|
Re: حلومر في فراش قرنق: "ودَّ الإسيد" عشطان أدَّها نظرة و"أُم بَلِّي" حداها (Re: Adil Al Badawi)
|
في معظم القرى، في الأنحاء التي وردت في القصة أعلاه، "موية بتاع شراب ما كويس"...أبداً.
"إن أنسى لا أنسى" طعم الماء المالح في منطقة ود أب شام (شمال تمبول) والتي كانت مركزاً لقافلة صحيَّة، نظَّمناها عندما كنَّا برابطة طلاب شرق الجزيرة بجامعة الخرطوم، في النصف الثاني من الثمانينات. كان ذلك الماء مالحاً جداً لدرجة أنَّ أحد طلاب الطب ممَّن رافقونا في الرحلة أطلق تعليقاً ساخراً جداً مفاده: "ما كان في داعي تعبُّو لينا اللوري بكراتين ملح التروية، لو كان جبتو ليكم شوَّال سكَّر سطتوهو للناس ديل في مويتم دي ذاتا كان أحسن ليهم من ملح التروية ده"
وهل سمعتم بشيء اسمه حاجة باردة مغليَّة؟! أذكر أنَّنا كنَّا ضيوفاً على أحد القرى التي أحكي عنها ولكي يضيفوننا بعصير ليمون لا يسبِّب لنا تعقديدات صحيَّة لاحقاً، اضطروا لأن يغلوا "موية البير البشربوها كل يوم" لكي يقدِّموا لنا "حاجة باردة" مغليَّة! لقد فقد السودان قائداً فذاً عارفا عمَّاذا يتحدَّث، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
|
|
|
|
|
|