|
Re: كاتبة بريطانية: لا إرهابَ إسلاميًّا (Re: محمود الدقم)
|
2- أغراض سياسية:
وأشارت الكاتبة إلى بعض التسميات المتعددة البديلة التي استخدمها البعض للإشارة إلى المتشددين الإسلاميين. وقالت: بسبب الإدراك على نطاق واسع بأن الإرهابيين لا يمثلون السواد الأعظم من المسلمين؛ فالبعض فضل تسميتهم بالجهاديين، لكن ذلك تعريف غير شامل. فالمتطرفون والسياسيون استغلوا الكلمة (الجهاد) في أغراضهم الخاصة، لكن المعنى الحقيقي لكلمة الجهاد ليس الحرب المقدسة، وإنما الكفاح والجهد.
وتابعت أن المسلمين مأمورون ببذل محاولات واسعة على جميع الجبهات الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والعرقية والروحية لتنفيذ مشيئة الله.. فالجهاد قيمة روحية لأغلب المسلمين لا ترتبط بالعنف.
وأشار أيضا إلى أن البعض حاول استخدام مصطلح الإرهاب الوهابي مستندين إلى أن أغلب منفذي هجمات سبتمبر 2001 في واشنطن ونيويورك كانوا من السعودية التي تتبنى المذهب الوهابي بحسب تعبيرها. لكنها أبدت اعتراضًا على تلك التسمية أيضًا، مشيرة إلى أن الغالبية الكاسحة من الوهابيين لم يرتكبوا أي جرائم إرهابية.
كما اعتبرت الكاتبة البريطانية أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة لم يتأثر بالوهابية، وإنما تأثر بكتابات المفكر الإسلامي المصري سيد قطب الذي أُعدم عام 1966 في عهد النظام الناصري في مصر، مشيرة إلى أن البعض فضل لذلك استخدام مصطلح الإرهاب القطبي لوصف أعمال العنف التي قام بها من اتبعوا أفكاره.
ودعت الكاتبة الغرب إلى التعرف على وجهات النظر المختلفة في العالم الإسلامي، مشيرا إلى أنه يوجد الكثير من المزاعم غير الملائمة وغير المنقحة حول الإسلام.
وقالت: إنه ببذل جهود منظمة لإطلاق تسمية صحيحة على أعدائنا فإننا سنعلم الكثير عنهم، وربما نقترب خطوة من حل المشكلات الخطيرة والمعقدة التي يواجهها عالمنا المقسم.
|
|
|
|
|
|
|
|
|