ميرغني عبدالرحمن: المؤتمر الوطني «ديكور» والمواطن «حالته صعبة» والفساد نخر عظام السلطة.....

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 09:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-11-2005, 04:16 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ميرغني عبدالرحمن: المؤتمر الوطني «ديكور» والمواطن «حالته صعبة» والفساد نخر عظام السلطة.....

    Quote: القطب الاتحادي ميرغني عبد الرحمن في أول حوار
    بعد العودة: القطب الاتحادي ميرغني
    الدستور وثيقة قومية ومكسب.. والمشاركة بالنسب المطروحة سلبية
    ميرغني عبد الرحمن الحاج سليمان، القطب الاتحادي المعروف، عاد الى السودان، بعد هجرة دامت عشر سنوات، جرت فيها مياه كثيرة تحت الجسر.. «الصحافة» زارته في منزله الذي كان يعج بالضيوف والاحباب، فالرجل فوق قامته السياسية ذو قامة اجتماعية فارعة، وأيادٍ بيضاء وعلاقات واسعة.
    عمل ميرغني في الثمانينيات نائباً للمحافظ، ثم وزيراً للاسكان في كردفان، وتقلد حقيبة وزارة التجارة في المركز.. وانتظم في صف المعارضة منذ مجيء الانقاذ في 1989م.
    «الصحافة» جلست معه واستمعت الى افاداته في اول حوار له بعد عودته.
    حوار: حسن البطري
    وحدة الحزب الاتحادي الديمقراطي على الأبواب.. ووجهات النظر بيننا والسيد أحمد الميرغني متقاربة
    * دعنا نبدأ من الآخر.. كيف وجدت السودان؟
    - أنا سعيد بالعودة الى الوطن والاهل، الهجرة فرضتها الظروف، ومن باب المحبة للسودان خرجنا عنه، ومن باب المحبة - الآن نعود - واهتبل هذه السانحة لاتقدم بالشكر لكل الذين كانوا في استقبالي من مواطنين وقيادات ورموز مجتمع.
    وبالنسبة الى الوضع العام، واضح ان البلاد تتأهب لمرحلة جديدة، وهي مرحلة تحتاج الى تضافر جهود والى عمل دؤوب، وهو عمل يختلف عن المرحلة السابقة في طبيعته وآلياته، وهذا هو التحدي الحقيقي الذي يواجه الاحزاب والقوى السياسية.
    وعلى المستوى المادي هناك تحسن ملحوظ في الطرق والاتصالات وحركة البناء والمعمار، لكن حالة المواطن تبدو «صعبة» خصوصاً على المستوي المعيشي وتلقي خدمات العلاج والتعليم، فالفقراء ازدادوا فقراً، واضيفت لهم طبقات جديدة، والموظفون الآن في عداد الفقراء، ومع ذلك سمعت عن قصص وحكاوى عن غني فاحش وثراء مفاجئ واستغلال للمناصب في كسب المال، وفساد منسوب الى السلطة. وهذه أول مرة في تاريخ السودان ينسب فساد لنظام وبهذا الحجم، فالفساد استشرى ونخر عظام السلطة.
    والسلطة بدلاً من ان تعمل على جمع الناس وتنميتهم عمدت الى تقسيمهم وربطت تقديم الخدمات بالولاء، وقدمت التسهيلات الى منتسبيها، مما شطر البلاد الى شطرين: شطر يعيش في النعيم وهم اهل السلطة، وشطر انقلبت حياته الى جحيم، وهم المخالفون لها والمعارضون.
    * قلت إن السلطة عمدت الى تقسيم تكوينات المجتمع، هل ترى ان السلطة مسؤولة عن الانقسامات التي حدثت في الاحزاب، وفي حزبكم بالتحديد؟
    - السلطة غير بعيدة عن كل الانقسامات التي حدثت في الاحزاب، وهي التي صنعتها او غذتها بطريقة ما، بما في ذلك الانقسامات في حزبنا، والتقسيمات التي صنعتها السلطة لا توصل الى نتيجة. والانضمام الى المؤتمر الوطني ايضاً لا يوصل الى نتيجة.
    * لماذا؟؟
    - المؤتمر الوطني ديكور اكثر من كونه حزبا، لا وجود له في الشارع ولا قواعد، وغير مقبول، ومربوط بالسلطة الحاكمة. وغياب السلطة يؤدي الى انهياره، شأنه في ذلك شأن كل الاحزاب التي نشأت في ظل السلطة. والنظام ربط تقديم الخدمات بالانضمام الى المؤتمر الوطني، وهذه ملاحظة واضحة، ففي كردفان ربطوا توزيع الذرة بالتأييد، وحفر الحفائر وفتح المدارس بالانضمام الى الحزب الحاكم.
    * تتحدث وكأن الخارطة لم يعترها تغيير؟
    - لا اعتقد ان تغييراً جوهرياً قد حدث في الشارع السياسي.
    * ألم تجرف الانقاذ اراضيكم؟
    - جرفت التي على الضفاف، اما المجري الرئيسي فهو المجرى الرئيسي يجرف ولا يتجرف.
    * الى اي مدى انت مطمئن الى قواعدكم؟
    - قواعدنا بخير وبذات الحجم والقوة.
    * مع هذه الانقسامات والانشطارات المتتالية؟
    - القواعد لا علاقة لها بهذه الانقسامات، والانقسامات الى زوال بإذن الله.
    * كيف؟
    - هناك جهود عظيمة لجمع الشمل وتوحيد الحركة الاتحادية، وهذه الجهود قطعت شوطاً مقدراً وسيصدر في هذه الأيام النداء الاتحادي لتوحيد الحزب الاتحادي الديمقراطي.
    * من وقَّعه؟
    - الشريف زين العابدين الهندي والحاج مضوي محمد احمد ومحمد اسماعيل الازهري وبعض الحادبين من «المرجعيات» على وحدة الحزب.
    * هل لديكم اتصالات مع «المرجعيات»؟
    - مع بعضهم.
    * وقيادة الحزب؟
    - نحن على اتصال بنواب رئيس الحزب السيد أحمد الميرغني وعلى محمود حسنين، ووجهات النظر بيننا متقاربة.
    * ومع مولانا السيد محمد عثمان الميرغني؟
    - لا يوجد اتصال.
    * متى كان آخر اتصال بينك وبينه؟
    - كان في عام 1999م.
    * هل تتوقع اتصالاً في المرحلة المقبلة؟
    - جائز.. وإذا اقتضت المصلحة العامة يمكن أن يحدث اتصال.
    * ما هو الخلاف بينكم ومولانا الميرغني؟
    - اختلاف في الرؤى.
    * مثلاً؟
    - هو يريده حزباً رئاسياً سيادياً، ونحن نريده حزباً ديمقراطياً يقوم على المؤسسية والانتخاب.
    * كيف تنظر - الآن - الى تجربتكم في الاصلاح والمؤسسية؟
    - تجربة ناجحة، جمعنا فيها «الواقفين على الرصيف» وتنادي اليها المثقفون والمهنيون في الخليج والسعودية والمملكة المتحدة واميركا وكل المهاجر، وانتظمت في الداخل في تنظيم.
    * وماذا عن الهيئة العامة؟
    - نحن الآن نتعامل باسم الحزب.
    * هل توجد ثمة خلافات داخل الهيئة العامة؟
    - خلافات في الوسائل.
    * سيد ميرغني أريد ان اعرف موقفكم من «المشاركة»؟
    - المشاركة بالنسب المطروحة تبدو سلبية.
    * لكنكم قلتم رأياً ايجابياً في الدستور؟
    - الدستور وثيقة قومية، تهم المواطن في المقام الأول، ولا تهم السلطة، والدستور مبنى على اتفاقيات اوقفت الحرب، وفي الدستور مكسب، على الاقل حراسة هذه الاتفاقيات وتعزيزها، واذا كانت هناك سلبيات فيها يمكن ان تراجع مع المحافظة على الايجابيات.
    * مع هذه الرأي الايجابي في الدستور.. لماذا تبدو المشاركة سلبية؟
    - النسب المطروحة غير موضوعية.. وكان الانسب في رأيي ان تؤول نسبة الـ «52%» المقترحة الى القوى السياسية التي شكلت الجمعية التأسيسية الاخيرة، ونسبة الـ «14%» الى منظمات المجتمع المدني.
    * وماذا عن نسبة الحركة الشعبية؟
    - نسبة الحركة الشعبية لا غبار عليها، على أن تستصحب القوى الجنوبية الاخرى.
    * هل بين حزبكم والحركة الشعبية تحالف استراتيجي؟
    - لا يوجد تحالف استراتيجي بين الحزب الاتحادي الديمقراطي والحركة الشعبية.
    * كيف ذلك؟
    - هناك تحالف استراتيجي بين السيد محمد عثمان الميرغني والدكتور جون قرنق، لكن ليس هناك تحالف بين الحزب والحركة.
    * ما رأيك في اتفاق القاهرة؟
    - لم يتم أي اتفاق في القاهرة.
    * ما الذي حدث؟
    - مجرد توقيعات على ورقة بيضاء.
    * هناك وثيقة اسمها اتفاق القاهرة؟
    - اذا كانت هناك وثيقة اتفاق، لماذا رفضت الحركة الشعبية تضمينها في الدستور.
    * انتم متهمون بالتفريط في الديمقراطية ثم التباكي عليها؟
    - نعم كان هناك تهاون.. وكثير من القضايا التي كانت تحتاج الى حسم لم حسمت، والديمقراطية كانت منقوصة ومبدأ المحاسبة غائب؟
    - هل استفاد الحزبان الكبيران من الدرس؟
    - أرجو ذلك.. وان كانت الزعامات محاطة ببطانات فاسدة.
    * ميرغني عبد الرحمن يسعى إلى السلطة ولكن بحساباته؟
    - هذا غير صحيح، فأنا أبعد الناس عن السلطة، بل اكره السلطة، وما تقلدته من مناصب سابقة كان لرغبة الآخرين لا لرغبتي، وما كان سيكون لولا الحاحهم ومجاهداتهم.
    * أنت رجل عمل عام و «ضو قبيلة»، والعمل الاجتماعي في حاجة الى سلطة؟
    - العمل الاجتماعي نضحي في سبيله والخدمة الاجتماعية نقدمها من حر مالنا.
    * ميرغني عبد الرحمن «حاد» سياسياً و «متسامح» اجتماعياً؟
    - ....... «ضحك».
    * ميرغني عبد الرحمن يبني حساباته السياسية على «الموقف» وحساباته الاجتماعية على «الانتماء»؟
    - لك ان تقول ذلك.
    * ميرغني عبد الرحمن مفتاح كردفان والدوائر المقفولة؟
    - مفتاح كردفان هو المواطن وكردفان بأهلها.
    * سؤال أخير.. هل لديكم أية اتصالات مع القوى السياسية الاخرى؟
    - نعم.. توجد اتصالات ويوجد تنسيق.
    الاستاذ البطري يسجل افادات ميرغني عبد الرحمن
    المؤتمر الوطني «ديكور» والمواطن «حالته صعبة» والفساد نخر عظام السلطة
    الانقاذ عمدت إلى تقسيم التكوينات الاجتماعية ومسؤولة عن انقسامات الأحزاب


    الصحافة 11 يوليو 2005
                  

07-11-2005, 10:11 PM

Dia
<aDia
تاريخ التسجيل: 06-02-2004
مجموع المشاركات: 430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ميرغني عبدالرحمن: المؤتمر الوطني «ديكور» والمواطن «حالته صعبة» والفساد نخر عظام السلطة..... (Re: فخرالدين عوض حسن)

    نعم هذا هو ميرغنى عبدالرحمن لم يسعى لمنصب وكان الناس دوما والمناصب تسعى اليه واذكر يوم ان قرر الحزي الاتخادى اختياره وزير للتجارة كان اهل كردفان ووفدهم يحاولون اقناعه حتى الساعات الاولى لتشكيل الحكومة وعندما لم يجدوا حل لقبوله المنصب حلف احدهم عليه بالطلاق بالثلاثة ان يقبل المنصب ويستمر فيه ولم يجد العم ميرغنى كلمة سوى ان يقول قدر الله وماشاء الله فعل.

    كان العم ميرغنى ومازال رجل ضو قبيلة ومصدر للكرم والاخاء ومكان اجماع من كل الناس وخصوصا اهل كردفان لاياديه البيضاء وكرمه وتواصله مع الجميع دون تمييز او جهوية.

    ارى فى ميرغنى كل اسباب قوة الاتحاديين واقول من لم يتعامل مع ميرغنى عن قرب ويعرفه فقد فاته شرف معرفة الكرام والطيبين

    نسال الله ان يمد فى عمرالعم ميرغنى لينعم السودان بامثاله وليرى الكثيرين اوجه العفة والطهر والنقاء وكبر النفس وترفعها عن الصغائر وايثار الاخرين على نفسه

    اذدكر ان كانت هنالك مشكلة قبلية فى دارفور تتطلب دفع دية ايام الانقاذ الصعبة فى بداية التسعينات وجاء افراد القبيلة له ليلا يطلبون عونه لظروف لحقت بهم فما كان من عم ميرغنى الا ان اخذ احدهم وافرغ له كل مايملك فى خزانته وقال لهم امشوا سووا هذه المشكلة ولا تجعلوها تطول لتصبح مشكلة بينكم كاهل. حدث هذا فى نفس اليوم الذى صادرت الانقاذ كل ممتلكاته واصدر رئيس المجلس الوطنى الحالى قرارا بالاستيلاء على حساباته يوم ان كان هذا الرئيس مستشارا قانونيا بالقصر.

    وبعد ثلاثة ايام وجدته يزور رجل فاضل شيخ قبيلة يمت بصلة قرابة جد لهذا المستشار الذى لم يخجل بالسلام على ميرغنى والسؤال عن حاله وكانه لم يفعل شيئا.تبادل معه السلام والسؤال عن المريض ومع بقية الاهل وكان شيئا لم يحدث الشى الذى ادخل هذا المستشار فى حالة نفسية سيئة جعلته يترك المستشفى فورا .

    هذا هو ميرغن عبدالرحمن الرجل ذو القلب الكبير المعطاء المجامل
                  

07-12-2005, 04:23 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ميرغني عبدالرحمن: المؤتمر الوطني «ديكور» والمواطن «حالته صعبة» والفساد نخر عظام السلطة..... (Re: Dia)

    Quote: اذدكر ان كانت هنالك مشكلة قبلية فى دارفور تتطلب دفع دية ايام الانقاذ الصعبة فى بداية التسعينات وجاء افراد القبيلة له ليلا يطلبون عونه لظروف لحقت بهم فما كان من عم ميرغنى الا ان اخذ احدهم وافرغ له كل مايملك فى خزانته وقال لهم امشوا سووا هذه المشكلة ولا تجعلوها تطول لتصبح مشكلة بينكم كاهل. حدث هذا فى نفس اليوم الذى صادرت الانقاذ كل ممتلكاته واصدر رئيس المجلس الوطنى الحالى قرارا بالاستيلاء على حساباته يوم ان كان هذا الرئيس مستشارا قانونيا بالقصر.

    وبعد ثلاثة ايام وجدته يزور رجل فاضل شيخ قبيلة يمت بصلة قرابة جد لهذا المستشار الذى لم يخجل بالسلام على ميرغنى والسؤال عن حاله وكانه لم يفعل شيئا.تبادل معه السلام والسؤال عن المريض ومع بقية الاهل وكان شيئا لم يحدث الشى الذى ادخل هذا المستشار فى حالة نفسية سيئة جعلته يترك المستشفى فورا .



    يسأل الكثيرين عن سر علاقتي بميرغني عبدالرحمن ..وهم يقولون انني كسياسي " سخن" ..

    واقول لهم ان ميرغني " اسخن" في الحق و"احن" في نصرة المظلوم

    انني لسنا مريدين او سدنة او تبع بل نري في الرجل صفات انعدمت في هذا الزمان

    ووزارة التجارة هي قبلة الصحافة في كل زمان .. الا تذكر "الوان" والراية وغيرها من الصحف التي تبحث عن العناوين الداوية

    هل استطاعت ان تمس شعرة من الرجل الذهبي ؟؟

    ولك ودي وودادي يا ضياء
                  

07-14-2005, 04:50 AM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ميرغني عبدالرحمن: المؤتمر الوطني «ديكور» والمواطن «حالته صعبة» والفساد نخر عظام السلطة..... (Re: Dia)

    Quote: ميرغنى عبد الرحمن -أمين عكاشة والعودة الى سنار

    بقلم

    محمد الفكى سليمان

    فى الذكرى السادسة عشرة لوصول الجبهة الاسلامية الحكم على سدة الجيش وصلت للبلاد قيادات الحزب الاتحادى الديمقراطى التى خرجت منذ عقد من الزمان.

    وفيما جهز الميرغنى وحلفاؤه الحفلات الضخمة للعودة عقب الاتفاق الذى لم يتفق فيه على شئ سوى الرغبة فى الاتفاق. وصلت قيادات من الحزب الإتحادى الديمقراطى وسط سنار من الصمت الحكومى ودون تصريحات أو اتفاقات مسبقة وحتى دون استقبال حزبي رسمى بل أتت القيادات الحزبية من كل تيارات الحزب «المسجل- المرجعيات- الهيئة العامة» أتت القيادات بصورة فردية إلا أن الحضور «المناطقي» الكثيف زين ذلك اللقاء واعطاه بعض القوة والمنفعة للزعيمين. ولا سيما ان كل فرد منهما ينتمى الى منطقتين مختلفتين يعيش فى الثانية ومربوط الى الأولى بنسب وخيط خفى.

    أمين عكاشة ينتمى الى دار كلى منطقة الجعليين إلا أن والده الحاج عكاشة محمد احمد قد هاجر الى جنوب السودان لذلك فإن أمين عكاشة يردد دوماً بأنه يفخر بان له سبعة عشر اخاً من أمهات جنوبيات أشهرهم وزير الصحة الدكتور عبد السلام عكاشة لذلك فإن اليوم الذى سجل فيه أمين عكاشة حضوراً فى دفتر الوطن فإن الدفوف الافريقية كانت حاضرة أيضاً فى أرض المطار بجانب عرضة الجعليين الكثيفة. وإذا كان أمين عكاشة مثل نشيد محمد عبد الحي الأشهر (العودة الى سنار) يجيب عند كل سؤال بلا:

    بدوى أنت

    لا

    من بلاد الزنج

    لا

    أنا تائه منكم عاد

    يصلى بلسان ويغنى بلسان

    فإن ميرغنى عبد الرحمن يظل أيضاً مثل أغنية صلاح عبد الصبور

    ولا هذى ولا تلك.

    فلافتات دويم ود حاج بمنطقة الشايقية التى أتت لتقول إن ميرغنى عبد الرحمن ابنها. فإن لافتات الغبشة بدين والغبشة المحطة وام روابة والابيض حيث عاش ميرغنى عبد الرحمن سنين مجده السياسى وزيراً باقليم كردفان ثم مساعداً للمحافظ قبل ان يدخل الخرطوم وزيراً اتحادياً للتجارة والتموين. كانت أيضاً هذه المناطق حاضرة لتؤكد بشهادة التجنس ان ميرغنى ابن كردفان من قبل ومن بعد.

    وإذا كان هذا الحضور عفوياً من كثيف الأهل أو هو غير ذلك فإن الرسالة تبدو واضحة لمحمد عثمان الميرغني وهى الرسالة غير المكتوبة المكملة للرسالة المكتوبة التى سطرها رفيق دربهما فى الاصلاح والمؤسسية الدكتور علي ابو سن قبل رحيله بأيام قليلة والتى قال في مقطع منها «ان الميرغنى رفض ارسال علي ابو سن وصهره محمد سر الختم للمشاورة والمشاركة فى مداولات مقررات اسمرا للقضايا المصيرية نسبة للحضور الكثيف لآل محمد سر الختم فى منطقة كسلا وداخل الحدود الاريترية وهذا القول ينطبق أيضاً علي ود أبوسن الذى تتوافر عشريته وأهله فى كل الحدود الاريترية ومديرية كسلا فى حدود النيل الأزرق وتخوم الولاية الشمالية».

    ما قاله أبو سن صراحة فى تلك الرسالة ان محمد عثمان الميرغنى لن يسمح برجال فى مثل هذه المنعة من اهلهم ان يذهبوا الى تلك المنطقة فما الضمان ان يعودوا خاصة إذا لم يكن هنالك ما يعيد فى الحزب . هذا ما قاله أبو سن صراحة وما لم تقله لافتات ابناء جوبا وكردفان ودار كلي ودويم ود حاج صراحة.

    وإذا كانت سيرة أمين عكاشة تقول إنه سجن فى عهد الاستعمار عام 1952م لانه قاد مظاهرة فى مدينة جوبا تطالب بالاستقلال فإن هذا التاريخ النضالى من الملاحقات والمطاردات عبر الادغال ابان تهريب السلاح الى باتريس لوممبا فإن تاريخه السياسى أيضاً يقول بأنه مهندس وصول خمسة نواب اتحاديين من منطقته فى جنوب السودان الى البرلمان الاول. وذات المسيرة السياسية تقول إنه تصدى بذات الشجاعة لتقسيم الجنوب وخيانة اتفاقية 1972م وتحويل الجنوب الى ثلاثة اقاليم ويومها حكم عليه بالاعدام من قبل نميرى فتوارى جميع معارفه إلا ضابط صغير من فرع البحوث العسكرية كان يزوره بانتظام ويدير معه حوارات شتى، هذا الضابط أصبح يعرف فى مقبلات الأيام باسم الدكتور جون قرنق دي مبيور.

    أما ميرغنى عبد الرحمن فقد بدأ حياته فى صفوف الاخوان المسلمين ثم حدثت له تحولات فكرية أفضت به الى الوسط الرحيب موجهاً للاخوان المسلمين صفعة قاسية فى أحد أميز عناصرهم فى المنطقة، وقد انخرط ميرغنى عبد الرحمن فى العمل السياسى المحلى وصعد عبر المجالس الى أعلى مؤسسات الحكم الاقليمي فى عهد مايو التى قادته الى السجون فى بادئ الأمر عندما قاطعها ثم انخرط فى صفوفها عندما جاءته رسالة محددة من الشريف حسين وهو فى السجن تلك الرسالة التى رفض أن يسر بها إلا بعد ثلاثة عقود من ارسالها إذ يقول ميرغنى عبد الرحمن «عندما سقطت مايو ضايقنا الهتيفة - السدنة- السدنة رفضنا ان ندافع عن انفسنا ورفضنا ان نقول كانت فعلتنا تلك بتوجيه من القائد عملنا فى انتخابات الديمقراطية الثالثة بجد بعيداً عن المزايدات فكانت حصيلتنا سبع دوائر من جملة تسع». ضغط على الارقام سبعة وتسعة ليلفت النظر الى حقيقة ما هو السر فى خسارة الحزب الإتحادى الديمقراطى لجميع دوائره التاريخية إذا كان هنالك من يعمل بجد فى سبيل النصر. أخذ الحزب الدوائر نتيجة ما فعلناه فى الاقليم وبقيت لعنة السدنة تطاردنا.

    عندما اندلعت الانقاذ طورد الثنائى أمين -ميرغنى وسجنا وعذبا فغادر أمين البلاد بينما بقى ميرغنى خمس سنوات فى وسط السجون والعروض التى تقدمت بها الحكومة بأن يكون حاكم كردفان الكبرى التى يعرف. أو أن يعود الى وزارته فى العهد الديمقراطى «وزارة التجارة» وعندما رفض أن لا يهادن لم يكن أمامه سوى طريق الخروج بعد أن خسر تجارته فى السوق.

    وإذا كان ميرغنى عبد الرحمن هو رجل السيد الأول فى بداية التسعينات الأمر الذى كان يقلق الأمين العام زين العابدين الهندي بل جعل رجال حول الهندى يطالبون بالمؤسسية ويعودوا منخرطين فى أجهزة النظام بدعوى فساد المعارضة وضعفها و احتكارها من قبل السيد محمد عثمان. مكث ميرغنى مراهناً على معارضة فاعلة قبل ان يعلن بسنوات قليلة موقفاً أشد قسوة على محمد عثمان الميرغنى معلناً قيام جماعة الاصلاح والمؤسسية التى فصلت السيد من قيادة الحزب.

    وإذا كان رجال الهندى يتوجسون من هذا الرجل فإن جماعة الهندى كانوا ابرز المستقبلين له فى المطار ولازموه فى المنزل عقب اطلاقه لنداء الاشقاء الداعى لتوحيد التيارات الاتحادية من غير الختمية.

    وحضور تيار الهندى الواضح عقب ذلك التصريح لم يجعل أحمد بلال وزير الصحة فى خضمه بل تميز بحضور اكثر مصطحباً فى ذاكرته الدعم المقدر الذى وجده من ميرغنى عبد الرحمن ابان الديمقراطية الثالثة حتى يفوز باحدى دوائر منطقة شرق كردفان هذا الدعم الذي وجده فى مقابل مرشح الاتحاديين العتيد، النور مسيل. ويومها كان ميرغنى يقول فلنفتح الفرصة للإتحاديين المتعلمين إلا أن حنق الاتحاديين نصراء «النور مسيل» كانوا يرددون ومن هو الاتحادى؟ فى اشارة حارقة الى علاقة الوزير أحمد بلال السابقة «باللجان الثورية».

    إذن احمد بلال حضر بالود القديم وبأنه ابن المنطقة. إلا أن سؤال السياسة الحاضر يقول إن أحمد بلال ايضاً محتاج لترتيب خارطته السياسية الفردية وخارطة حزبه، خصوصاً وان حكومة البرنامج الوطني واحزابها أصبحت فى مهب الريح بعد مقولة السيد عثمان الميرغنى بالصوت العالي هذه القسمة غير عادلة.

    وعلى الرغم من كل الاشارات السياسية التى ارسلها الامين العام لتيار الهيئة العامة والمشرف السياسى للحزب الإتحادى الديمقراطى باقليم كردفان فى الديمقراطية الثالثة. رغم كل الاشارات إلا أنه أبتدر رحلة سياسية الى كردفان ابتداء من ام روابة والابيض ثم تلبية دعوة من خليفة الشيخ البرعى فى منطقة الزريبة.

    الاشارات المتعاكسة التى أرسلها ميرغنى عبد الرحمن عبر الصحف لا تنبئ عن شئ خفى ففي الوقت الذى قال فيه ان المشاركة فى لجنة الدستور امر يخص كل السودانيين فإن المكتب السياسى لحزبه كان قد أقر عدم المشاركة فى الدستور. وبينما يتساءل الشارع السودانى السياسى عن كيف يمكن ان يحقق ميرغنى عبد الرحمن دعوته بالوحدة وتيار الهندى فى الحكومة رافضاً الخروج منها، فإن بعض الأصوات الخافتة تقول ان ميرغنى لم يقل رأيه في المشاركة فى الجهاز التنفيذى بعد. إلا أنه وعد فى تصريحه الأول وعد بشن حرب على الفساد وسيضطره هذا الى فتح اضبارته لمناقشة كثير من العطاءات أمام المحاكم وفيما يعطى هذا الأمر اشارة موجهة لخط المعارضة داخل الحزب إلا أنه لا يقطع الشك فواجب كل سياسى ملتزم محاربة الفساد ولعل ميرغنى يريد ان يذكر الاسلاميين الذين نبشوا وزارته فى الديمقراطية الثالثة دون ان يجدوا خرقاً واحداً فاكتفوا بمناوشته بكار كاتيرات صحف الجبهة الاسلامية بعمامته الكبيرة وهو يشكو قلة الدقيق والسكر والبنزين. لا بد أنه يريد تذكيرهم، إلا أن السؤال الاكبر هل سيقود الوزير السابق هذه الحملة من صفوف المعارضة أم من داخل الجهاز التنفيذى إذا تحقق وعد الوحدة دون مراجعة تيار الهندى لموقفه السياسى؟. وبغض النظر عن كل المواقف فان الاشقاء الاتحاديين من غير الختمية فى مختلف المواقع السياسية يتضح تنسيقهم لمواجهة محمد عثمان الميرغنى فى مواجهة أخيرة.
                  

07-12-2005, 01:47 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ميرغني عبدالرحمن: المؤتمر الوطني «ديكور» والمواطن «حالته صعبة» والفساد نخر عظام السلطة..... (Re: فخرالدين عوض حسن)

    يقول القطب الأتحادي ميرغني عبد الرحمن
    عن المشاركة في السلطة
    سيد ميرغني أريد ان اعرف موقفكم من «المشاركة»؟
    -
    Quote: المشاركة بالنسب المطروحة تبدو سلبية.

    يعني أنه لا يختلف في مبداء المشاركة في السلطة نعم لاخلاف في ذلك
    يحصر سيادته الخلاف في حجم ونسبة المشاركة ويراه ضعيفا وهو عين مايقوله
    التيار الرئسي بقيادة الميرغني .... الطيب الخلاف وين!!??

    يقول سيادته عن الوحدة الاتحادية
    Quote: القواعد لا علاقة لها بهذه الانقسامات، والانقسامات الى زوال بإذن الله.
    * كيف؟
    - هناك جهود عظيمة لجمع الشمل وتوحيد الحركة الاتحادية، وهذه الجهود قطعت شوطاً مقدراً وسيصدر في هذه الأيام النداء الاتحادي لتوحيد الحزب الاتحادي الديمقراطي.
    * من وقَّعه؟
    - الشريف زين العابدين الهندي والحاج مضوي محمد احمد ومحمد اسماعيل الازهري وبعض الحادبين من «المرجعيات» على وحدة الحزب.
    * هل لديكم اتصالات مع «المرجعيات»؟
    - مع بعضهم.
    * وقيادة الحزب؟
    - نحن على اتصال بنواب رئيس الحزب السيد أحمد الميرغني وعلى محمود حسنين، ووجهات النظر بيننا متقاربة.

    يعني أنه يسعي لوحدة تضم كافة التيارات بمافيهاالتيار الرئسي
    كما أنه لايري الخلاف مع الميرغني خلاف أستراتيجي وطلاق بائن وأنما
    مجرد خلاف في الرؤي
    Quote: ما هو الخلاف بينكم ومولانا الميرغني؟
    - اختلاف في الرؤى.
    ويلخص الخلاف في الديموقراطية الداخلية والتحديث والمؤسسية والانتخاب
    وهي مسائل يقول بها وينادي بهاكثير من قطاعات وأفراد التيار الرئسي
    كمال
                  

07-12-2005, 03:25 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ميرغني عبدالرحمن: المؤتمر الوطني «ديكور» والمواطن «حالته صعبة» والفساد نخر عظام السلطة..... (Re: kamalabas)

    الاخ كمال

    التحايا والود

    وايه قصة
    Quote: التيار الرئسي


    نحن نختلف عن الميرغني كما ذكرت نفسك في الرؤي وهو اختلاف استراتيجي


    وليس اختلاف وسائل فقط

    ميرغني يري ان تذهب نسبة 52% الي الاحزاب التي انتخبها الشعب في اخر انتخابات وعلي حست وزنها والمرجعيه هنا الشعب

    كما انه يري ان تذهب نسبة 14% الي منظمات المجتمع المدني

    ماذا تحاول ان تقول بدقة


    مع الاحترام والتقدير
                  

07-13-2005, 09:41 AM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ميرغني عبدالرحمن: المؤتمر الوطني «ديكور» والمواطن «حالته صعبة» والفساد نخر عظام السلطة..... (Re: فخرالدين عوض حسن)

    وهل قلت أناأي شئ يا.فخر الدين? القول ما قاله حاج ميرغني
    .. أنه لايختلف مع المشاركة في السلطة مبدئيا ولكنه يختلف في نسب وكم
    المشاركة ...وهي نقطة مهمة جدا قصدنا أن نسلط عليها ضوءا أكثر...
    يختلف ميرغني مع الميرغني في الرؤي وكيفية واليات أدارة وقيادة الحزب
    ولكنه مع هذا يتفاوض مع قيادة التيار الرئسي ويدعو ويبشر بوحدة
    حزب الحركة الوطنية ولايري أن ما بينه وقيادة التيار الرئسس
    ماصنع الحداد أو طلاق بائن بينونة كبري...
    وهذه نقطة مهمةجدا....
    كمال
                  

07-13-2005, 06:54 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ميرغني عبدالرحمن: المؤتمر الوطني «ديكور» والمواطن «حالته صعبة» والفساد نخر عظام السلطة..... (Re: kamalabas)

    الاخ كمال لك الود والاحترام

    الشقيق ميرغني عبدالرحمن هو من مؤسسي حركة الاصلاح والتحديث ورئيسها

    وهو يختلف مع الميرغني مبدئيا ومنهجيا

    ويجمعنا الهم الوطني مع جميع اهل السودان

    كيف يحكم السودان هو الهم الاساسي لميرغني والحركه وعبرت عن ذلك في كل البيانات والتصريحات

    اما النسب فهو يري ان يحتكم للشعب

    عبر اخر انتخابات

    مع التقدير
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de