|
Re: سِرّ المحادثةِ الهاتفيّـةِ بين أماني مختار -السودانيّـة المقيمة بكندا- وديفيد شارل سمحون (Re: Ahmed Osman)
|
الممثلة -بحجم الوطن العربي- منى واصف، أقوى المرشحات للقيام بدور أماني مختار
عادت أماني مختار –السودانيّة المقيمة بكندا- لبيتها بمقاطعة أونتاريو بعد يومٍ مُضنٍ قضته في الساحة الخضراء بوسط مدينتها، كانت أماني وهي تهتف مع الهاتفين والهاتفات تبحث عن مجدٍ شخصيّ بين خِضَمّ الأحداث الملتهبة بعد أن خطت خُطوة واسعة –لم تخطر ببالها- عندما نفحها اتحاد الصحفيين بسخاء تعلم هي قبل غيرها أنّه مبالغٌ فيه لقبَ امرأة بحجمِ الوطن استجابةً لضغوط رهيبة مارسها بعضُ المقربين لها من أعضاء الاتحاد، وهو لقبُ يُطلق على صاحبِ الرقم القياسي لحاصل ضرب عدد مقالات الصحفيX المسافة بين مكان إقامته والسودان (بالأميال)X مدة غيابه عن السودان (بالسنوات)، ورغم إدراكها التام لصعوبةِ تصديقِ القراء لما ستكتبه في صحيفتها الغراء عن دورها المؤثر –وربما الرئيسيّ- في رفضِ القضاء الكنديّ لمشروع قرار تقدم به بعض المسلمين العرب بكندا يقضي بسحب تراخيص قيادة السيارات من النساء ومنعهنّ من حق التعلّم والتصويت والتسوّق ، إلا أنّ قناعة أماني بأنّ فِعلتها -المدعاة هذه- ستلقى تأييداً أعمى –على وزن التقليد الأعمى- من كاتبين كثيرين بأسباب مختلفة منها الدينيّ ومنها السياسيّ ومنها التعنصريّ (أي التعنصر لبني الجِلدة المتفرعة من الجِلدة السودانيّة التي ما زالت موضعاً للشد والجذب حتى كادت تتمزق)، عادت أماني لبيتها تسبقها أحلامها بموضعِ قدمٍ بين الزعماء المتوّجين أو المناضلين الخارقين أو حتى قادة الشعبِ من ذوي الحظوةِ المنتقلة بالتأثير والمكانةِ الفخيمة، جلست –أو في الحقيقة ألقت بجسدها المتعب- في أريكةٍ قريبة من الباب وألقت بحقيبتها الصغيرة بجانبها وأغمضت عينيها لتستعيد مشاهد (اليوم العظيم) لكنّ الضيق ملأها وهي تتذكر كيف أنّ شرطيّاً كندياً نبهها للالتزام بحدود المنطقة المخصصة للمتظاهرين بل رمقها –بعد ذلك- بنظرة غير عابئة وهي تخبره أنّها ليست متظاهرة عاديّة، وقالت لنفسها: (غداً يقرأ الصحف ويرى صوري في صفحاتها الأُوَل ليدعي –السافل- أنّه استثناني من بين المتظاهرين لتجاوز حدود منطقة التظاهر)، ثمّ تذكرت أنّ في حقيبتها صورة تخدم ذات الغرض الذي سعت له بقوة فاختطفتها بحماسٍ دبّ معه النشاط في جسدها المتعب وأخرجت الصورة التي ادخرتها لليوم الأبيض! كانت صورتها تلك قد أخذت إبان حفلٍ بمدرسة ابنها الأصغر احتفالاً ببدء العام الدراسيّ، يومها أصرت على إلقاء كلمةٍ من فوق المنصة إنابة عن مجلس (الآباء)!! حاول (الناظر) عبثاً أن يقنعها بأنّ المتحدثَ إنابة عن مجلس الآباء لا يمكن أن يكون (أماً) لكنها فاجأته بالحديث عن مساواة المرأة بالرجل وعن عقليته المتحجرة التي جاوزها الزمان، بل إنّها لوّحت بعزمها نقل ابنها من هذه (المدرسة الأزهريّة) على حدّ قولها، قالتها بجدية جعلت (الناظر) يتحسس رأسه كأنه يتأكد أنّه لا يضع عليه خوذة حمراء تلفها عمامة بيضاء! عاد (الناظر) لمقعده بجوار موجّه وزارة التربية والتعليم وأسرعت أماني الخطى نحو المنصة وشرعت في إلقاء كلمتها التي بدت أقرب للخطبة الحماسيّة موضوعاً وإلقاءاً مما حدا بالموجّه للميلِ على (الناظر) ليقول ساخراً: (ده شنو يا عثمان ياخوي؟ مجلس الآباء بتاعكم مختلط ولا شنو؟)، احتقن وجه (الناظر) ولم ترق له لهجة الموجّه الساخرة وملأه الحنق على أماني التي تنقلت بلا نظام في خطبتها بين الرياضة والتعليم والجسم السليم ولم تنس ان تنتقد وزير التعليم على تقصيره في مدّ المدارس بحاجتها من الكتب والمدرسين، بدا التناسق ظاهراً بين كلماتها وحركة يدها اليسرى التي ظلت ترسلها بين الفينة والفينة كعادة القادة المبجلين، وعندما نزلت من المنصة انتظرت أن يشيعها الحضور بتصفيقهم الداوي حتى تقعد لكنّ ذلك لم يحدث فأقنعت نفسها أنّهم ربّما يحاولون فهم (الكلام الدرّاب) التي قالته فمعظمهم من أصول عربية والعرب لا يفهمون، أو هكذا أفهمها زميلها بالصحيفة خالد رمزي، نظرت أماني للصورة بفخرٍ وبدأت عقلها ينسج خيوط القصة التي سترفعها مكاناً عليّاً بين الوطنيين والمستنيرين والزعماء، لكنّ رنين هاتفها المحمول فاجأها قبل اكتمال الخيطِ الأولِ من قصتها فالتقطته ونظرت لواجهته الزجاجية التي بدا من خلالها رقمٌ غريب... غريب جدا! علمت للوهلة الأولى أنّ المحادثة من خارج كندا لأنّ الرقم يبدأ بعلامة زائد (+)، ومررت عينيها سريعاً نحو الأرقام التالية لعلامة الزائد فاتسعت عيناها دهشةً وارتجف جسمها رغماً عنها، كانت الأرقام الثلاثة الأولى 972... مفتاح الاتصال الهاتفي لإسرائيل!! يتبع.
أحمد الريّح
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
سِرّ المحادثةِ الهاتفيّـةِ بين أماني مختار -السودانيّـة المقيمة بكندا- وديفيد شارل سمحون | Ahmed Alrayah | 09-13-05, 08:41 PM |
Re: سِرّ المحادثةِ الهاتفيّـةِ بين أماني مختار -السودانيّـة المقيمة بكندا- وديفيد شارل سمحون | محمد السر | 09-14-05, 02:12 AM |
Re: سِرّ المحادثةِ الهاتفيّـةِ بين أماني مختار -السودانيّـة المقيمة بكندا- وديفيد شارل سمحون | Ahmed Alrayah | 09-14-05, 10:23 PM |
Re: سِرّ المحادثةِ الهاتفيّـةِ بين أماني مختار -السودانيّـة المقيمة بكندا- وديفيد شارل سمحون | Agab | 09-14-05, 10:32 PM |
Re: سِرّ المحادثةِ الهاتفيّـةِ بين أماني مختار -السودانيّـة المقيمة بكندا- وديفيد شارل سمحون | smart_ana2001 | 09-14-05, 10:49 PM |
Re: سِرّ المحادثةِ الهاتفيّـةِ بين أماني مختار -السودانيّـة المقيمة بكندا- وديفيد شارل سمحون | Agab | 09-15-05, 09:00 AM |
Re: سِرّ المحادثةِ الهاتفيّـةِ بين أماني مختار -السودانيّـة المقيمة بكندا- وديفيد شارل سمحون | Salma Daoud | 09-16-05, 11:59 PM |
Re: سِرّ المحادثةِ الهاتفيّـةِ بين أماني مختار -السودانيّـة المقيمة بكندا- وديفيد شارل سمحون | نهال كرار | 09-15-05, 01:12 PM |
Re: سِرّ المحادثةِ الهاتفيّـةِ بين أماني مختار -السودانيّـة المقيمة بكندا- وديفيد شارل سمحون | Agab | 09-16-05, 09:05 PM |
Re: سِرّ المحادثةِ الهاتفيّـةِ بين أماني مختار -السودانيّـة المقيمة بكندا- وديفيد شارل سمحون | نهال كرار | 09-18-05, 12:13 PM |
Re: سِرّ المحادثةِ الهاتفيّـةِ بين أماني مختار -السودانيّـة المقيمة بكندا- وديفيد شارل سمحون | Ahmed Osman | 09-18-05, 12:38 PM |
Re: سِرّ المحادثةِ الهاتفيّـةِ بين أماني مختار -السودانيّـة المقيمة بكندا- وديفيد شارل سمحون | Ahmed Alrayah | 10-01-05, 01:08 AM |
Re: سِرّ المحادثةِ الهاتفيّـةِ بين أماني مختار -السودانيّـة المقيمة بكندا- وديفيد شارل سمحون | Ahmed Alrayah | 10-01-05, 11:51 PM |
|
|
|