د. الترابي يعبر عن ندمه لاستنباط مصطلح «التوالي» وينفي وجود علاقة مع المؤتمر الوطني

Quote: عبد الناصر الذي ملأ الدنيا مات وعمره إثنان وخمسون سنة 2- الامام الشهيد حسن البنا الذي ترسمت الحركات الاسلامية خطاه وما زال يحكم مصر ويسيطر على عقل المجتمع المصري من قبره مات وعمره «48 سنة» .. 3 - أحمد بيلو داعية نيجيريا الكبير ورئيس وزراء اقليمها الشمالي مات وعمره (54 سنة) .. 4- الملك فيصل مات وهو أقل من السبعين.. إذاً على الدكتور حسن الترابي أن ينظر إلى أنه قد تجاوز عمر (النبوة) الذي نحسبه بالميلادي ستين سنة والنبي الذي رفع ذكره (ورفعنا لك ذكرك) وجاء اسمه مقروناً باسم الله تعالى إنتقل إلى الرفيق الاعلى وعمره ستون عاماً ميلادية وفي السنوات التي قضاها في الحكم لم يندم على سنة أو على شهر ، لأنه قضاها في البناء والتأصيل ولذلك إنطلقت حركة الدعوة الاسلامية ولا تزال تنمو وتتسع من فرد إلى أن وصلت الآن مليارين من البشر. و في الختام يعقد الاستاذ على العتباني مقارنة بين شيخه الدكتور الترابي و 1- جون قرنق الدكتور قرنق يمثل وثبة الجنوب وقد مات ميتة درامية وعمره أقل من ستين عاماً إلا أنه قدم ما أراد تقديمه لشعبه بعد اجازة البروتوكولات الستة وسيظل اسم الزعيم قرنق محفوراً في الذاكرة الجنوبية سواء عاش أو مات. ولو أن الايام امتدت به لكان عمره تكراراً لما حدث في سابق أيامه ولذلك فإن الدكتور قرنق سيظل ويبقى إسمه في الوجدان الداخلي لشعب الجنوب مثله والامام محمد احمد المهدي بالنسبة للانصار وسيخلد إسمه وسيظل يحكم الجنوب من القبر. 2- الاستاذ محمود محمد طه الذي تحلقت حوله صفوة سودانية كانت تراه كذلك (مهدي الله) و(قوس الزمان) و (شاهد الوقت) وهو أيضاً مات ميتة درامية .. ومحمود محمد طه كان أول من دعا في الشرق الاوسط بالاعتراف باسرائيل في كتابه (مشكلة الشرق الأوسط) الآن نصبت الدوائر اليهودية تلامذته كدعاة للاسلام الجديد.. كدعاة للاسلام الجديد.. فاذا كان جون قرنق يدعو للسودان الجديد فإن محمود محمد طه اصبح تلامذته يدعون إلى الاسلام الجديد وما أسماها بالرسالة الثانية للاسلام. ومضى محمود إلى ربه ولكن تلامذته أصبحوا الآن نجوماً في أروقة عدد من الجامعات العالمية المخصصة لمثل هذا النشاط.. كما انهم اصبحوا نجوماً في منظمات حقوق الانسان كـ ه(African Watch) و Human Rightes وغيرهما من مؤسسات حقوق الانسان . بل نما إلى علمنا أن عدداً من الدول الاسلامية كأندونيسيا حينما يجيء ذكر عن الاسلام يذكرون محمود محمد طه . ونحن لا نريد لإسلام محمود محمد طه أن يكون الاصل في العالم . ولكننا نقول ان الانسان عندما يكون له فكر واضح سواء كان باطلاً كأفكار الفلاسفة وغيرهم أو كان حقاً .. فإن هذا الفكر سيظل يتردد ويحوم وتنسج حوله الأسمار والأباطيل وتنسج حوله الاساطير.