يوسف حسين: دور المؤتمرات الحزبية في تطوير العمل السياسي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 04:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-11-2005, 10:23 PM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يوسف حسين: دور المؤتمرات الحزبية في تطوير العمل السياسي





    الرأي العام 9/9/2005



    دور المؤتمرات الحزبية في تطوير العمل السياسي.. «1-6»

    الحزب الشيوعي السوداني

    إعداد: ياسر أحمد عمر

    * تعتبر المؤتمرات العامة الطبقة العليا في الهرم التنظيمي والمرجع الأعلى الوحيد الذي يدير العجلة التنظيمية الفكرية والسياسية للأحزاب السياسية كما تعتبر الراسم الدوري وفقاً للوائح وشروط زمنية يتفق عليها لمستقبل العمل السياسي والبناء التنظيمي.. ولأهمية المؤتمرات الحزبية ودورها في تطوير العمل السياسي السوداني تفتح «الرأي العام» هذا الباب بإفادة الأستاذ يوسف حسين عضو اللجنة المركزية والمتحدث باسم الحزب الشيوعي السوداني.
    الشرط الموضوعي


    يتفق الحزب الشيوعي مع آراء المفكرين والكتاب الذين يطرحون ويطالبون بضرورة التجديد والديمقراطية في الأحزاب. وفي تقديره بدون التجديد والديمقراطية ستكون مساهمة الأحزاب ضعيفة في الحياة السياسية وقد يصل عدم التجديد والديمقراطية في الأحزاب إلى عرقلة العمل السياسي ولا يسهم بالتالي في تطوره.

    ولأبعد من ذلك يرى الحزب الشيوعي السوداني الديمقراطية داخل الأحزاب بمثابة «الشرط الموضوعي» لسيادة الديمقراطية في البلاد وكذلك تعتبر « التطبيق العملي» لمبدأ التداول السلمي الديمقراطي للسلطة ورفضاً للعنف والتغيير بوسائل عنيفة وغيرها.

    وانطلاقاً من المفاهيم السابقة يعقد الحزب الشيوعي العزم على عقد مؤتمره الخامس وجاء على لسان يوسف حسين عضو اللجنة المركزية والمتحدث باسم الحزب الشيوعي السوداني حول أهمية المؤتمر الخامس للحزب في انه يساعد في بلورة مجهوداتنا في تجدد الحزب في فكره وبنيانه وممارساته وسيادة أسس الديمقراطية فيه -يواصل- وهذا يستند إلي التقويم الناقد لتجربتنا في السودان على مدى «50» سنة وكذلك للتحولات والمستجدات والمتغيرات على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية والي الدروس التي استخلصناها من تجربة الانهيار للمعسكر الاشتراكي السابق واستناداً إلى هذه المقومات نسعى لتجديد الحزب ونُحضر للمؤتمر الخامس لاننا نؤمن بضرورة المؤتمر ودوره في الحياة الحزبية والسياسية العامة».

    المؤتمر الخامس


    وفي إطار تمهيده لعقد مؤتمره الخامس قرر الحزب الشيوعي السوداني نشر التلخيص الختامي للحوار الداخلي في الحزب الذي امتد لأكثر من «10» سنوات. وكان الحزب يوالى نشر مساهمات كادره سواء على شكل تلخيص أو كاملة في إعداد مجلته الداخلية «الشيوعي» التي أصدرت «13» عدداً كرست لنشر المناقشات العامة للكادر داخل السودان وفي نشرة «قضايا سودانية» بالقاهرة أصدرت «20» عدداً لمساهمات عضوية الحزب الشيوعي في الخارج حول التجديد والتغيير في الحزب. ونشر التلخيص الختامي على رأي يوسف حسين يتيح لكل أعضاء الحزب الوقوف على القضايا الخلافية والقضايا التي تحتاج الى مزيد من المناقشة.

    وقرر أيضاً عقد سمنارات وورش عمل لتقريب نقاط الخلاف ولإعداد مشاريع قرارات تساعد في اختزال الفترة الزمنية لانعقاد المؤتمر وإصدار نشرة دورية خاصة بمتابعة سير التحضير للمؤتمر. وتم تكوين لجنة تنظيمية لإدارة للمؤتمر والفراغ من مشروع الدستور «النظام الداخلي» والوشوك على إصدار البرنامج. وفي شأن التحضير للمؤتمر الخامس قال الأستاذ يوسف حسين «نعد الآن لصياغة التقرير العام الذي سيقدم للمؤتمر ويتضمن التقرير أهم المعالم في مسار تطورات حركة الثورة والتغيير الاجتماعي في السودان وبناء الأدوات النضالية -تنظيمات جماهيرية ديمقراطية بجانب تنظيم الحزب الشيوعي» ويشمل التقرير أيضاً تصدى ومعالجة قيادة الحزب وهيئاته القيادية وكادره لقضايا مثل الإصلاح الزراعي والمناطق المهمشة والمرأة والديمقراطية وحقوق الإنسان. وذلك كله في المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي والذي يعتبر نقطة فاصلة ومسار تحول ونقلة للحزب الشيوعي السوداني إلي آفاق جديدة.


    المؤتمر الحزبي ضرورة



    المؤتمر الحزبي بشكل عام لدى الحزب الشيوعي يشكل عقده ضرورة سياسية وضرورة للعمل السياسي في السودان بجانب أنه ضرورة تنظيمية لدى الحزب الشيوعي مؤتمرات كانت لها أهمية بالغة ألقت بظلالها على مسار عمله لسنوات طويلة وما زالت تؤثر منطلقات تلك المؤتمرات كالمؤتمر « الثالث» الذي انعقد في فبراير 1956م عبر برنامجه «سبيل السودان نحو تعزيز الاستقلال والديمقراطية والسلم» باعتبار انه قدم للحركة السياسية في السودان وللشعب السوداني وجهة لمواصلة النضال لتعزيز الاستقلال وتطويره وفي الوقت الذي كانت فيه الأحزاب التقليدية تفهم ان الاستقلال عبارة عن رفع علم ونشيد وطني وسودنة للوظائف دعا الحزب الشيوعي عبر مؤتمره الثالث إلى تحويل الاستقلال إلى أدوات تتيح للشعب السوداني الديمقراطية والخبز ونهضة صناعية زراعية ثقافية. والمؤتمر الثالث ساهم في التأثير على مختلف أطراف الحركة السياسية السودانية وفي تطوير العمل السياسي حسب إفادات الأستاذ يوسف حسين.

    وجاء المؤتمر الرابع للحزب الشيوعي في أكتوبر 1967م وأصدر وثيقة «الماركسية وقضايا الثورة السودانية» وهى دراسة باطنية عميقة- كما يسميها الأستاذ يوسف- للمجتمع السوداني أسهمت في تلك الوثيقة مختلف تنظيمات الحزب الشيوعي بدراسة الواقع الاقتصادي والاجتماعي في السودان وكان من شأن تلك الوثيقة بلورة العمل السياسي وبناء الحزب على أسس علمية واقعية ومدروسة.


    تغذية الخط العام


    وحول نسبة تنفيذ القرارات التي تتبناها المؤتمرات الحزبية يتحدث الأستاذ يوسف حسين ان المؤتمر عادة إلى جانب الضرورة اللائحية الديمقراطية يعالج الضرورة السياسية في وقتها، والمعروف ان السودان بلد صراعات سياسية متوالية متلاحقة وتبدل سريع لأشكال الحكم وبالتالي لا بد من عقد المؤتمر لتغذية الخط العام ودعمه وإسناده بما يستجد في الواقع من أشكال جديدة للحكم وقال « نحن طرحنا الثورة الوطنية الديمقراطية وحتى الآن قضيتنا الأساسية هي إنجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية وهذه المهام تأخذ من وقت لآخر أبعادا جديدة فمثلاً عندما تأتى دكتاتورية عسكرية تكون القضية الملحة التي تتقدم على غيرها من المهام هي إزالة الحكم الدكتاتوري وعودة الديمقراطية.


    رسم السياسة


    وأهمية المؤتمر العام للحزب تعود إلي انه يقوم برسم السياسة العامة للعمل الحزبي والعمل العام وفي البناء الحزبي بجانب أن المؤتمر يقوم بتجديد البرنامج وتجديد النظام الداخلي وانتخاب القيادة وقراراته تنفذها اللجنة المركزية التي ينتخبها المؤتمر الذي يعتبر قمة هرم التسلسل التنظيمي للحزب الشيوعي السوداني.


    سوء الحظ



    «أجعلوا من الحزب الشيوعي السوداني قوة اجتماعية كبرى» «أجعلوا من الحزب الشيوعي الحزب الأول وسط الطبقة العاملة» من الشعارات والمنطلقات التي أطلقها المؤتمر الثالث وكانت تلك الشعارات في حينها وجهة في العمل السياسي والبناء الحزبي ولسوء الحظ أعاق تنفيذها والاهتداء بها حسب رؤية الأستاذ يوسف حسين تقلب أشكال الحكم في السودان بجانب البطش والإرهاب والظروف السرية التي عاشها الحزب الشيوعي فترات طويلة.


    38 عاماً.. خطأ كبير!



    * ولكن مّرت 38 عاماً على انعقاد آخر مؤتمر للحزب الشيوعي؟ ويعترف الأستاذ يوسف حسين في معرض إجابته على هذا التساؤل بانه «خطأ كبير جداً ونحن سجلناه وطالبنا بأن يكون محوراً من المحاور التي سيعالجها المؤتمر الخامس وهذا المحور حول تقصى أسباب هذا الخلل الكبير -أسباب غياب مؤتمرات الحزب الشيوعي طيلة هذه المدة من الأعوام -صحيح كانت تعقد باستمرار اجتماعات موسعة للكادر الحزبي لمناقشة قضايا العمل السياسي حسب ما تقدم له اللجنة المركزية.

    صحيح ان اللجنة المركزية عقدت دورات موسعة ضمت عدداً كبيراً من الكادر برغم الجانب الايجابي في إشراك كادر الحزب في المركز والمناطق في رسم سياسة الحزب وقد يكون ذلك قلل من الانتباه للضرورة السياسية في عقد المؤتمر وكذلك الضرورة اللائحية باعتبار ان اللائحة تحدد مثلاً موعد عقد المؤتمر كل عامين أو أربعة أعوام وهذا أمر ملزم ولا يمكن الركون إلى انك جمعت الكادر وناقشت وهكذا.. لا بد من عقد المؤتمر لأن أمامه مهاماً محددة وتجديد البرنامج والنظام الداخلي وانتخاب القيادة.

    وسبب آخر ربما يكون من أسباب تأخير عقد المؤتمرات وهو التأثر بالذيول الستالينية التي تعتقد بأن القيادة هي قيادة تاريخية وهى القيادة التي تخلصت من الشوائب الطبقية البرجوازية وهى التي تمثل الأيديولوجية العمالية في الحزب.. إلى آخره.. وهذا حديث علمياً يعتبر خطأ وغير صحيح فلا بد من تجديد القيادة لان القضايا متجددة والأجيال تتجدد وتجديد القيادة يتيح للناس التفاعل مع الواقع كما هو دون الاستناد الى قيادة تاريخية.. ولذلك تعود أهمية انعقاده باعتباره التنفيذ الفعلي للأسس الديمقراطية طالما قطع النظام الداخلي موعد عقد المؤتمر في زمن معين والتحايل على هذا الموضوع على رأى يوسف حسين يعتبر خطأ بسبب ان المؤتمر ينعقد للقيام بأشياء معينة وهو -أي المؤتمر- تفرضه ضرورة سياسية لتقييم الأوضاع السياسية في البلد وبموجبها يجدد برنامجه وينتخب قيادة جديدة وهى أشياء إلزامية ضرورية لا يمكن القفز فوقها وهذا هو فهم عضو اللجنة المركزية للمؤتمر. ونخلص في نهاية الأمر إلى ان المؤتمر يجدد الحياة داخل الحزب بتجديده للبرنامج وانتخاب القيادة ويجدد النظام الداخلي -دستور الحزب- وعلى مدى أبعد تؤدي المؤتمرات إلى استقرار النظام الديمقراطي بجعله الأحزاب ديمقراطية.


    قومية الأجهزة.. المناطق المهمشة


    من أبرز المواقف التي دعت إليها مؤتمرات الحزب الشيوعي تبنتها الحركة السياسية العامة كان ذلك في المؤتمر الثالث حيث تم تقنين الطرح بقومية الأجهزة وفي اللا مركزية وطرح الحكم الذاتي الإقليمي للجنوب ولا يزال ما طرحه المؤتمر الثالث يجرى في واقع اليوم السياسي مثل قضايا المناطق المهمشة والدعوة للا مركزية والفدرالية والحكم الإقليمي يمثل ما أحدثه في بناء الحزب على أسس علمية.


    صعوبة المقارنة


    وفي مقارنة بين أول مؤتمر للحزب الشيوعي السوداني عام 1949م و آخر مؤتمر في أكتوبر 1967م ويجد الأستاذ يوسف حسين صعوبة في عقد مثل تلك المقارنة لان الحياة السياسية في رأيه لا تسير في السودان على خط متصاعد بل في خط متذبذب أو مثلما يقولون «الحلقة الشريرة» نظام ديمقراطي- دكتاتورية عسكرية- انتفاضة أو ثورة- نظام ديمقراطي- دكتاتورية عسكرية» ولا يوجد تطور متصاعد يمكن متابعته من البداية إلى النهاية ولولا البطش والإرهاب والسرية فترات زمنية طويلة لكانت الوجهة التي طرحها المؤتمران الثالث والرابع أثمرت اليوم في أن يكون للحزب الشيوعي السوداني وزن اكبر في المجتمع وعضوية أكثر ولأصبحت أطروحاته الفكرية والسياسية تياراً متقدماً لكل حركة المثقفين وحركة الجماهير ولكن هناك تعويقاً وانقطاعات متواصلة نتيجة لتذبذب الواقع السياسي السوداني. رغم ان الحزب الشيوعي الذي تأسس عام 1946م يعتبر أول حزب سوداني يعقد مؤتمره العام الذي تناوب على قيادته في منصب السكرتير العام الأستاذ عوض عبد الرازق والشهيد عبد الخالق محجوب ثم السكرتير العام الحالي الأستاذ محمد إبراهيم نقد.


    لا نريد تكرار تلك التجربة


    « في فترات لاحقة انتهبوا في الحزب الشيوعي السوفيتي إلى ضرورة تجديد القيادة وحددوا تجديد 20% في كل مؤتمر من نصاب القيادة ولكن في التنفيذ العملي أصبح التجديد اللاحق يتم في الـ 20% المجددين بينما يبقى القدامى كما هم في الحزب، ونحن لا نريد تكرار تلك التجربة بل نريد تجديد القيادة في المؤتمرات بصورة واقعية حقيقية و ليس تحايلاً».

    «يوسف حسين عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني»

    (عدل بواسطة elsharief on 09-11-2005, 10:28 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de