|
Re: تحالف الصادق.. والترابي - أحمد الربعى عن الشرق الأوسط (Re: jini)
|
Quote: الــرأي
الصفحة الرئيســية الاحـد 15 جمـادى الثانى 1425 هـ 1 اغسطس 2004 العدد 9378 السودان.. في مواجهة العاصفة
أحمد الربعي
السودان.. في مواجهة العاصفة بعض ردود الفعل السودانية على الموقف الدولي من دارفور لا تبشر بالخير، ونتمنى الا يقع اشقاؤنا في السودان في نفس الاخطاء التي وقع بها غيرهم في التعاطي مع الامم المتحدة والمجتمع الدولي بلغة الانفعال والكرامة الوطنية، والمؤامرة الاجنبية، واسوأ ما سمعته من مسؤول سوداني قوله اننا لن نقف مكتوفي الايدي في حالة التدخل الاجنبي وسنعتبر اية قوة اجنبية «قوة معادية»! اخطر ما يمكن ان يفعله المسؤولون السودانيون هو الاصغاء لصوت القومجيين والمتأسلمين الذين يدقون طبول الحرب في كل قضية، ويستخدمون مدفعيتهم اللفظية القديمة التي جربناها في مناسبات عديدة والتي أدت الى مآس لعدد من الاقطار العربية. ازمة دارفور ليست بنت اليوم، والحرب الاهلية في السودان ليست بنت اليوم ايضا، والحكومة السودانية بدلا من الدفاع عن اخ -طاء متراكمة، وعن ملفات متورمة في انتهاكات حقوق الانسان، يجب ان تدعو المجتمع الدولي لمساعدتها في حل هذه المشكلات، ومن غير اللائق الاستمرار في انكار ما يدور من مآس في دارفور، ومن الخطأ ان تكون ردة الفعل على بعض المبالغات الدولية في قضية جرائم الابادة الجماعية هي انكار الفظائع التي حدثت او الدفاع عن الجنجويد من القتلة وقطاع الطرق. كل الخطب الرنانة التي يمارسها بعض المنفلتين في الفضائيات والصحافة والذين بدأوا يتباكون على السودان الذي لم يقولوا بحقه كلمة حق طيلة السنوات الماضية، هي خطب كاذبة وعلى الحكومة السودانية عدم الانجرار لهذه الروح الخطابية المنفلتة، والاستعانة بلغة العقل والحوار والاعتراف بالاخطاء، ومطالبة المجتمع الدولي بمساعدة السودان في التخفيف عن ظروف اللاجئين في المخيمات وفي منع عمليات القتل والاعتداء على الآمنين. وعلى الحكومة السودانية ان تدرك حجم الضغوطات الدولية وان تدرك حجم الجدية في التعاطي مع المسألة، والمطلوب عدم الاستهانة بالاحداث المتسارعة والتعامل معها بكل هدوء وحكمة. |
Quote: الــرأي الصفحة الرئيســية الاحـد 24 صفـر 1426 هـ[B] 3 ابريل 2005 العدد 9623 أحمد الربعي
العرب.. ومعركة «الكرامة» الوطنية! قرار مجلس الأمن بشأن محاكمة مجرمي دارفور في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لا بد أن ينفذ. وهي حقيقة يجب أن تتعامل معها الحكومة السودانية بعيدا عن العناد، وسواء كان القرار ظالما أو عادلا، فإنه قرار نافذ، وكل ردود الفعل السلبية التي أبدتها الحكومة السودانية لن تغير من هذه الحقيقة. كلما صدر قرار دولي بشأن دولة عربية اشتعلت اسطوانة الحديث عن «الكرامة الوطنية» ورفض «انتهاك السيادة» ويخرج من يقول إننا على استعداد للتضحية بالغالي والنفيس فداءً للوطن، وغير ذلك من الكلام الانفعالي الذي لم يثبت جدواه في حالة واحدة. الحكومات السودانية المتعاقبة وخاصة حكومة الإنقاذ التي قادها حسن الترابي تتحمل المسؤولية بشأن تردي الأوضاع الإنسانية في دارفور، والصمت السوداني ومعه العربي على أطول حرب في العالم طيلة عشرات السنين والتعامل باللامبالاة مع المأساة الإنسانية والجوع والقتل في دارفور هما السبب المباشر لوصول الحال إلى ما هي عليه. في السودان تفرجوا على حريق يشتعل بل وشاركوا فيه، حتى إذا تحرك الضمير الإنساني وتم تدويل القضية بدأت حكاية الكرامة وحكاية انتهاك السيادة، والحديث عن الموت حتى آخر مواطن. الأمر فعله صدام حسين حين استهان بكرامة الإنسان وشن الحروب يمينا وشمالا، ثم عندما صدرت القرارات الدولية استهان بها، وكانت النتائج المعروفة. في لبنان تمت إدارة معركة رئاسة الجمهورية اللبنانية بشكل خاطئ وكانت ممارسة بعيدة عن العمل السياسي الذكي والرفيع وتم ترك الأمر يتدهور، وتم التغاضي عن نصيحة الناصحين ودعاوى التعامل بمسؤولية مع الوضع اللبناني حتى إذا صدر قرار مجلس الأمن وتم تدويل القضية اللبنانية بدأ الحديث عن مؤامرات صهيونية امبريالية وحديث عن كرامة وطنية. القرار بشأن السودان ليس الأول في تاريخ المنظمة الدولية، وكل قرارات محاكمة مجرمي الحرب تم تنفيذها. محاكمات ما بعد الحرب العالمية، محاكمات البوسنة والهرسك وروندا والعراق، والسودان لن يكون استثناءً. مطلوب الخروج من عقلية التحدي التي لا تسندها القوة، والكلام الكبير الذي لا يسنده منطق، ومطلوب التعاون والتعامل مع قرار مجلس الأمن بكثير من الهدوء وبأقل خسائر ممكنة وهذا هو الطريق الوحيد الممكن مهما كان تقيمنا للقرار. |
أحمد الربعي مقالات سابقة أربعائيات .. النور في نهاية النفق ..؟!
تحالف الصادق.. والترابي
فيلم سوداني طويل
استمرار الأخطاء الاستراتيجية
الإرهاب.. العدو الأول
أربعائيات الشر بلا جنسية
إيران.. لغة التهديد والوعيد
العالم .. ثورة الغناء
حرب الأرشيف .. الأمريكي
إبحث في مقالات الكتاب
Mail Address العنوان البريدي Articles المقالات Webmaster أمين الموقع Editorial التحريــر The Editor رئيس التحريــر
Advertising الإعــــــلان Distribution التــوزيــــع Subscriptions الاشتراكات Enquiries الاسـتفسـار
Copyright: 1978 - 2005© H. H. Saudi Research & Publishing Company (SRPC)
|
|
|
|
|
|
|
|
|