اهداء الي الجميع مقال سيد ممود القمني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 07:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-02-2005, 07:57 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اهداء الي الجميع مقال سيد ممود القمني (Re: Sabri Elshareef)

    النبي الخاتم ، محمد "ص" كان نهاية عصر النبوات وبداية عصر العقل.


    أستاذ جامعي يشرح طريقة سجود الشمس لله وشيخ أزهري يكشف علاقة الحر والزمهرير بنار جهنم وعذاب الجن.


    صاحبة دكتوراه في العلوم السياسية تروج لخرافة الصورة التي أذهلت العالم ومذيع تليفزيوني يسرب الخبر في برنامجه.


    الإصلاح يبدأ بلغتنا ومفاهيمنا والسعي لإعادة العلم إلى مكانه الصحيح.


    يفترض رجال الدين أن الإنسان كائن عاجز ليس في مستطاعه بمفرده أن يفكر أو يكتسب المعارف بجهده ، ولا يعترفون أن هناك أصلا معارف يصنعها الإنسان بالكشف والبحث والفهم ، لذلك فالإنسان عندهم غير مدرك لمصالحه ، لذلك وضعوا لأنفسهم قوانين فقهية تمنع هذا الإنسان من التفكير ، لأنه ربما صادم بذلك معلوما من الدين بالضرورة فاستحق الموت ، أو لأنه اجتهد في شأن يخالف نصا قطعيا قال قراره مسبقا في هذا الشأن ، لذلك فالإنسان يملك عقلا قاصرا تابعا لا يمكنه الاستقلال بصنع قوانين تناسب ظروف الحياة المتغيرة ، ولا يمكنه أن يتخذ قرارا بدون الرجوع إلى أهل الدين للتفسير وللفتوى ، لأنه عاجز وفاقد للأهلية بالمرة .


    المشكلة هنا أن رجال الدين لا ينسون وهم يصوغون لأنفسهم هذه السيادة والسيطرة والوصاية على الناس ، أنهم أيضا ناس ، وأنهم أيضا بشر ، ومن هنا اصطنعوا لأنفسهم أزياء مهيبة وألقابا فخيمة ولغة خاصة تشمل في معظمها نصوصا دينية كلما تحدثوا ، ومؤسسات طائفية خاصة أضفوا عليها القداسة ، لإلقاء هذه القدسية في روع العامة فيصبحون هم الدين ، ويتحولون إلى نوع خاص من البشر يقف بين الله والإنسان في ترتيب الدرجات ، ليتحولوا إلى وسائط بين الله وعباده وشفعاء للعباد يمنحون الغفران أو اللعنات ، ويطلبون استسلام الإنسان العاجز لهم لأنهم العارف بمصالح الناس عبر معرفتهم بقرارات وعلم رب الناس ، بتفويض خفي من الله لهم دونا عن بقية عباده دون أن يبرزوا للناس مرة واحدة نسخة واضحة من هذا التفويض ولا مبررات حصولهم عليه.

    والمعلوم تاريخيا أن هذه الرؤية التي روجها رجال الدين لصالح سلطانهم ليصبحوا الطبقة المميزة تاريخيا عن جميع البشر ، قد أدت إلى تخلف البشرية طويلا تحت سيطرة حلف رجال الدين مع أية سلطة كانت ، واحيانا كانوا يحكمون بأنفسهم مباشرة في دول ثيوقراطية كاملة المعنى والمبنى ، حتى أمكن للبشر وعم يصوغون فكرا إنسانيا جديداً ، ويرزحون تحت أحكام القتل والصلب وجز الأعناق والاعتقالات للتراجع عما يكشفون بعقولهم ، أن يراكموا الفكر الإنساني الجديد لبنة بعد أخرى ليتركوا للبشرية بعد عذاباتهم وموتهم من أجلها تأسيسات فكرية ومناهج عقلية أدت لبزوغ عصر الأنوار الذي استحق اسمه التاريخي عن جدارة واستحقاق ، لتبداً النهضة العقلية الإنسانية بالمنهج العملي ، لتتالي كشوف العقل القاصر لتؤكد أنه لم يعد قاصرا ولا بحاجة لوصاية من أحد ، بل لتتالي الكشوف التي تؤكد مدى غباء النظريات السابقة ، ومدى فاشيتها وتحالفاتها المشينة ضد إنسانية الإنسان ، بأدلة تؤيد الجديد بالإثبات المحسوس والملموس وبالتجربة المخبرية التي أدت في النهاية إلى نتائج وإنجازات اختارها الناس بعد تأكدهم من فعاليتها ، لتتطور البشرية وترتقي بأدوات إنسانية لا علاقة لها بالأديان ، ولتصنع لنفسها الجنة على الأرض بغض النظر عن جنة السماء المؤجلة ، حتى دخلنا عصر الاتصالات العظيم والتحكم بالجينات سعيا نحو خلق أفضل مما هو كائن ومما كان . هذا بينما لم يكن بيد رجال الدين وهم يفقدون أوراق سلطانهم على الناس ما يقدمونه للناس سوى كلام لا دليل عليه لأنه ظل غبيا مجهولا لا مصداقيه له ولا دليل إلا كلامه في نصوصه القدسية .

    وكان طبيعياً أن ينحاز الناس إلى العلم ورجاله ، ليسحب التطور معنى العالم ولفظه عن رجل الدين إلى علماء العلم الإنساني الجليل ، بعدما حقق لهم هؤلاء العلماء الرفاه والسعادة والمكاسب العظيمة على كل المستويات والأنواع ، من التداوي وتشخيص الأمراض واختراع علاجاتها . بعد الحجامة وبول الجمل والعسل والحبة السوداء والسحر والجان والرقية والمعوذات إلى تشخيص المرض بأدق الأجهزة للوصول إلى أفضل النتائج الممكنة للعلاج ، إلى تطور كل مناهج وفنون المعرفة في التاريخ الذي أصبحت له مناهجه وأدواته إلى الاقتصاد بنظرياته واسسه ، إلى علوم السياسة التي تقوم على الحريات الإنسانية الكاملة ، إلى السعي في الفضاء بحثا وكشفا وتنقيبا. هذا بينما مازال الإنسان في بلادنا يعيش مرحلة ما قبل العلم . بل ما قبل النهضة ، بل ما قبل زمن الانوار . يحاول إثبات أهليته فيصادرونه أو يحاكمونه أو ببساطة يقتلونه، حتى يبقى دون سن الرشد فيكبر الجسم دون العقل ليتحول إلى كائن أبله كالقرد الذي يمكنه عزف الموسيقى أو مطالعة التلفاز دون أن يعرف شيئاً عنهما !

    لقد تجاوزتنا الإنسانية بتطورها المعرفي ومنهجها العلمي إلى مرحلة الإنسان الراقي ونحن عند المرحلة القردية لأنهم يوقفون نمو الإنسان في بلادنا نحو الرشد ، ويحرمون عليه إدارة شئونه بنفسه ، ووضع تشريعاته بما يناسبه ، لأن هناك من هو أدرى بمصالحه من رجال الدين المحترفين الذين مازالوا في بلادنا يؤكدون أن نظريتهم هي الأزلية الأبدية الصالحة لكل زمان ومكان ، التي خلقت يوم خلق الإنسان ولن تسقط حتى قيام الساعة .

    لقد كان حلف رجال الدين والسلطة هو أبشع حلف عرفته الإنسانية من فجرها ، وسجل مظالم وسحق لكرامة الإنسان عبر تاريخ مقيت ، حتى تمكن الإنسان في الشمال من استعادة كرامته وإعادة رجل الدين إلى حظيرته ، وحكم نفسه بنفسه بتشريعات تناسب زمنه ومصالحه وكرامته . لكن الأمر في جنوبنا ليس كذلك ، رغم أننا على تواصل اضطراري مع إنجازات الإنسان الراقي للاستفادة من منجزاته ، لكن دون أية مشاركة في هذه المنجزات فانتكسنا من المرحلة القردية إلى مرحلة الطفيليات التي تتغذى على الآخرين ، ولا تكتفي بذلك بل تسبب لهم أفدح الإضرار ، وهو الواضح في أهم صادراتنا للعالم "الكراهية والإرهاب" .

    وعبر ثلاثة وثلاثين عاماً أو أكثر ساد خطاب حلف السلطان والكاهن في بلادنا بعد صحوة مؤقتة حدثت في مصر في عشرينات القرن الماضي ، تم القضاء عليها بقفز عسكر يوليو على السلطة عام 1952 ، ولم نعد بعدها حتى اليوم إلى ما حققناه في القرن الماضي ، عندما كان الناس يجدون في الدين دعوة لطلب العلم ولو في الصين ، ومن المهد إلى اللحد لتكريم بني آدم الذي كرمه ربه بآيات واضحات ، عرف منها أن عصر النبوات قد انتهى وبدأ عصر العقل بالنبي الخاتم ، وأن القرار بختم النبوات يعني قرارا بعدم تدخل السماء في الإرض بقرار إلهي حتى يتمكن الإنسان من بلوغ رشده لإدراة الكون الذي خلق له الله ، لكن الأنتهازيين ، من فجر تاريخ دولتنا الإسلامية قرروا استلام الوصاية من الله على عبادة بقرار شخصي مصلحي ليربكوا اعناقنا ومازالوا راكبين ينتهزون موجات المد والجزر السياسي ليركبوا الموجة في كل مرة باسم الله والدين .

    مشكلتنا الآن أنه لم يعد مسموحاً ان نعيش الزمن القردي في مجتمع دولي يسعى للتكامل والتكافل والعيش المتبادل الأمن ، وانتهاء عصر عبودية الإنسان لأي من كان . وأن برامج الاصلاح والمبادرات تتتالى لإثبات وجودنا من صحافتنا القومية حتى اليوم ل يعلم فيما يبدو بما حدث ويحدث ، ومازالت عند قدميها ثابته لا تريم حراكاً ، في حالة موت سريري تعاني فيها من الهلوسات !

    هنا سأختار اختيارات عشوائية مما تنشره صحافتنا في زمن الإصلاح لترى كيف يراد للناس أن يفكروا .

    في علاج داء خطير قتال كالسرطان نكتشف إحدى الصحف القومية في "1/4/2004" أن العسل علاج أكيد للسرطان والفيروسات والجهاز الهضمي ، كل هذا معاً . ويستند الدكتور زغلول النجار في خطاب لا يليق إلا بزمن القرود ، ومن إبداعات الشيخ زغلول أن بعض المسلمين الباحثين في العلم تأكدوا بالتجربة المعملية المخبرية أن الذباب يحمل في إحدى جناحيه سما ناقعا وفي الجناح الآخر دواء شافيا . كلا لم ينشغل زغلول بالمرض في حد ذاته ولا بالعلاج الشافي في أجنحة الذباب . وكيف نستخرج المصل الواقي من الامراض م جناج الذبابة لنكتفي به عن أدوية بلاد الكفر التي تكيد لنا بعلاجات لا تنفع ، ولا حتى الإشارة بهؤلاء العلماء المسلمين وتعريضا بهم ومن هم وأين أجروا أبحاثهم الباهرة ، كل ما شغل الدكتور هو أن تلك التجربة "من أعظم الشهادات على صدق نبوة ورسالة وهذا النبي الخاتم".

    وتفسح الذات الصحيفة مساحات لذات الطروحات كما للدكتور أحمد شوقي إبراهيم رئيس المجمع العلمي لبحوث القرآن والسنة، ولا تفهم كيف يلتقيان "المجمع العلمي" و "القرآن والسنة" ، فللعلم شروط لا تلتقي بحال مع النصوص ، والنصوص ثابته والعلم متغير ، والنصوص إلهية والعلم إنساني ، ولا تدرك لأي غرض تقوم هذه المجامع التي لم تحقق حتى اليوم أي إنجاز علمي واحد تتقدم به للعالم كحصوة في عين اللي ما يصلي على النبي . اللهم إلا ابعاد شبابنا عن الكد والبحث العلمي الصارم إلى القول البسيط السهل في نصوصنا ، نكتفي به ونظل عالة على الغرب يكتشف لنا ونستهلك نحن على الجاهز !

    ومن منجزات تلك المجامع البواهر ما يقوله الدكتور شوقي عن كيفية سجود الشمس للإله ، يقول سيادته : "فنحن في جوف السماوات السبع ، والسماوات السبع في جوف الكرسي ، والكرسي في جوفه العرش ، فأي مخلوق في السماء الأولى تحت العرش ، وإذا تخيلنا هذا النظام الهندسي للكون "لاحظ هذا كله من هندسة الدكتور ولا علاقة له بنظام الكون فالعلم لم يعرف الكرسي ولا العرش ولا السماوات السبع" المهم يتابع قائلاً : "إذن لعلمنا أن الشمس وهي تجري في السماء الأولى هي تحت السماء السابعة وتحت كرسي وتحت العرش ، فالشمس أينما ذهبت إنما تسجد تحت العرش 12 / 11 / 2004.

    هل فهمتهم شيئاً ؟! صاحبنا الدكتور مهتم بتسبيح وسجود الجمادات وحديثها ولغتها ، فهو يقول مرددا عن علي بن أبي طالب : كنت مع النبي في مكة فخرجنا في بعض نواحيها فما استقبله جبل ولا شجر ولا مدر إلا قال له : السلام عليك يا رسول الله 6/11/2004.

    أليست هذه مأساة حقيقية ؟! وإذا كان الله قد منح النبي قدرة فهم لغة الجبال التي لا شك تختلف عن لغة الشجر ، ولغة المدر لغة أخرى بالطبع ، فكيف سمعها علي وفهمها ورواها لنا ؟ وما سر الاهتمام اليوم بهذه الشئون الأسطورية ، وماعلاقة المجمع العلمي بالموضوع ؟! وهلا سجل لنا أحد رجال العلم فيه هذه اللغة لنقدمها للعالم بحسبانها كشفاً يليق بنا ؟!

    ومع اشتداد موجات الحر أحياناً تتقدم الصحيفة القومية الأولى بتفسيرها ليس بشرح حركة الرياح والمنخفضات والمرتفعات الجوية ومواسمها ولماذا هذه الحركة دون تلك ولماذا هي حارة أو باردة وكيف تهب ، فإنها تقدم لنا ما وصل إليه الدكتور عزت عطية في حوار خطير أجرته معه علا عامر ، إذ يقول سيادته : "قال رسول الله اشتكت النار إلى ربها وفقالت : رب أكل بعضي بعضاً ، فأذن لها بنفسين : نفس في الشتاء ونفس في الصيف ، فأشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير" . الدكتور عزت استاذ الحديث بكلية أصول الدين بأزهرنا المبارك يشرح قائلاً لا فض فوه : "فجهنم بشدة نيرانها يمكن أن يتسرب حرها إلى الأجواء التي نعيش فيها ، كما يمكن أيضاً أن يتسرب منها البرد الشديد أو الزمهرير" . أما كيف ذلك علمياً ؟ فيقول سيادته : حرارتها العالية "أي جهنم" تنجم عن النيران المتمركزة فتنطلق هذه الحرارة إلى الفضاء فيصل بعضها إلى الأرض ، أما الزمهرير فهو لتعذيب الجن لأنهم خلقوا من نار ، أما البشر مخلوقون من طين فهم يعذبون بالنار" .

    وتحضر صحيفة ندوة علمية لهيئة الإعجاز العلمي للقرآن والسنة حول الحجامة بين الضوابط الشرعية والأساليب العلمية لتتحفنا بأقوال علمائها لتؤكد لنا أن الدكتورة فاطمة النقلي أستاذة الكيمياء الحيوية بكلية طب بنات الأزهر : "إن الحجامة تسهم في شفاء من معظم الأمراض "لاحظ : معظمها ، لاحظ أيضا أن الدكتورة متخصصة في الكيمياء الحيوية" . و "ذلك مثل الصدفية وارتفاع ضغط الدم والروماتويد والسكر وسيلان الدم وتقليل نسبة الدهون" .

    وأشارت إلى أهتمام الأوساط العلمية بجامعة الأزهر بهذا الموضوع وتسجيل أول رسالة ما جستير عن الحجامة 15/6/2003 ، هذا ناهيك عن حوار العقل "هطذا العنوان" بصحيفة الأحرار ، وما نشأ من جدل حول حديث التفلية ، وأن ابن حجر قد أباح للزوجة أن تستضيف صديق زوجها في غيبته لتقوم بتفلية رأسه "31/5/93".

    ويشرح ابن حجر معنى التفلية "أي تتبع القمل فيه / رد ا لدكتور محمد السعيد مشتهري" .

    أليس الزمن القردي تسمية تليق بنا ؟!

    وفي 12/4/2004 يكتشف زغلول النجار بالأهرام اكتشافنا لسرعة الضوء قبل اكتشافه في بلاد الغرب الكافر في الإتيان بعرش ملكة سبأ من أرض سبأ إلى بيت المقدس في أقل من طرفة عين ، مما يشير إلى سرعات فائقة تقترب من سرعة الضوء ومثل هذه السرعات الفائقة لم تكن معروفة إلى في القرن العشرين .. وهو ما يعتبر سبقا علميا معجزاً .. لاحظ السبق العلمي هنا لله صاحب تلك القدرة على البشر ؟!

    هذا ناهيك عما ينشر باسم الدين ليصادم قوانين الدولة ، بل يخرج عليها بسفور مدهش وتكرار أكثر إدهاشا ويستحق العقوبة القانونية للخروج على النظام العام للدولة ، مثل تكفير القوانين الوضعية لصالح الشريعة الإسلامية ، ولا تعرف ماذا يطلب بن لادن أكثر من ذلك ، ونموذجا عشوائيا لهذا الحشد الدائم ضد نظام الدولة العام وتكراره باعتداء واضح على القانون ، وما جاء في أهرام 24 / 7 / 2004 ، وكيف أثبتت الباحثة خديجة النبراوي أن الشريعة الإسلامية كانت ومازالت أفضل السبل للنهوض وتطوير المجتمعات .. خلافاً للقانون الوضعي .. لأنها تمتاز بالدقة والمثالية التي تتفق والفطرة البشرية وتناسب مختلف المجتمعات .

    ثم تذكرنا الأهرام بفضيحة اشجار غابة ألمانيا التي تشكلت بشكل عبارة لا إله إلا الله محمد رسول الله ، والتي ظلت تباع صورها بوسترات في بلادنا في استثمار كاذب ملفق حتى اكتشف الناس أنها لوحة لرسام من المنصورة . والفضيحة الجديدة شارك فيها تليفزيون مصر تحت عنوان الصورة التي أذهلت العالم والتي قدمها برنامج "صباح الخير يا مصر" وكيف أن الأرض تبدو مظلمة من الفضاء ما عدا نقطتين مضيئتين هما مكة والمدينة، وأن الأقمار الصناعية صورتها فأذهلت وكالة الأنباء الأمريكية ناسا ، هنا تشارك الأهرام باحتجاج طويل عريض للدكتورة أميرة الشنواني التي سجلت تحتا اسمها "دكتوراه في العلوم السياسية" لكن يبدو أنها تعمل في الدعوة والإرشاد والهداية لأنها احتجت أشد الإحتاج على أن نشرات الأخبار في بلادنا لم تذع هذا الخبر ، وكيف شعرت بغضب شديد كيف أننا في بلد إسلامي به الأزهر الشريف ولا يهتم بخبر كهذا ، ورأت أن المسجد الأقصى لم يكن مضيئاً بدوره لأنه تحت الإحتلال 2/2/2004.

    مع إشلادتها بالإعلامي تامر أمين الذي سرب الخبر لصباح الخير يا مصر ومن تلفازنا لتامر أمين لصباح الخير يا مصر لصحفنا لدكتوراه العلوم السياسية يا قلبي لا تحزن !

    هذه يا سادة عينات عشوائية كلها دكاترة تمكنات من عقولهم ألة الكهانة الدينية حجتى لا تدري كيف مارس أصحابها البحث العلمي للحصول على تلك الدرحات ، وهو ما يستدعي السؤال إعمالاً لهذا : هل في بلادنا بحث علمي حقاً ؟

    وفي ظل هذا اللون من الفكر الذي نعيشه وتظلله تلك المفاهيم يطرح السؤال الأهم نفسه : هل يمكننا أن نتوفغ خيراً بإعطاء هذا الفكر الحق في سماع شهادته الديمقراطية في صندوق الاقتراع؟!

    هذا هو الأهم في كل ما سبق ، إن الجماهير لا تسمع إلا صوتاً واحداً ، وكلهم في انتظار إشارة ساعة الصفر ، فماذا تتوقع من رد فعل سبعين مليون مصري استمر شحنهم طوال ثلاثة عقود بمثل هذا الفكر انتظاراً لهودة صلاح الدين؟!

    يبقى أن يبدأ الإصلاح بإصلاح لغتنا ومفاهيمنا قبل أن نفكر في الإصلاح ، أن يهود الوعي إلى بلادنا أولاً ، أن تخرج هذه اللغة وتلك المفاهيم من بلادنا لتعيش مع بن لادن في مفازات الجبال والصحاري ، لتعود مصر إلى مصر ، ويعود شعب مصر إلى مجده الحقيقي الذي سجله للعالم بإرادة وتحد مازال مفخرة كوكب الأرض .

    أن يعرف الناس أن في الدنيا شئوناً أخرى غير الدين تقدم بها البشر علماً وسياسة ولغة وفناً وأخلاقاً ، لكن هل توجد رغبة حقيقية في أن يعرفوا ؟!

    هذا هو السؤال !!!
                  

العنوان الكاتب Date
اهداء الي الجميع مقال سيد ممود القمني Sabri Elshareef07-02-05, 07:13 PM
  Re: اهداء الي الجميع مقال سيد ممود القمني Sabri Elshareef07-02-05, 07:34 PM
  Re: اهداء الي الجميع مقال سيد ممود القمني Sabri Elshareef07-02-05, 07:56 PM
  Re: اهداء الي الجميع مقال سيد ممود القمني Sabri Elshareef07-02-05, 07:57 PM
  Re: اهداء الي الجميع مقال سيد ممود القمني Sabri Elshareef07-02-05, 07:58 PM
  Re: اهداء الي الجميع مقال سيد ممود القمني Sabri Elshareef07-03-05, 06:59 AM
  Re: اهداء الي الجميع مقال سيد ممود القمني Sabri Elshareef07-03-05, 07:03 PM
  Re: اهداء الي الجميع مقال سيد ممود القمني Sabri Elshareef07-04-05, 11:14 PM
  Re: اهداء الي الجميع مقال سيد ممود القمني Sabri Elshareef07-05-05, 08:26 PM
  Re: اهداء الي الجميع مقال سيد ممود القمني Sabri Elshareef07-11-05, 07:04 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de