لماذا يجب علينا أن نواجه الماضي؟ (1)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 07:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-03-2005, 07:23 AM

عبدالعظيم محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2005
مجموع المشاركات: 1141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لماذا يجب علينا أن نواجه الماضي؟ (1)


    العدالة الانتقالية كطريق الى مستقبل أكثر عدالة وديمقراطية


    تدل التجارب على أن لكل حالة وضعها الخاص وأن ليس ثمة نماذج عالمية حول كيفية مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان الماضية أو حتى ضرورة مواجهتها. وفي الوقت نفسه، توجد مخاوف متشابهة يعبر عنها الضحايا واهلهم بعد الانتهاكات السابقة لحقوق الإنسان ، و فى حالة السودان بينما ترتفع اصوات المصالحة الوطنية ويتردد صداها كالعادة فى جنبات التسوية السياسية لازمة الحكم بالبلاد تطالب بعض الأصوات باهمية مواجهة الماضي ويأتى هذا المقال ليؤكد على هذه الاهمية ويدعو للعدالة الانتقالية فى عملية السلام والتحول الديمقراطى و مواجهة الانتهاكات السابقة لحقوق الإنسان ، وتشمل مبررات هذه الدعوة ضرورة السعى لتقوية الديمقراطية حيث أن الديمقراطية لا يمكن أن تقوم على أساس أكاذيب وافتراضات مفروضة ، وأن وجود جهودا مستمرة ومنظمة ومتسقة لمواجهة الماضي يمكن أن تؤدي إلى ديمقراطية أكثر قوة. ويتم ذلك بشكل كبير من خلال إرساء مبدأ المحاسبة ومن خلال بناء ثقافة ديمقراطية كما أن هناك واجبا أخلاقيا في التذكر، ولقبول الضحايا والاعتراف بهم كضحايا ، فنسيان الضحايا يعتبر شكلا من أشكال إعادة الإحساس بالظلم والإهانة و,ثمة مبرر آخر وهو أنه من المستحيل تجاهل الماضي أو نسيانه – فهو دائما سيطفو على السطح – لذلك من الأفضل إظهاره بطريقة بناءة وشافية ، و ما من شك أن وقف حرب جنوب السودان والتوجه نحو الحل السلمي للقضية هو عملية تدعو للارتياح والتفاؤل وخطوة صحيحة لوقف الحرب والاقتتال والآثار المدمرة في كافة مجالات الحياة وفى جميع بقاع البلاد ، ومع ذلك فان حقيقة الواقع السياسي بالبلاد و انفراد الحكومة والحركة الشعبية بحسم قضايا الحكم والثروة في ظل المناخات الإقليمية والدولية البالغة التأثير فى عملية التسوية الثنائية بين أقوياء الصراع السياسي المسلح بجنوب السودان باعتبار أن التسوية هي أولى متطلبات عملية السلام تثير الهموم حول مدى ارتباط التطورات المرتقبة بالعدالة ففي التجربة التاريخية ببلادنا كما في الوقت الراهن ظلت عقلية التجزئة هي التي تحكم مسارات الممارسة السياسية وتؤكد الكثير من الشواهد على ان القوى السياسية فى السودان لم تبلور محتوى حقوقي وعدلي متماسك في ممارستها ومواقفها التاريخية مما اسهم بدوره بشكل أو بآخر في استمرار الدوران في الحلقة الشريرة ما بين ديمقراطية قصيرة العمر وانقلاب طويل المدى عليها ونود هنا ان نثير مدى اهمية العدالة الانتقالية فى عملية التحول الديمقراطى و مدي أهمية ارتباط عملية السلام بالعدالة ، ونتساءل هل التسوية و(المصالحة ) تعني بالضرورة تجاوز الماضي وفتح صفحة جديدة أم هي رغبة في وقف القتال والانتقال بالصراع إلى ساحة مؤسسية في الحياة المدنية ؟ ؟ وهل اطراف التسوية المرتقبة لسلام السودان واتفاقيات الحل السياسي مع حكومة الإنقاذ كمصالحة وطي لصفحات تلك التكلفة الباهظة لمشروع الدولة الدينية للجبهة الإسلامية دون حساب ودون معرفة الحقائق ،، والتعبير عن الغضب أو الذنب، روح القصاص المتوازن أو الصفح ؟ وننطلق فى تساؤلاتنا هنا من قناعتنا بأن ليس هناك من ينكر أن السنوات الماضية من عهد حكومة الإنقاذ ملئيه بالأحداث الجديرة بعدم تجاوزها دون الوقوف عندها ودراستها ومعالجتها من منظور حقوق الانسان وحق الضحايا في رد المظالم وكشف الحقائق ، وعلي الرغم من أن تحليل خلفية ما حدث قد يتداخل فى مجالات السياسة والاجتماع والاقتصاد إلا أن معالجة تداعياته ونتائجه الراهنة فى حاجة لحركة حقوق وعدالة شعبية المطالب و المنابر مع بذل الجهد فى مختلف الجبهات ، ومازال من المتوقع من المنظمات المهتمة بحقوق الانسان والقانون والنشطاء المستقلين فى بلادنا والذين تراكم لديهم الكثير من الخبرات خلال الفترات السابقة المساهمة فى نهوض عميق واداء دورهم فى المرحلة القادمة بصورة أكثر فاعلية وذلك عبر اقتراح وتفعيل اليات كشف الحقائق و العدالة والمصالحة ، من منطلق ان من حق الشعب معرفة ما الذي حدث ومن سيسامح من ؟ ولاشك أن الصفح والرغبة فى الانتقام هما عنصران يمثلان جزءاً مشروعاً من عملية المصالحة التى ينبغى ان تقوم علي حرية الاختيار لا على التوقعات المفروضة ، وافضل ما يمكن أن تقدمه مثل هذه الدعوة للعدالة من هذا المنطلق هو العمل علي تحقيق العدالة الشاملة فى ظل سيادة القانون واستقلال السلطة القضائية واحترام حقوق الانسان مع صون كرامة الجناة والضحايا علي السواء ، فمعرفة الحقائق حول جرائم حقوق الانسان بقدر ما تهيئ أرضية لاحترام تجارب الآخرين فأنها من الأهمية بمكان لمعرفة العناصر البنيوية فى تركيبة اجهزة الدولة التى أدت لحدوث مثل هذه الاخطاء والمساعدة في عدم تكرار نفس الاخطاء فى المستقبل ، فكما تؤكد الدراسات المستندة لتجارب الماضي وطرق المعاملة الحالية في الحاضر كأساس نحو حلول مستقبلية أن الاختلاف في فهم المعاملة المنصفة يؤثر على تشكيل مفهوم الانسان عن العدالة فالكيفية التي ينظر بها الأفراد أو الجماعات للطرق التي يعاملون بها تؤثر بالضرورة على تشكيل سلوك يتسم بروح التعاون أو المقاومة الأمر الذي يؤثر تأثيرا قويا على أي عملية لبناء واستقرار السلام والديمقراطية بالبلاد .

    وللمقال بقية
                  

07-03-2005, 07:56 AM

الواثق تاج السر عبدالله
<aالواثق تاج السر عبدالله
تاريخ التسجيل: 04-15-2004
مجموع المشاركات: 2122

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يجب علينا أن نواجه الماضي؟ (1) (Re: عبدالعظيم محمد أحمد)

    الاخ عبد العظيم

    تحية طيبة

    اولا وقبل التعليق اود ان اشكرك على هزه المبادرة الطيبة وعلى طرح هزا الموضوع الهام جدا وبهزه الصيغة الجميلة الرصينة

    اتفق معك تماما فى كل ما زهبت اليه فى هزه المقدمة الرائعة عن ضرورة العدالة الانتقالية لتعزيز الديمقراطية والتحول الديمقراطى , واجد ان الاتفاقيات التى وقعت حتى الان تمهد الطريق للمطالبة بالحقوق واولها المحاسبة لكل الانتهاكات التى تمت فى هزا العهد البغيض ومع ان جميع الاتفاقيات الموقعه حتى الان بين القوى السياسية المختلفة ونظام الخرطوم لم تستطيع ان تفرض بند المحاسبة بالصورة الواضحة فى اتفاقياتها ولزلك اسبابه وهو اتزان الضعف بين الحكومة والمعارضةولكنها شددت على اساسيات اخره تمهد الطريق مثل استقلال القضاة واعادة هيكلته بصورة تضمن استقلاليته وحيادته ونزاهته تضمين مواثيق حقوق الانسان الدولية لتصبح جزاء من الدستور وان تكون القوانين منظمة ولا تحد من الحقوق ولا تنزع حق او تسقطه اى نخلص الى ان القوى السياسية قد مهدت الطريق بصورة او اخرى فيكون الدور الاهم التالى لمنظمات المجتمع المدنى الحقوقية والمهتمة بهزا الشأن وللجماهير فيكون دور المنظمات فى توعية الجماهير بهزا الحق والمساعدة فى اسماع صوت الجماهير الى الجهات المسئولة والمهتمة داخليا او خارجيا تبنى كيفية محددة لرد الظلم والمحاسبة على غرار جنوب افريقيا وشيلى وغيرها من النمازج على ان تكون تلائم الواقع السودانى ومحاولة الحشد لها جماهيريا وسط الجماهير ووسط القوى السياسية الاخرى داخليا وعالميا .

    وللحديث بقية لنواصل
                  

07-03-2005, 08:22 AM

عبدالعظيم محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2005
مجموع المشاركات: 1141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يجب علينا أن نواجه الماضي؟ (1) (Re: عبدالعظيم محمد أحمد)

    شكرا الاخ الواثق على مرورك وحقيقة الهدف من هذا البوست هو الحوار والبحث عن الافكار والمبادرات والمناقشة حول كيفية تحقيق العدالة فى عملية السلام والتحول السياسى فى السودان ؟ وماهو دور منظمات المجتمع الاهلى المدنى والنشطاء المستقلين وكافة الوطنيين ؟ ماهى المقترحات ؟ الاراء ؟ ماذا يمكن ان يقدم كل فرد من موقعه ؟

    ويوما ما سيخرج الشهداء من اطارات صورهم

    ويسألوننا ماذا فعلتم بدمائنا
                  

07-03-2005, 08:57 AM

hanadi yousif
<ahanadi yousif
تاريخ التسجيل: 06-03-2005
مجموع المشاركات: 2743

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يجب علينا أن نواجه الماضي؟ (1) (Re: عبدالعظيم محمد أحمد)

    الاستاذ/عبد العظيم التحية والاحترام
    موضوع جدير بالمناثشة حتى نخرج نهائا من الحلقة الشريرة


    (غسل التاريخ )اذا جاز لي ان اسميها والتعامل بدروشة مع من استباحو الوطن نهبا وقتلنا وتشريد اصبح جزء اصيل من ملامح السياسة السودانية نميري - الترابي- الانقاز

    واختغاء مبداء المحاسبة في اجندة الفوى الوطنيةوالاتفاق عنها برفع الظلم الضرر سبب اساسي في ابتعاد الجماهير عن هذه القوى ومستفز في نفس الوفت

    وراي ان تعمل مؤسسات المجتمع المدني في شبكة وتحديدا كل المؤسسات التي تفدم العون القاتوني

    الدفاعي-
    ولكن هل تعقد قي نزاهة القضاء السوداني وهو قضاء يتبع للسلطة الحاكمة ايدولوجيا وماليا وقولها لك بصريح العبارة لايوجد استقلال قضائي في السودان بل القضاء السوداني جزء اصيل في الفسادبكل اشكاله
    هنادي فضل
                  

07-04-2005, 04:26 PM

الواثق تاج السر عبدالله
<aالواثق تاج السر عبدالله
تاريخ التسجيل: 04-15-2004
مجموع المشاركات: 2122

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يجب علينا أن نواجه الماضي؟ (1) (Re: عبدالعظيم محمد أحمد)

    فوق

    حتى

    نعود
                  

07-04-2005, 04:48 PM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يجب علينا أن نواجه الماضي؟ (1) (Re: عبدالعظيم محمد أحمد)
                  

07-04-2005, 05:52 PM

الواثق تاج السر عبدالله
<aالواثق تاج السر عبدالله
تاريخ التسجيل: 04-15-2004
مجموع المشاركات: 2122

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يجب علينا أن نواجه الماضي؟ (1) (Re: عبدالعظيم محمد أحمد)

    شكرا الاخ عماد على هزا الرابط الهام وساقوم بادراج بعض من محتوياته هنا لعموم الفائدة




    Quote: المركز الدولي للعدالة الانتقالية التقرير السنوي 2003/2004

    2004

    رسالة المركز
    يعمل المركز الدولي للعدالة الانتقالية على مساعدة البلدان الساعية إلى محاسبة المسؤولين عن الفظائع الجماعية أو انتهاكات حقوق الإنسان. ويعمل المركز في مجتمعات خرجت لتوها من مرحلة الحكم القمعي أو الصراع المسلح، إلى جانب البلدان الأخرى التي لم تُحسم فيها بعد صور الظلم التاريخي والانتهاكات المنهجية. ويقدم المركز معلومات مقارنة وتحليلات قانونية وسياسية، ويقوم بالتوثيق وإجراء البحوث الإستراتيجية للمؤسسات المعنية بالعدل وتحري الحقائق وللمنظمات غير الحكومية والحكومات وغيرها. كما يساعد المركز على وضع استراتيجيات العدالة الانتقالية التي تتألف من خمسة عناصر أساسية، وهي: إقامة الدعاوى القضائية على الجناة، وتوثيق الانتهاكات من خلال الوسائل غير القضائية مثل لجان الحقيقة، وإصلاح المؤسسات التي انتهكت حقوق الإنسان، وتقديم التعويضات للضحايا، وتعزيز المصالحة. ويكرس المركز جهوده لبناء القدرات المحلية، ودعم مجال العدالة الانتقالية الناشئ بوجه عام، ويعمل على تحقيق هذا الغرض بالتعاون الوثيق مع المنظمات والخبراء في شتى أنحاء العالم.

    ما هي العدالة الانتقالية؟
    مع حدوث التحول السياسي بعد فترة من العنف أو القمع في مجتمع من المجتمعات، يجد المجتمع نفسه في كثير من الأحيان أمام تركة صعبة من انتهاكات حقوق الإنسان. وثمة دول شتى، مثل البوسنة والهرسك، وبيرو، وسيراليون، وتيمور الشرقية، تسعى جهدها للتعامل مع جرائم الماضي. ورغبةً في تعزيز العدالة والسلام والمصالحة قد يفكر المسؤولون الحكوميون ونشطاء المنظمات غير الحكومية في انتهاج مختلف السبل القضائية وغير القضائية للتصدي لجرائم حقوق الإنسان. وتُستخدم المناهج التالية بصورة متزايدة من أجل تحقيق إحساس بالعدالة أكثر شمولاً وأبعد أثراً.
    إقامة الدعوى القضائية على مرتكبي الانتهاكات من الأفراد
    إرساء مبادرات لتحري الحقائق لمعالجة انتهاكات الماضي
    تقديم التعويضات لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان
    إصلاح المؤسسات كالشرطة والمحاكم
    التمهيد لعمليات المصالحة في المجتمعات المنقسمة على نفسها
                  

07-04-2005, 05:55 PM

الواثق تاج السر عبدالله
<aالواثق تاج السر عبدالله
تاريخ التسجيل: 04-15-2004
مجموع المشاركات: 2122

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يجب علينا أن نواجه الماضي؟ (1) (Re: عبدالعظيم محمد أحمد)

    Quote: الكشف عن أنماط الانتهاكات السابقة:

    --------------------------------------------------------------------------------
    مفتاح المستقبل
    بدأت الأطراف الفاعلة المحلية في عدد متزايد من البلدان في التأكيد على التدابير غير القضائية لتحري الحقائق، التي كثيرا ما تأخذ صورة "لجان الحقيقة"، وهي لجان تقوم بتحقيقات رسمية في أنماط الانتهاك التي وقعت في الماضي لوضع سجل تاريخي دقيق لما وقع من الأحداث. ويتمتع العاملون بالمركز الدولي للعدالة الانتقالية بخبرة كبيرة في هذا المجال، بفضل الدراسة التفصيلية والمشاركة السابقة التي أتيحت لهم في لجان الحقيقة على مستويات عليا. وقد طُلب من المركز تقديم المساعدة الفنية في تشكيل العديد من لجان الحقيقة التي أنشئت مؤخرا وفي تسيير عملها، في بلدان مختلفة مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، وبيرو، وسيراليون.

    جهود تحرى الحقائق
    شرعت مجموعة من لجان الحقيقة في العمل على مدى العام السابق، وأوشك العديد منها على تقديم تقاريرها النهائية. وكانت لجنة الحقيقة والمصالحة في بيرو، وهي أكبر لجنة حتى تاريخ كتابة هذا التقرير من حيث عدد العاملين بها (500 في ذروة عملها)، قد قدمت تقريرها في أغسطس/آب 2003. وكانت هذه اللجنة هي أول لجنة للحقيقة في أمريكا اللاتينية تعقد جلسات استماع علنية، وقد اتبعت إستراتيجية حذرة في الاتصال بشتى قطاعات المجتمع لتوضيح عملها، الأمر الذي أثمر عن تأييد شعبي قوي لها. فكان لها العديد من المكاتب الإقليمية، مما مكَّنها من جمع أكثر من 17000 إفادة من الضحايا. كما كانت أول لجنة لتحري الحقائق تنشئ "وحدة للتمهيد القضائي" لإعداد ملفات القضايا المختلفة، وقد طرحت توصيات علنية بإقامة الدعوى القضائية على مرتكبي الجرائم الخطيرة.

    أما لجنة المصالحة الوطنية في غانا فسوف تنتهي من تقريرها في أكتوبر/تشرين الأول 2004. وحينما بدأت هذه اللجنة عملها في أواخر عام 2002، لم يكن أحد تقريباً يدرك مستوى الانتهاكات التي وقعت في عهد النظم غير الدستورية السابقة، وتشكك البعض في الحاجة إلى إنشاء لجنة للحقيقة أصلا.
    لكن اللجنة تلقت أكثر من 4000 إفادة متعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان، مثل حوادث الاختفاء، والقتل، ومستويات التعذيب التي لم يكد أحد يتصورها من قبل. ومن خلال جلسات الاستماع العلنية التي كانت اللجنة تعقدها كل يوم تقريبا، تمكنت اللجنة من اجتذاب اهتمام الشعب الغاني على نطاق واسع؛ ونتيجة لذلك تقدم ما يقرب من 80 فردا متهما بارتكاب تجاوزات للشهادة بمحض إرادتهم، واعترف بعضهم بالخطأ؛ بل إنهم في عدة حالات قليلة طلبوا العفو من ضحاياهم. وفي تيمور الشرقية، أنشئت لجنة الاستقبال والحقيقة والمصالحة في عام 2002، لإماطة اللثام عن الحقيقة فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان الماضية، وتعزيز المصالحة. وتمكن مرتكبو الجرائم غير الخطيرة (بمعنى الجرائم غير الاغتصاب والقتل مثلا) من المشاركة في عملية المصالحة بين أبناء المجتمعات المحلية تعهدوا خلالها بأداء أشكال من الخدمة الاجتماعية كتعويض رمزي بعد استجابتهم لشهادات الضحايا واعترافهم بالجرائم التي ارتكبوها واعتذارهم عنها. وعملت اللجنة على تيسير عقد مئات من جلسات الاستماع في شتى أنحاء تيمور الشرقية، وتلقت إفادات من الآلاف من الضحايا، وأجرت تحقيقات وافية في الجوانب الرئيسية للعنف والقمع الذي وقع بين عامي 1974 و1999. ومن المزمع أن تصدر اللجنة تقريرها في مطلع عام 2005.

    "على صفحات هذا التقرير يطالع المرء... قصة أولئك الذين جعلوا أقدارهم تسير جنبا إلى جنب مع من زُجَّ بهم في السجون ظلماً وتعسفاً؛ أولئك الذين جعلوا واجبهم الدفاع عن البلد دون أن يديروا ظهورهم للقانون؛ أولئك الذين اقتلعوا من جذورهم ليحفظوا للحياة استمرارها... نقدم هذا التقرير تكريما لهم جميعا. كما نقدمه ليكون بمثابة تذكار ممن غابوا عنا، وممن طوتهم صفحة النسيان، إلى الأمة جمعاء؛ فالتاريخ المدون هنا يتحدث عنّا، وعما كنّاه، وعما يجب ألا نكونه بعد الآن؛ يتحدث عن مسيرتنا وسعينا قدماً؛ هذا التاريخ يبدأ اليوم". مقتطف من التصدير الوارد في التقرير النهائي للجنة الحقيقة والمصالحة في بيرو، الذي أعده رئيس اللجنة د. سلومون ليرنر
    وقد تلقت لجنة الحقيقة والمصالحة في سيراليون أكثر من 8000 إفادة، وعقدت جلسات استماع للضحايا وجلسات استماع مخصصة لموضوعات محددة في شتى أنحاء سيراليون. ومن المزمع أن تنتهي من تقريرها في أواخر عام 2004. وقد عملت اللجنة بالتوازي مع المحكمة الخاصة بسيراليون، حيث اتفق الجانبان على العمل بصورة مستقلة، وعلى عدم تبادل المعلومات الخاصة بالقضايا أو التحقيقات بينهما، حتى يتلقى كل منهما المعلومات بصورة سرية. وكشف العمل بهذه الصورة المتزامنة بين المؤسستين عن الجوانب التي تكمل كل منهما الأخرى فيها، ولكنه كشف أيضا عن بعض الصعاب والخلط الذي يمكن أن ينشأ في هذا الصدد.

    المبادرات والاعتبارات المستقبلية
    في الأشهر الأخيرة قررت بعض البلدان الأخرى إنشاء لجان للحقيقة، مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، وليبيريا، والمغرب، وباراغواي، وغرينزبره بكارولاينا الشمالية في الولايات المتحدة. ويدعم المركز الدولي للعدالة الانتقالية المبادرات التي تعمل على إنشاء أجهزة تحقيق قوية لكشف كل الحقائق المتعلقة بالعنف الذي ترتكبه جهات تابعة للدولة أو جهات غير تابعة لها، والتي كثيرا ما تتعرض للإنكار أو الإخفاء أو سوء الفهم. ويعتبر إنشاء وتسيير لجان الحقيقة تحديا كبيرا، لكنه قد يكون بالغ الأهمية لتعلم دروس مستفادة من الماضي، وإحداث التغيير اللازم لمنع وقوع الانتهاكات في المستقبل، والاعتراف بالضحايا وبما كابدوه من المحن. لكن إنشاء اللجان يجب ألا يتم إلا بعد تشاور وطني موسع، وتحديد صلاحيات مناسبة للجنة، ووجود التزام سياسي واضح يسمح بالتحقيق المستقل والفعال. كما أنه عند السعي لمحاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت في الماضي، يجب بذل جهود قوية وجادة لإقامة الدعاوى القضائية - بما في ذلك تدعيم نظم المحاكم المحلية - ويجب إيلاء نفس القدر من الاهتمام والأولوية للتدابير اللازمة لمنع الانتهاكات في المستقبل.
                  

07-04-2005, 05:58 PM

الواثق تاج السر عبدالله
<aالواثق تاج السر عبدالله
تاريخ التسجيل: 04-15-2004
مجموع المشاركات: 2122

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يجب علينا أن نواجه الماضي؟ (1) (Re: عبدالعظيم محمد أحمد)

    Quote: مناهج العدالة الانتقالية

    --------------------------------------------------------------------------------
    رفع الدعاوى القضائية
    تعتبر إقامة العدالة الجنائية عنصراً أساسياً من عناصر التصدي المتكامل للانتهاكات الواسعة النطاق لحقوق الإنسان، وينبغي السعي لإقامتها كلما أمكن ذلك. وإذا كان لابد أن ينصب رفع الدعوى على المتهمين من الأفراد، فينبغي أن تهدف برامج إقامة الدعوى أيضاً إلى استعادة كرامة الضحايا واسترداد ثقة الجمهور في سيادة القانون.

    وقد أجرى المركز الدولي للعدالة الانتقالية، عند تصديه لمسألة رفع الدعاوى المحلية، تحليلات مفصلة عن مكتب المدعي الخاص في المكسيك والمحكمة المخصصة لحقوق الإنسان في جاكرتا. ولقد عمل المركز بتعاون وثيق مع المدعي الخاص في غواتيمالا، وساعد في مسيرة التحقيقات في جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، وأسدى المشورة للنائب العام في بيرو، ومجموعات المجتمع المدني، بشأن استراتيجيات إجراء التحقيق ومباشرة الدعوى في الجرائم المرتكبة ما بين عامي 1980 و2000، كما أسدى المشورة إلى الكونغرس والحكومة في كولومبيا بشأن الاستراتيجيات اللازمة لوضع حد للإفلات من العقاب، والحفاظ على المساءلة في سياق المقترحات الخاصة بتسريح القوات شبه العسكرية. كما ساعد المركز الأمم المتحدة في إعداد دراسة جدوى حول موضوع المساءلة في بوروندي. وبصفة أعم، أسدى المركز المشورة إلى الوسطاء والمجتمع المدني حول ما يترتب على إصدار تشريعات العفو من آثار على المساءلة الجنائية.

    وأما عن المحاكم المختلطة - أي المحاكم التي تجمع بين الملامح الدولية والمحلية - فقد أجرى المركز دراسة عن وحدة الجرائم الخطيرة، ولجان الحكم الخاصة في تيمور الشرقية، كما أصدر تحليلاً لأول عام ينقضي من عمر المحكمة الخاصة بسيراليون، وعمل بالتعاون الوثيق مع المحكمة حول عدد من القضايا. وشارك المركز "جمعية آسيا" في الدعوى إلى عقد حلقة دراسية حول المحاكم الاستثنائية في كمبوديا، وأصدر عدداً من التعليقات حول المحكمة العراقية الخاصة. وأجرى المركز دراسات حالة على نحو مفصل للمحاكم المختلطة في كوسوفو، وسيراليون، وتيمور الشرقية، إلى جانب الدراسات المذكورة آنفاً، بغية إصدار تحليل شامل للسياسات. ونقول أخيراً إن المركز حالياً بصدد إعداد وثيقة خاصة بالسياسات حول إستراتيجية استكمال أعمال المحكمتين الجنائيتين الدوليتين الخاصتين برواندا ويوغوسلافيا السابقة.

    ويولي المركز أهمية خاصة لإنشاء المحكمة الجنائية الدولية وإمكانيات تأثيرها العالمي. وقد أقام المركز علاقة وثيقة معها وشارك في العديد من مجموعات خبرائها، كما أصدر ورقة نقاش عن "صندوق الائتمان" المخصص للضحايا، وشارك معهد لوي للدراسات العالمية في الدعوة إلى عقد اجتماع حول ما يسمى "بفجوة الإفلات من العقاب" كما أسدى المشورة إلى الوسطاء بشأن أهمية المحكمة المذكورة للوساطة في النزاعات، وحول إمكان إنشاء جهاز قضائي قادر على التصدي السريع للجرائم المرتكبة على نطاق واسع.

    التعويضات
    كيف تسعى أمة ما إلى التعويض عن الأضرار واستعادة الحقوق وبناء الثقة حين يُعَدُّ الضحايا بالآلاف خلال فترة تمتد سنوات طويلة؟ يتميز المركز الدولي للعدالة الانتقالية بموقعه الفريد في هذا المجال، بفضل بحوثه الريادية في مجال التعويضات، والعمل الذي قام به في بيرو على أعمق مستوى منذ عام 2002، وهكذا أصبح قادراً على معالجة هذا الموضوع بعمق أكبر؛ فقام من خلال عمله القطري بمساعدة المناضلين المحليين على صياغة الأسئلة الخاصة بالتعويضات والمناسبة لكل حالة من الحالات، وتقديم المعلومات والتحليلات ذات الصلة بالقضية والمستقاة من خبراته في الماضي والحاضر.

    وواصل المركز عمله في بيرو، حيث أعد دراسة للسياسات شاركت في كتابتها جمعية حقوق الإنسان هناك، وهي منظمة شريكة، فأصبحت تلك الدراسة الإطار الذي وضعت فيه لجنة الحقيقة والمصالحة توصياتها بشأن التعويضات. وأسدى المركز المشورة بشأن صياغة خيارات السياسات ومطالبها فيما بين اللجنة المذكورة ومنظمات حقوق الإنسان وجمعيات الضحايا وسهَّل الاتصالات فيما بين هذه وتلك جميعاً، كما نشر المركز بالتعاون مع جمعية حقوق الإنسان في بيرو دراسة بشأن إنشاء سجل وطني للضحايا.

    مشروع بحثي عن التعويضات
    كاد أن يكتمل المشروع البحثي الرئيسي الأول للمركز عن التعويضات، وقد عقد المشاركون في آخر مرحلة للمشروع اجتماعهم في مركز المؤتمرات بمؤسسة روكِفلر في بيلاجيو، في إيطاليا، في أكتوبر/تشرين الأول 2003، دعماً للجهود المبذولة لإنشاء شبكة من الخبرات العالمية في مجال التعويضات. ولقد بدأت نتائج البحث فعلاً في توليد حماسٍ هائل ودفعت المركز الدولي لتنمية البحوث إلى رعاية منتدى علميّ بارز عقد في أوتاوا في مارس/آذار 2004، ويعمل المركز الدولي للعدالة الانتقالية، بالتعاون مع مركز تنمية البحوث المذكور، على إطلاق مشروع جديد عن المرأة والتعويضات مدته عامان.

    وسوف ينشر البحث الخاص بالتعويضات في صيف عام 2005، بعنوان "إصلاح الماضي: تعويض ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان"؛ وقد قام بتحريره بابلو دي غريف، مدير قسم البحوث بالمركز. وسوف يتضمن المجلد الأول ما يلي من دراسات الحالة: ألمانيا - تعويضات ضحايا المحرقة النازية، بقلم أ. كولونوموس وأ. آرمسترونغ؛ ألمانيا - تعويض من عملوا بالسخرة، بقلم ج. أوثرز؛ لجنة التعويضات بالأمم المتحدة، بقلم هـ. فان هوتي، و ه. داس، وب. ديلمارتينو؛ تعويض ضحايا 11 سبتمبر/أيلول، بقلم إيساخاروف وأ. ماروفيتش مانسفيلد؛ الانتصاف فيما بين اليابانيين والأمريكيين، بقلم أ. ياماموتو؛ الأرجنتين - التعويضات الاقتصادية، بقلم م. خوزيه غيمبي؛ شيلي - التعويضات عن انتهاكات حقوق الإنسان، بقلم أ. ليرا؛ البرازيل - برنامج التعويضات، بقلم أ. كانو وب. فيريرا؛ السلفادور - مقترحات التعويضات التي قدمتها لجنة الحقيقة، بقلم أ. سغوفيا؛ جنوب إفريقيا - برنامج التعويضات، بقلم س. كولفين؛ مالاوي - التعويضات، بقلم د. كاماك.
    وسوف يتضمـن المجلد الثاني الدراسات الموضوعية التالية: العدالة والتعويضات، بقلم بول دي غريف؛ التعويضات، والقانـون الدولي والعدالة العالمية، بقلم ر. فولك؛ أهمية قانون حقوق الإنسـان فيما بين الدول الأمريكية نظريـاً وعملياً، بقلم أ. كاريلّو؛ التعويضات والقضاء المدني، بقلم ج. مالامود - غوتي ول. غروسمان؛ منظور سيكولوجي للتعويضات، بقلم ب هامبر؛ التعويض عن العنف الجنسي، بقلم س. دوغان وأ. م. أبو شرف؛ التعويضات والصحة النفسية، بقلم م. برينتون لايكس وم. ميرسكي؛ تمويل برنامج التعويضات، بقلم أ. سيغوفيا؛ والتعويضات ومشروعات التمويل متناهية الصغر، بقلم هـ.د. سيبيل وأ. آرمسترونغ. أما المجلد الثالـث فسوف يتضمن الوثائق والتشريعات الأساسية من 12 دراسة قطرية.
    وعندما بدأت لجان الحقيقة في غانا، وسيراليون، وتيمور الشرقية في وضع التقارير والتوصيات النهائية، استجاب المركز لطلباتها للمعلومات والتحليلات الخاصة بالتعويضات. وبالاشتراك مع "مركز غانا للتنمية الديمقراطية"، عقد المركز الدولي للعدالة الانتقالية ورشة عمل مع منظمات المجتمع المدني للبحث في قضايا التعويضات وتقديم النتائج إلى لجنة المصالحة الوطنية، ثم اشترك المركزان في تقديم طائفة من الدراسات إلى اللجنة الوطنية المذكورة تتناول المبادئ القانونية، والحالات السابقة الواقعية، وخيارات السياسات المتاحة في مجال التعويضات. وقامت مستشارة من بيرو بتقديم ثمار خبراتها إلى تيمور الشرقية، وقدم المركز مشورته بشأن قضايا التعويضات في كولومبيا، وغواتيمالا، والمغرب.

    وإذا كانت الاختلافات القائمة بين البلدان، وبين أطرها المؤسسية ومواردها، تتطلب مدخلاً يراعي هذه الاختلافات وتنوع الخيارات في مجال السياسات، فإن التحديات التي تواجهها متماثلة، ألا وهي التعريف الواضح للمفاهيم والأهداف، ومعالجة المسائل المالية، والاستجابة المنصفة للأعداد الهائلة من الضحايا وشتى ضروب الانتهاكات، والتغلب على ألوان التفاوت فيما بين حالات العلاج القانوني الفردية، ودعم كرامة الضحايا عن طريق ربط التعويضات بالسعي للكشف عن الحقيقة، والمساءلة، والإصلاح.

    فحص الموظفين
    كثيراً ما تلجأ البلدان، التي تمر بمرحلة الانتقال إلى الديمقراطية، إلى وضع الآليات اللازمة للتخلص من الموظفين العموميين الفاسدين أو غير الأكفاء أو المخالفين للقانون، ابتغاء بناء مؤسسات أكثر فعالية، تفتح صدرها للجميع، وجديرة بالثقة. وقد أصبح الكثيرون يعترفون بأن فحص الأشخاص للتحقق من أهليتهم للعمل، خصوصاً في قطاعي الأمن والعدالة، من التدابير الأساسية اللازمة لإصلاح الحكم. ورغم ذلك فلم يَنَلْ موضوع فحص الموظفين اهتماماً منهجياً يُذكر، وكان من نتيجة ذلك أن الكثير من عمليات فحص الموظفين تجري بلا كفاءة ولا عدالة.

    فحص الموظفين وإصلاحهم والعدالة الانتقالية (يصدر قريباً)
    "جهود فحص الموظفين في الأرجنتين"
    CELS - الأرجنتين
    "السلفادور"
    دافيد هوليداي
    "منهج التدرج السريع والنتائج المتغايرة: فحص الموظفين في اليونان بعد زوال الحكم الشمولي"
    ديمتري سوتيروبولوس
    "عندما تختار الدولة عدم فحص الموظفين: خبرة جنوب إفريقيا في المرحلة الانتقالية، 1990-1996" جوناثان كلارين
    " فحص العاملين بالشرطة، والقضاة، وأعضاء النيابة في البوسنة والهرسك 1999-2004"
    ألكسندر ماير - ريك
    "قانون التطهير في بولندا"
    آدم زارنوتا
    " فحص الموظفين في المجر"
    بيتر هاك، إليزابيث باريت، وأغنيس مونكاتشي "التشريع بين الثورة التشيكية وسيادة القانون"
    جيري بريبان
    "الدرع والسيف والحزب: فحص بالقطاع العام في ألمانيا الشرقية"
    كريستيانا فيلكه

    ويهدف المشروع البحثي الذي وضعه المركز الدولي للعدالة الانتقالية، ولمدة عام كامل، بشأن آليات فحص الموظفين إلى سد هذه الفجوة. ويعرِّف المركز "فحص الموظفين" بأنه إجراءات تشمل فحص ملفات العمل وغيرها من السجلات الخاصة بالشخص إما لإلحاقه بالعمل أو لفصله منه. ويسعى المشروع إلى إيضاح مفهوم فحص الموظفين وعلاقته بالآليات الأخرى للعدالة الانتقالية؛ وتوفير المعلومات الشاملة عن الحالات المهمة؛ وابتكار "أدوات" لتصنيف شتى مناهج فحص الموظفين في مختلف المؤسسات العامة وتصنيفها في فئات محددة. وسوف يصدر المركز، بالمشاركة مع مركز التوثيق المجري لحقوق الإنسان، كتيبات إرشادية عملية تساعد في تخطيط برامج فحص الموظفين إلى جانب مجلد لدراسات الحالة بعد تحريره.

    تقديم النصح والمشورة بشأن إستراتيجية فحص الموظفين
    يستثمر المركز الدولي للعدالة الانتقالية خبرته والدروس المستفادة من مشروعه البحثي في إسداء المشورة في مجال تخطيط وتطبيق آليات فحص الموظفين في كل مكان في العالم. ففي يناير/كانون الثاني، وبدعوة من الأمم المتحدة، قام المركز بزيارة إلى ليبيريا، وأوصى باتخاذ بعض التدابير اللازمة لإصلاح قطاع الأمن الممزق والتحقق من صلاحية العاملين به. كما عمل المركز، بالتعاون مع الاتحاد الوطني الليبيري لإنفاذ القانون، على تنظيم مؤتمر حول إصلاح القطاع العام والتحقق من صلاحية العاملين به تسهيلاً لزيادة مشاركة المجتمع المدني كما طلب ممثلو المجتمع المدني في بوروندي مشورة المركز بشأن رسم إستراتيجية فعالة لفحص الموظفين. ويعتزم المركز حالياً القيام بزيارات ميدانية إلى بعثتي الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وهايتي. وقد تقدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ودائرة عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة، ومكتب المفوض السامي لشؤون اللاجئين، بطلب استمرار المساعدة التي يقدمها المركز من حيث المشورة الإستراتيجية في مجال فحص الموظفين.
                  

07-05-2005, 07:34 AM

عبدالعظيم محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2005
مجموع المشاركات: 1141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يجب علينا أن نواجه الماضي؟ (1) (Re: عبدالعظيم محمد أحمد)

    الاخوان الواثق وعماد الامين

    الاخت هنادى فضل

    تحايا طيبة ، وشكراعلى مساهماتكم القيمة فى اثراء النقاش حول اهمية العدالة فى المرحلة الانتقالية لاعادة السلام والديمقراطية وشكر خاص للاخ عماد الامين على اشارته لهذه المعلومات الهامة عن العدالة الانتقالية ، والتى قام الواثق بنشر جزء منها هنا ، وحقيقة هى معلومات هامة ويمكن الافادة منها فى تجربة الانتقال بالسودان من الحرب الى السلام والديمقراطية فهى التجربة الاولى التى سيتم فيها الانتقال بينما عناصر الحكومة السابقة احدى اهم ركائز الحكومة الانتقالية ويبقى التحدى فى قدرات هذه الحكومة الانتقالية على الانتقال لتحقيق السلام والديمقراطية والعدل ... ويبقى التحدى فى قدرات الحركة الجماهيرية على ابتداع اشكال نضالها من اجل بناء دولة الديمقراطية و العدل ... واعتقد ان نشر مثل هذه المعلومات عبر الصحف وكافة الوسائل هو احد الاشكال المطلوبة لتحريك ماهو موجود ولكنه مطموس ومقموع فى وعى هذا الشعب من عشق للعدل والحرية وكره ومغت للظلم وللظالمين ..
    وعن حديث الاخت هنادى فضل عن عدم استقلالية القضاء السودانى والاشكاليات المتوقعة فى طريق العدالة الانتقالية ، او ان اشير الى اهمية التفرقة بين العدالة العادية باجراءاتها العادية وبين العدالة الانتقالية والتى تتطلب اليات خاصة واجراءات قضائية خاصة ( يجب الاتخضع لاى قيود متوقعة فى ممارستها العملية ) ، واعتقد ان من اكبر مظاهر الضعف فى اتفاقية السلام (نيفاشا) انها اقرت المصالحة الوطنية الشاملة ولم تذكر الياتها ولم ياتى من بعيد او قريب الحديث عن العدالة الانتقالية والمحاكم الخاصة - حسب علمى بالاتفاقية - وهكذا فقد تركت الامر للارادة السياسية والشعبية للجماهير ، فهل من وسائل يمكن ان تبتدها الجماهير لتحقيق هذه العدالة ؟ هذا ما اردت اثارته بسؤال لماذا يجب علينا مواجهة الماضى ؟ وسؤالى للاخت هنادى هل منظمات المجتمع المدنى المعنية بالدفاع عن حقوق الناس ببلادنا مؤهلة وقادرة على اقتراح وتفعيل اليات مهمة مواجهة الماضى المظلم لانتهاكات الانقاذ ؟ وقبل ان اخوض فى مناقشة هذا الاقتراح اود ان اضيف حول العدالة الانتقالية ومسألة المصالحة الوطنية هذه الاضافة من المقال الذى فى طريقه للنشر:
    Quote: إن مجال العدالة الانتقالية – أو السعي من أجل العدالة الشاملة أثناء فترات الانتقال السياسي – مجال يهتم بتنمية مجموعة واسعة من الاستراتيجيات المتنوعة لمواجهة إرث انتهاكات حقوق الإنسان في الماضي،و تحليل هذه الاستراتيجيات وتطبيقها عمليا بهدف خلق مستقبل أكثر عدالة وديمقراطية. وفي الجانب النظري والعملي، تهدف العدالة الانتقالية إلى التعامل مع إرث الانتهاكات بطريقة واسعة وشاملة تتضمن العدالة الجنائية، وعدالة إصلاح الضرر، والعدالة الاجتماعية، والعدالة الاقتصادية. وهي إضافة إلى ذلك – ترتكز على اعتقاد مفاده أن السياسة القضائية المسؤولة يجب أن تتضمن تدابير تتوخى هدفا مزدوجا وهو المحاسبة على جرائم الماضي ومنع الجرائم الجديدة، مع الأخذ في الحسبان الصفة الجماعية لبعض أشكال الانتهاكات. ، وتقوم العدالة الانتقالية ايضاً على معتقد مفاده أن المطالبة بالعدالة الجنائية ليست شيئا مطلقا، ولكن يجب أن تتم موازنتها بالحاجة إلى السلم والديمقراطية والتنمية العادلة وسيادة القانون. ويعتبر كذلك أنه في السياقات الانتقالية قد توجد ثمة قيود عملية معينة على قدرة بعض الحكومات على اعتماد إجراءات قضائية خاصة. وقد تشمل هذه القيود نقصا في الموارد البشرية والمادية أو نظاما قضائيا ضعيفا أو فاسدا، أو سلاما أو انتقالا ديمقراطيا هشا أو نقصا في الأدلة الجنائية أو وجود عدد كبير من مرتكبي الأفعال أو عدد كبير من الضحايا أو عراقيل مختلفة قانونية أو دستورية مثل قوانين العفو. غير أنه في إطار العدالة الانتقالية، لا تعتبر هذه القيود كعذر يبرر عدم القيام بأي شيء، بل كلما تحسنت وضعية أحد البلدان مع مرور الوقت، يتوقع من الحكومة التي تليها أن تحاول إصلاح المظالم الناجمة عن القيود السابقة. ، ومن حيث كونها مجالاً، وقد اشارت دراسة مترجمة ل )نيل ج . كريتز( حول ( التقدم والتواضع : البحث المتواصل عن العدالة فى حالات مابعد انتهاء الصراعات ) الى ان العدالة الانتقالية تركز على الأقل على خمسة مناهج أولية لمواجهة انتهاكات حقوق الإنسان الماضية: اولاً: المحاكمات (سواء المدنية أو الجنائية، الوطنية أو الدولية، المحلية أو الخارجية). وثانياً: البحث عن الحقيقة وتقصي الحقائق (سواء من خلال تحقيقات رسمية وطنية مثل لجان الحقيقة أو لجان التحقيق الدولية أو آليات الأمم المتحدة أو جهود المنظمات غير الحكومية) ثالثاً: التعويض (سواء من خلال التعويض الرمزي أو العيني أو إعادة التأهيل) رابعاً: الإصلاح المؤسسي (بما في ذلك الإصلاحات القانونية والمؤسسية وإزاحة مرتكبي الأفعال من المناصب العامة وتوعية وتدريب للموظفين العموميين حول حقوق الإنسان )، وخامساً : إقامة النصب التذكارية وإحياء "الذاكرة الجماعية ". ويشمل هذا المجال كذلك عدة قضايا تلتقي فيما بينها ولاسيما التحليل النقدي لمشكلة الإفلات من العقاب (ويضم ذلك إشكالية دور العفو أثناء الفترة الانتقالية) وفهم المبادرات التي تستهدف إرساء المصالحة. وكثيرا ما تتم الإشارة إلى مفهوم "المصالحة" في المناقشات المتعلقة بالعدالة الانتقالية. غير أن لهذا المفهوم عدة معانٍ مختلفة. فهو في نظر البعض، مرتبط بالجهود المبذولة من جانب أحد الأنظمة العسكرية البائدة "لطي صفحة الماضي" أو "العفو والنسيان". لكن المدافعين عن حقوق الإنسان نادرا ما يقبلون هذه الصيغة من المصالحة، محتجين بقوة بأن المصالحة الحقيقية يجب أن تكون مرتبطة بالمحاسبة والعدالة والاعتراف بالجرائم الماضية وينظرون لمصطلح "المصالحة" باعتبارها الجهود الرامية إلى إرساء السلام والثقة الوطنية بين الخصوم القدامى – في سياق من العدالة والمحاسبة أما الانتقاد الثاني الموجه إلى المصالحة فهو أنها تقدم غالبا كهدف نهائي وقابل للإنجاز دون إيلاء ما يكفي من الاهتمام للعملية التي يمكن أن تنجز من خلالها. وعليه، فإن الإفراط في التركيز على المصالحة قد يؤدي إلى الفشل وخيبة الأمل. ومن جهة أخرى، فإن النظر إلى المصالحة على أنها عملية جارية تشتمل على عناصر متداخلة، بما في ذلك المحاسبة تساعد في تقوية الديمقراطيات من خلال بناءعلاقات التبادل،والثقة.


                  

07-18-2005, 08:41 AM

عبدالعظيم محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2005
مجموع المشاركات: 1141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يجب علينا أن نواجه الماضي؟ (1) (Re: عبدالعظيم محمد أحمد)



    لماذا يجب علينا مواجهة الماضى ؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de