شهادتي لله الهندي عز الدين عندما يتهافت (المناضلون)!! * حالة (التهافت) على السلطة التي تعيشها غالبية القوى السياسية (المعارضة) هذه الأيام، و(الهرولة) اليومية باتجاه (المركز العام) للمؤتمر الوطني، أو رئاسة الجمهورية بحثاً عن وزارة، أو وزارتين، أو «ثلاثة» نواب في المجلس الوطني «البرلمان» كشفت عن (حقيقة) أحزابنا السياسية التي كان ينتظرها البعض حلماً بالديمقراطية، والحريات وحقوق الانسان، وسقوط نظام «الجبهة الاسلامية القومية»!! * ظل البعض ينتظر «التجمع الوطني الديمقراطي» «ستة عشر عاماً» من زمان اهل السودان، وكنا نقول لهم: «لا تنتظروا خيراً من «تجمع» الفنادق، ومعارضات «القاهرة» و«لندن» و«أسمرا». فلم يسمعوا لنا، ونعتونا بأوصاف عديدة، وأصبحنا في عيونهم (شموليين) و(ظلاميين)، وحارقي بخور، بينما خلعوا على أنفسهم ألقاب (مناضلين)، وديمقراطيين وثوريين، وحماة للوائح وقوانين (حقوق الانسان) العالمية!! * غنوا خلف «مولانا» «سلِّم مفاتيح البلد تسلم.. وسلِّمنا الزمان الراح.. وسلِّمنا مساجدنا وكنائسنا.. وسلِّمنا...)!! * ولم يسلمهم احد شيئاً ستة عشر عاماً من زمان أهل السودان الفقراء البسطاء الطيبين!! * وظلوا يناطحون الصخر عقداً وزيادة، حتى وهنت قرونهم، وبلغ بهم التعب مبلغاً، فتحركت (الوساطات) الدولية والاقليمية. * وطرح المصريون والليبيون ما سمي (بالمبادرة المصرية الليبية المشتركة) نهايات عقد التسعينيات من القرن المنصرم، فتمايعوا، وتمايلوا وسوفوا، وخدعتهم قيادة «الحركة الشعبية» آنذاك التي لم يعجبها (اختفاء) مطلب «تقرير المصير» لجنوب السودان من إعلان المبادئ المصري الليبي!! وذهبت الوساطة الى «الافارقة» الى «ايقاد» المختصة في مكافحة الجفاف والتصحر!! * ورفض «الأفارقة».. وشركاؤهم (حكام العالم) دخول «التجمع الوطني الديمقراطي» قاعات التفاوض الكينية!! وبقي «التجمع» متفرجاً من على (المساطب الشعبية)، ولم يكن يملك حتى حق الهُتاف، هذا الحق الذي يمارسه (الهلالاب) من حين لآخر: (التحكيم فاشل.. التحكيم فاشل)!! * نعم كان التحكيم في «نيفاشا» فاشلاً.. والدليل على ذلك هذا الاتفاق (المثقوب) الذي كلما سدوا فيه ثقباً، انفتح عليهم ثقب آخر!! فاذا استخدموا الهدوء، واستلفوا البرود «الانجليزي» في التعامل مع تقرير الخبراء الاجانب بشأن «أبيي»، قام الخلاف متطاولاً على وزارة الطاقة والتعدين!! ويبدو ان (الجايات) أكثر من (الرايحات)!! * نعم كان التحكيم فاشلاً في «نيفاشا» ولكن كان «التجمع الوطني الديمقراطي» ممنوعاً من الهُتاف ضد (الحكم)، من خانة المساطب الشعبية!! * كل عزاء «التجمع» ـ كل تلك السنوات ـ ان تصطف اكثر من «عشرة» تنظيمات خلف لائحته الانتخابية في احدى الجامعات لإسقاط تنظيم واحد يمثل طلاب «المؤتمر الوطني» فتنج قائمة «التجمع» حيناً، وتسقط احايين أُخر!! * الآن «التجمع» يهرول باتحادييه، وشيوعييه، باتجاه المركز العام للمؤتمر الوطني بعد ستة عشر عاماً من الزمان قضاها قادتُه حِلاً وترحالاً، نوماً وضجيجاً.. وجعجعة بلا طحناً!! (سلِّم مفاتيح البلد تسلم)!! * والآن.. الشيوعيون لا يختلفون مع الاتحاديين في (مبدأ المشاركة) في السلطة، لكن الخلاف يتركز على رفض (العرض) الضعيف الذي قدمه مفاوضو «المؤتمر الوطني»..!! الشيوعيون قالوا نريد المشاركة في «البرلمان» و(المفوضيات)، وطبعاً من ضمنها «مفوضية البترول»!! وما أدراك ما البترول!! * اما الاتحاديون فقد حزموا أمرهم، وقبلوا بما قسمه الله لهم في حكومات ومجالس الولايات وقليلاً مما تبقى من قسمة (النبقة) في الحكومة الاتحادية!! * و«المؤتمر الوطني» معذور والله.. لانه يفاوض لتقسيم «النبقة» في كل الاتجاهات.. يفاوض «التجمع».. ثم يفاوض الاتحاديين جناح الميرغني، ثم الاتحاديين جناح الهندي، ثم الاتحاديين جناح حاج مضوي، ويفاوض «محمد الازهري» وميرغني عبد الرحمن سليمان.. وآخرين، ثم يفاوض حزب الامة «الاصلاح والتجديد»، جناح مبارك، والاصلاح والتجديد جناح الزهاوي، وجناح احمد بابكر نهار!! فلقد جمَّد كل طرف من هؤلاء عضوية الطرف الآخر في الحزب، فصار الحزب عندي من كثرة قرارات (التجميد) والتجميد المضاد، هو (الاصلاح والتجميد) وليس الاصلاح والتجديد! * والمؤتمر الوطني مازال يفاوض الحركة الشعبية في قسمة الوزارات، وفي حدود «أبيي»!! * والمؤتمر الوطني يفاوض في «أبوجا» مسلحي دارفور، لكن حركة التحرير الدارفورية» انشطرت الى جناحين «عبد الواحد» و«مني اركوي مناوي»، لكن «مجذوب الخليفة» اعلن استعداده للتفاوض مع كل (الاجنحة) القائمة، والتي ستقوم لاحقاً!! * اما حزب الامة بقيادة الامام «الصادق» فقد قنع (من خيراً فيها)!! الصادق المهدي لا يقبل (بالضلافين) في ذبيحة السلطة الانتقالية!! انه يريد من (لحم الافخاذ) وهذا لحم لا يفرط فيه الحاكمون!! وبصراحة، انا لا ألومهم فالمناضلون الديمقراطيون حماة حقوق الانسان يتهافتون الآن من اجل «وزارة» او «وزارتين» وعشرة نواب في البرلمان يعينهم المشير البشير!! فلماذا يتنازل «الاسلاميون» عن حكم ساقه الله إليهم؟! * وبرضو تقولوا لي «الديمقراطية» و«حقوق الانسان» و(المؤتمر الجامع)؟!.. جامع كيف؟ وجامع وين؟! * هل سيجمع (المؤتمر الجامع) الامام «الصادق» و«مبارك الفاضل» و«نهار» و«مسار» و«الزهاوي» و«الصادق الهادي» في قاعة واحدة!! هؤلاء لم تجمعهم (قاعة) حزب واحد، فكيف يجمعهم «المؤتمر الجامع»؟ وهل سيجمع المؤتمر الجامع مولانا «الميرغني» مع مولانا الشريف «زين العابدين الهندي» ومحمد الازهري، وحاج مضوي، وميرغني عبد الرحمن؟ لماذا اذن لا يجتمعون الآن «كبروفة» للمؤتمر الجامع؟ وهل سيجتمع الاستاذ محمد ابراهيم نقد بالاستاذ «الحاج وراق» في المؤتمر الجامع؟! لماذا لا يجتمعان الآن لنرى كيف سيجتمعان في المؤتمر الجامع؟! ثم ماذا عن «عبد الواحد محمد نور» و«آدم شوقار» و«مني و اركوي مناوي» واذا اجتمع كل هؤلاء في المؤتمر الجامع هل سيتفقون؟! * برضو تقول لي: ديمقراطية «وحقوق انسان» و«شموليين» و«ظلاميين»؟! http://www.alsahafa.info/news/index.php?type=3&id=2147499179
09-21-2005, 02:54 AM
nazar hussien nazar hussien
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 10409
الأخ محمد حامد جمعه تحية طيبة شكراً لإيرادك لهذه الكلمة الجديرة بالقراءة على حد تعبير الشقيق نزار حسين . جديرة بالتأمل أيضاً فـمن حبرها يقـطر تشفي المنتصر مؤقـتاً
أفرز تشكيل ما سمى بحكومة الوحدة الوطنية واقعاً سياسياً سماته الأساسية ـ تشديد الأصوليين لقـبضتهم على مفاصل السلطة و الثروة وتمديد سنوات سلطانهم بمشاركة غريمي الأمس في الشمال و الجنوب وبمباركة دولية
ـ إعلان موت الأمال التي إنعقدت بلواء مقدم الحركة الشعبية لتحرير السودان إلى الخرطوم حادياً لركب الحرية وتحولها لشريك أساسي للطغمة الأصولية الحاكمة
ـ إعلان الوفاة الفعلية ـ بعد طول حشرجة ـ للتجمع الوطني ككيان لوحدة المعارضة الشمالية
واقع سياسي صادم يحتم على قـوى المعارضة الغير مشاركة في التشكيل الحكومي دفن الميتين المذكورين أعلاه و الشروع في بناء جسم بديل للتجمع
09-21-2005, 03:33 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48749
يواجه الوسطاء المنهمكون هذه الايام في مساعٍ تهدف الي التوصل الي اتفاق سلام في المفاوضات الدائرة حاليا في العاصمة النيجيرية ابوجا حول أزمة دارفور معضلة كبيرة. ذلك ان يد المفاوضين في هذه المحادثات مغلولة بسبب هيمنة المجتمع الدولي علي جوانب محورية من القضايا موضوع التفاوض، فمن جهة هناك اتفاقية السلام التي رعتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وعدد من المنظمات الافريقية. هذه الاتفاقية التي تم تحويلها سلفا الي نصوص دستورية تحدد بوضوح تفاصيل اقتسام السلطة بين القوي المختلفة في البلاد، وليس هناك مجال كبير للتحرك يسمح بنصيب ذي بال لمطالب اهل دارفور. ومن جهة اخري فان قضية جرائم الحرب في دارفور اصبحت بدورها من اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، ولم تعد من بين موضوعات التفاوض. من هنا فان المفاوضين باسم اهل دارفور سيجدون انفسهم مواجهين في هذه الجولة بعرض يشتمل علي حكم ذاتي ونصيب محدود من السلطة في المركز، وسيواجهون ضغوطا كبيرة للقبول به. ولن تكون امامهم خيارات كبيرة، لان خيار العودة الي الحرب غير مطروح، حيث انه سيؤدي الي المواجهة مع قوات حفظ السلام الافريقية والمجتمع الدولي. هذا بالاضافة الي الانقسامات الحادة التي تواجهها حركات التمرد نفسها، مما يضعف موقفها التفاوضي اكثر. وفي هذا المجال فان حركات دارفور تعتبر ضحية نجاحها الساحق في تجييش المجتمع الدولي الي جانب قضيتها، وهو تجييش كان من نتائجه ان المجتمع الدولي اصبح هو المتصدي للقضية عبر قوات حفظ السلام والمحاكم الدولية والوسطاء، بحيث لم تعد المبادرة الآن في يد هذه الحركات. والمجتمع الدولي لم يعد كذلك يقبل المساس باتفاقية السلام او تقويضها. اضافة الي ذلك فان الحكومة التي تفاوض متمردي دارفور لم تعد هي الحكومة التي كانت موضوع الاتهام في الحرب، بل هي حكومة موسعة تتمتع بشرعية دولية، وتضم حلفاء حركات دارفور السابقين في الجيش الشعبي لتحرير السودان. وهذا بدوره يقوي وضع الحكومة ويضعف موقف الحركات التفاوضي. نفس هذا الوضع التفاوضي الضعيف وجدت فيه نفسها قوي اخري، من بينها التجمع الوطني الديمقراطي الذي كان يضع نفسه موضع الممثل لغالبية الشعب السوداني، واصبح اليوم يواجه خيار الحصول علي اقل من عشرة بالمائة من قسمة السلطة او البقاء في المعارضة، ومثله حزبا الامة والمؤتمر الشعبي، وكلاهما له قاعدة شعبية عريضة، ولكنهما لم يتلقيا حتي عرضا مثل عرض التجمع. حركات دارفور تجد نفسها امام احد خيارين، الاول ان تقبل بالعرض المقدم لها وتدخل المعترك السياسي علي امل ان تحقق عبر التحالفات السياسية والعملية الانتخابية ما عجزت عن تحقيقه عن طريق السلاح. اما الخيار الثاني فهو ان ترفض وتفضل الانتظار علي امل ان تحدث متغيرات لصالحها. احد المتغيرات المحتملة هو ان توجه اجراءات المحكمة الجنائية الدولية ضربة للحكومة تقلب الاوضاع فيها لصالح الجيش الشعبي الذي يمكنه بعد ذلك ان يقدم تنازلات لحلفائه السابقين في دارفور علي حساب حلفائه الجدد في المؤتمر الوطني. الاشكال في هذا الامر هو ان متمردي دارفور قد سلموا سلفا ورقة المحاكمات، ولم يعد بامكانهم المساومة بها للضغط والحصول علي تنازلات. ذلك ان المتهمين من اهل الحكم يعرفون انهم سيقدمون للمحاكمة سواء قدموا تنازلات ام لم يفعلوا. الوسيلة الوحيدة للخروج من مأزق المحاكمات تتمثل في قيام حكومة جديدة يمثل فيها اهل دارفور وتتولي بدورها ملف المحاكمات. من هنا يمكن ان تكون نقطة المساومة هي مستوي التمثيل المتاح لحركات دارفور مقابل صفقة حول المحاكمات وصيغتها. المتغير الثاني المحتمل هو انهيار اتفاقية السلام والعودة الي نقطة الصفر، حيث سينفض المجتمع الدولي يده من الحكومة ويعود للضغط عليها. انهيار الاتفاقية مستبعد في السنوات القليلة القادمة لان الطرفين حريصان علي استمرارها كل لاسبابه، فالحركة الشعبية تحتاج بعض الوقت لتوطيد سلطاتها في الجنوب وتعميره تمهيدا لاتخاذ قرار بشأن مصيره خلال الفترة الانتقالية. الحكومة من جانبها تريد ان تستغل الوقت المتاح لتقوية مركزها استعداداً للمرحلة القادمة. الاتفاقية تعرضت وتتعرض لامتحانات قوية، كان ابرزها رحيل قرنق والاضطرابات التي اعقبت موته المفاجيء. وتواجه الآن صعوبات تتعلق بالصراع حول تقاسم السلطة، رغم وجود اتفاقات سابقة كان من المفترض ان تحسم هذه الامور. هناك بطء شديد في التقدم نحو تطبيق الاتفاقية، حيث ان الحكومة الجديدة التي كان من المفترض ان تشكل بموجبها لم تخرج الي الوجود علي الرغم من مرور قرابة العشرة اشهر علي ابرام الاتفاقية في نهاية العام الماضي. وما يبعث علي القلق اكثر هو ان بعض المؤسسات التي كان من المفترض فيها ان تكون آلية لحسم الخلافات اصبحت هي نفسها موضع نزاع. علي سبيل المثال نجد ان مؤسسة الرئاسة دخلت طرفا في النزاع الاخير حول وزارة الطاقة التي كان يجب ان تكون بحسب اتفاقات نيفاشا وما تلاها من تفاهمات من نصيب الجيش الشعبي، ولكن المؤتمر الوطني الحاكم يصر علي التمسك بها. ولا يوجد حتي الآن مرجع يمكن ان يحسم هذا الخلاف. وقد هدد الجيش الشعبي باللجوء الي المجتمع الدولي، وهو يعني هنا ممثل امين عام الامم المتحدة في السودان الذي يتمتع بصلاحيات واسعة لمراقبة الاتفاقية، للمساعدة في حسم الخلاف لصالحه. مثل هذه الخلافات ينتظر ان تتكرر وتتفاقم، وهي تشي كذلك بأن الحكومة المقبلة لن تتبع سياسات موحدة، وستكون الوزارات فيها اشبه باقطاعيات تدار بصورة مستقلة عن مؤسسة الرئاسة وبقية المؤسسات. وقد تتكرر المناوشات التي ميزت عهود الحكومات الائتلافية في الماضي، مع الفارق، هو ان عناصر الائتلاف الحالي تتبع اجندات متناقضة، كما ان الاحزاب هنا احزاب مسلحة، يسيطر كل منها علي رقعة من البلاد عبر قواته وميليشياته. ولهذا فان اي نزاع او خلاف قد تكون له عواقب خطيرة. علي كل فليس من المستحيل ان تصمد الاتفاقية امام هذه العقبات، علي الاقل بسبب ضيق الخيارات امام اطرافها، ولكن استمرار الصراع في دارفور يضع عبئا اضافيا علي هذا الاتفاق الهش والمليء بالالغام. والوسطاء الدوليون يدركون ذلك، ولذلك فمن المنتظر ان يفاقموا الضغوط علي حركات التمرد للقبول باتفاق سريع. وربما يكون من الحكمة ان يقبل مفاوضو دارفور بأفضل العروض المطروحة حتي لا يتكرر ما حدث لهم في السابق حين فوتوا فرصة اشتداد الضغوط الدولية علي الحكومة وعدم نضج اتفاق الجنوب للحصول علي شروط تفاوضية افضل. وعلي مفاوضي دارفور ان يدركوا ان الخيار العسكري بالنسبة لهم قد انتهي. فالمجتمع الدولي لن يسمح لهم بشن الحرب علي حكومة الوحدة الوطنية او ان يهددوا اتفاق السلام. وبافتراض ان ذلك حدث فان هناك حدوداً للدعم الخارجي المتاح لأي عمل عسكري. ولكن انهاء المرحلة العسكرية ليس نهاية المطاف، لان هناك صراعا سياسيا طويلا سيبدأ مع انطلاق المرحلة الانتقالية، والباب مفتوح فيه لعرض القضايا وحشد الدعم لها وخيار التحالفات. والاهم من كل ذلك، هناك حاجة الي عمل طويل وشاق من اجل توحيد مواقف ورؤي أهل دارفور حول حاضر ومستقبل الاقليم، وحول افضل الطرق لحل قضاياه العالقة.
نقلا عن القدس العربي
09-21-2005, 03:35 AM
محمد حامد جمعه محمد حامد جمعه
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 6807
Quote: هذه الكلمة الجديرة بالقراءة على حد تعبير الشقيق نزار حسين . جديرة بالتأمل أيضاً فـمن حبرها يقـطر تشفي المنتصر مؤقـتاً
أفرز تشكيل ما سمى بحكومة الوحدة الوطنية واقعاً سياسياً سماته الأساسية ـ تشديد الأصوليين لقـبضتهم على مفاصل السلطة و الثروة وتمديد سنوات سلطانهم بمشاركة غريمي الأمس في الشمال و الجنوب وبمباركة دولية
ـ إعلان موت الأمال التي إنعقدت بلواء مقدم الحركة الشعبية لتحرير السودان إلى الخرطوم حادياً لركب الحرية وتحولها لشريك أساسي للطغمة الأصولية الحاكمة
ـ إعلان الوفاة الفعلية ـ بعد طول حشرجة ـ للتجمع الوطني ككيان لوحدة المعارضة الشمالية
واقع سياسي صادم يحتم على قـوى المعارضة الغير مشاركة في التشكيل الحكومي دفن الميتين المذكورين أعلاه و الشروع في بناء جسم بديل للتجمع
و المدهش هو: فى ظل هذا الوضع الماساوى و والمزرى و انهيار امال اغلبية اهل السودان فى ان يتغير الحال و لو قليلا لم يجد السيد الهندى و تابعه ابو فلجة و بسمة ثغر لم يجد ما يستحق الكتابة او التعليق عدا هرولة بعض من اسماهم بالمناضلين!!!!!!!!!!!
لم يهمهم ان هذا التشكيل يعنى وضع براميل البارود فوق حقول النار ...المشتعلة اصلا حقول الجوع و الاذلال و القمع والاستعلاء و التطهير العرقى وو التعذيب
ليهرول من يشاء و ليستوزر من يشاء و ليبع من يشاء و ليقبض من يشاء
اما نحن فنقول لا هى اخر الطلقات... لا هى ما تبقي من نشيج الروح..... لا
09-21-2005, 04:58 AM
صلاح الدين عبدالله محمد صلاح الدين عبدالله محمد
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1403
اتمنى أن تواصل فى ايراد مثل هذه المقالات و التى نحن فى اشد الحوجة اليها وخاصة عندما تاتى من السودان.....أكيد فهمتنى....يعنى الايدو فى النار مش ذى الايدو فى الموية......ولا شنو يادفعــة......
شكراً على هذأ المقال....وانا جائ راجع بتعليق انشــاء الله....تحياتى...
09-21-2005, 06:36 AM
محمد حامد جمعه محمد حامد جمعه
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 6807
المدهش هو: فى ظل هذا الوضع الماساوى و والمزرى و انهيار امال اغلبية اهل السودان فى ان يتغير الحال و لو قليلا لم يجد السيد الهندى و تابعه ابو فلجة و بسمة ثغر لم يجد ما يستحق الكتابة او التعليق
سبحان الله ... احزابكم وتنظيماتكم كلها كايسة ليها مقعد فى السلطة والجشع والشفقة خلتها ما عندها زمن لحاجة تانية ، يبقى مشكلتكم مع ناسكم ... وخلو الفلجة والبسمة وتعليقات الظلاميين ... انتو رايكم شنو
لو تأمل الهندي مقاله قليلا لوجد أنه قدم خدمة تاريخية لمعارضي الإنقاذ دون أن يعي أو يقصد بالطبع !..أفضل مايمكن إستخلاصه من حقائق هنا أن المعارضين أكثر حرصا علي مستقبل إتفاق سلام ثنائي حجبت عنهم فرصة إبدا الرأي والإسهام فيه أكثر من الحكومة المسالمة بطبعها بشهادة التاريخ ! ..برغم علم الهندي بمحتوي و مضامين ( التهافت ) أو بالأحري النوايا الكامنة وراء ذلك (التهافت) و بخاصة تركيز الحزب الشيوعي علي ( السلطة التشريعية ) وتركيز التجمع ممثلا في هيئته القيادية علي ( ضنب التور) ..السلام و المال والحريات السياسية والأمن الإجتماي والوحدة الوطنية كلها تظل في ( كف عفريت ) إن لم يتم الضغط حتي آخر لحظة لتوسيع مشاركة من أخذ عنهم الله السلطة ( بليل ) ووضعها بردا وسلاما مستحقا في أيدي جنوده الفر الميامين ..مع ملاحظة إنشفال الحكومة باقتسام الثروة و السلطة هنا وهناك , إضافة ( للكنكشة التاريخية ) في وزارات الذهب !
سؤال : يذكر الهندي ونذكر معه مشارفة جميع القوي السياسية عقد ( المؤتمر الدستوري الجامع ) في نوفمبر 89 المتصل بي الإعداد لإنهاء الحرب والتوقيع ( الجماعي ) علي إتفاق سلام نهائي بعيدا عن ( الشكوك ) الحاضة علي التلويح بي ( تقرير المصير ) باستثناء ( قوانين الجماعة السلامجية ) , إذا كان حكومة المسلمين إرتضت الجلوس والتوقيع علي مشروع محبة جاذبة مع من أشعلت الحرب المقدسة ضدهم ( عملاء العدو الإسرائيلي ), وقدمت في ذلك الغالي و النفيس بما في ذلك ( أرواح أهل البيت ), فماالذي يمنع إجتماع فرقاء الأحزاب ( مع إجماعهم التام علي سوءة الإنقاذ وحتمية ذهابها غير مأسوف عليها-والبعض إلي لاهاي-) في مؤتمر ( شعبي ) حقيقي لإضفاء تأمين أكبر علي قضايا الوطن الرئيسية !..أي روح تلك التي تدفع بصاحبها لغرض النيل من الدعوي ( للشوري ) بين مجموعات الوطن ! هل هوالوعي التام ( بالتهافت ) علي إسترداد الشرعية ! والتمكين لوطن ديمقراطي موحد دون تزييف ! أم هي خشية فقدان سانحة العربدة في مفاصل الدولة وواجهاتها و بخاصة الإعلامية !..فلنحذر لؤم التاريخ , والجايات فعلا أكثر من الرايحات .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد حامد جمعه
nazar hussien
Yasir Elsharif
صلاح الدين عبدالله محمد
Siddig A. Omer
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست