|
Re: سؤال الهوية، صراع الرؤى (Re: Mohammed Elhaj)
|
في مقدمة الكتاب يعرِّف فرانسيس دينق الهوية كتعبير عن الطريقة التي يصف بها الأفراد و المجموعات ذواتهم، أو الشكل الذي يعرفهم به الآخرين إستناداً على العرق، الدين، اللغة أو الثقافة، و يرى دينق أن العشيرة و العائلة و النسب عوامل هامة في الدلالة على الهوية، و يعتبر أن الأرض يمكن أن تعتبر مكملة و مؤكدة للهوية، و أن الهوية تعكس مفاهيم نفسية و إجتماعية و يتمثل سعي الجماعات للسلطة و الثروة و الثروة في اشكال مختلفة، تنافساً، تعاوناً أو نزاع. و يحدث صراع الهويات عندما تتتمرد مجموعات – عادة تتشكل من المثقفين – علي الدولة ضد ما يرونه إضطهاداً تمارسه مجموعة مهيمنة، يحدث التمرد عند ضعف الدولة (يضرب مثالاً بالإتحاد السوفييتي) عندما تضعف الدولة تبرز المشاكل الإثنية و الدينية التي ظلت مكبوتة لتعبر عن نفسها بالعنف الذي يهدد بزوال الهيمنة و ربما تجزئة الدولة. و يرى أن تصنيف السودان يواجَه دائماً بأسئلة في غاية الصعوبة، فبرغم اعتبار التباين و الاختلاف مصدر ثراء الا أنها داخل السودان تطرح صراحة عدم إتفاق الرؤى حول كُنه السودان، أما الرؤى الخارجية فهي لا تفهم التركيبة الهائلة الموجودة فيه. و يعرض دينق الأبعاد الجيوسياسية للسودان ليؤكد علي التنوع العرقي و الديني و الإثني و يعبر هذا التعدد و التنوع عن نفسه بشكل رئيسي في إطار الشمال و الجنوب. الشمال يشكل ثلثي البلاد و يتشكل من نتاج تزاوج العرب مع مجموعات أصلية من السكان، بينما يشكل الجنوب الثلث المتبقي، و لم تختلط المجموعات الموجودة فيه بالعرب (لأسباب سيذكرها لاحقاً). و يذكر أن اسم السودان كان يطلق على منطقة جنوب الصحراء – بلاد السود – التي ظلت تق بافريقيتها عدا السودان و موريتانيا إذ يرون أنفسهم عرباً ناكرين تقاطيعهم و لونهم الاسمرالمو######## من امهات من الرقيق، هؤلاء تبنوا الهوية العربية الإسلامية إذ ظنوا أنهم ينتمون إلى عرقياً و ثقافياً للعرب، و يرى أن الإسلام يدعم هذا الإتجاه،إذاً إرتبطت الافريقية بالأسود و الزنجي المرتبط تعريفه بمضامين ثقافية متدنية، إذا نأى السودانيون عن الأفريقية و نتج عن تأكيد الهوية الشمالية لعروبتها تأكيد الهوية الجنوبية لأفريقيتها.
نواصل
| |
|
|
|
|