|
هزيمة مشروع السودان الجديد ستأتي من أمريكا والكيزان
|
وقال الممثل الخاص لوزارة الخارجية الاميركية إلى السودان روجر وينتر <<تم توقيع الاتفاقية، لو تم هذا الأمر (مقتل غارانغ) منذ بضعة اشهر، كان سيكون هناك عواقب وخيمة>>، موضحا انه ليس قلقا من أن لدى كير ميولا انفصالية اكبر من غارانغ، لان كير يمثل وجهة نظر الغالبية في الجنوب. وقال المسؤول الاميركي <<حوالى 96 في المئة من الجنوبيين لا يدعمون الوحدة، ولا اعتقد أن التلة أعلى من ذلك، لقد كانت عالية منذ البداية، لان الظروف كانت تظهر أن الدكتور غارانغ كان تقريبا وحيدا في (دعمه) للوحدة>>.
هذه دعوة للتأمل في مدلول كلمات ونتر السياسي ومغزاها ، فهل كانت أمريكا تريد من قرنق فقط التوقيع على الإتفاق ومن ثم هزيمة مشروع الوِحدة ؟؟ اعتَقِد إن الامور ستتعَقّد خصوصاً إن إستشهاد قرنق سيكون هزيمة للوحدة بشكل نهائ إذا أشارت التحقيقات إلى ضلوع أطراف محليّة في الحادِث ، وإذا كان ونتر يتحدّث بلسان الإدارة الامريكية فإن نتيجة التحقيق ستشير الى أطراف محلية . وهنا ستكون نتيجة التصويت على مشروع الوحدة مية بالمية لصالِح الانفصال . لا أدري ولكن ثمة شيئ غائب عن قراءة عواقِب إستشهاد الدكتور قرنق . وكذلك ما خلفه من أزمة وطنيّة كبرى وأكبر من تصريحات الساسة .
|
|
|
|
|
|