الروائية المغربية زكية خيرهم.والسودانيين...إلى محسن خالد وخالد عويس وكل الاصدقاء

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 09:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-07-2005, 03:17 AM

أبنوسة
<aأبنوسة
تاريخ التسجيل: 03-15-2002
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الروائية المغربية زكية خيرهم.والسودانيين...إلى محسن خالد وخالد عويس وكل الاصدقاء

    قرأت مقتطفات من أعمالها الروائية التي نشرتهاعبر الإنترنت، وأنا هنا لست بصدد تقييم أو دراسة نقدية لاعماله، ولكن للفت نظركم لهذه الروائية، التي لم يخلو عمل لها من بطل أو بطلة سوداني/ة.
    فتعالوا نقرأها معاً، وأطلب من الروائي الباهر محسن خالد أن يسلط عليها وعلى أعماله بعض الضوء.

    ============================================================================================

    أشهد أنك عذراء

    الفصل الأول




    دارت السنة النسوة في أفواههن مثل الرحى وهن يطلقن الزغاريد بنسق تصاعدي والتي تسمع كالعويل وعيونهن متوجهة صوب الباب الخشبي المغلق على العروسين في مشهد خرافي ذي طابع غرائبي لطقس الزفاف وعرابات الزفاف يترقبن اللحظة الحاسمة للختم الذكوري في طقس اختبار شرف العروس عبر قطرات دم لإعلان النقطة الفاصلة بين العفة والدنس للعروس وخيط رفيع يفصل بين الموت والحياة وعرابات الزفاف يطرقن الباب بقبضاتهن وكأنهن عطاشى للدم المسفوح. أطبقت غالية كفيها على أذنيها لتحجب وقع أصواتهن المخيفة، أصوات تجتاح خلجات نفسها كالزلازل والبراكين الثائرة. العرابات يستعجلن العريس ليناولهن دليل الشرف والعفة راية الانتصار المتمثلة بقطرات دم منقوعٍ على منديل أبيض الذي لا يتجاوز طوله المتر الواحد كدليل يرمز إلى العفة ولم يتوقف الطرق على باب العروسين وإن تأخر العريس ولم يستجيب لطلبهن سيكسرن عليه الباب.. توارثت النسوة هذه العادة في طقس الزفاف جيلاً بعد جيل ومن المتعارف عليه تكون هنالك عرابة زفاف واحدة لتقوم بهذه المهام إلا أن توافد النساء وتجمهرهن، بعدئذ تتحول كل النساء إلى عرابات ويشكلن فوجاً تعتريه الفوضى واللامبالاة ويتلذذن التمعن بلون الدم، تجاهد كل واحدة منهن للانقضاض على منديل العفة والإمساك به وكأنهن يتبركن بلمسته لإكمال الطقس بكل أبجدياته بوضع المنديل المخضب بدم العفة فوق صينية ويرقصن ابتهاجا بهذا الانتصار، ثم يتجولن به علناً أمام مرأى السمع والبصر في تظاهرة وسط الشوارع.

    بدأت غالية تمشي ذهاباًُ وإياباً في غرفتها الصغيرة تارة تعض شفتيها وتارة أخرى تقضم أظافرها القصيرة جداً والعرق يتصبب من جبينها ويداها ترتجفان، تتمتم بكلمات غيَر مفهومة. تحدث نفسها متسائلةً متوسلةً وكأنها هي العروس. أسرعت إلى زاوية الغرفة وجلست ترتعد من الخوف والبرد، منكمشة، تحاول أن تهدئ من روعها من هول طقس الزفاف الخرافي طالبة الدفء لتدثر جسمها معانقة ذراعيها أمام صدرها. منظرها يثير الشفقة وكأن قافلة نسيتها في صحراء مقفرة، كئيبة، قاسية وتركتها وحيدة غريبة فريسة لوحوشها ووحشتها. وضعت غالية أذنيها على الجدار الذي يفصلها عن غرفة أختها، فسمعت صراخها. إنها تقاوم عراكا والعريس يحاول تهدئتها بعصبية وغضب لمقاومتها. فانتاب غالية الذعر ثم وقفت في مكانها وبدأت تصرخ وتقول لنفسها: الليلة ليلة زفاف أختي وغدا ستكون ليلتي. فمن أين سآتي بالدم؟ كيف سأتدبر أمري؟ عندما غسلت أختي من أبي تلك البقعة الصغيرة من الدم التي كانت بلباسي الداخلي، هددتني ألا أخبر أحدا بذلك لأنه سر خطير. فدفنت سري في قبر منسي بقرار عقلي، وأقسمت ألا أبوح به لأحد لكي لا ينتهي بي المطاف إلى عالم الأموات. مازالت غالية تحدث نفسها حين سمعت صرخة وجع وألم، وفجأة توقف ذلك الضجيج والصراخ والطرق على الباب. وما هي إلا لحظات حتى انطلقت الزغاريد والغناء. أسرعت إلى باب غرفتها ترقب الأحداث من ثقبه، فرأت عريس أختها يمد قطعة ثوب بيضاء ملطخة بالدم لواحدة من أولئك النساء. كان العرق يتصبب من سحنة وجهه وكأنه كان يصارع ماردا أو كان يقاتل في ساحة معركة. شعرت غالية بماء ساخن ينزل من بين فخذيها حتى أخمص قدميها، لكنها لم تبالي، فقد تعودت على نزوله كلما انتابها الخوف ... انتظرت حتى اختفت عرابات الزفاف من قرب غرفتها وغرفة أختها. تسللت إلى الحمام لتستحم بالماء البارد لعلها تستفيق من صدمتها. تمسح على جلدها بالصابون... لابد من الفرار من هذا العالم المتوحش. لا بد أن أهرب بجلدي قبل أن يقع الفأس في الرأس. لا بد من إيجاد طريقة أخرج فيها من هذه الصحراء المتوحشة، قبل أن ينقضوا علي ويذبحونني كخروف العيد، ويسلخوا جلدي لينهشوه بأنيابهم إلى الأبد. عليَّ أن أبدأ فورا في تدبير خطة للخروج من هذا السجن ... نعم، لا بد أن أجد منفذا. فكما يقال: "عندما تقفل كل الأبواب فالله يفتح واحدة". إن الله سيفتح بابا لكي أخرج منه بسلام. إن الله يحبني ولو أنني فقدت بكارتي. إن الله يحبني ولو أنني خرجت عن تقاليد أهلي وعاداتهم. رفعت عينيها إلى سقف الحمام وكأنها تحاول رؤيته وتحدثه. ستساعدني يا ربي، أليس كذلك؟ إن ما يفعلونه في هذا . السجن ظلم وأنت لا تحب الظلم... خذ بيدي ... أرني الطريق المستقيم ... حتى أسلك الطريق الحق وأسير في دروبه ...

    * * *

    وصلت علية من تونس العاصمة إلى مطار كوبنهاجن. كانت الساعة تشير إلى العاشرة صباحا. لم تكن تعرف أحدا في هذا البلد، كما أنها لا تعرف إلى أين ستستمر في رحلتها متسائلة في نفسها:" لماذا النرويج؟ فأنا لا أعرف لغة هذا البلد ولم أسمع قط عنه لا في التاريخ الذي درسته بمصر، ولا أعرف موقعه الجغرافي في الخريطة. آه! إلى متى سأظل هاربة من مجتمعي؟ وإلى متى سأخفي فضيحتي التي كُتِبَتْ علي ولاحقتني طوال حياتي وطفولتي، التي هي أحسن سنوات في حياة الإنسان؟ إلى متى سأظل هاربة من ابن عمي؟ أخذت حقيبتها من مكتب الجمارك، واتجهت إلى مكتب الخطوط النرويجية لتشتري تذكرة لاستمرار رحلتها إلى النرويج. لم تحصل على رحلة قريبة، لابد أن تنتظر حتى الساعة الثامنة ليلا. اشترت تذكرتها وحملت حقيبتها الثقيلة التي كانت تحتوي على كتب كثيرة وملابس قليلة بعضها صيفي. كانت تسمع أن النرويج تظل الشمس فيها ساطعة حتى منتصف الليل، فظنته بلدا لا يعرف البرد وإن كان بلد الثلج فالشمس تكفي لتدفئة البلد طيلة السنة. ما زالت تجر حقيبتها ببطء تلتفت يمينا ويسارا وكأنها تبحث عن شيء مجهول لا تعرف ما هو. كانت خائفة من المستقبل الغامض؛ ومن الناس الذين كانت تراهم في المطار من موظفين ومسافرين، أغلبهم شديدو البياض، شعرهم أشقر وعيونهم زرقاء، والكل يمشي بسرعة متجها إلى غايته. أذهلها ذلك الجو الغريب عن جوها وعن بلدها، وأرعبها انشغال كل واحد بأمره. ليس كمصر حيث يمكن للمرء في المطار أن يجلس بالقرب من أي مسافر يتحدث إليه ويقتل الوحدة والانتظار الطويل. اتجهت (علية) إلى المقهى لتستريح هناك وتنتظر وقت سفرها فإذا بها ترى فتاة يبدو أنها عربية، تتصفح جريدة عربية. اتجهت نحوها تلهث من شدة التعب وبسرعة وبدون تردد سألتها: من فضلك يا أختي كم الساعة؟

    لا تريد علية معرفة الوقت بقدر ما كانت تبحث عن أحد يسلي وحدتها، وينسيها ولو لفترة قصيرة حال

    مصيرها المجهول. ابتسمت الفتاة وأمسكت بيد (علية) اليسرى، تطلعت الى الساعة وقالت لها: إن الساعة الآن العاشرة والنصف صباحا. شعرت علية بالخجل واحمر وجهها ...

    ابتسمت الفتاة وقالت: اسمي غالية، ما اسمك؟ اسمي علية. هل أنت مغربية؟ نعم، أنا مغربية الجنسية، أمي سودانية وأبي من دولة الإمارات العربية. وحضرتك مصرية طبعا. قالت علية: هل جئت لزيارة أحد من عائلتك في النرويج؟ أجابت غالية بحسرة: يا ليت كان لي أحدا بهذا البلد الغريب. يا ليتني جئت إليه كسائحة وأرجع بعدها إلى بلدي. لكنني هاربة بسري، حزينة تائهة كالحمام الذي لا يعرف أين منبعه ولا أين المصب.

    _ سر ...! ماذا تقصدين .... ماذا فعلت يا غالية؟

    الرواية كاملة على الرابط أدناه

    http://www.postpoems.com/cgi-bin/displaypoem.cgi?pid=445897
                  

العنوان الكاتب Date
الروائية المغربية زكية خيرهم.والسودانيين...إلى محسن خالد وخالد عويس وكل الاصدقاء أبنوسة07-07-05, 03:17 AM
  Re: الروائية المغربية زكية خيرهم.والسودانيين...إلى محسن خالد وخالد عويس وكل الاصدقاء أبنوسة07-07-05, 03:38 AM
    Re: الروائية المغربية زكية خيرهم.والسودانيين...إلى محسن خالد وخالد عويس وكل الاصدقاء محسن خالد07-09-05, 07:37 PM
      Re: الروائية المغربية زكية خيرهم.والسودانيين...إلى محسن خالد وخالد عويس وكل الاصدقاء ناصر جامع07-09-05, 11:48 PM
        Re: الروائية المغربية زكية خيرهم.والسودانيين...إلى محسن خالد وخالد عويس وكل الاصدقاء محسن خالد07-09-05, 11:59 PM
          Re: الروائية المغربية زكية خيرهم.والسودانيين...إلى محسن خالد وخالد عويس وكل الاصدقاء اشرف السر07-10-05, 00:27 AM
            Re: الروائية المغربية زكية خيرهم.والسودانيين...إلى محسن خالد وخالد عويس وكل الاصدقاء أبنوسة07-10-05, 05:15 AM
              Re: الروائية المغربية زكية خيرهم.والسودانيين...إلى محسن خالد وخالد عويس وكل الاصدقاء محسن خالد07-10-05, 05:30 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de