هل آن أوان التغيير ـــــ(2)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 04:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-20-2005, 09:04 AM

صباح احمد
<aصباح احمد
تاريخ التسجيل: 02-04-2005
مجموع المشاركات: 2082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل آن أوان التغيير ـــــ(2)

    هل آن أوان التغيير ـــــ(2)

    اعداد:صباح احمد
    توقفنا في الحلقة الماضية عند نقطة تتعلق بتجديد القيادة وافساح المجال امام قيادات جديدة شابة ونقلنا وجهة نظرالدكتور فاروق كدودة القيادي بالحزب الشيوعي السوداني التي ابدي من خلالها استعدادهم _كقيادات تاريخية_ علي افساح المجال امام الشباب ودعوته الي تكوين آلية محددة في كل الاحزاب السياسية تستوعب خلالها القيادات التاريخية كـ(مرجعيات) للاستفادة من خبرتها
    > الثابت ان الوضع داخل الحزب الشيوعي السوداني يختلف تماما عن ما هو الحال عليه في احزاب شيوعية اخري فالاحزاب الشيوعية الاوربية تتاثر قياداتها بالوضع السياسي في تلك الدول فرئيس الوزراء في بريطانيا _مثلا_ له دورات محددة بالدستور وكذلك لرؤساء الاحزاب دورتين او ثلاثة _اي 12 عاما _ وبهذا تسهل عملية انتقال التجربة من جيل الي اخر ويكون التحول تلقائيا
    غير انه في الدول الشيوعية سابقا مثل الاتحاد السوفيتي كانت التغييرات الحزبية _لغياب الديمقراطية_ شبيهة بالانقلابات لذلك كانت القيادات باقية حتي الموت ويقال ان برزينيف السكرتير السابق قبل جورباتشوف كان في حالة موت سريري وكانت الاجهزة الامنية تحميه لسنوات وهو عاجز عن القيام بأي جهد فكري او جثماني , لكن عندما اتي جورباتشوف وهو في الخمسينات من عمره كسكرتير عام للحزب الشيوعي وحاول تبني توجهات ديمقراطية بما سمي بالشفافية ادت التطورات الي انقلاب داخل الحزب والدولة
    اذا.. هناك فرق غيران فاروق كدودة يدافع عن الحزب الشيوعي السوداني ويقول انه كان معظم عمره يتعرض للمطاردة لذلك كان بأستمرار في حالة دفاع لا سيما وعمله اساسا ذو طابع سري وقياداته الرئيسية تعمل من تحت الارض, هذه الاجواء كما يؤكد كدودة قللت من فرص التواصل بين الاجيال وقللت كذلك من فرص وجود قياداته التاريخية بين الاعضاء في الندوات او حتي في اللقاءات والمقابلات الاجتماعية ومضي كدودة للقول ان الاجواء تتبلور الان لافساح المجال لاجيال شابة مع الاستفادة من تجارب القيادات التاريخية في الحزب
    > لكن.. هل المطلوب تجديد في الاشخاص فقط ام المطلوب تجديد المنهج والرؤي السياسية والفكرية في الاحزاب بما يستوعب المستجدات؟
    الحزب الشيوعي ظل منذ وقت طويل يفكر في عقد مؤتمره الخامس و يحدد مراقبين تلك المدة بأكثر من ثلاثين سنة، حتي أن ورقة " حول البرنامج" التي كتبها عبد الخالق محجوب كانت أصلا مقدمة للمؤتمر الخامس ولذلك لا يستطيع أحد أن يجزم بأنعقاد المؤتمر الخامس بعد شهر، أو بعد سنة أو حتي عشر سنين في وقت يكتفي فيه كدودة بالاشارة الي قرب انعقاده دون تحديد ميعاد قاطع لذلك وقال ان للحزب الشيوعي برنامجه للتغيير الاجتماعي و رؤاه التي يقدمها للقضاياالراهنة و تحدث عما وصفه بتطويرالبرنامج الذي قرره المؤتمر الرابع للحزب ليساير التطورات في البلاد وما جرى من متغيرات في العصرليقدم إلى المؤتمر الخامس
    هذا عن الحزب الشيوعي السوداني لكن ماذا بشأن الاحزاب الاخري .. هل تملك برامجا وافكارا واضحة تستطيع من خلالها مواكبة التغييرات الحادثة الان.. ام ان برامجها شاخت وما عادت تساير الزمن؟
    حزب الامة كما تؤكد قيادته لديه برنامجا مختصرا واضحا للمرحلة القادمة يتكون من اثنتي عشر ملفا علي رأسها السلام العادل والالية الانتقالية بجانب الديمقراطية والتنمية المستدامة والخدمات والتنمية الاجتماعية اضافة الي نظام الحكم والقوات النظامية والعلاقات الخارجية والثقافة والاعلام وقد اجيز هذا البرنامج خلال مؤتمر الحزب العام في 2003 برنامج
    اما الحزب الاتحادي الديمقراطي فتقول قياداته انه صاحب اقوي برنامج فكري واكبر قاعدة جماهيرية وتسترسل في تعداد مزايا البرنامج واختلافه عن برامج الاحزاب الاخري
    المؤتمر الشعبي بدوره طرح الملامح العامة لبرنامجه خلال المرحلة القادمة وطفق امينه العام الدكتور حسن عبدالله الترابي الأمين العام يستعرض خلال مؤتمر صحفي عقده أخيرا الإطار العام لبرنامج حزبه خلال المرحلة القادمة
    وقد تناول الترابي بالشرح موقف الحزب من القضايا الرئيسية للبلاد وفي مقدمتها السلام وبسط الحريات وتحقيق العدالة والرقابة على الأجهزة التنفيذية وتقوية اللامركزية وهياكلها ، كما تحدث باستفاضة عن علاقة حزبه بالقوى السياسية في المرحلة المقبلة
    غير ان محمد سيد احمد سر الختم القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي وبنظرة سريعة لمجمل الاوضاع السياسية بالبلاد يصل الي قناعة تامة بفشل الاحزاب في احداث اي تغيير يذكر باعتبار ان معظم افكارها لا تنسجم وواقع الانسان السوداني لهذا ظلت احزاب اليمين واليسار من وجهة نظر محدثي في حالة انكفاء ذاتي وذلك لوجود قيادات تاريخية ترمز للفشل السياسي ظلت تمارس قمع الاراء الحرة والافكار المستنيرة داخل الاحزاب
    حسنا.. فمحمد سيد احمد يذهب بحديثه الي زاوية جديدة مهمة متعلقة بقضايا الاصلاح والتجديد داخل احزابنا السياسية الامر الذي يتحدث عنه في شئ من المرارة
    وائل عبد الخالق الاصلاحي بالحزب الاتحادي الديمقراطي ويذهب وائل اتجاها مقاربا بعض الشئ لما ذهب اليه سر الختم اذ يعرب عن اعتقاده في فشل غالبية القيادات التاريخية في تلبية متطلبات المرحلة وانتاج صيغة مستقبية تحقق طموحات الجماهير السياسية في تحويل التفكير الايجابي من اطار نظري الي اطار عملي لهذا يلحظ وائل انه كلما خرجت دعوة من الشباب لبرنامج اصلاحي تجد محاربة من القيادات التاريخية في تلك الاحزاب لأنها _اي الدعوة للاصلاح_ تثير تحديات تلك القيادات باعتبارها تهدد مواقعها
    ولكل ما سبق ذكره يجد وائل وغيره من الشباب انفسهم مرتبطين بقناعة احالة تلك القيادات لـ(المعاش) اياً كان نوعه اختياريا او اجباريا وفق محددات تقسيم المعاش مع ابعاده عن الناحية العمرية ووضع اطار له يتعلق بمسألة العطاء الفكري والسياسي ومدي تطابق ذلك العطاء مع احتياجات الموقف الراهن وتطلعاته المستقبلية
    ويبدو وائل بحديثه هذا كمن يلامس اللحم الحي فقد نفي بكري عديل القيادي بحزب الامة بشدة ما اثيرفي هذا الشأن وقال انهم علي استعداد للذهاب الي منازلهم وان المسالة _فقط_تحتاج الي اثبات قدرات و دعا الشباب الي اثبات قدراتهم وطرح برامجهم الجديدة المغايرة لبرامج احزابهم القديمة اذا كانوا يرون في القديمة اي خلل
    بدوره الاستاذ علي محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض ينفي بشدة ما اثير في هذا الصدد و يقول انهم_كقيادات تاريخية_ ليسوا مع الرئاسة الدائمة سواءً كانت في حزب أو كانت في دولة، وانهم مع الرئاسة المتجدِّدة التي تتغير من وقت لآخر عبر إرادة القواعد سواء كانت في إطار الشعب أو في إطار الحزب، وأكد ان هذا موقف ثابت يسعون إلى تحقيقه وتعميقه في الساحة الحزبية وفي الساحة السياسية عموماً
    > وحتي تبدو الصورة اكثر قرباً كنت قد سألت الخاتم عدلان زعيم حركة القوي الديمقراطية الجديدة حق من قبل عن رأيه في مسألة الاصلاح داخل الاحزاب السياسية كما سألته عن رأيه كذلك في برامج تلك الاحزاب فرد بالقول ان
    البرامج التي نشرتها هذه الأحزاب على الناس، وسار بعضها على طريق تنفيذها عندما اعتلى سدة الحكم، مثل الدولة الدينية والصحوة الإسلامية وغيرها، هي التي دفعت بنا إلى الهاوية التي نحن فيها حاليا وحملت الناس شططا ما بعده شطط
    وطالب كل هذه الأحزاب بأعادة النظر في منطلقاتها وبرامجها وزعاماتها لتخرج للناس بشيئ جديد يدفع البلاد في طريق الديمقراطية والتقدم ويعتقد خاتم أن كل محاولة للإصلاح، مهما كانت متواضعة يجب أن تجد منا التشجيع، باعتبارها خطوة في الإتجاه الصحيح، لأن الإصلاح لا يتم هكذا دفعة واحدة، "فهو صعب وطويل سلمه"
    > الحركة الاسلامية يبدو حظها افضل من حظ احزاب كثيرة فهي كما يقول منتسبوها جددت في قياداتها وفي برامجها ومنطلقاتها الفكرية والسياسية وتحدث معي قيادي شاب من الحركة الاسلامية عن توفر القيادات البديلة حال حدوث اي تغيير في القيادة عكس احزاب اخري ذكرها بالاسم وبعودة سريعة الي ملفات الحركة الاسلامية اتوقف عند ثلاث محاولات للتجديد ففي الستينات تولي د.الترابي قيادة الحركة الاسلامية في مؤتمر العيلفون عقب اطاحته بالصادق عبد الله عبد الماجد وكان وقتها الرشيد الطاهر بكر الامين العام للحركة في السجن اثر مساندته لانقلاب دون مشورة الحركة الاسلامية
    ثاني تجديد في القيادة حصل عندما اطاح البروفيسور ابراهيم احمد عمر بالدكتور الترابي في مؤتمر قاعة الصداقة الشهير في العام 2000 و قد جاء ذلك علي اثر مذكرة العشرة التي تحدثت عن غياب الشوري داخل حزب المؤتمر الوطني واخيرا .. جاء ثالث تغيير في الحركة الاسلامية لحظة تولي الدكتور نافع علي نافع والاستاذ علي عثمان محمد طه منصبي نائبي الرئيس وهي بمثابة تولي الجيل الثالث للحركة الاسلامية مهمة القيادة كما ذكر محدثي الاسلاموي الشاب باعتبار ان نافع علي نافع وعلي عثمان محمد طه يمثلان الجيل الثالث وسيكونا المسؤولين المباشرين عن ادارة الحزب في المرحلة القادمة وان كان محدثي في ذات الوقت يأخذ علي الحركة الاسلامية اتجاهها لمبدأ احتكارالمناصب واختزالها في اشخاص محددين رغم وجود اخرين مؤهلين لشغل تلك المناصب
    تلك اللوحة بتفاصيلها الدقيقة تلك لا تحتاج مني الي كثير تعليق فقط الامر متروك لتقييم القراء
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de