|
|
 جنوبي مصر مطالبون بتأشيرة لدخول الغردقة وشرم الشيخ
|
صعايدة مصر مطالبون بتأشيرة لدخول شرم الشيخ والغردقة
زفضت الأجهزة الأمنية دخول عشرات الأسر لمدينة الغردقة ومدن البحر الأحمر الساحلية
قنا "مصر" - حجاج سلامة
منعت الأجهزة الأمنية أبناء محافظات صعيد مصر من دخول مدينة الغردقة تحت شعار "دواع أمنية"، وطالبتهم بحمل "تأشيرات" من جهاز أمن الدولة تسمح لهم بالدخول.
ورفضت تلك الأجهزة دخول عشرات الأسر والعائلات لمدينة الغردقة ومدن البحر الأحمر الساحلية، وأعادتهم إلى مدنهم بسوهاج وقنا والأقصر وأسوان، وحرمتهم من قضاء إجازة الصيف على شواطئ تلك المدن كما اعتادوا سنويا، الأمر الذي أثار غضب واستياء المواطنين.
الطريف أن الشرطة طلبت من المواطنين والراغبين في زيارة الغردقة ومدن البحر الأحمر حمل تصاريح من الأمن وجهاز مباحث أمن الدولة بمدنهم التي يقيمون بها لدخول مدن البحر الأحمر الساحلية.
تشمل المدن المطلة على البحر الأحمر بالإضافة إلى الغردقة مدن شرم الشيخ وسفاجا ومرسى علم والعين السخنة ونويبع ورأس سدر والعريش.
وكانت إجراءات أمن مشددة قد فرضت على دخول تلك المدن بعد تفجيرات شرم الشيخ التي جرت في فجر 23/7/2005 وأوقعت أعدادا كبيرة من الضحايا معظمهم من العاملين الصعايدة في مدينة شرم الشيخ.
ورغم أنه لم توجه أية اتهامات إلى مواطنين منتمين إلى صعيد مصر بالضلوع في تلك التفجيرات، إلا أن أجهزة الأمن فيما يبدو لا زالت تضع في اعتبارها أن الصعيد كان منشأ الجماعات الإسلامية التقليدية التي فجرت حوادث العنف في عقد التسعينيات قبل أن تلقي سلاحها وتعلن مبادرة وقف العنف.
وجرت أعنف المواجهات بين الأمن والجماعات الإسلامية مباشرة عقب اغتيال الرئيس أنور السادات في 6/10/1981 عندما هاجم الإسلاميون في مدينة أسيوط التي تعتبر عاصمة الصعيد، مقر مديرية الأمن فيها وأوقعوا فيها عشرات القتلى والجرحى.
لكن قوات الأمن استطاعت فيما يعد القضاء على بؤر الإرهاب والعنف تماما في الصعيد، وبدأت الدولة في علاج ظواهر الفقر والعشوائيات وتوفير الخدمات ومكافحة البطالة باعتبارها المسئولة عن "العنف" في الصعيد.
ومنذ مذبحة الأقصر التي وقعت ضد السائحين الأجانب في الدير البحري، لم تسجل أية ظاهرة عنف في مدن الصعيد ضد قطاع السياحة، كما أن معظم الشباب الصعايدة في الغردقة وشرم الشيخ وبقية مدن سيناء يذهبون بغرض العمل في المنشآت السياحية.
وتشكل مدينة الغردقة مصيفا رئيسيا لجميع مدن الصعيد بصفتها الأقرب لهم حيث يمكن السفر إليها بالسيارات بطريقين أحدهما يمر عبر مدينة قنا، والثاني بالقرب من مدينة فقط، وهناك عبارة بحرية تربط بين شرم الشيخ والغردقة، تقطع المسافة بينهما في 90 دقيقة فقط.
ورغم أن المدن الساحلية المصرية على البحر الأحمر بدأت تشهد عزوفا من السائحين بعد تفجيرات شرم الشيخ، جعل الدولة تتجه للسياحة الداخلية، فان منع الصعايدة من الاصطياف في هذه المدن سيحرمها من دخل هام يزيد من أزمة منشآتها الفندقية التي لجأت إلى إجراء تخفيضات كبيرة لجذب السائحين.
العربية نت
نقله فرانكلي
|
|
 
|
|
|
|
Frankly
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست