د.عبدالله علي ابراهيم:من يخاف الحركة الإسلامية؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 04:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-28-2005, 00:08 AM

صباح احمد
<aصباح احمد
تاريخ التسجيل: 02-04-2005
مجموع المشاركات: 2082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د.عبدالله علي ابراهيم:من يخاف الحركة الإسلامية؟

    *نقلا عن جريدة الصحافة عدد اليوم
    أوراق إنقاذية: من يخاف الحركة الإسلامية؟
    د. عبدالله على ابراهيم
    تمر علينا هذه الأيام الذكرى السادسة عشرة للانقلاب الذي جاء بحكومة الإنقاذ القائمة بالأمر. وخلافاً لليساريين أولاد كاري قبلت التعامل مع المنقلبين يوم مدوا لي يداً. ومن ذلك أنني كنت عضواً في أول مؤتمر لهم هو المؤتمر الوطني لأجل السلام الذي انعقد في شتاء 1989، وقد ساءت خطتي هذه اليساريين كما كرهوا أنني ظللت أحمل على المعارضة الرسمية للإنقاذ أكثر من حملاتي على الحكومة. وانقسموا في موقفهم هذا بين من أحسنوا الظن وطلبوا توضيحاً مني ليزدادوا يقيناً وبين سيئ النية من فاسدي الرأي. وقد شرحت للفئة الأولى ما وسعني الإطار الثقافي والسياسي الذي لم أجد معه حرجاً من الخوض مع الإنقاذيين. أما من جهلوا علينا من اليساريين فلم نجهل عليهم فوق جهلهم كما تملي خلق الجاهلية الأولى بل تأدبنا بأدب القرآن فقلنا سلاماً.
    وأنوي هنا، وفيما استجد، نشر بعض أوراقي الإنقاذية ليزداد ذوو النيات الحسنة اطمئناناً إلى صدق عزائمي. أما مهرجة اليسار ومن تبعهم من الأشقياء فلا يطلبونني بياناً ولا أرجوهم صفحاً. وأعيد هنا نشر حديث لي مع جريدة «العرب» تساءل فيه المحرر عن مغزى ضلوعي في مؤتمر الحوار الوطني الإنقاذي. وقد نشر الحديث بتاريخ الثامن من أكتوبر 1989، وقد أعملت قلم التحرير فيه ليوافي غاية نشره بعد 16 سنة من تاريخه. والتزمت مع ذلك بالفكرة الأصل أوضحها من غير تحسين أو تطوير. ومن أراد أصل الحوار لغاية بحثية أو ارشيفية فليكتب لي عن طريق جريدة «الصحافة» وسأرسل له نسخة مصورة منه.
    جريدة «العرب» تحاور أعضاء مؤتمر الحوار الوطني من أجل السلام (1989):
    د. عبد الله علي إبراهيم:
    لبيت نداء الوطن
    نحاول خلق منطقة وسطى تلتقي فيها الدوائر السياسية.
    فضلت أن أقتحم التجربة ولست خائفاً أن اضطر إلى غير ما أعتقد
    العرب: لقد ظللت من عتاة المدافعين عن الديمقراطية. بل وسبق لك أن أرسلت برقية احتجاج نشرتها الصحف السودانية للبرلمان الألماني لسماحه لجون قرنق بمخاطبته. وقلت إن جون قرنق متمرد على المؤسسات الديمقراطية في بلده ولا يحق له أن يعتلي مؤسسة ديمقراطية ليتحدث من منبرها. فكيف تفسر مشاركتك في مؤتمر الحوار الوطني؟
    عبد الله: دخولي للمؤتمر هو قبول لحقائق القوة. أنا لا أحاكم بشروط الديمقراطية في شرط الانقلاب العسكري. ينبغي أن ينصرف التفكير عن مثل هذه المحاكمة للتفكير في الذي أضعناه بالفعل وهو الديمقراطية. أنا احتججت على قرنق لأن وجوده خارج المؤسسة البرلمانية كلفها الكثير من المشاق وقادها للنزيف وفقر الدم. ولا توجد مقارنة بين احتجاجي على قرنق وقبولي بالانقلاب كحقيقة من حقائق القوة. هذه المقارنة مجرد محاكمة وليس بوسعها أن تفضي بنا إلى معرفة ما. علماً بأن بعض الذين يعاتبونني على الاشتراك في مؤتمر الحوار هم أنفسهم الذين سخروا مني حين كتبت تلك الكلمة احتج فيها على دعوة قرنق للمثول أمام البرلمان الألماني لما رأيته فيها من خذلان للديمقراطية السودانية التي قاطعها هو. قالوا لي يومها من أنت حتى تجرؤ على مخاطبة البوندستاق (البرلمان الألماني) وأية ديمقراطية هذه التي تدافع عنها في السودان؟ فإذا صح أن ما كان قبل حركة 30 يونيو في السودان استبداداً (عبارة ناقصة في نص المقابلة. يمكن أن نملأها ب «أها خمو وصرو»).
    نحن الآن في مواجهة شرط قوة. وقد أضعنا الديمقراطية التي كانت بيدينا. بل كان الجميع ينتظر نهايتها بشغف. وكنت متفائلاً بها. نحتاج إلى تأمل هذه الخيبة بشفافية بدلاً عن المحاكمات.
    وقد اعتمدت في اشتراكي في مؤتمر الحوار على المبادئ الموجهة التالية: أولاً: الانقلاب حقيقة قوة وتريد إعادة ترتيب السياسة السودانية بشكل تحكمي. ثانياً: مرجعي في عملي السياسي أنني مستقل عن الأحزاب وقد بلغت الخمسين من العمر واكتسبت خبرة في بعض الأمور مثل الثقافة ومن طلب هذه الخبرة مني لوثيقة مؤتمر أعد له منحتها له من باب الخبرة لا من باب السياسة. ثالثاً: أنا لست خائفاً أن أضطر إلى غير ما أعتقد. أو ابصم على غير ما أرضى. أنا أفضل أن اقتحم مثل هذه التجربة واختبر شجاعتي في إبداء الرأي. رابعاً: لست أخشى أن يرد اسمي في تقرير مغشوش كما يتصور البعض المحصلة النهائية لمؤتمر الحوار. فقد غشني حتى حلفائي في نظام مايو حين صدرت توصيات اللجنة الوزارية لإصلاح جامعة الخرطوم العام 1970 وأكثرها مدسوس على اللجان التي شاركنا فيها. وظلم ذوي القربى اشد وأوقع.
    وإذا قال من عاب علىَّ الاشتراك في مؤتمر الحوار إنه مسرحية لحركة الأخوان المسلمين أو الجبهة الإسلامية فأنا دائماً أقول من يخشى الجبهة الإسلامية؟ لقد عملت معهم في مبتدأ الستينات في اتحاد طلاب جامعة الخرطوم وتعلمت من صراعي معهم وضدهم أشياء كثيرة ومنها احتمال الرأي الآخر. ولقد دعوت في عمودي «ومع ذلك» (بجريدة الخرطوم في 1988-89) إلى ضرورة تساوق الحوار بين الليبراليين واليساريين وحركة الإسلاميين. كان هذا الشاغل واحداً من المحاور الرئيسية في تفكيري. الجبهة الإسلامية جاءت للسياسة السودانية بعلاقة الإسلام والدولة وصار هذا كسباً سياسياً عاماً. وجاء اليسار بالمحتوى الاجتماعي والعدالي للحكم. ولا أرى سبباً في توقف الاجتهاد في تلاحم هذين المبدأين وتحاورهما. ومن قراءتي لحقيقة القوة الناشئة نتيجة للانقلاب فضلت أن أوجد في الحوار وأن أعبر عن رأيي بدلاً من أطالب بحقي في التعبير عن طريق إصدار منشور آت أو بيانات. وأعتقد، وتعتقد معي بعض الشخصيات الأخرى التي تشارك في المؤتمر، بأننا نخلق منطقة وسطى تلتقي فيها الدوائر السياسية قاطبة في خاتمة الأمر عبر فترة انتقالية تكون السيادة فيها للحكم القائم. فأنا إذاً أجدد النضال الديمقراطي بطريقتي.
    العرب: هل أنت راضٍ عن شكل المؤتمر وتكوينه؟ وهل تعتقد أنه مثل فعلاً القوى والتيارات السياسية والاجتماعية كافة بشكل دفعك للمشاركة؟
    عبد الله: أنا عبرت عن رأيي في تكوين المؤتمر وضيقي بقصور تمثيل تلك الجماعات فيه. ناهيك عن ضيقي بأسلوب التمثيل ودعوة المشاركين فيه بالراديو. كل هذا عبرت عنه في حديثي في جلسة المؤتمر الأولى. لكني لم اعتبر تصحيح التمثيل أو أسلوب الدعوة شرطاً لمشاركتي. وقد كنت أسعد الناس بالليلة السياسية التي أقامها اتحاد طلاب الخرطوم وتحدث فيها بعض أعضاء مؤتمر الحوار الوطني. ورأيت فيها تمثيلاً لوجهة نظري. وقد عبرت المجموعات التي استبعدت من الحوار بشكل تظاهري. وتعاملت المنصة مع ذلك برباطة جأش. واتصلت الندوة. هذا شكل تساوى فيه التعبير. أوصل المستبعدون من الحوار كلمتهم وأيضاً أبلغهم المشاركون فيه كلمتهم. ويمكن أن يستمر مثل هذا التداخل متى ما اتسمت الحركة السياسية بالحيوية. ولا يعني هذا بالطبع أن لا يوجد تضييق أو فساد إجراءات داخل المؤتمر. ونحن فيه نعيد ترتيب قوانين اللعبة يومياً. فدخولنا في المؤتمر ليس دخول استنامة. فهو دخول محفوف بالتعب لنتأكد أن الأصول المفترضة لعملية الحوار مرعية فعلاً. وقد رفعنا قبل أيام مذكرة نستنكر فيها إجراءً معيناً. ولا بد أن أشيد وأثني على العقيد محمد الأمين خليفة (رئيس لجنة تسيير المؤتمر) لتفهمه المستمر لمتاعبنا. فقد وجدنا فيه إنساناً حريصاً على استدامة الحوار وصبراً على الخلاف في الرأي وسداداً في إدارة ذلك الخلاف.
    العرب: القضية هنا أن التمثيل غير المتكافئ قد يقود لنتيجة لا تمثل جماع الآراء ويكون كل المشتركين قد أسهموا في هذه النتيجة.
    عبد الله: كثيرون تساءلوا إن كنت سأضمن النتيجة الأخيرة. أنا أركز اهتمامي على إجراءات الحوار أكثر من التركيز على منتج الحوار. اهتمامي متركز على العملية نفسها process من جدل ونقاش وخلاف في إطار قوانين لعبة الحوار. لم يخل وقت سبق من أفكار طيبة ونيات حسنة من اعتراف بتباين ثقافات أهل السودان وتظلم المتظلمين منهم. المشكلة أننا لم نتعلم بعد فن تبادل هذه الاعترافات والتظلمات والتشكيات في إطار ودي ساع للحلول. وهذه عدة المفاوض. فالمفاوضات قد تتعسر لا بسبب تباين المبادئ بل لخلو المفاوض من مهارة فن المساومة. وقد راقبت هذه الناحية خلال هذا المؤتمر. فكثير من الخلاف راجع إلى ضعف في هذه المهارة. فقد تستفز بعضهم كلمة فيدعو إلى قفل باب النقاش كأنه جاء ليسمع ما يرضيه ويسليه. لقد طلب اللواء جوزيف لاقو من الأعضاء الجنوبيين بالمؤتمر أن يخرجوا كل ما عندهم. والمؤتمر بالفعل طقس سياسي مناسب لإخراج ما في العقول والنفوس. إنه مناسبة للشفاء أيضاً. والمهم أن نتعلم ممارسة هذا الطقس بدون استعلاء وبدون مغالاة في الشكوى. فبعد جلسات طويلة من التداول في المؤتمر اتضح لي أن هناك اتفاقاً كبيراً في الحلول مثل قسمة الثروة وضرورة بلوغ نظام لا مركزي فدرالي يعطي الأقاليم طاقة سياسية وتنفيذية ومالية كبيرة. وتقاربنا حتى في مسائل الهوية من عروبة وأفريقية وعلاقة الدولة بالدين. وهذا تقارب له جذور سابقة في فترة ما بعد الانتفاضة التي فتحت النوافذ لحديث كثير حول مسألة الجنوب أو السودان. فقد كانت هناك إذاعة الحركة الشعبية تقول أشياء وقد يرد عليها السيد الصادق المهدي وهلمجرا. وهذه الحوارات تقربنا من مفهومات مشتركة مهما أنكرنا. ما يحول دون أن نتفق أننا ما زلنا نحكم على المصطلح المتفق عليه بقائله لا بنفعه. فإذا دعا شيوعي إلى اعتبار التباين الثقافي انصرفنا إلى تاريخ الرجل أو المرأة وفكره وعقائده. وأصبحت المواثيق بالتالي مناسبة للاحتكاك والخصومة والتشرذم السياسي لا لتلخيص خبرتنا في الاتفاق. وكانت قناعتي دائماً إنه لو أتيحت لنا فرصة لنلتمس فيها أفكار واحدنا الآخر فلنغتنمها. وهذا سبب من أسباب قولي إن عبرة مؤتمر الحوار ليس بالمنتج النهائي. فأية جماعة يتاح لها فرص الحوار حول مأزق السودان ستقول نفس الكلام بغض النظر عن تمثيل القوى فيها. حتى لو جئت بجماعة خاصة من الجبهة الإسلامية ستجدهم يعيدون نفس الكلام. وميزة الحوار متى أحسناه أن يتنزل بهذه المعاني في صيغ للنقاش والرفض والقبول. لهذا قلت أنا مهتم بالإجراء process في مؤتمر الحوار. أنا مهتم بالجسارة وأخذ العقائد والواجهات بشكل جدي لبلوغ الغاية. ومن شأن هذا أن يزلزل من بعض عقائدنا فنميل للتنازل عن أطرافها. لأننا لو انطوينا على عقائدنا لا نعرضها للحوار صعب علينا التنازل عن بعضها لأن ذلك سيقع في باب الوقوف غير المساوم على الثوابت. نريد من كل ذلك أن نصل للغاية وهي السلام لا فقه السلام. ومما اهتم به من جهة إجراءات الحوار اختبار صبر الحكومة على الآراء التي لم يسمح تحيزها من تمثيلها في مؤتمر الحوار سواء عبرت عن نفسها بالمنشور أو المظاهرة. وهذه كلها عملية تربوية توفر لنا متانة الإجراء لأنها الطاقة التي وراء العزائم.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de