|
|
 السودان إلى أين ؟؟
|
كان هذا السؤال عنواناًللندوة التي أقيمت بالأمس الأربعاء بدار حزب الأمة ا
القومي بأمدرمان ،ولقد كانت الندوة امعة مشهودة من قبل عدد كبيرمن القيادات
السياسية المعارضة والموالية وحضرها عدد غفير من المواطنين ،ولقدتناول
مجور الندوة الأساسي متحدثان هما :
1/ السيد / ألدو أجو دينق (نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة في العهد الديمقراطي)
2/السيد الإمام الحبيب الصادق المهدي (رئيس الوزراء المنتخب )
تحدث أولا السيد ألدو أجو دينق ولقد أشار في حديثه للنقاط التالية :
1-السودان يحدّق به الخطر من كل جانب وذلك نسبة للحروب في الجنوب وفي دارفور و
وفي الشرق وربما في الشمال ،وأكد السيد( ألدو ) أن أسباب استمرارية هذه الحروب
هي عدم وجود الوفاق الوطني ،لذلك علينا جميعا التوحدفي هذا الظرف وعلى الجميع
تناسي خلافاتهم الآن ووضع مصلحة الوطن في المقام الأول0
أكد السيد( ألدو )أن السودان لم يعرف استقرارا دستوريا طوال تأريخه، وأكد أنه
بدون وجود دستور دائم علينا ألا ننتظر استقرارا ولا رخاء في البلاد ولا تقدما0
جاء بعد ذلك دور إمام الأنصار ورئيس حزب الأمة القومي السيد الصادق المهدي
الذي تحدث حديثا ضافيا ألقى بظلاله على مشكلة البلاد تحليلا وتشخيصا مع وضع رؤية
متكاملة للخروج من هذه الأزمة والقضية ، ويمكن تلخيص حديثه في الآتي :-
1) أجاب السيد الإمام عن السؤال المطروح (محور الندوة ) السودان إلى أين ؟؟
أجاب عنه بالآتي : ( السودان سيتجه نحو السلام الشامل برعاية الله له وبوعي
شعبه )
وأكد بعدها على النقاط التالية :-
* لابد أن تكون إتفاقية نيفاشا والدستور شاملين كي يتمكنا من تحقيق
السلام 0
* هناك مبادئ مؤسسة للسلام هي :-
1/ المساواة في المواطنة 0
2/الوحدة الطوعية عبر تقرير المصير 0
3/المشاركة المتوازنة في السلطة والثروة 0
4/الفيدرالية في حكم وإدارة البلاد0
5/ قومية المؤسسات0
6/الفترة الإنتقالية 0
ولقد أكد السيد الصادق المهدي على أن هذه المبادئ قد تم التوقيع عليها من
قبل كل القوى السياسية ويمكن أن يلتزم بها الجميع ويقبلون بها 0
ولكي يخرج الإتفاق من شكله الثنائي التمكيني على طرفي الإتفاق الإستماع لرأي
الآخرين وإشراكهم في منبر قومي ، وإن لم يتم التوافق على هذا الأمر فإننا
نطالب بدستور ديمقراطي فيه كفالة لحقوق الإنسان وحرياته وقومية المؤسسات
والدستور بشكله الحالي لايتعدى كونه دستورا حزبيا شموليا 0
وفي حالة أن يرفض طرفا الإتفاق كل ما سبق ويعتبران ما جاءا به قرآنا منزلا
وإنجيلا لايتغير ..قال الحبيب الإمام  الكلام دا بجيب لوم)وسيدخل البلادوالعباد
في مواجهات وصدامات لا أول لها ولا آخر ويجب ألا نضطر إلى ذلك 0
** بشّّّّر الحبيب الإمام بميلاد منبر سياسي وطني ديمقراطي شعبي جديداتفقت على
تكوينه القوى السياسية التي لم تشترك في ما يجري الآن ، وإن هذا المنبر منوط
به السعي لتحقيق التحول الديمقراطي الذي نراه قريبا ويرونه بعيدا0
لأصحاب المنبر الجديد مطالب تتمثل في الآتي :-
1/ عدم حجر نشاط الأحزاب إذا كانت تنبذ العنف وتؤيد السلام العادل 0
2/أن تكون الإنتخابات عامة وحرة ونزيهة ومراقبة دوليا،وأن تكون بعد ثلاث
سنوات 0
3/حسم هذه القضايا بوسائل متحضرة وإلا فإن الحسم سيتم عبر الشارع السياسي
الذي سيأخذ حقوقه كاملة غير منقوصة 0
تحدث الحبيب الإمام عن ثلاثة سيناريوهات متوقعة :-
**تعنت طرفي الإتفاق ( الحكومة والحركة ) وعدم قبول الآخر إلا وفق رؤيتهما
وهذا كما أسلفنا أمر خطير سيضطرنا إلى مواجهات نرجو أن نتجنبها 0
**الإتفاق على الفترة القادمة لتأمينبعض الأسس لجعل ما هو متفق عليه ممكنا
وطرح ما هو مختلف عليه ليتم حسمه عبر الإنتخابات الحرة ، وبهذايمكن للسودان
أن يصبح قدوة للدول الأخرى 0
** الإعتراف بالقوىالسياسية الأخرى وإشراكها في الأمر والإتفاق عبر مؤتمر جامع
مثلما حدث في جنوب افريقيا00
تحدث الحبيب الإمام بعد ذلك عن دور الأسرة الدولية قائلا :
الأسرة الدولية ملزمة بميثاق الأمم المتحدة الذي يرعى الحقوق والحريات الأساسية
للإنسان ، وعليه نرى أن دور الأمم المتحدة يجب أن يكون حارسا أمينا لحقوق الإنسان
لا لتمكين السلطة الثنائية 0
وختم الحبيب الإمام حديثه بتأكيده على التمسك بالمبادئ الديمقراطية و كما أكد
أن الموقعون على المنبر الجديد سيقومون برفع مذكرة يناشدون فيها الأمم المتحدة
على أن تكون عاملة وفقا لمواثيقها0
ونؤكد لكم في الختام بأننا مع السلام العادل الشامل ونؤكد أننا مع التحول
الديمقراطي0
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
محسن عبدالقادر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست