لعناية محمد حسن العمدة.. تحالف الصادق المهدي والترابي ... أين ترسو المركب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 02:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-27-2005, 03:34 AM

صباح احمد
<aصباح احمد
تاريخ التسجيل: 02-04-2005
مجموع المشاركات: 2082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لعناية محمد حسن العمدة.. تحالف الصادق المهدي والترابي ... أين ترسو المركب

    تحالف الأمة والشعبي ... أين ترسو المركب (1)
    إعداد: عبد المنعم أبو إدريس - صباح أحمد
    يبدو ان تحالف حزب الامة والمؤتمر الشعبي بعد ان اختار طريق المعارضة السلمية سيفرض واقعا جديدا على الساحة السياسية السودانية ولكن ربما يسفر المستقبل القريب عن واقع آخر خاصة ان الحكومة على حسب ما جاء في صحف الخرطوم امس الاول على لسان رئيس الجمهورية ستمد الايادي للجميع. وحتى تكشف الايام عن التطورات القادمة اصبح الحلف الجديد بين الصادق المهدي زعيم حزب الامة والترابي زعيم المؤتمر الشعبي هو الخامس في مسيرتهما السياسية عقب الاستقلال.
    مهاد تاريخي:
    هذا التقارب غير مستبعد خاصة ان حزب الامة نشأ على فكرة اسلامية ويدعو في ادبياته الى افكار تكاد تتطابق مع الإسلاميين.
    بالاضافة لذلك هناك كثير من الجسور الاجتماعية بين الاسر المؤثرة في الطرفين.
    لكن الساحة السياسية السودانية عرفت اول تقارب حقيقي بين الاسلاميين وحزب الأمة في العام 1965م، عندما حدثت حادثة طالب المعهد الفني وما تبعها من طرد لنواب الحزب الشيوعي السوداني من البرلمان.
    واستمرت نقاط التلاقي عندما طرح الدستور الاسلامي الذي كان من المفترض ان تتم اجازته في الجمعية التأسيسية ليصبح بديلاً لدستور 1956م، المعدل 1964م.
    وعندما كان حزب الامة يقود معركة الدستور من داخل قبة البرلمان كان الاسلاميون يقودون المعركة من على منابر المساجد وداخل الجامعات ... لكن انقلاب مايو 1969م، قطع الطريق على وثيقة الدستور الاسلامي ومع بروز توجهات انقلاب مايو 1969م، كانت الجزيرة ابا معقل الانصار ومكان اقامة امامهم في ذلك الوقت المرحوم الامام الهادي المهدي ويقول المراقبون بأن المعارضة التي بدت لمايو في ابا استفادت من تجارب بعض شباب الاسلاميين في القتال عقب عودتهم من الحرب ويذكر التاريخ تجربة محمد صالح عمر الذي انتقل الى جوار ربه داخل خنادق الانصار في الجزيرة ابا وما زال بعض الفاعلين في تجربة الجزيرة ابا التي ضربها النظام المايوي حاضرين وعقب ضرب الجزيرة ابا وخروج المرحوم الهادي المهدي منها خرجت مجموعات من الاسلاميين والتحقت بمعسكرات الجبهة الوطنية التي بدأت في اثيوبيا ثم انتقلت بعد ذلك إلى ليبيا لكن هذه المرة ضم الحلف بين حزب الامة والاسلاميين جهة ثالثة هي الحزب الاتحادي الديمقراطي.
    المؤشرات كانت تقول بان العناصر التي كانت تتدرب على العمل العسكري في معسكرات الجبهة الوطنية في ليبيا في غالب تكوينها من الانصار وشباب الاسلاميين. وتعتبر فترة الجبهة الوطنية ومعسكراتها من اطول فترات التحالف للمعارضة السودانية حتى نفذت الجبهة عملية يوليو 1976م، بقيادة محمد نور سعد، ثم دخل الطرفان مع مايو فيما عرف بالمصالحة الوطنية ورغم دخول الصادق المهدي للاتحاد الاشتراكي (تنظيم مايو الاوحد) الا ان الحزب لم يندمج في هياكل مايو الاخرى بعكس الاسلاميين الذين استفادوا من مهادنة النظام لهم فتولى الدكتور الترابي وزارة العدل ثم مستشارا للرئيس نميري وانشأ الاسلاميون مؤسساتهم الاقتصادية وظلوا مع مايو قبل ان تودع بوقت قليل.
    ولذا مع بداية الديمقراطية الثالثة كانت العلاقة بينهم متواصلة ولم تنقشع السحابة الا عندما وقع الميرغني اتفاقاً مع قرنق في اديس ابابا رفضه الصادق المهدي وشن الاسلاميون على الاتفاق حربا في كافة المنابر وعندما عرض الاتفاق على الجمعية التأسيسية وجد الطرفان انفسهم على صعيد واحد فسقط الاتفاق ودخل الاسلاميون الحكومة وخرج الاتحادي للمعارضة وعندما جاءت يونيو 1989م وعارضها حزب الامة تباعدت الشقة بين الطرفين الى حد أن حزب الأمة كون جيش الامة الذي شارك في عمليات عسكرية مع التجمع ضد الحكومة في شرق السودان وجنوب النيل الازرق.
    غير أن الصادق والترابي خرجا على الشعب السوداني بلقاء جنيف عام 1998م، أخذ المؤتمر الوطني على الترابي في لحظات المفاصلة أنه تم بعيدا عن المؤسسية.
    لقاء جنيف اثمر اعلان جيبوتي 1999م، وبموجبه عاد قادة حزب الامة للبلاد وخرج حزب الامة من التجمع ودخل بعدها مبارك الفاضل وحزبه الى الحكومة تأسيسا على اعلان جيبوتي وسبق ذلك خروج الترابي وتأسيس المؤتمر الشعبي الذي اصبح معارضا لرفقاء الامس «المؤتمر الوطني».
    وبدأ الشعبي في مد الجسور مع القوى المعارضة ولأن حزب الامة كان خارجا عن التجمع لم يستطع الشعبي الدخول للتجمع كما ان الصادق المهدي وحزب الامة تقطعت كل خطوط الوصل بينهم والمؤتمر الوطني والذي مضى في طريق مفاوضتها للحركة الشعبية حتى وقع اتفاق السلام في نيروبي يناير 2005م.
    والآن في مايو اعلن الحزبان ومعهما بعض الأحزاب عن انشاء تحالف معارض سارع التجمع بفصل الاحزاب التي كا نت بداخله ووقعت على التحالف.
    هنا تبرز اسئلة نحاول ان نبحث لها عن اجابة لماذا تتكرر التحالفات بين الامة والاسلاميين وما هو الفرق بين التحالف الحالي والتحالفات السابقة وما هي تأثيراته على واقع الحركة السياسية السودانية.
    يقول الاستاذ سيد احمد خليفة ان التحالف بين حزب الامة والمؤتمر الشعبي مرده انهما ترعرعا تاريخيا تحت مظلة واحدة والشارع يعرف التحالف القائم بينهم في الجامعات ووسط الجماهير ثم تحالف حاكم.
    ولكن التحالف الحالي يكشف عن ثلاث ازمات بحسب سيد احمد خليفة الاولى تخص حزب الامة وتحالفه مع قوى لم تحترم تحالفاتها السابقة معه فانقلبت عليه في 1989م، وفي ذات الوقت حاجته لهذا التحالف اما الازمة الثانية فهي الشعبي والذي تحول من حزب حاكم (مستبد) الى حزب معارض يبحث عن تحالفات (غير اخلاقية) مع قوى كانت تحكم بتفويض ديمقراطي فانقلب عليها وسامها العذاب الى ان حدث الانقسام اما الازمة الثالثة فهي قومية تهم كل الوطن والذي يحتاج لانصهار جميع قواه السياسية حكومة ومعارضة للاجابة عن سؤال ان يكون السودان او لا يكون.
    وفي ظل هذه الازمات الثلاث التي شخصها سيد احمد خليفة تبدو الصورة عند حزب المؤتمر الشعبي مختلفة فقد قال لنا ناجي دهب الناشط بالمؤتمر الشعبي، رغم انه يضع البلد على رأس دواعي التحالف التي يقول انها مهددة في وجودها بسبب تبرير طرفي اتفاق السلام للتدخل الاجنبي.
    إذن التحالف هو التقاء على برنامج حد ادنى لتقليل آثار التدخل الاجنبي ولمواجهة التحالف القادم في الحكومة والتي مما حدث في القاهرة يبدو انها ستكون ثلاثية خاصة ان التجمع وقع على (بياض) ولذا لابد من معارضة قوية وفاعلة على حد قول دهب.
    سألنا ناجي ما الفرق بين هذا التحالف والتجمع المعارض فيجيب بان الفرق هذا التحالف لا يقصي احدا وهو مفتوح حتى امام الحكومة والتجمع ذاته لكن الدكتور صلاح الدومة استاذ العلوم السياسية بجامعة ام درمان الاسلامية يرى أن هذا التحالف سيتحول الى شراكة سياسية وسيحدث اندماج بين الحزبين في المدى البعيد.
    كما ان هذه الشراكة وفقا لوجهة نظر الدومة ستنتج لما للطرفين من قواعد وكوادر مؤهلة وخبرة طويلة قاعدة عريضة وعناصر صلبة، هما متفقان جوهريا ويختلفان في الفروع لكنه يضع لهذا النجاح شرطا هو الاخلاص وحسن النوايا وعدم النكوص بالعهود.
    وبالاساس هما ينطلقان من الآيدولوجيات وهي العقيدة الاسلامية لكنهما مختلفان في طرق الافكار والتطبيق وعن فرق هذا التحالف من التحالفات السابقة يقول صلاح الدومة: بان التحالفات السابقة كانت فيها اطراف اخرى كما ان ظروف الإئتلاف في هذه المرة تختلف عن سابقاتها بسبب قوة الخصم وشراسته بالاضافة الى درجة النضج لدى الكوادر السياسية وحساسية المرحلة من تاريخ السودان ولذا نحن نتوقع معارضة رشيدة يستفيد منها الحكومة والمجتمع.
    لكن سيد احمد خليفة يرى في المسألة جانبا آخر هو ان حزب الامة في تحالفاته السابقة مع الاسلاميين كان حزبا حاكما يتمتع بأغلبية برلمانية وكان في ذلك تحالف القوى مع الضعيف ولكن تحالف اليوم هو لقاء الضعفاء وعن تحالف 76 يقول سيد احمد بانه كان عريضا وبعد المصالحة دخلت الجبهة الحكومة وانسحب الامة من اول الطريق واستفاد الاسلاميون من وجودهم في السلطة وبنوا مؤسساتهم ماليا وتنظيميا وكانت النتيجة ان حزب الامة بعد تحالفه مع قوى الانتفاضة انكمش . (103) دائرة في الجمعية التأسيسية من مناطقه التقليدية وهذا العدد من النواب لم يمنعه من الحكم.
    اما الناجي دهب فالامر عنده ان التحالف قد بدأت ثماره من خلال حديث الحكومة عن حوار مع د. الترابي والصادق المهدي وهذا جزء من التكتيك السياسي بالاضافة الى ان وجود هذا التحالف من مصلحة الشعب في المرحلة القادمة لتصويب اخطاء وتبيين اخفاقات الحكومة.
    على العموم يبدو ان الشعبي والامة ركبا مركب المعارضة من الآن للحكومة القادمة لكن هذه المركب هل تستطيع الابحار بسلام في ظل وجود خصوم يتصفون بالشراسة أن ترسو بالطرفين على الشاطيء الآخر ام ان احد الطرفين سيترك حليفه الراهن في مهب الريح اذا حقق جزء من مراميه، سننتظر لنرى لكن قبل ذلك سنواصل قراءة مرامي هذا التحالف وغاياته.
    - ونواصل إن شاء الله -





















                  

العنوان الكاتب Date
لعناية محمد حسن العمدة.. تحالف الصادق المهدي والترابي ... أين ترسو المركب صباح احمد06-27-05, 03:34 AM
  Re: لعناية محمد حسن العمدة.. تحالف الصادق المهدي والترابي ... أين ترسو المركب البحيراوي06-27-05, 03:57 AM
    Re: لعناية محمد حسن العمدة.. تحالف الصادق المهدي والترابي ... أين ترسو المركب معتز تروتسكى06-27-05, 04:02 AM
      Re: لعناية محمد حسن العمدة.. تحالف الصادق المهدي والترابي ... أين ترسو المركب محمد حسن العمدة06-27-05, 02:52 PM
        Re: لعناية محمد حسن العمدة.. تحالف الصادق المهدي والترابي ... أين ترسو المركب Mohamed A. Salih06-27-05, 04:36 PM
  Re: لعناية محمد حسن العمدة.. تحالف الصادق المهدي والترابي ... أين ترسو المركب صباح احمد06-28-05, 00:12 AM
    Re: لعناية محمد حسن العمدة.. تحالف الصادق المهدي والترابي ... أين ترسو المركب محمد حسن العمدة06-29-05, 10:12 AM
      Re: لعناية محمد حسن العمدة.. تحالف الصادق المهدي والترابي ... أين ترسو المركب مهيرة06-29-05, 01:23 PM
        Re: لعناية محمد حسن العمدة.. تحالف الصادق المهدي والترابي ... أين ترسو المركب lana mahdi06-29-05, 01:35 PM
          Re: لعناية محمد حسن العمدة.. تحالف الصادق المهدي والترابي ... أين ترسو المركب محمد عبدالرحمن06-29-05, 03:13 PM
  Re: لعناية محمد حسن العمدة.. تحالف الصادق المهدي والترابي ... أين ترسو المركب عبدالماجد فرح يوسف06-29-05, 03:51 PM
  Re: لعناية محمد حسن العمدة.. تحالف الصادق المهدي والترابي ... أين ترسو المركب صباح احمد07-01-05, 08:30 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de