مصادرة مجموعة الروائى عبدالعزيز بركة ساكن الموسومة ب((على هامش الارصفة))

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 03:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-09-2005, 05:27 AM

abuarafa
<aabuarafa
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 962

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مصادرة مجموعة الروائى عبدالعزيز بركة ساكن الموسومة ب((على هامش الارصفة))

    الايام السبت 9/يوليو/2005م
    بعد مصادرة مجموعته القصصية
    الروائي عبدالعزيز بركة ساكن لـ(الايام الثقافى)
    مشاركتى اظهرت الوجه الحقيقى للسلطة والمثقفين معاً !
    في السودان ثلاث نقاد يعلنون عن انفسهم بنفى الآخر
    هذه الكلمات انجبتها العقلية السودانية المبدعة وليست من اختراعى
    اثار موضوع مصادرة المجموعة القصصية الاولى للروائي عبدالعزيز بركة ساكن الموسومة بـ(على هامش الارصفة) التى صدرت ضمن منشورات مشروع الخرطوم عاصمة للثقافة العربية لعام 2005 نقاشاً كثيراً حول المعايير التى بموجبها صودرت المجموعة وفتحت الباب لاسئلة كثيرة من شاكلة: اذا كانت الامانة العامة للعاصمة الثقافية لها (رأى) او وجهة نظر سالبة تجاه اجازة المجموعة اصلا فلماذا عملت على نشرها ؟ وهكذا تتوالى الاسئلة عاصفة.
    الزميل محمد عبدالجليل جعفر جلس الى الروائي صاحب المجموعة المصادرة وحاوره في قضية كتابه بالاضافة لمحاور اخرى ذات صلة بالموضوع.
    لعلها من قصص كليلة ودمنة ان لم تخنى الذاكرة : قيل ان الثعلب اولم وليمة ودعا البجعة فلبت الدعوة وهى تمنى النفس بغداء فاخر يليق بمقام السيد الثعلب، الا ان شيخ الدهاة جاء بحساء لذيذ تسبقه الرائحة في التوابل، وعندما وضعت المائدة كان الحساء في اناء مسطح بقدر لا يمكن منقار البجعة فاستفرد ابو الثعالب بنصيبه ونصيب ضيفته من الحساء.
    غادرت البجعة وهى تضمر رد الدعوة بالمثل فاولمت للثعلب الذى جاء ايضا بخيال خصب حتى فوجئ بطريقة العرض، حيث قدمت البجعة حساءها في ماعون اسطوانى عميق بحيث تنال بمنقارها ولا يطولها (بوز الثعلب) فضلا عن لسانه المتلمظ ببخار توابل الحساء.
    والنتيجة كلا الدعوتين بشاشة في الوجه وشح في الماعون.
    فهل كان ماعون الخرطوم عاصمة للثقافة العربية شحيحاً بقدر زرع التوجس في المثقفين فقاطع من قاطع وشارك من شارك.
    وقف البعض على هامش الفرجة
    وشارك الاستاذ بركة ساكن بـ على هامش الارصفة
    المجموعة القصصية الاكثر جدلاً حول جدل النشر والمصادرة للمجموعة وفعاليات العاصمة الثقافية، ومأزق المنابر والنقاد، كان هذا الحوار السهل الممتنع مع الاستاذ عبدالعزيز بركة ساكن.
    * فعاليات الخرطوم عاصمة للثقافة العربية شاركت فيها حين قاطعها الاخرون ما رؤيتك في المشاركة وما تقييمك لمواقف المقاطعين ؟
    المشاركة على ما اعتقد لا تكون فقط بدفع كتاب للمطبعة ليخرج حاملآً شعار الفعالية ومقدمة السعيد المكرورة ولكن المشاركة يجب ان تكون من الاعداد والمتابعة والتقييم وهذا لم يحدث، ودفعنا للكتاب الى امانة النشر هو بديلاً لاستمطار اللعنة على الظلام قلنا ربما يصدق مدبرو امر الفعالية ان شعار الخرطوم عاصمة للثقافة العربية يعنى فيما يعنى الثقافة غير العربية ايضا وانه قد يحتمل ما كنا ندعوا اليه وما زلنا في حرية الكتابة والتفكير والاعتقاد.
    ولكن ما ان صدر الكتاب (على هامش الارصفة) الا وشمر البعض عن انياب شرسة واتهمنا بتقويض المشروع من الداخل ووصفنا بالشيوعية والعدوان على المشروع الحضارى.
    جدوى مشاركتى انها اظهرت الوجه الحقيقى للسلطة والمثقفين معا، المقاطعون لهم الحق، وذات الحق للمشاركين نؤمن بحرية الفكر وحرية الاختيار طالما صاحب ذلك المسؤولية.
    * هل تعتقد بان المقاطعة والمشاركة على طرفى نقيض ام ان الامر برمته تحسس عميان لجسد الفيل كما جاء في الحكاية ؟
    في الحقيقة المسالة لا تتعدى تحسس عميان لجسد الفيل او التمساح ولكن الغريب في الامر ان هذا الفيل ليس اكثر من وهم كبير كان البعض يظن ان مشروع العاصمة العربية الثقافية تكريساً للمنظومة العربية والان وضح ان الامر ليس اكثر من دعاية وفشل هذا المشروع هو الدليل الاوضح، كما ان نشر كتاب لا يعنى المشاركة كما ذكرت.
    * ما جلية الامر بالنسبة لمجموعتك القصصية (على هامش الارصفة) التى صدرت عن الخرطوم عاصمة للثقافة العربية، سمعنا ان المجموعة صودرت بعد الطبع بينما وجدت نسخة في سوق (الله اكبر) واطلعت عليها، فماذا حدث بالتحديد ؟
    صودرت المجموعة في الخرطوم بعدما بيعت في معرض القاهرة للكتاب في شهر فبراير 2005 وبيعت في معرض اروقة وتسربت كمية لا بأس بها في (سوق الله اكبر) وقسمت كهدايا .. صودرت المجموعة بالرغم من تصريح السيد وزير الثقافة الاستاذ عبدالباسط عبدالماجد ، ذلك التصريح الواضح الشجاع وبالرغم من رأى د. عون الشريف قاسم (انها تحكى عن الواقع الذى لا يمكن تزييفه) ولكن ظل البعض اميناً للتحجر الفكرى، ذات التحجر الذى عانى منه الشاعر التجانى يوسف بشير.. ذات السدنة.
    عن طريق اتصال تلفونى بالاستاذ عبدالحميد فضل امين امانة النشر عرفت ان سبب الضجة والمصادرة ان المجموعة تضمنت كلمات لا يحق لاحد ان يكتبها لبذاءتها والغريب في الامر ان كل هذه الكلمات البذيئة التى تحويها المجموعة ليست من اختراعى بل انجبتها العقلية السودانية المبدعة وانها وردت في قاموس اللهجة العامية في السودان للبروفيسور عون الشريف قاسم ولم يمنع هذا القاموس وان هو موجود في كل بيت ولم يفسد حسب علمى ـ اي شخص حتى الان وكل الاسر التى تحتوى مكتباتها على هذا القاموس اسر محترمة و كاتب القاموس نفسه شخص محترم.
    * هل يمكنك ان ترشح لى قصة في المجموعة قد تتهمها بانها اثارت عش الدبابير والبوليس الثقافى من متعاطى النقد فضلا عن البوليس الرسمى ؟
    هذه المجموعة تحتوى على القصص التى كتبتها في القاهرة ما بين 1989 الى 1993 ما عدا (عريس) و(في ذكرى مرور اعوام ..) ويبدو من تصريح الوزير المجتبى بجريدة الحياة ان المشكلة الاساسية في هذه المجموعة انها ضد مشروعهم وانها حاكمت العاصمة الثقافية من الداخل ، ثم هرنى حراس اللغة وسدنة الكلام (المغطغط وفاضى) والذين يرجون ان يتحدث الابطال المشردون الذين يسكنون المجارى ويأكلون الفضلات وينشلون ويسرقون ويتبولون على الارصفة التى يولودون فيها، وتحبل امهاتهم بهم فيها ويموتون بها .. الاميون، يريدونهم ان يتحدثوا لغة عربية فصحى وينشدون قصائد لبيد بن ربيعة العامرى ويستشهدون بالمتنبئ وادونيس هرنى الحراس :
    الذين لا يعرفون عن اللغة سوى النحو والصرف فقط، باركهم الله.
    * يقال ان مشروع الخرطوم عاصمة الثقافة العربية فشل لمقاطعة الافريقانيون واليساريون وبتصريح آخر جاء العكس، ان المشروع صودر من الداخل بكتابات اليساريين (بالبلدى .. تقول شنو ؟)
    فشل المشروع لاسباب تخص المشروع نفسه وتخص القائمين به انفسهم اولاً : عدم الشفافية، والكتمان الذى اتسمت به كل انشطة المشروع من من الناس يستطيع ان يسمى لى اللجنة التى تجيز النصوص .. ؟ من من الناس يستطيع ان يعدد لى المعايير التى تجاز بها الرواية او المجموعة القصصية او الشعر ؟ من من الناس يستطيع ان يقول كيف تم اختيار العاملين في هذا المشروع باي معايير ؟ كم اعطوا من المال .. بل ماهى الكتب التى نشرتها الامانة ؟! ماهى المبالغ التى صرفت حتى الان واين وكيف وفيم ولمن ؟! ثم هل كان على اليسار ان يشارك ام لا ؟! من يعرف !
    انا شخص غير عروبى ولكنى لم اتردد اطلاقاً في ارسال كتاب الى الامانة لنشره ـ ورغم الشتائم التى وجهت لى .. الا اننى لا اتردد ان ارسل كتابا آخرا .. هذا مشروع مهما قيل عنه يعنى العربى وغير العربى رضى اصحابه ام ابوا .. وهو مشروع في تقديرى قومى وانتقادنا له انتقاد بناء وليس هدم.
    * هل تعتقد بوقوف المثقف السودانى في الداخل بجدية عند مصادرة كتاب على هامش الارصفة اسأل السؤال وفي البال عمود (رواق) لنبيل غالى بصحيفة الحياة بشر فيه بان الكتاب لم يصادر وحمداً لله على ذلك واستطرد : حتى لا يجعل منه البعض وليمة اخرى لاعشاب البحر في اشارة لرواية (حيدر حيدر) ؟
    المثقف السودانى ـ كما وصفه الاستاذ كمال الجزولى نبات ظل بمعنى الكلمة تغطى اوراقه وسوقه طبقة سميكة من الشمع يتحمل ان (ترك) عليه الفراشات ولكنه لا يصبر على مخلب العصفور، ما ان صدرت مجموعة على هامش الارصفة واثارت ما اثارت من زوبعة .. لانها عرت هذا الواقع حتى واجهها المثقف بصمته الجميل الرائق، المعهود ماعدا القلة، القلة، بل ان البعض طالب بشطب اسمى من تاريخ القص السودانى .. وتساءل البعض (كيف تدخل تاريخنا بهذا التشويه لذاكرة القارئ).
    * الا تعتقد بان اللغات السودانية التى ينعتها المركز بالرطانة والتى يكتب ويبدع ابناؤها بالعربية كلغة ثانية قادرة على تقديم نموذج لغة عربية سودانية اكثر ثراء وواقعية بالقياس الى تعابير الاينق النجب ؟
    نعم هنا يجب ان لا يلاحظ ان اللغة العربية بالنسبة لى ليست اللغة الام ولكنها لغة وسيطة، لامى لغتها الخاصة ولابى لغة اخرى، اما جارنا سانسو وزوجته لوسيه، اما تى تية باجور وشيكيرى توتو كوة .. وحواء .. رزيقة الهدندوية اما الشارع اما حوش المدرسة .. لم التق باللغة العربية الا في حصة اللغة العربية فقط ولم اقابل عربى واحد في حياتى الا عندما ذهبت للدراسة الجامعية في مصر .. اذا كيف اتخذها لساناً وقلماً ونمطاً للتفكير !!
    من وجهة اخرى السودان بتشكيلته الاثنية الجميلة والسنته الكثيرة هو مكسب للغة العربية واضافة حقيقية واثراء لها وعلى اللغة العربية اذا شاءوا لها ان تكون لغة حية ان تستوعب اللغات العربية ـ الدارجة ـ في تكوينها الاساسى وان تعيد النظر في نحوها وصرفها ونطقها، وان تكون لغات عربية وليست لغة عربية واحدة في الحقيقة هذا هو واقع الحال في اللغة العربية، ولكن كيف يعيه الحراس الطرش العميان ؟!
    هكذا نكتب باللغة العربية ونثريها ونطورها ننفخ فيها من روحنا واذا جاء ذات يوم الدارس الاكاديمى المنفتح على العالم يستطيع ان يضع اصبعاً تشير الى ذلك وتؤكده، اما الان فانا لا اهتم بما يدعيه اشباه النقاد من معرفة محيطة وعلم لا ينقطع اقرأ مقالاتهم واضحك مرتين مرة لتسرعهم واخرى لادعائهم العروبى.
    * لا زالت الكتابة النقدية اسيرة للاستلطاف الشخصى والآراء المسبقة، والعقلية التي تقتنص الاخطاء ما رأيك ؟
    الغريبة يوجد في السودان ثلاثة نقاد رسميين يعلنون عن انفسهم بنفى الآخر، لم يقرأوا في حياتهم كتاباً واحد بلغة اخرى وهو ضرورة لمعرفة كيف يكتب الاخرون والترجمة كما يقول الجاحظ خيانة للنص ويدعون العلم النهائي بالرواية والقصة القصيرة والشعر والفن التشكيلى وكل الفنون التى لم تعرف بعد ودائماً لهم آراء قاطعة ونهائية في كل شئ لانهم يعلمون علم اليقين ـ ويستطيع احدهم ان يؤكد بصورة نهائية ان كتاب الرواية الجريئة في السودان لا يعرفون شيئا عن الرواية .. للاسف يوجد في السودان نوع من النقد لا يتوفر الا في الاخيلة المريضة قط نقاد يتعاملون مع النصوص بما يسمى (بعدة .. الشغل) .. وعدة الشغل يطول شرحها.
    قام اتحاد الكتاب السودانيين في نشأته الاخيرة برئاسة عون الشريف قاسم كذلك قامت رابطة الكتاب السودانيين برئاسة الشاعر الاستاذ عبد الله شابو بينما اعتصم كمال الجزولى آخرون براية الشرعية للاتحاد القديم ما رأيك من هذا المشهد والى اي المجموعات انتماءك ككاتب يكتب.
    كل هذا يحرك راكد الثقافة في السودان وسوف لا اخوض في التفاصيل اما انا فانتمى الى خشم القربة فقط
    * ما المطلوب من الكاتب بوصفه مثقفاً سودانياً فيما يتعلق بالقضايا السياسية العاجلة واقصد رأى واضح وتحرك ملموس، وارجو الا يكون ردك بالقول الشائع بان سلاحى هو قلمى فعندما يحترق الوطن بمليشيا الجنجويد لا معنى للكتابة على الرماد او بالرماد ؟
    انا دائماً كاتب منتمى، انتمى للانسان واكتب له، ولى منهج فكرى ويكفى الرعب الذى اثاره كتاب على هامش الارصفة في نفوس الشموليين ولدى مشروع لا احيد عنه ورسالة، وسلاحى قلمى وعملى الاجتماعى في الحى وانتمائي الى لجنة شعبية ومجلس آباء ومنظمة خيرية وقريبا جداً).. حزبا سياسياً.
    لا اعرف كيف ابتعد عن قضايا الساعة وان اكون كاتباً او مسجلاً لليومى او شاهداً للعصر متفرجاً من الخارج .. اريد ـ وهكذا انا، ان اكون داخل الفعل الاجتماعى وهكذا انا، ان اكون داخل الفعل الاجتماعى اليومى ـ واقول ان الفقراء والمشردين والخارجين عن القانون والمنبوذين .. التربالة .. كامل شامل الهامش لهم ان يستبشروا بقلم منهم. اكتب الان قصة بعنوان اغنية الجنجويد الاخيرة ارسم فيها وجه المأساة ولون المذبحة وطعم الخيانة.

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de