|
ضراوة جهاز "ضرائب المغتربين" فى الجباية...حكاية خالد رحمة
|
الأخ المهندس الكاتب / عثمان ميرغني
أراك مرة أخرى تستخدم مبضع قلمك كي تنكأ جرحا ملتهبا قديما وجديدا غائرا بقلوبنا اسمه جهاز شئون العاملين بالخارج وأرجو أن تسمح لي برواية تلك القصة الشخصية التي تؤكد على صحة ما جاء في مقالك الأخير، وهي أنني سافرت قبل عام ونصف ولمدة اسبوع واحد فقط بعد غيبة ثلاثة أعوام تقريبا عن الأهل والوالدة على وجه الخصوص والصابرة على هجرنا لها -غصبا عننا والله وذلك بغرض المؤازرة و الوقوف الى جانب أخي البكر المكلوم الذي أصيب وابتلي بفقد زوجته التي رحلت فجأة تاركة له أصغر أبناءها بعمر عامين فكان واجبا بل لزاما علي السفر للوقوف بجانبه وتثبيته في مواجهة المصيبة الكبيرة والصدمة المفاجئة والمحنة العظيمة وضربت عرض الحائط بكلام كل من حذرني بأن البلد بالنسبة لأمثالي الداخل فيها مفقود والخارج مولود مهما كانت ظروف ومبررات الدخول ومدة الأقامة وبكل أسف صدقت نبوءاتهم في نهاية المطاف بعد أن قررت العودة بعد ذاك الأسبوع اليتيم فذهبت بمعية (ضابط برتبة لواء.. أكرر لواء ) كي أشرح أنا ويؤكد هو على صحة أقوالي بل ويتوسط لي عند اللزوم لدى جهاز المغتربين عله يقدر ظروف وأسباب حضوري القسري الطارئ جدا - ويرحمني - فقط بالتأجيل وليس الأعفاء تقديرا للظرف - الشاحب الناحب الشاكي و الباكي - الذي حضرت بسببه - ولكن كل ذلك لم يشفع لي عند الجهاز الذي نجح فقط في الاجهاز علي بقراره الصارم الذي جعلني أضطر في- سبيل العودة لأسرتي- أن أستدين مبلغ 2550ريالاً من ابن خالتي وأشهد الله بأني لم أسددها له حتى كتابة هذه الأسطر - وذلك لكي أتمكن من سداد بعض متأخرات السنوات السابقة ومنها-- تصوروا؟ الزكاة - المستدانة من ضمن المبلغ المذكور وطبعا دا كله -كوم - وموضوع الزكاة المستدانة دا كوم كبير آخر لا أجد له وسوف لن يجد له شخص عاقل غيري تفسيرا في كل أديان البشرية السماوية منها والأرضية منذ أن خلق الله آدم وحتى يومنا هذا.
والله وحده نرفع اليه أكف الضراعة والشكوى وهو المستعان.
أخوك/ خالد رحمة
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ضراوة جهاز "ضرائب المغتربين" فى الجباية...حكاية خالد رحمة (Re: Osman M Salih)
|
تشطي الإله و ما ينتج عن ذلك من تنافس و حرابة دينية و إنفراد إله الأقوياء بالحكم و بالتالي غياب رمز مهم من رموز الهوية الجامعة حين يولي المستبعدون من السلطة و الثروة والمكانة وجوههم شطر إله آخر ـ هذه الإشكاليات لا يحلها إلا إستبعاد الدين كلية من مجال الحكم و وضع حد لتماهي السلطة السياسية مع إله بعينه على حساب بقية الآلهة المعبودة و تأسيس هوية موحدة للإختلافات رمزها المواطنة لا الدين ، وهذا يخرج بنا أيضاً من موضوع البوست
| |
|
|
|
|
|
|
|