة الرابعة


    الليلة ليس في خاطري من الخرطوم
    سوي أغنية الجابري ما نسناك

    الليلة الخامسة

    القمر يخرج من لجة السحاب مكتملا
    في هذه المدينة – البعيدة- التي لا تعرف سوي ابتلال العشب
    يخرج هكذا وبنجمة ساطعة الي جواره
    ( قال لي أحد أصدقائي أن هذه النجمة لا تري في أي مكان من العالم سوي في هذه المدينة)
    فتذكرت الشهداء ألذين خرجوا من رحمك في هوجاء غضب حكام تافهين وأقزام
    ومثلما تتباهي هذه المدينة – البعيدة ـ بنجمتها حول خاصرة الهلال
    وبجوار القمر المكتمل
    حق لك أيتها المدينة المسكونة بالحزن
    أن تعلني عن شهدائك مجهولي القبور
    وأن تعلني عن قبح الطغاة بشكل فريد
    كمدينة احتملت مرارة شنق أبنائها ورميهم بالرصاص
    و رأت خيرة أهلها يتخطفهم الموت
    ويساقون بليل لحتفهم والي قبورهم التي بلا شواهد
    كبيدة
    ورفاقه
    عبد الخالق
    الشفيع
    جوزيف قرنق
    هاشم العطا
    ورفاقه
    حسن حسين
    ورفاقه
    محمد نور سعد
    ورفاقه
    محمود محمد طه
    شهداء مجهولين في تاريخنا ليسو سوي
    في سجلات القوات المسلحة
    شهداء أعدموا جماعيا في وادي الحمير
    وفي حاميات أخري
    بفعل المقاومة في شوارعك
    التي ما عرفت الهدنة منذ أن عرفت سمك جلد الطغاة
    وتوقهم لقتل حماتك
    أيتها المدينة الصلفة
    لك التحية وأنت تكابدين كل هذا الشقاء
    ولك الشوق رغم عقوقي

    الليلة السادسة
    مطعم قديم في قلبك
    وتافه

    يقدم الأكلات الشعبية الرخيصة
    يدور حولنا نادل المطعم بملابسه التي قررتها البلدية
    وهو مستاء
    ويسال دون أدني دبلوماسية أو رقة كلام
    ( عايزين شنو)
    نجيب كلنا وكما أطفال روضة نموذجية
    (2 قراصة بالويكة
    و3 كسرة بخدرة فرك
    وكباب صاج)
    يذهب النادل السمين متسخ الملابس ونواصل حواراتنا
    و دون أن ننتبه حتي لحقنا كزبائن غير محترمين
    يعود النادل المتسخ
    ويقول في لغة حاسمة
    (الكسرة خلصت عملناهو كله قراصة )
    ويعود أدراجه دون أدني اهتمام
    ونردد كأطفال الروضة النموذجية
    أيضا
    (قراصة قراصة كله عند العرب صابون)
    ونضحك
    نخرج من المطعم
    تتفرق بنا سبل العودة للمنازل
    ولكننا بيننا عبارة واحدة
    ( حقر بينا بتاع المطعم وغدانا بالقرصة البايرة هههههههه )

    ونذهب كل في حاله

    وتلك من ألف ليلة من مدينتا التي نعشق

    ولك الليالي القادمات










    (عدل بواسطة ABUKHALID on 09-26-2005, 07:01 AM)
    (عدل بواسطة ABUKHALID on 09-26-2005, 07:04 AM)

                  

09-25-2005, 10:19 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي صديقي عثمان محمد صالح (ليالي الخرطوم) (Re: ABUKHALID)


    الأخ العزيز أبوخالد
    تحية طيبة و شكر لأنك خصـصتني
    بهذا الشجن المكتوب عن الخرطوم
    سأرد للمدينة المهداة هنا قـسطاً
    من الدين في الساعات المتبقية
    من اليوم ، فإن تأخرت فغداً

    إليك يا أبوخالد و لقـرائك
    الأفاضل نصاً قصصياً متواضعاً
    فيه من الخرطوم مافيه بُسـط
    في هذا المنتدى قبل شهور

    كن دوماً بخير

                  

09-25-2005, 10:20 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي صديقي عثمان محمد صالح (ليالي الخرطوم) (Re: Osman M Salih)

    شوال فحم
    ــــــــــــــ

    إخترقـتْ نافـذة طائرة أردنيّة أقـلعت في يناير الماضي
    من مطار عـمان في طريقها إلى الخرطوم سريحة بَـرّاق

    إستقـرّ لهيب السريحة في حرز طلاسم أودعـتها جبين
    طفـل لم يكمل العامين يمينُ شيخ ٍ متصوف ٍ دار في
    يسراه دولاب هجليجة هـيّـأت لإستقـبال العائد فجراً ـ
    برفـقة زوجة أمريكيّة من أصل آفـرو ـ هـندي تنتمي
    لطائـفة شهود يهوه ـ متأبطاً جوال فحم أفـرغـته ثمانية
    عـشر عاماً أمضاها بين هـولنده ولندن وفـلوريدا غاسلاً
    لشوارع و جامعاً لخضروات وفـواكه و بائعاً بمطعم
    شاورمة وزارعاً لورود و شغـّيلاً بمحل أدوات كهربيّة
    خرطوماً مكروبة خلعت عـنها صلاة الصبح رداء غـبار
    وسمته لسعة برد وأقـدام متظاهـرين ومشرّدين وأطفال
    مسغبة و حروب أهـليّة و كوارث أسريّة وعـطالة
    طافحة وإنتـفاضات مُجهَضة و أحذية عـسكريّة مستبدّة
    و سـِعدة وافـدة من مشاريع زراعـيّة خنقـتها أعـشاب
    طفـيليّة و روث سعيّة متآكلة الأظلاف تشق جبال
    كرري في طريقها لسوق الناقة و قـشور تسالي
    وأكياس لحمة كـيري وعـطرون نشوق و نثارة بنقـو
    و عَـرقي عـيش مضروب و شطة حبشيّة و سُوس
    أصولي في صدور أماني وأحلام مبقـورة البطون
    وجوّالات مكوّمة في زريبة الفحم بالديوم، وهـبتها
    بدلاً عن الرداء المخلوع رداءَ غـبارٍ مسلولْ

    تويوتا مكشوفة الظهر يطوف بها نعاس شارع أفـريقـيا
    شارع 61 فـ محمد نجيب محفـوفاً بدكاكين موصدة
    وCelphone وAfricacafe و Internetcafe
    و ود القـبايل لتأجير السيّارات وLondonshow
    وأفـراح الشماليّة وعادل شروم ومطاعم يمنيّة وتركـيّة
    وبقالتا بن سينا و الركن الهاديء وإجزخانات حي
    الزهـور و الشفا وQueen ومستوصفات ومستشفى
    بن سينا والنادي الأثيوبي فـمقابر فاروق فخباء أسمنتيّ
    بالخرطوم إتنين إستقـبل بحفاوة نسلاً محصّـناً بـَرقـية

    لم تكن تلك الـرَقـية ردّة إلى إعـتقاد طواه قـرابة العقدين
    من الزمان لحافٌ مُـتعلمّن، وإنمّا عـنوان حنين لم تقـوى
    عـلى غـسله ثـلوج بحر الشمال، وتعميداً لعودة نهائية
    إلى أصل لم يكـنسه أوركاندو، وتحصيناً للذريّة ضد
    التشرّد بغرسها في تربة لم تـلدها

    وبرغم سريحة النار السماويّة وطلاسم الرَقـية المزبورة
    بمداد أصابع و دوران العالم في دولاب نوى شجرة
    مبروكة بيمين شيخ متصـّوف ، رأيت العائد في سنتر
    قـرية Venray في ال27 من أبريل هذا العام

    كان جرس ساعة الكنيسة يدق معلناً تمام الثامنة مساءً
    عندما غادرتُ النادي المغاربي في طريقي لسوبر
    ماركـت Edah

    كانت الساحة المتوسّطة للسنتر خالية من المارة
    والمقاعد الحديديّة المتبرّكة بيمن ِ جيرةِ تمثال ِ القـدّيس
    Godefridus Henschenius مبللةً برذاذ يشاغـب
    جمود هـواء من جبّـانة قـرن دارس(1601- 1681)

    إصطبغ رداء التمثال بقـلق غـدرتْ بجُـزلانه مطالبُ
    عـشيرة إحتـفـت بعودته ثم أولته لاحقاً ظهرها، ومارس
    الجيران عـلى حرم التمثال مبعوثة الأرض الجديدة
    تمييزاً سافـراً بسبب سمرتها المتـفـحـّمة" تمشي لحد
    أمريكا ما تجيب معاك إلاّ الخادم دي؟!"

    لمحني شرود القـدّيس المتصخـّر عـندما تجاوزت مبنى
    ال PostBank ، هـبّ من مقعده لما إقـتربتُ من أنفاس
    الدراكون الحارس لواجهة المطعم الصيني ـ الإندونيسي
    وإستوقـفـني لأول مرة بعد ثلاثة أعـوام من مروري
    بجواره ليسألني بحياء عما إذا كنت سودانياً
    سألني وعـينه لا تبارح جوال فحم معبأ ومسنود إلى
    مقعد زوجة تطاردها إغـماءات سُـكّري و لعنة سمرة
    متـفحّمة وطفـل مُحصـّن بـَرقـية لايدري كـيف
    يحميهما من عاصفة تشرّّد وشـيكة الهبوب

    عثمان محمد صالح
    Venray-Netherlands
                  

09-25-2005, 10:34 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي صديقي عثمان محمد صالح (ليالي الخرطوم) (Re: Osman M Salih)

    أتمنى ألا يحول التخصيص في الإهداء بين
    آل الخرطوم ـ قاطنيها وعابرين وأنا من
    الفئة الأخيرة ـ و الكتابة عن مدينتهم
                  

09-27-2005, 07:29 AM

ABUKHALID
<aABUKHALID
تاريخ التسجيل: 07-07-2002
مجموع المشاركات: 1386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي صديقي عثمان محمد صالح (ليالي الخرطوم) (Re: Osman M Salih)

    شغلتني بعض الامور الحياتية الملحة
    توقع أضافتي
    لأن للخرطوم نكهتها التي تحرك الحرف والشجون
    معزتي الي حين عودتي
                  

09-27-2005, 08:26 AM

ABUKHALID
<aABUKHALID
تاريخ التسجيل: 07-07-2002
مجموع المشاركات: 1386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي صديقي عثمان محمد صالح (ليالي الخرطوم) (Re: ABUKHALID)

    نهار بعد ليال عديدة

    ضاحية Footscray بمدينة ملبورن

    نساء جميلات شديدات امتشاق القوام فارعات الطول
    وببشرة بنية اللون كما يقول الأستراليين ( درءا لشبهة التمييز العرقي)
    يتجولن بحرية مفرطة بين محلات بيع المنتجات ألأفريقية
    التي تشتهر بها الضاحية
    ويتجرعن حرية التجول في تلك المحلات
    بظماء شديد
    أتابع المشهد
    وعبق البن الحبشي حديث القلي يشبع المكان برائحة مألوفة
    وأتفرس في امرأة لايخلو وجهها من وشم أخضر يعلو جبهتها (تقدم القهوة في كامل طقسهاالحبشي)
    لتبا غتني الديوم
    طافت بذهني اضأءت شديدة الوهج
    ألفيت نفسي أجوب في حواري ضيقة
    في نفسي
    وفي مدينتي التي أحب
    أشتد بي الحنين
    الفيت نفسي أردد أسئلة خاسئة داخلي
    وترهات شديدة الغموض
    ومقارنات خاسرة بين مدينة ومدينة
    غلبني الحب فدلفت الي نكهة القهوة في طقسها الخاص
    وأفتقدت رائحة الطين
    وخضرة البرسيم
    والتحضيرالشديد الحذق ( فقد أعملت التكنولوجيا أدواتها سلفا في مواعين ألاعداد رغم أصرار المرأة علي وشمها ألاخضر الذي يعلو جبهتهاكاشفاعن هويتها )
    تنطمس المعالم في عتمة المدن الضخمة
    ولكن رائحة غبار المدينة التي تسكن جيوبنا ألانفية تذهب
    أبعد
    لتمنح أرواحنا المنهكة غبار الذكريات العامرة بالتوهج
    والمشبعة بالحنين
    أنها الخرطوم
    تسرق عنا متعة المشاهدة
    وتلفنا في حنايا ذكرياتها
    رغم ضجيج المدن الكبيرة
                  

09-27-2005, 12:49 PM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي صديقي عثمان محمد صالح (ليالي الخرطوم) (Re: ABUKHALID)

    ابو خالد ..


    نص بديع عن الخرطوم ... لم اكن اعرف كم احتاجة حتى اطلعت عليه ..


    اراحني من عناء يوم عبوس ..



    محمد صالح

    اضافتك الى البوست زهت به وسمت ...
    اصاب ابو خالد حين اهداك البوست .. فقد عرف كيف يتدفق منك الكلام ..
    انا مدين لكم بهذا اليوم ...
    شكرا لكم ...

    اتنم تعرفون كيف تجعلون المكان يطاق..
                  

09-28-2005, 00:39 AM

ABUKHALID
<aABUKHALID
تاريخ التسجيل: 07-07-2002
مجموع المشاركات: 1386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي صديقي عثمان محمد صالح (ليالي الخرطوم) (Re: DKEEN)

    DKEEN
    أنه حنين لايغسله الماء والغرق في محيط التداعيات
    حنين أسرج صهوه البرق مسرعا بنا الي حتمية وجه مدينتا التي تطاردنافي مدن العالم المتفرقة
    تحجز لنفسها مكانا في الذاكرة والوجودان شديد الخصوصية والحضور
    مدينة أحتفظت بحقها في المفآجاة
    لنلتقي بسمتها شديدة الحزن في
    محطات المترو
    الساحات العامة
    وجوه الغرباء
    أعلانات الصحف باللغات ألاجنبية
    في طريقتنا لشرب الشاي
    والسير علي الطرقات
    والاطراق في لجة الضجيج
    شكرا علي مرور المشرف
    ونحن من ندين لك لمنحنا الوقت في مطالعة تداعيات تداهمنا ساعة فساعة
                  

09-28-2005, 02:24 AM

ABUKHALID
<aABUKHALID
تاريخ التسجيل: 07-07-2002
مجموع المشاركات: 1386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي صديقي عثمان محمد صالح (ليالي الخرطوم) (Re: ABUKHALID)

    **
                  

09-28-2005, 06:44 AM

ABUKHALID
<aABUKHALID
تاريخ التسجيل: 07-07-2002
مجموع المشاركات: 1386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي صديقي عثمان محمد صالح (ليالي الخرطوم) (Re: ABUKHALID)

    لم تكن تلك الـرَقـية ردّة إلى إعـتقاد طواه قـرابة العقدين
    من الزمان لحافٌ مُـتعلمّن، وإنمّا عـنوان حنين لم تقـوى
    عـلى غـسله ثـلوج بحر الشمال، وتعميداً لعودة نهائية
    إلى أصل لم يكـنسه أوركاندو، وتحصيناً للذريّة ضد
    التشرّد بغرسها في تربة لم تـلدها

    عثمان محمد صالح
    تلك العبارات ناجعة
    كل منا أوركاندو ألذي سكن أصله
    لكن أوركاندو الذي سقته ألينا قطيعة علينا أن نرتقها
    علينا أن نورث الحنين والجوع والفقر لأطفالنا
    لكي يعرفوا أي مدينة مهيبة وغامضة ومقهورة وساحرة
    تعنون تاريخ هذا الوطن
    أنها مدينة أغدقت علي الشعراء صفو الكلام
    والمغنيين عذب الاغنيات
    والفقراء التشرد والجزام
    مدينة يفضحها المطر
    وتعرقل المرور
    مدينة يمنح سكان أطرافها المعدمين
    نشوة لسكان قلبها المترفين
    في تبادل النقود والخمر الرخيص
    أنها مدينة برائحة الموت ونكهة النيل
    تشف في أحياءها وتوغل في الغموض تحت سلطة حكامها
    لكنه الهوي
    الذي ما أرعوي
                  

09-28-2005, 07:00 AM

ABUKHALID
<aABUKHALID
تاريخ التسجيل: 07-07-2002
مجموع المشاركات: 1386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي صديقي عثمان محمد صالح (ليالي الخرطوم) (Re: ABUKHALID)

    [B]سألني وعـينه لا تبارح جوال فحم معبأ ومسنود إلى
    مقعد زوجة تطاردها إغـماءات سُـكّري و لعنة سمرة
    متـفحّمة وطفـل مُحصـّن بـَرقـية لايدري كـيف
    يحميهما من عاصفة تشرّّد وشـيكة الهبوب

    عثمان محمد صالح
                  

09-29-2005, 08:27 AM

ABUKHALID
<aABUKHALID
تاريخ التسجيل: 07-07-2002
مجموع المشاركات: 1386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي صديقي عثمان محمد صالح (ليالي الخرطوم) (Re: ABUKHALID)

    ***
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de