لم أستطع فى الواقع أن أُغطى جميع الفعاليات التى شارك فيها الدكتور الباقر العفيف إدبان زيارته الحالية للسودان ، يرجع السبب فى ذلك – بإلإضافة إلى مشاغل الحياة – إلى أنّه قد ظل منخرطاً فى مشاركات مستمرة ويومية منذ وصوله للسودان، لبّى خلالها العديد من الدعوات للعديد من المراكز والمنظمات المدنية ، ألقى خلال مشاركاته تلك العديد من الندوات وأقام العديد من الدورات والورش فى مجال الدراسات الثقافية وحقوق الإنسان ..
الجدير بالذكر أن الكتور الباقر قد أتى للسودان كـ "Field work" بغرض توسيع دراسته المشهورة عن الهويّة المعروفة بأسم :"أزمة الهوية فى شمال السودان .. متاهة قومٍ سود ذو ثقافة بيضاء"، فهو يريد أن يطوّر دراسته تلك لتصبح كتاباً فى نفس الموضوع بالتنسيق مع "U.S. Institute of Peace" كنت قد نقلت ملّخصاً عن الندوة التى أقامها الدكتور بمركز عبد الكريم ميرغنى تحت عنوان "الهُويّة بمداخل سودانوية" يمكن أن تجدوها فى هذه الوصلة أزمة الهوية فى شمال السودان مرة أخرى .. حول ندوة "الهُو...مداخل سوداناويّة" ..
وإليكم هنا ملّخص عن الندوة التى أقامها بمبنى جريدة الصحافة بالخرطوم ضمن فعالية "منبر الصحافة" التى تقيمها الجريدة بصورة دوريّة بدأت الندوة الساعة 10:30 صباحاً بتوقيت السودان اليوم 8 سبتمبر 2005م عنوان الندوة: "الحرب والهُويّة فى السودان" أدارها: الأستاذ عادل الباز كان كل الحضور تقريباً من صحفيى الجريدة، أبرزهم: الأستاذ الحاج ورّاق ، دكتور عبد الله حمدنالله، عارف الصاوى، علاء الدين بشير، قرشى عوض، عبد المنعم ابو إدريس، عمّار محمد آدم ، وهناك 3 من الصحفيات لا أعرف أسماءهن .. بالإضافة إلى آخرين (حوالى 20 حاضراً)
دكتور الباقر: أهم النقاط: - السؤال الساسى هو:"لماذا عجزنا عن تحقيق السلام طيلة 40 عاماً؟" - والسؤال الاخر المهم هو:"لماذا تشتعل دارفور فى الوقت الذى ينطفئ فيه الجنوب؟" - عندما أقول "نحن" أقصد "الشماليين" وعندما اقول "الشمال" أقصد الشمال "الأيدولوجى" ويمكن ان نحدده جغرافياً – إلى حدٍ ما – بـ "الشمال النيلى" - لماذا لم نتساءل عن سلوك الجيش الحكومى فى الجنوب؟ - كانت الحكومة – والشماليون عموماً – يتعاملون مع الجنوبيين على أساس أنهم يمكن أن يباعو ويشتروا .. - لماذا لم نتساءل عن الأسرى الجنوبيون عند الحكومة مثلاً ؟ - كان الصادق المهدى شجاعاً وقال لى:"هذا هو سلوك الجيش السودانى منذ 1955م .. لا يحتفظ بالأسرى أبداً" .. - قال لى عثمان مرغنى:"سألت النائب الأول على عثمان وقلت له: هل لديكم اسرى؟ فقال لى : لا .. لا يوجد لدينا اسرى" .. - الإحتقار الذى نعامل به الجنوبيون هو السبب - نحن كشماليين نعانى من "إستلاب" تجاه الثقافة العربية - نحتاج لثقافة تساعدنا على أن نعرف أنفسنا ونتسامح معها، أى أننا نحتاج إلى ثقافة "سودانويّة" - الشماليون ينظرون إلى أنفسهم بعيون عربية، وهو ما يجعلهم يعانون من الإزدواجية - دلالات اللغة العربية ونظامها الرمزى يحتقران اللون الأسود - من "الغريب" أن يشعر الشماليون بالميول لصالح "المتنبئ" وهو يهجو "كافور الإخشيدى" ويصفه بأنه "عبد" ..!! مع إن "كافور" هو "نوبى" .. أى أنه "سودانى" ..
المداخلات:
1. أمير: لقد بنيت معظم كلامك على إفتراضات غير صحيحة وغير دقيقة، فليس بالضرورة أن كلام عثمان مرغنى يعنى أن الحكومة تقتل الأسرى ، فقد ذكرت الحكومة مراراً أنّها تعتبرهم مواطنين عندها . 2. قرشى عوض: أتفق مع الدكتور فى كثير مما قاله .. لكننى أعتقد أن سؤال الهوية زائف أساساً .. وهو لا يبرز إلا فى الأزمات .. 3. علاء الدين بشير: يوجد هناك العديد من الشماليين الذين رفضوا هذه التوجهات، وليسوا جميعاً شركاء فى سلوك المؤسسة الرسمية، اليسار عموماً كمثال بالإضافة إلى بعض المحسوبين على اليمين .. 4. عادل الباز: يعتقد أن مواقف "بيع الذمة" يجب أن تدان لذاتها غض النظر الشارى والمشترى
كان هذا ملّخصاً للندوة حاولت أن أجمل فيه ردود الدكتور على المداخلين، ويجب أن يكون مفهوماً أننى نقلته "بتصرّف" دون أن أخل بالمعنى العام ..
ولى عودة .. لكم الود ..
ــــــــــــــــــــ
حاجة فيك خلّتنى أرجع للقلم .. وأتحدّى بالفرح الألم .. ولأضحك مع الزمن العريض ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة