حركة الجهاد تهدد الكاتب سيد القمنى بالقتل ان لم يستجب لها

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-19-2024, 09:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-20-2005, 02:39 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حركة الجهاد تهدد الكاتب سيد القمنى بالقتل ان لم يستجب لها (Re: الكيك)




    كفر الفكر وفكر الكفر :
    محمد الحمادي
    يتلخص فكر الكفر والتكفير وتحليل دماء الآخرين الذي يتبناه الإسلاميون المتشددون الذين ينتشرون في أرجاء العالم اليوم بعد أن كانوا محصورين في جبال أفغانستان وفي بعض "أراضي الجهاد", يتلخص في أنه من الممنوع أن يفكر أي إنسان في غير ما يفكر فيه "المتشددون", وإن فكر في غير ما يفكرون فيه فهو كفر. وإن كفر, فقد أحل دمه وذنبه على جنبه ولا يلوم إلا نفسه!
    يفترض أننا نعيش في زمن نقبل فيه جميع الآراء, ولكن هؤلاء القوم لم يعد لديهم متسع من الوقت للاستماع إلى الآخر, ويعتقدون أنهم ليسوا بحاجة لمحاورة من يختلفون معه, فحكم الإعدام قد أصدروه ضده ولسان حالهم لا يختلف عن لسان حال أي ديكتاتور قاتل عندما يسأل, لماذا أمر بإعدام المعارضين دون محاكمة؟ فتكون إجابته: لأنهم مذنبون ولا حاجة لإضاعة الوقت في محاكمتهم. أولئك المتطرفون هم نتاج طبيعي لعصر جاء بعد القرون الوسطى التي تميزت بفكرها الديني المتشدد, وفي زمن صار فيه الإحباط والهزائم العسكرية والسياسية والاقتصادية بل وحتى النفسية تتوالى على أجيال بأكملها, فوصل الشباب إلى اليأس, واختاروا إلغاء الآخر بكل الطرق, ولم يترددوا في لي عنق الآيات والأحاديث, وانتقوا من القرآن ما يبرر لهم ما يقومون به.
    لقد حرّم فقهاء القرون الوسطى ومؤلفو الكتب الصفراء الرسم والفلسفة وحتى المنطق. قالوا: "من تمنطق فقد تزندق". وقالوا أيضا: المنطق يؤدي إلى الفلسفة وما يؤدي إلى الكفر كفر"... قد لا أختلف كثيرا مع من يرى أن بعض العلماء المسلمين ضحايا لفكر قديم. فكثير منهم لقنوا منذ نعومة أظفارهم تعليماً دينياً قديماً لم يمزج بعلوم حديثة, وغرس في تفكيرهم كراهية الحياة والأحياء والانغلاق على الذات ومقاومة كل ما هو جديد وعصري, فصاروا أعداء لعصرهم ولأبناء يومهم واستمروا في العيش في زمان غيرهم. زمان قد مضى وولى ولن يعود.
    هؤلاء الذين يرهبون الفكر والثقافة ويحاربون الإبداع والتفكير هم في حقيقة الحال مجرمون في حق أنفسهم وحق أوطانهم وحق أمتهم. فهم باسم الشريعة والدين يلغون كل ما يتعارض مع تفكيرهم ولا يترددون في أن يكون القتل والإحراق, وسيلتهم لإلغاء الآخر.
    لقد اضطهد التطرف الديني والإرهاب الفكري المفكرين والمثقفين بأساليب عديدة ابتداء بمصادرة كتبهم، ومطاردتهم، وإصدار الفتاوى بقتلهم، وانتهاء بإعدامهم واغتيالهم. والسؤال هو, لماذا يفعل الإسلاميون ذلك؟ قد يكون الأمر عائد إلى اعتقادهم بأنهم يمتلكون المعرفة الدينية التي لا يمتلكها غيرهم, وربما لأنهم مهووسون بتوجيه البشر وهدايتهم على طريقتهم التي لا تخلو من النرجسية والسادية, التي تجعلهم يصرون على فرض وجهة نظرهم بأي شكل من الأشكال.
    منذ أيام أعلن الكاتب المصري سيد القمني وهو باحث في مجال الإنسانيات عموماً، وفي التاريخ والتراث والأديان والإسلاميات بشكل خاص, أعلن براءته من كل أفكاره السابقة وكل ما قام بنشره, وقرر عدم الكتابة والحديث لوسائل الإعلام والصحافة, وكذلك عدم المشاركة في الندوات واللقاءات الفكرية, والسبب هو أنه تلقى تهديدا جادا بالقتل عبر بريده الالكتروني من جماعة تطلق على نفسها "الجهاد في مصر". جاء في التهديد انه... وإذا لم يتوقف عن نشر أفكاره التي تعارض أفكارهم وليست على هواهم فيكون قد حكم على نفسه بالموت. ونتيجة لهذا التهديد اختار القمني التراجع والامتثال, لأنه لا يريد أن يموت بتلك الطريقة التي مات بها فرج فودة ولأن لديه أبناء يريد أن يربيهم ويخشى عليهم مصير أبناء فودة.
    وسواء كانت هذه التهديدات حقيقية أو مفبركة كما يحاول أن يصورها البعض, على أنها تهدف إلى الارتزاق والتسول, إلا أننا لا يمكن أن ننكر حقيقة, وهي أن المثقفين والمفكرين ليسوا بمنأى عن رصاصات وخناجر المتشددين, وان القمني ليس أول ولا آخر من يهدد بالقتل, ولكنه ربما ينجو بسبب موقفه المتراجع هذا. والتاريخ حافل بتهديدات وجهت لأهل الفكر والثقافة, ولا يمكن أن ننسى محاولة اغتيال نجيب محفوظ على يد إسكافي, لمجرد أنه سمع خطبة تتهم عملاق الأدب العربي والعالمي بالكفر وتدعو إلى استتابته أو قتله.
    وفي محاكمة قاتل الدكتور فرج فودة, وهو سباك سبق له دخول السجن عدة مرات متهما بالنشل والسرقة, برر القاتل جريمته بأنه احتسب لله, بعد أن سمع شريطا "دعويا" لأحد الشيوخ يتهم الدكتور فرج فودة بالردة والطعن في الأحاديث النبوية وسب الصالحين. عندما سأل القاضي الجاني, لماذا اغتاله؟ أجاب: لأنه علماني. ولما سأله مرة أخرى: ما معنى علماني؟ أجاب: لا أعرف! وأصدر الإسلاميون حكما بردة نصر حامد ابوزيد, وفي السودان شنق الفيلسوف المتصوف محمد محمود طه عام 1985 بتهمة "الردة"... والأغرب من ذلك أن إسلاميين رفعوا دعوى الردة على محمد عبد الوهاب من أجل أغنية "من غير ليه"؟!
    وقبل كل هؤلاء دفع العالم "جاليليو" حياته ثمنا لنظرية علمية, واتهم بالزندقة وأعدم لأنه اكتشف أن الأرض مكورة وتدور حول الشمس، وليست مركز الكون – عكس ما في الكتاب المقدس - بل قال إن الأرض قد لا تساوي حجم حبة حمص بالنسبة للكون كله... وقبل تنفيذ الحكم, قال كلمته الشهيرة لقضاته: الكتاب المقدس يعلمنا كيف نمشي إلى السماء لا كيف تمشي السماء".
    لقد نصبت الفئة المغالية في الدين نفسها محل ولي الأمر, فصارت تصدر الأحكام بتكفير فئة وتصفية فئة أخرى وتطبق تلك الأحكام وتبشر لمستقبل أسود على الرغم من أن هناك علماء مسلمين لهم رأي حتى فيمن يترك الإسلام, ويرون أن الإيمان أمر إلهي لا يجب أن يتدخل فيه الإنسان. مشكلة هذه الفئة أنها تدعي أنها تريد إقامة دولة الخلافة الإسلامية وبناء مجتمع إسلامي, وربما يذهب حلمهم بعيدا عندما يتوقعون أن باستطاعتهم إقامة دولة مثالية ومدينة فاضلة, ولا يرون أن الدولة الدينية "الثيوقراطية" لا تقوم على إلغاء الآخر, ولا تقوم بقتل العلماء والمفكرين والمثقفين وإنما بالتعايش معهم.
    الخطر الأكبر بالنسبة للكثير من الفئة الجديدة من المتدينين المتطرفين أنهم لا ينالون العلم من منابعه, بل صار أحدهم ممن لا يعرف من الدين إلا قشوره يفتي ويفسر ويعتمد على فهمه السطحي لآيات القرآن الكريم التي كان الصحابة يدركون أنها تحمل أكثر من وجه ومعنى, وبالتالي كانوا يعودون إلى أصل الآية ومناسبة نزولها قبل أن يفسروها. وليس أوضح على ذلك من موقف الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه, عندما كلف ابن عباس بمجادلة الخوارج، فطلب منه أن يستخدم في جداله معهم السنة النبوية, لا الآيات القرآنية لأن "القرآن حمال أوجه" كما قال الإمام، أي قابل لقراءات تعددية متعارضة نظراً لكثرة الآيات المتشابهات، أي الملتبسات والغامضات، إذ أن الآيات الواضحات لا تمثل إلا 6 بالمائة من القرآن الكريم.
    المشكلة الأخرى أن بعض علماء الدين رضخوا لما يقوم به هؤلاء, فصاروا يبررون لهم ما يقومون به. ويذكر الجميع موقف أحد المشايخ عندما سأله القاضي في قضية فودة عن حكم الله في القتلة، فأجاب بكل تعصب: لقد نفذوا فيه حكم الردة الذي تقاعس الإمام عن تنفيذه. وبعد سماع الفتوى بإهدار دم فرج فودة صرخ القاتل: الآن أموت وضميري مرتاح... لقد أدت مثل هذه المواقف والفتاوى إلى وصول الفئة المتطرفة إلى مرحلة صارت تضفي فيها القداسة على فتاوى القتل والانتحار والتكفير, وتضفي القداسة على شيوخ التطرف, فصار من غير المقبول مناقشتهم في فتوى, أو الاختلاف مع أحد شيوخهم. ومن يغامر في هذا الأمر تكون النتيجة معروفة سلفا, فهل يمكن أن نطلق على ذلك "كفر الفكر"؟!...
    العدد 10972 بتاريخ 07/20/05
    www.wajhat.com

                  

العنوان الكاتب Date
حركة الجهاد تهدد الكاتب سيد القمنى بالقتل ان لم يستجب لها الكيك07-16-05, 02:56 AM
  Re: حركة الجهاد تهدد الكاتب سيد القمنى بالقتل ان لم يستجب لها jini07-16-05, 03:07 AM
    Re: حركة الجهاد تهدد الكاتب سيد القمنى بالقتل ان لم يستجب لها الكيك07-17-05, 01:17 AM
      Re: حركة الجهاد تهدد الكاتب سيد القمنى بالقتل ان لم يستجب لها الكيك07-20-05, 02:39 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de