ماذا تريد حكومة السودان من إستمرار إعتقال السيد صلاح محمد عبد الرحمن؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 10:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-11-2005, 00:08 AM

جمال علي التوم

تاريخ التسجيل: 02-22-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ماذا تريد حكومة السودان من إستمرار إعتقال السيد صلاح محمد عبد الرحمن؟

    في 30 يونيو 2005 ، قامت الحكومة السودانية بالاعلان عن إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ، والعمل على إنهاء حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد عدا غرب وشرق السودان معلنة أن ذلك يأتي تعبيرا عن الدخول في مرحلة السلام الشامل والتحول الديمقرطي. وقد شملت قائمة المعتقلين السياسيين المفرج عنهم د. حسن الترابي قائد حزب المؤتمر الشعبي الذي يوصف بأنه العدو اللدود للحكومة "حاليا" ، وبعض أعضاء الحزب بالاضافة للمعتقليين السياسيين من جماعات معارضة أخرى. وكان من المثير للحيرة الا يشمل هذا القرار الافراج عن الاستاذ صلاح محمد عبد الرحمن المعتقل دون توجيه أي تهمة قانونية له منذ يناير 2005 ، حيث تم إعتقاله مع د. مضوي ابراهيم أدم في قرية كندوا بكردفان خلال عطلة عيد الاضحي المبارك الماضي.
    الاستاذ صلاح محمد عبد الرحمن يبلغ من العمر 48 عاما، من أبناء مدينة كوستي ، متزوج وله طفلين، ويحمل شهادة جامعية في التجارة من كلية التجارة بجامعة القاهرة فرع الخرطوم ، وهو ناشط مدني سياسي ، ، وقد سبق أن تم إعتقاله من قبل الحكومة السودانية في العام 1997 وقدم لمحاكمة في ما عرف بقضية التفجيرات الثانية وحكم عليه بالسجن لمدة عشرة سنوات، قضى منها ثلاثة سنوات بسجن كوبر ، وتم الافراج عنه ضمن العفو العام الذي صدر في 2000، ثم أعيد إعتقاله في العام 2002 بسبب ما أدعي حول قيامه بزيارة مناطق تحت سيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان في سياق مشروع شعبي للمصالحة بين القبائل العربية وقبائل الدينكا ، وتم الافراج عنه في العام 2003 ، ثم أعيد إعتقاله مرة أخري في يناير 2005 وحتى الان.
    والاستاذ صلاح محمد عبد الرحمن لكل من عرفه شاب حلو المعشر ، دمث الاخلاق ، مفعم بكم هائل من الاحلام بالتغيير للواقع السوداني المأزوم ، وتحوله لواقع إنساني أفضل تكفل فيه الكرامة الانسانية ، ويجد فيه الانسان حاجاته الاساسية من المأكل والمشرب والملبس والسكن والتعليم والصحة.
    هذه الرؤي الثورية حملته للعمل مع آخرين يحملون نفس أحلامه في تأسيس منظمة العمل الاشتراكي ، وهي تنظيم يساري تأسس في عام 1983 ونشطت كوادره خلال فترة العمل المعارض لنظام الدكتاتور الاسبق جعفر نميري ، وكانت من التنظيمات التي أسست التجمع النقابي ثم الوطني ، وبرز منها الاستاذ عبد العزيز دفع الله ود.مضوي أبراهيم ، والاستاذ أبو الحسن بله ، المحامي مرشد الدين. وتشهد نشرة التنظيم الصغيرة الحجم والكبيرة المضامين ، التي كانت تصدر خلال فترة الديمقراطية الثانية (85-89) ، المعروفة بأسم فجر الكادحين بعمق الرؤى السياسية التي كان تتبناها المنظمة ومنهجها التحليلي المتقدم في سبر أغوار الواقع السوداني ، والدعوة مبكرا لضرورة إحترام واقع التنوع الديني والعرقي والثقافي في السودان ، والاهتمام بالريف السوداني الذي يضم غالبية الشعب السوداني ، ومصدر الثروات الرئيسية في البلاد. وارتبطت المنظمة بعلاقات طيبة مع حركات التحرر الوطني فكانت لها علاقاتها المتميزة بالجبهة الشعبية لتحرير أرتريا ، وجبهة تحرير شعب الاورومو ، ومنظمة العمل اللبنانية بقيادة هاشم علي محسن وغيرها.
    وحين أنقضت الجبهة القومية الاسلامية على الحكم في في يونيو 1989 ، كانت المنظمة من القوى الناشطة في مناهضتها والدعوة لتشكيل التجمع الوطني المعارض ، وتعرضت عضويتها للملاحقة والاعتقال والتعذيب شأنها شان بقية القوى السياسية السودانية المعارضة ، كما تعرضت المنظمة ، أيضا شأنها شأن بقية القوى السياسية السودانية ، للتأزم التنظيمي والضمور بفعل آليات القمع والارهاب والتضييق غير المسبوقة التي مارستها الحكومة الانقلابية على القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ، ولكن أعضاء المنظمة كانوا من الجدية بحيث إستوعبوا التغيرات الكبيرة التي حدثت في الساحة السياسية السودانية ، والساحة الاقليمية بسقوط نظام منقستو عبر دعم الانقاذ للقوى المعارضة في أثيوبيا ،و التغيرات الهائلة على الساحة الدولية بإنهيار الاتحاد السوفيتي ، ودخول العالم مرحلة القطب الواحد والنظام العالمي الجديد ، وتبين لهم عجز الاطر القديمة عن مواجهة الواقع الجديد. فكان ان تم حل المنظمة وشرعت كوادرها المتبقية في البحث عن آليات عمل جديدة تستوعب التغيرات التي حدثت ، وتحاول المساهمة في تحريك الواقع السياسي السوداني المعارض الذي أصيب بحالة من الشلل في مواجهة الاطروحات العقائدية لنظام الانقاذ المتسمة بالعنف العسكري في مواجهة الحركة الشعبية في الجنوب ، والعنف الامني عبر الفصل والتشريد والاعتقال والتعذيب في بيوت الاشباح في مواجهة القوى السياسية الشمالية ومنظمات المجتمع المدني.
    بعض كوادر المنظمة ومن بينها الاستاذ صلاح ، تحالفت مع عناصر متمردة من أحزاب أخرى على رأسها الشهيد حسن القوصي ، والصحفي المثابر عبد الحفيظ الكاروي من الحزب الاتحادي الديمقراطي كونوا حركة القوى الشعبية التي بادرت بتوزيع بيان جماهيري مناهض بمناسبة ذكرى ثورة أكتوبر في عام 92 في مواقف المواصلات الرئيسية في الخرطوم وبحري وأمدرمان في منتصف النهار ، وفي بعض مدن السودان الاخرى. وأصدرت حركة القوى الشعبية نشرة صغيرة باسم اللهيب جعلت من مواجهة القرارات التعسفية لوالي الخرطوم في قضايا إزالة السكن العشوائي هدفا رئيسيا تم بسببها إعتقال العشرات واطلق عليهم في زنازين جهاز الامن جماعة اللهيب.
    وفي اواخر العام 1994 دخلت هذه الحركة في حوار مع قوى أخري تجمعت وانخرطت في نهاية المطاف في التحالف الوطني السوداني ، الذي اندمج مع قوات قوات التحالف السودانية بقيادة العميد عبد العزيز خالد.
    وضمن مجموعة التحالف الوطني إعتقل الاستاذ صلاح في عام 1997 ، في القضية التي عرفت باسم قضية التفجيرات الثانية مع نخبة من القيادات النقابية والعسكرية ضمت المرحوم الحاج تبيدي وخوجلي مبارك خوجلي واخرين.
    وخلال فترة إعتقاله هذه تعرض السيد صلاح لشتى صنوف التعذيب ، وخرج من المعتقل يعاني من متاعب صحية مختلفة ، وألام مزمنة في الظهر.
    وبعد خروجه من السجن في العام 2000 ، ونتيجة للتحولات السياسية التي جرت بفعل الانقسام والمفاصلة بين المؤتمر الوطني ، والمؤتمر الشعبي ، وحدوث خلافات تنظيمية في تنظيم التحالف الوطني وقوات التحالف السودانية ، إتجه الاستاذ صلاح للعمل ضمن مشروع مدني كبير للمصالحة بين القبائل العربية والقبائل الجنوبية مستغلا علاقاته المميزة مع زعماء القبائل العربية في دارفور وعلاقاته السياسية مع قيادات في الحركة الشعبية مثل زميل دراسته الجامعية القائد ياسر عرمان. وتم إعتقاله أيضا بسبب هذه الجهود التي رأت القوى الامنية فيها تهديدا للامن ، دون أن يتم توجيه تهمة له وبقى في المعتقل حتى تم الافراج عنه في عام 2003.
    والان وبعد إجازة دستور الفترة الانتقالية ، وإنهاء حالة الطواري ، لازال الاستاذ صلاح يقبع في معتقلات الحكومة السودانية دون أي مبرر قانوني أو أخلاقي ، وتشير الوقائع لوجود عدد اخر من المعتقلين السياسيين من بينهم بعض العناصر المحسوبة على الحركات السياسية المعارضة في دارفور وحزب المؤتمر الشعبي ، وهو ما يشكل مفارقة تقوض من حالة التفاؤل السائدة بان السودان قد دخل مرحلة دولة سيادة حكم القانون ، وتعضد الانتقادات القائلة بأن بعض مراكز القوى في الاجهزة الامنية لازالت تقف في مربع الانقاذ الاول ، ولا تتقيد أو تلتزم بأي قانون ، و بهذا تشكل هذه المجموعات خطرا حقيقيا على مسيرة السلام والتحول الديمقراطي في البلاد. ومن ثم يظل التساؤل قائما ماذ تريد الحكومة السودانية من إستمرار إعتقال السيد صلاح وبقية المعتقلين السياسيين في ظل التحولات والتطورات التي تمت مؤخرا؟؟
                  

العنوان الكاتب Date
ماذا تريد حكومة السودان من إستمرار إعتقال السيد صلاح محمد عبد الرحمن؟ جمال علي التوم07-11-05, 00:08 AM
  Re: ماذا تريد حكومة السودان من إستمرار إعتقال السيد صلاح محمد عبد الرحمن؟ Murtada Gafar07-11-05, 00:49 AM
  Re: ماذا تريد حكومة السودان من إستمرار إعتقال السيد صلاح محمد عبد الرحمن؟ نصار07-11-05, 02:35 AM
    Re: ماذا تريد حكومة السودان من إستمرار إعتقال السيد صلاح محمد عبد الرحمن؟ Murtada Gafar07-11-05, 02:59 AM
      Re: ماذا تريد حكومة السودان من إستمرار إعتقال السيد صلاح محمد عبد الرحمن؟ Murtada Gafar07-11-05, 08:13 AM
  Re: ماذا تريد حكومة السودان من إستمرار إعتقال السيد صلاح محمد عبد الرحمن؟ wadalzain07-11-05, 08:49 AM
    Re: ماذا تريد حكومة السودان من إستمرار إعتقال السيد صلاح محمد عبد الرحمن؟ Marouf Sanad07-11-05, 12:38 PM
      Re: ماذا تريد حكومة السودان من إستمرار إعتقال السيد صلاح محمد عبد الرحمن؟ Murtada Gafar07-11-05, 03:24 PM
        Re: ماذا تريد حكومة السودان من إستمرار إعتقال السيد صلاح محمد عبد الرحمن؟ جمال علي التوم07-11-05, 11:14 PM
  Re: ماذا تريد حكومة السودان من إستمرار إعتقال السيد صلاح محمد عبد الرحمن؟ هميمة07-12-05, 01:06 AM
    Re: ماذا تريد حكومة السودان من إستمرار إعتقال السيد صلاح محمد عبد الرحمن؟ Murtada Gafar07-12-05, 06:41 AM
      Re: ماذا تريد حكومة السودان من إستمرار إعتقال السيد صلاح محمد عبد الرحمن؟ Afifi Mahamed07-12-05, 07:43 AM
        Re: ماذا تريد حكومة السودان من إستمرار إعتقال السيد صلاح محمد عبد الرحمن؟ عادل فضل المولى07-12-05, 09:24 AM
          Re: ماذا تريد حكومة السودان من إستمرار إعتقال السيد صلاح محمد عبد الرحمن؟ Murtada Gafar07-12-05, 10:10 AM
            Re: ماذا تريد حكومة السودان من إستمرار إعتقال السيد صلاح محمد عبد الرحمن؟ جمال علي التوم07-13-05, 01:01 AM
              Re: ماذا تريد حكومة السودان من إستمرار إعتقال السيد صلاح محمد عبد الرحمن؟ أيمن حسين فراج07-14-05, 03:24 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de