|
التجمع من يهن يسهل الهوان عليه و تصريحات الشيوعي تتسم بالغموض كالعادة!!!
|
التجمع من يهن يسهل الهوان عليه و تصريحات الشيوعي تتسم بالغموض كالعادة!!!
سلام جميعا بعد التوقيع على بياض في شيك اتفاقية القاهرة التي حاول التجمع بعد توقيعها التفاوض حول بنودها .. عجبي... تتواتر الاخبار عن تضارب تصريحات قادة الاتحادي الديمقراطي الذي يتميز دائما بموار تيارات متعددة تنتهي دائما بتقديم الولاء الغير مشروط امام السجادة الطائفية.... مع تصريحات السيد الشفيع خضر* برفض مشاركة التجمع في حكومة الوحدة اللا وطنية على حد تعبيره و عن تصريحه العجيب بان"... التجمع لن يتخذ موقفا اذا عقدت احد اطرافه اتفاقا حول المشاركة في السلطة. و لن يفقد الاتفاق مع الحكومة ذلك الحزب مقعده في التجمع" فاني ارفع حاجبي تعجبا فعن اي تجمع يتحدث السيد الشفيع بعد اتفاق مفترض للحزب الاتحادي الديمقراطي مع الحكومة. و الدكتور الشفيع هنا و بذهول تام عن تأثير تصريحاته تلك يلف الحبل وثيقا حول رقبة التجمع المقصوم ظهره اساسا منذ اتفاقية القاهرة الانبراشية على حد التعبير الشعبي السائد ليرسله الى مقبرة السياسة السودانية التي ترفل بالكثيرين من صغار الاحلام و ضعاف المواقف.. السيد الشفيع يعلم ان السيد محمد عثمان الميرغني بعد ان اكمل حلب بقرة المعارضة الحلوب يستعد لحلب بقرة الحكومة العجفاء التي سامت الوطن العذاب و لم تسمن ولم تغني من جوع... و هو بذلك يدق المسمار الاخير في نعش التجمع المكفن من زمن لأن خروج الاتحادي الديمقراطي من التجمع الوطني الديمقراطي يمثل بحق ذلك المسمار. تصريحات السيد عادل سيد احمد النارية مندوب الاتحادي الديمقراطي في المملكة المتحدة التي اطلقها على الرغم من وجود السيد محمد عثمان المرغني في عاصمة الضباب ضد مفاوضي الاتحادي في الخرطوم واصفا اياهم بالنعوت و الالقاب، تصادفت مع موقف رئيس الحزب الداعم للوصول الى اتفاق – اسميه ثنائياً- مع الحكومة و حسب المعرفة العامة بولاء السيد عادل سيد احمد لرئيس الحزب فالاتحادي الديمقراطي يمسك العصى من المنتصف يفاوض و يعارض، و يبدو أن طائفيي اليسار و يساريو الطائفية سريعو التعلم من بعضهم في اشاعة الغموض في المواقف السياسية مع و ضد... و هو موقف مخزي و محزن اذ ان شعبنا يحتاج الى الوضوح في هذا المعمعان و يفتقد البوصلة و الاتجاه.. و تهب الاشرعة على سفنه التائهة من كل صوب و ما من قيادات واعية تقدم المصلحة العليا على الشخصي المحدود الاثر و التأثير.. حسب تصوري فالموقف السليم هو عدم رفض التفاوض من حيث المبداء و معارضة الحكومة باقتدار مهما طالت ازمان و حقبات هذه المعارضة.. و يجب تجاوز هنات الماضي و تجاوز اتفاقية استسلام القاهرة نفسها و مقارعة الحكومة في ميدانها طالما فشل التجمع في اقتلاع ظروف افضل لممارسة العمل السياسي..في ميدان محايد تخلقه الاتفاقيات. مشاركة التجمع للحكومة بهذه النسب الهامشية لن تتيح للتجمع فعل شيء و ستحمله مسئولية الفشل كاملة. حكومة وحدة وطنية يجب ان لا تكون فيها غلبة لجهة من الجهات على البقية و حصول حزب المؤتمر الوطني فيها على الاغلبية الميكانيكية في البرلمان 52% سيجعلها في منعة قانونية هائلة و لا يمكن ان تكون حكومة وحدة وطنية بأي حال من الاحوال، هي حكومة انتقالية الغالبية فيها لسلطة الجبهة الاسلامية القومية ممثلة في توائمها الحاكم المؤتمر الوطني و توائمها المفطوم على عجل ويتربص بالسلطة المؤتمر الشعبي (على حد تعبير الاستاذ بشرى الفاضل).
على القوى الوطنية و قوى الحداثة و التنوير أن تتحد و ان تقوم بصياغة برامج حد ادنى فكري ( و لا ادعو هنا لخروج هذه القوى من احزابها) كما كان الحال ابان المطالبة بالاستقلال اذ توحدت كل القوى للمطالبة بانهاء الاستعمار، هنا يتوجب اصطفاف جديد للقوى السياسية مبنى على التقييم الفكري لان ذلك يؤدي الى ائتلافات بعيدة المدى، على الحركة الشعبية الاهتمام بعقد مثل هذه التحالفات لان بداية اصطفاف قوى السودان القديم قد بداء لاجهاض الجديد الذي لم يولد بعد، و على مثقفي الاحزاب الطائفية ان يتحدوا داخل هذه الاحزاب لنقلها من الولاء الطائفي الغير مشروط الى رحاب الديمقراطية و المؤسسية و ان لا يقنطوا من مهمة التغيير الديمقراطي داخل هذه الاحزاب مهما طال الدرب فعبرها نصل الى سودان متعدد و ديمقراطي حقيقي تعبر الاحزاب السياسية فيه عن ارادة عضويتها لا عن اهواء قادتها المتقلبة و اللا مبدئية.
* راجع الرأي العام 4-9-2005 أمجد ابراهيم سلمان [email protected]
|
|
|
|
|
|
|
|
|