|
|
 أزمة الهوية فى شمال السودان مرة أخرى .. حول ندوة "الهُويّة بمداخل سوداناويّة" ..
|
أعزائى .. سلامات ..
أقام مركز عبد الكريم ميرغنى يوم الأربعاء الفائت (أول أمس) ندوةً بعنوان
"الهوية بمداخل سوداناوية" ..
قدّم الندوة الأستاذ كمال الجزولى
تحدّث فيها الدكتور الباقر العفيف ..
عقّب عليه الأستاذ أسامة عبد الرحمن النور ..
دارت الندوة بالأساس حول دراسة الدكتور الباقر عن الهوية المنشورة تحت عنوان
"أزمة الهوية فى شمال السودان .. متاهة قومٍ سود ذوو ثقافة بيضاء"
أهم النقاط :
دكتورالباقر:
- أزمة الهوية هى بالأساس فى شمال السودان
- إذا لم نتسامح مع العنصر الإفريقى بداخلنا (الأم الأفريقية) لن يتسنّى لنا أن نتسامح مع العنصر الإفريقى على مستوى الوطن (الجنوبيون كمثال)
- نحن (كشمالين) لا ننظر إلى العالم بالأصالة عن أنفسنا .. بل بعيون الآخرين (العرب)
- المشكلة الكبرى أن مركز الهوية العربية (الشام والجزيرة العربية) لا يعترف بنا كعرب .. وهذا يزيد من حدة التناقض فى دواخلنا
- لقد دخلت علينا الثقافة العربية الإسلامية فتبنيناها كما هى دون أن نُحدِث فيها عملية "توطين" أو "سودنة" ..
- ذكر الدكتور أيضاً أنه لا يعتبر نفسة عربى ولا يعتبر أن بالسودان عرباً .. لكنه لا يرى مشكلةً فى أن يتعامل مع أى سودانى ينظر لنفسه على هذا الأساس
الأستاذ أسامة عبد الرحمن :
- السودانيون الشماليون هم نوبة بالأساس
- لا يتفق مع الرؤية القائلة بأن السودانيون هم "شعب"، بل يرى أنهم "شعوب"
- التعليم المدرسى "الأحادى" ساهم فى طمس الكثير من ثقافات الشعوب السودانية الأخرى
- الطغمة الحاكمة "الإنقاذوية" ذان الأفق "الإنسدادى" ساهمت فى تعميق أزمة الهوية
- يقدّم الأستاذ أسامة تحديداً أكثر لشمال السودان الذى ذكره دكتور الباقر، ويقول أنه "السودان الشمالى النيلى"
كان مجموع المداخلات 15 مداخلة كانت جميعها ممن يُصنّفون على أنّّهم (شماليين عرب)
المشاركات النسائية 3 مشاركات
المشاركات النوعية 5 مشاركات (أديب .. شاعر .. قاص .. دكتور .. عامل سابق فى مصلحة الجنسية)
إستمرت الندوة حوالى 3 ساعات
فتحت المداخلات منافذاً أخرى للحوار فتناولت الندوة مسائل الديمقراطية وثقافة السلام على ضوء مسألة الهوية
كان عدد الحاضرين كبيراً ملأ ساحة مبنى عبد الكريم ميرغنى عن آخره (حوالى 200 فرداً)
ولى عودة ..
مع ودّى ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
أطول من السور القلم ..
وأصدق من الفرح الألم ..
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أزمة الهوية فى شمال السودان مرة أخرى .. حول ندوة "الهُويّة بمداخل سوداناويّة" .. (Re: عبد العزيز الكمبالى)
|
تحية أخ ع. الكمبالي..وشكرا علي المجهود:
هذه نقاط مقتضبة تعليقا علي مرتكزات الأخ د.الباقر في مبحثه:
1- العروبة و الأفريقانية في تقديري هما مجرد ( تسوير ) لي حيز عاطفي داخل كل من يحتضن هذا أو ذاك النوع من الميول.. مدخل د.الباقر للحديث نفسه لايخلو من فكرة الإستجداء لهذه المشاعر!..للأم خاصية عظمي في حياة الإنسان لكنها لا تشكل ( أي الأم ) مجرد مستودع كروموزومات جغرافية تدعو لتوجيهالفكر نحوها.. الأم مزيج مابين المظهر المكاني ( لوحة جمعية ) أهم ما يتوسطه هي ( فلسفة الحياة ){ aim of life }.. إذن المكون الوجداني الروحي المسلكي ( نختار البنية التصوفية هنا كعنصر ضمن تشكيلة العناصر المكونة لوجدان الأم الشمالية/ الأم المسلمة ) هو مركز جزب وتنظيم وتشكيل وترتيب صياغة أخيرة لمستقبل تلك العلاقة مع الأم ( وللموضوع إرتباط بتشكيل أهداف الإنسان في مستقبل حياته بحسب علم النفس الإجتماعي )..إذن مشكل الهوية لايقتصر علي الشمال فحسب و إنما هي ( ورطة ) لكل المدينين بالإسلام ! هذا إذا لم نحسن قراءة العلاقة التاريخية مابين العروبة ( السور البايولوجي ) وما بين الإسلام ( المنهج الكوني ) ..أنا من الذين يؤمنون علي أن الإنسان( ثقافة ) غض النظر عن العرق أو حتي ( اللغة ) ..الإسلام أحدث تغييرات جذرية في ( ثقافة العرب ) قبل وبعد نزول الوحي..إذا لم نستطيع الإتفاق علي تعريف محدد وموحد ودقيق لي مصطلح الثقافة إذن لن نستطيع تحديد ماهية الثقافة العربية !
الذي نحتاجه هو المزيد من التصالح مع ( الأم السودانية ) وبالتالي نتاج لي مجهودات هائلة للإعلاء من شأن ( السودانوية ) كقاسم مشترك ( لقوميات ) السودان { لاحظ غيابنا عربيا و أفريقيا في شتي المحافل والتعليق المستمر في شماعة الإعلام } !
السودان الجديد..ثقافة السلام و حقوق الإنسان.. الترويج للسودانوية إلخ..هي أنجع الوسائل للتصالح مع الآخرين و بخاصة إخوة الجنوب وبالتالي تحقيق الإستقرار في الحكم وإرساء لسفينة الهوية دون الحوجة لأي نوع من جروح الوجدان أو التأثير علي أي من روابطنا الإقليمية.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أزمة الهوية فى شمال السودان مرة أخرى .. حول ندوة "الهُويّة بمداخل سوداناويّة" .. (Re: Elmuez)
|
عزيزى المعز ..
سلامات ..
قرأت مداخلتك جيداً ..
وأرى أن بيننا - باعتبارى أوافق دكتور الباقر - أرضية مشتركة يمكن التأسيس عليها ..
يظهر ذلك فى قولك:
| Quote: الذي نحتاجه هو المزيد من التصالح مع ( الأم السودانية ) وبالتالي نتاج لي مجهودات هائلة للإعلاء من شأن ( السودانوية ) كقاسم مشترك ( لقوميات ) السودان |
هذه من النقاط الأساسية التى ينطلق منها دكتور العفيف عندما يتحدّث عن سُبُل الخروج من نفق الأزمة المظلم ..
وحتى لا نبدأ "بالمقلوب" .. أى حتى لا نستبق الحديث عن المشكل وأسبابه بحديث آخر عن الحلول، أرى أن نبدأ بمناقشة الأزمة وجذورها وتأثيراتها على مختلف المستويات ..
دورها فى إهتراء النسيج الإجتماعى، تأثيرها فى توازنات السلطة على مر التاريخ السياسى الحديث للبلاد، بالإضافة إلى دورها الفاعل - فعلاً بيّنا -ً فى تكريس ما يمكن أن أسميه "المبادرة الإقتصادية" وقصرها على فئة قليلة هى الرأسمالية الشمالية .. الأمر الذى أدى إلى إختلال توازنات التنمية المفترضة ..
وأقول فى سبيل ما أردت، أن إشكال الهُويّة هو بالأساس إشكال إنسان السودان الشمالى .. الإنسان الشمالى هو الذى يعانى من التناقض بين "الأم الأفريقية" و "الأب العربى" ..
وأرى أنك رغم تأكيدك على أهمية التصالح مع "الأم" فى دواخلنا .. إلا أنك لا تعتبر أن الأمر - أى التصالح - يختص بالإنسان الشمالى فقط ..
| Quote: إذن مشكل الهوية لايقتصر علي الشمال فحسب و إنما هي ( ورطة ) لكل المدينين بالإسلام ! |
والسؤال هنا يكون: ما الذى يجعل "دينق" مثلاً يتناقض بين أمه وأبيه فى حين أن كلاهما أفريقيين ..؟!
وما الذى يحدو بـ "أوشيك" أو بإنسان الزغاوة أن يداخله الشعور بالصغار أو الإحتقار تجاه أمه، فى الوقت الذى تنتمى فيه أمه إلى نفس الأصل الثقافى الذى ينتمى إليه أبوه ..؟!
لا أظن أن إحساساًكهذا يمكن أن ينتاب إلا من يعتقد أنه قد أتى من "أب"ٍ ذو درجة أرفع فى أصله العرقى والثقافى من "أمٍ" لا ترقى إلى ذات الدرجة .. وهو إحساس الإنسان الشمالى ..
الإنسان الشمالى يا عزيزى يعتقد أنه أتى من أبٍ عربىٍ يعتز بتاريخه وثقافته و "حضارته" .. ومن أمٍ أفريقية هى فى الأساس كانت إمّا خادمة لهذا الأب أو جاريةً له، وفى أحيانٍ كثيره إحدى إماءه .. وهى لذلك مصدر "عار" ..
وتأتى الحاجة للمدارة والهروب من حقائق التاريخ المؤلمة تلك عندما يعرف إنسان الشمال أن تلك الأم التى لا يحبها فى قرارة نفسه .. هى التى تظهر فى ملامحه وقسماته (اللون .. الشعر .. تفاصيل الوجه .. إلخ)
وأعتقد أن مدخل دكتور الباقر للخروج من هذه الأزمة كان موفقاً .. فقد أراد الدكتور بادئ ذى بدء أن يزيل التناقض الأساسى فى الذات الشمالية بنسف الحقيقة المتوهمة فى العقول .. وهى حقيقة كوننا (كشماليين) "عربا"ً .. فأثبت أن التعريف العلمى للهوية .. أى هوية .. لا ينطبق علينا إذا أردنا أن نجعل هُويّتنا تلك "عربية" ..!!
فللهوية .. أى هوية .. عناصر أساسية لا بد أن تتوفر فيها حتى يوصف فردُ ما بأنه ينتمى إلى الهوية "الفلانية"
العناصر هى:
- تعريف الفرد لنفسه
- تعريف الآخرين له
- إعتراف مركز الهوية به
فإذا لم تتحقق العناصر الثلاثة مجتمعةً ينتج ما يسمى بـ "أزمة الهُويّة" ..
فإذا سلّمنا بأن الإنسان الشمالى يعرّف نفسه كعربى، ويعرّفه الآخرين من حوله على هذا الأساس أيضاً .. فهل يا ترى يعترف به مركز الهُُويّة العربية على أساس أنه عربى ..!!!؟
ومعروف أن مركزالهُويّة العربية - الذى هو ذاته مركز الهُويّة الإسلامية - هو الشام والجزيرة العربية بالدرجة الأولى ..
إن السؤال السابق لا أعتقد أن الإجابة عليه يمكن أن تكون إلا ممن عاشوا بالخارج (السعودية والخليج العربى) ردحاً من الزمن.. ويكفينا دكتور الباقر عناء التخبط ويورد فى دراسته نماذجاً تؤكد أن السودانى الشمالى عندما يذهب إلى مركز الهوية العربية الإسلامية .. سواءً كان بسبب العمل أو الدراسة أو حتى بسبب التجارة أحياناً .. يصاب بصدمة كبيرة .. لأنه ببساطة يجد نفسه ضمن تصنيفات أخرى لم يكن يدخرها لنفسه بأى حالٍ من الأحوال .. بل كان يلقيها على من يعتقدهم دونه فى المرتبة الإجتماعية .. فيكتشف أنه لا يعدو كونه "عبد" .. أو "Blackman" فى أحسن الأحوال عندما يكون فى أوروبا وامريكا مثلاً ..
ومعلوم أن الثقافة العربية تمتهن اللون الأسود وتحتقره .. وتتبنى اللون البيض فى كافّة دلالاتها الرمزية ، فهو مقياس الجمال والبراءة والنظافة وهكذا .. فى الوقت الذى يتبوأ اللون الأسود - لوننا نحن كشماليين - مكان النقيض تماماً لتلك المعانى فى ثقافة "العربان"، بل وفى المحمول العقائدى لتلك الثقافة .. وهو الدين الإسلامى ..!!
أشرت فى مداخلتك أيضا إلى دور الإسلام فى حدوث عملية "الورطة" تلك على حد تعبيرك ..
أتفق معك تماماً هنا .. فالإسلام ذو محمول عروبى لا غبار ليه .. ولذلك تجد أن أغلب المدافعين عن الثقافة العربية فى بلادنا يفعلون ذلك بحجة الدفاع عن "لغة القرآن" ..
ولى عودة ..
معه تحياتى ..
ــــــــــــــــــــــــــــ
حاجة فيك خلّتنى أرجع للقلم ..
وأتحدّى بالفرح الألم ..
وأضحك مع الزمن العريض ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أزمة الهوية فى شمال السودان مرة أخرى .. حول ندوة "الهُويّة بمداخل سوداناويّة" .. (Re: عبد العزيز الكمبالى)
|
الأخ الكمبالى
ـ هل قامت إحدى صحف الخرطوم الصفراء بإستعراض وقايع الندوة الفلتة هذه ؟
ـ هل قامت بنشر دراسة الباقر عفيفى المهمة جداً " متاهة قوم سود .... الخ " ؟؟
كم كنت أتمنى حضور العتبانى و الشوش و خالد المبارك و حسن مكى و ع.ع إبراهيم لتلك
الندوة ليتعلموا من الصوت الآخر .....
و كم أتمنى أن يلحق بركب عفيفى كلاً من أبكر أدم إسماعيل و بشارة صقر
أرجو من الأخ الباقر أن يعقد ندوات مكثفة و متلاحقة فى كل مدن الشمال و الوسط النيلى
و كل بؤر الإستعلاء العرقى لعل و عسى .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أزمة الهوية فى شمال السودان مرة أخرى .. حول ندوة "الهُويّة بمداخل سوداناويّة" .. (Re: عبد العزيز الكمبالى)
|
التحية والاجلال والتقدير
الاخ عبد العزيز الكمبالى
على هذه الاضافة الرائعة جدا
كم رائع هذا الوطن بك انسانه
لك التقدير والعرفان
ولكل الاساتذة الذين تناولوا الطرح المهم جدا فى منعطفات هذا الوطن
والتى لابد من الاشادة والتقدير لهم
انها اضافة تحتاج الى المزيد من التناول
ولكم كان رائعا لو تناولت صحافتنا التى لا تعرف غير (سلفا كير ضحك سلفا انفصالى)(المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية صراع حول وزارة الطاقة) ..ووو.. الخ من تلكم الاخبار والاحداث التى تفعل شئ فى التغير المطلوب حدوثه
ان الفكر والثقافة والوعى الادبى
فى هذا البلد آخر شئ يتناول فى هذه البلد التى نام عقول اناسها ومواطنيها
كل الاحترام والود
وكم انت رائع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أزمة الهوية فى شمال السودان مرة أخرى .. حول ندوة "الهُويّة بمداخل سوداناويّة" .. (Re: عبد العزيز الكمبالى)
|
الاخ الكمبالي
عليك السلام ورحمة الله
كنا هناك حضورا عند العفيف وقد افاد الرجل واجاد ولكن هنالك نقطه ينبغي ان تثار وهي ات د0 العفيف قال ان الانسان لديه هويات عده منها النادي والحزب والدين والوطن والثقافه وقال ان الاشكال هو في عدم ترتيبها ترتيب صحيح وانا اتسال هل مسالة الترتيب هذه مساله اختياريه ام ان التكوين الوجداني له دوره في تقديم بعض الهويات علي بعض لانه لايعقل المساواه بين الدين والوطن في التاثير الوجداني اضف الي ذلك ان الدين سابق للوطن في الوجود والوطن بمعني القطر نشاء حديثا كجزء من التجربه الليبراليه الحديثه
فمسالة الترتيب ليست اختيار محض بل تخضع لعوامل وجدانيه وثقافي ونفسيه ومجتمعيه عده
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أزمة الهوية فى شمال السودان مرة أخرى .. حول ندوة "الهُويّة بمداخل سوداناويّة" .. (Re: فتح العليم عبدالحي)
|
عزيزى فتح العليم ..
وعليكم السلام ورحمة الله ..
سألت: | Quote: وانا اتسال هل مسالة الترتيب هذه مساله اختياريه ام ان التكوين الوجداني له دوره في تقديم بعض الهويات علي بعض |
ثُمّ أجبت: | Quote: فمسالة الترتيب ليست اختيار محض بل تخضع لعوامل وجدانيه وثقافي ونفسيه ومجتمعيه عده |
لكن، على أى حال، أقول لك .. نعم، كما قال الدكتور الباقر .. للفرد فى المجتمع الحديث أكثر من هُويّة، فهناك الهوية الرياضية، والهوية السياسيّة ..إلخ مما سمعته حضرتك فى الندوة .. هذا طبعاً بالإضافة إلى الهوية الدينية ..
إلا أن السؤال الذى يستحق أن يُطرح هو: على أىّ أساسٍ يجب ترتيب هذه الهويات؟
أننا نحتاج لأن نتبنّى ثقافة تعبّر عنّا كسودانيين .. أى أننا نحتاج إلى ثقافة تجعل منّا - من الإنسان السودانى - المقياس الوحيد فى كل الدلالات ..
لا يمكن أن يتحقق هذا إذا تمّ الترتيب على اساس أولويّة الدين كما ذكرت أنت، فهذا يعنى أنك سوف تشعر بالميول إلى المسلم العربى بإعتباره يشاركك الهوية أكثر من الغير مسلم السودانى، وهذا ما من شأنه أن ينعكس على مجمل مستوى السلوك والتعامل على كافة الأصعدة، أو هذا هو فى الحقيقة الذى فعلته الجبهة الإسلامية على سبيل المثال، فهى عندما كانت تقمع شعب جنوب السودان فى الوقت الذى تأوى فيه "بن لادن" وتقدّم له التساهيل كانت فى الحقيقة تقدّم "الهوية الدينية" على "الهوية الوطنية" ..
أمّا قولك أن الوطن كقطر قد نشأ كجزء من التجربة الليبراليّة الحديثة، فلا أرى فيه فائدةً للنقاش لأنه ليس مبرراً كافياً لرفض الترتيب على أساس الوطن ..
الجوهر فى المسألة برمّتها أننا نبحث عن السلام، والوسائل المؤدية إليه، فهل يا ترى يمكن أن يتحقق سلام إجتماعى إذا ظللنا نرتّب هوياتنا على أساس دينى وعرقى (الإسلام والعروبة)، لذلك فبالرغم من قولى هذا أقول لك أن الفرد حر فى إتخاذه الترتيب الذى يعتقد أنّه يحقق له السلام الداخلى والتوائم مع نفسه والمجتمع من حوله، إلا أن الأمر يصبح غير محتمل عندما تظهر ملامحه الإستعلائية ..
هذا من ناحية ..
أمّا من ناحية أخرى، فهناك نقطة مهمّة ذكرها دكتور الباقر تحتاج لأن يواجه بها أى سودانى نفسه، هل يعترف به مركز الهويّة الإسلامية-العربية داخل إطاره الثقافى بما يحمله من دلالات الدونية والإحتقار ..؟!
ولى عودة ..
لك الود ..
ـــــــــــــــ
حاجة فيك خلّتنى أرجع للقلم ..
وأتحدّى بالفرح الألم ..
وأضحك مع الزمن العريض ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أزمة الهوية فى شمال السودان مرة أخرى .. حول ندوة "الهُويّة بمداخل سوداناويّة" .. (Re: عبد العزيز الكمبالى)
|
اخي الاصغر عبدالعزيز
عليك السلام
قصدت ان اقول ان الترتيب لاينبغي التعامل معه اجرائيا بمعني انه ليس محض ترتيب خالي من الاكراهات وقد وافقتني علي ذلك
وذكرت نشاءة الوطن لاني اتقصد ان اقول ان( المكون الديني )ارسخ من المكونات الاخري فهو مكون شواهده في التكوين النفسي الوجداني والثقافي والاجتماعي والتاريخي اكبر من المكونات الاخري فالفرد وهو يختار, هذه الحقائق تعمل عملها شاء ام ابي ولا اقصد بهذا التفكير ان انتهي الي حتميه تاريخيه كما تحدثت الماركسيه ولكن اقصد ان اقول ان بعض تكوين الانسان هو جزء من بنية الفطره التي لاتتغير ولا اختيار فيها
ولا اري ان هنالك اشكال في التاسيس علي الدين لاني اتحدث عن البناء المجتمعي اما الدوله فهي جهاز اداره عقدها الاجتماعي قائم علي المواطنه
فالفكره انه يمكن ان تتعدد المجتمعات فتكون هنالك الجماعه السياسيه التي تقوم علي مفهوم الوطن والجماعه العقديه التي يلتقي فيها الناس علي العقيده كما في وثيقة المدينه التي اذكرها لك كتجربه تاريخيه نستانس بها وليست حكما ملزما
علي كلام الموضوع يحتاج الي بسط اكثر من ذلك ولك عندي هديه كتاب يحمل افكار قريبه مما سلف بعنوان العقيده والسياسه د0 لؤي صافي
هو عندي حتي نلتقي
مع محبتي وودي الشديد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أزمة الهوية فى شمال السودان مرة أخرى .. حول ندوة "الهُويّة بمداخل سوداناويّة" .. (Re: عبد العزيز الكمبالى)
|
الأخ عبد العزيز الكمبالي ,
تحايا و أمنيات :
أحتاج لمزيد من التوضيح لنقطة خلافي مع ( وسائل ) الأخ د. الباقر لتجديد خطاب الهوية:
1- أتفق معكما علي أن إدعاء الأصل العروبي ( إستنادا علي جهة الأب ) لدي السوداني الشمالي هو إدعاء ( رغبوي ) نتيجة لمحاولة الهروب أو الإبتعاد عن (شبهة العرق) ورغبة في التمسك بالإرتباط بجماعة ( المبادرة الإقتصادية ) من { سادة قريش }..
2- الذي يحتاج لتصالح مع الأم ( الأفريقية ) بحسب د. الباقر , و ( المسلمة , الشمالية, الشراقية, الغرباوية) بحسب مفهومي لل( الأم لسودانية ) هو ( الشمالي ) عند الباقر , و( السوداني المسلم ) عندي ..وهو ما اختزلته كي يشكل وسيلة لمقابلة الأزمة مع ( مركز الهوية العربية ) بل ما يفضي لإمكانية تجاوز ( أهميتها بحكم العناصر الرابطة بينهم و بين مسلمي السودان.. دين, لفة, مصالح إقليمية, طباع و عادات إجتماعية ..إلخ. )..إذن هنا أوتوماتيكلي يجد( دينق) نفسه معفي من المهمة.
دكتور الباقر ينطلق من نظرية ( الأب العربي والأم المطهدة السوداء ) إستنادا عل أنثربولوجيا المكان وتاريخ الإستعباد والهيمنة الذكورية .. حسنا ! لكنني ( و إلي حين إشعار آخر ) لا أستطيع التأمين والإتكاء علي قيمة التشريح الفرويدي لعقلية ( الشمالي ) ..وهل تنطبق نفس هذه القيمة علي المرأة الشمالية ? .. أنا شخصيا من أم بيضاء ذات ملامح عربية و أب أسمر بملامح أفريقية ! فهل يتم إستثناء أمثالي مع ( دينق ) !
إذن تعريف الشمال نفسه عرضة للشد و الجذب , فهو عند د. الباقر( كل من يعتقد في عروبة والده )..وعندي هو ( كل من إتخذ مع والديه الإسلام دينا ) مع وجود فارق ! فالعنصرية واحدة مع اختلاف مواضيع ممارستها فيما بين الغرب و مابين ( مركز الهوية ) , كلاهما مارس الإسترقاق و لازال يحتضن فلسفة ( الدلالات الرمزية ) بنفس المعاني ..إذا أزمتنا مع مركز الهوية ساهم ويساهم فيها علي الدوام موضوع إحتكار الحكم ( آخرها الإسلاموي ) وفي ظل وجود عربي كثيف ( حتي في أزمنة السلام تحت رعاية أفريقية ) نجد الحدب العروبي ..
النظام الإنقاذي الماثل علي وجه الخصوص أثار حفيظة الجميع ممااطروا معه لإثارة موضوع الهوية ( بتكجين عربي ) في الحقيقة ! والسبب هو الضعف التام لكل محاولات إسقاط النظام ممايسر عليه مهمة التصفيات العرقية في دارفور المسلمة تحديدا !
في القفز إلي الحلول ( وهو وضع إطراني ليه ترتيب التعليق علي النقاط الواردة في البوست الرئيسي )..أعتقد أن الحل يتاح أكثر تحت ظل نظام ديمقراطي جاد في تلمس مقتضيات العدالة الإجتماعية , ووضع متاحة فيه أكثر فرص الضغط لتمكين ثقافة السودانوية.. وبالتأكيد القوي المادية ( البترول مثلا ) والتجارب و الإنجازات التي خلفها ( السود ) في بلدان مراكز الهوية كفيلة بالإسهام في ترسيخ معاني السودانوية عند أولائك..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أزمة الهوية فى شمال السودان مرة أخرى .. حول ندوة "الهُويّة بمداخل سوداناويّة" .. (Re: Elmuez)
|
السيد المعز ..
سلامات يا عزيزى ..
كتبت:
| Quote: الذي يحتاج لتصالح مع الأم ( الأفريقية ) بحسب د. الباقر , و ( المسلمة , الشمالية, الشراقية, الغرباوية) بحسب مفهومي لل( الأم لسودانية ) هو ( الشمالي ) عند الباقر , و( السوداني المسلم ) عندي .. |
أولاً .. تحتاج لإن تعرف أن الباقر يتناول الإسلام من خلال الثقافة، فهو عندما يقول الثقافة الإسلامية العربية، يقصد فيما يقصد الدين الإسلامى، وهو قد كان واحدة من العوامل التى مهدت لإستعلاء الطغمة الشمالية على نظيراتها .. ولم يشفع الإسلام لأهل دارفور مثلاً عندما كانت تطرح الأسئلة المحرجة .. ولا نحتاج هنا لأن نبيّن بماذا يلقّب أهل "الشمال" الأيدولوجى (على حد تعبير الدكتور الباقر) أهل الغرب (الغرّابة) كدلالة على التحقير والإستعلاء ..
ثمّ أن "السودانى المسلم" إذا كان جنوبياً مثلاً (ضربت لك مثالاً بـ "دينق" فى الأعلى) لا يحتاج للتصالح مع "الأم" بالمستوى الذى يحتاجه الشمالى الذى يعتبر أنّه عربى لكنه لا يستطيع أن يتخلّص من ملامح تلك الأم البادية فى مظهره، وذلك ببساطة لأن الشمالى لا ينظر لنفسه بعيون سودانية، وإنما بعيون عربية، وهو من ثمّ عندما ينظر إلى ذاته قياساً بالذات المتخيّلة فى ذهنه (الذات العربية) يجد صورةً محتقرة ومنبوذة .. ومن هنا نبعت الإزدواجيّة التى ولّدت "أزمة الهويّة فى شمال السودان" ..
أحتاج أيضاً أن أقول لك أن إستخدام صورة "الأب والأم" هى فقط لضرب المثل والتقريب بما يبسّط المفاهيم للقارئ الغير أكاديمى (لو قرأت الدراسة ستعرف ذلك)، وهى من ثمّ ليست بالضرورة حرفيّة، لكنّها أيضاً لا تخلو من موضوعية، وهى تجد سندها فى التاريخ المعروف لهجرة العرب إلى السودان وإختلاطهم بالمجتمعات النوبيّة التى كانت تستوطنه، كما أنّها تجد سنداً من ثقافة إحتقار المرأة التى يتميّز بها المجتمع العربى وثقافته بعكس ما أثبتته الدراسات بهذا الصدد من أن مجتمع النوبة القديم (المجتمع السودانى) كان يقدّر المرأة، وقد ثبت أن إحدى ملوك مملكة النوبة كانت إمرأة، وذكر البعض أيضاً أن النوبة قد كانت لهم آلهة من النساء .. وهكذا ..
أمّا قولك:
| Quote: أنا شخصيا من أم بيضاء ذات ملامح عربية و أب أسمر بملامح أفريقية ! فهل يتم إستثناء أمثالي مع ( دينق ) ! |
فعلى المستوى الشخصى أستطيع أن أقول لك أنّك مستثنى تماما ويمكنك أن تتعبرها "فتوى ثقافيّة" ً !!
و ليس ذلك لأنك "من أم بيضاء ذات ملامح عربية و أب أسمر بملامح أفريقية" .. فهى سمة يشترك معك فيها الكثيرون من أهل الشمال لكنهم يعانون من الأزمة .. لكن لأنك - على ما يبدو من نقاشك - واعى بملابسات المشكل ..
وعن دور الوعى فى الأمر أستحضر لك هنا ما قاله الدكتور منصور خالد للأخ علاء الدين بشير الصحفى بجريدة الصحافة عندما سأله الأخير (وأظن أن السؤال كان على المستوى الشخصى وبغرض المرح، وقد سمعته من الأخ علاء الدين مباشرةً فى ندوة "الحرب والهوية فى السودان" التى أقامتها جريدة الصحافة ضمن فعاليتها الدورية، وألقاها الباقر العفيف أيضاً) قال له:
"معقول يا دكتور إنّك أصلو ما قاعد تحس بأى حاجة كده تجاه مسألة أصولك من وين وعلاقتك مع الجنوبين مثلاً .. وكده يعنى ؟" ..
فرد عليه دكتور منصور خالد:"إنا ما بالضرورة أنسف البنية القمت عليها .. لكن مجرّد وعيى بالمشكلة كاف لتجاوز الأزمة فى جواى" ..
وللحديث بقيّة ..
لك الود ..
ــــــــــــــــــــــ
حاجة فيك خلّتنى أرجع للقلم ..
وأتحدّى بالفرح الألم ..
وأضحك مع الزمن العريض ..
| |
|
|
|
|
|
|
| |
قاسم المهداوى
أنور أدم
Yasir Elsharif
mansur ali
فارس موسى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست