|
Re: الصادق المهدي يكتب عن الحمقي (Re: إسماعيل وراق)
|
السيد الصادق: أولا :اتفق معكم تماما بأن الحكومة البريطانية، وفي الآونة الأخيرة اتخذت، بل وانخرطت عمليا في منظومة من القضايا، وبمواقف، أبسط ما يقال عنها إنها إيجايبة ثانيا : ما حدث مدان ولكن هل يكفي في كل مرة يحدث فيها مثل هذا الفعل أن نكتفي بالإدانة . . أنتم أعطيتم الإجابة في هتاك مقالكم فقلتم لا بد أن من أن يستصحب العمل من اجل أن تسود قيم الرحمة والتسامح وحقوق الإنسان والسلام والعدالة جهدا فكريا عميقا لإيجاد مرجعية إسلامية متجددة مبرأة، كما أسلفت من الانكفاء على الماضي وبنفس القدر من التبعية الاستلابية الوافدة . أنا معكم في هذا ولكن أليس في هذا اعتراف بأن المرجعيات الإسلامية الراهنة قد فشلت . أنا أقول ذلك وأذهب إلى أكثر من ذلك لقناعتي بالعلاقة الرحمية بين العروبة والإسلام أن هناك فشلا تاما للمرجعية العربية الإسلامية , , في غياب الهدف لا يمكن أن نتحدث عن أدوات . الهدف هو الذي يحدد لنا الأدوات . ولا يجوز استدعاء أهداف مرحلة سقطت وتجاوزتها حركة الأشياء هموم الناس لنجعل منها قضية وقتها نكون كمن يقرع في طبل أجوف لا أحد يسمعنا بل ولا أحد يفهمنا ونصبح بلا قيمة اللهم إلا بالنسبة لمن يريدون أن يبحثوا في المخلوقات في متحف التاريخ . واعود لاسأل هل نكتفي بالإدانة . و الإدانة والشجب مطلوبين من كل إنسان يستحق أن يطلق عليه وصف إنسان ، ولكن بالنسبة لنا نحن المنتسبين لهذا العالم العربي الإسلامي المسألة تحتاج إلى أكثر من ذلك ، فهؤلاء ينسبون ما يقومون به إلينا ، بل وفرختهم مناهج ومدراس وسطنا يمشي دعاة و (رفاق) يحرضون ويبررون مثل هذه الأفعال المشينة بدعوى مجاهدة الغزاة. اسمح لي سيدي الصادق أن أشير هنا الي الثورة المهدية . . أتعرفون ما الذي يثر إعجابي بها : وضوح الهدف وسلامة الأداة . استهدفت أن تحرر أرضها واختارت لذلك أن تقاتل عدوها بفروسية فانتصرت . قد يقول بعضهم هذه الفروسية نفسها هي التي أودت بها عندما أختار الخليفة أن يقاتل صبحا لا أن يباغت متخفيا في جنح الظلام فهزمته التكنولوجيا ولكنه انتصر فارسا في ذاكرة التاريخ. دعاؤنا لكم بالتوفيق
| |
|
|
|
|