|
متشددي أعلام الخرطوم وحالة اليأس والضياع الذي يعيشونه.
|
متشددي أعلام الخرطوم وحالة اليأس والضياع الذي يعيشونه.
مازالت بعض الجماعات المتشددة من أهل الانقاذ تعيش في حالة الدهشة والربكة بعد وصول الدكتور جون للخرطوم والاستقبال الحاشد الذي لم يحدث مثله في تاريخ السودان ابدا، والشئ الذي أزعج هولا هو التنوع العرقي والديني والثقافي الذي كان يتكون منه هذا الحشد الهائل من السودانيين. فأصدرت الفتاوي التي تكفر الناس وكتبت المقالات العنصرية والتي تقلل من شأن هذا الحدث العظيم. أخوتي وأخواتي دعوني هنا أستعمل عبارات الرئيس البشير نفسه الذي قال بمقر حزبه" أن الفترة المقبلة سوف تشهد تحول سياسي ديمقراطي لم يشهده السودان من من قبل تحت ظل حكومات ديمقراطية أو شمولية" هذا ما قاله البشير بالظبط ولقد أكد على ذلك أيضا الدكتور جون قرنق. فأين هولا الكتاب العنصريين والمهووسين من كل تلك الاحداث؟ أم يريدون أرجاع عجلة التاريخ للوراء مرة أخرى؟ نحن ندري جيدا بأن هناك عناصر كانت تحصل على دعم مالي حكومي بغير وجه حق ومثل هذا الدعم يجب أن يتوقف فورا، فلن يحصل أي دجال أو مشعوذ على دعم حكومي بعد اليوم: فالحكومة ليست بحاجة الى مطبلين مدفوعي الاجر. يجب التعامل مع مثل هذا الفتاوي والمقالات بجدية . كما يجب الاسراع بتقديم مشروع قانون نشر جديد يتماشي مع الوضع الديمقراطي الجديد للبلاد، قانون يتحمل فيه كتاب الصحف المسئولية في كل ما يكتبونه، كما يجب وقف كل الدعم الحكومي للصحف التي تسمى حكومية، فالحكومة لا تحتاج لصحيفة تتحدث بأسمها .يكفي وكالة سونا. يجب كشف العناصر العنصرية وتعريتها للجميع، كما يجب على الكتاب الوطنيين أن يجابهوا مثل هذا الكتابات بأستنكار شديد وفضح أي شخص أو جهة يقوم بتمويل مثل تلك الصحف. كل الذي أقوله أن مثل تلك التصريحات تدل على ناس مهزومة وفاشلة . وأن منظر البشير مع جون منظر لم يكن بخيالهم أبدا وأن حضور الدكتور جون قرنق للخرطوم أدخلهم في غيبوبة هوس لم يفيقوا منها بعد. يجب على المؤتمر الوطني أن يبعد مثل تلك العناصر المتشددة من بينهم وأن تصعد عناصر متزنة مؤمنة بالتغير وقادرة على التعامل مع المرحلة المقبلة، وتسطيع التعامل مع الحركة الشعبية والتجمع بدون حساسية. هناك الكثير الذي يجب عمله لخلق وضع جديد للبلاد، ولن تكون السنوات الثلاثة القادمة سهلة وعلى الجميع مضاعفة الجهد والعمل لتحقيق برنامج المرحلة المقبلة.
دينق [email protected]
|
|
|
|
|
|