الاحزاب اليسارية القديمة منها والحديثة اصيبت بداء الطائفيه حيث انها سلكت نفس النهج الطائفى فى السيطرة على الاحزاب واعتبار الناس عبيد لا دور لهم الا فى ايام الانتخابات وايضا تريد الاحزاب اليسارية رغم اظهارها معارضة استغلال المقدس لاغراض سياسية الا انها عندما تتحدث عن الطائفية تتودد لها وتحاول بكل الوسائل خطب ودها . واول من فطن للوهن الطائفى الدكتور الترابى الذى استغل الطائفية لطرد الحزب الشيوعى فى الستينات مما رفع اسهمه عند القاعدة الاخوانية وظهر بانه محطم جيوش لينين على اعتاب الخرطوم وما كان ان يكون له ذلك سوى الهدية المجانية التى قدمت له الطائفية المريضة وايضا ما كان للترابى ان يعتلى سدة الحكم فى انقلابه المشئوم لولا الطائفية الكسية التى وفرت له كل الوسائل من ادخاله فى الحكم وواد اتفاق المرغنى قرنق. ولا شك ان الطائفية السياسية تستغل البشر وتتعمد خلق انسان مشوه لا ينطق او يفكر الا بما يفكر فيه سيده الذى لا يراه الا عبر الشاشات وبل تستغل الطائفية الغلابة وتمتص ما لديهم من مدخرات على قلتها الا ان الطائفية لا تستحى فى جمع هذه الملاليم لينعم بها الاسياد. وتجد احزاب الطائفية لا ديمقراطية فيها ولا راى حر فقط اتباع وطاطاة رؤؤس وزعماء الاحزاب الطائفية لا مؤسسية يتبعونها ولا يبالون باتباعهم لانهم يعلمون علم اليقين بانهم لن يواجهوا باى اعتراض فلذلك تجدهم يتنقلون من نقيض لنقيض وهنا تضيع امانى الظانين خيرا فيها كما يضيع سدا جهود من عملوا لاصلاح ما تفسده الطافيه . السودان اقعد بسبب هذه الطائفية حتى استقلاله عارضته الطائفية ولم يتجرا احد حتى الان بان يسمى من قالوا لا للاستقلال ونعم للاحتلال المصرى بانهم اعداء لنا وبل مجدهم الكثيرون واى مهانة اكبر من ان يقول احد لا للاستقلال وهذا يدل على تبعية هؤلاء لخارج الحدود وما يريدونه منا هو فقط الصدقات وهنا اقول للاحزاب اليسارية تحديد وجهتها واظهار موقفها بجلاء فى الطائفية السياسية التى تستغل المقدس لصالح هدم المجتمع واستعباد البشر فرادى وجماعات وبطبيعة الحال بعد المثقفاتية هم بعد ادوات الطائفية. وصوت الاحزاب اليسارية مهم جدا وقبل ذلك عليها التخلص من النهج الطائفى.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة