تذهب الانقاذ ليبقي الوطن
تصرفات حكومة الانقاذ و تعاملها مع التطورات السياسة المفصلية الدائرة علي الساحة الوطنية و تلك التي تتوزع علي عواصم عدة و دوائر اقليمية و دولية، توحي بأن السلطة تنطلق من فرضيات مستحيلة الحدوث تتلخص في بقاء الحال علي ما هو عليه _بعد ان تتكرم بالتنازل عن جزء من سلطانها_ و ان الحكومة و منتسبيها سوف يفلتون من المحاسبة عن كل الفظائع التي ارتكبوها علي مدي ستة عشرة عاما شديدة الوطأة علي الانسان السوداني في نفسه و ماله و كرامته و مستقبله و مستقبل ابناءه. علي اقطاب السلطة أن يتأكدوا تماما بأن ما اتته ايديهم و سوء نفوسهم اعظم من أن ينسي و ان يتم العفو عنه. كأنهم يراهنون بأنهم لن يسمحوا بأن يحرروا عنق البلاد من قبضتهم بالكامل حتي يرهبوا اصحاب الحقوق بأن اي ازي يصيبهم سوف تنوش سهامه البلاد قبل أن تنال منهم. هذا افتراض لن يفيدهم كثيرا و من الافضل لهم أن يخرجوا من اوهامهم التي امتدت كل هذه السنين ليتمكنوا من معرفة الواقع كما هو و ليس كما يزيفون لانفسهم و الاخيرين. الامر ببساطة يتلخص في أن هنالك مظالم وخيمة مسؤول عنها الانقاذ كنظام و منسوبيه كأفراد و أن جروح من وقع عليهم الظلم غائرة و لن يغطيها تلون النظام الحربائي بادعاء ركوب موجة السلام و اماني التحول الديموقراطي الذي يعدون له العدة بما نهبوه من ثروات البلاد و ما استولوا عليه من اجهزة اعلام و ترويج هي في اصلها ادوات تعبير لمجمل الشعب و قواه الفاعلة. بين ضرورة التعامل البرغماتي مع تعقيدات المرحلة و حتمية احقاق الحقوق تنهض اسالة كثيرة علي كل القوي السياسية الاجابة عليها بوضوح لا يشوبه غموض. الحركة الشعبية و التجمع الوطني الديموقراطي عليهما توضيح الخط الفاصل بين ما تمليه عليهما المشاركة في المرحلة الانتقالية مع هذا النظام الدموي و المسؤولية التاريخية في تأسيس واقع جديد يقوم علي قيم العدل و دولة القانون التي تحاسب المسيئ مهما كانت الظروف. و كذلك بقية القوي السياسية و قوي المجتمع المدني و اصحاب الرأي و الفكر و الاعلاميون و اهل الابداع بضروبه المختلفة، كل هؤلاء عليهم يقع عنت أن يخلقوا توازن يؤدي الي اكمال بوادر السلام و الوحدة و استعادة كرامة الانسان السوداني في كل ارجاء الوطن و ذلك بمنازلة النظام في الميادين النضالية المختلفة حتي هزيمته فكريا و سياسيا و في الساحات العدلية. النظام يعري نفسه كل يوم و يثبت بأنه بطبيعته غير مؤهل للتعايش مع واقع مغاير لما صنعه و اسر نفسه فيه و نري الان التناقض مع الخطاب الرسمي و الممارسة الفعلية فالحديث عن البحث عن السلام يناقضه القهر الذي يمارس في حق المعارضين في الساحة الطلابية و علي مستوي الاحزاب السياسية، و التفاوض في ابوجا لا يكاد يخفض وتيرة الفظائع في دارفور و كذا الامر فيما يتعلق بالشرق و المشردين من قراهم في منطقة الحماداب و المهجرين في اطراف العاصمة،،،،، حرية التعبير يعبرون عنها بسحب رخص الصحف و ملاحقة الصحفيين و التضييق علي الاخرين و فرض الرؤية الحكومية علي الصحافة و الاستفراد بالتلفاز و الاذاعة لتكون بوقا لحزبهم المجرم. اذا اختارت السلطة أن تتعامل مع الوطن كرهينة يجب علي الوطنيين الاتفاق علي خطط لتحرير الرهينة العزيزة بلا ضرر الا علي المختطف،،، ان اتفق علي ذلك فاليأتي كل باجتهاداته و حينها لا تتعارض البرغماتية مع الصدامية و غيرهما من الرؤي و المواقف طالما ان كل التفاصيل تتفاعل لهدف واحد. تحياتي بعد انقطاع (عدل بواسطة نصار on 06-17-2005, 08:06 AM)

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]