مالم يقـله نقـد ..بعد ظهوره الثـاني ..(الشيوعية السودانية ومراجعة الذات)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 11:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-10-2005, 09:20 AM

luai
<aluai
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 2251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مالم يقـله نقـد ..بعد ظهوره الثـاني ..(الشيوعية السودانية ومراجعة الذات)

    حيدر أبوالقاسم
    * لقد كان من أحد اسبابه استيلاء الانقاذ على السلطة بالقوة اضعف البنيه الديمقراطية في مؤسسات السودان السياسية وقد انعكس هذا الضعف على المجتمع كذلك، بل ومن قبل على السلطة الديمقراطية المنتخبة، فانحدر الاداء العام للدولة وتنكبت الطرق واختلت الاولويات و اهملت القضايا الاساسية المتعلقة بالمواطنين ومستوى معيشته وآليات خدماته وانصرفت السلطة عن الهموم والتحديات الكبيرة كالسلام والتنمية وشغلت نفسها بالهموم الصغيرة مثل ا لمكايدات الحزبية وما يترتب عليها من صفقات سياسية ضعيفة اعاقت حلم اهل السودان في الاستقرار السياسي وفي التنمية الاقتصادية والاجتماعية. اعتقد ان قضية الديمقرطية بهذا المعنى قضية استراتيجية وجوهرية، إذ لابد من حركة إصلاح ديمقراطي واسع وأمين يحتل موقعه في كل مؤسسات السودان السياسية، إذ بهذا تصح البنية الاساسية للديمقراطية وتسترد عافيتها السلبية، فقضية الاصلاح الديمقراطي لا تقل أهمية عن قضية مقاومة النظام الديكتاتوري إن لم تكن تتفوق عليها، لأنها تعني على الاقل معافاة البديل وارتفاع مقادير اهليته للمستوى المطلوب فيصبح معارضاً فحاكماً، وبرغم ان الظرف المعارض في عمومه ظرف استثنائي، لكن توفر فيه من الزمن ومن الدواعي ما كان كفيلاً بانجاز الاصلاح الديمقراطي المنشود، لكنه سجل من الغياب ومن الضعف ما يمكن وبما اراه حولي ان يصبح حكماً عاماً يطال القمم والمنخفضات السياسية السودانية، لكن اعتنى هنا بأمر حزبي.
    التغيير سالفه لم ننجزه على مستوى حزبنا، وببساطة فمن المحتمل الا ننجز ه إطلاقاً إن اخترنا الاستمرار في الشيوعية لهذا تجدني اعود للسؤال الذي طرحته في بداية هذا الخطاب لاجيب عليه، ولأن الموضوع مايزال في اروقة التداول الحزبي ولم يحسم بعد، بل لم تتحدد حتى آليات حسمه وحيث لا اود ان استبقي كل هذا وذاك فسوف اتناول هذا الموضوع كمحمد ابراهيم نقد وليس كسكرتير عام للحزب الشيوعي السوداني، وارجو ان يكون هذا واضحاً لا يخالطه لبس. فان خيرت بين ان نتحول الى حزب ليبرالي أو ان نبقى على شيوعيتنا فسوف اختار الاولى ودون تردد وادفع بالآتي لتعزيز اختياري هذا:-
                  

09-10-2005, 09:22 AM

luai
<aluai
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 2251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مالم يقـله نقـد ..بعد ظهوره الثـاني ..(الشيوعية السودانية ومراجعة الذات) (Re: luai)

    / نتحدث دون كلل او ملل عن الديمقراطية والاصلاح الديمقراطي والتحول الديمقراطي والسلوك الديمقراطي والحكم الديمقراطي، انجبنا من احشائنا جبهة ديمقراطية وتحالفاً ديمقراطياً، ننتمى لتجمع وطني ديمقراطي ونتبنى برنامجاً للثورة الوطنية الديمقراطية، فهذه الديمقراطيات، منفردة أو مجتمعه لا يربطها رابط مع الفكر الماركسي الذي نعتمده كمرجعية فكرية، الديمقراطية مفردة غريبة على الفكر الماركسي، ليس هناك ديمقراطية في الماركسية، الديمقراطية في واقع الامر عدو للماركسية، لأن الديمقراطية صنيعة رأسمالية وفقاً للتحكيم الماركسي، إذ هما تتجاوز الطبقات الاجتماعية والصراع الطبقي لتتعامل مع المجتمع بمنطق رياضي لتمنح السلطة للاغلبية وغض النظر عن منحدراتها الطبقية وتحفظ للاقلية حقوقها وغض النظر كذلك عن مصنفاتها الطبقية، فيما تهدف الماركسية لاز كاء جذوة الصراع الطبقي واحداث تغيير ثوري وعنيف في المجتمع تتسيد على اثره الطبقة العاملة زمام الامر وتفرض اشتراكيتها ثم شيوعيتها على سائر المجتمع فيبدو المجتمع وكأنه طبقة واحدة أو قل بلا طبقات. هذه عصارة ما ترمي اليه الماركسية وهذا هو الفرق الجلي بينها وبين الديمقراطية، ضدان لا يلتقيان وتصعب إن لم تستحل المزاوجة بينهما، نحن هنا معنيون بالامر، إذ لا يمكن ان تكون ماركسية وديمقراطية في آن، لقد عشنا وما نزال نعيش هذا اللبس والذي بتراكمه صار تشويهاً ثم بالمكابرة صار خيانة للماركسية وللديمقراطية على السواء، إن كنا نطلب في سياق خطابنا السياسي الفصل بين الدين والدولة وبين الطائفة والحزب وبين الحزب والدولة، كما نطلب فصل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية عن بعضها البعض، كما نطلب فصل السلطة الفيدرالية عن الاقليمية عن المحلية، كما نقنع وفق منطوق الادب الشعبي بفصل البيضة عن الحجر، فما بالنا نساوم في قضية فكرية غالية الوضوح ومترقية الى مرتبة المسلمات فأنا الآن اختار اللياقة لا تسعف الماركسية لعنفها واحاديثها وتساوقها مع الخيال، اللياقة تسعف الديمقراطية لسلميتها وتعدديتها وتساوقها مع الواقع، سأصوت من بعد لان يكون حزبنا ليبرالياً متحداً مع الديمقراطية نهجاً وارادة.
    * ما بالنا نتجاسر على أ مهات الامور، لماذا نحاول ان نقنع الناس بأن الشيوعية لا تتعارض مع الدين، هذا غير صحيح، فبذات قناعة الشيوعي بالاشتراكية/ للشيوعية كغاية اقتصادية وبالصراع الطبقي كأداة ثورية لتغيير المجتمع تكون قناعته بلا جدوى ما وراء الطبيعة حيث الآلية والعالم الآخر ومنظومة الروح، ولأن الماركسية منهج متكامل لادارة حياة الفرد والمجتمع فلا يجوز الاجتزاء، فاما ان تأخذها برمتها او تتركها برمتها، ونحن اخذناها برمتها وربينا عضويتنا على كليتها وخصصنا لهم كل المناهج ووفرنا لهم كل الدراسات التي تثبت اخذنا بكل الماركسية لا ادخل هذا الموضوع من باب الدين افيون الشعوب كعبارة مبسطة حمالة اوجه تنسب الى كارل ماركس، لكن ادخله من باب المادية الجدلية كركن اساسي في الماركسية ومن زاوية العلاقة بين ا لمادة والروح كركن اساسي في المادية الجدلية، وعبر هذه الابواب والزوايا ليس هناك ثمة إفتراض ينفي الالحاد عن الماركسية غير واحد هو الامية أو عدم المعرفة بالقراءة ،اما إن قرأت فكله واضح جلي، ويبدو لي أننا كشيوعيين ما نزال نقيم حاجتنا وقناعتنا بهذه المادية الجدلية تقييماً اعلى من علاقتنا بمجتمعنا وبموروثاته الدينية، وإلا فلماذا نحاول ان ننفي عن انفسنا تهمة الالحاد بينما نحن على إرتباط بقاعدته الفكرية، وإن كنا جادين في نفي هذه التهمة فلماذا لا نجتث آصرتها الفكرية؟ وإن افضى ذلك لاجتثاث علاقتنا بالماركسية عموماً، لماذا لا نأخذها (من آخرتا) بقطع الحبل السري للالحاد من معينه الآيدولوجي، هذا مهم حتى ندخل الجوامع والكنائس بلا شبهة أو تأويل سياسي لمقصد ديني، ولأننا تعبنا من هذا الحصار الرهيب، ولأن الالحاد، ودون مكابرة كان من الاسباب القوية في عزلنا عن مجتمعنا، ولأننا ظللنا نتعايش مع الالحاد فكريا ثم نلفظه اجتماعياً، فليس في الحال من السعد ما يوحي بأهمية التواصل، سوف اصوت من بعد لحزب منسجم مع واقع السودان وفي سياق براءته التاريخية والنفسية من الالحاد.
    3- هناك علة جوهرية في الاختيار ومن ثم المناولة، لم يكن مهماً لدولة من دول العالم الثالث ولمجتمع ينوء باثقال التخلف ان يكون مرشداً للنهضة وللتجاوز نظرية بكامل عدتها وعتادها، نظرية تذكرني بقطع لعبة الدومينو (ونسميها بالسودان الضمنة) ولأنها قطع متساوية الحجم والابعاد، فقد اختار لها هواة الالعاب شأناً آخر في اللهو غير المعتاد وحيث تستوي هنا البلاطة والبيش والجهار وما إليه، اختاروا رص اكبر عدد ممكن من هذه القطع بارتكاز على القاعدة الاصغر، لكن بميلان محدود ليتشكل بهذا خطوط متصلة وذات طابع هندسي، تبدأ اللعبة (بلكز) القطعة الاولى ليتواصل ارتماء كل قطعة على تاليتها حتى آخر قطعة. ينهار البناء الهندسي في نهاية المطاف. لكن يظل الشكل محتفظاً بهيئته الهندسية، لا نود في حزبنا ان نهندس الخراب، فالخراب خراب، والميت ميت وان علت وجهه ابتسامة، انهار البناء الاشتراكي عملياً وفي هذا الخضم لم تغفل يد العامل (المنهار) ان تقبض براحتها على النظرية، فاستقر كليهما على اقبية التاريخ.
    لمجتمع كمجتمعنا كان الاختيار هذا (أي الماركسية) اختياراً مفارقاً وجامحاً، ورثنا هماً وطنياً من الاستعمار، كان الاحرى هو التفكير في الحفاظ على هذا الاستقلال وحمايته اولاً وتطوير المجتمع السوداني من ذات معطياته ثانياً، وتأهيل البنية الوطنية والسياسية لتتساوى مع هموم مجتمعها وتتجاوب مع روح العصر في الديمقراطية والنهضة والحداثة ثالثاً، لم يكن الامر في سابقه ولا لاحقه يحتاج الى آيدلوجيا بقدر ما يحتاج الى موجهات مرتبطة بالاولويات والى دراسات مرتبطة بالسياسات، فالمجتمعات الديمقراطية اسست احزابها على مناولة قضايا الناس المباشرة، والتكييف الفكري على مسارها ليس بصنع نظرية، وانما للتمييز بين مدرسة واخرى.. فهنا ديمقراطية.. سأصوت من بعد لحزب يتبنى سياسات وليس آ0يدلوجيا.
                  

09-10-2005, 09:23 AM

luai
<aluai
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 2251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مالم يقـله نقـد ..بعد ظهوره الثـاني ..(الشيوعية السودانية ومراجعة الذات) (Re: luai)

    5- ربما من قائل اننا ندفع فاتورة الاكلاف النظرية للماركسية لأن ما يهمنا فيها العدالة الاجتماعية والمساواة على امشاط الاشتراكية في وثبتها المنتظرة نحو الشيوعية، صحيح ان هذه رغبة انسانية نبيلة، لكنها مفعمة بالخيال، لقد فكرت في مخبأي كثيراً وتأملت في هذا الامر، سألت نفسي، فيم نود ان نساوى الناس؟ هل في اكلهم وشربهم ومسكنهم وزيهم ومستوى تعليمهم وصحتهم ومهنهم؟ وكيف يكون ذلك؟ وأي نظام اداري يمكن ان يتولى هذه العملية؟ وهل للمساواة على هذا المستوى تخلق مجتمعاً راقياً ومثالياً؟ وان كان هذا النموذج يرفع الضعيف والقاصر والمعاق من افراد المجتمع ويوفر لهم حياة كريمة، ألا يظلم هذا النموذج افراداً آخرين يتميزون عن غيرهم في قدراتهم الذهنية وفي طاقاتهم الفكرية والاستيعابية، هل يستوي العالم والجاهل؟ بافتراض ان الجهل هنا ليس ناتجاً لقصور المجتمع وانما خاصية ذهنية، وعلى ذات السياق هل يستوي النبي والصعلوك، هل يستوي الناس في طموحاتهم وطاقاتهم وفي مقادير الطعام التي يمكن ان تملأ بطونهم، هل بالضرورة وعلى الاثر ان يحب جميع الناس الخيار باعتباره مكوناً من مكونات المائدة الاشتراكية؟ هل يستوي المنتج والعاطل؟ هل يستوي منتج ومنتج؟ ومشاعر الناس واحاسيسها ألا تختلف كذلك وتؤثر على وضع الفرد في المجتمع وتميزه عن غيره؟ وحتى شعار الاشتراكية المقدس (من كل حسب قدرته ولكل حسب انتاجه) ألا يوحي بأن هناك احتمال للاختلاف في الانتاج وبالتالي اختلاف في العوائد المادية وبالتالي اختلاف في نمط الحياة ومستوى المعيشة، فأين الاشتراكية هنا؟
    علينا الآن ان نتخلص من كثير من الوهم، اذ لا يمكن ان نبني مجتمعاً كما القشلاق وان نلبس الناس الاوفرولات رمزاً للمساواة وتمجيداً للطبقة العاملة: وعندما نتخلص من هذا الوهم سوف يلامس تفكيرنا الواقع وحينها يمكن ان يتحدد بالضبط مستوى العدالة الاجتماعية الذي يحتاجه المجتمع، على هذه الخلفية الجديدة والواقعية فالمساواة التي أراها هي مساواة افراد المجتمع امام القانون والمساواة في المداخل الاساسية لخدمات المجتمع كالصحة والتعليم وفرص العمل والتأهيل العلمي والعملي، والعدالة الاجتماعية هي الاطار السياسي الذي سوف يستوعب هذه القضايا ويدافع عنها ويجسدها على ارض الواقع. أخيراً جداً تعلمت ان في الغرب عدالة اجتماعية! وان هناك تجربة حرية بالتأمل والاهتمام.
    سأصوت من بعد لحزب يلفظ المساواة المطلقة ويتخلص من اوهام القشلاق الاشتراكي ويرعى قضية العدالة الاجتماعية كما يقتضيها الواقع والموضوع.
    5- الطبقات موجودة في اي مجتمع بشري بشكل طبيعي (وليس استثنائي)، اذ حاولنا كشيوعيين وباستماتة عالية ان نقنع الناس بأن ظهور الطبقات هو مؤامرة تاريخية قادها الرعيل الاول لمؤسس نظرية الملكية الفردية وهزموا خلالها (الاصل) المتمثل في المشاعية البدائية الاولى وكأن المجتمع البشري منذ تلك اللحظة والى الآن هو مجتمع مسخ واستثنائي ولن يستقيم امره إلا على الشيوعية العليا المتأنية بدحر الرأسمالية وبسط الاشتراكية وذلك عبر الصراع الطبقي كأداة تتراتب عليها هذه النتائج واحدة تلو الاخرى في مسيرة حتمية تاريخية تستقر على مدرج المجتمع الشيوعي.
    لقد استوردنا موضوع الصراع الطبقي ضمن كل الحزمة الماركسية ونافحنا في الترويج له وسط مجتمعنا السوداني، كأن ايقاعاً نشاذاً وداهماً، ليتنا قلنا انه صراع بين الاغنياء والفقراء ليكون مفهوماً، أوقعنا ومن حيث ندري أو لا ندري بين العامل وجاره الموظف وصديقه التاجر، فالاول ينتمي للطبقة العاملة والثاني للبرجوازية الصغيرة والثالث للرأسمالية!! أدرنا حرب الطبقات وسطهم لكن ما دانت لنا العاملة مع انها الجوهري فينا اختياراً ورهاناً، رفدتنا البرجوازية الصغيرة بـ 83% من عضوية حزبنا ومنظماته الاخرى مع انها (أي البرجوازية الصغيرة) ليس محط ثقتنا ولا نعول عليها، بينما صوت لنا رهط عزيز من التجار بل وقدموا لنا ما لا يمكن ان ننكره من دعم مادي ومعنوي!! أي صراع طبقي على هذه الخلفية؟! وأي صناعة ومصانع في السودان تجعل العابرين ينزوون جانباً ليفسحوا المرور لجيوش العمال وهي تخب على الرصيف مستقصدة مصانعها وورشها؟! وان خصمنا من هذه الجيوش (الوهمية) عمال القطاع العام بحكم ايلولتهم للدولة وحظوتهم برعايتها كفرضية اشتراكية، فكم الآخرين الموعودين بالدهس على رحى الصراع الطبقي؟! وحتى عندما توطدت النهضة الصناعية في بلدان اخرى في اوربا وامريكا وبقاع في آسيا وحيث تضاعفت اعدادهم وتضخم اثرهم، هل شمروا عن سواعد الثورة البلشفية وقلبوا موائد مجتمعاتهم لتناسب الملاعق الاشتراكية؟! هل اصطفوا خلف صناديق الاقتراع ليؤهلوا الاحزاب الشيوعية للسلطة؟!
    هذا وهم آخر يستحق البتر، سأصوت من بعد لحزب هو حزب كل الناس ولا يحرمهم منا غير حزب آخر يرونه الافضل.. فهنا ديمقراطية كذلك.
                  

09-10-2005, 09:30 AM

luai
<aluai
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 2251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مالم يقـله نقـد ..بعد ظهوره الثـاني ..(الشيوعية السودانية ومراجعة الذات) (Re: luai)

    متى يصحـو ...بقية النائمين ؟
    منذ احمد سليمان المحامي ..في خطواته التي مشاهاعلنا
    مرورا بالكثير ..والكثير
    انتهاء بحيدر قاسم
    تبدأ منظمومة (جوكر) اليسار السوداني ..بالتداعي ..
    والجميع في حالة انتباه للقادم ايضا ..
                  

09-11-2005, 01:59 AM

ala elfaki
<aala elfaki
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 128

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مالم يقـله نقـد ..بعد ظهوره الثـاني ..(الشيوعية السودانية ومراجعة الذات) (Re: luai)

    Quote: حوار : وائل محجوب ـ محمد موسى حريكة

    ونحن نستشرف مستقبل الديمقراطية في السودان بالنظر لدور وتوسع الحركات والكيانات القائمة على اساس جهوي او قبلي، فالاحزاب مع مأخذ الناس عليها فهي في نهاية المطاف تعتبر من اساسيات وضرورات النظام الديمقراطي وهي نشأت وفق تراتية سياسية على النقيض من الحركات التي قامت بالاساس على دعائم السلاح والعمل العسكري؟

    تخيل انك تدرس في الصف الرابع، وتمرد طلاب الصف الثالث، وطالبوا بأن يجلسوا للامتحان معك.. بالتأكيد مستوى الفصل بشكل عام سينخفض، وكذلك مستوى الديمقراطية بشكل عام سينخفض، وافراد هذه الحركات بطبيعة الحال يفتقرون للصبر (كلمة والتانية ويتجه الواحد منهم لبندقيته!) ولكن لا سبيل امامنا غير ان نتمسك بالديمقراطية ونعزز من قيمها.

    واعتقد ان الديمقراطية في السودان ستدخل امتحانا جديدا.. فهذه قوى جديدة تدخل للساحة وللممارسة الديمقراطية.. ولا بد ان يتحلى الناس بالصبر في التعامل معها.. هي ستخطئ ولن تكون اول أو آخر من يفعل ذلك.. وربما تتمرد وكذلك لن تكون اول من يقوم بذلك .. ومسار الديمقراطية في السودان ما زال محفوفا بالمخاطر.. سواء بحروب الاطراف .. او بالانقلابات العسكرية.

    * ترى والواقع يفرز كل هذه التحديات الجسيمة .. كيف ستستطيع الاحزاب السودانية مواجهتها وهي التي تعاني من ادواء وعلل متراكمة لسنوات طويلة. وليس في عهد الانقاذ وحده - مع النظر الى ان ساحة المعركة عريضة مفتوحة.. وتبدأ من تبعات نيفاشا .. معركة التحول الديمقراطي، معركة وحدة السودان، وصيانة العملية السياسية بشكل كلي.. كيف المسار؟

    هذا المسار - ولا استطيع الا مكابرا ان ادعى انه بسيط!- لن يكتب له النجاح اذا كانت السلطة القادمة عسكرية قوامها الانقاذ والحركة الشعبية.. المسار الديمقراطي سيكون محفوفا بالمخاطر ما لم يكن هناك اقتناع نهائي وراسخ لدى حكومة الانقاذ ولدى الحركة بأهمية التحول الديمقراطي.. والطرفان يستطيعان عرقلته في اي وقت واذا لم ينأيا عن استخدام القوة داخليا او اذا لجأ طرف لعمل انقلابي.. في صفوف أي منهما او داخل السلطة فلن تكون هناك اي ضمانات؟

    * وماذا عن اطراف اخرى؟

    لا .. الاحزاب الاخرى لم يعد لها اي نفوذ داخل الجيش وهي بطبيعة الحال لا تملك ان تتأمر على الاوضاع.

    * لماذا تسيطر على تفكيرك هذه الفكرة .. الانقلابات؟

    يا اخي .. من الناحية الموضوعية وشأن كل بلدان العالم الثالث يظل خطر الانقلاب واردا .. كيف، متى، من، هذه تعتمد على اشياء كثيرة..

    * ربما لان طبيعتكم في الاساس انقلابية؟

    لا .. ليس الامر على هذا النحو.

    * كيف هو اذن.. وهل كفرتم بالانقلابات؟

    ليست مسألة كفر.. هي على كل حال لا تأتي بنتائج !! الانقلاب يتمخض عنه في نهاية الامر سلطة عسكرية .. وحتى تقوم بحمايتها لابد ان تتخذ اجراءات كثيرة تصادر الديمقراطية ، وهذا الوضع من المؤكد يعمق الازمات القائمة ولا يحلها بأي حال.. ولا يخرج بالبلاد من نفقها المعتم.. ونحن نعتقد ان النظام البرلماني على الرغم من عثراته الا انه يستطيع ان يكتسب تجربة ويصحح اخطاءه ويتقدم للامام.. انظر للتجارب الديمقراطية في العالم.. الديمقراطية الامريكية هي بنت القرن السابع عشر، الثورة الفرنسية في ذات القرن، وبريطانيا قبلها بقرن، هذه دول وشعوب احتاجت لوقت طويل جدا حتى يستقر النظام الديمقراطي .. ونحن لا نستطيع ان نعوض مثل هذا التاريخ فقط برغباتنا لابد من تطور حضاري وثقافي واقتصادي.. وقيادات سياسية مدركة للمخاطر.. ومدركة للطريق الصحيح.

    * انتم كحزب .. كيف ستجابهون متغيرات الواقع السياسي وتحدياته القادمة من نظام فيدرالي وتوسع سياسي واداري؟

    من المؤكد ان الوضع القادم للولايات سيتغير.. وهذا الامر يقتضي اعادة النظر في كثير من قواعد العمل الحزبي وتقاليده، وحسب ما اقترح للحزب ان ينعقد مؤتمر تداولي بحضور اعضاء الحزب في الولايات المختلفة للنظر في تجديد اساليب عملنا بما يتواءم مع الظروف الجديدة.

    ونحن سلفا عبر التوجيهات الصادرة من اللجنة المركزية لعضوية حزبنا في دورة يناير الماضية قلنا بأن تشكيل الولايات سيفرض اعادة نظر على المناطق التي يتشكل فيها، وذلك قد يقتضي تغيير بعض الاشكال التنظيمية القائمة في حال حدثت متغيرات في اوضاع الولايات والمناطق بما يتضمن توحيد الاشكال التنظيمية حتى تستطيع اداء عملها في كامل الولاية المعنية.. ونحن كحزب سنجتمع مع اعضاءنا في الولايات المختلفة لبحث الاشكال التنظيمية الملائمة لمواجهة كافة تفاصيل العمل السياسي بدءا من العمل اليومي وحتى الانتخابات، والتنسيق بين المناطق المختلفة في كل الاحوال.

    * قلت من قبل ان موقف الحزب من الديمقراطية نهائي، لكن انتم على المستوى النظري لم تجددوا الاطروحات الداخلية التي تتواءم مع هذه المساءلة، وما زال الحزب يتكئ على برنامج (مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية) وارثه النظري الذي لم يستبعد بعد غلالات الشمولية، الا تعتقد ان الموقف من الديمقراطية يقتضي بالضرورة موقفاً فكرياً ناقداً للارث الشمولي للماركسية والفكر الاشتراكي بصيغه القديمة؟

    هذا الحديث يقودنا للمناقشة العامة.. نحن طرحنا للمناقشة العامة خمسة محاور، هي السلطة السياسية، جهاز الدولة، الديمقراطية، تجديد مفاهيم، ومراجعة برنامج الحزب، وعلى اي حال نحن قد توصلنا من قبل الى ان تجربة الدول الاشتراكية كانت تعاني من القصور فيما يتعلق بموضوع الديمقراطية، وقد دارت مناقشات طويلة حول هذا الامر، وبحكم تجربتنا كمؤيدين لعبد الناصر، ومن المقربين والمدافعين عنه، وبحكم تجربتنا في السودان مع ثورتي اكتوبر وابريل، توصلنا الى حقيقة ليست جديدة في الماركسية، ولكنها تتعارض مع ما هو سائد، ذلك التوصيف الكلاسيكي القائل بأن الراسمالية وصلت الى ازمتها النهائية ومن ثم ستحدث الثورة التي تقودها الطبقة العاملة وعبر ديكتاتورية البروليتاريا وهذا تصور ماركس.

    نأتي لتصور لينين، وكان محكما لبلده فقد اسس الحزب عام 1903م، واستفاد من تجربة 1905م، الفاشلة، وكان لا بد من حزب جديد وتحالفات جديدة وعام 1917م، اندلعت الثورة وحقق مشروعه الذي اسس نظام الحزب الواحد، ولكن بعد ان حدثت متغيرات في طبيعة السلطة وتوازناتها التي افضى اليها الصراع بين اعوان القيصر وقوى الثورة المختلفة، وقد انتقلت السلطة وقتها للسوفيات ولم يكن للشيوعيين فيها الاغلبية يومها، لذلك حينما تكونت السلطة اول امرها لم تكن شيوعية صرفة بل كانت تعبر عن الاشتراكيين الثوريين - البلاشفة الشيوعيين- واخرين، ولكنها - السلطة- اتجهت نحو الحزب الواحد، وكان رهان لينين ان روسيا طالما هي الحلقة الضعيفة فعليهم ان يقوموا بكسرها، على ان تقوم الثورة الاشتراكية في الدولة الرأسمالية الغربية لتساندهم فقد كانت روسيا في نظره متخلفة، وكان يعتبر ان عدم حدوث هذا الامر يعني موت الثورة.. وبالتأكيد لم تقم الثورة في الدول الرأسمالية الغربية، وهم تعرضوا لمتاعب كبيرة لحماية (ثورتهم)، قهر داخلي وضغوط خارجية ضخمة من الدول الرأسمالية.

    * نعم .. ولكن نحن هنا امام حالة فشل تاريخي؟

    طيب.. بغض النظر عما هو مكتوب في الادب الماركسي وبالتجربة فشلت تجربة الحزب الواحد.. وبالتالي يكون التعلق بها امرا دوغمائيا وتعلقا نصيا لا معنى له.

    * ما هو بديلكم سياسيا ونظريا؟

    نحن نعتقد بأن الشعب السوداني قد صنع في تاريخه انتفاضتين (اولى وثانية)، كما خاض من قبل معركة الاستقلال بالديمقراطية، واذا كان الشعب قد اختار ان يمضي في طريق اخر، طريق يوصله للعدالة الاشتراكية، ايا كان من يقفون ورائها، يتحتم علينا اذن ان نستصحب ما هو ايجابي في الديمقراطية التي يعيش عليها الشعب في ارضه، ونحن اكثر حزب عانى من العمل السري، بحلقاته الضيقة وظروفه المريرة، وما يبعثه من ملل نتيجة للتكرار والتشابه في الاجتماعات من جهة، وضعف المردود وعدم تجاوب المجتمع من جانب اخر..

    نحن توصلنا لقناعة بأننا لسنا اصحاب ديكتاتورية البروليتاريا.. وهي لا تمثل شكل السلطة الذي نسعى لتحقيقه، والسودان ظروفه لا تسمح بذلك، وفي تقديرنا ان السلطة التي تحقق الثورة الاجتماعية هي سلطة تحالف واسع يتكون من الاشتراكيين ومن اناس ليسوا بالضرورة مع الاشتراكية ولكن ربما مع حقوقهم، ولا يرفضون على سبيل المثال الاصلاح الزراعي لانه يتلاقى مع مصالح الفقراء من اهلهم.. وبالتالي نقول بوضوح: حكم الحزب الواحد ليس برنامجنا.. ونحن لا نهئ انفسنا للحكم كحزب منفرد بالسلطة.. ولحسن الحظ هذه هي وجهة غالبية اعضاء الحزب، ومؤشرات المناقشة العامة التي استمرت لعشر سنوات عمدا، تؤكد ذلك ، واعتبر ان هذا امر جيد ويحصن الحزب ضد الخلافات العشوائية.

    اذا رجعت لتجربة مايو وموقفنا ونقدنا لها، ونقدنا لـ (19 يوليو 1971)، وعملنا الصبور والبطئ حتى قيام الانتفاضة، وعملنا في التجمع الذي يحتاج لصبر مضاعف تتطلبه اختلافات عناصره، وبطء عمله واجراءاته، كل هذه الاشياء في اعتقادي كافية لتوضيح حقيقة التزامنا تجاه الديمقراطية، وحتى في ممارساتنا السياسية مع حلفاءنا في التجمع نعمق هذه المفاهيم، وليس هناك احد يستطيع ان يتهمنا - كما كان يحدث في السابق - بأننا نسعى للسيطرة على التجمع، وكنموذج على حديثي اضرب لك مثلا: حيث كانت للتجمع لجنة تضم منصور خالد ومبارك الفاضل، واخرين ، بجانب قياداتنا وكانت مختصة بقبول العضوية الجديدة للتجمع، وكان للتجمع قرار متخذ بعدم قبول اي مجموعة تنشق عن حزب من احزابه وكانت هذه هي القاعدة، ولكن بعض قادة هذه اللجنة كانوا حينما تلاحقهم جهة تود الانضمام وهناك مشاكل اجرائية متعلقة بها يقولون لهم ان الشيوعيين عرقلوا انضمامكم للتجمع، فما كان منا الا ان خرجنا من هذه اللجنة.

    * على ذكر التجمع.. ماهو مستقبل تحالفاتكم كحزب والى اي جهة ستمضون وفي البال ما قلته من قبل عن التجمع؟

    نحن سنمضي في طريق التحالفات الواسعة.. ولن ندخل في تحالف ثنائي.

    وماذا عن تحالف قوى اليسار؟

    الحديث عن وحدة القوى التعددية او تحالف اليسار نفهمه ونتفهم دواعيه ولكن ما هو السبب الذي يدفعنا للعزلة عن اليمين والاكتفاء بتحالف ضيق، و حتى على مستوى اليمين هناك حزب الامة مثلا هو حزب محترم وبه قيادات متميزة وله جماهير واسعة لماذا لا اتحالف معه وانعزل عن هذه الجماهير الواسعة، نحن ندعو لتحالف واسع، نعرف حجمنا ونقبل به، ونحترم حجم الاخرين، وهم نفوذهم اكبر سواء حققوه عبر الطائفية او غيرها هو نفوذ في نهاية المطاف، ونحن نعمل كحزب بشكل دؤوب ونصل عبر الحوار مع الناس لتوافق، وعلى المستوى السياسي نريد ان نصل لاتفاق حد ادنى لتشكيل هذه الجبهة، او التحالف الواسع.

    الامر الثاني.. ملكية المجتمع لوسائل الانتاج، ونحن ننظر اليها في تنوعها واختلافها، فهي ليست فقط ملكية الدولة، هناك الملكية التعاونية، وهناك الملكية الصغيرة، وهناك ملكية الرأسماليين الذين يعملون ويلتزمون بتنفيذ (الخطة)، وانت لا تستطيع ان تعمل بنفس اسلوبهم وتحقق نفس نتائجهم، فلا معنى لتعطيلهم وتأميم عملهم، ومع تقديرنا بأن هناك اشياء يجب ان تؤمم، الا اننا منذ تجربة مايو قلنا بأن التأميم يجب ان يكون للبنوك والشركات الاجنبية وشركات التأمين لان ذلك يمثل استكمالا للاقتصاد الوطني، ولكن المصادرة يجب ان تتم بحكمة، فهناك فرق بين التأميم والمصادرة، التأميم يتم لمصلحة وطنية واضحة ويصل الناس لتسوية، ولكن لا يمكن ان تصادر املاك السودانيين مثلما حدث في السابق، وبدون محاكمات، هذه اشياء توصلنا اليها ليس بعبقرية نظرية، ولكن من داخل تجربة السودان، ومن داخل تجربتي عبد الناصر والاتحاد السوفيتي، وفشلهما، وهذه كلها مسارات نمضي فيها، وفي هذا الاطار نحن لا يحكمنا (كتاب) او (نص) .. لكن تحكمنا تجربة ستين عام.

    (مقاطعة)

    * ما هي القواعد النظرية التي تحتكمون اليها؟

    نحن تصورنا النظري ما زال قائما.. ومنهجنا ما زال هو المنهج (الديالكتيكي).

    * ولكن (النص) الماركسي لم يكن بعيدا عن تجارب الاحزاب الشيوعية؟

    ليس دائما.

    * لا .. حتى تجربة السودان لم يكن بعيدا.. واذا ..

    (مقاطعة)

    (ما بعيد دي حاجة تانية) فانت تختار النص لاسناد وجهة نظرك، ومن المؤكد في الفترات الاولى لتأسيس الحزب استخدمنا هذه النصوص بشكل (تقيل) لتثبيت طبيعة الحزب (الثورة.. الطبقة العاملة.. لينين قال.. وماركس قال).

    * هذه لم تكن نصوص استعملت فقط لتثبيت الحزب بل تعبر عن موقف فكرة اشمل وتحدد طبيعة علاقاته وتحالفاته، وبناءا على ذلك حدد الحزب حلفاءه من اجسام وكيانات لها صلة بالعمال والزراع والشباب والطلاب، وبالنظر لذلك تبدو فكرة تحالفكم مع الاحزاب الطائفية غريبة لا سيما وانكم عبر برنامج مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية حددتم المجموعة الاولى كشركاء معكم في السلطة؟

    لم نلغ هؤلاء.. ولذلك ستجد ان النقابات موجودة في التجمع .. وستجد كذلك الطلاب والنساء.. ولكنك لاتستطيع ان تلغي الاحزاب الطائفية او تعزلها، فهي لها دور تلعبه ولديها جماهير.

    * اليست هذه هي القوى الريفية.. لقد كانت لكم تصنيفات لهذه الاحزاب في السابق؟

    لا.. يا اخي.. متى رفضنا التحالف مع هذه الاحزاب؟، في عهد عبود كانت لدينا الجبهة الوطنية الواسعة (جبهة المعارضة)، وفي مايو كانت لدينا جبهة المعارضة الواسعة.

    * صحيح.. ولكنكم اتهمتهم بالسيطرة على جبهة الهيئات ومن ثم (التكويش) على مكتسبات اكتوبر؟

    لا .. المسألة لم تكن هكذا .. (المزاج) داخل جبهة الهيئات كان اقرب للحزب الشيوعي . ولكن في حقيقة الامر فان الصراع داخل ثورة اكتوبر كان بين القوى التي قادت الثورة وتريد ان تمضي بها للامام، والقوى التقليدية التي تريد منها ان تتوقف عند محطة ازاحة نظام عبود، وللمفارقة، هذا هو عين ما حدث عقب الانتفاضة فمجموعة سوار الذهب جاءت لتوقف الامور عند حد ازاحة نظام نميري، والمجموعتان وقفتا امام الحركة التي ارادت الاصلاح الشامل.

    * انتم حددتم فئات اجتماعية وشرائح بعينها كشركاء لكن في سلطة (مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية) اذن استراتيجيا هل هم في مرتبة اعلى من القوى الاخرى- ونحاكم وفق تفسيرك للشراكة والتحالف؟

    نحن اضفنا شيئا جديدا.. فحينما نتحدث عن القوى التي تنجز الثورة ونقول العمال والمزارعين يجب ان لا تتوقف المسألة عند حدود النقابات لتمثيلهم.

    * كيف ... ؟!

    يجب ان يكون لهم تمثيلهم السياسي، ويمكن ان تكون لهم احزابهم، وقد قلنا ذلك عبر المبادئ الموجهة لتجديد البرنامج، بأن لا يأتي العمال والمزارعين ككم ، بل لا بد ان تكون لهم احزابهم التي تعبر عنهم، اقول لك نحن خطونا خطوات بعيدة عبر المناقشة العامة التي استمرت لسنوات طويلة، وحاولت جميع المساهمات وهي قيمة وحية ان تعالج العديد من القضايا الرئيسية.

    * لعل السؤال الذي يتبادر للذهن .. ما معنى استمرار مناقشاتكم العامة لعشر سنوات .. المنظومة الاشتراكية التي انهارت تجربتها قامت احزابها من جديد في اقل من ذلك المدى الزمني بكثير؟

    لا .. هم وضعهم مختلف.. نحن نواجه نظاما كنا نعمل للاطاحة به، وكان يستهدفنا بشكل اساسي، اذا كنا نعيش في وضع ديمقراطي والحريات متاحة، ربما ما كانت مثل هذه المناقشة تستغرق خمسة اشهر ولكن نحن نعمل في ظروف السرية، ولا بد ان نعطي الفرصة لكل عضوية الحزب للمشاركة في المناقشة، لقد حدث تلخيصا اوليا لما طرح وقدم من اراء ورفع للجنة المركزية للحزب، وهي تتولى عبء انزاله لعضوية الحزب وفق موجهات محددة، وحصيلة كل هذا تظهر في تقرير المؤتمر الخامس، وفي مشروع البرنامج الذي سيقدم للمؤتمر، وكذلك الدستور.. اكمال هذا العمل يرتبط بحالة النهوض السياسي، ونحن حاليا بدأنا عملاً واضحاً، وسنقيم ليلة سياسية ونصدر صحفنا.

    * انتم ربطتم المناقشة العامة بقيام المؤتمر العام الخامس؟

    نعم..

    * اذا لم يشهد الظرف العام انفراجا سياسيا فالى اي مدى يمكن ان تستمر -المناقشة - هل لسنوات اخرى؟

    لا .. ليس الامر بهذا الاطلاق.. فالمناقشة تم تلخيصها.

    * حينما تم فتح هذه المناقشة هل حددتم لها مدى زمني معين؟

    انت لا تعرف قطعا الوجهة التي ستنتهي اليها مع ظروف السودان المتقلبة.

    * بعد كل هذا الرهق وهذه السنوات.. ترى الى اي مدى اقتربتم من الديمقراطية السياسية تجاه تعميقها؟

    يا سيدي .. نحن مع الديمقراطية التعددية، وهذا هو الاسم الاقرب لنا، ولا نقول الليبرالية .. فنحن ليس لدينا اقتصادي ليبرالي، ومجتمعنا ليس ليبراليا، مجتمعنا في حقيقته مجتمع قبلي، والتعددية هي الاقرب لنا، وهذا ليس خيارا نظريا، وانما هذا يمثل لنا ملخصا للتجربة السودانية، واذا رجعنا للنظام البرلماني الاول، وثورة اكتوبر والانتفاضة سنجد ان هذه هي الفترات التي ازدهرت فيها الحركة السياسية، وهذا الازدهار لا نقصد به حرية النشاط للحزب الشيوعي، ولكن حرية نشاط النقابات والمزارعين، والطلاب، ونهوض الحركة النسائية، والصحافة، والحياة الديمقراطية بشكل عام، لذلك بعد تجربة مايو والتي كانت بها مرحلة اشتراكية شاركنا فيها، توصلنا لذلك الراي، نحن مع الديمقراطية التعددية، ومع الجبهة الواسعة والتي تضم كل المعارضين لفترة زمنية محددة وبأهداف محددة، لقد اقترحنا من قبل جبهة الديمقراطية وانقاذ الوطن ما زالت اسسها قائمة ونعمل بها، وفي هذا الاطار ليس بالضرورة ان نتولى القيادة في كل تحالف، فالديمقراطية التعددية من واقع تجربة السودان هي الافضل بالنسبة لتطور الحركة السياسية والحركتين الجماهيرية والثورية.. واهم ما توفره الديمقراطية ليس حرية طرح وعرض الافكار للمثقفين، بل ان تجد قضايا العمال والمزارعين وغيرهم من الشرائح ومطالبهم فرصة للتحقق عبر اتحاداتهم ونقاباتهم، كذلك يجد المواطنون فرصة لحل تظلماتهم وشكاواهم عبر القضاء.

    والامر الاهم في تقديري ان المسائل القومية يمكن حلها بشكل اسهل واعمق في ظروف الديمقراطية عن الانظمة العسكرية، وهذه هي الشواهد التي دفعتنا للوقوف دون لجلجة مع الديمقراطية التعددية، وان نطرح من داخلها ما يطورها وما يزيل عنها بعض القيود.

    * هذه الرؤية تتعارض جوهريا مع اطروحات الماركسية، ولهذا نسأل عن مدى تقيدكم بالماركسية، وما اذا كان ذلك يمثل اختلافا في فكركم؟

    انظر.. اي نص ماركسي يتعارض مع تجربة السودان في الديمقراطية التعددية نحن لا نتقيد به ولا يلزمنا وانما يلزمنا الواقع.. فنحن نتعامل مع الواقع وفق (المنهج الماركسي) وليس وفق (النص الماركسي) وهذا توضيح مهم، وهناك فرق بين الاثنين فالمنهج الماركسي للتحليل والدراسة للنظام الرأسمالي بصفة خاصة ولا اعتقد ان هناك نظام افضل منه في هذا الجانب حتى الان، اما النصوص فهي كقراءات وقوالب لا تصلح مع اى واقع، واي حالة متعسفة لتجيير الواقع بناءا عليها او العكس لن تكون مفيدة، وما توصلنا اليه في تجربة السودان توصلنا اليه عبر المنهج الماركسي وليس استنادا على النص الماركسي سواء كان من (انجلز) او (ماركس) او (لينين) او (ستالين).

    * اذن كيف تنظر لمستقبل الاشتراكية على المستويين الداخلي والعالمي، لا سيما وان حقبة (المنظومة) قد اسهمت في خلق حالة من عبادة النصوص، كيف تنظر للتطور في هذا المجال؟

    نحن في تصورنا لمستقبل الاشتراكية لا نغفل المدارس الاشتراكية الافريقية والعربية والتجارب الاشتراكية الجديدة في العالم، انظر لتجربة (شافيز) في فنزويلا.. وهو حقيقة يبذل جهدا كبيرا، ورغم اتهامه بالديكتاتورية الا ان التجارب تثبت عكس ذلك، حيث (قاموا) بانقلاب ضده بعدما سيطر بعض الضباط على السلطة وزعموا ان الرئيس خارج البلاد وقد تنازل عن السلطة، وتحرك المؤيدون له واتضح ان الموضوع (مفبرك) ثم تحدوه وطالبوه باجراء استفتاء فنظم استفتاء وفاز فيه، وهذا نظام ديمقراطي ليبرالي ويمثل تجربة تستحق الدراسة.

    من قبل كانت هناك تجربة شيلي وحكومة سلفادور اليندي، وكانت تمثل تحالفا لخمسة احزاب، ولم يصبر عليه الامريكان، وتأمروا عليه وجاءوا ببيونشيه عبر انقلاب عسكري.

    كل هذه التجارب تثبت انه يمكن عبر الديمقراطية التعددية تنفيذ برنامج للتغيير الاجتماعي ولكن هذا الامر يتطلب صبراً واحتمالا.



    حوارات الاستاذ نقد مع جريدة الايام (الحلقة التاسعة)

    http://www.midan.net

    الفائدة للجميع



    علاء الدين
                  

09-11-2005, 12:22 PM

luai
<aluai
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 2251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مالم يقـله نقـد ..بعد ظهوره الثـاني ..(الشيوعية السودانية ومراجعة الذات) (Re: ala elfaki)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de