أعتذار المدعو هشام شيخ الدين لبورداب سودانت بجدة ومازلنا في انتظار حلقة جديدة من مسلسل اشراقة

Quote: كلنا يعلم أن الله سبحانه وتعالى قد خلق منذ الأزل ملائكة شداد غلاظ منهم من هو مكلف بقبض الأرواح وآخرين هم ملائكة العذاب وملائكة الرحمة وملائكة العبادة ، ويخلق ما لا تعلمون ، ومن هذا الخلق البديع يوجد أيضا ملائكة الأثير الذين يتواجدون بين حروف بورداب جده ، فهم يسبحون الله آناء الليل وأطراف النهار دون كلل أو ملل بغرض العبادة الخالصة لوجهه الكريم لقد جلست اليهم وسامرتهم وتعرفت على أسرهم وأطفالهم فوجدتهم نعم الأخوة ونعم الأحبة والأصدقاء ، يفرحون عند لقائك ويحدثونك ملء أفواههم بقلوب ناصعة البياض ، لاتشوبها شائبة ، فهم لا يحقدون على أحد ولا يكرهون شخصا بعينه ، تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله نعم ، لقد ذهبت اليهم يوم الخميس الماضى ، فى عقر دارهم ، وكنت فى غاية الألم لما سمعته عبر الهاتف من أحدهم ينقل لى استياء المجموعة من زجهم فى طرح برامج ، هم ليسوا طرفا فيه ، وعلق فى النفس شىء ، وكلنا بشر يحب ويكره ويتفاعل ويتواجد ويرقص ويغنى ويبكى ويتألم وينتشى ، فبتلكم المشاعر المخلوقة فينا حمل القلب حسرة والجنان مضغة بين أصبعى الرحمن يقلبها كيف يشاء ، وقد قلبت الى الجهة المظلمة حينما وصلت اليهم فى تلكم الليلة من ليالى جده المدينة التى أعشقها حد الثمالة ، وفى النفس حسرة مما يمكرون والله خير الماكرين حدثتهم حديث الصراحة ، فلم يعترضوا على قولى ، وجاء معى ضيف كريم ، فاستقبلوه خير استقبال وأكرموا وفادته حتى ذكر لى فيما بعد أنه لم يكن يتصور أن بجدة أناس بهذه الروعة ، قالوا لى (مازحين) لماذا أحدثهم بالعربية الفصحى فسولت لى نفسى الأمارة بالسوء أنهم مازالوا فى غيهم يعمهون ، سجلوا أسمائهم بل وسدد بعضهم نقدا قيمة الكتاب فصور لى قرينى أنهم قوم كاذبون ، فى حين كان الواجب أن أشكرههم على أريحيتهم وخلقهم القويم هم ملائكة الكمبيوتر فى هذا الزمن الذى كثرت فيه الشواطين هم قوم كرام ، قد أكون تماديت فى غيى معهم ، وأسأت بهم الظن ، فليغفروا لى ذلتى وتقصيرى فى نفسى تجاههم واسرافى فى اتباع عواطفى تجاه كبوات احباطاتى المتكررة ، وأعتذر لهم فردا فردا ، وسيواصل معهم الأخ صديق رحمة فى اكمال مشروع الكتاب ، وسآثر أنا الابتعاد عنهم حتى لا أكتسب مزيدا من السيئات مع هؤلاء الملائكة ، فأنا من الذين يأملون أن يبدل الله سيئاتهم حسنات ، ولايتأتى ذلك الا بالابتعاد عنهم مخافة من يعمل مثقال ذرة شرا يره ، فصحيفتى ممتلئة بالأعمال القبيحة ولا بد للعابد أن يعتزل فى صومعته لمحو آثام مضت وبهذا أشهد الله وملائكته أننى أستغفرته وأتوب اليه ، ولجمع ملائكة الكمبيوتر أسبح بحمده معتذرا لهم عن شائن القول والفعل تائبا توبة نصوحة من العودة الى مثل هذا العمل البغيض ، عل الله أن يقلب مضغتى الى الجهة المنيرة ، فهلا قبلتم اعتذارى؟؟؟؟؟

(عدل بواسطة humida on 06-03-2005, 06:06 AM)