|
تحذير دولي من تكرار مأساة رواندا في دارفور
|
قال مسؤول كبير في الامم المتحدة ان الدول الاعضاء في المنظمة الدولية في حاجة الى بذل المزيد من الضغط السياسي لحل الازمة في منطقة دارفور غرب السودان محذرا من احتمال وقوع عمليات ابادة جماعية على غرار ما حدث في رواندا قبل حوالي عشر سنوات.
وأضاف كبير موظفي الامانة العامة للامم المتحدة مارك مالوتش براون أن ما يحدث في دارفور يعكس افتقارا لاستعداد المجتمع الدولي للتدخل.وقال في جلسة استماع عقدتها لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب الاميركي بشأن اصلاح الامم المتحدة «دارفور هي الاختبار الحاسم..
انها يمكن أن تصبح رواندا اخرى» في اشارة الى عمليات الابادة الجماعية العرقية التي شهدتها تلك الدولة الواقعة في وسط افريقيا في عام 1994 وقتل فيها نحو 800 ألف شخص.وأضاف «الجميع يريدون وقف ما يحدث في دارفور لكن أحداً يريد تعريض قواته لمخاطر.» وشكا من أن أعداد قوات الاتحاد الافريقي التي أرسلت الى السودان قليلة للغاية.
لكنه قال ان السودان أوضح انه ستكون هناك مشكلات اذا جاءت قوات من خارج أفريقيا. وتعرضت الامم المتحدة ودولها الاعضاء لانتقادات شديدة لعدم اتخاذ خطوات كافية لمنع الابادة الجماعية في رواندا وتخشى منظمات الاغاثة ومنظمات أخرى من أن يتكرر ذلك في السودان.
واندلع الصراع في دارفور قبل حوالي عامين عندما حمل المتمردون السلاح ضد الحكومة شاكين من تمييز ضدهم. وحكومة الخرطوم متهمة بالانتقام بتسليح ميليشيات قامت بحرق قرى وقتل مدنيين واغتصاب نساء. وتوفي 180 ألف شخص على الاقل بسبب العنف والجوع والمرض فيما اضطر مليونا شخص الى هجر منازلهم.
(رويترز)
|
|
|
|
|
|