روائع من اعمال الأديب عـثمان محمد صالح

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 04:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-27-2005, 12:42 PM

Anwar Ahmed
<aAnwar Ahmed
تاريخ التسجيل: 01-29-2004
مجموع المشاركات: 2052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
روائع من اعمال الأديب عـثمان محمد صالح


    عثمان محمد صالح لديه قلم من حروف بهيه انار منبر سودانيزاونلاين باسلوب رائع في الكتابه وبشعر و خواطر وترجمه قصصيه وغيرها. عثمان ، يحمل قلم مضيء و مترع بالابداع .

    ولنري الابداع في زائرتة ذات السحنة الأمازونية

    1- الزائرة ذات السحنة الأمازونية
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    طلسم الطلاسم ، وقـودٌ لمدفأة الروح في لا نهائية
    صقـيع سُـلافي تجمّدت أطرافه من البرد، وشاحٌ
    مطـّرزٌ ومقـفّى بهواجس غجر متجولين بمركباتٍ معبأةٍ
    بلعنات قـرون، نكـبة مَـزارع تبغ لأتراك
    مستضعفـين صادر هـوس الشمولية بالنـقـاء العرقي
    أسماءهم وهـويات شواهـد قـبور أسلافهم فإستردوها
    بعد هجرةٍ إلى أنقـرة وإزمير وإسطنبول وعـودةٍ
    مفجوعةٍ إلى ديار بيعت على عجل، تيه منبوذات
    من أقاصي الريف ، معاناة عاملات بناء ورعاة
    أغـنام ضامرة البطون وعاطلون عـن العمل في ظلال
    حدائق لا تمل من مسابقات في الثرثرة و لعبة
    الشطرنج ، حيرة كُـتـّاب مؤرقـين وشعراء أفـذاذ
    بملابس رثة وكهول عـلى قارعة الطريق في عـصر
    إقـتصاد السوق، سرب عـصافـير تسترخي مناقـيرها
    المطلية بالجوع عـلى قـنطرة في ضحى مبلول ، بحيرة
    البانجاريفـو ملتهبةً ـ تحت فـرو جليدٍ سميك ـ
    بأنفاس قـوارب عـشاق نيام ( البحيرة لا القـوارب
    كانت هي المعقـودة برموش توق ٍ إلى مُـقـلةٍ مُسبَلةٍ
    لشطٍ في إنتظار صيفٍ شريد) ، رنة أجراس كنائس
    خالية من المصلين في سكون آحاد، غـطاء وسادة
    مغسول برماد هلال عـلى صخرةٍ مغمورةٍ بشلال أسى ،
    صالة خريستو بوتيف في قـلب المدينة الجامعية
    بصوفـيا مشتعلةً بحريق غـناء، مصعَدٌ طائرٌ بكهرباء
    ضحكاتنا الطليقة ـ بعد قـطعنا سيراً عـلى الأقـدام
    مسيرة أربعة ساعات في أحراش بصل متوحش وتوت بري
    ـ إلى قـمة جبل فـيتوشا قـبيل مغيب، محطة إزلاتني
    موستوفي التي خلفـنا فـيها بصّ جبلي ثم تيهـنا
    قـرابة الساعـتين، بلا مظلات، تحت دفـقات مطر،
    باحثين في طرقات لولبية عـن منتجع مناسب للمبيت ،
    دوران عجلات ذلك القـطار المسافـر إلى قـرية
    باناقـوريشته السياحية ونحن نعدو كالمجاذيب من
    صالة الإنتظار ونلحق به وهـو يغلقُ الأبواب ،
    أنياب ثـلج ٍ متكـلـّس ٍ هابط ٍ من حلق مغارة باي
    كـيرو التي آوت الإنسان الأول في تلك الجهات ، أضواء
    كهارب تضيء وتعتم فـيما يشبه حلم متقـطع كاشفةً
    أمام أفـواج السياح معالم أسوار قـلعة المدينة
    القـديمة في بلفـوديف، إلتفاتة مقـصورات قـطار
    مشدوه نحو كوخ مُعلّـق بخيوط الصمديّة فـوق
    صخرةٍ ناتـئةٍ من صخور إستارا بلانينا ، شبح
    إنتظاري لأوبتها المُـتشحَة بالبخار المُجهَـدِ من
    دروس اللغة الإنجليزية في أنصاف ليالي شتاء
    ــ ببنطال جـينز مسهوك اللون و سِترةٍ مبرقعةٍ
    و شالٍ عـتيق ٍ وسيجارةٍ عـماليةٍ لا تنطفيء،
    عـند آخر محطة للبص رقـم313، في حي ملادوست4
    بصوفـيا، هـبوطها من جوف البص النعسان
    وغـيابها في تلافـيف بسمة الشبح المنتظر لسنوات
    ضوئية عـلى مقعد خشبي صبور وذوبانهما بلا مشقة
    في دفء جليدٍ مُـتيّم ٍ كآخرعـشيقـين في تاريخ المحبة
    المستوحشة المقـرورة.
    كانت عـذوبة مذاق ٍ بلقاني عجيب ثم إنسحبت
    ميلينا من حياتي بهدوء مثلما دخلتها بهدوء ذات
    ظهيرة صائفة و مقـلـّة في الكلام تـتـنـزه برفـقة
    كلب ممراح، في الخلاء الرابط حيي الدرفـنيتسا
    و ملادوست.
    كنت في مطلع العشرينات أجتاز المسافة المعشوشبة
    متعجلاً الوصول إلى المدينة الجامعية. لمحتُ الظهيرة
    الوديعة الطبع فـتخليت عـن المدينة الجامعية
    وتنزهـنا طويلاً بين جسر في طور التشييد و بساتين
    تـفاح وكريز . كانت لغتي البلغارية وقـتها
    ركيكةً وفـقـيرة. أجهدنا التجوال وأخجلني الكلام
    العسير باللغة الغريبة فإسترحنا عـلى حجرين
    متباعـدين مغروسين عـميقاً في نجيل كثيف. إلتحم
    الحجران حال جلوسنا وظلا يتهامسان ويتناجيان في
    العتمة الموحشة بعد مغادرتنا للمكان .
    إنسحبت ميلينا من حياتي بسبب أحلامي.
    كنت طوال الأعـوام الثلاثة الأخيرة من تسعينات
    القـرن الماضي مشغولاً في أحلامي بإمرأةٍ خلاف من
    تقاسمني ذاد المحبّة والإحترام .
    كانت ميلينا على دراية تامة بدقائق ما يدورفي
    دهاليز أحلامي وتحفـظ كل شاردة و واردة عـن
    غـريمتها، تلك التي لم ترها ولامرّةً في حياتها :
    إسمها، ملامح وجهها، صبغة شعرها، هـندسة
    جسدها الفـذ، رائحة عطرها المفـضل، ضوع أنفاسها
    الحارقة ، نبرة صوتها المهدئ للأعـصاب ، لـون
    حقـيبتها اليدوية المصنوعة من جلد أوناكوندو،
    الوشم الغامض المزيّـن لكتـفـيها، التحدي
    المستـفـز في نقـرات كعب حذائها العالي على
    بلاط نعاسي، الشبق الشيطاني الراشح من
    إلتفاتاتها المدروسة ، سلطان بسمتها المشفـرّة،
    مفعول صمتها المفاجيء تتوسل به لفـت إنتباهي
    لحضورها في شاشة ذهـني، أعـقاب السجائر المصبوغة
    بطلاء شفـتيها، بربرية أظافـرها ، المواقـيت
    الثابتة التي ألفـت زيارتي فـيها ممزقةً أستار
    الظلام بحربتها الأمازونية ، نوع الشراك التي تجيد
    نصبهاو الحيل الماكرة التي تجيد حبكها وإستخدامها
    لإحداث الوقـيعة بيني وميلينا، عـبارات الإطراء
    التي تستطيب سماعها ونحن نرتقي ـ متشابكي أصابع
    الأحلام ـ إلى ذروة جبل البهجة في سكون الليل
    المُهدْهـَد في حـِجر شبه جزيرة البلقان .
    لم تكن غـريمة ميلينا تجسيماً ذهـنياً يراودني
    في المنام لنسوة تركن بصماتاً حانيةً عـلى
    صفحات سجّلي ومضين إلى الأبد. وحدها الصدفة
    هي التي قـيّضت لي لقاءها في مقهى مزدحم بالرواد
    في سنتر صوفـيا. تبادلنا في اللقاء القـصير حديثاً
    فاتراً عـن المدينة والطقـس ثم إبتدأ ماراثون
    الملاحقة الليلية الذي دام ثلاثة أعـوام بلا
    إنقـطاع .
    أيقـظتني ميلينا ذات صباح . فـركت عـينيّ فإذا
    بالسرير طاف ٍعلى طود عائم في بحيرة دموع
    وحقـيبة ملابس ميلينا تجدّ ف في إتجاه باب
    الشـُـقة المخلوع بقـوة الأمواج.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    عـثمان محمد صالح
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    قـررتُ نشر هـذا العمل القـصصي أثناء فـترة
    الإستجمام.
    دُونتْ مخطوطة العمل الأصلية قـبل 5أعوام
    تقـريباً ثم تقـلّبتْ بها تصاريف التنقـيح في
    الصياغة والتعديل في العنوان على أكثر من
    مجمر حتى خرجتْ للناس عـلى الهيئة التي تبصرون.
    هو هدية للأصدقاء و الصديقات والأهـل والمعارف
                  

العنوان الكاتب Date
روائع من اعمال الأديب عـثمان محمد صالح Anwar Ahmed07-27-05, 12:42 PM
  Re: روائع من اعمال الأديب عـثمان محمد صالح Anwar Ahmed07-27-05, 12:48 PM
    Re: روائع من اعمال الأديب عـثمان محمد صالح Anwar Ahmed07-27-05, 12:50 PM
  Re: روائع من اعمال الأديب عـثمان محمد صالح Anwar Ahmed07-27-05, 12:52 PM
    Re: روائع من اعمال الأديب عـثمان محمد صالح تولوس07-27-05, 07:13 PM
      Re: روائع من اعمال الأديب عـثمان محمد صالح Anwar Ahmed07-28-05, 06:09 PM
        Re: روائع من اعمال الأديب عـثمان محمد صالح Osman M Salih08-20-05, 02:58 PM
          Re: روائع من اعمال الأديب عـثمان محمد صالح mazin mustafa08-21-05, 02:16 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de