|
Re: حلومر في فراش قرنق: "ودَّ الإسيد" عشطان أدَّها نظرة و"أُم بَلِّي" حداها (Re: Adil Al Badawi)
|
في معظم القرى، في الأنحاء التي وردت في القصة أعلاه، "موية بتاع شراب" بعيد جداً من الناس على المستوى الأفقي وعلى المستوى الرأسي على حدٍّ سواء.
أمَّا على المستوى الأفقي، فإنَّ أقرب "موية" لأي قرية تكون في "سقط لقط" وهذا أمر دعتنا خطورته، عندما كنَّا ناشطين في العمل العام في هذه المناطق، لنأخذه إلى ممثِّل دائرة تمبول بالجمعية التأسيسية مقترحين "تهجير" هذه القرى وجمعها حول مصدر "موية بتاع شراب يكون قريب للناس ويكون موية كويِّس" وربَّ سائل يسأل: وما الذي منعكم من تنفيذ المقترح وأجيب: لأنَّو ناس...وأللا أقول ليكم: أُهـْ.
المستوى الرأسي: وماذا أقول...ماذا أقول عن المستوى الرأسي.
أقول تخيَّل إنَّك لكي تجلب "موية بتاع شراب" من "بير" عمقه عشرات الرجال (والراجل وحدة قياس عمق الآبار البلدية" تحتاج لحبل طويل ومتين وبكرة متينة ودابة أمتن وأنسى حكاية أن "تنشل موية بتاع شراب"، أي تجلبها من قاع البئر، بسحب ذلك الحبل بيدك. إذاً لابدَّ من حمار، وفي الحالات المستعصية التي يكون الماء فيها أقرب لحميم قاع الأرض، تحتاج لدابَّة أقوى (جمل تحديدًا). تضع ذلك الحبل، الذي أقرب إلى حبلٍ من مسد على رقبة المسكين، وتعينه بالبكرة لتسهِّل ميكانيكية المسألة وتتبعه ذهاباً وإياباً، ذهاباً وإياباً...الخ لتجلب "موية بتاع شراب" ومهما كان ارتفاع مستوى حظَّك، فإن هكذا "موية بتاع شراب" لن "يكون موية كويِّس" بأيِّ حال من الأحوال. وأعود لأوضِّح المعنى الحقيقي لقول الفقيد الدكتور قرنق "...ويكون موية كويِّس" في اللقاء القادم إن شاء الله.
|
|
|
|
|
|