المعز والكتيابي والمطر..!

المعز والكتيابي والمطر..!
في امسية استدر فيها «اللحون الخضر من ثدي الرؤى» منتدى «الرأي العام الثقافي» يستنطق المعز والكتيابي والمطر..! الخرطوم: وجدي الكردي دهشة الحلو هي امسية قال عنها الاستاذ عيسى الحلو - وشهادته غير مجروحة - ان الكرسي الذي كان يجلس عليه - على سعته قد ضاق به, وهي رواية اخرى لالياذة الدوش، سعاد: كبرت كراعي من الفرح نص في النعال نص في الارض وان ضاقت من فرحة الدوش نعاله, فقد اتسع من فرحة الحلو مقامه.. واي مقام لعيسى؟ د. المعز استنطق منتدى «الرأي العام الثقافي» يوم السبت الماضي الدكتور المعز عمر بخيت والاستاذ عبد القادر الكتيابي والمطر.. حقا المطر الذي ابى الاّ ان يلقي قصيدة من رذاذ بقافية العطر.. الدكتور المعز الذي تتوزع همومه وابداعاته بين علم المناعة وتشييد صروح الشعر ظل العشق وحده حاديه على خطوط التذكار سرقته المهاجر واستمرأ العمل فيها والنجاح، تجربته واصداراته المتميزة تسكت غبار الضجيج وتمسح اتربة الصراخ.. عميق لجه المتلاطم بامواج الاحرف والنداءات, يخرج الاشعار تبرق بالامل وتقطع بخصيب البشريات.. يجهر بالعشق وسعة الرؤية يدخل الاعماق من نفق الخروج يمنح الاذن «عافية المطر» ويكسب العين متعة النظر. في مداخلة من احد الحاضرين قال: * الدكتور المعز يكتب قصيدة واحدة باسماء مختلفة «لا يشتكي منها قصر» بل طول فارع يبدد المعنى ويشتت الرسوخ. معز: انا اكتب للناس وانقل تجاربي الانسانية من مواقف الذات الى شجون الآخرين. قال لي احدهم في يوم ما: اسماء قصائدك لوحدها دواوين شعرية, دعك من النص فهل بعد ذلك تحتاج الى قصائد؟ سعيد انا بهذه التساولات والاتهامات البناءة لانها ذاكرة متقدة في محطات الوقوف تحمل الشاعر على مراجعة تجاربه سعياً للتطور. عن الرسوخ والتمدد ذكر معز انه سافر يوماً لاحدى الجزر الكاريبية _ ربما واق الواق _ في مؤتمر علمي ولم يخطر بباله قط ان يلتقي باحد من بني جلدته, فهي من الامصار التي «لو سار فيها سليمان لسار بترجمان». حين حادث معز مواطنه السوداني «الجسور» عن دواعي غربته وكيفية «استحلاب» سلواه, اخرج الرجل من جيبه ورقة وقرأ منها: وحملت نجمتك الانيقة في فؤادي ومشيت نحوك فانتهيت الى بلادي ورسمت وجهك في جبين الحلم في موج الورق وعفوت في صدر الشفق استقبل الميعاد منك فلم يعد لي من سمائك غير: اطياف الارق..! القصيدة التي كانت مع ذلك «النورس السوداني» في مهجره هي «نجمة للبحر انت» من ديوان د. معز «مدخل للخروج». أليس العزاء في قامة الشتات؟ الكتيابي: عبد القادر عبد الله الكتيابي الذي سجل من قبل - سراً - للالتحاق بالقوات الجوية وقضى فيها عامين آثر «القعاد في ا##########» ليعلم الآخرين التحليق في دهاليز اشعاره والطيران فوق ابنية معانيه الشاهقات، كان نجماً في امسية «الرأي العام» حين جعل الحضور يرقصون «رقصة الهياج» ساعة امسك «بالمايك» _ بمثابة «هي عصاي» _ واعمل «خبرته السرية في الطيران» ليحلق الحاضرين حتى «قامة الشفق».. وربما كانت هي السبب في «مطرة اليومة ديك»..! الكتيابي قال عن تجربته: كنت مستغرقاً في «رقصة الهياج» اتمتم في ارتماءاتي الاولى: اعني ارش على الاشياء ألوانها.. لا اغشها.. وكنت ادعو: «لا تدع فراشاتي تقطر في سماء اللوحة» ثم اعترفت بعدها بانها لقطات اختلستها من ذاتي لذاتي لحظات عديها من الزيف وقفت ناصعا بلا رتوش سألت الله ان يجعل عيوبها عبرة لاهل المعاناة وان يجعل من محاسنها نوراً لكل بصيرة ثم ناديت: إلا انها منى لمن كان له قلب..! كانت تلك اورادي في «رقصة الهياج» وانا في اول الطريق، غير أني تبينت وقتها انه الشعر وانه يختبئ في الكلام كما تختبئ خاصية المغنطة في جلد المغناطيس. ها هو الكتيابي في «قامة الشفق» يقر بهذيانه في «رقصة الهياج» وبتهويمات الميقات في موقف العصا وان الشعر لطريق الى الله «اذا ما ادركت الخيل مواقف النفري» الكتيابي قال عنه جعفر ابو ريدة: غريب جاءنا ليسعى باحرفه الكتيابي غريب شعره ايضا ولن يجلوه اعرابي ولكني احاول ان اعطر منه اثوابي له سبب ليتحفنا ولي في النقد اسبابي..! الكتيابي لم يكن له من سبب ليتحفنا في «الرأي العام» لولا ان تصدى استاذي بخاري بشير لاقتراحي بدعوة الكتيابي ومعز فتكفل باحضار الكتيابي «حياً او : حياً» وقد كان فكانت امسية كنا فيها«على كيفنا». على كيفي أرقع جبتي او لا ارقعها اطرزها من اللالوب.. ألبسها على المقلوب اخلعها.. على كيفي انا لم انتخب احداً وما بايعت بعد محمد رجلاً ولا صفقت للزيف الكتيابي لم يصفق زيفاً ولا نحن صفقنا له زيفاً. و«لاناس» الخرطوم الذين سدوا افق صالة التحرير باناقتهم ودهشتهم «وبناتهم السمحات» كانوا في انتمائهم للشعر مزيفين. علىّ الطلاق مكاء صلاة اليمين عليك وحج اليسار اليك نفاق واقطع حد ذراعي رهاناً ستصبح ثم تراهم سمانا وثم ليشد عليك الوثاق لتعرف ان المنابر سوق وان البضاعة انت وليس هناك امام.. وليس هناك رفاق..! واخيراً سادتي القراء: ومنذ ذلك المساء _ «مساء الكتيابي ومعز»: فقدت مقعدي في حانة الحلاج حين عدت قال ما جننت كيف يا منافق العفو يا مولاي تشابهت علىّ اوجه الدقائق وما احتملت رقصة الهياج..! شكراً للحلو ، عيسى الحلو الذي اتاح لنا هذه الفرصة _ حسبما يقول دهاقنة التلفزيون - شكراً د. معز الذي جدد فينا المناعة ضد تمنع الحبيبة العصية وصالها ونوالها.. وشكراً للكتيابي الذي من اجله: «هممت ما استطعت رفع حاجبي .. تجاوزه» و.. «اريده معتقاً.. مركزاً.. عصير كهرباء».. وقد كان..!

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]