قتلوك بصاروخ يا د/جون قرنق .. تحطمت المروحية بسسب الاحوال الجوية .. كيف عرفوا ذلك دون تحقيق؟

Quote: يدخل السودان مرحلة جديدة مع دفن الزعيم الجنوبي جون غارانغ في مدينة جوبا الجنوبية أمس الأول، وأداء خليفته الجنرال سالفا كير غدا اليمين الدستورية كنائب أول للرئيس السوداني، في حين استغل قادة السودان المناسبة لإعلان التزامهم مواصلة العمل باتفاق السلام الهش الموقع في كانون الثاني الماضي، وذلك في محاولة لتبديد المخاوف الداخلية والدولية من انهيار الاتفاق الذي أنهى 21 عاما من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. وأعربت واشنطن أمس، عن عدم قلقها من أن لدى سالفا كير ميولا اكثر انفصالية من غارانغ، مشيرة إلى أنه يمثل وجهة نظر الغالبية في الجنوب، وان حوالى 96 في المئة من الجنوبيين لا يدعمون الوحدة. وشيّع عشرات الآلاف من السودانيين، الذين كانوا ينتحبون ويلوحون بأوراق الشجر حدادا، جثمان غارانغ إلى مثواه الأخير في مدفن أقيم على تلة تبعد أمتارا قليلة عن برلمان ولاية بحر الجبل على بعد حوالى 5 كيلومترات من وسط جوبا وكاتدرائية جميع القديسين. وشارك في الجنازة إلى جانب الرئيس السوداني عمر البشير، العديد من القادة الأفارقة والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، ورئيس جهاز الاستخبارات المصرية عمر سليمان، ومبعوث الأمم المتحدة إلى السودان يان برونك، ومسؤول الوكالة الاميركية للتنمية اندرو ناتسيوس، في حين غاب الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني. ورفع البشير خلال خطابه يد الجنرال كير، في إشارة إلى الوحدة. وقال <<نقول لسالفا كير إننا سنضع يدنا في يديه لتطبيق اتفاق السلام حرفا حرفا وهذه شهادتنا أمامكم>>، مضيفا، <<لقد فقدنا قائدا عظيما، وخسرنا قائدا كنا نتمناه معنا في مستقبلنا>>، متعهدا بنشر نتائج التحقيق في ظروف حادث سقوط المروحية التي كانت تقل نائبه الأول <<بكل شفافية>>. وقال كير، الذي أعلنت الرئاسة السودانية أمس، انه سيؤدي اليمين الدستورية غدا في الخرطوم كنائب أول للرئيس، للمشيعين <<سنزيل كل عثرة في طريق بحثنا عن الحقيقة حول هذا الحادث المأساوي>>، موضحا <<أقولها بقوة ووضوح إن الحركة الشعبية لتحرير السودان آلة لا تتراجع إلى الوراء، وأؤكد التزامي بتنفيذ كافة بنود الاتفاق (السلام)>>. وقالت أرملة غارانغ، ربيكا <<لن افتقد زوجي طالما يضمن شعب السودان اتفاق السلام، لكن إذا لم يتم احترام الاتفاق فحينها سأبدا في البكاء والحداد على زوجي>>، موضحة <<أن القادة يأتون ويذهبون لكن ما يتركونه وراءهم مهم جدا، أريد تطبيق اتفاق السلام كما هو من دون إي تغيير>>. وأعلنت واشنطن إرسال 5 خبراء للمساعدة في التحقيق بسقوط المروحية الاثيوبية التي قتل فيها غارانغ. وقالت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الأفريقية كونستانس نيومان في الخرطوم <<هناك في نيروبي الآن 5 خبراء من لجنة امن النقل القومي، وهم من أفضل ما لدينا، جاهزون للتحرك إلى موقع سقوط المروحية من اجل إجراء التحقيق>>. وقال الممثل الخاص لوزارة الخارجية الاميركية إلى السودان روجر وينتر <<تم توقيع الاتفاقية، لو تم هذا الأمر (مقتل غارانغ) منذ بضعة اشهر، كان سيكون هناك عواقب وخيمة>>، موضحا انه ليس قلقا من أن لدى كير ميولا انفصالية اكبر من غارانغ، لان كير يمثل وجهة نظر الغالبية في الجنوب. وقال المسؤول الاميركي <<حوالى 96 في المئة من الجنوبيين لا يدعمون الوحدة، ولا اعتقد أن التلة أعلى من ذلك، لقد كانت عالية منذ البداية، لان الظروف كانت تظهر أن الدكتور غارانغ كان تقريبا وحيدا في (دعمه) للوحدة>>. (رويترز، ا ف ب، ا ب)