سيـد القمني.. هـل هــذا هــو الحـل..؟! نقلا عن الشرق الأوسط

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 05:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-18-2005, 06:00 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سيـد القمني.. هـل هــذا هــو الحـل..؟! نقلا عن الشرق الأوسط

    Quote: سيـد القمني.. هـل هــذا هــو الحـل..؟!

    تراجع الباحث المصري الشهير في مجال تمحيص ونقد التراث الاسلامي «سيد القمني»، هو تراجع مفتقد لطراوة البراءة وملمس الصدق...

    كان، في تقديري، اتقاء شر، وليس تراجعا نقديا معمقا، فهل هذا ما يريده الذين هددوه بالقتل، تراجع، أي تراجع حتى لو كان خوفا منهم فقط؟!

    تفاصيل القصة، لمن لم يتابع، أن سيد القمني نشر بيانا أعلن فيه تراجعه عن كل أفكاره «الكفرية» التي تضمنتها كتبه سابقا طيلة السنوات الماضية، بعدما تلقى تهديدا، يعتقد هو أنه جدي، يتضمن إزماع خمسة من «سيوف الجهاد» في مصر، القيام بقتله جزاء كفره المعلن في كتاباته، وأنه لن ينفعه أن يبلغ أمن الدولة، او يعين حرسا له، فأمن الدولة لن يحرسه أبد الدهر، ومن يقف على باب منزله لن يمنع رصاصة منطلقة من سيارة عابرة، او يرد سيارة مليئة بعجين الموت المتفجر.

    وحسب التحذير، الذي قال القمني إنه تلقاه على بريده الالكتروني، فإن المهددين، وإمعانا في اقامة الحجة وقطع العذر، أمهلوا الكاتب القمني فرصة أسبوع، ليعلن «توبته» في مجلة «روز اليوسف» لأنها هي التي كانت تنشر كفرياته... لكنهم توقعوا أن يعاند القمني ويصر على ضلاله، لكن يبدو أن القمني خيب ظنهم فأعلن توبته الصراح، متخوفا من عدم قبولها من مهدديه... حيث قال في نص بيانه: «إقدامي على هذه الخطوة سيبقي لي من العمر ما يكفي لرعاية من يستحق رعايتي، فلذات كبدي، هذا في حال قبول هذا البيان».

    وبالغ في التراجع فقال، رفعا لكل لبس او غموض قد يعتري السادة المهذبين الخمسة من أسود الجهاد في مصر: «أعلن براءة صريحة من كل (الكفريات) التي كتبتها في مجلة «روز اليوسف»، براءة تامة صادقة يؤكدها عزمي على اعتزال الكتابة نهائياً، من تاريخ نشر هذا البيان في مجلة «روز اليوسف»، حسب طلب البيان التحذيري ( «الشرق الأوسط» 17 يوليو 2005).

    الخطوة لاقت حنقا من بعض الليبراليين العرب، بحسبانها جبنا وخورا من القمني، حسبما قال الناقد الفلسطيني (المقيم في امريكا!) شاكر النابلسي، في مقالة له نشرت بصحيفة «ايلاف» الالكترونية بعنوان «سيد القمني: بئس المفكر الجبان أنت!»، مبديا خيبة أمله من ضعف سيد القمني، مرجعا خنوع القمني للصوت الاصولي، الى سياق مصري قديم وخاص، مستشهدا بتراجعات سابقة، مثل تراجع الشيخ علي عبد الرازق عن كتابه (الإسلام وأصول الحكم، 1924)، وكذلك فعل طه حسين في كتابه (في الشعر الجاهلي، 1926)، وألغى فصلاً منه لاحقا وكتب بعدها: (على هامش السيرة) و(في مرآة الإسلام)... تكفيراً عن «ذنبه»، كما يقول النابلسي. وكذلك فعل الشيخ خالد محمد خالد حين أصدر كتابه (الدولة في الإسلام، 1981) واعتبر النابلسي كل تلك الحالات مثالا على «عقدة الذنب الدينية»، التي تميّز بها الفكر المصري في القرن العشرين، مدرجا القمني ضمن هذا السياق.

    لكن آخرين لا يرون الأمور مثلما يراها النابلسي، فهناك من يعتقد أنه تكتيك من القمني لتوبيخ الأمن المصري بشكل غير مباشر، خصوصا أنه شكا مر الشكوى من تراخي الأمن المصري في حمايته، وحماية المفكرين المصريين الاحرار من ارهاب الاصوليين. هذا التفسير جاء من الضفتين الأصولية والأخرى، فمنتصر الزيات، محامي الاسلاميين، يشكك في مصداقية التهديد، ويرى أنه «لعب عيال» للتراقص بأعصاب القمني. المشكلة أن مثل هذه الامور إذا كانت لعبا تسع مرات، فإنها تكون جدا في المرة العاشرة، والمشكلة اكثر، أن المرة الاولى هي المرة الاخيرة، مثل لعبة الروليت الروسي.

    صديق خبير في عالم الصحافة قال: «ربما كان الأمر لعبا، فاستهداف الجماعات الاصولية للكتاب في مصر لم يعد حاضرا»، قلت له: إذن بماذا تفسر «توبة» القمني هذه؟ فقال لي ضاحكا: ربما تاب الرجل ونزلت عليه الهداية! قلت: ربما. لكن الذي أعرفه أن التوبة تكون من التكفير لا من التفكير، فالتفكير كما علمنا المعلمون الاوائل فضيلة يستزاد منها ولا يتاب...

    تراجع القمني، بتجاوز ظروفه الشخصية وحرصه على امضاء ما بقي من عمره بقرب اسرته الصغيرة، فهذا أمر يخصه، وله الحق في صنع ما يشاء، من دون وصاية من أحد، لا من اليمين ولا من اليسار، لكنني أردت التوقف عند هذه النفوس المكتنزة يقينا وثقة وانغلاقا على لوح ثلج من المطلقات الزائفة، وسرعان ما تذوب تحت حرارة النقد وسخونة الواقع.. وهم لا يشعرون، فقط ممسكون بهيئة تمثالية على لوح الثلج «المعدوم»!

    شيء مذهل هذا العمى والامتلاء الكامل بالحقيقة، الذي يملكه شاب أو رجل لا يعرف من العلوم الدينية الا نتفا عابرة، لكنها كافية لقتل كاتب او تفجير حافلة أو بذر الخراب في كل مكان.

    في هذا السياق كنت اتابع أخبار محاكمة الاصولي الهولندي، من أصل مغربي، ولا أدري بأي الجنسيتين يعترف؟! ربما يكفر بهما جميعا، فهذا الشاب محمد بويري (26)، قتل المخرج الهولندي ماثيوفان غوخ، رميا بالرصاص ثم طعنا بالسكين، بحجة الانتقام للاسلام منه، ولما مثل امام المحكمة تحدث بالهولندية، رافضا الاعتراف بالمحكمة والديموقراطية، وقال انها كفر في كفر! ثم قال انه لو اطلق سراحه لعاود فعلته، ثم رفض ان يوجه رسالة اعتذار لوالدة القتيل، وقال: «لا استطيع ان اشعر معك لانني اعتقد انك كافرة، لقد تصرفت انطلاقا من ايماني، وليس لانني اكره ابنك».

    كلمات مذهلة، وخروج كامل على فلسفة حياة شاملة، وهدم جذري لاسس الحياة في هولندا، إنه انسان يختلف معك من الالف الى الياء... لا توجد نقطة التقاء واحدة، والأخطر أنه انسان لا يكتفي بالخلاف، بل يريد فرض نموذجه بالقوة، لأنه «يتصرف باسم دينه» حسب نص افادة بويري، الأمر الذي دعا المدعين الى المطالبة بتجريد بويري من حقه في التصويت او التنافس في الانتخابات بقية حياته.

    مشهد آخر من هذا الكفر بالحياة الحديثة، لنذهب الى الاردن، التى شهدت في 13 يوليو الحالي محاكمة خلية الجيوسي التابعة للزرقاوي، والتي قبض عليها بتهمة التخطيط للقيام بهجمات شاملة على الاردن، وهدد المتهم، احمد سمير، خلال إفادته لدى محكمة أمن الدولة، هيئة المحكمة والمدعي العام بالقتل، وقال: «انتظروا الرد من إخوتنا، ان دماءكم أطيب الدماء فانتظرونا».

    وألقى خطبة في المحكمة كفر فيها النظام الاردني، مما استدعى المحكمة الى إحالته إلى مدعي عام محكمة أمن الدولة بتهمة إطالة اللسان. وقال المتهم الرابع، حسن عمر السميك: «لقد خرجت من الاردن للإعداد للجهاد في سبيل الله، ثم بعد ذلك عدت الى الاردن، لإقامة فريضة الجهاد، حيث أن قتال المرتدين من الحكام وأعوانهم، هو أولى من قتال الكفار الأصليين من يهود ونصارى».

    وهكذا يمضي الانقلاب الشامل على نظام حياتنا الحالي، إنك امام أناس يسعون بجد واجتهاد لقلب الحياة رأسا على عقب وصوغها على طريقتهم هم، قد يقال: ما هو الجديد في ذلك؟ هكذا كان الاخوان المسلمون، في مصر مثلا منذ ثلاثينيات القرن المنصرم، وهم يسعون لإقامة «دولة الاسلام»، كما يرونها.

    قد يقال هذا، وأقول في الجوهر لا يوجد جديد، لكن هذه المرحلة هي جديد الشباب الثائرين على تربص وأناة الشيوخ، التي طالت أكثر مما ينبغي، ويجب استرداد الشرعية الدينية، واقامة حكم الله بما يتيسير من «قوة ومن رباط الخيل»، لإرهاب أعداء الله... الجديد هو ضجر التلاميذ وتقريرهم أخذ حقهم، الذي هو حق الله، باليد.

    صحيح، وكما قلنا في سياق مختلف، أن هذا الفكر لا يمثل كل المسلمين العاديين، وان هناك ظروفا موضوعية، سياسية واجتماعية وغيرها، تسرع بتهيئة مثل قاتل المخرج الهولندي أو شباب خلية الجيوسي في الاردن، أو نماذج عبد العزيز المقرن في السعودية، لكن كل هذا يجب أن لا يجعل عيننا تزيغ عن رؤية لهب النار الاصولية القابعة في تلافيف الفكر، او ملاحظة النحت العقلي والعجن النفسي المستمر الذي يأتي من ادبيات تسرح وتمرح بيننا، تعلم امثال بويري وشهزاد تنوير مفجر باصات لندن، أن القتل وإراقة الدماء بجنون هو اقرب الطرق الى الله...

    وهذا يتطلب شجاعة توازي او تقارب شجاعة الخصم الذي تريد مواجهته، فعلى من يقرر المواجهة مع الاصولية، عليه ان يستمر لآخر الشوط، لا أن يضعف نفسه وموقفه، وموقع المعركة بشكل عام، مثلما صنع الاستاذ سيد القمني، الذي أذكره في ليلة قاهرية يشكو لحضور الجلسة، وانا منهم، من تواطؤ النظام الرسمي مع التيارات الاصولية، على حساب الليبرالية والليبرالليين، ويتذكر رفيق دربه فرج فودة الذي قتله الاصوليون، وأهملت اسرته الحكومة. ولكن اسأل المفكر سيد القمني: أهذا هو الحل؟! الانكفاء والتراجع؟! أشك في ذلك
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de