|
Re: الي الزملاء في حركة حق (Re: Amin Elsayed)
|
سلام جميعا الاخ الامين، و الاخ ضياء الدين، لكما التحيةو السلام، و اتفق مع تعليق الاخ ضياء ان الموضوع لا يخص حق وحدها و ان كانت هي من قوى الحداثة و اصبحت تعبر عنه هذه الايام.
الواقع اننا نستخف بالقوى التقليدية و تكتيكاتها و نفوذها، و هي ضاربة في العمق السوداني، و تناور بشدة للحفاظ على مواقعها، و تدري تماما كيف تقطع الطريق على التطور الديمقراطي باستخدام الانقلاب العسكري... القوى السلفية القابضة على نظام الحكم الان في الخرطوم هي اخطر حتى من القوى التقليدية في لعبة السلطة، فهي تناور بشكل اكبر من تلك الاخيرة، ذلك لانها بدلا من التشبث بالسلطة فقط، قامت بتغيير المجتمع و مؤسساته التعليمية حتى لا يستطيع ان ينتج بديلا لها الا هي نفسها و باثواب مختلفة...
مؤسسات الحداثة ممثلة في الجامعات و المعاهد العليا، اصبحت معامل لتفريخ التطرف و المتطرفين، و نفوذ الجماعات الاسلامية المتطرفة اوسع في المعاهد و الجامعات من المجتمع السوداني.. و اذا كان وجود التيارات الاسلامية في السبعينات كبيرا في الجامعات فكوادرها اليوم تمسك بزمام الحكم، و يبدو بناءا على هذا الافتراض ان حكومات السودان بعد 10-15 سنة ستكون معظمها من مجموعات الاسلام السياسي الاكثر تطرفا حتى من الجبهة الاسلامية القومية، ذلك بالطبع في غياب المشروع الوطني البديل.. القوى الحديثة تمتلك طاقات كبيرة و متميزة.. لكنها في نفس الوقت تمتلك قوى سالبة تتميز في الطاقة التدميرية الكبيرة وعدم القدرة على الاتفاق في اي برامج حد ادني.. معظم قوى الحداثة في السودان تعاني ايضا من الامراض التي اشار اليها كاتب المقال في التنافس الشخصي متناسين الوطني الاهم.. كلها عوامل تصعب من توحيد قوى الحداثة حتى في الحد الادني في تكتلات سياسية من غير توحيد في البرامج السياسية....
لكم تحياتي
|
|
|
|
|
|