الترابي لـ(الصحافة):مشروع السلام مرشَّح لمخاطر جسيمة ولا تقارب مع الحكومة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 04:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-12-2005, 06:52 AM

صباح احمد
<aصباح احمد
تاريخ التسجيل: 02-04-2005
مجموع المشاركات: 2082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الترابي لـ(الصحافة):مشروع السلام مرشَّح لمخاطر جسيمة ولا تقارب مع الحكومة

    التـرابي لـ «الصحـافة»:
    مشروع السلام مرشَّح لمخاطر جسيمة ولا تقارب أصلاً مع الحكومة
    حسن الترابي الامين العام للمؤتمر الشعبي والزعيم الاسلامي الأشهر بعد مغادرته المعتقل ظل صامتاً لفترة طويلة.. ولكنه قريب من كل التطورات بلا استثناء.. يمتلك قدراً مدهشاً من الاسرار والتفاصيل الدقيقة حول ما يدور في الساحة السياسية محلياً ودولياً.. الجلوس اليه وسماعه يدفعك لأن تسأل بلا توقف وتجد عنده الاستعداد للاجابة دون ملل، وما دار خارج آلة التسجيل كان الاكثر ادهاشاً وإثارة.. ولكن الالتزام المهني يجعلنا نترككم مع الحوار الرسمي فقط..
    حوار: مزدلفة محمد عثمان
    * كيف تنظر لمستقبل اتفاق السلام بعد مصرع جون قرنق؟
    - الترابي: اما وفاق السلام الذي جرى فقد وقع بدفوع بالطبع، من ضرورات الحرب الاهلية او دفوعات العالم من حولنا، ولكني انظر اليها في سياق عبر السودان من وفاقات السلام سواء جرت في اديس ابابا من قبل او جرت مع د. رياك مشار من قبل وادرجت في الدستور والاولى كذلك او مع الاخوة على مدى أقل في جبال النوبة.
    يتنهد بعمق ويقول: مشروع السلام انهار في واقع الامر ـ واستدرج الذين جاءوا به بعدما كانوا في تمرد حتى يخدروا بالمواقع والاعطية، كنت اخشى على هذا مما وقع على الذي سبق لكن قوة جون قرنق مقاوماً وكانت ضغوط القوى الدولية اشد من السوابق وكان تجاوب اهل السودان من شدة معاناتهم من الحرب الاهلية التي دخلت عليهم بيوتهم بالاسماء والمواقع كانت أشد فيعني المخاطر حسبتها ادنى. ولكن مصرع جون قرنق ما من شك فانه سيزيد المخاطر، وانا لست مستيئسا بالطبع ولكن المخاطر زادت.
    * ألا تعتقد ان تولي سيلفاكير قيادة الحركة رغم ما يقال عن انفصاليته قد يحدث نوعاً من النقلة في اتجاه مغاير لما تقول؟
    - من العسير ان تحكم على أحد وقد خبرته في موقع ما عهداً طويلاً فينتقل الى موقع آخر يختلف تماما ـ ولكن الفجوة التي وقعت في الجنوب وكنت اخشى ايضا على الاتفاقية لا من العلاقات على الصعيد القومي ولكن حتى من واقع الجنوب نفسه.. بعد السلام مباشرة وبعد الفرحة العارضة الناس يرجون خيرا كثيرا ووافرا.. هابطا عليهم.. وطبعا ذلك سيقتضي زمنا متطاولا.. عندئذٍ سيبتدئ اليأس ويبتدئ الجنوب.. والقبلية التي انتشرت في السودان الشمالي تنتعش وتسمى بالاحزاب ويبتدئ النزع.. والشبهات بالفساد وأين تذهب الاموال التي تأتي وهكذا يعني.. كنت اخشى حتى على جون قرنق من الجنوب.. الآن تلقائياً الجنوب يبدو لي وهذا ليس الا نظر والله أعلم بالغيب ان مجئ سلفاكير جاء في روح جماعية وأظنه سيعمل في الجنوب جماعياً هو من بحر الغزال بالطبع.. وسيعمل جماعياً.
    * جماعياً في الحركة؟
    - نعم جماعياً في الحركة الجماعية في الحركة الآن يبدو أنها منبسطة اكثر لأن من قبله كانوا يرون.. كما حدث في آخر أيامه يذهب الى بلد آخر ليلاقي آخرين كثيرين وليس معه احد.. ويظنون أن له ايضاً صفقات خاصة حتى من وراء اتفاقية السلام وما يدري احد تماماً.. وقد تشتبه الحكومة ان له صفقات مع بعض احزاب المعارضة يعني ما كان احد يدرى.. لكن الآن الواضح ان الامر سيكون اكثر بياناً لاهل الجنوب واكثر جمعاً لهم..
    اما تلقاء الشمال فسيأتي بقوة لأولها أقل وقعاً ووزناً من جون قرنق.. وهذا قد يغري الطرف الآخر بان يفعل بالاتفاقية ما فعل باتفاقيات السلام من قبل.
    * لكن الاتفاقية الحالية يفترض انها تتمتع بالضمانات الدولية التي تعصمها من أي خرق؟
    - الآن القوى الدولية كلها تغري الى الجديد لانها لها علاقات ايضا وتوافقات خاصة بعضها معروف مع جون قرنق.. اما الجديد ما عهدوه بذات الدرجة وكلها ستغري عليك وعلى الحكومة والقوى السياسية والتجمع وكلنا نريد ان ندخل على الجديد وان نحفظ ما بيننا وبينه، كل الناس يريدون ان يحافظوا على الذي كان مع من مضى ويزدادوا كسبا.. الاتفاقية صحيح حتى مع جون قرنق فان القوى الدولية كانت تعصمها اكثر من تلك التي مع رياك مشار ولكن مع سلفاكير المخاطر اكثر.. والظنون لدى الطرف الآخر ستكون انهم يمكن ان يدوروا بسلفاكير اكثر من ان يدوروا بقرنق.. طبعا كلما مضى يوم سيكون له اسم وسمعة وعلاقات وهكذا والضمانات يمكن ان تتنزل وتتوطد.
    * في المؤتمر الشعبي وقعتم اتفاقاً مع الحركة الشعبية.. كيف ترسم مستقبل ذاك التفاهم بعد تبدل قيادة الحركة؟
    - نحن نطمئن الى ان وفاقنا سيمضي كما كان.. وهو لم يكن جامداً ويسعى لأن يتطور.. قوى سياسية مع قوى سياسية بصرف النظر عن مواقعنا في السلطة او خارجها.. على صعيد المجتمع توزيع ثروة الشعب، وهي قادمة من ثقافة الشعب في المجتمع، وروحا الوفاق والوحدة هما روح المجتمع أصلاً..
    الاحداث الاخيرة.. كانت نكبة بالنسبة لروح الوحدة.. حتى في الشمال، هنا طبعاً وقع لأهل الشمال قديما في الخمسينات قبل الاستقلال واقعة في الجنوب.. ووقعت عليهم بعد ثورة اكتوبر واقعة كذلك.. لكن هذه كانت أشد وقعاً عليهم.. حجم الوجود الجنوبي كان أقوى والوقائع كانت أوسع صدى ورد الفعل كان اشد.. هذا ارتد بأهل الشمال شيئاً ما.. كان هناك تيار واحد يتكلم عن الانفصال لكن الآن يعني ارتد شيئا ما.. هذه تطورات درجية ولم يقرر السودان كله انفصالاً لكن ارتد قدر الوحدة الى ما هو أدنى.. وفي الجنوب يبدو ان الامر كذلك يواجه نفس الارتداد.. وما وقع على التجار في جوبا ايضاً بفعل هذا وذاك تماماً.. الآن القيادة بوجهها المتجدد ستجد ثقلاً اعظم في ان تحفظ روح الوفاق وأمل ورجاء الوحدة الذي هو الهدف المعلن للحركة وللحكومة ولاحزاب المعارضة.
    * هل تقصد أن ما شهدته الخرطوم من احداث عنف وعنف مضاد يمثل استفتاء مبكر قرر فيه الشمال فصل الجنوب او العكس؟
    - الترابي: لا أقول انهم بلغوا درجة روح الانفصال لكنهم الآن اقل.. كانوا ينعطفون الى الوحدة ورجاؤهم كان مقدرا ان يجدوها.. والآن ارتدوا عن ذلك درجات وارتد حتى الرأي العام العالمي كله ارتد شيئاً ما.
    * ما تفاصيل المحادثة التي دارت بينك وسلفاكير؟
    - صمت لبرهة ـ وقال: والله كلها مبشرة.. هو ما كان معنا في اللقاء الماضي الذي جمع بيننا وقرنق.. لكن الآن ما بيننا وبينهم يبشر وبشارات أبرك وأبرك.. أقول الحق.
    * متفائل انت لحد بعيد في ذلك؟
    - ضحك قائلاً نعم انا احاول ان اكون موضوعيا ومتجرداً في ايما سؤال تسألينه سواء في الروح الانفصالية للشمال أعني درجات تدهورها او تقدمها او في علاقاتنا نحن مع الحركة.. اما علاقاته مع التجمع فاسألي اهل التجمع.. اما علاقاته مع الحكومة فهي تبدو في حالة وشيء من الاضطراب كيف يتعاملون مع الجديد، والجديد قد يعني ايضا روح الجماعية.. لان كثيرا من الناس يظنون ان هناك صفقات كثيرة وطبعاً العالم كله هكذا.. ما يكتب ويعلن تحته غير ما يقع.. فالسلام بالنسبة لي ليس هو نصوص الاتفاقية والدستور.. فأنا اعرف الدساتير وانا دستوري.. توضع النصوص احيانا وتكون طيبة جدا لكن الواقع خبيث واحيانا الدساتير ليست طيبة لكن الواقع يطيب بتفاعلات القوى السياسية التي تجري، فأنا اتحدث عن مشروع السلام.. والناس يتحدثون عن اتفاقية.. لكن في السودان انا أعلم كيف تراعى القوانين وتراعى الدساتير وتراعى الاتفاقيات في هذا البلد.. ولا اصوب فقط على هذه الفئة الحاكمة اليوم.. لكن هذه سنن حسبنا انها ستتبدل ولكنها لا تتبدل.
    * اذاً هل انتم على قراركم السابق بالمشاركة في حكومة الجنوب؟
    - لم يكن قرارنا هو ان نشترك في حكومة الجنوب.. انما نفتح علاقاتنا لربما درجة ان رأوا هم نشارك نشارك، وان رأوا ان نشارك في الحكم لكن لا في مواقع الوزارات نشارك.. اذا رأوا وجودنا في التفاعلات الاجتماعية نوافق.. في الجنوب ليس بيننا وبينهم حجاب.. لكن هنا الحجاب بيننا والطرف الآخر الذي يقوم قابضاً على الاغلبية في الحكومة الاتحادية وهذا الحجاب ليس لما فعل بنا ولكننا لاننا نريد ألا نلقي شبهات حول مشروع السلام في هذا النموذج الذي يتبعونه.. نموذج السلطة المطلقة.. والطاغوتية.. ونموذج الفساد في المال العام ونموذج الذلة في العلاقات مع العالم لا الانفتاح.. نحن الآن الاكثر انفتاحاً منهم في علاقات العالم.. ونموذج عدم الالتزام بالمواثيق السياسية والدستورية ونحن نريد ان ننفي عن الدين اصلاً.. الآن الدين غاب.. يعني في الحكومة القومية.. حتى نريد ان ننفي عنا تلك التجربة ونسبتها للاسلام ليست صادقة.
    * أعلنتم في فترة سابقة تحالفاً عريضاً مع حزب الامة ومجموعة قوى حديثة.. لكن لم ترشح حتى الآن أية خطوات عملية تمت بينكم؟ هل صحيح انكم بانتظار حسم احزاب التجمع مفاوضاتها مع الحكومة لتتشكل بعدها جبهة معارضة أقوى وأعرض؟
    - والله بالنسبة لنا كنا نبحث عن تحالف وهو ليس تآلفاً سياسياً شاملاً لكل مناهجنا السياسية. وطبعاً هو تحالف على أسس البنية التي تقوم على حكم الشعب والحرية الأوسع من السلطة القابضة، وعلى الطهارة في الحكم والتعاقب عليه والانتخابات العادلة.. الحرة التي لا يدخل فيها المال ولا الزيف. كما تفعل بعض السلطات المتحكمة.. هذه التي اتفقنا عليها اضافة الى معانٍ عامة اخرى تتعلق بالجنوب واللامركزية لكل السودان شرقاً وغرباً وهكذا.. والعلاقات الدولية الاخرى هذه كانت عموميات فقط.. ولكن هذه كانت عين صميم الوفاق، بعد ذلك اذا اجريت انتخابات في هذا الاطار طبعاً قد نأتلف في الانتخابات ننسق تحالف دوائر وقد نختلف وكل ينزل ببضاعته ينافس الآخر.. ونتراضى بمن يرسله لنا الشعب نائباً عنه بأيما قدر نتوازن فيه.. هذه الاطروحة العامة.. والآن جماعة التجمع تعثر عليهم الامر بعد ان فارقوا جون قرنق وهو كان القوة العسكرية وارادوا ان يدخلوا معه في العمل السياسي ولكن لم يجدوا حظاً مرضياً.. والآن تتطاول بهم المفاوضات وتتطاول وتتطاول ولكن لا نرى اين يبلغون في هذا النصيب القليل الذي لا ندري يذهب الى دارفور ام يذهب اليهم هم ام يذهب الى الاحزاب التي تهمشها الحكومة. بصرف النظر عن الاسم لكن الوفاق على هذه المبادئ التي ذكرتها أيما احد يريد ان يوافقنا فنحن معه.. حزب الامة او غيره.. وحتى في حزب الامة يرون ان ننتظر حتى تتشكل الحكومة الجديدة.. ونرى موقع التجمع ويبين النظام الجديد تماماً.. فهذا نظام مكلَّف فقط.. بعدها نعد لندوات عامة مشتركة وكل وسائل التعبير السلمي نمارسها.
    * يعني لتفعيل كل ذلك انتم في انتظار الحكومة الجديدة؟
    - الرأي ليس رأينا..
    * لمن إذا ؟
    - الرأي للتحالف.. رأينا دائماً كنا نخرج من السجن ونمضي للحديث عن الامور هذه. كما المرة الفائتة نتعرض لرد فعل يصوب علينا.. ولكن في هذه المرة لاننا مع جماعة فلابد ان تتسق حركتنا معهم خلال ايام.. حين تشكل الحكومة الجديدة تستبين الامور.. وبعد ذلك لا ندري أين يقف الآخرون.. التجمع هذا نفسه لا ندري.. وفيه الشيوعيون الذين اعلنوا انهم لن يشاركوا في الحكومة ولكنهم عازمون على اقناعها ببسط حريات اوسع.. وان فعلوا ذلك والله خيراً.. الرأي الآخر يريد المشاركة بنسب لا تبدو مرجوة اصلاً.. بعد ذلك يمكن حتى مع هذه القوى ربما تدخل معنا في التحالف او ندخل معها في التحالف حتى لا نقول تلحق بنا.. هل تلحق بالحكومة ام نلتحق نحن بها ام يلاحق بعضنا بعضاً في حوار خارج الحكومة واسع يريد ان يضمن الاسس.. فالانتخابات القادمة سيكون لها معنى (يصمت) إذا بقي السودان ذاهباً على هذا السبيل المرسوم حتى الانتخابات القادمة.. فهذه البلاد.. بلاد مضطربة.
    * ألم تُعرض عليكم المشاركة في الحكومة الانتقالية؟
    - هؤلاء.. ليس بيننا وبينهم حوار اصلاً.. لا خاص ولا عام..
    * ولكن اللجنة السداسية كانت دعت الحزب الى اجتماع في هذا الصدد؟
    - لا.. لا.. لم تقدم دعوة يوقع عليها احد.. جاءتنا ورقة هكذا مكتوب عليها المؤتمر الشعبي.. وهم حددوا أنصبة لمن يأتي قد يقال لك ليس لك نصيب الا وزارة في ولاية ما مثلا.. ما ندري هذا.. لكن نحن عندنا قرار حتى لو بادروا لحوار.. لن نتجاوب نحن ما داموا يعتقلون منا العشرات الى يومنا هذا.. ونرى الحريات الصحفية موقوفة والعامة مقيدة.. ليس بيننا وبينهم مجال حوار الآن.. لكن لو اطلقوا سراح صحيفتنا وكذا بعد ذلك نحاورهم كما نحاور الشيوعيين.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de