نقطة نظام: إنهم يواصلون إساءة فهم قرنق حتى بعد رحيله ..!

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 01:11 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-24-2005, 00:35 AM

محمد صلاح

تاريخ التسجيل: 12-07-2004
مجموع المشاركات: 1276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نقطة نظام: إنهم يواصلون إساءة فهم قرنق حتى بعد رحيله ..!

    نقطة نظام: إنهم يواصلون إساءة فهم قرنق حتى بعد رحيله ..! اميرة الطحاوي الشرق الاوسط 20/08

    في ندوة شهدتها القاهرة مؤخراً عن الشأن السوداني، طلبت المنصة من الحضور الوقوف حداداً على روح الفقيد جون قرنق فلبينا صامتين كيفما تملي علينا اللحظة، لكن صوتا سمعته من الصف الخلفي يقول «ناقص كمان يوزعوا عليه رحمة ونور»، أي أن صاحبه يستنكر الوقوف حدادا على روح الرجل، أمنت على قوله صحافية بجريدة «قومجية» بضحكات تتأرجح رناتها بين التعالي والاستخفاف، انصرف الاثنان بعد قليل ولم يكملا الندوة ، فآلمني ذلك أكثر من سخريتهما لأنه يعني أن أقلاما لديها منابر للتعبير في صحف مصر والعالم العربي ستبقى على فهم مغلوط لقضية السودان، وستواصل عداءها لأفكار رصينة لقائد، أفكار ربما غير تطبيقها ـ إن اكتمل ـ الكثير أفريقياً وعربياً.

    صحيح أنه قد يجذبك مقال متميز للمصري د. ميلاد حنا عن قرنق بعد رحيله، ونشر معه صورتان للكاتب ـ بهالة شعره الأبيض ـ التقطهما سابقا مع الفقيد وزوجته، وصحيح أن مراجعة سجل المصريين المهتمين بالشأن السوداني سيقودك لأسماء مجتهدة في تناولها; وبالطبع هناك اجتهادات لا تخطئها عين لجيل أصغر سنا، لكن ما زال هناك قصور في تناول الإعلام المصري، والعربي عموماً، لقضية السودان بتشعباتها المختلفة، وربما انصراف عنها، وأحيانا يشوب هذا الخطاب الإعلامي قدر من التحيز وكثير من الخفة في التحليل خاصةً عندما يتم اختصار معارضي نظام قمعي تصادف أن كان في صدام مع أمريكا باتهامات تنال وطنيتهم، كما ما زالت أصوات تردد كليشيهات بالضد من تطلعات أبناء الجنوب الذي ـ تاريخيا ـ لم يكن قط عربيا ولا مسلما.

    يمكنك أيضاً أن تلمس هذا مثلا في مصر ـ شمال الوادي وأقرب الدول للسودان وفق معايير عدة ـ باللامبالاة ، التي قوبل بها كتاب قرنق الأخير، والذي ضم من حواراته ومقالاته ما لخصه عنوانه «رؤيته للسودان الجديد» باجتهاد في الاختيار من قبل محرره ومقدمه د. الواثق كمبر، وإن تعثر أحيانا فهم إيراده لمقدمة حوار مع قرنق دون نص الحوار «ذاته» أو إهمال مقاربات هامة لقرنق نشرها قبل الفترة التي يغطيها الكتاب (1997ـ 2005).

    فبرغم صدور الكتاب بالقاهرة واحتوائه مقالات وحوارات نشرت من قبل في صحف مصرية، لكن مقالاً قرأته الأربعاء الماضي لكاتب مصري أكد لي أن سوء الفهم متواصل، فقد امتلأ بمعلومات خاطئة أو مغلوطة بدءا من سنة ميلاد قرنق وأسماء التنظيمات الجنوبية، وصولاً لتفسير إرساله لبعثته الدراسية بأمريكا على أنها خطة مدبرة وممولة من منظمات ماسونية مشبوهة، رغم أنها تمت وهو ضابط في الجيش السوداني بمنحة حكومية!! المدهش أن كل معلومات الكاتب جاءت من كتاب لضابط مخابرات إسرائيلي صدرت ترجمته قبل 3 سنوات، دون إحالة واحدة لكتاب قرنق الذي صدر قبل 3 أسابيع ولو للبحث عن مقولات على لسان قرنق تثبت ما انتقاه المقال من الكتاب الإسرائيلي، ومسألة الإحالة لمراجع وكتب خطها استخباراتيون إسرائيليون ليست مرفوضة على مطلقها، لكن التعويل عليها وحدها والثقة المطلقة في كل ما يمررونه تحتاج أيضا لوقفة.

    وهذا يقودنا للمأخذ الأكبر على هذا الكتاب كونه لم يقدم على لسان الفقيد أو المحرر نقدا ذاتيا لمسيرة الحركة ولتجاوزاتها، ولم يفند ما يقال عن علاقاتها مع إسرائيل، وهي النقطة التي كما نرى تشغل مساحة كبيرة من الهجوم، ويتضمن الكتاب بالإضافة لأهم ما أدلى به الفقيد من مفاهيم كالسودان الجديد وإعادة بناء الدولة، نظريته عن المهمشين في السودان ـ كل السودان وليس فقط جنوبه، رغبته في دولة علمانية تصون لكل صاحب معتقد وملة حريته، تجربة الحركة عمليا في المناطق المحررة، والمجابهات التي لاقتها ليس من قبل قوات النظام فقط بل من قبل قوات تقليدية ارتبطت مصالحها ببقاء نظام حكم تسلطي.

    ولست أفهم حقاً سر معاداة هذه الأفكار أو التعامل مع الاتهامات للحركة وكأنها مسلمات، وأغلب ظني أن بعض الهجوم يأتي من تيار المتحلقين بأفكارهم حول الدين لفهم أمور مجالها الدنيا، يجدون في قرنق عدوا، وكيف لا وهو ينتمي لدين آخر، وحتى لو لم يقم قرنق بإقحام هذا الدين في نظرياته ومسيرته، فسيبقى عدوا لرفضه الدولة الكهنوتية، وهم طلاب دنيا ووسيلتهم الأنجع لذلك الدين لا غيره، أما بعض القوميين المتحلقين حول أفكار مصدرها زعامات تاريخية بمصر والمنطقة، فيثيرهم أن يحظى زعيم جديد غير محسوب على تيارهم ولم يتلق دعما من زعمائهم الروحيين الراحلين بنجاحات متوالية حربا وسلما، ربما يستكثر بعضهم مثلا أن تستقبل الخرطوم قرنق بحفاوة تستدعي ذهنياً الاستقبال العظيم الذي ربتت به العاصمة ذاتها على أكتاف ناصر ـ الهزيمة (والمسماة تخفيفا بالنكسة) في قمة اللاءات الثلاثة الشهيرة 1968 فأعطته دعما نفسيا وشعبيا لا يقدر بثمن وثوقا فيه ورغبة في أن يواصل نضاله، رغم أن بعض هؤلاء ما زال مستعداً لإضفاء الزعامة على قيادات «عربية» متقلبة المزاج لمجرد أنها حظت من زعيمهم بكلمات مجاملة قبل رحيله بقليل.

    الأغرب أن كاتبا آخر يحكم علي قرنق حتى بعد موته ليس على أساس تاريخه أو أفكاره، بل بناء على انطباعات مقابلة واحدة تمت معه، بالقول بداية إنه كان مهندما وواثقا من نفسه أكثر مما ينبغي لقائد حركة تحرر، ويتهمه بفصل الجنوب عن الشمال بصورة غير مباشرة! والحال هكذا سيصبح على رفاق قرنق في الحركة الشعبية واجبات كثيرة، فالالتزام بمبادئ الحركة وحده سيثبت أن أفكارهم كانت استراتيجية وليست للاستهلاك الوقتي، وسيكون عليهم مجابهة إعلامية راقية مع نفر من الصحافيين، يسمعون سلفا كير يؤكد تمسكه بوحدة السودان ليصيغوا الخبر بالقول إن «الانفصالي» سلفا كير يقول كذا وكذا، رغم أن أحدا من هؤلاء الإعلاميين لم يقارن أفكار قرنق الوحدوية «حقاً» بسياسات قادة جنوبيين انفصاليين «علنا» وتحالفوا رغم ذلك من قبل مع نظام الخرطوم أثناء حربه ضد أبناء جلدتهم بالجنوب باسم الجهاد، كما لا يقترب هؤلاء الإعلاميون بنقد لأصوات شمالية تدعو هي الأخرى الآن للانفصال، ومنهم عناصر محسوبة على نظام الخرطوم «الوحدوي»، مستغلين تجاوزات قام بها نفر من أبناء الجنوب بالخرطوم في أعقاب مقتل قرنق، ولم يفسروا لنا لماذا لم تتدخل الحكومة وقتها أو تتحسب لها رغم علمها مسبقا بموت العقيد، وهو ما خدم مزيداً من الفوضى اتكأ عليها بعض الشماليين لتعزيز قولهم «ليذهب الجنوب غير مأسوف عليه»، لكن يبدو أنه لا وقت لدى البعض لنقد هذه العبارات، فالكل مشغول الآن بمهاجمة أفكار لم يقلها الراحل قرنق ولا سلفا كير الملتزم خط سلفه.

    [email protected]
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de