خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في الجلسة الافتتاحية لاجتماع المكتب السياسي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 01:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-22-2005, 02:19 AM

محمد عثمان الحاج

تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 3514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في الجلسة الافتتاحية لاجتماع المكتب السياسي

    خطاب مولانا السيد محمد عثمان الميرغني

    في الجلسة الافتتاحية لاجتماع المكتب السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي

    القاهرة ـ الثلاثاء21 يونيو 2005م الموافق 14 جمادى الأول 1426هـ

    (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء). صدق الله العظيم.

    السادة المسئولون المصريون.

    السادة ممثلو الحزب الوطني الديمقراطي.

    السادة أعضاء المكتب السياسي.

    السادة المستشارون.

    السادة ممثلو أجهزة الإعلام.

    الضيوف الكرام.

    نحييكم أطيب تحية وأرحب بكم جميعاً في هذا اللقاء وأنتم تشاركون في أعمال اجتماع المكتب السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي. وإنه لمن حسن الطالع أن يلتئم اجتماعكم هذا بأرض الكنانة، متزامنا مع توقيع اتفاق القاهرة بين التجمع الوطني الديمقراطي وحكومة السودان. فالتهنئة لكم جميعاً والتهنئة عبركم لجماهير حزبنا وشعبنا داخل وخارج الوطن بهذا الإنجاز الوطني الكبير. نسأل الله أن يكلل جهودنا دائماً بالتوفيق والنجاح لما فيه خير الوطن والمواطن. ولابد لي في مستهل كلمتي من أن أزجي الشكر لفخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية ولحكومة وشعب مصر الشقيق على ما قدموه من أجل القضية السودانية فلهم منا كل التقدير.

    أيها الأخوة:

    إننا بمناسبة انعقاد المكتب السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي نستشعر عظم المسئولية الوطنية التي يضطلع بها حزبكم من موقعه القيادي في مسيرة الحركة الوطنية ودوره الرائد في ماضي وحاضر ومستقبل بلادنا. وهي مسئوليات موصولة بجهد وعطاء الآباء والزعماء المؤسسين والرواد الأوائل من رموز حزبكم، أولئك الرجال الأفذاذ الذين أعطوا وما بخلوا واستطاعوا بكفاحهم وتضحياتهم من أجل الوطن أن يحرروا السودان ويحققوا الاستقلال وأن يحققوا الأغلبية فى الانتخابات التشريعية لمرتين.

    ولقد استمر عطاء الحزب في كل المراحل وافراً ومتميزاً وشهدت فترات الحكم الديمقراطي على قصرها وما اكتنفها من معوقات وعراقيل، جهود حزبكم في شتى الميادين ومواقفه السياسية المشرفة.

    وكما تعلمون وإبان الفترة الديمقراطية الأخيرة، بذلنا جهداً كبيراً في سبيل تحقيق السلام، تم تتويجه بتوقيع مبادرة السلام السودانية بين الحزب الاتحادي الديمقراطي والحركة الشعبية لتحرير السودان (اتفاقية الميرغني - قرنق) في 16 نوفمبر 1988م. تلك الاتفاقية التاريخية التي وجدت التأييد الواسع والمؤازرة من كافة قطاعات شعبنا، والتي كانت ستؤدي الي إنهاء الحرب وتحقيق السلام دون تدخلات أجنبية وفي ظروف سياسية أفضل، ولكن حال وقوع انقلاب 30 يونيو 1989م دون ذلك. وعلى أثر إجهاض الديمقراطية تكون التجمع الوطني الديمقراطي الذي حمل لواء المعارضة. وكان لوجود الحزب الاتحادي الديمقراطي في قيادته الأثر الواضح في مسيرة العمل الوطني ودعم الجهود المبذولة لوقف الحرب وتحقيق السلام.

    أيها الأخوة:

    لم يكن الحزب الاتحادي الديمقراطي بعيداً عن خطوات السعي نحو تحقيق السلام التي تمثلت في المباحثات بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان. فلقد تابعنا تلك المباحثات في كل مراحلها، وآزرنا طرفيها بالرأي والنصح لما فيه مصلحة الوطن. وسعينا في كل المنابر التي أتيحت لنا، ومن خلال عمل سياسي ودبلوماسي مكثف، واتصالات لم تنقطع على مدى السنوات الماضية بزعماء ورؤساء الدول الشقيقة والصديقة وغيرهم من المسئولين فيها وفي المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية، لشرح أبعاد القضية السودانية وتبيان ضرورة وقف الحرب والاقتتال في كل مناطق السودان والتوصل لسلام عادل وشامل، وكنا في كل هذه المساعي والجهود ننطلق من رسالة حزبنا ومبادئه وأهدافه ومرتكزاته التي لن نحيد عنها أبداً والتي تضع مصلحة الوطن والمواطنين فوق كل اعتبار. ولقد تهيأت الأسباب بعون الله وتوفيقه، وتم توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة والحركة في 9 يناير 2005م فأيدناها ودعمناها بقوة دون مساومة أو مزايدة. وعلى ذات النهج واصلنا العمل مستهدفين التوصل إلى اتفاق بين الحكومة والتجمع الوطني الديمقراطي. فبدأ الحوار وتواصل حتى تم إنجاز الاتفاق الإطاري لإيجاد حل سياسي شامل للمشكلة السودانية الذي وقع بجدة والذي أرسى الأسس التي قامت عليها مفاوضات منبر القاهرة بين الحكومة والتجمع الوطني الديمقراطي، التي رعتها مشكورة حكومة مصر العربية الشقيقة وأفضت للاتفاقية التي احتفلنا بتوقيعها صباح السبت الثامن عشر من يونيو 2005. وكما تعلمون فإن نفاذَ البنود العالقة من الاتفاقية يتحقق بالتوصل إلى معالجة نسب مشاركة التجمع في السلطة التنفيذية والتشريعية على المستوى المركزى والولائى وكافة المؤسسات والمفوضيات، وتوفيق أوضاع قوات التجمع الوطني الديمقراطي، والتي نقوم حالياً ببحثها مع كل من النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان. والتي نأمل أن تكون بداية للتوحد السوداني.

    وتأكيداً لحرصنا على استكمال الإجماع الوطني فإننا ندعم الجهود المبذولة حالياً في أبوجا تحت رعاية الاتحاد الأفريقي وفي طرابلس، ويحدونا الأمل في معالجة قضايا أهلنا في دارفور وفي شرق السودان بالحوار الجاد، بما يحقق تطلعاتهم في حياة حرة كريمة.

    أيها الأخوة:

    على الرغم من المسئوليات الكبيرة التي تحملناها في السنوات الماضية، والمساعي الحثيثة التي بذلناها لتحقيق السلام، وفي ظل الظروف السياسية الاستثنائية التي واجهناها، والعراقيل الكثيرة التي اعترضت نشاط حزبنا الوطني والسياسي، وبُعدنا مع عدد من قيادات الحزب عن الوطن، ومع كل هذه العوامل تمكنا بعون الله وتوفيقه من عقد مؤتمر مرجعية الحزب الاتحادي الديمقراطي في مايو 2004م بالقاهرة. و شاركت فيه قيادات الحزب بالداخل والخارج، وشهدت جلسته الافتتاحية وفود على مستوى رفيع من الدول الشقيقة والصديقة والقوى السياسية السودانية المختلفة، وأتاح لنا فرصة طيبة للتواصل وتبادل الأفكار بين أعضاء المؤتمر، وبلورة الرؤى حول مختلف القضايا التي بحثها المؤتمر. وصدر عنه قرارات هامة عززت مسيرتنا النضالية. وتم إقرار دستور الحزب واللائحة التنظيمية والهيكل التنظيمي وبرنامج الحزب، وغير ذلك من الوثائق الهامة. وإضافة لهذا الجهد فقد حرصت أثناء جلسات المؤتمر على الاجتماع بقيادات الحزب من مختلف أقاليم السودان للاستماع إلى آرائهم، وتبادل وجهات النظر معهم حول القضايا الوطنية والحزبية.



    أيها الأخوة:

    لقد أعطى مؤتمر المرجعية دفعة قوية لجهود حزبنا في الداخل والخارج، ورغم الظروف الاستثنائية التي أشرنا إليها، فقد باشر الحزب نشاطه بالداخل وافتتح داره بدعم نفر كريم من رجاله وقياداته، وبدأ التواصل مع قواعده. وكانت زيارة السيد أحمد الميرغني النائب الأول لرئيس الحزب والوفد المرافق له للولاية الشمالية، بما وجدته من ترحيب واسع وحفاوة من أعضاء الحزب وجماهيره في كل المدن والقرى التي شملتها الزيارة، دليلاً عملياً على التزام ووفاء قواعد الحزب، وتأكيداً على سلامة توجهه، وتأييداً ومؤازرة لما نبذل من جهود في سبيل الوطن والمواطنين. كما أن ما حققه أبناؤنا الطلاب الاتحاديون في الجامعات المختلفة من نجاحات رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها وشح الإمكانات أمام الموارد الضخمة المتاحة لمنافسيهم ، يؤكد السند والدعم الذي يدفعنا لمواصلة المسيرة، ويبشر بالمستقبل الواعد لحزبنا وجماهيره الوفية المخلصة ويجد منا التقدير. ونحيي أولئك الذين نبذوا التفلت والمتفلتين وعادوا إلى حزبهم وتركوا إلى غير رجعة تنظيمات التلبيس، فإننا نرحب بهم ونؤكد أننا لا نقصي ولا نعزل أحدا ونرحب بالجميع إخواننا في الحزب الاتحادي الديمقراطي العتيد. ومع ذلك فإن بذل الجهود لتحقيق المزيد واجب يقع على عاتقنا جميعا, ولهذا فإن ما ينتظر اجتماعكم هذا من مهام ومسئوليات استعداداً للمرحلة القادمة هو المحك لإنجاز ما نصبوا إليه جميعاً.

    أيها الأخوة:

    إن الحزب الاتحادي الديمقراطي يولي القطاع الشبابي أهمية خاصة لمشاركة الشباب باعتبارهم أساس المستقبل الواعد لتحقيق التنمية والتقدم، وكما يمثلون بإسهامهم العامل الأساسي في تواصل جهود التنمية باعتبارهم الضمانة الحقيقة في فاعلية تنفيذ السياسة العامة. وفي هذا الصدد فإن الحزب يسعى إلى ترسيخ المشاركة السياسية الفاعلة للشباب. وذلك عبر انتهاج سياسة حزبية تعالج أمر مشاركتهم في صنع القرار خصوصاً في القضايا التي تهمهم بشكل مباشر، بالإضافة التي الاهتمام بتأهيلهم وتنمية مهارتهم بشكل عام.

    أيها الأخوة:

    تبنى الحزب الاتحادي الديمقراطي منذ إنشائه منهجا يدعم المشاركة الفاعلة للمرأة في كافة مناحي الحياة العامة, فحرص على دورها في المشاركة السياسية وضمان تمثيلها المنتديات الحزبية المختلفة, وتمكن من منحها حق الترشيح والتصويت في أول انتخابات سودانية جرت في عام 1953م, فسبقنا بذلك كثيراً من دول الجوار وعلى المستويين الإقليمي والعالمي. وفتحنا لها أبواب العمل في إدارات الدولة المختلفة. وذلك من منطلق مناهضتنا لكافة أشكال التمييز ضد المرأة ولإدراكنا بأن تقدم المجتمع مرهون باتساع دائرة المشاركة في الحياة السياسية لكل المواطنين دون تفرقة بين الرجال والنساء. وفي هذا الصدد يواصل الحزب الاتحادي جهوده الداعمة لوضع المرأة في المكان الذي يسمح لها بالمشاركة في وضع السياسة وصياغة التشريعات واتخاذ القرارات وذلك بتوعية المرأة بأهمية مشاركتها, وتوعية المجتمع بضرورة مساندتها وتقبل دورها السياسي, وبالعمل على تنمية مهاراتها الحزبية وتأهيلها للقيام بدورها السياسي.

    أيها الأخوة:

    إن من أبرز أهداف ومهام اجتماعكم هذا ما يلي :

    أولاً : استشراف مهام المرحلة المقبلة، وبحث السبل لتفعيل الإسهام الإيجابي الواعي لجماهير الحزب قاطبة في تدعيم البناء التنظيمي للحزب بالمشاركة القاعدية من القرى والأرياف والأحياء والمدن والأقاليم إلى قمة الأجهزة القيادة والتنظيمات الفئويـة والنسوية.

    ثانياً : اتخاذ التدابير اللازمة لإنفاذ دستور الحزب ولوائحه واستكمال الهيكل التنظيمي وتشكيل الأمانات وغيرها من الأجهزة وفق ما أقره مؤتمر المرجعية في مايو 2004. ومواصلة مسيرة البناء التنظيمي بحصر وتسجيل عضوية الحزب وكوادره السياسية والمهنية المتخصصة, وتأطير وتفعيل هياكله بالداخل والخارج بما يواكب مستجدات الساحة السياسية الراهنة. وفتح دور الحزب بالأقاليم لممارسة النشاط السياسي والفكري، والاهتمام على وجه خاص بتنظيمات المرأة وقطاعات الشباب والطلاب ودعمها.

    ثالثاً : بلورة الاستراتيجية العامة للحزب إزاء القضايا السياسية والوطنية وغيرها في ضوء اتفاقيات السلام ومتطلبات الفترة الانتقالية، واقتراح برنامج عمل لفترة محددة نعمل من خلاله على تطوير علاقات الحزب السياسية مع القوى السياسية الأخرى، وبذل الجهد المطلوب لدعم السلام وترسيخ الوحدة الوطنية وجعلها خياراً جاذباً، وباعتماد خطة عمل للتواصل بين المركز والأقاليم للتنوير بما تم الاتفاق عليه في القاهرة.

    رابعاً : وضع الترتيبات اللازمة للتبشير ببرنامج الحزب وسط القواعد وإعطاء عناية خاصة لحصر ودراسة مشاكل الأقاليم والمناطق المختلفة وحاجتها للخدمات الأساسية والمشاريع التنموية، وبلورة الرؤى ووضع الحلول المناسبة من خلال لجان الحزب وأجهزته في كل ولاية ورفع ذلك لأجهزة الحزب المركزية.

    خامساً : تنمية موارد الحزب المالية على مستوى المركز والولايات وابتداع الوسائل ووضع الترتيبات العملية التي تكفل توفير التمويل الكافي لنشاطات الحزب ومتطلباته في المرحلة القادمة.

    سادساً : الاهتمام بتطوير علاقات الحزب الخارجية مع الدول والأحزاب والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية.

    أيها الأخوة:

    لقد كان أحد أبرز أهداف مؤتمر المرجعية توحيد الصفوف، وكما تعلمون فقد بذلنا الجهود وحرصنا على إتاحة الفرصة للجميع للمشاركة ومازال الباب مفتوحاً لكل الصادقين للانضمام للمسيرة. وكما تعلمون جميعاً فإننا مقبلون على مرحلة هامة تقتضي وعياً كاملاً بتحدياتها وإدراكاً عميقاً لمتطلباتها، مرحلة يتعين علينا أن نتحمل مسئولياتها بالعزم والتصميم والحكمة والحزم، ونعمل لإنجاز مهامنا الوطنية بإخلاص وصدق وتجرد. وسنمضي بتوفيق من الله عز وجل، وبدعم من جماهير حزبنا وشعبنا نحو أهدافنا وغاياتنا، ولن يكون بيننا مكان لمتخاذل أو متردد أو مساوم على مبادئ الحزب وأهدافه. ونحن أقوياء بالله وفي أنفسنا وبجماهير حزبنا الصامدة الواعية.

    ختاما أشكركم على الحضور للمشاركة في هذا الاجتماع الهام، والشكر موصول للأخوة في مصر، وللمستشارين والضيوف الكرام وممثلي الصحف وأجهزة الإعلام. وأتمنى لكم التوفيق فيما أنتم مقبلون عليه من مهام وواجبات. ونحن دائما في خدمة الوطن والمواطنين والله يتقبل صالح الأعمال وهو أعلم بالسرائر وما تخفي الصدور.

    والله الموفق وهو المستعان،،،

    المصدر : سودانايل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de