كمال الجزولي-- التَّجَمُّعْ: هَلْ يَنسَدلُ السّتارُ؟!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-18-2024, 12:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-11-2005, 01:18 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كمال الجزولي-- التَّجَمُّعْ: هَلْ يَنسَدلُ السّتارُ؟!

    الصحافة 11/6/2005

    التَّجَمُّعْ: هَلْ يَنسَدلُ السّتارُ؟!

    (1ـ2)

    كمال الجزولي

    مبلغ علمى أن التجمُّع السودانى المعارض الذى يتخذ من القاهرة مقراً له قد حزم، أواخر مايو المنصرم، أمره وحقائبه، بعد أن تلكأت الحكومة فى استكمال مفاوضاتها معه، والتى انقطعت منذ أكتوبر الماضى، وقرَّر عقد اجتماع أخير لهيئة قيادته فى النصف الأول من يونيو الجارى، ليحدِّد موعد عودته إلى الوطن، ويجيز برنامج عمله من موقع المعارضة خلال المرحلة القادمة، ووسط جماهيره بالداخل.

    تقرَّر أيضاً عقد هذا الاجتماع التاريخىِّ الحاسم بكمبالا، وليس أسمرا على خلاف العادة، بناءً على طلب العقيد د. جون قرنق، قائد الحركة الشعبيَّة لتحرير السودان، التى ما تزال، إلى حين إشعار آخر، عضواً بالتجمُّع، رغم أنها أبرمت فى التاسع من يناير الماضى اتفاقها النهائى المنفرد مع نظام الانقاذ، ودشنت (شراكتها) معه فى السلطة الجديدة! وقد اختار د. قرنق العاصمة اليوغنديَّة لقربها نسبياً من مقر قيادته الحالى برمبيك، معتذراً بمشاغله الجمَّة عن عدم استطاعته الانتقال إلى العاصمة الاريتريَّة فى الظروف الراهنة.

    لكن فجأة، وعلى حين كان العمل يشارف الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على جهود التحضير لذلك الاجتماع، وقبيل موعده المحدَّد بأيام قلائل، وصل د. قرنق إلى القاهرة ليجرى، على غير انتظار أو توقع، سلسلة لقاءات ومفاوضات مع الرئيس حسنى مبارك، ومع هيئة قيادة التجمع، ومع الميرغنى كرئيس للتجمُّع من جهة، وكرئيس للحزب الاتحادى الديموقراطى من الجهة الأخرى، وقد تركزت كلها على ضرورة توقيع اتفاق بين التجمُّع ونظام الانقاذ يمهِّد (لإشراكه) فى حكومة (ما قبل الانتخابات) ومفوَّضياتها المختلفة بنسب وأنصبة ظلَّ التجمُّع يعتبرها مجحفة فى حقه وحق القوى الأخرى (الصحافة، 3/6/05).

    ولا يحتاج المرء إلى أىِّ قدر من (اللوغاريثمات) السياسيَّة كى يستنتج أن تلك اللقاءات والمفاوضات لم تقع وفق أجندة التجمُّع، ولا فى إطار وضع الحركة داخله، أو وضع العقيد نفسه كعضو فى هيئة قيادته، رغم المظهر (الشكلى) القائل بخلاف ذلك، ورغم حرص الرجل على تأكيد أنه إنما يتحرَّك كجزء من كيان المعارضة (المصدر).

    فهمُ الأمور بهذه الصورة مفيد للجميع، يقيناً، بل هو الشرط الأولىُّ، برأينا، لاستقامة العلاقات بين أطراف العمليَّة السياسيَّة مستقبلاً، ووضوحها اللازم بالنسبة للجماهير فى الشمال والجنوب، وبوجه خاص خلال الفترة الانتقاليَّة المحدَّدة بست سنوات تبدأ بتشكيل الحكومة الجديدة، وتنتهى بالاستفتاء على تقرير المصير، إما بالوحدة أو الانفصال.

    والواقع أن رؤية الحركة وخياراتها، باستثناء العموميات، قد كفت عملياً، وقبل وقت طويل، عن أن تتسق مع رؤية وخيارات التجمُّع، وهذا حقها دون أدنى شك. ذلك أنها، ومنذ أن ارتضت أن تخوض مفاوضات (الايقاد) الشاقة، خلال الفترة بين يونيو 2002م ويناير 2005م، منفردة، وفى غياب (حلفائها) الاستراتيجيين، كانت قد شرعت، فعلياً، فى التأسيس (لشراكتها الثنائيَّة) مع الحكومة وحزبها الحاكم، مِمَّا كان متاحاً إدراكه بالعين المجرَّدة!

    وقد يلزمنا، قبل أن ننتقل لفضِّ مغاليق التناقض بين (عدم حماس) الحركة (لمشاركة) حلفائها فى التفاوض، وبين حماسها الراهن (لإشراكهم) فى حكومة (ما قبل الانتخابات)، أن نؤكد أن الحركة نفسها، وللحق، لم تقصِّر مطلقاً فى لفت نظرهم، بأسلوب المباشرة الفصيحة، إلى حقيقة أن ما يجرى بينها وبين الحكومة هو، بصراحة، ترتيبات (شراكة)! ومن أمثلة ذلك الباكرة حرص باقان أموم على توضيح أن هذه الترتيبات "ماضية لا ريب فيها"، وذلك من خلال مخاطبته لهيئة قيادة التجمُّع بالقاهرة قبل قرابة العامين (البيان، 12/11/03)، دَعْ المفارقة المتمثلة فى كون حديثه جاء فى سياق اجتماع (وفد) الحركة، من جهة، مع هيئة قيادة التجمُّع من الجهة (الأخرى)، والتى يُفترض أن باقان نفسه عضو فيها، بل أمينها العام! وإذن فمفاوضات د. قرنق الأخيرة مع التجمُّع ليست الأولى للحركة من موقعها (المستقل) عملياً عنه!

    لقد كان التبرير الأساسى الذى سيق (لثنائيَّة) التفاوض، أول أمره، واقتصاره على الحكومة والحركة وحدهما، هو ضرورة التوصُّل، ابتداءً، إلى وقف إطلاق النار بين حملة السلاح. وبالتالى كان من المفترض، وفق ذلك المنطق نفسه، وبمجرَّد توقيع اتفاق مشاكوس الذى تقرَّر بموجبه وقف إطلاق النار فى 20/7/2002م، أن ينفتح التفاوض ليسع الأطراف الأخرى، بما فيها التجمُّع، تبعاً لاتساع وشمول بقيَّة القضايا نفسها المتفاوض عليها.

    سوى أن ذلك لم يحدث، للأسف، فى أىِّ وقت، على حين لم يند عن الحركة، فعلياً، وفى ما عدا مضمضات رسمييها الكلاميَّة lip service، أدنى قدر من الجديَّة فى الاصرار على مشاركة تلك القوى فى صنع الاتفاق، بل استمرت، بدلاً من ذلك، تفاوض بمفردها فى كلِّ شئ، من أول وحدة السودان وقسمة سلطته وثروته، مروراً بهيكل دولته ونظام حكمه، وحتى حقوق إنسانه وتكويناته القوميَّة المختلفة، مِمَّا جعل زبد التفاوض الناتج عن مخضه، بما فى ذلك مسودة الدستور التى ترتبت عليه، يبدو، فى غياب الغالبية من أهل السودان، وكأنه (صفقة) بين (متعاقدين) بأكثر من كونه اتفاقاً (شاملاً) كما ينبغى!

    وحتى عندما رحبت المعارضة بالاتفاق، على علاته، مقترحة عرضه على مؤتمر جامع لتخليصه من ثنائيَّته، فإن الحركة سارعت، وباتساق تام مع موقف الحكومة، لإبداء اعتراضها على المقترح!

    ولعل هذا وحده كافٍ لتفسير وضعيَّة الذهنيَّة الشعبيَّة الملتبسة إزاء هذه (الصفقة)، ما بين الترحيب المستحق بوقف الحرب على أساسها تحت عنوان (السلام)، وبين الاسترابة المتوجِّسة من عدم جدارتها بحل المشكلات الوطنيَّة والاجتماعيَّة الأخرى .. من (دارفور) إلى التنمية، ومن (الشرق) إلى التحوُّل الديموقراطى المنشود!

    فكيف جاءت بدائل التجمُّع فى ظلِّ هذه المعطيات؟! وما هى محدِّدات برنامجه المفترض خلال المرحلة المقبلة؟! ومن أىِّ زاوية يمكن النظر، بالتالى، إلى زيارة د. قرنق الأخيرة للقاهرة؟! وبأى معيار يمكن تقويم أجندتها وتقدير أثرها على خيارات التجـــمُّع، بل ومســـتقبل وجوده نفسه؟! هذا ما ســنحاول تلمُّــــسه الأسبوع القادم بإذن الله.


    http://www.alsahafa.info/news/index.php?type=3&id=2147497532


    = = =
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
                  

العنوان الكاتب Date
كمال الجزولي-- التَّجَمُّعْ: هَلْ يَنسَدلُ السّتارُ؟! sultan06-11-05, 01:18 AM
  Re: كمال الجزولي-- التَّجَمُّعْ: هَلْ يَنسَدلُ السّتارُ؟! sultan06-11-05, 01:19 AM
  Re: كمال الجزولي-- التَّجَمُّعْ: هَلْ يَنسَدلُ السّتارُ؟! alfazia306-11-05, 10:39 AM
    Re: كمال الجزولي-- التَّجَمُّعْ: هَلْ يَنسَدلُ السّتارُ؟! sultan06-18-05, 00:04 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de